تويت
الدجال
من أخطر الحركات في دولة الإمام المهدي (عليه السلام) هي حركة الدجال التي جاء التنبيه من النبي وأهل البيت (عليهم السلام) عليها وحذروا منها كثيرا وهي حركة الأعور الدجال، حتى تواترت الروايات بذكره وظهوره وقد تضاربت آراء العلماء والباحثين في هذا الموضوع.
وهنا سنسلط الضوء على حركة الأعور الدجال ومحاولة الكشف النقاب عنها ومعرفة أسرارها لكي تتضح الأمور على مريدي الإمام المهدي (عليه السلام) ومحبيه.
لقد ذكر بعض العلماء والباحثين في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) أن الدجال هو أمريكا أو هو حركة معينة تعادي الإمام المهدي (عليه السلام) وكان هذا القول منهم أطروحة محتملة مالوا إليها نتيجة لغموض الروايات التي تتحدث عن الدجال.
ومعنى الدجال أو الدجل هو التغيير والتغير والتمويه والطلاء ومعناه الكذاب. فالدجال يقوم بتغيير الكثير من العقائد الإسلامية والأحكام الشرعية بما يلاءم معتقداته وهواه وبما ينسجم وطموحاته ورغباته ونزعاته النفسية، والدجال كما نعتقد هو (شخص) يخرج بعد قيام الإمام (عليه السلام) واليك الأدلة على ذلك :
1- عن الاصبغ بن نباتة سأل أمير المؤمنين (عليه السلام): ( فقال يا أمير المؤمنين من الدجال؟ فقال: ألا إن الدجال صائد ابن صائد )( ).
ومن هذه الرواية يتبين لنا إن من صفة الدجال انه صائد وابن صائد وهي كما لا يخفى صفة شخص وليس لحركة أو لدولة.
2- عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: (يمكث أبو الدجال وأمه ثلاثون عاما لا يولد لهما ولد ثم يولد لهما غلام اعور)( ).
وهذه اوضح من سابقتها حيث نجد أن للدجال أبوين و انه ولد بعد فترة طويلة من زواجهما.
3- وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: ( إني قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوه إن المسيح الدجال رجل قصير أفحج جعد اعور مطموس العين)( ).
كما جاء في الحمار الذي يكون بين أذنيه أربعون ذراعا وغير ذلك فأراد الرسول (عليه السلام) أن يرفع عنهم هذا اللبس فقال لهم ( ...خشيت أن لا تعقلوا، إن المسيح رجل...) فقد بين لهم انه لا يلتبس عليكم الأمر فان المسيح الدجال رجل ومواصفاته كذا وكذا وبذلك يتبين لنا جليا واضحا أن الدجال رجل وليس حركة .
4- وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: ( الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر ...)( ).
وهذا يعني انه شخص وانه اعور وان له شعر وهذا لا ينطبق على حركة أو دولة فإنها لا توصف بأنها اعور أو أن لها شعر.
5- وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: ( ألا انه مطموس العين كأنها عين عبد العزى بن قطن الخزاعي ....)( ).
وهذه الرواية فيها دلالة واضحة على أن الأعور الدجال شخصا لأن النبي قد شبهه بشخص آخر وهو عبد العزى بن قطن الخزاعي كما ورد في الحديث.
6- وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: ( يخرج من قبل المشرق يتبعه حشارة العرب وسفلة الموالي ..) فكما هو واضح أن خروج الدجال سيكون من المشرق وان أمريكا من المغرب كما لا يخفى .
7- وقيل انه دخل على الباقر (عليه السلام) خراساني فقال له: ( يا خراساني أتعرف وادي كذا؟ قال نعم قال: تعرف صدعا في الوادي صفته كذا وكذا قال: نعم قال: من ذاك يخرج الدجال)( ).
ومن كلام الإمام (عليه السلام) يتبين لنا أن الدجال يخرج من المشرق من بلاد خراسان وان أمريكا كما هو معلوم بدأ ظهورها وخروجها من بلاد الغرب.
8- عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في حديث طويل: ( ....وسائر أيامه كأيام الناس ويقتله عيسى بن مريم بباب لد )( ).
ومن الواضح أن عيسى (عليه السلام) يقتل رجلا وليس حركة أو دولة فقد ورد انه يطعنه بحربة.
9- ثم انه من الثابت عندنا أن الدجال يظهر بعد الإمام (عليه السلام) وان الذي يقتله عيسى بن مريم (عليه السلام) وعيسى ينزل بعد قيام الإمام (عليه السلام) ودخوله الكوفة وفتحه لبيت المقدس ومن هذا يتبين لنا ما ذهب إليه بعض الباحثين ( كأطروحة ) في هذا الأمر لم يتوصلوا لحقيقة الدجال في قولهم إن أمريكا هي الدجال لان أمريكا موجودة قبل قيام الإمام (عليه السلام) وهذا ما ينفي كونها هي الدجال .
موسوعة القائم للسيد القحطاني
من أخطر الحركات في دولة الإمام المهدي (عليه السلام) هي حركة الدجال التي جاء التنبيه من النبي وأهل البيت (عليهم السلام) عليها وحذروا منها كثيرا وهي حركة الأعور الدجال، حتى تواترت الروايات بذكره وظهوره وقد تضاربت آراء العلماء والباحثين في هذا الموضوع.
وهنا سنسلط الضوء على حركة الأعور الدجال ومحاولة الكشف النقاب عنها ومعرفة أسرارها لكي تتضح الأمور على مريدي الإمام المهدي (عليه السلام) ومحبيه.
لقد ذكر بعض العلماء والباحثين في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) أن الدجال هو أمريكا أو هو حركة معينة تعادي الإمام المهدي (عليه السلام) وكان هذا القول منهم أطروحة محتملة مالوا إليها نتيجة لغموض الروايات التي تتحدث عن الدجال.
ومعنى الدجال أو الدجل هو التغيير والتغير والتمويه والطلاء ومعناه الكذاب. فالدجال يقوم بتغيير الكثير من العقائد الإسلامية والأحكام الشرعية بما يلاءم معتقداته وهواه وبما ينسجم وطموحاته ورغباته ونزعاته النفسية، والدجال كما نعتقد هو (شخص) يخرج بعد قيام الإمام (عليه السلام) واليك الأدلة على ذلك :
1- عن الاصبغ بن نباتة سأل أمير المؤمنين (عليه السلام): ( فقال يا أمير المؤمنين من الدجال؟ فقال: ألا إن الدجال صائد ابن صائد )( ).
ومن هذه الرواية يتبين لنا إن من صفة الدجال انه صائد وابن صائد وهي كما لا يخفى صفة شخص وليس لحركة أو لدولة.
2- عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: (يمكث أبو الدجال وأمه ثلاثون عاما لا يولد لهما ولد ثم يولد لهما غلام اعور)( ).
وهذه اوضح من سابقتها حيث نجد أن للدجال أبوين و انه ولد بعد فترة طويلة من زواجهما.
3- وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: ( إني قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوه إن المسيح الدجال رجل قصير أفحج جعد اعور مطموس العين)( ).
كما جاء في الحمار الذي يكون بين أذنيه أربعون ذراعا وغير ذلك فأراد الرسول (عليه السلام) أن يرفع عنهم هذا اللبس فقال لهم ( ...خشيت أن لا تعقلوا، إن المسيح رجل...) فقد بين لهم انه لا يلتبس عليكم الأمر فان المسيح الدجال رجل ومواصفاته كذا وكذا وبذلك يتبين لنا جليا واضحا أن الدجال رجل وليس حركة .
4- وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: ( الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر ...)( ).
وهذا يعني انه شخص وانه اعور وان له شعر وهذا لا ينطبق على حركة أو دولة فإنها لا توصف بأنها اعور أو أن لها شعر.
5- وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: ( ألا انه مطموس العين كأنها عين عبد العزى بن قطن الخزاعي ....)( ).
وهذه الرواية فيها دلالة واضحة على أن الأعور الدجال شخصا لأن النبي قد شبهه بشخص آخر وهو عبد العزى بن قطن الخزاعي كما ورد في الحديث.
6- وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: ( يخرج من قبل المشرق يتبعه حشارة العرب وسفلة الموالي ..) فكما هو واضح أن خروج الدجال سيكون من المشرق وان أمريكا من المغرب كما لا يخفى .
7- وقيل انه دخل على الباقر (عليه السلام) خراساني فقال له: ( يا خراساني أتعرف وادي كذا؟ قال نعم قال: تعرف صدعا في الوادي صفته كذا وكذا قال: نعم قال: من ذاك يخرج الدجال)( ).
ومن كلام الإمام (عليه السلام) يتبين لنا أن الدجال يخرج من المشرق من بلاد خراسان وان أمريكا كما هو معلوم بدأ ظهورها وخروجها من بلاد الغرب.
8- عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في حديث طويل: ( ....وسائر أيامه كأيام الناس ويقتله عيسى بن مريم بباب لد )( ).
ومن الواضح أن عيسى (عليه السلام) يقتل رجلا وليس حركة أو دولة فقد ورد انه يطعنه بحربة.
9- ثم انه من الثابت عندنا أن الدجال يظهر بعد الإمام (عليه السلام) وان الذي يقتله عيسى بن مريم (عليه السلام) وعيسى ينزل بعد قيام الإمام (عليه السلام) ودخوله الكوفة وفتحه لبيت المقدس ومن هذا يتبين لنا ما ذهب إليه بعض الباحثين ( كأطروحة ) في هذا الأمر لم يتوصلوا لحقيقة الدجال في قولهم إن أمريكا هي الدجال لان أمريكا موجودة قبل قيام الإمام (عليه السلام) وهذا ما ينفي كونها هي الدجال .
موسوعة القائم للسيد القحطاني
تعليق