في زمن وصفه امولى تبارك وتعالى في كتابه الكريم بعصر الجاهلية الاولى ووسط تلك الصحراء ذات الرمال الحارة حيث كان بيت الله ومسجده الحرام الذي بناه نبي الله ابراهيم الخليل عليه السلام سكنت القبائل العربية التي اتخذت من ذلك الموقع الاقتصادي الديني المهم موطناً لها وكانت تعتمد تلك القبائل في معيشتها على التجارة التي كانت مزدهرة انذاك نتيجة لموقع مكة المهم خاصة وان الكثير من القوافل التجارية كانت تمر بها لأنها تقع في الطرق اتي تمر به القوافل كما هو معلوم فتقام بها الاسواق التجارية الكبيرة ويتم هناك تبادل السلع والبيع وما الى ذلك .الا ان هناك امراً كان سبباً في ضعفهم وطمع غيرهم فيهم وهو فرقتهم وتشتتهم واختلاف وهوائهم وتعصبهم وتحزبهم فقد كانوا متفرقين يغزوا بعضهم بعضاً ويغير بعضهم على البعض ويعتدي بعضهم على البعض الاخر وهذا المعنى يظهر واضحاً في كلام سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها ، حيث قالت في خطبتها التي القتها على الانصار والمهاجرين في سقيفة بني ساعدة حيث قالت وكنتم على شفا حفرة من النار مذقة الشارب ونهزة الطامع وميسة العجلان وموطىء الاقدام ، تشربون الطرق وتقتاتون القد والورق اذلة خاسئين تخافون ان يتخطفكم الناس من حولكم فانقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد (ص) بعد اتي واللتيا ) بحار الانوار ج29ص223
من كلام لامير المؤمنين (ع) قال فيه : ((تناهوا ايها الناس وليردعكم الاسلام ووقاره عن التباغي والتهاوي ولتجتمع كلمتكم ـ الى ان قال ـ واذكروا اذ كنتم قليلاً مشركين متباغضين متفرقين فألف بينكم بالاسلام فكثرتم واجتمعتم وتحاببتم فلا تتفرقوا بعد اذ اجتمعتم ولا تباغضوا بعد اذ تحاببتم واذا رأيتم الناس وبينهم النائرة وقد تداعوا الى العشائر والقبائل فأقصدوا لهامهم ووجوههم بسيوفكم حتى يفزعوا الى الله وكتابه وسنة نبيه)) بحار الانوارج34 ص36. وهذه الاخبار كما هو واضح ومعلوم تُظهر لنا حال الناس والقبائل العربية كيف كانوا متفرقين متباغضين يتخطفهم الناس حتى جمعهم محمد(ص) وألف بين قلوبهم وكما دل عليه مفهوم قوله تعالى (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى )) . فأن منطوق الاية الكريمة يشير الى وجود جاهلية اولى وهي التي كانت على عهد النبي(ص) وقد قضى عليها بالاسلام , اما مفهوم الاية فأنه يشير الى وجود جاهلية وثنية وهي التي دلت عليها الروايات بأنها تكون في اخر الزمان حيث يقضي عليها الامام المهدي (ع) فقد جاء في الرواية الواردة عن الفضيل قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول: (( ان قائمنا اذا قام استقبل من جهل الناس اشد مما استقبله رسول الله (ص) من جهال الجاهلية فقلت وكيف ذلك قال ان رسول الله (ص) اتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة وان قائمنا اذا قام اتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ويحتج عليه به)) بحار الانوار ج52 ص362 . وعن امير المؤمنين (ع) انه قال ( ياقوم اعلموا علماً يقيناً ان الذي يستقبل قائمنا من ا مر جاهليتكم ليس دون مااستقبل الرسول من امر جاهليتكم وذلك ان الامة كلها يومئذ جاهلية الا من رحم الله)) معجم الامام المهدي (ع) للكوراني ج3ص64. وعن رسول الله (ص) انه قال: ((بعثت بين جاهليتين لاخرهما شر من اولاهما)) معجم الامام المهدي(ع)ج1ص44. فمن هذه الروايات الشريفة يتبين لنا ان في التأريخ جاهليتين الجاهلية الا ولى التي ورد ذكرها في القران وهي التي كانت على عهد النبي محمد(ص) والجاهلية الثانية التي تسبق قيام الامام المهدي(ع) وعليه فلا بد ان تكون الامة يومها متفرقة متباغضة يكذب بعضها بعضاً ويعتدي بعضها على البعض الاخر فتكون الاحزاب والعصبية والحمية ـ كل حزب بما لديهم فرحون ـ وهذا المعنى يظهر ايضاً في اخبارهم (عليهم السلام) فقد جاء في الرواية الواردة عن امير المؤمنين (ع) انه قال : (( اما انكم لن ترون ما تحبون وما تأملون يامعشر الشيعة حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض وحتى يسمي بعضكم بعضاً كذابين وحتى لايبقى منكم على هذا الا كالكحل في العين والملح في الزاد )) الغيبة للنعماني ص21. وعن ابي عبد الله (ع) قال: (( انى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال : ما او هلك في أي واد سلك ؟ فقلت : ما استدارة الفلك ؟ فقال اختلاف الشيعة بينهم)) غيبة النعماني ـ وبهذا يتبين لنا واضحاً حصول الفرقة في عصر الظهور وكثرة الاحزاب والتحزب والاختلاف حتى ان الاختلاف يكون في مذهب الحق بحيث ان بعضنا يكذب بعضاً ويتهم البعض الاخر لكن الله سيزيل ذلك كله انشاء بقيام الامام المهدي(ع) كما زال الجاهلية الاولى والفرقة والتباغض من قبائل العرب سابقاً بالاسلام على يد الرسول الاكرم محمد(ص) وذلك بقتل الكافرين والمشركين بالدعوة المهدية التي تظهر في اخر الزمان وتأليف قلوب المؤمنين الذين يوفقون لنصرة الامام المهدي(ع) والسير في ركابه المقدس من اجل اعلاء كلمة الحق وملئ الارض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً واقامة الدولة المهدية العالمية وتطبيق الشرائع السماوية التي جاء بها الانبياء عليهم السلام وقاتل لاجلها الائمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.
من كلام لامير المؤمنين (ع) قال فيه : ((تناهوا ايها الناس وليردعكم الاسلام ووقاره عن التباغي والتهاوي ولتجتمع كلمتكم ـ الى ان قال ـ واذكروا اذ كنتم قليلاً مشركين متباغضين متفرقين فألف بينكم بالاسلام فكثرتم واجتمعتم وتحاببتم فلا تتفرقوا بعد اذ اجتمعتم ولا تباغضوا بعد اذ تحاببتم واذا رأيتم الناس وبينهم النائرة وقد تداعوا الى العشائر والقبائل فأقصدوا لهامهم ووجوههم بسيوفكم حتى يفزعوا الى الله وكتابه وسنة نبيه)) بحار الانوارج34 ص36. وهذه الاخبار كما هو واضح ومعلوم تُظهر لنا حال الناس والقبائل العربية كيف كانوا متفرقين متباغضين يتخطفهم الناس حتى جمعهم محمد(ص) وألف بين قلوبهم وكما دل عليه مفهوم قوله تعالى (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى )) . فأن منطوق الاية الكريمة يشير الى وجود جاهلية اولى وهي التي كانت على عهد النبي(ص) وقد قضى عليها بالاسلام , اما مفهوم الاية فأنه يشير الى وجود جاهلية وثنية وهي التي دلت عليها الروايات بأنها تكون في اخر الزمان حيث يقضي عليها الامام المهدي (ع) فقد جاء في الرواية الواردة عن الفضيل قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول: (( ان قائمنا اذا قام استقبل من جهل الناس اشد مما استقبله رسول الله (ص) من جهال الجاهلية فقلت وكيف ذلك قال ان رسول الله (ص) اتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة وان قائمنا اذا قام اتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ويحتج عليه به)) بحار الانوار ج52 ص362 . وعن امير المؤمنين (ع) انه قال ( ياقوم اعلموا علماً يقيناً ان الذي يستقبل قائمنا من ا مر جاهليتكم ليس دون مااستقبل الرسول من امر جاهليتكم وذلك ان الامة كلها يومئذ جاهلية الا من رحم الله)) معجم الامام المهدي (ع) للكوراني ج3ص64. وعن رسول الله (ص) انه قال: ((بعثت بين جاهليتين لاخرهما شر من اولاهما)) معجم الامام المهدي(ع)ج1ص44. فمن هذه الروايات الشريفة يتبين لنا ان في التأريخ جاهليتين الجاهلية الا ولى التي ورد ذكرها في القران وهي التي كانت على عهد النبي محمد(ص) والجاهلية الثانية التي تسبق قيام الامام المهدي(ع) وعليه فلا بد ان تكون الامة يومها متفرقة متباغضة يكذب بعضها بعضاً ويعتدي بعضها على البعض الاخر فتكون الاحزاب والعصبية والحمية ـ كل حزب بما لديهم فرحون ـ وهذا المعنى يظهر ايضاً في اخبارهم (عليهم السلام) فقد جاء في الرواية الواردة عن امير المؤمنين (ع) انه قال : (( اما انكم لن ترون ما تحبون وما تأملون يامعشر الشيعة حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض وحتى يسمي بعضكم بعضاً كذابين وحتى لايبقى منكم على هذا الا كالكحل في العين والملح في الزاد )) الغيبة للنعماني ص21. وعن ابي عبد الله (ع) قال: (( انى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال : ما او هلك في أي واد سلك ؟ فقلت : ما استدارة الفلك ؟ فقال اختلاف الشيعة بينهم)) غيبة النعماني ـ وبهذا يتبين لنا واضحاً حصول الفرقة في عصر الظهور وكثرة الاحزاب والتحزب والاختلاف حتى ان الاختلاف يكون في مذهب الحق بحيث ان بعضنا يكذب بعضاً ويتهم البعض الاخر لكن الله سيزيل ذلك كله انشاء بقيام الامام المهدي(ع) كما زال الجاهلية الاولى والفرقة والتباغض من قبائل العرب سابقاً بالاسلام على يد الرسول الاكرم محمد(ص) وذلك بقتل الكافرين والمشركين بالدعوة المهدية التي تظهر في اخر الزمان وتأليف قلوب المؤمنين الذين يوفقون لنصرة الامام المهدي(ع) والسير في ركابه المقدس من اجل اعلاء كلمة الحق وملئ الارض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً واقامة الدولة المهدية العالمية وتطبيق الشرائع السماوية التي جاء بها الانبياء عليهم السلام وقاتل لاجلها الائمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.