علامات الظهور
لقد غيب الله حجته لابتعاد الناس عن بابه الذي منه يؤتى وهو ابتلاء كبير وهو سبب التخبط العشوائي الذي يعاني منه الناس فكلما ازدادت الناس بعداً عن بابه يوكلهم الله إلى انفسهم بمقدار ذلك الأبتعاد وصولاً إلى الإبتلاء الذي ذكره الله تعالى بقوله {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }البقرة155 وهذا الإبتلاء يسبق خروج القائم وإنه سبحانه بشر الصابرين عند ذلك بتعجيل خروج القائم (ع) حيث وعد الله سبحانه الذين آمنوا وعملوا الصالحات باستخلاف الأرض والتمكين بقوله {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55 , ويتبين من ذلك إن لهذا الوعد الإلهي علامات تسبقه وتبشر به ليحيي من حيي عن بينة وهذا مقتضى العدل الإلهي , وبما إننا نعيش عصر الظهور الذي بانت علائمه وطلت شواهده فالواجب معرفة العلامات وانواعها و فالعلامات هي الشيء الذي يدل على وقوع شيء آخر وهي تسبق وقوع الحدث فتدل عليه وقد جعل الله سبحانه وتعالى علامات تدل على قرب قيام الإمام فوضع الله سبحانه علامات لظهور المهدي والمسيح الدجال ودابة الأرض لأنها من الغيب قال تعالى { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }البقرة3 قال الإمام الصادق (ع) في هذه الآية الغيب هو الإمام المهدي (ع) وقوله تعالى هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون ) الزخرف 66 . قال الإمام الباقر (ع) هي ساعة القائم تأتيهم بغتة . إلزام الناصب .
وتكمن الفائدة المرجوة من معرفة تحقق العلامات في تهيئة جمهور المنتظرين للإستعداد والنصرة وهي أيضاً فرصة للكافر والمعاند بأن يرجع إلى طريق الهداية قبل أن يأتي يوم لا مرد له ولا تنفع نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في أيمانها خيرا فجعل الله سبحانه وتعالى هذه العلامات بشارة للمؤمن واتمام للحجة على الكافرين والمعاندين وتنقسم إلى :
1- العلامات الحتمية
وهي التي لا تخضع لقانون البداء , والمحتوم هو الذي لا يتبدل وهي خمس حصراً , كما جاء في الرواية عن ابن حنظلة قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول : قبل القائم خمس علامات محتومات اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف في البيداء .
2- العلامات الغير حتمية
وهي العلامات التي يقع فيها البداء والتي تكون قابلة للتغيير والتبديل
ولتوضيح معنى المحتوم وغير المحتوم وعلاقته بالبداء نفصل ما يلي
أ- الحتم الزماني وهو الذي لا يقع فيه البداء والتغيير والمحو في الزمان والذات
ب- البداء الزماني : وهو الذي يقع فيه البداء في الزمان حيث يسمى بداء التأجيل قال الباقر (ع) : يا ثابت إن الله تعالى قد كان وقت الأمر في سنة سبعين فلما قتل الحسين اشتد غضب الله فأخره اربعين ومائة فحدثناكم بذلك فأذعتم وكشفتم قناع الستر فلم يجعل الله لهذا الأمر بعد ذلك أمداً عندنا ( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )
ت- الحتم الذاتي وهو الشيء الذي لا يقع فيه البداء ذاتاً ولا زماناً حيث لا يمكن محوه او تأجيله .
ث- البداء الذاتي : وهو إن الشيء يقع فيه البداء بذاته وان يمحو و يقع المحو الذاتي .
وتنقسم العلامات الحتمية الى
1- الشطر ( الجزء ) : إن العلامات الشطرية هي اليماني والسفياني وهما علامتان حتميتان لأنهما جزء من ظهور الإمام وقيامه .
2- الشرط : وهي التي تكون شرط لوقوع قضية الإمام (ع) وهي الصيحة في السماء والخسف في البيداء وقتل النفس الزكية
لقد غيب الله حجته لابتعاد الناس عن بابه الذي منه يؤتى وهو ابتلاء كبير وهو سبب التخبط العشوائي الذي يعاني منه الناس فكلما ازدادت الناس بعداً عن بابه يوكلهم الله إلى انفسهم بمقدار ذلك الأبتعاد وصولاً إلى الإبتلاء الذي ذكره الله تعالى بقوله {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }البقرة155 وهذا الإبتلاء يسبق خروج القائم وإنه سبحانه بشر الصابرين عند ذلك بتعجيل خروج القائم (ع) حيث وعد الله سبحانه الذين آمنوا وعملوا الصالحات باستخلاف الأرض والتمكين بقوله {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55 , ويتبين من ذلك إن لهذا الوعد الإلهي علامات تسبقه وتبشر به ليحيي من حيي عن بينة وهذا مقتضى العدل الإلهي , وبما إننا نعيش عصر الظهور الذي بانت علائمه وطلت شواهده فالواجب معرفة العلامات وانواعها و فالعلامات هي الشيء الذي يدل على وقوع شيء آخر وهي تسبق وقوع الحدث فتدل عليه وقد جعل الله سبحانه وتعالى علامات تدل على قرب قيام الإمام فوضع الله سبحانه علامات لظهور المهدي والمسيح الدجال ودابة الأرض لأنها من الغيب قال تعالى { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }البقرة3 قال الإمام الصادق (ع) في هذه الآية الغيب هو الإمام المهدي (ع) وقوله تعالى هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون ) الزخرف 66 . قال الإمام الباقر (ع) هي ساعة القائم تأتيهم بغتة . إلزام الناصب .
وتكمن الفائدة المرجوة من معرفة تحقق العلامات في تهيئة جمهور المنتظرين للإستعداد والنصرة وهي أيضاً فرصة للكافر والمعاند بأن يرجع إلى طريق الهداية قبل أن يأتي يوم لا مرد له ولا تنفع نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في أيمانها خيرا فجعل الله سبحانه وتعالى هذه العلامات بشارة للمؤمن واتمام للحجة على الكافرين والمعاندين وتنقسم إلى :
1- العلامات الحتمية
وهي التي لا تخضع لقانون البداء , والمحتوم هو الذي لا يتبدل وهي خمس حصراً , كما جاء في الرواية عن ابن حنظلة قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول : قبل القائم خمس علامات محتومات اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف في البيداء .
2- العلامات الغير حتمية
وهي العلامات التي يقع فيها البداء والتي تكون قابلة للتغيير والتبديل
ولتوضيح معنى المحتوم وغير المحتوم وعلاقته بالبداء نفصل ما يلي
أ- الحتم الزماني وهو الذي لا يقع فيه البداء والتغيير والمحو في الزمان والذات
ب- البداء الزماني : وهو الذي يقع فيه البداء في الزمان حيث يسمى بداء التأجيل قال الباقر (ع) : يا ثابت إن الله تعالى قد كان وقت الأمر في سنة سبعين فلما قتل الحسين اشتد غضب الله فأخره اربعين ومائة فحدثناكم بذلك فأذعتم وكشفتم قناع الستر فلم يجعل الله لهذا الأمر بعد ذلك أمداً عندنا ( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )
ت- الحتم الذاتي وهو الشيء الذي لا يقع فيه البداء ذاتاً ولا زماناً حيث لا يمكن محوه او تأجيله .
ث- البداء الذاتي : وهو إن الشيء يقع فيه البداء بذاته وان يمحو و يقع المحو الذاتي .
وتنقسم العلامات الحتمية الى
1- الشطر ( الجزء ) : إن العلامات الشطرية هي اليماني والسفياني وهما علامتان حتميتان لأنهما جزء من ظهور الإمام وقيامه .
2- الشرط : وهي التي تكون شرط لوقوع قضية الإمام (ع) وهي الصيحة في السماء والخسف في البيداء وقتل النفس الزكية
تعليق