سوال ارجو الاجابة حول النجاسة المعنوية

[ابوالقاسم]

السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم
سوال / يقول السيد السيستانيى في كتاب منهاج الصالحين
( مسالة 410 ) : الجسم الطاهر اذا لاقى الجسم النجس لا تسري
النجاسة اليه الا اذا كان في احدهما رطوبة مسرية
هل المجنب نجس ؟؟ حسب فتاوى السيد انه نجس لكن معنويا لذلك لاينقل النجاسة سواءا برطوبة او بدونها ؟؟ سوالي هو ان الكافر ايضا نجس معنويا فعلى هذا هو ايضا لاينقل النجاسة سواءا برطوبة او بغيرها فلماذا اعتبرنا المجنب لاينقل النجاسة بالرطوبة وبينما الكافر ينقل بالرطوبة مع العلم ان كليهما نجس معنويا ؟؟
حيث يوجد في فتاوى السيد السيستاني مايدل على هذا

( مسالة 475 ) : الحلي الذي يصوغها الكافر اذا لم يعلم ملاقاته لها
مع الرطوبة يحكم بطهارتها وان علم ذلك يجب غسلها ويطهر ظاهرهاويبقي باطنها على النجاسة واذا استعملت مدة وشك في ظهور الباطنلم يجب تطهيرها .

المفروض انه كليهما نجس معنويا فلماذا المجنب لاينقل النجاسة في حال ملامستة الاشياء ووجود رطوبة مسرية والكافر ينقل النجاسة عند ملامستة الاشياء ووجود رطوبة مسرية ؟؟
والسلام

[جبرائيل]

اخي الفاضل ابو قاسم نحن لسنا نقلد السيستاني حتى تطرح علينا هذا السؤال بل اننا نرى ان منهج علم الاصول الذي يعمل به الفقهاء علم باطل من الاساس فاطرح سؤالك على من يتبع هؤلاء

[ابوالقاسم]

لكن اخي بعيدا عن فتوى السيستاني باعتقادك المجنب ينقل النجاسة للغير او لاينقل ؟؟ اذا قلت لاينقل فما هو قولك بالكافر ينقل النجاسة للغير او لاينقل ؟؟ حتى لو كنت لاتقلد السستاني فهذه الاشياء يجب ان تعرفها

[جبرائيل]

حياك الله اخي ابو القاسم

ان الحكم على المسائل الشرعية وغيرها يحتاج منا الى النص القرآني او الروائي حتى نتعرف على حكمه ومسالة المجنب والكافر يوجد فيهما نصوص وآيات قرآنية تؤكد بان المجنب لا ينجس ما يلاقيه من العوارض على خلاف الكافر ... والخطأ الذي يقع فيه البعض والذي وقعت به الحوزة العلمية الاصولية هو استخدامهم القياس في حل المسائل الشرعية وهو نفس الاسلوب الذي تسال عنه فانت تنظر الى المسالة من ناحية معينة وتريد ان تقيس بين حالتين وهذا النوع من القياس موجود في الحوزة وأسمه قياس تنقيح المناط او قياس غير منصوص العلة فيكتشف الفقيه عله للحكم من راسه ويحكم عليه الحكم خاصته والقياس مذموم ومحرم طبعا
ولو كان الامر بان كل مجنب لا ينجس ما يلاقيه لما حكموا بان المجنب بالزنا عرقه نجس فصارت النجاسة المعنوية للمجنب مشابهة للنجاسة المعنوية للكافر

اذن يبقى الحكم على الاحكام موقوف على وجود النص عليه لأننا مامورون بالاتباع وليس بالابتداع