تويت
الحلقة الثانية
مناقشة مقدمة كتاب الفكر المتين الجزء الأول
سنبدأ بعونه تعالى مناقشة الكتاب من البداية وتحديدا" منذ السطور الأولى التي خطها السيد الصرخي بقلمه لكي يكون لنا منهجا" موضوعيا" في البحث يقوم على اساس مناقشة النكات الفكرية المختلفة والتي نعتقد انها هفوات واخطاء وقع فيها السيد الحسني الصرخي ، نبدأ بعونه تعالى من التمهيد حيث قال : ( لكن الكلام في جل ان لم يكن كل هذه الأحكام انها ليست ضرورية لكل احد من المكلفين فأن معرفتها ومعرفة اجزائها وشرائطها يحتاج الى مزيد مؤونة وبحث وأستدلال ، ومن الواضح ان تكليف كل فرد بهذا يسبب العسر والحرج بل هو مستحيل ولذا كان الواجب على من يجد في نفسه القدرة على التخصص بهذه المعرفة التصدي والتفرغ لأستنباط الأحكام الشرعية من مصادرها المقررة وهذا المتصدي الحقيقي الصادق الذي هو اهل لذلك مع توفر شروط اخرى هو المجتهد والفقيه ..) ص7 ، نقول ردا" على هذا الكلام : ان أي دعوى من عالم او باحث تحتاج الى ادلة علمية رصينة كي تتمكن من اقناع الفئة الموجهة اليها ، وعندما يكون الدليل هو القرآن او الحديث الشريف والأخبار فأن الدعوى تكون اقوى حجة وابلغ بيان من بين دعاوى عديدة قد تظهر في وقت واحد ، لكننا نجد كلام السيد الصرخي اعلاه هو عبارة عن فرضية لم تستند الى أي برهان او دليل من الثقلين ، فهو اذن نظرية ليست ناهضة ولا متينة وكان الاولى به هنا ان يورد حديث شريف او آية قرآنية تعضد البحث الذي يكتبه لكنه اما ان يكون يعتبر هذه الفرضية من المسلمات الواضحة لكل الناس ومنهم القراء لكتابه وبالتالي فما سيقوله لن يكون سوى تذكير لمن نسي تلك المسلمات ، او ان يكون قد ناقش هذه الفرضية او النظرية في موضع آخر نرجح انه اورده في كتابه الآخر (المنهاج الواضح / كتاب الأجتهاد والتقليد) ونعني بها اول جزء من رسالته العلمية ، على ان ذاك الكتاب قام احد الأخوة مشكورا" بالرد على نقاط عديدة اوردها السيد الصرخي في مبحثه ذاك فلن نعيد او نكرر المناقشة ، بل سنكتفي بالمقدار الذي يوضح للقراء الحقيقة ، وقد بدأ السيد كلامه حول الأحكام الشرعية وادعاء ان تحصيلها او التنقيب والبحث عنها كما وصفها (ليست ضرورية لكل احد من المكلفين ) وهذا الكلام مردود لماذا ؟..لأنه مخالف بكل صراحة لمنهج اهل البيت (ع) وحتى للقرآن ، فصريح الأخبار تحث المكلف او المسلم على طلب العلم فمن اين جاء السيد بالقول ان ان مسالة البحث عن الأحكام الشرعية ليست ضرورة ؟..وكيف له ان يسقط حكم واجب على كل أنسان من تلقاء نفسه دون حجة او بيان او كتاب منير !..ومن يجرؤ على سن شريعة او ناموس قبال شريعة الخالق المشرع وحده !؟.. كأنه وهو المرجع الأعلى كما يحلو لهم تسميته لم يقرأ تلك الاخبار التي سنوردها ادناه والتي تحث على طلب العلم ولا تستثني احد ، وهل يعقل ان يكون المرجع الأعلى جاهلا" ؟!... يا للخيبة والخسران والعجب ، لننظر الى تلك الروايات التي توجب العلم والتعلم :
روى الكليني في باب فرض العلم ووجوب طلبه عن أبي عبد الله الصادق ( ع ) ان رسول الله ( ص ) قال : طلب العلم فريضة على كل مسلم ، إلا ان الله يحب بغاة العلم .
وروى عن الفضل بن عمر انه قال : سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول : عليكم بالتفقه في الدين ، لا تكونوا أعرابا ، فان من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة ، ولم يزك له عملا .
وروى عن جميل بن دراج ان ابان بن تغلب قال : سمعت الإمام الصادق يقول : لوددت ان أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا في دينهم .
من الواضح ان طلب العلم ليس معذورا" من تركه لأي سبب من الأسباب ، وترى من هم اصحاب الأمام الصادق (ع) الذين يود ان تكون السياط على رؤوسهم حتى يتفقهوا في الدين ؟..اليسوا هم الشيعة عموما" ؟..ولماذا لم يستثني صادق آل البيت(ع) احد منهم واخرجه خارج دائرة التفقه وطلب العلم المفروض ؟...على كل انسان ان يسأل نفسه هذه الأسئلة بل يوجهه الى مرجعه الذي يقلده قبل ان يتوجه به الى نفسه ، ولا اشك ان من يقرأ هذه الأسطر من اتباع الفقهاء المجتهدين والمراجع العظام كما يسمونهم يتهيأ للأجابة التي نعرفها مسبقا" وسمعناها مرارا" وتكرارا" منهم في كل مناسبة ومحفل ، يجيبون محتجين بآية النفر أي قوله تعالى " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون" التوبة 122 ، الا انهم يرددونها تقليدا" للفقيه لا اكثر الذي يحتج بها في الرسالة العلمية التي يصدرها لمقلديه ، ولو علموا تفسيرها كما فسرها اهل البيت (ع) لتغيرت نظرتهم للتقليد قطعا" ولأتخذوا موقفا" مغايرا" تجاه الحوزة وفقهاءها ، اذ ان موقفهم الحالي بأتباعهم الفقهاء منشاءه الجهل بأخبار المعصومين (ع) وعدم الدراية للحديث والتقصير تجاه تراث آل بيت الرسول (ص) الذين امرنا الله عز وجل بلزوم امرهم واتباعهم من دون الناس ، ان ما يقوله فقهاء الحوزة اليوم في تفسير آية النفر هو انها موجبة لتفرغ فئة من الناس وليس جميعهم لغرض طلب العلم والتفقه في امور الدين واحكام الشريعة واستنباطها من قواعدها الرئيسية ، وهذا التفسير يتفق ولا شك مع منهجهم الرامي للزعامة الدينية واعتلاء الصدارة الأجتماعية المؤدية بالنتيجة الى الوجاهة على مختلف الأصعدة ، لكن هل كلف احد من المكلفين المثقفين ان يتعب نفسه ويفرغ نفسه ولو دقائق معدودة لقراءة التفسير الصحيح على لسان المعصومين (ع) ؟...فلو ان احدهم لزم الطريق الذي اراده الله عز وجل للناس لما ضلوا قيد انملة ولما انقادوا وراء الرجال وتفاسيرهم النائية عن خط الخليفة المنصب من قبل الرب الجليل ، ولما وجدت الآراء الباطلة والأفكار المخترعة ارضية" خصبة بين اروقة المدرسة الدينية اليوم ، ولوجدوا ان تفاسير اهل البيت(ع) هي بعيدة عن ما يذهب اليه الفقهاء الحوزويون في بناء عقائدهم وتأسيس عقائد الناس كنتيجة حتمية للتبعية المحضة والتقليد الأعمى ، لنرى بأم اعيننا ونسمع بآذاننا مصداق ذلك الحيود عن الخط الألهي المرسوم للناس ونقرأ التفسير الصحيح لآية النفر :
- (باب) * (ما يجب على الناس عند موت الامام) * 1 - علل الشرائع: أبي عن الحميري عن ابن عيسى عن محمد البرقي والحسين بن سعيد جميعا عن النضر عن يحيى الحلبي عن بريد عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أصلحك الله بلغنا شكواك فأشفقنا فلو أعلمتنا أو علمنا من بعدك، فقال:
إن عليا عليه السلام كان عالما والعلم يتوارث ولا يهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله، قلت: أفيسع الناس إذا مات العالم أن لا يعرفوا الذي بعده؟
فقال: أما أهل هذه البلدة فلا، يعني المدينة، وأما غيرها من البلدان فبقدر مسيرهم، إن الله عز وجل يقول: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلم يحذرون) قال: قلت: أرأيت من مات في طلب ذلك؟ فقال: بمنزلة من خرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله، قال: قلت: فإذا قدموا بأي شئ يعرفون صاحبهم؟ قال:
يعطى السكينة والوقار والهيبة . ( علل الشرائع: 198 والآية في التوبة: 122.)
- - علل الشرائع: أبي عن الحميري عن علي بن إسماعيل وعبد الله بن محمد بن عيسى عن صفوان بن يحيى عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: إذا هلك الامام فبلغ قوما ليسوا بحضرته، قال: يخرجون في الطلب فإنهم لا يزالون في عذر ما داموا في الطلب، قلت: يخرجون كلهم أو يكفيهم أن يخرج بعضهم؟ قال: إن الله عز وجل يقول: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) قال: هؤلاء المقيمون في السعة حتى يرجع إليهم أصحابهم (المصدر السابق )
علل الشرائع: أبي عن الحميري محمد بن عبد الله بن جعفر عن محمد بن عبد الجبار عمن ذكره عن يونس بن يعقوب عن عبد الاعلى قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن بلغنا وفات الامام كيف نصنع؟ قال: عليكم النفير، قلت: النفير جميعا؟ قال: إن الله يقول: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين الآية، قلت: نفرنا فمات بعضهم في الطريق، قال: فقال: إن الله عز وجل يقول: ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ، تفسير العياشي: عن عبد الاعلى مثله وزاد في آخره: قلت: فقدمنا المدينة فوجدنا صاحب هذا الامر مغلقا عليه بابه مرخى عليه ستره قال: إن هذا الامر لا يكون إلا بأمر بين هو الذي إذا دخلت المدينة قلت: إلى من أوصى فلان؟ قالوا: إلى فلان
تفسير علي بن إبراهيم: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم) يعني إذا بلغهم وفات الامام يجب أن يخرج من كل بلاد فرقة من الناس ولا يخرجوا كلهم كافة، ولم يفرض الله أن يخرج الناس كلهم فيعرفوا خبر الامام، ولكن يخرج طائفة ويؤدوا ذلك إلى قومهم (لعلهم يحذرون) كي يعرفون اليقين (بحار الانوار ج27 ص 295-298)
من الواضح ان آية النفير من سورة التوبة لا تمت لا من قريب ولا من بعيد الى مذهب فقهاء الحوزة الأصولية اليوم القائلين بوجوب التقليد على المكلف ، ولم يكتفوا بذلك بل قالوا ابعد من هذا حيث اعتبروا عمل العامي كما يسمونه بدون تقليد لللفقيه الجامع للشرائط انه باطل جملة" وتفصيلا" فلا تكاد تجد مكلف مسكين اليوم يسير خلف نعال الفقيه الا وهو يخشى على بطلان عمله من جراء هذه الفرضية غير المثبتة اساسا" بل انها باطلة كما سنوضح بعون الله تعالى في قادم البحث ، ان آية النفير احد اركان بنيان عقيدة القائلين بالتقليد منذ قرون من الزمان وكثيرا" ما نسمعها في كل محفل ومنتدى كما اسلفنا ، لكن التفسير الوارد عن المعصومين (ع) والذين نقلنا جزءا" منه اعلاه هو عكس ما يقلوه ويذهب اليه الفقهاء الحوزويون تماما" ومنهم سيد محمود الصرخي ، صحيح انه لم يستدل بها في كلامه اعلاه لكنه ولا شك يستدل بها في مواضع اخرى من مؤلفاته بل هي لسان حاله ولسيان حال كل خريج مدرسة اصولية مؤمن بها اشد الأيمان ومتمسك بها كالقرآن او الكتاب السماوي ، فما هو منشأ تلك التفاسير المخالفة لكلام آل بيت النبي (ص) ؟...وما الهدف وما العلة من تضليل الناس بتفاسير شخصية بعيدة كل البعد عن جوهر القرآن وعن سياق الآية بل حتى سبب نزولها ؟... على كل انسان منصف ان يسأل نفسه هذا السؤال ويلح في طلب الجواب من هؤلاء ، ما هو هدفكم من حجب هذه التفاسير التي تكشف الحقائق وتثقف العامي وتقوده للصواب والمنهج الصحيح ؟...لا شك ان هنالك مصلحة شخصية من هذه الحركة الغريبة ، شيء ما له علاقة بتشييد بنيان المؤسسة الدينية التي ستزدهر في غيبة الولي الطاهر(عج) واعلاء شانها وتنصيبها بديلا" عن المعصوم (ع) من حيث يعلم او لا يعلم الناس العوام ، لأننا رأينا بأم اعيننا ان آية النفر لا تخص تنصيب رجل ما دون الحجة ولا تخصيصه بالتفقه دون الناس في زمن الغيبة او استنباط الحكم الشرعي كما يقول السيد الصرخي ، بل من الواضح ان الله تعالى يقصد كما يقول اهل البيت (ع) من قوله بالنفير أي الخروج بحثا" عن الامام اللاحق ليأخذوا عنه الأحكام الشرعية على اعتبار انه خليفة رسول الله (ص) المنصب من قبل المولى عز وجل ، بينما يكون الناس في سعة حتى يعود النافرون من نفيرهم ، وقد يقول قائل ان هذا الكلام ينطبق على عصر غيبة الأمام الحجة(عج) وها هم الفقهاء الأصوليين ينفرون منذ ما يزيد عن الف ومائة عام ليستخرجوا لنا الاحكام ، فهم بذلك يقومون بما هو واجب ومندوب وصحيح واكثر من ذلك وعلينا ان نشكرهم على جهدهم المبذول ، لكن الحقيقة عكس ذلك تماما" ، اذ ان فقه عصر الغيبة له موضع آخر من الكتاب سنناقشه بأذن الله تعالى ملخصه ان المعصومين اوصوا شيعتهم بلزوم الأمر الأول والبقاء عليه حتى يتبين لهم ما هو قادم ، واوصى الحجة (عج) الشيعة في مكاتبة عن طريق السفير بالرجوع الى رواة الحديث وهم ليس المجتهدين ولنا نقاش لاحق فيه في الصفحات القادمة انشاء الله تعالى ، وعلى العموم فالأستنباط الذي يشير اليه السيد الصرخي ليس تاما" ولا صحيحا" ، فلا يجوز لأحد الأستنباط الا للمعصوم (ع) اما غيره فهو عاجز عن ذلك كل العجز ، وكيف يتمكن دون اهل البيت (ع) من ذلك وليس هنالك احد من الناس كامل العقل وتام الأيمان وعارف بمحكم ومتشابه القرآن وناسخه ومنسوخه وعامه وخاصه ومطلقه ومقيده و..و ..الخ ، اليسوا هم وحدهم ترجمان الكتاب ؟..اليسوا الوحيدين الذين نزل في بيوتهم وعلى فرشهم ؟...فكيف يدعي واحد من الخلق فضلهم وينتحل مقامهم بغير هدى ولا كتاب منير من امثال الفقهاء المنتحلين للتشيع والجالسين على كرسي الرسول (ص) ؟!...لنقرأ ما يقوله الأمام الباقر (ع) في حديث طويل يصف فيه معنى اتباع المعصومين (ع) في معرفة الأحكام وخطورة اتباع غيرهم مهما كان علمه ورجاحة عقله ما دام غير منصب من الله ، يقول : (عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قال: وإن الله لم يجعل العلم جهلا، ولم يكل امره إلى أحد من خلقه، لا إلى ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولكنه أرسل رسولا من ملائكته، فقال له: قل كذا وكذا! فأمرهم بما يحب، ونهاهم عما يكره، فقص عليهم أمر خلقه بعلم، فعلم ذلك العلم، وعلم أنبيائه وأصفياءه من الانبياء والأصفيا ـ إلى أن قال: ـ ولولاة الأمر استنباط العلم وللهداة، ثم قال: فمن أعتصم بالفضل انتهى بعلمهم، ونجا بنصرتهم، ومن وضع ولاة أمر الله، وأهل استنباط علمه في غير الصفوة من بيوتات الأنبياء فقد خالف أمر الله، وجعل الجهال ولاة أمر الله والمتكلفين بغير هدى من الله، وزعموا أنهم أهل استنباط علم الله، فقد كذبوا على الله ورسوله، ورغبوا عن وصيه وطاعته، ولم يضعوا فضل الله حيث وضعه الله، فضلوا وأضلوا أتباعهم، ولم يكن لهم حجة يوم القيامة ـ إلى أن قال: ـ في قوله تعالى: (فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين فانه وكل بالفضل من أهل بيته والاخوان والذرية، وهو قوله تعالى: إن يكفر به امتك فقد وكلت أهل بيتك بالايمان الذي أرسلتك به لا يكفرون به أبدا، ولا اضيع الايمان الذي أرسلتك به من أهل بيتك من بعدك علماء أُمتك، وولاة أمري بعدك، وأهل استنباط العلم، الذي ليس فيه كذب، ولا اثم، ولا زور، ولا بطر، ولا رئاء ـ إلى أن قال: ـ فاعتبروا أيها الناس فيما قلت، حيث وضع الله ولايته، وطاعته، ومودته، واستنباط علمه، وحججه، فاياه فتقبلوا، وبه فاستمسكوا تنجوا، وتكون لكم الحجة يوم القيامة وطريق ربكم جل وعز، (لا تصل ولاية الله إلا بهم، فمن فعل ذلك كان حقا على الله أن يكرمه ولا يعذبه، ومن يأت الله بغير ما أمره كان حقا على الله أن يذله، وأن يعذبه ..) وسائل الشيعة ج 27 ص36 .
خادم السيد القحطاني
تعليق