إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خطبة الامام علي في اخر الزمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطبة الامام علي في اخر الزمان

    أيها الناس إني سمعت أخي رسول الله ( صلى الله عليه و آله وسلم ) يقول :
    تجتمع في أمتي مائة خصلة لم تجتمع في غيرها .

    فقام العلماء و الفضلاء يتوسلوه و قالوا : يا أمير المؤمنين نقسم عليك بإبن عمك رسول الله أن تبين لنا ما يجري في طول الزمان بكلام يفهمه العاقل و الجاهل !!

    فقال ( عليه السلام) بعد أن حمد الله و أثنى عليه و ذكر النبي فصلى عليه : أنا مخبركم بما يجري من بعد موتي ، و بما يكون إلى خروج صاحب الزمان القائم بالأمر من ذرية ولدي الحسين ، و إلى ما يكون في آخر الزمان حتى تكونون على حقيقة من البيان .

    فقالوا : متى يكون ذلك يا أمير المؤمنين ؟؟

    فقال ( عليه السلام ) : إذا وقع الموت في الفقهاء ، و ضيعت أمة محمد المصطفى الصلاة و اتبعوا الشهوات و قلت الأمانات و كثرت الخيانات و شربوا القهوات و استشعروا ( استشرعوا ) شتم الأباء و الأمهات ، و رفعت الصلاة من المساجد بالخصومات و جعلوها مجالس الطعامات و أكثروا من السيئات و قللوا من الحسنات و عوصرت السموات ، فحينئذ تكون السنة كالشهر و الشهر كالأسبوع و الأسبوع كاليوم و اليوم كالساعة ، و يكون المطر فيضا ً و الولد غيضا ً و يكون أهل ذلك الزمان لهم وجوه جميلة و ضمائر ردية من رآهم أعجبوه و من عاملهم ظلموه ، وجوههم وجوه الآدميين و قلوبهم قلوب الشياطين فهم أمر من الصبر و أنتن من الجيفة و أنجس من الكلب و اروغ من الثعلب و أطمع من الأشعب و الزق من الجرب ، لا يتناهون عن منكر فعلوه ، إن حدثتهم كذبوك ، و إن أمنتهم خانوك ، و إن وليت عنهم إغتابوك ، و إن كان لك مال حسدوك ، و إن بخلت عنهم بغضوك ، و إن وضعتهم شتموك ، سماعون للكذب أكالون للسحت يستحلون الزنا و الخمر و المقالات و الطرب و الغناء ، الفقير بينهم ذليل حقير ، و المؤمن ضعيف صغير ، و العالم عندهم وضيع ، و الفاسق عندهم مكرم ، و الظالم عندهم معظم ، و الضعيف عندهم هالك و القوي عندهم مالك ، لا يأمرون بالمعروف و لا ينهون عن المنكر ، عندهم الأمانة مغنمة و الزكاة مغرمة ، و يطيع الرجل زوجته و يعصي والديه و يجفوهما و يسعى في هلاك أخيه ، و ترفع أصوات الفجار يحبون الفساد و الغناء و الزنا ، و يتعاملون بالسحت و الربا ، و يعار على العلماء و يكثر ما بينهم سفك الدماء و قضاتهم يقبلون الرشوة ، و تتزوج المرأة بالمرأة و تزف كما تزف العروس إلى زوجها ، و تظهر دولة الصبيان في كل مكان ، و يستحل الفتيان المغاني و شرب الخمر و يكتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء ، و تركب السروج الفروج فتكون الإمرأة مستولية على زوجها في جميع الأشياء ، و تحج الناس ثلاثة وجوه : الأغنياء للنزهة ، و الأوساط للتجارة ، و الفقراء للمسألة .

    و تبطل الأحكام و تحبط الإسلام و تظهر دولة الأشرار و يحل الظلم في جميع الأمصار فعند ذلك يكذب التاجر في تجارته ، و الصايغ في صياغته ، و صاحب كل صنعة في صناعته ، فتقل المكاسب و تضيق المطالب و تختلف المذاهب ، و يكثر الفساد و يقل الرشاد ، فعندها تسود الضمائر و يحكم عليهم سلطان جائر ، و كلامهم أمر من الصبر و قلوبهم أنتن من الجيفة ، فإذا كان كذلك ماتت العلماء و فسدت القلوب و كثرت الذنوب و تهجر المصاحف و تخرب المساجد و تطول الآمال و تقل الأعمار و تبنى الأسوار في البلدان مخصوصة لوقع العظائم النازلات ، فعندها لو صلى أحدهم يومه و ليلته فلا يكتب له منها شيء و لا تقبل صلاته لأن نيته و هو قائم يصلي يفكر في نفسه كيف يظلم الناس ؟! و كيف يحتال على المسلمين ؟! ، و يطلبون الرياسة للتفاخر و المظالم ، و تضيق على مساجدهم الأماكن ، و يحكم فيهم المتآلف ، و يجور بعضهم بعضا عداوة و بغضا ، و يفتخرون بشرب الخمور و يضربون في المساجد العيدان و الزمور فلا ينكر عليهم أحد ، و أولاد العلوج يكونون في ذلك الزمان الأكابر و يرع القوم سفهاؤهم و يملك المال من لا يملكه كان له باهل لكع من اولاد اللكوع ، و تضع الرؤساء رؤسا لمن لا يستحقها ، و يضيق الذرع و يفسد الزرع و تفشوا البدع و تظهر الفتن ، كلامهم فحش و عملهم وحش و فعلهم خبث ، و هم ظلمة غشمة و كبراؤهم بخلة عدمة ، و فقهاؤهم يفتون بما يشتهون و قضاتهم بما لا يعلمون يحكمون ، و أكثرهم بالزور يشهدون ، من كان عنده درهم كان عندهم مرفوعا و من علموا أنه مقل فهو عندهم موضوع ، و الفقير مهجور و مبغوض و الغني محبوب و مخصوص ، و يكون الصالح فيها مدلول الشوارب يكبرون قدر كل نمام كاذب ، و ينكس الله منهم الرؤوس و يعمي منهم القلوب التي في الصدور ، أكلهم سمان الطيور و الطياهيج و لبسهم الخز اليماني و الحرير ، يستحلون الربا و الشبهات ، و يتعارضون للشهادات يراءون بالأعمال قصراء الآجال ، لا يمضي عندهم إلا من كان نهاما يجعلون الحلال حراما ، أفعالهم منكرات و قلوبهم مختلفات ، يتدارسون فيما بينهم بالباطل و لا يتناهون عن منكر فعلوه يخاف أخيارهم أشرارهم يتوازرون في غير ذكر الله تعالى ، يهتكون فيما بينهم بالمحارم و لا يتعاطون بل يتدابرون إن رأووا صالحا ً ردوه ، و إن رأووا نهاما ً إستقبلوه ، و من اساءهم يعظموه ، و تكثر أولاد الزنا و الآباء فرحين بما يرون من أولاد القبيح فلا ينهوهم و لا يردونهم عنه ، و يرى الرجل من زوجته القبيح فلا ينهاها و لا يردها عنه ، و يأخذ ما تأتي به من كد فرجها و من مفسد خدرها حتى لو نكحت طولا ً و عرضا ً لم تهمه و لا يسمع ما قيل فيها من الكلام الرديء فذالك هو الديوث الذي لا يقبل الله له قولا ً ولا عدلا ً، حذارا ً فأكله حرام و منكحه حرام فالواجب قتله في شرع الإسلام و فضيحته بين الأنام ، و يصلى سعيرا ً في يوم القيامة ، و في ذلك يعلنون بشتم الآباء و الأمهات و تذل السادات ، وتعلوا الأنباط و يكثر الإختباط ، فما أقل الإخوة في الله تعالى ، و تقل الدراهم الحلال و ترجع الناس الى شر حال ، فعندها تدور دول الشياطين و تتواثب على أضعف المساكين ، و ثوب الفهد إلى فريسته و يشح الغني بما في يديه ، و يبيع الفقير آخرته بدنياه فيا ويل للفقير و ما يحل به من الخسران و الذل و الهوان في ذلك الزمان المستضعف بأهله ، و سيطلبون مالا ً يحل لهم فإذا كان كذلك أقبلت عليهم فتن لا قبل لهم بها ألا و إن أولها الهجري القصير ، و في آخرها السفياني و الشامي و أنتم سبع طبقات
    فالطبقة الأولى أهل تنكيل و قسوة إلى السبعين ( سنة ) من الهجرة .
    و الطبقة الثانية أهل تبادل و تعاطف إلى المائتين و ثلاثين سنة من الهجرة .
    و الطبقة الثالثة أهل تزاور و تقاطع إلى الخمس مائة و خمسون سنة من الهجرة .
    و الطبقة الرابعة أهل تكالب و تحاسد إلى السبعمائة سنة من الهجرة .
    و الطبقة الخامسة أهل تشامخ و بهتان إلى الثمانمائة وعشرين سنة من الهجرة .
    و الطبقة السادسة أهل الهرج و المرج و تكالب الأعداء و ظهور أهل الفسوق و الخيانة إلى التسعمائة و أربعين سنة .
    و الطبقة السابعة فهم أهل حيل و غدر و حرب و مكر و خدع و فسوق و تدابر و تقاطع و تباغض و الملاهي العظام و المغاني الحرام و الأمور المشكلات في إرتكاب الشهوات ، و خراب المدائن و الدور ، و إنهدام العمارات و القصور ، و فيها يظهر الملعون من وادي الميشوم ( المشؤوم ) ، و فيها إنكشاف الستر و البروج و هي على ذلك إلى أن يظهر قائمنا المهدي صلوات الله و سلامه عليه .
    قال : فقامت إليه سادات أهل الكوفة و أكابر العرب و قالوا : يا أمير المؤمنين و بين لنا أوان هذه الفتن و العظائم التي ذكرتها لنا ، فقد كادت قلوبنا أن تنفطر و أرواحنا أن تفارق أبداننا من قولك هذا فوا أسـفاه على فراقنا إياك فلا أرانا الله فيك سوءا ً و لا مكروها ً .
    فقال علي ( عليه السلام ) : قضي الأمر الذي فيه تستفتيان كل نفس ذائقة الموت !!
    قال فلم يبق َ أحد إلا و بكى لذلك قال ( عليه السلام ) :

    ألا و إن تدارك الفتن بعدما أنبئكم به من أمر مكة و الحرمين من جوع أغبر و موت أحمر ألا يا ويل لأهل بيت نبيكم و شرفائكم من غلاء و جوع و فقر و وجل حتى يكونوا في أسوأ حال بين الناس ألا و إن مساجدكم في ذلك الزمان لا يسمع لهم صوت فيها و لا تلبي فيها دعوة ثم لا خير في الحياة بعد ذلك و أنه يتولى عليهم ملوك كفرة من عصاهم قتلوه و من أطاعهم أحبوه ، ألا و إن أول من يلي أمركم بنوا أمية ثم تملك من بعدهم ملوك بني العباس فكم فيهم من مقتول و مسلوب ، ثم أنه ( عليه السلام ) قال :

    آه آه ألا يا ويل لكوفانكم هذه و ما يحل فيها من السفياني في ذلك الزمان يأتي إليها من ناحية هجر بخيل سباق تقودها أسود ضراغمة و ليوث قشاعمة أول ( حرف ) بإسمه (( ش )) ، إذا خرج الغلام الأشتر و عالم بإسمه فيأتي إلى البصرة و آل بإسمه على البصرة ، أتى البصرة فيقتل ساداتها و يسبي حريمها فإني لأعرف بها كم من وقعة تحدث بها و بغيرها ، و تكون بها وقعات بين تلول و آكام فيقتل اسم و يستعبد بها صنم ثم يسير فلا يرجع إلا بالجرم فعندها يعلو الصياح و يقتحم بعضها بعضا ، فيا ويل لكوفانكم من نزوله بداركم يملك حريمكم و يذبح أطفالكم و يهتك نساءكم ، عمره طويل و شره غزير رجاله ضراغمة و تكون له وقعة عظيمة ألا و أنها فتن يهلك فيها المنافقون و القاسطون و الذين فسقوا في دين الله تعالى و بلاده و لبسوا الباطل على جادة عبادة ، فكأني بهم قد قتلوا أقوى ما تخاف الناس أصواتهم و تخاف شرهم فكم من رجل مقتول و بطل مجدول يهابهم الناظر إليهم ، قد تظهر الطامة الكبرى فيلحقوا أولها آخرها ألا و إن لكوفانكم هذه آيات و علامات و عبرة لمن إعتبر ألا و إن السفياني يدخل البصرة ثلاث دخلات يذل العزيز و يسبي فيها الحريم ، ألا يا ويل المنتفكة و ما يحل بها من سيف مسلول و قتيل مجدول ، و حرمة مهتوكة ثم يأتي الزوراء الظالم أهلها فيحول الله بينها و بين أهلها فما أشد أهلها بنيه و بنيها و أكثر طغيانها و أغلب سلطانها .

    ثم قال ( عليه السلام ) :
    الويل لديلم و أهل شاهون و عجم لا يفقهون تراهم بيض الوجوه سود القلوب نائرة الحروب قاسية قلبوهم سود ضمايرهم ، الويل ثم الويل لبلد يدخلونها و أرض يسكنونها خيرهم طامس و شرهم لامس صغيرهم أكثر هما ً من كبيرهم تلتقيهم الأحزاب و يكثؤ فيما بينهم الضراب و تصحبها الأكراد و أهل الجبال و سائر البلدان ، و تضاف إليهم الكرد و الهمدان و حمزة و عدنان حتى يلحقوا بأرض الأعجام من ناحية خراسان فيحلون قريبا ً من قزوين و سمرقند و كاشان فيقتلون السادات فيها من أهل بيت نبيكم ثم ينزل بأرض شيراز ، ألا يا ويل لأهل هرمز و قلهات و ما يحل بها من الآفات من أهل الطراطر المذهبات ، و يا ويل لأهل عمان و ما يحل بها من الذل و الهوان و كم من وقعة فيها من الأعراب فنتقطع منهم الأسباب ، فيقتل فيها الرجال و تسبى فيها الحريم و يا ويل لأهل آوال مع صابون من كافور الملعون يذبح رجالهم و يستحي نساءهم و إني لأعرف بها ثلاثة عشر وقعة : الأولى بين القلعتين ، و الثانية في الصليب ، و الثالثة في الجنيبة ، و الرابعة عند نوبا ، و الخامسة عند أهل عراد و أكراد ، و السادسة في أواكر خارقان ، و في سار و بين الجبلين و بئر حنين و يمين الكثيب و ذروة الجبل و يمين شجرات النبق ، ألا يا ويل للكنيس و ذكوان و ما يحل بها من الذل و الهوان من الجوع و الغلاء و الويل لأهل خراسان و ما يحل بها من الذل الذي لا يطاق ، و يا ويل للري و ما يجعل بها من القتل العظيم و سبي الحريم و ذبح الأطفال و إعدام الرجال ، و يا ويل لبلدان الإفرنج و ما يحل بها من الأغراب ، و يا ويل لبلدان السند و الهند و ما يحل بها من القتل و الذبح و الخراب في ذلك الزمان ، فيا ويل لجزيرة قيس من رجل مخيف ينزل بها هو و من معه فيقتل جميع من فيها و يفتك بأهلها و إني لأعرف بها خمس وقعات عظام فأول وقعة منها على ساحل بحرها قريب من برها ، و الثانية مقابلة كوشا ، و الثالثة من قرنها الغربي ، و الرابعة بين الزولتين و الخامسة مقابلة برها ، ألا يا ويل لأهل البحرين من وقعات تترادف عليها من كل ناحية و مكان فتؤخذ كبارها و تسبي صغارها و إني لأعرف بها سبعة وقعات عظام فأول وقعة فيها في الجزيرة المنفردة عنها من قرنها الشمالي تسمى سماهيج ، و الوقعة الثانية تكون في القاطع و بين النهرين عن عين البلد و قرنها الشمالي الغربي و بين الأبلة و المسجد و بين الجبل العالي و بين التلتين المعروف بجبل حبوة ثم يقبل الكرخ بين التل و الجادة و بين شجرات النبق المعروفة بالسديرات بجانب سطر الماجي ثم الحورتين و هي سابعة الطامة الكبرى ، و علامة ذلك يقتل فيها رجل من أكابر العرب في بيته و هو قريب من ساحل البحر فيقطع رأسه بأمر حاكمها فتتغير العرب عليه فتقتل الرجال و تنهب الأموال ، فتخرج بعد ذلك العجم على العرب و يتبعوهم إلى بلاد الخط ، ألا يا ويل لأهل الخط من وقعات مختلفات يتبع بعضها بعضا فأولها وقعة بالبطحاء و وقعة بالديورة و وقعة بالصفصف و وقعة على الساحل و وقعة بدارين و وقعة بسوق الجزارين و وقعة بين السكك و وقعة بين الزراقة و وقعة بالجرار و وقعة بالمدارس و وقعة بتاروت ، ألا يا ويل لهجر و ما يحل بها مما يلي سورها من ناحية الكرخ و وقعة عظيمة بالعطر تحت التليل المعروف بالحسيني ثم بالفرحة ثم بالقزوين ثم خنور بالأراكة ثم بأم خنور ألا يا ويل نجد ما يحل بها من القحط و الغلاء و إني لأعرف بها وقعات عظام بين المسلمين ، ألا يا ويل للبصرة و ما يحل بها من الطاعون و من الفتن يتبع بعضها بعض ا و إني لأعرف وقعات عظام بواسط و وقعات مختلفات بين الشط و المجينة و وقعات بين العوينات ألا يا ويل بغداد من الري من موت و قتل و خوف يشمل أهل العراق إذا حل فيما بينهم السيف فيقتل ما شاء الله و علامة ذلك إذا ضعف سلطان الروم و تسلطت العرب و دبت الناس إلى الفتن كدبيب النمل فعند ذلك تخرج العجم على العرب و يملكون البصرة ، ألا يا ويل لفلسطين و ما يحل بها من الفتن في ذلك الزمان و جميع البلدان الغرب و الشرق و الجنوب و الشمال ألا و إنه تركب الناس بعضهم على بعض ، و تتواثب عليهم الحروب الدائمة و ذلك بما قدمت أيديهم و ما ربك بظلام لعبيد .


    ثم أنه ( عليه السلام ) قال :
    لا تفرحوا بالخلوع من ولد العباس فإنه أول علامة التغيير ألا و إني أعرف ملكوهم من هذا الوقت إلى ذلك الزمان .
    فقام إليه رجل إسمه القعقاع من سادات العرب و قال له : يا أمير المؤمنين بين لنا أسماءهم ؟؟
    فقال ( عليه السلام ) : أولهم الشامخ فهو الشيخ و السهم المارد ، و المثير العجاج ، و السفور ، و الفجور ، و المقتول بين الستور ، و صاحب الجيش العظيم ، و المشهور ببأسه و المحشور من بطن السباع ، و المقتول مع الحرم و الهارب إلى بلاد الروم ، و صاحب الفتنة الدهماء ، و المكبوب على رأسه بالسوق ، و الملاحق المؤتمن ، و الشيخ المكتوف الذي ينهزم إلى نينوى و في رجعته يقتل رجل من ولد العباس ، و مالك الأرض بمصر ، و ماحي الإسم ، و السباع الفتان ، و الدناح الأملح ، و الثاني الشيخ الكبير الأصلع الرأس ، و النفاض المرتعد و المدل بالفروسية و اللسين الهجين ، و الطويل العمر ، و الرضاع لأهله ، و المارق للزور ، و الأبرش الأثلم ، و بناء القصور ، و رميم الأمور ، و الشيخ الرهيج ، و المنتقل من بلد إلى بلد ، و الكافر المالك أرباب المسلمين ، و ضعيف البصر ، و قليل العمر ألا و أن من بعده تحل المصائب و كأني بالفتن و قد أقيلت من كل مكان كقطع الليل المظلم .

    ثم قال ( عليه السلام ) : معاشر الناس لا تشكوا في قولي هذا فإني ما أدعيت و لا تكلمت زورا ً و لا أنبئكم إلا بما علمني رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و لقد أودعني ألف مسألة يتفرع من كل مسألة ألف باب من العلم و يتفرع من كل باب مائة ألف باب ، و إنما أحصيت لكم هذه لتعرفوا مواقيتها إذا وقعتم في الفتن مع قلة إعتصابكم فيا كثرة فتنكم ، و خبث زمانكم ، و خيانة حكامكم ، و ظلم قضاتكم ، و كلابة تجاركم ، و شحة ملوككم ، و فشي أسراركم ، و ما تنحل أجسامكم ، و تطول آمالكم ، و كثرة شكواكم ، و يا قلة معرفتكم ، و ذلة فقيركم ، و تكبر أغنياءكم ، و قلة رحماءكم ، إنا لله و إنا إليه راجعون من أهل ذلك الزمان تحل فيهم المصائب و لا يتعضون بالنوائب ، و لقد خالط الشيطان أبدانهم و ربح في ابدانهم و ولج في دمائهم و يوسوس لهم بالأفك حتى تركت الفتن الأمصار و يقول المؤمن المسكين المجب لنا إني من المستضعفين ، و خير الناس نفسه و الذي يسكن قريبا ً من بيت المقدس طالبا ً لثأر الأنبياء .

    معاشر الناس لا يستوي الظالم و المظلوم ولا الجاهل و العالم و لا الحق و الباطل و لا العدل و الجور إلا و أن له شرايع معلومة غير مجهولة ولا يكون نبي إلا وله أهل بيت و لا يعيش أهل بيت نبي إلا و لهم أضداد يردون إطفاء نورهم و نحن أهل بيت نبيكم ، ألا و إن دعوكم إلى سبنا فسبونا و إن دعوكم إلى شتمنا فاشتمونا و إن دعوكم إلى لعننا فالعنونا و إن دعوكم إلى البراءة منا فلا تتبرؤا منا و مدوا أعناقكم للسيف و احفظوا يقينكم فإنه من تبرء منا بقلبه تبرء الله منه و رسوله إلا و أنه لا يلحقنا سبا ً و لا شتما ً و لا لعنا ً

  • #2
    فليبارك الباري هذه الجهود القيمة وفقك الله اخي لمرضاته يوم لقاءه
    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

    تعليق


    • #3
      إن الأرض تفخر إذا مر عليها أصحاب القائم (ع) فقد جاء في إكمال الدين عن أبي جعفر (ع) قال كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين ليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير يطلب رضاهم كل شيء حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مر بي اليوم من أصحاب القائم (ع) .

      تعليق

      يعمل...
      X