كل رايـة ترفع قبل قيام القائـم فصاحبها (طاغـوت)
روي عن أهل بيت العصَّمة (عليهم السلام) من الأخبار والأحاديث الكثيرة في زمن غيبة قائمهم المهدي المنتظر (عليه السلام) بظهور الكثير من الرايات والحكومات التي تخرج فيحكم قسماً منها ويُنصّب لها خلفاء في الأرض ، وأشاروا (عليهم السلام) إلى أن تلك الرايات التي تُرفع التي مهما كانت طبيعة نظام حكمها وكيفية نشوءها فإن قادتها وخلفاءها طغات يُعبدون من دون الله تعالى.
فعن أبي عبد الله ( ع ) قال :
" كل راية ترفع قبل قيام القائم ( ع ) فصاحبها طاغوت "
ـ الغيبة للنعماني ـ
محور الكلام سأتناولهُ من خلال هذهِ الرواية الصريحة والصادقة بمضمونها ، لكن كيف تستقيم هذهِ الحقيقة مع الحكّام الحاليين لشعوب العالم وحكّام الشريعة في الدين الذين وضعوا أنفسهم أولياء ونواب لله فيحكمون بآرائهم وأهوائهم العقلية في السياسة والدين ، ومهدي الأمم ومُخلص البشرية من الظلم والكفر الذي وعد الله تعالى بقدومهِ هو غائباً عن زماننا هذا؟؟
هل من الحكمة إن وجود هؤلاء ضرورة للحكم وخدمة للبشرية لإن الخليفة الموعود والمُصلح الحقيقي غائباً فيحتاج الناس لهؤلاء القادة؟
يمكن توضيح مصداقية الرواية الشريفة من خلال الأسباب الآتية/
1-إن هؤلاء الحكام أو الخلفاء في الدين والسياسة لايملكون من وحي السماء شيء لكي يجعلهم الله تعالى كمصلحين للعباد في خلق مجتمع قائم على الإصلاح والعدالة والخير والسعادة لجميع أطياف البشرية فما ينتج عن حكمهم إلا الظلم والجور والفساد والخراب والحروب والخلافات على مر الأزمان وهذا مانشهدهُ خير مثال لتلك الصراعات البشرية في عالمنا اليوم.
2-إن هؤلاء الحكام أو الخلفاء في الدين والسياسة لم يُنصّبوا بأرادة السماء التي تحدد خليفة الله في الأرض والذي عن طريقهِ يتم أختيار قادة الأمم المُصلحين والمتمسكين بأوامر الخليفة الإلهي في الأرض ، فخريطة دولة العدل الإلهي رُسِمت منذ هبوط آدم (عليه السلام) إلى الأرض وحتى ظهور المهدي والخاتم الموعود (عليه السلام) الذي ستستقيم تلك الدولة الإلهية على يديهِ الشريفتين وخلال هذهِ الفترة الزمنية الطويلة لم تتحقق بها الدولة الإلهية مع الأنبياء والمرسلين ولا عن طريق الأئمة المعصومين (عليهم السلام) فهم كلهم خلفاء لله في أرضهِ وحججهِ على خلقهِ .
فالأرض لاتخلو من حجة لله ولابد من وجود خليفة وحجة على الناس مؤيداً من السماء في كل زمان وهذا الزمن هو لخليفة الله المهدي المنتظر (عليه السلام) الذي غيّبهُ الله تعالى قبل ألف سنة بسبب الأعداء الذين ترقّبوا ولادتهِ (عليه السلام) لأجل التخلص منه كما فعل قبلهم مع الأنبياء والمرسلين كموسى وعيسى وغيرهم ممن وعد الله أممهم بقدومهم ليخّلصوا الناس من تسلط الظالمين والمتجبرين في الأرض.
3-لمـّا يكون خليفة لله تعالى وقد غيّبهُ الله تعالى عن خلقهِ وهو الإمام الثاني عشر (محمد بن الحسن المهـدي المنتظر عليه السلام) من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) الذي وعد بهم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) وعندما أخبر إنهُ سيأتي أثنى عشر إمـاماً يكونون حججاً على خلقهِ كلهم من قريش حتى ظهروا في زمانهم ووهبهم الله تعالى الولاية على خلقهِ ووعدوا بغيبة قائمهم (عليه السلام) إلى أن يأتي يوماً يظهرهُ الله تعالى على الأمم وأديانها كلها ليحكم فيما بينهم بالعدل ويُطبّق حكم الله في الأرض .
لذا فوجود إمام معصوم في الأرض أولى بالخلافة من غيرهِ ولابُدَّ من تسليم الأمر له (عليه السلام) وعدم طلب الرئاسة والحكم لإن طلبها يقود الحاكم إلى الهلاك في الدنيا إن حصل ذلك وفي الآخرة إلى عذاب جهنّم وبئس المصير لامحالة بسبب حُكمهِ الباطل وظلمهِ الجاهل.
إذن لايصح أن يدَّعي أي إنسان بالخلافة وحكم الناس في الدين والسياسة غيره الإمام المعصوم.
فقد وجدتُ بعض الروايات الشريفة في كتاب الكافي الجزء السابع ، صفحة( 558 ) في كتاب القضاء ، والتي تصف الخليفة الحقيقي على الناس /
عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: ((أتقوا الحكومة فإن الحكومة إنما هي للإمام العالم بالقضاء العادل في المسلمين لنبي أو وصي نبي))
وعن أبي عبدالله (عليه السلام) عن جدهِ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لشريح: ((يا شريح قد جلست مجلِساً إنما هي للإمام لايجلسهُ إلا نبي أو وصي نبي أو شقي))
وعن أبي عبدالله (عليه السلام) ، ((لمـّا ولّى أمير المؤمنين (عليه السلام) شريحاً القضاء أشترط عليه أن لا يُنفِذَ حتى يعرضهُ عليه))
فالإمام المهدي (عليه السلام) هو الخاتم لأمر الله تعالى الذي يتنّزل على قلبهِ ِ في ليلة القدر من كل عام .
ومن يقرأ (نظرية تجدد القرآن) من كتاب الموسوعة القرآنية سيتعرّف على سر ديمومة ليلة القدر وعلاقتها بالإمام المعصوم.
(الموسوعة القرآنية) هي من فكر السيد أبي عبدالله الحسين القحطاني.
يتبـع رجاءاً
فعن أبي عبد الله ( ع ) قال :
" كل راية ترفع قبل قيام القائم ( ع ) فصاحبها طاغوت "
ـ الغيبة للنعماني ـ
محور الكلام سأتناولهُ من خلال هذهِ الرواية الصريحة والصادقة بمضمونها ، لكن كيف تستقيم هذهِ الحقيقة مع الحكّام الحاليين لشعوب العالم وحكّام الشريعة في الدين الذين وضعوا أنفسهم أولياء ونواب لله فيحكمون بآرائهم وأهوائهم العقلية في السياسة والدين ، ومهدي الأمم ومُخلص البشرية من الظلم والكفر الذي وعد الله تعالى بقدومهِ هو غائباً عن زماننا هذا؟؟
هل من الحكمة إن وجود هؤلاء ضرورة للحكم وخدمة للبشرية لإن الخليفة الموعود والمُصلح الحقيقي غائباً فيحتاج الناس لهؤلاء القادة؟
يمكن توضيح مصداقية الرواية الشريفة من خلال الأسباب الآتية/
1-إن هؤلاء الحكام أو الخلفاء في الدين والسياسة لايملكون من وحي السماء شيء لكي يجعلهم الله تعالى كمصلحين للعباد في خلق مجتمع قائم على الإصلاح والعدالة والخير والسعادة لجميع أطياف البشرية فما ينتج عن حكمهم إلا الظلم والجور والفساد والخراب والحروب والخلافات على مر الأزمان وهذا مانشهدهُ خير مثال لتلك الصراعات البشرية في عالمنا اليوم.
2-إن هؤلاء الحكام أو الخلفاء في الدين والسياسة لم يُنصّبوا بأرادة السماء التي تحدد خليفة الله في الأرض والذي عن طريقهِ يتم أختيار قادة الأمم المُصلحين والمتمسكين بأوامر الخليفة الإلهي في الأرض ، فخريطة دولة العدل الإلهي رُسِمت منذ هبوط آدم (عليه السلام) إلى الأرض وحتى ظهور المهدي والخاتم الموعود (عليه السلام) الذي ستستقيم تلك الدولة الإلهية على يديهِ الشريفتين وخلال هذهِ الفترة الزمنية الطويلة لم تتحقق بها الدولة الإلهية مع الأنبياء والمرسلين ولا عن طريق الأئمة المعصومين (عليهم السلام) فهم كلهم خلفاء لله في أرضهِ وحججهِ على خلقهِ .
فالأرض لاتخلو من حجة لله ولابد من وجود خليفة وحجة على الناس مؤيداً من السماء في كل زمان وهذا الزمن هو لخليفة الله المهدي المنتظر (عليه السلام) الذي غيّبهُ الله تعالى قبل ألف سنة بسبب الأعداء الذين ترقّبوا ولادتهِ (عليه السلام) لأجل التخلص منه كما فعل قبلهم مع الأنبياء والمرسلين كموسى وعيسى وغيرهم ممن وعد الله أممهم بقدومهم ليخّلصوا الناس من تسلط الظالمين والمتجبرين في الأرض.
3-لمـّا يكون خليفة لله تعالى وقد غيّبهُ الله تعالى عن خلقهِ وهو الإمام الثاني عشر (محمد بن الحسن المهـدي المنتظر عليه السلام) من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) الذي وعد بهم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) وعندما أخبر إنهُ سيأتي أثنى عشر إمـاماً يكونون حججاً على خلقهِ كلهم من قريش حتى ظهروا في زمانهم ووهبهم الله تعالى الولاية على خلقهِ ووعدوا بغيبة قائمهم (عليه السلام) إلى أن يأتي يوماً يظهرهُ الله تعالى على الأمم وأديانها كلها ليحكم فيما بينهم بالعدل ويُطبّق حكم الله في الأرض .
لذا فوجود إمام معصوم في الأرض أولى بالخلافة من غيرهِ ولابُدَّ من تسليم الأمر له (عليه السلام) وعدم طلب الرئاسة والحكم لإن طلبها يقود الحاكم إلى الهلاك في الدنيا إن حصل ذلك وفي الآخرة إلى عذاب جهنّم وبئس المصير لامحالة بسبب حُكمهِ الباطل وظلمهِ الجاهل.
إذن لايصح أن يدَّعي أي إنسان بالخلافة وحكم الناس في الدين والسياسة غيره الإمام المعصوم.
فقد وجدتُ بعض الروايات الشريفة في كتاب الكافي الجزء السابع ، صفحة( 558 ) في كتاب القضاء ، والتي تصف الخليفة الحقيقي على الناس /
عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: ((أتقوا الحكومة فإن الحكومة إنما هي للإمام العالم بالقضاء العادل في المسلمين لنبي أو وصي نبي))
وعن أبي عبدالله (عليه السلام) عن جدهِ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لشريح: ((يا شريح قد جلست مجلِساً إنما هي للإمام لايجلسهُ إلا نبي أو وصي نبي أو شقي))
وعن أبي عبدالله (عليه السلام) ، ((لمـّا ولّى أمير المؤمنين (عليه السلام) شريحاً القضاء أشترط عليه أن لا يُنفِذَ حتى يعرضهُ عليه))
فالإمام المهدي (عليه السلام) هو الخاتم لأمر الله تعالى الذي يتنّزل على قلبهِ ِ في ليلة القدر من كل عام .
ومن يقرأ (نظرية تجدد القرآن) من كتاب الموسوعة القرآنية سيتعرّف على سر ديمومة ليلة القدر وعلاقتها بالإمام المعصوم.
(الموسوعة القرآنية) هي من فكر السيد أبي عبدالله الحسين القحطاني.
يتبـع رجاءاً
تعليق