إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من قلد الفقهاء بطلت صلاته وحبط عمله وحشر مشرك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من قلد الفقهاء بطلت صلاته وحبط عمله وحشر مشرك



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم

    { من قلد الفقهاء بطلت صلاته وحبط عمله وحشر مشرك }

    بقلم انصار الامام المهدي عليه السلام

    جعل الله سبحانه لعباده باباً يتوجهون اليه من خلاله , وضمن لمن دخل من هذا الباب ان تقبل اعماله وتغفر ذنوبه وينجيه من عذابه , وضمن ايضاً لمن هجر بابه ويختار له باباً غير الذي ارشده اليه ان يبطل عمله وان كان باراً في اعماله ويدخله النار ولا يبالي , وبابه سبحانه في خلقه هو حجته وخليفته في ارضه , وهذا ما وضحه الامام الصادق عليه بقوله :{ إن الله لا يستحيي أن يعذب امة دانت بإمام ليس من الله وإن كانت في أعمالها برة تقية وإن الله ليستحيي أن يعذب امة دانت بإمام من الله وإن كانت في أعمالها ظالمة مسيئة }
    وباب الله سبحانه في الأمم التي سبقت امة المصطفى (ص) كان متمثل بالانبياء والرسل واوصيائهم , فكان الناس يتوجهون الى الله عز وجل عن طريق انبياءهم , ولم يتقبل الله منهم الاعمال بالمباشر " اي اتصال العبد بربه دون الاعتراف بالانبياء والمرسلين ." بل كان الحجة هو حلقة الوصل بين الناس وخالقهم وهو الحبل المتصل بين اهل الارض والسماء .
    وسأنقل لكم اخوتي القراء الكرام حادثة قعت في زمان النبي عيسى عليه السلام تبين خطورة هجر باب الله سبحانه والاعراض عنه من قبل الناس , فقد جاء علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن ابن أسباط عن محمد بن يحيى أخي مغلس عن العلا عن محمد عن أحدهما عليهما السلام قال : { قلت له : إنا نرى الرجل من المخالفين عليكم له عبادة واجتهاد وخشوع ، فهل ينفعه ذلك شيئا ؟ فقال : يامحمد إنما مثلنا أهل البيت مثل أهل بيت كانوا في بني إسرائيل وكان لايجتهد أحد منهم أربعين ليلة إلا دعا فاجيب وإن رجلا منهم اجتهد أربعين ليلة ثم دعا فلم يستجب له ، فأتى عيسى بن مريم عليه السلام يشكو إليه ماهو فيه ، ويسأله الدعاء له ، فتطهر عيسى وصلى ثم دعا فأوحى الله إليه : ياعيسى إن عبدي أتاني من غير الباب الذي اوتى منه ، إنه دعاني وفي قلبه شك منك ، فلو دعاني حتى ينقطع عنقه وتنتشر أنامله ما استجبت له فالتفت عيسى عليه السلام فقال : تدعو ربك وفي قلبك شك من نبيه ؟ فقال : يا روح الله وكلمته قد كان والله ماقلت ، فاسئل الله أن يذهب به عني ، فدعا له عيسى عليه السلام فتقبل الله منه وصار في حد أهل بيته ، كذلك نحن أهل البيت لايقبل الله عمل عبد وهو يشك فينا } بحار الانوار المجلسي \ امالي المفيد
    والمستفاد من هذه الحادثة ان العبد وان كان باراً باعماله ولا يدين بامام من الله سبحانه لا يقبل منه عمله , والسبب في ذلك ان الله سبحانه يحب ان يعبد من حيث يشاء لا من حيث يشاء الناس , ولان الله اعرف بمصلحة العباد فلم يجز لعباده ان يعبدوه بمزاجهم , ولم يجز لهم تنصيب حجج من تلقاء انفسهم لان العباد في افضل حالاتهم لا يستطيعون ان يعرفوا كل ما يضرهم مما ينفعهم , فلذلك جعل الله امر دينه ونهيه بيده سبحانه فقط ,
    ومن فعل عكس ما يريده الله سبحانه " من هجر الحجج او تنصيب اناس غيرهم " لا يصدق علىه انه عابد , اذ لو كان عابد لله حقيقةً لما عصى خالقه بأول امر وجه اليه وهو طاعة من امره الله بطاعته ,
    فكان الناس في الامم السابقة ثلاث اصناف , صنف أمنوا بالنبياء ولم يكفروا بهم , فأخلصوا لهم الطاعة وصنف كفروا بالانبياء وامنوا بغيرهم واخلصوا الكفر بالانبياء والايمان بغيرهم , وصنف أمن بالانبياء وامن بغيرهم اي اشرك بطاعة الانبياء طاعة غيرهم ممن لم ينص الله سبحانه على طاعتهم , وبني اسرائيل اشركوا بانبياءهم واوصياءهم كما صرحت الايات والروايات بذلك , فقد كانوا يطيعوا الانبياء في حياتهم اما بعد غيابهم فكانت الطاعة تذهب للاحبار والرهبان الذين حرفوا وغيروا معالم اديان الانبياء بعد غيابهم .
    وعوام بني اسرائيل عندما اشركوا الاحبار والرهبان بالطاعة مع انبيائهم لم ينكروا وجوب طاعة الانبياء . بل كانوا يعتقدون اعتقاد لا يشوبه اي شك بوجوب الطاعة المطلقة للانبياء والرسل , لكنهم كانوا يظنون ان الاحبار والرهبان هم امتداد طبيعي للانبياء والرسل واشراكهم بالطاعة مع الانبياء لا اشكال فيه , وساعدهم على هذا الاعتقاد الباطل اكاذيب الاحبار والرهبان والتي ادعوا فيها انهم حجة الانبياء في غيابهم وهم نوابهم , فصدق عوام بني اسرائيل هذه الاكاذيب , فقلدوهم دينهم دون تردد .
    ولو لم يهجر عوام بني اسرائيل كتبهم السماوية التي جاء بها انبياءهم لما انطلت عليهم خدعة الاحبار والرهبان " من ان تقليدهم واجب على العوام في غياب الحجة " لان الكتب السماوية نهت عن تقليد غير الحجة (نبي او وصي ) ولا توجد اية في كل الكتب السماوية توجب تقليد غير الانبياء والرسل , فقد جاء عن النبي عيسى عليه السلام انه قال لمن قلد الاحبار ما نصه { وانتم لماذا تتعدون وصية الرب بسبب تقاليدكم } ( متي 15 : 4-6 ) وقال ايضاً { وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ، لأن أباكم وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ } ومع هذا النهي الصريح من قبل الانبياء لبني اسرائيل ولفقهاءهم بحرمة تعدي حدود الرب بتقليد الاحبار والرهبان الا ان هذا النهي لم يمنع بني اسرائيل من تقليد الاحبار والرهبان ولم يمنع الاحبار والرهبان من التصدي لزعامة بني اسرائيل بأسم التقليد , وجاءت الفتاوى من قبل فقهاء بني اسرائيل بوجوب تقليدهم وان لم يكن هناك دليل على التقليد من الكتب السماوية ومن احاديث انبياءهم , فوجود الدليل العقلي يكفي لقيام عقيدة التقليد عند الاحبار والرهبان كما يزعم اصحاب المؤسسة الدينية الانصرانية .
    فهذا الاسقف اجناسيوس اسقف انطاكية سنة 107م يوصي النصارى بوجوب تقليد الارهبان قائلاً : { عليكم جميعاً ان تطيعوا آباء السماء كما اطاع عيسى اباه ، اطيعوا ائمتكم الروحانيين كما تطيعون الرسل ، ولا يباشر أحد منكم شأن من الشؤون التي تقوم بها الكنيسة كالتعميد والزواج وحضور الموت والصلاة بدون حضور آباء الكنيسة ، وانى يوجد الاسقف فإن حضوره يعد حضوراً للمسيح نفسه تبعاً لتعاليم الكنيسة الكاثوليكية } فهذا الاسفق يصور للمقلدين من النصارى ان الراهب كالمسيح اي ان هذا الانسان (الفقيه) الذي يخطأ اكثر مما يصيب كالنبي المعصوم ويجب طاعته كاطاعة النبي ,
    والراهب الانبا شنودة يصرح ان كثير من العقائد لم تأتي من الكتب المقدسة ولا من الانبياء بل اتت من قبل الرهبان , ويوصي عوام النصارى اخذ كل هذه العقائد بتسليم مطلق قائلاً : { كل تعليم وصل عن طريق التسليم الرسولي والآبائي غير الكلام الذي ترك لنا كتابة في الكتاب المقدس ، في موضوعات ربما لم تذكر في الكتاب ولكنها لا تتعارض معه في شيء ما } اللاهوت المقارن ج1 ص 51 / الطبعة الثانية القاهرة 1992
    وليست التوراة والانجيل وحدهن يحرمن تقليد غير الحجج المعصومين بل حتى القران الكريم ( وهو الحاوي لكل ما جاء بالكتب السماوية جميعها ) اشار الى ان الطاعة خالصة لله وللرسول والى اولي الامر المعصومين فقط , اما غيرهم فالتقليد لهم باطل ومذموم بصريح الايات القرانية ,
    فكان عوام بني اسرائيل (ممن اتخذ الاحبار والرهبان ارباب ) مشركين عند الله سبحانه بسبب شركهم بأنبياءهم , والشرك المقصود هنا ليس الشرك بالله سبحانه بل الشرك بالحجة المنصب , اي الشرك بطاعتهم , والشرك في الطاعة هو أن تجعل طاعة غير الحجة في حد طاعة الحجة ، وذلك مثل ما حكاه الله سبحانه عن بني اسرائيل، فقال عز من قائل { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } وجاء تفسير هذه الاية عن الامام الصادق عليه السلام انه قال { ألا إنهم لم يصوموا لهم ولم يصلوا ، ولكنهم أمروهم ونهوهم فأطاعوهم ، وقد حرموا عليهم حلالا ، وأحلوا لهم حراما ، فعبدوهم من حيث لا يعلمون } فالشرك المقصود في هذه الاية هو الشرك بالحجة وليس الشرك بالله سبحانه , وقوله ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا ) ليس معناها ان الاحبار والرهبان دعوا بني اسرائيل الى عبادتهم او انهم ادعوا انهم آلهة دون الله سبحانه , بل المقصود انهم جعلوا انفسهم بمقام الحجج المنصبين من قبل الله سبحانه فوصفهم الله في كتابه بالارباب, ولو قال الاحبار والرهبان لمقلديهم اعبدونا من دون الله لما اطاعهم عوام بني اسرائيل , وهذا ما وضحه النبي الاكرم (ص) بقوله { والله ما عبدوهم ، ولو أنهم دعوهم إلى عبادتهم لما أطاعوهم ، ولكنهم حللوا لهم حراما ، وحرموا عليهم حلالا فأطاعوهم ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون } الانتصار - العاملي - ج 2 - ص 318
    وعلة وصف الله سبحانه للاحبار والرهبان بالارباب مع علمه انهم لم يدعوا الالوهية , كما بينه النبي الاكرم (ص) في كلامه . كونهم جلسوا بمجلس الحجة المنصب دون وجه حق , ومن جهة اخرى ادعوا ان كلامهم الظني هو عين كلام الحجة المنصب , فلهذا وصفهم الله في كتابه بالارباب , والمقصود بكلمة رب في القران , هو الحجة المعصوم الذي ينصبه الله سبحانه لعباده , وهذا الامر واضح في كلام الامام الصادق عليه السلام وهو يسمى الامام المهدي عليه السلام بالرب فقد جاء عن تفسير علي بن إبراهيم : محمد بن أبي عبد الله ، عن جعفر بن محمد ، عن القاسم بن الربيع ، عن صباح المزني ، عن المفضل بن عمر أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله :{ "و أشرقت الأرض بنور ربها " قال : رب الأرض إمام الأرض ، قلت : فإذا خرج يكون ماذا ؟ قال : إذا يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتزؤون بنور الامام } (ص 581 )
    وعن دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( ص 454) عن المفضل بن عمر الجعفي ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول { إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها ، واستغنى العباد عن ضوء الشمس ، وصار الليل والنهار واحدا ، وذهبت الظلمة ، وعاش الرجل في زمانه ألف سنة ، يولد له في كل سنة غلام ، لا يولد له جارية ، يكسوه الثوب فيطول عليه كلما طال ، ويتلون عليه أي لون شاء }
    وقال الطبرسي { وهو اليوم الذي وعد الله تعالى الناس فيه بظهور المهدي الموعود ( عليه السلام ) ووعدنا بنصر دينه على يده ، وظهور الحقائق التي خفيت علينا بإرادة الله تعالى إلى أن يقوم المنجي وحينذاك تكون قد ( أشرقت الأرض بنور ربها ) } مشكاة الأنوار - علي الطبرسي - ص 12
    فالامام المعصوم المنصب هو الرب "اي رب الارض " ورب الناس ومربيهم حسب ما يوحى اليه رب الارباب الله سبحانه , والارباب هم المعصومين عليهم السلام , والله سبحانه ربهم , فالمعصوم كما اخبرتنا الروايات هو وجه الله ويده وبابه ولسانه الناطق في بريته , فقول المعصوم هو بالحقيقة قول الله سبحانه , فالمعصوم لا يمثل نفسه بين الخلق بل يمثل الله في عباده ولهذا وصف الله من من ظلم المعصوم او قتله او جلس في مجلسه بالارباب , و ( الفقهاء ) بالحقيقة غصبوا حق الله بمحاربتهم الحجة الحقيقي ,
    والائمة عليهم السلام بينوا ان كلامهم هو عين كلام الله سبحانه و ولايتهم هي ولاية الله ومن حاربهم فقد حارب الله ومن والاهم فقد والى الله سبحانه ومن اشرك بهم فقد اشرك بالله سبحانه , فقد جاء عن طلحة بن زيد عن أبي عبدالله عليه السلام قال { من أشرك مع إمام إمامته من عند الله من ليست إمامته من الله كان مشركا بالله }
    وعن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل:{ أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم } فكان جوابه: { ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا " يقولون لائمة الضلالة والدعاة إلى النار: هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا " اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا " أم لهم نصيب من الملك - يعني الامامة والخلافة - فاذا لا يؤتون الناس نقيرا " نحن الناس الذين عنى الله، والنقير النقطة التي في وسط النواة " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الامامة دون خلق الله أجمعين " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " يقول: جعلنا منهم الرسل والانبياء والائمة، فكيف يقرون به في آل إبراهيم عليه السلام وينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله " فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا " إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما }
    وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " قال: { جعل منهم الرسل والانبياء والائمة فكيف يقرون في آل إبراهيم عليه السلام وينكرونه في آل محمد؟ ! صلى الله عليه وآله قال: قلت: وآتيناهم ملكا عظيما "؟ قال: الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة، من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله، فهو الملك العظيم }
    وخلاصة كلام ال محمد الابرار عليهم السلام ان الذي يحارب الحجة الحقيقي هو بالحقيقية يحارب الله سبحانه من حيث يشعر او لا يشعر, والذي يشرك بالحجة يكون قد اشرك بالله سبحانه , ومن هذه الروايات نفهم علة وصف الله سبحانه لفقهاء اليهود بالارباب , وبعد اتخاذ بني اسرائيل الاحبار والرهبان ارباب من دون الله ( الحجج ) حبطت اعمالهم, فلم يقبلها الله سبحانه منهم بسبب شركهم بحجته , اما اعتقادهم بالله فهم كانوا يؤمنون بأن الله واحد لا شريك له ’ فشركهم كان بالحجج فقط
    يتبع ...
    التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة ربه; الساعة 11-07-14, 04:40 AM.

  • #2


    { اشراك عوام الشيعة بالمعصومين عليهم السلام }

    عادت وانطبقت سنة ( الاشراك بالحجة ) في امة محمد (ص) كما كانت في بني اسرائيل , فالسنن التي حدثت في بني اسرائيل وغيرها من الامم تأبى الا ان تجري في امة محمد (ص) حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة كما قال الائمة عليهم السلام , فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) في كلام له مع ابو عمارة { يا ابا عمارة اتعرف الاسباط قال نعم يارسول الله انهم كانوا اثني عشر قال فان فيهم لاوي بن ارحيا قال اعرفه يا رسول الله وهو الذي غاب عن بني اسرائيل ستين ثم عاد فاظهر شريعته بعد اندراسها والذي قاتل مع قرسطيا الملك حتى قاتله وقال (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) كائن في امتي ما كان في بني اسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة وان الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى ويأتي على امتي زمن لا يبقى من الإسلام الا اسمه ولا من القرآن الا رسمه فحينئذ يأذن الله له بالخروج فيظهر الإسلام ويجدد الدين }
    عنه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) في حديث اخر انه قال: { لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ولاتخطئون طريقتهم شبر بشبر وذراع بذراع وباع بباع حتى ان لو كان من قبلكم دخل حجر ضب لدخلتموه قالوا اليهود والنصارى تعني يارسول الله قال فمن اعني }
    وعن سليم بن قبيس عن سلمان انه قال: { ان القوم ارتدوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) الا من عصمه الله بآل محمد ان الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) بمنزلة هارون من موسى وعتيق في سنة السامري ومن تبعه وبمنزلة العجل ومن تبعه فعلي في سنة هارون وعتيق في سنة السامري وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) يقول لتركبن امتي سنة بني اسرائيل حذو القذة بالقذة وحذو النعل بالنعل شبراً بشبر وذراعاً بذراع وباعاً بباع }
    فما من حادثة حدث في بني اسرائيل الا وهي حادث ومتجددة في امة محمد (ص) لا محال كما اخبرتنا الروايات الشريفة ,
    واشرنا اعلاه من ان سنة الشرك بالحجج حدثت في بني اسرائيل بعد غياب انبياءهم ( طاعة الاحبار والرهبان ) فكذلك جرت سنة الشرك بالحجج بعد غيبة الامام المهدي عليه السلام , فقد اشرك الشيعة بالامام المهدي عليه السلام بطاعة احبار ورهبان امة محمد (ص) الجدد , فقد اوجب الشيعة على انفسهم طاعة أناس لم يوجب الله سبحانه طاعتهم , فكان الناس بسبب هذا الفعل مشركين بنظر الله سبحانه وبنظر الائمة عليهم السلام , وذكر الائمة عليهم السلام في رواياتهم ان الشيعة سيشركون بالائمة عليهم السلام , وذكروا ان هذا الشرك لا ينتهي الا بقيام الامام المهدي عليه السلام فعلى طول الغيبة سيضل الشيعة كاعفين على عبادة ارباب من دون الرب الحقيقي عليه السلام (الامام المهدي ) فقد جاء عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير، قال: قال أبوعبد الله (عليه السلام) ، في قوله عز وجل: { هُوالَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } قال: { والله ما نزل تأويلها بعد ، ولا ينزل تأويلها حتى يخرج القائم (عليه السلام) ، فإذا خرج القائم (عليه السلام) لم يبق كافر بالله العظيم ولا مشرك بالإمام إلا كره خروجه حتى لو كان كافر أو مشرك في بطن صخرة ، قالت: يا مؤمن ، في بطني كافر فاكسرني واقتله }
    والاشراك بالامام خاص بالشيعة فقط لانهم هم الوحيدين الذين يؤمنون بالائمة عليهم السلام , اما المخالفين فحكمهم الكفر لا الشرك لانهم لا يعتبرون اهل البيت ائمة مفترضي الطاعة , بل اوجبوا على انفسهم طاعة غيرهم , لكن الشيعة هم الوحيدين الذين يؤمنون بامامة الائمة من ال محمد عليهم السلام ,
    والامام الصادق عليه السلام اشار الى هذا الامر حين سأله احد اصحابه قائلاً : { إني اخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم ويتولون فلانا وفلانا، لهم أمانة و صدق ووفاء، وأقوام يتولونكم، ليس لهم تلك الامانة ولا الوفاء والصدق؟ قال: فاستوى أبوعبدالله عليه السلام جالسا فأقبل علي كالغضبان، ثم قال: لا دين لمن دان الله بولاية إمام جائر ليس من الله، ولا عتب على من دان بولاية إمام عادل من الله، قلت: لا دين لاولئك ولا عتب على هؤلاء؟ ! قال: نعم لا دين لاولئك ولا عتب على هؤلاء، ثم قال، ألا تسمع لقول الله عزوجل: " الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور " يعني من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة لولايتهم كل إمام عادل من الله وقال: " والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات " إنما عنى بهذا أنهم كانوا على نور الاسلام فلما أن تولوا كل إمام جائر ليس من الله عزوجل خرجوا بولايتهم إياه من نور الاسلام إلى ظلمات الكفر، فأوجب الله لهم النار من الكفار، ف‍أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } الامام الصادق (ع) " وبكل وضوح " اثبت كفر من كفر بولاية الامام علي عليه السلام وأمن بغيره , وبسبب فعلهم هذا وصفهم الله سبحانه في الاية وصفهم بالكفار لانهم كفروا بحجته ,
    فيكون واضح ان الذي لا يؤمن بأمامة الائمة كافر وليس مشرك , اما المشرك فهو من يؤمن بالمعصوم ويطيع معه غيره ,
    وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن بكير ، عن ضريس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } { قال : شرك طاعة ، وليس شرك عبادة } وشرك الطاعة في كلام الامام الصادق عليه السلام بحق الامام وليس بحق الله سبحانه , لان طاعة الله تأتي من خلال طاعة الامام , والذي لا يطيع الامام لا طاعة له , وبالتالي من اشرك بالامام فقد اشرك بالله سبحانه وهذه الاية واضحة فيمن نزلت , فهي تخص من امن بالله حسب الشروط , ولا يصدق القول بأيمان العبد مالم يؤمن بالامام , فالامام هو الشرط , والامام الصادق عليه السلام وصف من اشرك بالامام بالمشرك بالله سبحانه بقوله { من أشرك مع إمام إمامته من عند الله من ليست إمامته من الله كان مشركا بالله }
    وعن قوله عزّ وجلّ : { ومن الناس من يعبد الله على حرف } قال { إن الاية تنزل في الرجل ، ثم تكون في أتباعه قال : قلت : كل من نصب دونكم شيئا فهو ممن يعبد الله على حرف ؟ فقال : نعم ، وقد يكون محضا } فهذه الاية ظاهرها تخص من يعبد الله سبحانه , لكن الائمة عليهم السلام بينوا انها تخص المعصوم , والعبادة هنا المقصود منها الطاعة ,
    وعنه ، عن أبيه وعن علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال { من أطاع رجلا في معصية فقد عبده } وكما قلنا اعلاه ان الطاعة تعتبر عبادة فمن اطاع المعصوم فقد اطاع الله وعبده , ومن طاع غير المعصوم فقد اطاع الشيطان ومن اطاع المعصوم وغيره فهو مشرك ويعبد إلهين اثنين في أن واحد
    وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد ابن محمد بن إبراهيم الأرمني، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال :{ من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فان كان الناطق يؤدي عن الله فقد عبدالله ، وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان } وهنا وصف الامام من يأخذ معالم دينه من امام معصوم متصل بالله سبحانه بالعابد الحقيقي فهو بأتصاله بالمعصوم يكون قد عبد الله ’ اما الذي يأخذ معالم دينه من غير المعصوم كأن يكون فقيه او غيره فهو بالحقيقة يأخذ معالم دينه من الشيطان لا من الرحمن , لان غير المعصوم متعذر عليه اخبار السماء , والامام المعصوم هو من لديه اخبار السماء وغيره دائبون يخبطون في العشوات قد تشعبت بهم الطرق وقادهم الهوى بزمام الردى , والائمة عليهم السلام وصفوا غياب الامام المهدي عليه السلام بذهاب العلم الالهي , فقد جاء عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل : { قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين } فقال : هذه الآية نزلت في القائم ، يقول إن أصبح إمامكم غائبا عنكم لا تدرون أين هو ، فمن يأتيكم بإمام ظاهر ، يأتيكم بأخبار السماء والأرض وحلال الله عز وجل وحرامه . ثم قال عليه السلام : والله ما جاء تأويل هذه الآية ، ولا بد أن يجئ تأويلها } ( الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - ص 115 – 116 )
    فمعرفة حلال الله وحرامه مقترن بالامام المعصوم فقط , اما غيره فهو في تيه وجاهلية , ولا يعرف غير المعصوم كل حلال الله وحرامه , اما ما موجود في ايدي فقهاء الحوزة اهل الاجتهاد والقياس والظن والاستحسان , و من اراد العلم الحق فلا يوجد الا عند المعصومين عليهم السلام
    والنتيجة تكون ان الذي يأخذ معالم دينه من الفقيه المجتهد يكون مشرك بالامام المعصوم عليه السلام , لان الطاعة الواجبة على الناس للمعصوم فقط لا غير , ولزيادة الادلة اورد هذه الرواية الشريفة الواردة عن الامام الصادق ( عليه السلام ) حيث قال { من دان الله بغير سماع عن صادق ، ألزمه الله التيه إلى الفناء ، ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله فهو مشرك ، وذلك الباب المأمون على سر الله المكنون } هنا الامام الصادق عليه السلام يصف من يأخذ معالم دينه من الفقهاء بالمشرك لان غير المعصوم لا يعطي حلال الله وحرامه بل يعطي ظنون واستحسان , وهنا اوجب الله لمن اطاع الفقيه النار ويحشر مشرك يوم القيامة , والامام الصادق حصر الباب المأمون والسر المكنون عند الامام فقط , فمن اطاع غيره فهو مشرك ’ وجاء محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) عن أبيه ، عن الحسن بن أحمد المالكي ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : أخبرني أبي ، عن آبائه ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال { من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان الناطق عن الله فقد عبدالله ، وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس ـ إلى أن قال : ـ يا ابن أبي محمود ! إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فالزم طريقتنا ، فانه من لزمنا لزمناه ، ومن فارقنا فارقناه ، فان أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان أن يقول للحصاة : هذه نواة ، ثم يدين بذلك ، ويبرأ ممن خالفه ، يا ابن أبي محمود ! احفظ ما حدثتك به ، فقد جمعت لك فيه خير الدنيا والاخرة }
    ولا يستطيع احداً القول انه ناطق عن الله الا المعصوم عليه السلام فقط فهو لسان الله عز وجل وناطق عنه , اما غيره من الفقهاء فهم لا ينطقون عن الله وليسوا لسانه , ولا يجرأون على ادعاء هذا الامر , ورسول الله(ص) يؤكد هذه الحقيقة في هذه الرواة الشريفة فقد جاء عن الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله { من دان بغير سماع ألزمه الله التيه إلى الفناء ، ومن دان بسماع من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه فهو مشرك ، والمأمون على وحي الله محمد وآله } ( الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 20 )
    فمحمد واله عليهم السلام هم من ينطق عن الله سبحانه اما الفقهاء فلا ينطقون اذا نطقوا الا عن ابليس اللعين ’ لانهم عن السماء لمبعدون
    وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن خالد ، عن أخيه سفيان بن خالد ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) { إياك والرياسة ، فما طلبها أحد إلا هلك ، فقلت : قد هلكنا إذاً ، ليس أحد منا إلا وهو يحب أن يذكر ، ويقصد ، ويؤخذ عنه ، فقال : ليس حيث تذهب ، إنما ذلك أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال ، وتدعو الناس إلى قوله } وهنا الامام الصادق يحذر من الاول الشرك بالامام المعصوم بقوله { أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال ، وتدعو الناس إلى قوله } والكلام موجه الى الشيعة وليس لغيرهم لان السائل من الشيعة , ومعنى كلام الامام الصادق (ع) ( اياك ان تدعوا الناس الى فقيه دون المعصومين عليهم السلام , وتصدق كل كلامهم كأن تتخذه كالمعصوم ) لان المعصوم هو من يجب عليك ان تصدقه في كل ما يقول اما غيره فلا , وتحذير الامام لشيعته من تقليد غير المعصوم ينبأ عن خطر كبير وهذا الخطر كما وصفته الروايات الاخرى بالشرك , والمشرك لا يدخل الجنة الا ان يلج الجمل في سم الخياط
    ان الشيعة مباشرةً بعد غيبة الامام المهدي اشركوا بأمامته , فقد اتخذوا الفقهاء كما اتخذ بني اسرائيل فقهاءهم ارباب .
    وهذا الشرك بالمعصومين (التقليد ) ليس قديماُ جداً بل هو مستحدث , فقد كان الشيعة القدامى لا يشركون بالامام ولا يقلدون غيره , بل الامام هو وحده من اوجبوا على انفسهم طاعته بسبب معاصرتهم للائمة عليهم السلام وقربهم من زمن النصوص , لان مناهي الائمة (ع) عن الاشراك بالمعصوم كانت تصدح في اذانهم , لكن بعد الغيبة وبعد ابتعادهم عن عصر المعصومين ’ اختلف الامر ’ فقد تم نسيان تراث الائمة كما حصل مع بني اسرائيل عندما هجروا ثرات انبياءهم , وعند ذلك بدأ الفقهاء بالتسلل على منصب المعصوم كما تسلل الاحبار والرهبان على مقامات الانبياء والرسل عليهم السلام , فأول فقيهان بدءا بالتأسيس لمذهب جديد معتمد على قواعد النواصب والمخالفين هما ابن جنيد وابن عقيل العماني فهؤلاء هم من بدءا بطوي صفحة امامة المعصوم وفتح باب جديد من امامة الفقهاء بحجج سنتعرض لها في اخر البحث , فقد كان الشيعة قبل عصر هذان فقيهان لا يؤمنون بطاعة غير المعصوم " فقيه او غيره " بل الطاعة للمعصوم فقط ومن اطاع غير المعصوم كانوا يعدونه مشركاً , وكان الاجتهاد قبل هذان الفقيهان محرم والقياس باطل والاستحسان ممنوع في دين ال محمد عليهم السلام , لكن بعد عصر هذان الفقيهان اختلف الامر بالكامل , فأصبح التقليد لغير المعصوم واجب ولا اشكال فيه والقياس اصبح ضروري لاجل سد الفراغ المزعزم في القران والسنة , واصبح الاستحسان والظن من ادوات الفقيه لاجل الوصول الى الاحكام الظنية , واصبح العقل مشرع للاحكام بعد ان كان التشريع بالعقل محرم , لان الشرع بيد الله سبحانه وليس لاحد ان يشرع قبال الله سبحانه , حتى الانبياء والائمة لم يكونوا مشرعين بل كانوا نقلة احكام فقط ’ لكن بعد الغيبة صار العقل هو مصدر التشريع عند فقهاء الشيعة , و شبه المولى الاستر ابادي هذا الانقلاب الذي حدث على يد هذان فقيهان , في دين الله سبحانه ودين الائمة عليهم السلام , بالانقلاب الذي احدثه ابا بكر وعمر ابن الخطاب بقوله { وبالجملة وقع تخريب الدين مرتين ، مرة يوم توّفي النبي (ص) ومرة يوم أجريت القواعد والاصطلاحات التي ذكرها العامة في الكتب الأصولية ودراية الحديث وفي أحكامنا وأحاديثنا . وناهيك أيها اللبيب أن هذه الجماعة يقولون بجواز الاختلاف في الفتاوى ، ويقولون قول الميت كالميت ، مع انه تواترت الأخبار عن الأئمة الأطهار بـ ( أن حلال محمد (ص) حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة }
    وقال في موضع اخر عن بداية هدم دين الائمة عليه يد هذين الفقيهين , وكيف بدءا بالمخطط الذي رسماه بقوله { لما نشأ ابن الجنيد ، وابن أبي عقيل ، في أوائل الغيبة الكبرى طالعا كتب الكلام وأصول الفقه للمعتزلة ، ونسجا في الأكثر على منوالهم ، ثم أظهر الشيخ المفيد حسن الظن بهما عند تلامذته ـ كالسيد الأجل المرتضى ، ورئيس الطائفة ـ فشاعت القواعد الكلامية ، والقواعد الأصولية المبنية على الأفكار العقلية بين متأخري أصحابنا } ( الفوائد المدنية 123 )
    بتبع ...
    التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة ربه; الساعة 11-07-14, 04:43 AM.

    تعليق


    • #3

      هذان الفقيهان بدءا بدراسة كتب المخالفين ومن بعد ذلك بدءا بتصدير قواعدهم الى دين الائمة في غياب المحامي عن الشريعة عليه السلام , ومن بعد هذين سار الفقهاء على طريقهم , حتى وصل الامر الى ان اندثر الاسلام بالكلية وحل محله دين النواصب , فكل ما يدرس اليوم في الحوزات هي كتب النواصب مثل علم الرجال وعلم الاصول , وباقي القواعد التي ادخلوها على الدين بعد الغيبة , والعلوم الاخرى التي تدرس في الحوزات علوم الكفرة والملحدين اليونانيين مثل علم المنطق والفلسفة وغيرها ’ فلا يدرس اليوم في الحوزات علوم الائمة عليهم السلام ولا يدرس القران وهذا اعتراف بعضهم بحق هجر القران في الحوزة فقد اعترف خامنئي عن هذا الامر قائلاً { مما يؤسف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازة الاجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة لماذا هكذا ؟ لأن دروسنا لا تعتمد على القرآن} ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 110
      ويقول السيد محمد حسين فضل الله { فقد نفاجأ بأن الحوزة العلمية في النجف أو في قم أو في غيرهما لا تمتلك منهجا دراسيا للقرآن }
      ويقول السيد علي الخامنئي في موضع أخر وطامة أخرى : { إن الانزواء عن القرآن الذي حصل في الحوزات العلمية وعدم استئناسنا به ، أدى إلى إيجاد مشكلات كثيرة في الحاضر ، وسيؤدي إلى إيجاد مشكلات في المستقبل وإن هذا البعد عن القرآن يؤدي إلى وقوعنا في قصر النظر }
      ويقول السيد علي الخامنئي في موضع أخر : { إذا ما أراد شخص كسب أي مقام علمي في الحوزة العلمية كان عليه أن لا يفسر القرآن حتى لا يتهم بالجهل حيث كان ينظر إلى العالم المفسر الذي يستفيد الناس من تفسيره على أنه جاهل ولا وزن له علميا لذا يضطر إلى ترك درسه إلا تعتبرون ذلك فاجعة } ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 112
      فالفقيه الذي يشرك بطاعته الشيعة بطاعته هجر القران وهجر كلام الائمة عليهم السلام واعتمد على علوم النواصب قتلة اهل البيت عليهم السلام ,
      وعندما ياتي المقلد ليأخذ حكم او قتوى يعطوه ظنونهم وتخرصاتهم , وهو المسكين لا يعلم بهذا الامر ,
      وبعد كل الذي مر نعرف السر من حرمة طاعة الفقيه المجتهد وحرمة تقليده وتصديقه في كل ما يقول لان طاعته ليست طاعة الله سبحانه بل طاعته هي عين طاعة الشيطان ,

      { ال محمد عليهم السلام يحرمون تقليد الفقهاء }

      افرد للحر العاملي في كتابه الوسائل باباً عن حرمة تقليد غير المعصوم عليه السلام تحت عنوان { باب عدم جواز تقليد غير المعصوم ( عليه السلام ) فيما يقول برأيه ، وفيما لا يعمل فيه بنص عنهم ( عليهم السلام }
      عن أبي بصير ـ يعني : المرادي ـ عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت له : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (2) فقال : أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراماً ، وحرموا عليهم حلالا ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون }
      عن محمد بن عبيدة قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) { يا محمد ! أنتم أشد تقليداً ، أم المرجئة ؟ قال : قلت : قلدنا وقلدوا ، فقال : لم أسألك عن هذا ، فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأول ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن المرجئة نصبت رجلاً ، لم تفرض طاعته ، وقلدوه ، وإنكم (1) نصبتم رجلا وفرضتم طاعته ، ثم لم تقلدوه ، فهم أشد منكم تقليدا }
      عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه مرسلا قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) { لا تتخذوا من دون الله وليجة ، فلا تكونوا مؤمنين ، فان كل سبب ونسب وقرابة ووليجه وبدعة وشبهة منقطع ، إلا ما أثبت القرآن .
      و عن عبدالله بن مسكان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : { إياكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون ، فوالله ما خفقت النعال خلف رجل وإلا هلك وأهلك }
      وعن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : { إياك والرياسة ، وإياك أن تطأ أعقاب الرجال ، قلت : جعلت فداك ، أما الرياسة فقد عرفتها ، وأما أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي إلا مما وطئت أعقاب الرجال ، فقال لي : ليس حيث تذهب ، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال }
      عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال :{ من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فان كان الناطق يؤدي عن الله فقد عبدالله ، وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان }
      عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : أخبرني أبي ، عن آبائه ، عن رسول الله( صلى الله عليه وآله ) ، قال { من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان الناطق عن الله فقد عبدالله ، وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس ـ إلى أن قال : ـ يا ابن أبي محمود ! إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فالزم طريقتنا ، فانه من لزمنا لزمناه ، ومن فارقنا فارقناه ، فان أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان أن يقول للحصاة : هذه نواة ، ثم يدين بذلك ، ويبرأ ممن خالفه ، يا ابن أبي محمود ! احفظ ما حدثتك به ، فقد جمعت لك فيه خير الدنيا والاخرة }
      قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) { من دان بغير سماع ألزمه الله البتة إلى الفناء ، ومن دان بسماع من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه فهو مشرك ، والباب المأمون على وحي الله محمد ( صلى الله عليه وآله }
      عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول { احذروا على دينكم ثلاثة : رجلا قرأ القرآن ، حتى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره ، ورماه بالشرك ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! أيهما أولى بالشرك ؟ قال : الرامي ، ورجلا استخفّته ، الأكاذيب كلما أحدث احدوثة كذب مدها بأطول منها ، ورجلا آتاه الله سلطاناً ، فزعم أن طاعته طاعة الله ، ومعصيته معصية الله ، وكذب ، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، لا ينبغي أن يكون المخلوق حبه لمعصية الله ، فلا طاعة في معصيته ، ولا طاعة لمن عصى الله ، إنما الطاعة لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ولولاة الأمر ، وإنما أمر الله بطاعة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لأنه معصوم مطهر ، لا يأمر بمعصية ، وإنما أمر بطاعة اولي الأمر لانهم معصومون مطهرون ، لا يأمرون بمعصيته }
      عن الحجاج بن الصباح ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) :{ إنا نحدث عنك بالحديث ، فيقول بعضنا : قولنا قولهم ، قال : فما تريد ؟ أتريد أن تكون إماما يقتدى بك ؟ ! من رد القول إلينا فقد سلم }
      محمد بن أحمد بن علي في ( روضة الواعظين ) في قوله تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) { قال روي عنه ( عليه السلام ) { أنهم ما اتخذوهم أربابا في الحقيقة ، لكنهم دخلوا تحت طاعتهم ، فصاروا بمنزلة من اتخذهم أربابا }
      قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : { من أخذ دينه من أفواه الرجال أزالته الرجال ، ومن أخذ دينه من الكتاب والسنة زالت الجبال ، ولم يزل } قال : وهذا الخبر مروي عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن أميرالمؤمنين (عليه السلام ) .
      علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عند قوله تعالى : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) قال : قال أبو عبدالله (عليه السلام ) : { نزلت في الذين غيروا دين الله ، ( وتركوا ما ) أمر الله ، ولكن هل رأيتم شاعرا قط تبعه أحد ، إنما عنى بهم : الذين وضعوا دينا بآرائهم ، فتبعهم الناس على ذلك ـ إلى أن قال : ـ ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) وهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وولده عليهم السلام }
      محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن أبان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول { يا معشر الأحداث اتقوا الله ، ولا تأتوا الرؤساء وغيرهم ، حتى يصيروا أذنابا ، لا تتخذوا الرجال ولائج من دون الله ، انا ـ والله ـ خير لكم منهم ، ثم ضرب بيده إلى صدره }
      وعن أبي الصباح الكناني قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) { يا أبا الصباح إياكم والولائج ، فان كل وليجة دوننا فهي طاغوت ، أو قال : ند }
      وعن علي ( عليه السلام ) في خطبة له قال :{ وإنما الناس رجلان : متتبع شرعة ، ومبتدع بدعة ، ليس معه من الله برهان سنة ، ولا ضياء حجة } ومن كل هذه الروايات نفهم ان تقليد الفقهاء باطل وشرك بالمعصوم الذي اوجب الله سبحانه طاعته وحذر الاشراك به او اشراك معه احد في الطاعة , واذا جاء العبد يوم القيامة بتقليد الفقهاء فأنه يحشر مشرك مع المشركين بالله سبحانه ,
      واختم هذا البحث بأعترافين للفقهاء انفسهم وهم يعترفون صراحة بعدم وجود دليل يؤيد طاعتهم مع طاعة الامام المعصوم , وحديث للامام الصادق عليه السلام يتكلم فيه عن تخريب الدين على يد الفقهاء المجتهدين وتصحيحة على يد الامام المهدي عليه السلام عند قيامه ,

      { اعترافات الفقهاء بعدم وجود نص من القران وكلام الائمة على وجوب طاعة الفقيه }

      قال الخوئي معترفاً في كتاب الإجتهاد والتقليد قائلاً :{ ثم إن التكلم في مفهوم التقليد لا يكاد أن يترتب عليه ثمرة فقهية اللهم إلا في النذر . وذلك لعدم وروده في شيء من الروايات . نعم ورد في رواية الاحتجاج فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه مخالفا على هواه . مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه إلا إنها رواية مرسلة غير قابلة للاعتماد } كتاب الاجتهاد والتقليد (السيد الخوئي شرح ص 81 )
      وقال الشيخ محمد مهدي شمس الدين : { أن مصطلح التقليد ومصطلح مرجعية . هذان المصطلحان وما يرادفهما ويناسبهما غير موجودين في أي نص شرعي وإنما هما مستحدثان وليس لهما أساس ومن حيث كونهما تعبيران يدلان على مؤسسة هي مؤسسة التقليد ومرجعية هي مرجعية التقليد ليس لهما في الأخبار والاثار فضلاً عن الكتاب الكريم لا عينا ولا أثر كل ما موجود بالنسبة لمادة قلد موجود في خبر ضعيف لا قيمة له من الناحية الإستنباطية إطلاقاً وهو المرسل الشهير عن أبي الحسن عن أبي محمد العسكري "ع" ومتداولة على ألسنة الناس : من كان من الفقهاء صائنا لنفسه مخالفا لهواه مطيعا لامر مولاه فللعوام أن يقلدوه , الفقيه لا يتمتع بأية قداسة على الإطلاق وليس مؤهلا لأن يكون متبوعاً على الإطلاق ولذلك مفهوم التقليد مفهوم دخيل أنا أعتبره مفهوماً دخيلاً } الاجتهاد والتجديد في الفقه الاسلامي ( محمد مهدي)
      فهذان الفقيهان يعترفان بعدم وجود دليل من كلام الله (القران ) ومن كلام الائمة على وجوب الاشراك بالاطاعة مع المعصوم , لنك الذي جعلهم يوجبون الاشراك بطاعة المعصوم هو الدليل الاستحساني ليس الا , للعلم هناك اعترافات كثيرة عن بدعة تقليد غير المعصوم تركتها للاختصار

      { حديث الامام الصادق عليه السلام عن تحريف الدين وتصحيحة على يد الامام عند قيامه }

      ان الامام المهدي عليه السلام اذا قام يقدم الفقهاء للمحكمة العادلة لينالوا جزاءهم بما غيروا وحرفوا دين الله في غيابه فقد جاء عن الامام الصادق عليه السلام وهو يحكي عن التحريف في الدين وقيام الامام المهدي بنشر الدين الحقيقي بين الناس بقوله { فلو قد قام قائمنا ( عجل الله فرجه ) وتكلم بتكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن وشرايع الدين والأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد - صلى الله عليه وآله - لأنكر أهل التصابر فيكم ذلك اليوم إنكارا شديدا ، ثم لم تستقيموا على دين الله وطريقته إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم ، إن الناس بعد نبي الله صلى الله عليه وآله ركب الله به سنة من كان قبلكم فغيروا وبدلوا وحرفوا وزادوا في دين الله ونقصوا منه ، فما من شئ عليه الناس اليوم إلا وهو مجرف عما نزل به الوحي من عند الله ، فأجب يرحمك الله من حيث تدعى إلى حيث ترعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استينافا } ( بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 247 – 248 )

      الحمد لله رب العالمين

      التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة ربه; الساعة 11-07-14, 04:45 AM.

      تعليق


      • #4
        وفقك الله

        جزاك الله خير الجزاك على هذا الطرح القييم

        وزادك علما

        هناك الكثير من الشيعه في العراق وفي الدول الاخرى لا يملكون الانترنت فاتمنى ان تطبع هذه المواضيع الرائعه ونشرها في المساجد والحسينيات
        لتعم الفائده للمسلمين و تقبل الله عملكم ولكم جزيل الشكر

        تعليق


        • #5

          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم

          السلام عليكم اخي الكريم علي الملا
          شكراً اخي العزيزعلى المرور الطيب وعلى الدعاء الجميل
          يسرنا اخي ان تصل هذه المواضيع الى كافة الناس خاصة الذين لا يدخلون شبكات النت , ففي ايصالها للناس فرج للامام عليه السلام , لان ظهوره متوقف على الانصار , والشيعة اليوم معرضون عنه عليه السلام ومتمسكين بعروة غيره ,
          اخي العزيز ان اغلب الناس في هذا الزمان لايريدون ان يسمعوا كلام الائمة عليهم السلام , ولا يريدون ان يعرفوا الحق وجهته , لانهم اتخذوا الدنيا داراً وزخرفها دثاراً فملذاتها قد اخذت بمجامع قلوبهم , واستوحشوا من ذكر الله سبحانه , ومن ابتعد عن الدنيا منهم فهو ينكر كل
          شيء يخدش المألوف فيعده امر باطل وان كان كلام الله سبحانه وكلام الائمة عليهم السلام , وهناك قسم اخر لا يعرفون الحق بسبب الانغلاق والحجر الفكري المضروب عليهم من قبل المؤسسة الدينية
          والسبب الاخير يجعلنا مترددين في اعلاننا عن العقائد المنحرفة التي يدين بها الشيعة اليوم في الاماكن العامة او تجمعات الناس , لان تصريحنا بضلال عقائدهم التي وجدوا انفسهم وابائهم عليها منذ مئات السنين امر في خطروة كبيرة وخاصة ان رجالات المؤسسة هم من يمسك الارض الان ,
          وهناك امر اخر اخي العزيز اريد ان اقوله ان الناس في زمان الائمة عليهم السلام كانوا لا يريدون ان يسمعوا كلامهم (ع) وهذا الامر شكى منه كل الائمة (ع) فقد جاء عن الامام الصادق عليه السلام انه قال { بلية الناس عظيمة ان دعوناهم لم يستجيبوا لنا وان تركناهم لم يهتدوا بغيرنا } ففي زمان الائمة كان كلامهم ثقيل على مسامع الناس فكيف الان حبيبي علي الملا ,

          التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة ربه; الساعة 07-04-14, 05:08 PM.

          تعليق


          • #6
            بحث قيم بصراحة وارى فيه روح التسديد والتأييد الألهي من السماء ..بارك الله تعالى باليمين التي نسجت هذه القطعة الجميلة المفيدة لمن يبحث عن الحق وطريق امام الزمان (عج) ..امضي اخي الراجي في هذا الطريق والله من خلفك وآل محمد (ع) والمؤمنين يدعون لك بالتوفيق والمدد والسداد والثبات حتى آخر المشوار .
            لا زلت بأنتظار يوسف الزهراء عليهما السلام

            تعليق

            يعمل...
            X