إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المهدي المنتظر يقضي على اسرائيل ويفتح فلسطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المهدي المنتظر يقضي على اسرائيل ويفتح فلسطين

    منذ زمن بعيد عانى العرب والمسلمين من اليهود وحقدهم وخبث سرائرهم فقد وقف اليهود بوجه الدعوة الاسلامية وحالوا القضاء عليها بكل مالديهم من قوة الا ان المسلمين استطاعوا ان يكشفوا مكرهم ويحبطوا مخططاتهم اكثر من مرة كما ان المسلمين قد وجهوا عدة ضربات لليهود وهزموهم في كثير من المعارك وخاصة معركة خيبر حيث تم القضاء عليهم وطردهم من المنطقة انذاك ومعارك تحرير القدس على يد صلاح الدين الايوبي ومع كل ذلك فقد بقي اليهود متمسكين بديانتهم التي حرفوها وبدلوها وغيروا الاعم الاغلب من احكامها فمن الامور المفتراة التي تمسكوا بها ومضت عقيدتهم عليها هي ضرورة انشائهم لمملكة اسرائيل في فلسطين وعاصمتها بيت المقدس ويكون النبي المسيح الذي يحسبون انه لم يخرج بعد ملكاً لها ، ولهذا فقد قاموا باحتلال فلسطين وبيت المقدس ، فقد اجمعت الدراسات المستفيضة التي اجراها الباحثون والمفكرون من شتى انحاء العالم حول اسرائيل على انه لو لا العقيدة الدينية لما قامت هذه الدولة من العدم كدولة. ولولاها لما حقق اليهود اي نصر عسكري مهما توفر لهم من فنون الحرب وآلاتها الحديثة، ولما ظهرت لديها تلك النهضة السريعة في السياسة والاقتصاد والعلوم والفنون والاداب، ان فكرة انشاء اسرائيل اساسها ديني فعندما اشتد اضطهاد اليهود في اوربا في اوائل القرن العشرين عرضت عليهم كندا اقامة وطن قومي لهم في ارض مستقلة. ثم تقدمت استرالية بنفس العرض وكذلك البرازيل. ولكن الصهيونية العالمية رفضت كل هذه العروض، وظلوا على عنادهم لايرضون بارض فلسطين بديلاً.. فما السبب ياترى؟ لقد تصور البعض واعتقدوا ان انشاء دولة اسرائيل كان بسبب الاضطهاد الذي لاقاه اليهود في اوربا وهذا الاعتقاد غير صحيح ولو كان هو السبب لكانوا قد قبلوا بعرض كندا او استراليا والبرازيل.. وقد تصور البعض ان السبب في انشاء دولتهم في فلسطين يعود لاطماع اقتصادية وهذا ايضاً غير صحيح فأن من المعلوم ان فلسطين دولة فقيرة لاتوجد فيها الثروات التي تستدعي الطمع فيها او الموارد الاقتصادية التي يطلبها الاستعمار الحديث اليوم والحقيقة ان السبب في انشاء دولتهم على ارض فلسطين من ايمانهم واعتقادهم بفكرة ظهور المخلص واالذي يقضي على الظلم والانحراف وينشر العدل والسعادة في ربوع المعمورة ويقيم المملكة العظمى والتي بحسب اعتقادهم هي مملكة اسرائيل وقد ذكر الله عزوجل احتلال اليهود لفلسطين وبيت المقدس في القرآن قال تعالى((وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً{4} فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً{5} ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً{6} إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً{7} عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً{8})) الاسراء . وقد اجمع المفسرون على أن المقصود بالكتاب في هذه الايات هو التوراة وهذا يدل بوضوح ان افساد اليهود في الارض مرتين وعلو المسلمين عليهم مرتين ايضاً مرة بعد الافساد الاول والاخرى بعد الافساد والعلو الثاني ومن هذا تبين ان اليهود يعلمون بانهم متى ماظهروا على المسلمين وافسدوا وعلو في الارض سيأتي قوم من المسلمين اولي بأس شديد يقضوا عليهم ويدخلوا القدس ويقتلونهم مقتلة عظيمة وهم يعلمون ان ذلك سيجري ويقع على يدي المهدي (ع) الذي يظهر في هذه المنطقة من الجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام فقد جاء في كتاب {حرب الخليج الاولى والثانية بداية الحرب الامريكية ضد المهدي (ع)} الطبعة الاولى الصادرة عن مؤسسة آل البيت للطباعة والنشر في البحرين لمؤلفة ماجد المهدي ماهذا نصه ((ان اشتغال احبار اليهود وكهنتهم بالفلسفة والروحانيات ساعدهم في معرفة بعض الامور التي لايعرفها عامة اليهود حيث ان لهم كتب سرية منها كتاب يسمى (الكابلا) وهو كتاب لليهود الصوفية لايطلع عليه الاكبار الكهنة اليهود يعرفون منه عض ما سيكون وقد اخبر احد الاحبار ان القضاء عليهم سيكون على يد رجل مسلم من آل محمد سيظهر بعد ان يصل اليهود الى اعلى مراحل القوة والسلطة. ولهذا فان هناك طائفة من اليهود يرفضون قيام دولة اسرائيل ويقولون ان دمار اليهود سيكون بعد قيام هذه الدولة)). وهذا ما يثبت ويؤكد على ان اليهود لهم معرفة بالمهدي (ع) وانه نهايتهم واستأصالهم سيكون على يديه لذا ومن اجل الحفاظ على انفسهم ومعتقداتهم سعوا بكل جهدهم من اجل التعرف على امر مهدي آل محمد وأين يظهر وماالذي يفعله وأين تكون وجهته وماهي اهدافه لذا فقد قاموا بدراسة موسعة في هذا المجال وما زادهم اصراراً لمعرفة وكشف أمر المهدي (ع) هي تنبؤات (نوستر اداموس) التي ذكر في كثيراً منها المهدي(ع) وانه سوف يفتح القدس وينطلق منها الى فتح اوربا والعالم فقد جاء في النبوءة الخامسة والخمسين {في منطقة الجزيرة العربية سيلد حاكم مسلم قوي هذا الحاكم سينهك ويرهق اسبانيا عند فتحة لمدينة غرناطة وايطاليا ايضاً عن طريق البحر}. وهو يصف هنا ظهور الامام المهدي في الجزيرة العربية وكيف ان الامام سوف يفتح اوربا عن طريق البحر بعدما يمرر فلسطين ويفتح بيت المقدس. وبعد أن عرفوا ان الامام المهدي سوف يظهر في الجزيرة العربية ويتخذ من الكوفة والنجف عاصمة لدولته العالمية وانه ينطلق باتجاه بيت المقدس ومنه الى اوربا سعوا بكل طاقاتهم من اجل انشاء دولة قوية من النيل الى الفرات وهي المنطقة التي يتوقعون ظهور الامام المهدي (ع) فيها وبذلك يفوتون الفرصة عليه في الدخول لهذه المنطقة وبذلك يأمنون كما يعتقدون او يظنون من خطر أستأصالهم او قتلهم ونهايتهم على يديه الشريفتين هذا بالحقيقة هو السبب الحقيقي الذي دعاهم لاختيار فلسطين وبيت المقدس بالذات مكان لهم وبالتالي يتوسعون في دولتهم حتى تبدأ من مصر وتنتهي بالعراق كما هو مخطط لها وكما يهدفون لذلك ، كما انهم يعتقدون ان النبي المسيح لايظهر حتى يقوموا بتأسيس مملكة اسرائيل التي يكون هو ملكها كما يعتقدون وكان لهذا الاعتقاد اثر في اختيار نجمة داود ووضعها في علمهم حيث انهم يمنون انفسهم بالنصر والانتصار على مهدي آل محمد الموعود فأن نجمة داود تعني النصر كما ورد في الاخبار لذلك فقد وضعوها بين حطين اشارة الى النصر الذي يأملون تحقيقه في دولتهم الممتدة من النيل الى الفرات فالخطين اشارة الى نهر النيل في مصر ونهر الفرات في العراق. ان نجمة داود كما قلنا ترمز الى النصر وكان داود اول من لقب بالمنصور ونجمة داود في الحقيقة هي درع داود الذي كما يعتقد كان على شكل هذه النجمة او قريب منها والذي لبسه في الحرب فانتصر وقتل جالوت وقد جاء في الاخبار ان مواريث الانبياء ستكون عند الامام المهدي (ع) وان الامام المهدي (ع) يلقب بالمنصور ايضاً قال تعالى {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً }الإسراء33. وقد جاء في تفسير الاية كما ورد عن اهل البيت (ع) ان الذي قتل مظلوماً هو الامام الحسين (ع) وان وليه الامام المهدي (ع) هو الذي اعطاه الله السلطان وانه لو قتل جميع اهل الارض لم يكن مسرفاً وقد كتب الله له النصر. فهو المنصور كما صرحت بذلك الاخبار الوارده عنهم عليهم السلام.
    ومن الشواهد التي تؤكد ان الاسلام والمهدي المنتظر هما السبب في مجيئ اسرائيل الى المنطقة واقامتهم لدولتهم في فلسطين كثيرة نذكر منها على سبيل المثال زرعها للعملاء في الحوزات العلمية والمحاولة من خلالهم معرفة كل من يدعي رؤية المهدي(ع) او يتحدث باسمه وجمع المعلومات عنه كما سعت من خلال هؤلاء العملاء الذين البستهم لباس المتدنين الى دراسة قضية الامام المهدي (ع) دراسة واقعية عملية من خلال اعتقاد الناس والعلماء واهل العلم بالامام (ع) او مدى تعلق المسلمين و الشيعة بامامهم المنتظر وتضحيتهم في سبيله والاستعداد له كما انها وفي نفس الاتجاه حاربت الكثير من البلدان الاسلامية التي لها دور مهم في ظهور المهدي المنتظر كلبنان وفلسطين وسوريا حيث يخرج من هذه البلدان بعض اصحاب المهدي وقادة حركته ودعوته ، وكأيران التي ناصبتها العداء لما عرفت من ان اكثر انصار الامام المهدي (ع) يكونون منها وان الرايات السود التي تدخل القدس تكون انطلاقتها من ايران فقد ورد عن رسول الله (ص) {تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيء حتى تنصب بأيليا (القدس) لذا فاننا نلاحظ وبكل وضوح حرب اسرائيل الاعلامية وبكل السبل ضد الدول الاسلامية وخاصة التي تقدم ذكرها ومحاولة تحريك الرأي العام ضدها بما تملكه اسرائيل من القدرة في التلاعب بحكومات الدول الكبرى وتسيرها ضمن ما تخطط له وفي نفس النهج ماحصل مع السيد الشهيد محمد صادق الصدر اعلى الله مقامه حيث لم يهدأ لاسرائيل بال حينما رأت السيد الصدر اعتلى منبر الكوفة بردائه الابيض فظنت انه هو المهدي المنتظر فأطلقت عليه الليث الابيض لقد بحث اليهود كثير عن الامام المهدي (ع) وعلموا ان اسمه محمد وانه سوف يخطب في الكوفة ويقيم فيها صلاة الجمعة ولما رأوا كل ذلك حصل من السيد الشهيد (قدس) اعتقدوا او ظنوا انه هو المهدي (ع) وكان للشعارات التي يطلقها ( كلا كلا امريكا كلا كلا اسرائيل) اثرها البالغ في هذا الاعتقاد فان من المعلوم عندهم ان المهدي هو الذي يحاربهم ويقضي على دولتهم ان الاسباب والدوافع وراء عدائهم للاسلام والمسلمين هو علمهم واعتقادهم ان المسلمين اذا ما توحدوا خلف قائد يجمعهم ويلم شعثهم فانهم سوف يقضون على اسرائيل واليهود الى الابد وكانوا على علم ودراية ان ذلك لايكون الا على يد المهدي المنتظر (ع) . ولن تتحرر فلسطين ولن تفتح القدس الا على يد الامام المهدي (ع) وانصاره كما وعد الله بذلك ويتم بذلك استقبال اليهود من الارض الا من يؤمن منهم بالاسلام وهم قليل كما ورد في الاخبار حتى أن الحجر سوف ينادي يامسلم خلفي يهودي فتعال وقتله وسوف تنتهي الصهيونية الى الابد حيث لا رجعة لها وتزوال دولة اسرائيل المزعومة الى السراب الذي انطلقت منه وترجع قبلة المسلمين الاولى الى اهلها فتنطلق منها الجيوش لفتح اوربا والعالم اجمع.
    السلام على قديم الايام وابن الانسان في العالمين
يعمل...
X