إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الافعال والسلوكيات المنحرفة المشتركة بين فقهاء اليهود والنصارى وفقهاء الشيعة المجتهدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الافعال والسلوكيات المنحرفة المشتركة بين فقهاء اليهود والنصارى وفقهاء الشيعة المجتهدين



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم

    الفصل الرابع { الافعال والسلوكيات المنحرفة المشتركة بين فقهاء اليهود والنصارى وفقهاء الشيعة المجتهدين }

    { بحث مستل من كتاب مثل الحمار في القران وانطباقه على فقهاء السوء }
    من فكر العالم السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني



    بعد اثبتنا ان فقهاء الشيعة المجتهدين هجروا الثقلين "الكتاب والسنة " بالادلة القاطعة وبالاعترافات الواضحة كما فعل اشباههم من قبلهم الاحبار والرهبان بقي علينا ان نشير الى بعض الصفات والافعال والسلوكيات المشتركة بين فقهاء اليهود والنصارى وفقهاء الشيعة المجتهدين

    اولاً :- : تطويل اللحى بين الاحبار والرهبان وفقهاء الحوزة
    ثانيا: - : اكل السحت ( الاموال المحرمة ) بين الاحبار والرهبان وفقهاء الحوزة
    ثالثاً : - : بدعة التقليد بين الاحبار والرهبان وفقهاء الحوزة
    رابعاً : - التفاخر بالانتسابهم الى الرسل بين الاحبار وارهبان وفقهاء الحوزة
    خامساً : تقبيل الايادي بين الاحبار والرهبان وفقهاء الحوزة

    { تطويل اللحى بين الاحبار والرهبان وفقهاء الحوزة }

    كان علماء اليهود والنصارى يطيلون اللحى وعرفوا بهذه الصفة وكان السبب لتطويل لحاهم هو لخداع العوام ليس الا , لان العوام يتصورون ان الفقيه اذا كانت لحيته طويلة فهي دلالة على علمه وبهذه الخدع وصل الاحبار الرهبان الى غاياتهم من تسلطهم على عوامهم وكذلك فقهاء السوء الامامية فقد تشبهوا بالاحبار وحتى الرهبان واطلقوا لحاهم لكي يخدعوا مقلديهم فما تجد من فقيه الان الا ولحيته تصل الى اكثر من شبر ونصف او اكثر وهم بهذه الامور تشبهوا بمن لا يجوز التشبه بهم وهم الاحبار والرهبان ثانياً خالفوا امر الائمة عليهم السلام والخاصة بعدم اطالة اللحى اكثر من قبضة اليد فقد جاء عن الامام جعفر بن محمد عن ابيه عن جده عن ابيه (ع) قال قال رسول الله (ص) : { احفوا الشارب واعفوا اللحى ولا تتشبهوا بالمجوس } بحار الانوار ج73 ،
    وعن ابي حمزة عمن أخبره عن ابي عبد الله (ع) قال : { ما زاد على القبضة ففي النار يعني اللحية } الكافي ج6 .
    أفبعد كل هذا يصح منا ان نتشبه بالمجوس واليهود وفرعون مع كل ما ورد من النهي عن ذلك وقد جاء في الحديث الشريف المروي عن ابي عبد الله (ع) قال : { مر بالنبي (ص) رجل طويل اللحية فقال : ما كان على هذا لو هيأ من لحيته فبلغ ذلك الرجل فهيأ لحيته بين اللحيتين ثم دخل على النبي (ص) فلما رآه قال هكذا فأفعلوا } وسائل الشيعة ج2 .
    الحد الشرعي للحية كما قرره الائمة عليهم السلام اربع اصابع ( قبضة ) او اقل من ذلك لان اللحية حدها اربع اصابع فأذا زادت دخل صاحبها النار لمخالفته الله ورسوله فالمؤمن الورع يحتاط في اي تكليف شرعي , فلكي لا يقع في المحذور يجب عليه يجعل لحيته اقل من اربعة اصابع لان اللحية تطول كما هو معلوم فأذا زادت خالف الشرع فالافضل جعلها دون القبضة ,
    اذا نظرنا اليوم الى لحى فقهاء الشيعة فنراهم قد اطالوها بشكل ملفت ومخالف للحد الشرعي الذي بينه الائمة في رواياتهم الشريفة ما يجعلهم اشباه الاحبار والرهبان في هذا الامر , ولم تدلنا الروايات على ان الانبياء والرسل كانوا يطيلون لحاهم بل كان الفراعنة والطواغيت وفقهاء السوء هم من يطيلون لحاهم فقد جاء عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر (ع) قال في كلام طويل حول قصة موسى (ع) : { فلما درج موسى كان يوماً عند فرعون فعطس موسى فقال الحمد لله رب العالمين ، فأنكر فرعون عليه ولطمه وقال ما هذا الذي تقول فوثب موسى على لحيته وكان طويل اللحية فهلبها اي قلعها فالمه ألماً شديداً بلطمه اياه فهم فرعون يقتله فقالت امرأته هذا غلام حدث لا يدري ما يقول ، فقال فرعون بل يدري ، فقالت إمرأته ضع بين يديه تمراً وجمراً فقالت ان ميز بينهما فهو الذي تقول فوضع بين يديه تمروجمر وقال له كل فمر يده الى التمر فجاء جبرائيل فصرفها الى الجمر } تفسير القمي ج2 .

    { اكل السحت " الاموال المحرمة " بين الاحبار والرهبان وفقهاء الحوزة }

    قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم } التوبة 34
    ان فقهاء اليهود والنصارى بعد ان جلسوا مجلس الانبياء والاوصياء بحجة ان تقليدهم واجب كما قالوا لمقلديهم اكلوا اموال من تبعهم بالباطل اي " من غير وجه حق " فكانوا يختلقون الحجج البالية لاستنزاف مقلديهم واخذ اقواتهم بحجة ان الشرع اوجب عليهم دفع الاموال لهم لانهم اي ( الاحبار و الرهبان) هم الحجة على الناس بعد الانبياء والاوصياء , ولم يرضى الله لهم هذه السرقة المشرعنة , فقد وبخهم في القران اشد توبيخ ,
    اما اشباه الاحبار والرهبان ( فقهاء السوء ) فهم ساروا على ما سار عليه اشباههم من اكل اموال الناس بالباطل , فكما اوجب الاحبار والرهبان على مقليديهم دفع الاموال لهم بحجج غير شرعية فكذلك فقهاء الشيعة اوجبوا على مقلديهم دفع اموال لهم وايضاً بحجج غير شرعية لا تستند الى دليل, وحجة فقهاء الشيعة لسرقة الاموال هي اقامة فريضة الخمس ,
    فالخمس من الحقوق التي فرضها الله سبحانه على عباده , واوجب دفعها الى الرسول (ص) وبعد الرسول يكون دفع الاموال للامام المعصوم عليه السلام لانه حجة الله في الارض بعد الرسول (ص) وكان الشيعة في زمان الائمة يستخرجون خمس اموالهم ويدفعوها للامام المعصوم لكن بعد غيبة الامام اختلف الامر فاحتار الناس فلم يعرفوا الى من تعطى هذه الاموال , والامام صاحب الخمس غائب , فكانت هذه الفترة فرصة ذهبية للفقهاء لاستحواذ على اموال الامام وهو غائب فصدرت الفتاوى على ان الخمس يجب دفعه الى الفقيه في الغيبة فاستجاب الناس لهذه الفتوى واستجابتهم لهذه الفتوى كانت لبسببين الاول جهلهم بروايات اهل البيت التي تحرم اعطاء الخمس لغير الامام المعصوم وثانياً لسبب ان الناس كانت تثق بالفقية ولا يتوقعون ان يكذب عليهم لاجل سرقة اموال الامام فهذين السببين جعلا الناس تسلم اموال الامام الغائب الى الفقيه , وعارض المحدثون هذه السرقة المشرعنة من قبل الفقهاء وافتوا بعدم جواز اكل اموال الامام وقال المحدثين ان الخمس خاص بالمعصوم فقط وفي زمن الغيبة جعل الامام شيعته منه في حل ولا يجوز للفقهاء الكذب على عوام الناس وسلب اموالهم , وطرحوا الادلة الروائية على قولهم , من كلام الائمة عليهم السلام ,
    الدليل الاول : في رسالة الإمام المهدي (ع) الى محمد بن عثمان العمري { أما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجُعلوا منه في حل الى وقت ظهور أمرنا } 2- الإستبصار ج : 2 ص : 57
    الدليل الثاني : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ { إِنَّ أَشَدَّ مَا فِيهِ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَقُومَ صَاحِبُ الْخُمُسِ فَيَقُولَ يَا رَبِّ خُمُسِي وَ قَدْ طَيَّبْنَا ذَلِكَ لِشِيعَتِنَا لِتَطِيبَ وِلَادَتُهُمْ وَ لِيَزْكُوَ أَوْلَادُهُمْ } - الإستبصار ج : 2 ص : 58
    الدليل الثالث : عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ { النَّاسُ كُلُّهُمْ يَعِيشُونَ فِي فَضْلِ مَظْلِمَتِنَا إِلَّا أَنَّا أَحْلَلْنَا شِيعَتَنَا مِنْ ذَلِكَ }
    للاختصار سأكتفي بهذه الثلاث روايات فقط والا فهناك عشرات الروايات تأكد على ان الشيعة في الغيبة في حل من دفع الخمس
    وهنا سأدرج ثلاث اعترافات للفقهاء الاوائل على اباحة الخمس للشيعة في الغيبة :
    الاعتراف الاول : ( الأردبيلي المتوفى (993هـ) قال بإباحة مطلق التصرف في أموال الغائب للشيعة خصوصاً مع الاحتياج، وقال: إن عموم الأخبار تدل على السقوط بالكلية في زمان الغيبة والحضور بمعنى عدم الوجوب والحتم لعدم وجود دليل قوي على الأرباح والمكاسب ولعدم وجود الغنيمة)
    الاعتراف الثاني : العلامة سلام بن عبدالعزيز قال: ( إن الأئمة قد أحلوا الخمس في زمان الغيبة فضلاً وكرماً للشيعة خاصة ) انظر كتاب (المراسم العلوية 633).
    الاعتراف الثالث : محمّد باقر السبزواري المتوفى أواخر القرن الحادي عشر قال: ( المستفاد من الأخبار الكثيرة في بحث الأرباح كصحيحة الحارث بن المغيرة وصحيحة الفضلاء ورواية محمّد بن مسلم ورواية داود بن كثير ورواية إسحاق بن يعقوب ورواية عبد الله بن سنان وصحيحة زرارة وصحيحة علي بن مهزيار وصحيحة كريب: إباحة الخمس للشيعة )
    الخلاصة ان الفقهاء الشيعة الذي يأخذون اموال الناس بالكذب عليهم انما يأكلون في بطونهم نارا كما كان يفعل الاحبار والرهبان

    { بدعة التقليد بين الاحبار والرهبان وفقهاء الحوزة }

    انطباق سنة عبادة اليهود والنصارة للاحبار والرهبان على الشيعة وفقهاءهم
    الشيعة يعبدون فقهاءهم كما عبد اليهود وانصارى الاحبار والرهبان
    اوجب الاحبار والرهبان على عوام اليهود والنصارى تقليدهم بامور الدين والقران اشار الى هذا الامر بقوله تعالى { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } فالعبادة هنا معناها الطاعة المطلقة فقد جاء عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له :{ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)، فقال: أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم ما أجابوهم ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا، فعبدوهم من حيث لا يشعرون } اما اليهود فهم قلدوا فقهاءهم (الاحبار) بعد غياب النبي موسى ووصيه يوشع عليها السلام فالفراغ الحاصل بغياب الحجة اثار شهوة الاحبار التسلطية فاستغلوا الفرصة بطرح انفسهم كابديل للحجة في غيبته وما كان من العوام الجهلة الا ان باركوا هذا البديل للمعصوم فتمت الطبخة بجلوس الفقيه في مجلس الحجة , وبقى حال الاحبار متسلطين على الناس يعيثون في الارض فساداً وفي الشريعة تخريباً الى ان اظهر الله نبيه عيسى عليه السلام فلاقي عليه السلام من الاحبار ومقلديهم اشد مما لاقى موسى من فرعون وملائه فقد بين النبي عيسى عليه السلام كيف جلس هؤلاء على كرسي موسى عليه السلام بعد غيابه قائلاً لليهود { على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه، ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا، لأنهم يقولون ولا يفعلون فإنهم يحزمون أحمالا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس، وهم لا يريدون أن يحركوها بإصبعهم وكل أعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس: فيعرضون عصائبهم ويعظمون أهداب ثيابهم ويحبون المتكأ الأول في الولائم، والمجالس الأولى في المجامع والتحيات في الأسواق ، وأن يدعوهم الناس: سيدي، سيدي وأما أنتم فلا تدعوا سيدي، لأن معلمكم واحد المسيح، وأنتم جميعا إخوة } أنجيل متى - الاصحاح 23
    كان مجيء النبي عيسى عليه السلام بمثابة الزلزال على سلطان الاحبار , فقد نسف عروشهم التي بنوها على الكذب والخداع والحرام و فضح كذبتهم التي كذبوها على عوام اليهود , من انهم نواب النبي موسى وحججه وبابه الذي منه يؤتى بعد غيبته وكشف زيفهم للعوام وبين كل مثالبهم للعلن فلم يدخر جهداً الا بذله لتعريتهم امام مقلديهم وامام كل الناس ً,
    اما النصارى ورهبانهم فكما حصل مع اليهود بعد غياب الحجة عليه السلام (موسى و وصيه ) من استيلاء فقهاء اليهود على منصب الحجة , فكذلك جلس الرهبان في مجلس النبي عيسى عليه السلام بعد غيبته وبنفس الطريقة فما ان فرغة الساحة من حجة لله ظاهر للناس علناً استغل الرهبان الفراغ بطرح انفسهم كابديل للحجة , وتم الامر و تربع الرهبان على كرسي الحجة في غيابه , وكان النصارى فرقتين في ذلك الوقت فرقة تسمى " البروتستانت " وهؤلاء لا يعترفون بتقليد الرهبان وهم قلة قليلة , اما الكثرة فهم من اعتقد بالتقليد لغير النبي المعصوم , فقد جاء عن الانبا شنودة زعيم الاقباط في الشرق قائلا { والبروتستانت لا يؤمنون بالتقليد ولا يلتزمون الا بالكتاب المقدس وبهذا يتركون كل التراث الذي تركته الاجيال السابقة للكنيسة ، كل ما تركه الآباء والرسل ، وآباء الكنيسة الاولى والمجامع المقدسة والقوانين والنظم الكنسية ، وما في الكنيسة من طقوس ومن نظم ، وما اخذناه من تعليم شفاهي عبرهذه الاجيال الطويلة كلها } ( المصدر اللاهوت المقارن ج1 ص 51 / الطبعة الثانية القاهرة 1992 )
    فالبروستات خالفوا الفرقة التي نصبت الرهبان مجلس الحجة , والخلاف الى الان موجود بين الفرقتين , وعندما بعث الله نبيه الكريم دعا النصارى الى الاسلام لكن الذي حصل ان الرهبان واجهوا رسول الله بالتكذيب والاعراض ومنعوا مقلديهم من الحاق بركب رسول الله (ص) وضللوهم عن الحق الذي جاء به (ص) وما كان من المقلدين الا الالتزموا بامر الرهبان فلم يلتحق برسول الله (ص) الى القليل ممن هدى الله ونبذ التقليد لهؤلاء اكلوا السحت وناقضوا العهود , فكان التقليد هو العقبة العظمى امام عوام النصارى للعبور الى بر الامان المتمثل برسول الله (ص)
    فطاعتهم لرهبانهم واعراضعهم عن الرسول (ص) , ومعصيتهم لله عز وجل استحقوا ان بشرهم الله بدخول النار خالدين
    نأتي الان الى اشباه الاحبار والرهبان (فقهاء الامامية ) فنقول : ان الذي جرى على اليهود والنصارى جرى وبنفس الشكل والمضمون على الشيعة فبعد غيبة الامام المهدي عليه السلام ما ان اغمضت الغيبة الصغرى عينها عن وجود الامام المهدي عليه السلام بين الناس وانتشر خبر ان الامام غضب على الناس بسبب اعراضهم
    فصرخ لسان حال المتصيدين والنفعيين من فقهاء السوء قائلين "وذهب الامام ولم يعد" ففرحت قلوبهم فرحاً شديداً لسماعهم انه عليه السلام غاب
    فكانت الفرصة مؤاتية للفقهاء , فما كان من الامرالا وفقهاء السوء تسللوا بأسرعة من لمح البصر على منصب امام الزمان عليه السلام وعضوا بالنواجذ على منصبه الالهي وما كان من الشيعة الا ان صفقوا بحرارة للفقيه لانه سد الفراغ الذي احدثه غياب الامام المهدي عليه السلام عنهم وبتنصيبهم للفقيه كأنهم فرحوا بغيبة الامام عليه السلام , فما اسرعهم لتنصيب بديل عنه كأنهم نسوا او تناسوا نهي الائمة عليهم السلام من تنصيب رجل دون الحجة وتصديقه في كل ما يقول , لكن ماذا نقول والسنن تأبى الا ان تجري على كل الامم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة , فقد جاء عن الائمة عليهم السلام في النهي عن تقليد غير المعصوم روايات كثيرة تنهى الشيعة عن فعل مثل هكذا امر عظيم وأكدت روايات اخرى كثيرة على ان المعصوم اذا غاب فامنصبه لا يليق بغيره ومحرم تنصيب احد دونه , كما فعل العامة بعد غياب رسول الله (ص) من تنصيب غير الحجة ,
    وصرحت روايات كثيرة على حقيقة مفادها ان المعصوم اذا غاب فليس من ناحيته او بسببه بل بسبب اعراضكم عنه واسرافكم وظلمكم وذنوبكم والا فالامام لا يرضى بالغيبة ابداً ولهذا قال امير المؤمنين عليه السلام { واعلموا ان الارض لا تخلو من حجة الله، ولكن الله سيعمى خلقه منها بظلمهم وجورهم واسرافهم على انفسهم } فالامام الغائب ينتظر من الشيعة ان يتوبوا ويرجعوا الى الحق فمتى ما تراجعوا عن الاسراف والظلم رجع اليهم الامام اسرع من البرق ,
    نـاتي الى مناهي ال محمد عليهم السلام عن تقليد غير المعصوم والتي خالفوها الشيعة وفقهاءهم : قال الامام الصادق عليه السلام لاحد اصحابه قائلاً { إياكم والتقليد ، فإنه من قلد في دينه هلك إن الله تعالى يقول : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) فلا والله ما صلوا لهم ‹ صفحة 73 › ولا صاموا ، ولكنهم أحلوا لهم حراما ، وحرموا عليهم - حلالا ، فقلدوهم في ذلك ، فعبدوهم وهم لا يشعرون } تصحيح اعتقادات الإمامية - الشيخ المفيد - ص 72 - 73 مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 17 - ص 307 - 311
    ( باب عدم جواز تقليد غير المعصوم ( عليه السلام ) فيما يقول برأيه ، وفيما لا يعمل بنص منهم ( عليهم السلام )
    بإسناده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : { حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا } وقوله (ص) ( اذا لم يبق عالم ) اشارة الى الغيبة ففي الغيبة فقد العالم وعندها احتاج الناس الى من يفتيهم لكنهم وقعوا بالذي ادهى وامر اذ بهم جعلوا (رؤساء جهالا ) في منصب المعصوم فبدل ان يهديهم الى الحق اذ به يزيدهم ضلالاً الى ضلالهم


    يتبع


  • #2


    وعن علي ( عليه السلام ) أنه قال { فإذا كان كذلك اتخذ الناس رؤساء جهالا ، يفتون بالرأي ويتركون الآثار ، فيضلون ويضلون ، فعند ذلك هلكت هذه الأمة }
    محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال { من دخل في هذا الدين بالرجال ، أخرجه منه الرجال ، ومن دخل فيه بالكتاب والسنة ، زالت الجبال قبل أن يزول }
    وعن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) { من دان الله بغير سماع من عالم صادق ، ألزمه الله التيه إلى الغنا ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه ، فهو مشرك به ، وذلك الباب هو الأمين المأمون على سر الله المكنون }
    وفي قول الامام (ع) ( ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه ، فهو مشرك به ) حقيقة تهدم كل ادلة الفقهاء على وجوب تقليدهم , لان الباب الذي فتحه الله لعباده هو الامام المعصوم فقط والروايات التي تؤكد ان باب الله هم ال محمد عليهم السلام لا غيرهم كثيرة جداً , ومن ادعى انه باب الله فهو كذاباً اشر وادعاءه لهذا الامر كذب يحاسب عليه , ولو اجتمع معه الجن والانس جميعاً لاثبات ان باب الله في الارض هم الفقهاء ما استطاعوا ذلك , والحديث يؤكد على امر اخر وهو ان من اخذ معالم دينه من غير الباب الذي فتحه الله وهو المعصوم المرتبط بالله فقد اشرك به اي اشرك بالامام المنصب من قبل الله سبحانه , لسبب ان فقهاء السوء يفتقرون الى الاتصال بالسماء ولم ينصبهم الله مناراً لعباده
    وهناك الكثير من الاحاديث الشريفة التي تنهى بكل وضوح عن تقليد غير المعصوم تركناها للاختصار, ولكثرة ما تواتر عن الائمة من النهي عن تقليد غير المعصوم قال المحدثون القدامى في تصنيفاتهم ان التقليد محرم عن الشيعة الا للمعصوم عليه السلام فقط ,
    فقد جاء عن الشيخ المفيد في تصحيح اعتقادات الإمامية : ص74 حيث قال : { ولا يصح النهي عن النظر ؛ لأن في العدول عنه المصير إلى التقليد والتقليد مذموم باتفاق العلماء ونص القرآن والسنة ولو كان التقليد صحيحاً والنظر باطلاً لم يكن التقليد لطائفة أولى من أخرى }
    و جاء عن الشيخ الطوسي في كتابه الاقتصاد قائلاً { التقليد إن أريد به قبول قول الغير من غير حجة - وهو حقيقة التقليد فذلك قبيح في العقول ، لأن فيه إقداما على ما لا يأمن كون ما يعتقده عند التقليد جهلا لتعريه من الدليل ، والإقدام على ذلك قبيح في العقول ولأنه ليس في العقول تقليد الموحد أولى من تقليد الملحد إذا رفعنا النظر والبحث عن أوهامنا ولا يجوز أن يتساوى الحق والباطل } الاقتصاد - الشيخ الطوسي - ص 10 – 11
    اما الحر العاملي فقد عقد في الفصول المهمة في باب سماه { عدم جواز التقليد في شيء من الاعتقادات وأخـذها من غير النـبي صلى الله عليه وآله والأئمة الْهداة عليهم أفضل الصلوات إنه إذا كان مأخوذ عنهم جاز في الاعتقادات }
    فكان الشيعة فرقتين كما كان النصارى بعد غياب الحجة عنهم , ففرقة تمسكت بالثقلين فقط ولم تنصب رجل دون الحجة وهم قلة قليلة وفرقة نصبت رجل دون الحجة وصدقته في كل ما يقول , وقالت هذه الفرقة عن الفقيه الذي نصبوه , هذا هو البديل عن الامام الغائب وهو من نسأله عن معالم ديننا فغيبة الامام وفقدانه لا يضرنا من ناحية وصول الاحكام الشرعية لان الفقيه موجود وهو من سيتكفل ببيان كل الاحكام الشرعية لنا , وتم الامر بسرعة فقد تم تنصيب الفقيه بمنصب الامام بعد غيابه ,
    وهؤلاء الفقهاء هم الذين غيروا وحرفوا دين اهل البيت عليهم السلام وهم موجودون الى الان ويسمون بفقهاء الاجتهاد او فقهاء الاصول وهم الغالبية العظمى من الشيعة ان لم اقل انهم يمثلون (99%) من الشيعة , وعلى يد هؤلاء بدأ التحريف والتبديل , فما ان غيب الامام على ايديهم وايدي مقلديهم , حتى ادخلوا كل علوم وقواعد فسقة العامة الى دين اهل البيت عليهم السلام , فاول ما ادخل من البدع الى التشيع بعد تنصيب الفقهاء , الاجتهاد ثم القياس وهلم جرا حتى وصل بهم الامر بعد الاستغناء بعلوم فسقة العامة الى هجر القران وتضييع سنن محمد واله عليهم السلام , والفضل يعود الى من ضييع الدين لاول صنمين في تلك الحقبة المظلمة هما ( محمد ابن احمد بن جنيد الاسكافي ) و(أبو محمد الحسن بن أبي عقيل العماني الحذاء )فهذين الفقيهين هما اول من ادخل قواعد فسقة العامة الى دين اهل البيت بعد غيبة قائمهم عليهم السلام فقد جاء عن احد المعجبين بهؤلاء المبتدعين المدعوا الشيخ الكركي معترفاً بقوله { علماء يتعمدون على مبانيهم الأصولية العقلية ، ولهم طريقتهم الخاصة بهم في الاستدلال الفقهي ، وكانوا يستدلون بالعقل على كثير من الأمور منهم : أ - أبو محمد الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني الحذاء ( ابن أبي عقيل ) شيخ فقهاء الشيعة ، والظاهر أن الزعامة الدينية الشيعية كانت له بعد الغيبة الصغرى ، انتقلت إليه بعد آخر السفراء الأربعة . وهو أول من أدخل الاجتهاد بشكله المعروف إلى الأبحاث العلمية } جامع المقاصد - المحقق الكركي - ج 1 - ص تكملة مقدمة التحقيق 13
    فالكركي يعترف بأن الشيخ العماني كان يعتمد على علم الاصول العامي الذي ابتدعه الشافعي الناصب وادخلة العماني بعد الغيبة الى التشيع ويعتمد العماني لاستنباط الاحكام الشرعية على عقله لا على الثقلين وقوله "اي الكركي " ( وكانوا يستدلون بالعقل على كثير من الأمور منهم : أ - أبو محمد الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني الحذاء ابن أبي عقيل ) يبين ان العقل عند هؤلاء هو المعتمد لا القران والسنة وهذ طبيعي لان الذي اخذوا منهم هذه البدع (فسقة العامة ) كانوا يعتمدون على عقولهم لا على المعصومين عليهم السلام فكذلك فقهاء الاجتهاد الشيعة فبعد ان غيبوا الامام عليه السلام تركوا الثقلين وراحوا يلهثون وراء فضلات النواصب , وقول الكركي ( شيخ فقهاء الشيعة ) يبين ما قلناه فيما سبق من ان الشيعة وفقهاءهم جميعاً الا مارحم ربي التحقوا بالذي نصب نفسه في منصب الحجة كما حصل لليهود والنصارى بعد غياب الانبياء عليهم السلام , وقوله ( والظاهر أن الزعامة الدينية الشيعية كانت له بعد الغيبة الصغرى ، انتقلت إليه بعد آخر السفراء الأربعة ) ما يوضح سرعة الالتفاف على منصب الامام من قبل فقهاء السوء وفرحهم بغياب الامام عليه السلام فما ان غاب الامام واذا بالقوم هدموا دينه ونصبوا بديله , وقول الكركي (وهو أول من أدخل الاجتهاد بشكله المعروف إلى الأبحاث العلمية ) اي ان الاجتهاد في دين الله لم يكن موجود قبل هذين المبتدعين (ابن جنيد والعماني ) ولم يعرفه الشيعة ولا اصحاب الائمة ولم يشر اليه الائمة في رواياتهم اللهم الا انهم عليهم السلام اوجبوا دخول النار من استخدمه في الدين , في كثير من رواياتهم المنقولة الينا , وبسبب ادخال علوم فسقة العامة وقواعدهم العقلية الشيطانية المخالفة لدين ال محمد عليهم السلام
    وقال الشيخ الطوسي في الرسائل العشر ص 48 { وهكذا نرى أن المذهب الشيعي مع محافظته على أصوله المسلمة قد تأثر بالآخرين من حيث شاء أو لم يشأ ، ولكنه لم يفارق أصوله ولم يتخل عن ذاتيته طرفة عين أبدا . وهناك مجال للبحث والدراسة فيمن أبدى أولا هذه الشجاعة والجرأة وعمد إلى فتح هذا الباب على المجتهدين بعد أن كان مقفلا أمامهم في المذهب الإمامي . فعند العلامة الطباطبائي بحر العلوم ، وقبله السيد نعمة الله الجزايري في شرح التهذيب وبعده صاحب الروضات ، وغيرهم ، كان المؤسس الأول لهذا الأساس هو الحسن بن أبي عقيل العماني المعاصر للشيخ الكليني ( م 329 ه‍ ) وبعده محمد بن أحمد بن الجنيد الإسكافي المعاصر للشيخ الصدوق ( م 381 ه‍ ) } وهنا ايضاً الطوسي يؤكد ان المذهب الشيعي تأثر بغيره من المذاهب الاخرى (المخالفين ) واكد ما قاله صاحبه الكركي من ان اول من ادخل الاجتهاد وباقي قواعد فسقة فقهاء العامة الى التشيع بعد الغيبة هو العماني لم يسبقه احد من الفقهاء وقوله (فيمن أبدى أولا هذه الشجاعة والجرأة ) ما يبين ان الفقهاء بعد الغيبة كانوا يترددون في ادخال قواعد المخالفين والتردد في امر يوضح ان هذا الامر منكر وقبيح والا لو كان حق لما ترددوا فيه وهم يزعمون انهم اتقياء لا يخافون في امر الله لائم فلماذا التردد , , لكن جرأء العماني وشجاعته التي يفقدها كل فقهاء عصره وقبل عصره جعلته يغير ما عجز عنه جمهور الفقهاء المعجبين بدين (ابناء العامة )
    وقوله ( وعمد إلى فتح هذا الباب على المجتهدين بعد أن كان مقفلا أمامهم في المذهب الإمامي ) هنا نسأل من اقفل الدين بوجه الفقهاء ومنعهم من ادخال قواعد فسقة فقهاء العامة الى التشيع قبل غيبة الامام المهدي عليه السلام , اكيد ليس الفقهاء انفسهم لان الائمة عليهم السلام كانوا موجودين انذاك , والفقهاء ليس هم من اقفل التشيع بوجه من اراد ادخال قواعد العامة اليه لانهم هم من يريد ان تتم هذه العملية لكن الذي منعهم جبنهم وترددهم الى ان جاء الذي لا يخشى ان يغير دين الله سبحانه ولا يتردد ان يحرف ما جاء به محمد (ص) فيتبين ان الذي حرم هذه الامرو هم حجج الله محمد واله عليهم السلام كما بينا في الروايات التي مرت , والا لما تردد القوم , وعلى اثر هذا التحول الخطير الذي ادى بدين ال محمد عليهم السلام الى الانهيار وحل مكانه دين المخالفين صرح المدافع عن دين الله و المقتول على يد رهبان واحبار الشيعة المحدث الخبير العلامة ملا محمد أمين أسترابادي صاحب كتاب الفوائد المدنية قائلاً { وبالجملة وقع تخريب الدين مرتين ، مرة يوم توّفي النبي (ص) ، ومرة يوم أجريت القواعد والاصطلاحات التي ذكرها العامة في الكتب الأصولية ودراية الحديث وفي أحكامنا وأحاديثنا . وناهيك أيها اللبيب أن هذه الجماعة يقولون بجواز الاختلاف في الفتاوي ، ويقولون قول الميت كالميت ، مع انه تواترت الأخبار عن الأئمة الأطهار بـ ( أن حلال محمد (ص) حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة } الفوائد المدنية

    { التفاخر بالانتسابهم الى الرسل بين الاحبار وارهبان وفقهاء الحوزة }

    افتخر الاحبار على عوام اليهود بنسبهم المتصل بأبراهيم عليه السلام ، وكانوا يتصورون انهم اقرب الناس الى الله سبحانه , ولم يعيروا اي اهمية للاعمال الصالحة , بل اتكالهم على النسب اكثر من اتكالهم على العمل الصالح وكانت تجليات افتخارهم بالنسب تظهر بشكل واضح بتعاملهم مع اعوام اليهود بل حتى مع الانبياء الذين ارسلهم الله الى بني اسرائيل بعد النبي موسى عليه السلام
    فبسبب نسبهم المتصل بالانبياء علواً في الارض علواً كبيرا وملكوا الرقاب والاموال ليس بسبب تقواهم وورعهم بل بسبب نسبهم الذي يعود الى احد انبياء الله سبحانه , واعطانا كتاب الله صور كثيرة عن انحراف الاحبار , لكن كان الاحبار يسترون اغلب عيوبهم امام مقلديهم من اليهود بانتسابهم الى رسول الله ابراهيم عليه السلام , وكان اتباعهم ومقلديهم ايضاً يقدرون انتساب فقهاءهم الى الرسول عليه السلام , فقدسية النسب لم تجعل عوام بني اسرائيل يرون عيوب الاحبار وارهبان الكثيرة والواضحة وضوح الشمس ,
    فالاحبار كانوا يتحدثون عن صفات النبي ابراهيم وهم على النقيضِ تماماً، ويفعلون من ألاعمال ما كان ينهى عنها إبراهيم عليه السلام , فهم لم ياخذوا من النبي ابراهيم سوى النسب الذي كان احد الاسباب التي جعلتهم ينصبون انفسهم ائمة لبني اسرائيل, وبالتالي احلوا الحرام وحرموا الحلال ,
    ذمهم الله في كثير من المواطن على لسان انبياءه بسبب اتكالهم وتفاخرهم بنسبهم دون الاتكال على الاعمال الصالحة يقول الأنجيل { لو كُنتم أبناء إبراهيم، لعمِلتُم أعمال إبراهيم } (يوحنا 8 : 39) في هذه الاية يوبخهم النبي عيسى بسبب تفاخرهم على غيرهم من اليهود بنسبهم الذي لا ينفعهم بشيء
    ويثبت النبي عيسى في حديثه انهم اعداء ابراهيم , لانهم لم يعملوا عمله بل خالفوا كل ما فعله وما قاله فهم وان كانوا من ذريته مادياً الا انهم ليس من ذريته روحياً لان للانسان نسبين مادي و روحي , والنسب الروحي هو الذي يعول عليه في النجاة من النار والدخول الى الجنة ,والقران يحكي عن المؤمن كيف يخرجه الله من صلب الكافر والكافر يخرج من صلب المؤمن فالنسب المادي لا يترتب عليه اي ثمرة تنفع صاحبه ,
    والاحبار وحتى الرهبان لم يكونوا من ذرية ابراهيم الخليل روحياً بل مادياً فقط , وكانت حقيقة نسبهم متصلة بابليس اللعين وهم من ذرية , وهذا ما قاله لهم النبي عيسى عليه السلام في وجوههم وامام مقلديهم , " فبعد ان جردهم من هذا الفخر الكاذب الخاوي من انهم ابناء ابراهيم " قال لهم انتم اعداء ابراهيم لانكم تخالفونه في كل شيء وهذا كلامه الذي وجهه اليهم قائلاً :{ فأنتم أولاد أبيكم إبليس } (يوحنا 8 : 44).
    فالنبي عيسى عليه السلام مع علمه ان نسبهم يعود الى ابراهيم عليه السلام الا انه لم يعترف بهذا النسب . بل قال لهم انتم من ذرية ابليس اللعين لاغير ,
    وهذا الكلام يثبت ان هناك نسب روحي ونسب مادي فكثير من المؤمنين يخرج من اصلابهم ذرية خبيثة وكثير من الفجار يخرج من اصلابهم ذرية طيبة,
    وما حصل مع ابن النبي نوح (ع) يعطينا صورة واضحة عن النسب الحقيقي لابن ادم , فحينما عصى ابن نوح امر الله وامر ابيه لم ينسبه الله سبحانه الى نوح ابيه بل نفى صلته بنوح قائلاً { انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح } مع انه ابنه ومن صلبه , لكن نسبه الحقيقي يعود لابليس لانه ابنه ومن ذريته وليس ابن النبي نوح (ع) , فكذلك فقهاء اليهود والنصارى بل كل فقهاء الاديان وحتى فقهاء الشيعة اذا لم يطيعوا الله ورسوله والامام المهدي عليه السلام , وان كانوا سادة من ذرية رسول الله (ص) مادياً , فهم بالحقيقة اولاد ابليس فقط ,
    اما النسب المادى فلا يشكل اي فرق بل انه يكون من الاسباب القوية لزيادة صاحبه في الدخول الى الضلال والكفر والاتكال على الاوهام دون الاتكال على طاعة الله سبحانه كما حدث للاحبار فلم يزدهم نسبهم بالرسول الا طغياناً وكفرا , والرب الجليل وصفهم باولاد ابليس , لانهم كانوا يعادون المصلحين من الانبياء وكانوا يفتون لمقلديهم بقتلهم , وكان يقتل في اليوم الواحد بسبب فتاوى فقهاء اليهود سبعين نبيا والفقهاء كانوا بالحقيقة لا يتبعون الله سبحانه بل يتبعون أوامر الشيطان ابيهم, لان من مصلحة الشيطان القضاء على المصلحين , لذلك لا نستغرب ان قال النبي عيسى لفقهاء بني اسرائيل انكم من ذرية ابليس وليس من ذرية ابراهيم عليه السلام
    وقال لهم يوحنا حينما راى تفاخرهم على الناس بأنتسابهم لرسول الله عليه السلام قائلاً { ولا تقولوا لأنفسكُم: إن أبانا هو إبراهيم. أقول لكم: إن الله قادرٌ أن يجعل مِن هذه الحجارة أبناء لإبراهيم } (متى 3 : 9) تبين ان نسبهم من رسول الله عليه السلام ليس ذا فائدة , بل كان نسبهم احد اسباب ابتعادهم عن الحق ,
    وينسحب هذا الامر على فقهاء السوء الذين ينتسبون الى رسول الله (ص) فأذا ثبت انهم خالفوا كلام الله ورسوله وكلام الائمة فنسبهم الحقيقي يعود ابليس اللعين وليس للرسول الكريم (ص)
    ولذلك نرى ان الرسول والائمة اكدوا في احاديثهم على ان النسب الى الرسول لا ينفع بل في بعض الاحيان يؤدي بصاحبه الى نار جهنم كما حصل مع فقهاء اليهود والنصارى فقد جاء عن رسول الله (ص) انه قال لبني عبد المطلب { أأتوني باعمالهم لا بأنسابكم واحسابكم } وقوله (ص) هذا لال عبد المطلب جاء تحذيراً لما وجد في نفوسهم من ميل الى الاتكال على نسبهم به (ص) لا اتكالهم على العمل الصالح , فجاء هذا التحذير خوفاً من اتكالهم على النسب دون طاعة الله سبحانه ,
    واذا قارنا بين عبد المطلب وبين فقهاء اخر الزمان من ناحية قربهم النسبي من الرسول فالاولى بالفتخار (ان كان الافتخار جائز ) يكون لعبد المطلب لانهم اقرب نسباً من بقية المنتسبين للرسول , فهم اعمامه وابناء اعمامه اما المراجع والفقهاء فبينهم وبين رسول الله (ص) اجيال كثيرة , ومع قرب ال عبد المطلب من الرسول (ص) لكن لم يستثنيهم من التحذير ,
    وقال امير المؤمنين عليه السلام { إن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاءوا به ثم تلا " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا " ثم قال إن ولي محمد من أطاع الله وإن بعدت لحمته وإن عدو محمد من عصى الله وإن قربت قرابته } نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 4 - ص 21 - 22
    ان كثيراً من الذين ينتسبون الى الرسول اليوم تراهم بين الناس مقدسين ليس لطاعتهم لله ولتقواهم وورعهم , بل لاجل النسب فقط , ولا يخفى ان في مجتمعنا ظاهرة تقديس من له نسب بالرسول
    فيتم تقدمهم هؤلاء امام كل الناس ويتم توقيرهم واحترامهم وهم بالحقيقة من اصحاب المعاصي والكبائر
    وهذه الظاهرة " تقديس من له نسب بالرسول " ليست محصور ( عند العوام ) بل التجلي الكامل والواضح لهذه الظاهرة تجدها بين الفقهاء انفسهم وفي حوزتهم ,
    فتراى ان فرق واضح وكبير بين الفقيه العامي والفقيه الذي ينتسب الى الرسول وهذا الفرق الذي استحدثوه , لا يعتمد على التقوى والورع بل يعتمد على النسب فقط , ولعل هناك فقيه متقي ( مع تحفظي على كلمة وجود فقهاء متقين الان لاننا نعيش اخر الزمان والذي يخلوا من فقهاء اتقياء بل الفقهاء خونة كما وصفهم رسول الله (ص) ) لكن لا ينتسب الى الرسول يعزل عن القيادة او التصدر بين الفقهاء ويقدم عليه فقيه غير تقي متهتك , بسبب نسبه, وهناك عبارات اطلقها من يظن انه انه ظلم بسبب هذه القاعدة المستوحى من الجاهلية يعرفها المقربين من المراجع والحوزات مثل مقولة المرجع الغروي الذي كان يشكي دائماً ويقول ( لو كانت عمامتي سوداء لقلدني كل العالم ) ما يشير الى حقيقتين اولاهما ان الموازين مقلوبة عند العوام بحيث التقييم عندهم لا يكون حسب التقوى والورع بل التقييم لاجل النسب لا غير , وهذا لا ينكره احد من الشيعة من ان التقديس يكون اكبر للفقيه الذي كان من المنتسبين الى رسول الله (ص) ,
    والامر الثاني تعامل الحوزة بهذه القاعدة فاذا كان الفقيه ورع تقي لا ينظر اليه ولا يأبه له ويتم تهميشه , بل الورع والتقوى لا يتم التطرق اليهما , فالنسب وحده هو ما يرتقي بالفقيه دون ادنى جهد الى اعلى المراتب والمقامات عند الناس وفي الحوزة ايضاً ,


    يتبع

    تعليق


    • #3


      فيا لها من كارثة يا مؤمين حلت بالمذهب الشيعي اذ يرتقي الفقيه الطالح بسبب نسبه الى اعلى علين لا ان يرتقي بورعه وتقواه ,
      كأنهم لم يسمعوا قول الله سبحانه في كتابه { فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون }
      وجاء عن ابراهيم بن محمد الهمداني قال سمعت الرضا(ع) يقول: { من احب عاصياً فهو عاص ومن احب مطيعاً فهو مطيع من اعان ظالماً فهو ظالم ومن خذل عادلاً فهو خاذل انه ليس بين الله وبين احد قرابة ولا ينال احد ولاية الله الا بالطاعة } ان قضية النسب لا يلتفت اليها يوم القيامة بل الاعتماد يكون على التقوى والعمل الصالح وهذا ما اشار اليه القران والسنة الشريفة ,
      فالفقهاء بأبتداعهم لهذه القاعدة الشيطانية قد ارتكبتوا خطأً فادح بل ارتكبتوا جريمة بحق الدين , وليت الامر توقف عند هذا الحد بل تعداه حتى وصل التفاخر بالبيوتات بين الفقهاء , فالفقيه وان كان لا يحترم حدود الله ولا يعرف معالم دينه يكفيه ان يكون من عائلة الفلان الفلاني او من بيت الفلان الفلاني "المجاهد " او " الشهيد " او ابن المرجع الاعلى , فيكفيه هذا الفخر ان يتسلط على رقاب كل الشيعة بسبب انتسابه الى بيت فلان السيد , والغريب بالامر ان عوام الشيعة يتفاعلون مع هذه القضية , بحيث يجعلهم الاكتفاء بنسب من قلدوه امر دينهم ,لا يسألون او يتفحصون عن اخلاقه وتقواه وورعه بل يكفي الفقيه ان يكون ابوه المرجع الاعلى او عمه المرجع الشهيد اوخاله المجاهد الفلاني , فبهذه القاعدة التي تعارض كلام الله سبحانه وكلام الائمة عليهم السلام يستطيع ابليس اللعين ان ينصب اشد اعداء الحق مرجعاً عاماً للشيعة ولا يتطلب منه عناء او مجهود , فقط يختار الشخص المؤهل لقيادة الناس الى الهاوية فيتم تنصيبه بكل يسر فالامر لا يحاج ان انسان تقي ورع عارف بدينه قريب من الله سبحانه , بل يكفي ان يكون ابوه فلان يكفي لتسلم القيادة العلياء للشيعة وللحوزة , وهذه القاعدة لا يتوهم احد انها تولدت عند الشيعة وفقهاءهم دون تدخل ابليس اللعين , فمن المستحيل ان يكون فعل او قول يخالف ما ارداه الله لم يتدخل فيه ابليس لان الغاية من وجوده مع الناس لاجل اغوائهم وابعادهم عن القران واهل البيت عليهم السلام , فقطعاً ان ابليس هو من استحدث هذه القاعدة الشيطانية , فلوا طالعنا اخبارالجاهلية الاولى التي سبقت قيام رسول الله (ص) لرأينا العجائب , فالناس كانوا على دين ابراهيم عليه السلام لكن بمرور الزن تم تحريف دينهم وتغيير ملامحه الحقة ولذلك سمية جاهلية , فكذلك الوضع الان , فهو شبيه بالجاهلية الاولى فما من فعل او قول يخالف الثقلين الا وقد سن كاقانون للناس, ومن وراء الاحبار والرهبان وفقهاء السوء المحرفين دين الانبياء ابليس اللعين هو من يساعدهم على ابتداع هذه القواعد المضادة لقواعد الاسلام الحقيقي ,
      وقد نبؤونا اهل البيت عليهم السلام عن الجاهلين الثانية التي تسبق قيام القائم (ع) وكيف سيتم القضاء عليها من قبل الامام المهدي عليه السلام بنشره لاحكام الله وعواعد الاسلام الحقة ويميت كل حكم وقاعدة لم يقرها كتاب الله وسنة نبيه (ص) فقد جاء عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { بُعِثْتُ بَيْنَ جَاهِلِيَّتَيْنِ , لَا أُخْرَاهُمَا شَرٌّ مِنْ أَوَّلِهِمَا }
      الاولى قضى عليها صلى الله عليه واله والثانية يقضي عليها ابنه الامام المهدي عليه السلام وهو ستكون اشد من الجاهلية التي واجهها رسول الله صلى الله عليه واله فقد جاء عن كما ورد عن عبد الله بن زرارة عن الإمام الصادق (ع) قوله { إن قائمنا إذا قام استقبل من جهلة الناس أشد مما استقبله رسول الله (ص) من جهال الجاهلية, فقلت: وكيف ذلك ؟ قال: إن رسول الله (ص) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ويحتج به عليه } فبما اننا نعيش عصر الظهور فيكون حالنا كحال الجاهلية الاولى فما من شيء الا وقد تم تحريفه وتغييره , وبعد قيام القائم سيتم اماتت البدع ونسف احكام الجاهلين الثانية التي اسس لها فقهاء السوء بمساعد ابليس اللعين
      الخلاصة : ان الفقهاء الشيعة الذي يتفاخر بعضهم على بعض بالنسب تارة وبالأباء تارة اخرى هم احبار ورهبان هذا الزمان كما فعل اشباههم في بني اسرائيل من قبل

      { تقبيل الايادي بين الاحبار والرهبان وفقهاء الحوزة }

      اشتهرت عند اليهود والنصارى ظاهرة تقبيل يد رجل الدين " حبر او راهب " فهم يعتبرون ان تقبيل ايدي (فقهاءهم ) من مظاهر والاحترام , ولم تمر هذه البدعة دون معارضة " وان جاءت المعارضة من فئة قليلة " فقد انتفض البعض قائلاً لا يجب تقبيل يد رجل الدين فهو انسان عادي فما فرقه عن غيره , وقالوا ان هذه البدعة لم تكن موجودة في زمان الانبياء انما ظهرت بعد رحيلهم , وبدأ المؤيدون لهذه البدعة من الدفاع بكل ما اتيح لهم من وسائل , لكنهم عجزوا عن اثبات بدعتهم من الكتاب المقدس ,
      واختلافهم في حكم تقبيل اليد يكشف يبين ان هذه البدعة لم يوجبها الله سبحانه عليهم في كتابه ولم يأمر بها انبياءهم , بل فعلها العوام بمباركة رجال اليدن "نصارى واليهود " فهم "اي العوام " مع علمهم بأن الاحبار والرهبان اكلوا السحت وغيروا الدين وابتعدوا احكام مضادة لاحكام الله سبحانه الا انهم لم يمتنعوا عن تقديس فقهاءهم , فكانوا يقبلون ايديهم كلما رأوهم , وبما ان امة محمد (ص) تجري عليها سنن بني اسرائيل كما جاء عن النبي الاكرم (ص) { لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتموه ! قالوا : فاليهود والنصارى يا رسول الله ؟ قال فمن إذن } فلابد ان تجري سنة تقبيل يد رجال الدين من قبل العوام ,
      وهذا الامر حصل بالفعل في امة محمد (ص) , فنجد اليوم ان اتباع الفقهاء ومقلديهم يقبلون ايدي فقهاءهم جهراً ولا يعتبرون ذلك امر مخالف للشرع لجهلهم بالشرع اولاً ولامضاء فقهاءهم لهذه الظاهرة ورضاهم بها ثانياً , وكان ااجدر بالفقهاء ان ينكروا هذه البدعة المخالفة لاوامر اهل البيت عليهم السلام , بل العكس هو الذي حصل , فقد الفقهاء انفسهم لقضية تقبيل ايديهم من قبل العوام , فترى الفقيه هو من سيبق العامي بمد يده امامه ليقبلها وهذا الامر معروف عند كل الناس ,
      للامانة نشير الا ان فقيه واحد فقط من كل الفقهاء لم يرضا بهذه البدعة التي صارت عرف في المذهب الشيعي لا خلاف عليه وهو محمد محمد صادق الصدر (رحمه الله ) فقد صرح في خطبة الجمعة ان تقبيل يد غير المعصوم امر محرم في الشريعة , لكن لم يلتفت الى كلامه والى الان هذه البدعة منتشرة في اوساط الفقهاء واتباعهم ,
      وبعد هذه المقدمة , سنعرض رأي اهل البيت عليهم السلام بهذا الامر , ونرى هل تقبيل يد الفقهاء جائز شرعاً ام انه محرم ولا يجوز الترويج له " لا من قبل العامي ولا الفقيه "
      علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن رفاعة بن موسى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : { لا يقبل رأس أحد ولا يده إلا يد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أو من اريد به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) } ( شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج 9 - ص 65 )
      الشرح : قوله ( أو من أريد به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أريد به الوصي وسيصرح به في الخبر التالي ويحتمل إرادة الأعم منه وممن يقرب منه
      علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد النرسي ، عن علي بن مزيد صاحب السابري قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فتناولت يده فقبلتها ، فقال : أما إنها لا تصلح إلا لنبي أو وصي نبي . * الشرح : قوله { أما إنها لا تصلح إلا لنبي أو وصي نبي } ظاهره عدم جواز قبلة اليد لغيرهما
      نؤمن ونعتقد نحن الامامية ان المعصوم ينقل عن الله سبحانه , فكلامه هو عين كلام الله عز وجل فأذا حرم الامام شيء فالمحرم الحقيقي هو الله سبحانه واذا حلل كذلك , والتحريم في كلام الامام الصادق (ع) واضح بخصوص تقبيل يد غير المعصوم وليس فيه غموض او لبس , وبعد معرفة حكم تقبيل يد غير المعصوم نسأل من ابتدع هذه العبدة ومن رضا بها , لماذا المقلدين ومراجعهم لم يلتزموا قول من قوله حجة على الناس اجمعين , هل مخالفتهم للائمة عليهم السلام هو جهل بكلامهم او هو عناد واصرار على ما جاءت به الاثار الشريفة , اما اذا احتملنا ان المخالفة جاءت جهلاً فتلك مصيبة , ان يكون مرجع دين جاهلاً بأحكام الله سبحانه وعالماً فقط بما يخالفه , اما اذا كانت المخالفة عناداً فالمصيبة اعظم , فكيف لفقيه مقلديه , ان يعاندوا الله سبحانه ولا يطبقون احكامه , وهل لهم ناصر من دون الله اذا توفتهم رسل الله عند مماتهم ,
      الخلاصة نقول كما قلنا سابقاً ان فقهاء الحوزة واشباههم من الاحبار والرهبان تشابهوا بهذا الامر ايضاً ً

      تعليق

      يعمل...
      X