إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيدين الصدرين ينسفان الحوزة ويرجعون الناس الى ال محمد (ع)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيدين الصدرين ينسفان الحوزة ويرجعون الناس الى ال محمد (ع)



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم

    الشهيدين الصدرين ينسفان الحوزة العلمية ويرجعون الناس الى ال محمد (ع)

    تعرضت القواميس الى كلمة تمهيد , فقالوا عن هذه المفردة
    { معنى تمهيد في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
    تَمهيد: ( اسم )
    الجمع : تمهيدات
    مصدر مَهَّدَ
    قَرَأَ تَمْهِيدَ الكِتَابِ : مُقَدِّمَتَهُ تَنَاوَلَ صُلْبَ الْمَوْضُوعِ
    تَمْهِيداً لِلاجْتِمَاعِ : تَحْضِيراً ، تَهْييئاً ، إعْدَاداً لَهُ
    تَمهيد: ( اسم )
    تَمهيد : مصدر مهَّدَ
    مهَّدَ: ( فعل )
    مهَّدَ / مهَّدَ لـ يمهِّد ، تَمهيدًا ، فهو مُمَهِّد ، والمفعول مُمَهَّد
    مهَّد الفِرَاشَ مهَده ؛ بسطه
    مهَّد الأمرَ : سهَّله ويسَّره
    مَهَّدَ لَهُ عُذْرَهُ : قَبِلَهُ
    مهَّد له السَّبيل : ساعَده
    مَهَّد الطَّريقَ : سوّاه وأصلحه بإزالة النَّواتئ والمرتفعات التي به طرُق غير مُمَهّدة
    مَهَّدَ للموضوع ونحوِه : هيّأ للدُّخول فيه
    تمهيد البحث : مبحث صغير يهيِّئ للدخول في صلب البحث يوضع في صدره
    }
    فوظيفة الممهد القيام بتهيئة الاجواء ولو بشكل جزئي لمجيء الامر الممهد له , وليس بالضرورة ان يرفع كل العقبات التي تعيق مجيء الممهد له , بل التمهيد يكون برفع جزء من العقبات وليس كلها , ومن غير الممكن ان يكون دور الممهد كدور الممهد (بالفتحة ) له , والا لو تشابه دور الاثنان لما صح التفريق بين الدورين ولما صح ان نسميه ممهد , بل لكلاً دور يقوم به , وناخذ مثالين على قضية التمهيد :
    { الشاهد الاول }
    تمهيد رسول الله (ص) لنشر احكام الله سبحانه وتطبيقها على المسلمين , ففي بداية دعوته لم ينهى عن كل محرم ولم يامر بكل حلال , بل بدا بالتمهيد والتدريج الى ان وصل الحال بالمسلمين ان يكونوا على استعداد تام لتقبل كل احكام الله سبحانه , وهذا الامر اشار اليه الامام الصادق عليه السلام بقوله { إن الله تبارك وتعالى بعث رسوله صلى الله عليه وآله بالرأفة والرحمة، فكان من رأفته ورحمته أنه لم ينقل قومه في أول نبوته عن عادتهم، حتى استحكم الاسلام في قلوبهم، وحلت الشريعة في صدورهم } مع ان احكام الله سبحانه حق وتطبيقها ايضاً حق , الا ان الله سبحانه امر نبيه بالتمهيد لتطبيق الشريعة الكاملة دون تطبيقها على الناس دفعة واحدة , والسبب في ذلك ان الله سبحانه راعى ظروف الناس ومدى انغماسهم بالجاهلية , والا لو كانوا يتحلون بالتسليم للحق سبحانه لما امر الله نبيه بتطبيق شريعته على امته بالتدريج ولما تركهم يفعلون المنكرات وهم تحت ضل الاسلام , لكن لطف الله ورحمته بالناس جعله سبحانه يامر نبيه بالتمهيد في تطبيق شرعه ,
    والنبي الاكرم (ص) لم يكن يجهل حلال الله وحرامه عندما سمح لهم او لم ينهاهم عن فعل المحرمات بل كان عارفاً بما يريده الله سبحانه من عباده , لكنه تماشى مع اهل المحرمات واهل البدع من قومه ولم ينهاهم في بداية دعوته بامر الله سبحانه للاسباب التي ذكرناها اعلاه , وكذلك الحال نفسه سيكون مع دعوة الامام المهدي عليه السلام , فدعوته شبيهة بدعوة جده رسول الله (ص) بل هي عين دعوة الرسول الاكرم (ص) كما قال الائمة عليهم السلام ولابد ان تمر بنفس ما مرت به الدعوة المحمدية من تمهيد لطرح الحق الكامل والشرع الالهي , فقد ورد عن عبد الله بن عطاء قال سالت أبا جعفر ع فقلت { إذا قام القائم ع بأي سيرة يسير في الناس فقال : يهدم ما قبلة كما فعل رسول الله ص ويستأنف الإسلام جديد } بحار الأنوار ج52ص354
    وعن أبو بصير عن أبو عبد الله ( ع ) قال { الإسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء فقلت اشرح لي هذا أصلحك الله فقال ع يستأنف الداعي منا دعاء جديد كما دعا رسول الله ص } بحار الأنوار-ج13 ص 194-
    فدعوة القائم (ع) التي يقوم بها وزيره السيد اليماني شبيهة بدعوة رسول اله (ص) ولا بد ان تمر بنفس المراحل التي مرت بها دعوة الرسول الاكرم (ع) حسب تشبيه الامام الصادق (ع) , وتشترك امة رسول الله (ص) وامة القائم (ع) في اخر الزمان بنفس الخاصية ( الجاهلية ) فرسول الله (ص) مهد لقومه بسبب الجاهلية التي كانت قد اخذت ماخذها في نفوسهم في زمانه , وامة القائم ايضاً ستأخذ الجاهلية مأخذها في نفوس قومه , فبسبب انغماسهم بالجاهلية سيمهد الامام عليه السلام للناس من خلال ارساله الرسل والممهدين لكي يبينوا للناس انحرافهم عن الصراط المستقيم , والدليل على ان امة القائم (ع) سيكونون في جاهلية كاجاهلية الناس في زمان رسول الله قول الرسول نفسه (ص) (قال { بعثت بين جاهليتين لآخرهما اشد من أولهما } بل جاهلية الناس في اخر الزمان اشد من جاهلية الناس في زمان رسول الله (ص) فلهذا سيكون التمهيد اكبر واوسع من تمهيد رسول الله (ص) لامته , وهذا ما اشارت اليه الروايات الشريفة من ان القائم ستكون مهمته اصعب من مهمة رسول الله بسبب قساوة الجاهلية الثانية وانغماس اناس اخر الزمان بها الى اخمص اقدامهم , فقد جاء عن الامام الصادق عليه السلام انه قال { إن قائمنا إذا قام استقبل من جهلة الناس اشد مما استقبل رسول الله (ص) من جهال الجاهلية . فقلت وكيف ذلك ؟ قال إن رسول الله (ص) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة وان قائمنا إذا قام أتى الناس كلهم يتأول عليه كتاب الله ، ويحتج عليه به . ثم قال (ع) : أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم ، كما يدخل الحر و القر } (غيبة النعماني ص159)
    فوجب على القائم عليه السلام ان يمهد لامته اكثر من تمهيد رسول الله (ص) لامته لان اصحاب الجاهلية الاولى وضعهم افضل من وضع اصحاب الجاهلية الثانية , فلهذا وجب ان يكون التمهيد اكبر واوسع من تمهيد رسول الله (ص) لقومه , وهذا ما سيفعل القائم بل هذا ما فعله عليه السلام بالضبط , وسنبين لاحقاً كيف ان القائم عليه السلام مهد لامته من خلال ارسال ممهدين ,

    { الشاهد الثاني }
    تمهيد النبي يحيى (ع) لامته لاجل مجيء الموعود عيسى ابن مريم عليه السلام ,
    كان النبي يحيى يبشر الناس بمجيء المخلص ( النبي عيسى عليه السلام) والناس ايضاً كانوا في جاهلية سوداء مدلهمة فبني اسرائيل ابتعدوا عن دين موسى عليه السلام واتخذوا دين جديد لا علاقة له بالسماء , وهذا الدين نسجته لهم ايدي فقهائهم ( الاحبار ) فالاحبار اخرجوا بني اسرائيل من دين الله افواجاً الى دين ابليس دين الاراء الشخصية البعيدة عن تعاليم السماء , وفعاد الناس في ذلك الوقت الى الجاهلية التي اخرجهم منه نبي الله موسى عليه السلام عندما ارسله الله اليهم , ولاجل اعادتهم الى دين الله سبحانه من جديد وجب وضع خطة محكمة لارجاعهم للحق , وهذه المهمة اسندت الى الموعود عيسى ابن مريم عليه السلام لكن الناس كانوا قد وصلوا الى مراحل خطيرة من الجاهلية يحتاج لاخراجهم منها الى تمهيد حتى ياتي المخلص ليجدهم ارضية صالحة او مهيئة للاصلاح , فلذلك بعث الله الانبياء والرسل بعد رحيل النبي موسى عليه السلام الى بني اسرائيل للتمهيد لمجيء المخلص (عيسى ) وكان يحيى من ضمن الذين بشروا بمجيئ عيسى ابن مريم عليها السلام ومهد لقدومه والكتاب المقدس اشار الى هذا الامر تحت عنوان بشارة يوحنا المعمدان يبشر في برية اليهودية ، فيقول : { توبوا لأن ملكوت السماوات اقترب } وجاء ايضاً في انجيل مرقس تحت عنوان ظهور يوحنا المعمدان { بشارة يسوع المسيح ابن الله بدأت كما كتب النبي أشعيا } { ها انا ارسل رسولي قدامك ليهيء طريقك ، 3 صوت صارخ في البرية : هيئوا طريق الرب ، واجعلوا سبله مستقيمة } ومن بشارة يحيى بمجيء عيسى عليهما السلام ما جاء ايضاً في انجيل مرقس { 7 وكان يبشر فيقول : يجيء بعدي من هو اقوى مني . من لا احسب نفسي اهلاً لأن انحني واحل رباط حذائه . 8 انا عمدتكم بالماء ، واما هو فيعمدكم بالروح القدس }
    لقد كان يحيى ممهداً لعيسى (ع) ومبشراً به وبنبؤته ومجيئه , وشاءت ارادة الله سبحانه ان يخرج الممهد للموعود من المؤسسة الدينية , فكان يصلي معهم في معبدهم , وهذه خطة مدروسة من قبل الله سبحانه لاجل ان يوصل صوت يحيى الى اتباع ومقلدي فقهاء المؤسسة الدينية انذاك , والدليل على ان النبي يحيى (ع) ساير المؤسسة الدينية ببعض افكارها وان كانت باطلة بقاءه في وسطهم دون نفيه او قتله من قبلهم , فتخيل اخي القارء حدوث هذا الامر في الحوزة الان , فلو جاء شخص يكفر بالحوزة وعلومها ورجالاتها فهل سيبقوه حياً ام انهم سيقتلوه كما قتلوا كثير من المصلحين الذين عارضوهم ببعض الافكار ,
    وبهذه الخطة المحكمة استطاع النبي يحيى (ع) ان يغير بعض الافكار الباطلة في المؤسسة الدينية , فكان دوره مهم جداً في تقبل الناس لدعوة النبي عيسى عليه السلام ,
    وايات الكتاب المقدس اشارت الى الحرب التي دارة بين يوحنا النبي يحيى وبين فقهاء المؤسسة الدينية التي خرج من بين جدرانها , فقد كان يحيى عليه السلام محارباً لمعلمي الشريعة والكهنة المنحرفين وكان ينهاهم عن أفعالهم المنحرفة تلك فقد جاء في إنجيل متى ( 7 ورأى يوحنا ان كثيراً من الفريسيين والصدوقيين يجيئون اليه ليعتمدوا ، فقال لهم : يا اولاد الافاعي ، من علمكم ان تهربوا من الغضب الاتي ؟ 8 اثمروا ثمراً يبرهن على توبتكم ، 9 ولا تقولوا لأنفسكم : ان ابانا هو ابراهيم ، اقول لكم : ان الله قادرٌ ان يجعل من هذه الحجارة ابناء لابراهيم ) . وهذا ما قام به سماحة السيد رحمه الله حين واجه الكثير من المنحرفين سواء من الفقهاء او غيرهم ونهاهم وامرهم بل انه فسق بعضهم ولم يقف الشبه عند هذا الحد فقط بل تعداه الى مقتلهما وشهادتهما فقد استشهد النبي يحيى (ع) نتيجة مؤامرة بين الكهنة وهيرودوس الحاكم انذاك فالقاه في السجن ثم قام بقتله وهذا ما وقع مع سماحة السيد حيث كان استشهاده ايضاً نتيجة مؤامرة فقد خذل السيد الشهيد الكثير من العلماء والفقهاء بل انهم حاربوه وتبعهم على ذلك الكثير من العوام فكان ذلك سبباً استغله الحاكم الطاغية صدام فأمر بقتله رضوان الله عليه ثم ان الاثنين قتلا من قبل الحكام كما هو واضح ,
    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة جبرائيل; الساعة 15-06-14, 09:50 PM.

  • #2


    ولا تتعجب اخي القراء من اعادة سنة يحيى وتمهيده للنبي عيسى عليه السلام فالسنن الالهية لابد وان تعاد وتنطبق على كل قوم , وسنة النبي يحيى عادت بعينها في قضية الامام المهدي عليه السلام فقد شاء الله ان يرسل السيد محمد الصدر ممهداً لشبيه عيسى ابن مريم السيد اليماني , وقد اتم السيد محمد المهمة بنجاح فقد انجز ما كلف به , واهم ماكلف به ايضاح جهة الباطل كما فعل النبي يحيى عليه السلام ’ وهذه الجهة هي الحوزة اللاعلمية , فقد خرج السيد محمد الصدر من بين فقهاء الحوزة لاجل ضربها من الداخل , فلو جاء محمد الصدر من خارج الحوزة لما استطاع ان يؤثر كل هذا التأـثير الذي احدثه في الساحة , فلاجل انجاح مهمته دخل الحوزة ولبس لبسهم وتعامل معهم كانه واحد منهم وعمل ببعض علومهم الباطلة , لكنه ركز على جانب واحد فقط وهو رفع القدسية من على فقهاء السوء وكشف فساد معتقداتهم , فالسيد الصدر لم يكن الطاغية صدام اكثر اهتمامه , بل السيد اهمل صدام وحكومته , وكانت خطبه ولقاءاته موجهة لرفع القدسية الزائفة عن فقهاء الحوزة الذين يشكل خطرهم على الشيعة اشد من خطر صدام الطاغية , فخطر ائمة الحوزة يتمثل بسلب الاارواح والاموال ويؤثر على مستقبل الانسان بعد الممات , والطاغية كان خطره يؤثر على الجسد فقط , فخطر ائمة الجور على الشيعة اكبر من خطر الطغاة ,
    ومن كلماته رحمه الله التي تدل على انه كان يتقصد بنهضته الحوزة ورجالاتها لا غير تسميته فقهاء الحوزة ( بالاصنام ) وقوله ايضاً ( الحوزة الصامتة ) وقوله ( هدمت مخططات الف عام ) ولم يكن مقصود السيد ( بمخططات الالف عام ) الطاغية صدام , بل السيد كان يقصد شيء اخر وقد صرح به في اخر خطبة خطبها في مسجد الكوفة كانه يريد القول ( الان قد وجب اظهار الحقيقة المخفية منذ اكثر من الف عام ) فقال { إن النبي ( صلى الله عليه واله) والمعصومين (سلام الله عليهم) من الحوزة الناطقة المجاهدة وليس فقط مع الحوزة وإنما هم من الحوزة الناطقة المجاهدة . فإننا لا نعني -لاحظوا- فإننا لا نعني بالحوزة الدينية الشريفة الحوزة غير المعصومة -يعني الحوزة الموجودة الآن -هوايه ضيّق بالتفكير حبيبي! ارتقي عن هذا المستوى حبيبي - الحوزة غير المعصومة أو الحوزة المؤسسة في عصر الغيبة الكبرى؟ لا نعني ذلك لا . بل نعني بها ما هو أوسع من ذلك بالمعنى الشامل للمعصومين وأصحابهم وطلابهم وأنصارهم -گول لا !- بطبيعة الحال أكيد مئة بالمئة وكلهم ناطقون مجاهدون بالمقدار الذي يجدون فيه المصلحة والحكمة -گول لا } انظروا الى قول السيد { لا نعني بالحوزة الدينية الشريفة الحوزة غير المعصومة -يعني الحوزة الموجودة الآن -هوايه ضيّق بالتفكير حبيبي! ارتقي عن هذا المستوى حبيبي - الحوزة غير المعصومة أو الحوزة المؤسسة في عصر الغيبة الكبرى؟ لا نعني ذلك لا } ان السيد صنف الحوزة الى صنفين ناطقة وصامتة فقال للناس اتركوا الصامتة وارجعوا للناطقة , وبالرجوع الى كلامه لنعرف من هي الناطقة ومن هي الصامتة نجده يسمي محمد واله الابرار عليهم السلام بالناطقة , ويسمي الحوزة التي تاسست بعد الغيبة بالصامتة فيكون واضح من كلام السيد ان المخطط الذي هدمه والذي عمره الف عام هي الحوزة اللاعلمية , والسيد اخر اعلان الحقيقة الى اخر خطبة لكي يكثر اتباعه ويكون كلامه مؤثر , فلو قال السيد الصدر عند بداية ظهوره ان الحوزة التي تأسست بعد الغيبة باطلة ولا يجب الرجوع اليها لما امهلة المتشيعة بل لقتلوه قبل ان يكمل كلامه , لكن بعد ان كثر اتباعه ومحبيه وقويت شوكته صرح بهذا التصريح الخطير , ولم يجرء احد من فقهاء السوء ان يقول هذا القول الا الشهيد الاول كما سيأتيك في اخر الموضوع , ومحمد صادق اول من رسخ ذكر الامام المهدي (ع) في اذهان الناس وجعلهم يرددون ذكره في كل محفل , وهذا الامر يحسب له فهو قد عرف ما هو الخلاص للناس فمهد لهذا الامر ,
    اما قضية ذكر السيد محمد صادق الصدر للتقليد او غيرها من الافكار المنحرفة عن دين ال محمد عليهم السلام فكان لا بد ان يظهر للناس ( اقلها في بداية مشواره ) على انه من الحوزة ومن الشيعة الاصولية , والا لو قال ان التقليد باطل ويجب ترك الحوزة في بداية ظهوره لما سمع له احد بل لقتلوه او اقلها يقولون عنه انه مجنون او ماسوني او ساحر وينفضوا من حوله وهذه هي سجية اتباع الاصنام , والسيد قبل بهذه الضريبة مؤقتً لكنه في اخر خطبة نسف التقليد وعلم الاصول بقوله ( ارجعوا الى اهل البيت عليهم السلام ) واذا رجع الشيعي الى اهل البيت وترك اقوال فقهاء الحوزة سيجد ان الائمة عليهم السلام حرموا التقليد وحرموا الاجتهاد والقياس والظن , ولا يوجد في روايات الائمة عليهم السلام اشارة الى ان علم الاصول خرج من جهتهم عليهم السلام , بل كما قال السيد محمد باقر الصدر ان علم الاصول من مخترعات النواصب , والسيد الصدر ضرب عدة عصافير بحجر واحد وبخطة ذكية ابطل التقليد وغيرها من بدع الحوزة , فهو اراد من الناس الرجوع الى روايات الائمة عليهم السلام ليعرفوا بانفسهم ان التقليد باطل والقياس باظل والاستحسان والظن باطل , وهذا كلام الائمة عليهم السلام ( الذي ارجع محمد الصدر الناس اليه ) وهم يحرمون تقليد الفقهاء : قال الإمام الصادق (ع) { إياكم والتقليد فانه من قلد في دينه هلك إن الله تعالى يقول اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ ) (التوبة :31) . فلا والله ما صلوا لهم ولا صاموا ولكنهم احلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا وقلدوهم في ذلك فعبدوهم وهم لا يشعرون } فهنا السيد محمد الصدر يبطل التقليد , وكذلك الامر بالنسبة الى علم الاصول فهو ايضاً عند الرجوع الى روايات الائمة عليهم السلام سيحد المؤمن انه لم يخرج من جهتهم عليهم السلام بل هو من مختراعات النواصب عليهم اللعنة
    وهناك امر اخر فعله السيد الصدر يشير الى معرفته بضلال الفقهاء ومنهجهم وهو تسجيله لحلقات سرية اجراها مع شيخ من اتباعه بثت بعد استشهاده تكلم فيها عن الفقهاء وكشف حقائق خطيرة عن حياتهم الخاصة , مثل قوله عن الفقهاء الذين شاع بين الناس انهم سادة من ذرية الرسول الاكرم (ص) فقال عنهم انهم ليسوا سادة بل هم اناس عاديون وعندما جاؤوا الى النجف كانو يلبسون عمائم بيضاء وبعد فترة ليست بطويلة رايناهم يلبسون عمائم السوداء , ومثل هذا الكلاك كثير تكلم به السيد الصدر , ما يبين انه ناقم على الحوزة ومنهجها ورجالاتها , وهذا يؤكد ان السيد كان يعرف الحق وكان يمهد لاخراجه للناس , والتمهيد كان بسبب تعلق الناس بالحوزة ورجالاتها ’ بل كان الناس ينظرون الى المعمم كانه منصب من السماء ولا يجب الاشارة اليه بالبنان وان كان غير ملتزم , وكانت نتيجة فضح هؤلاء على يد السيد الصدر قتله من قبلهم بمعاونة الطاغية هدام ,

    { محمد باقر الصدر ممهد }
    ان السيد محمد باقر والسيد محمد صادق مهدوا لاخراج الحقائق على حسب طاقتهم وحسب استعداد الناس لتقبل الحقائق في زمانهم ولم يتمكنوا من اخراج كل الحقائق دفعة واحدة او اخراجها كاملة , فهم ممهدون للحقيقة الكبرى , وقضية اخراج الحق كاملاً منوطة بالامام المهدي عليه السلام , فالامام هو من ياتي بالدين الكامل , فدور الشهيدين الصدرين كان متمثل بمحاربة الاصنام القابعة في جحور النجف وكشف فساد منهجهم , وصرحوا رحمهم الله كثيراً ان الفقهاء عبارة عن اصنام كما اشار الى هذا الامر السيد محمد صادق الصدر , والسيد محمد باقر الصدر قال ان عجل الاصول اخترعه النواصب , ولم يسبق محمد باقر احد الفقهاء ان قال ان هذا العلم من اختراعات النواصب بل على العكس كل فقهاء الحوزة الاصوليين الصامتين ومن ضمنهم محمود الصرخي يكذبون , قول ان هذا العلم مصدره النواصب , وضرب علم الاصول بمثابة ضرب الحوزة من الاساس لان علم الاصول يمثل العمود الفقري للحوزة ,
    وحارب السيد محمد باقر الصدر رجالات الحوزة وحاربوه , وبعدما رؤوا ان السيد اصبح خطراً عليهم سهلوا لصدام قضية تصفيته , ونحن لم نرى من الاصنام احد واجه صدام من فقهاء الحوزة في ذلك الوقت الا الشهيدين رحمهم الله , ومواقفهم هذه فيها مضرة كبيرة على الحوزة و مؤسسيها ومنفعة للاسلام والمسلمين ,
    وهنا سانقل لكم تصريح اخر للسيد محمد باقر الصدر وهو يبين ان الحوزة ومناهجها لا تنفع لحل المشكلات بل الحوزة ومناهجها وبال على الشيعة والتشيع , وقوله هذا نفس قول محمد صادق الصدر فهما قالا بصراحة ان الحوزة ورجالاتها اكبر عدوا للتشيع وللشيعة واليكم قول محمد باقر الصدر
    ينقل الشيخ علي الكوراني العاملي في كتابه تجربتي الى طالب العلم صفحة 115 ما نصه : -{ وقلت يوما لأستاذنا السيد الصدر رحمه الله : اشتغلت بالفلسفة كثيرا وألفت كتاب فلسفتنا وكتاب الاسس المنطقية للاستقراء , فماذا استفدت منها ؟؟؟؟
    فأجاب : الانسان عندما يعشق الفلسفة ويبدأ بدراستها يتصور أنها ستحل كل مشكلاته الفكرية ثم يتقدم فيها فيرى أنها لا تحل شيئا منها
    قلت له : و أحاديث اهل البيت عليهم السلام هل تحل المشكلات الفكرية للطالب ؟؟
    فتأمل وقال : نعم تحلها , وهي التي تحلها
    } انتهى كلام الشيخ علي الكوراني العاملي وهو مقتبس من كتابه الموجود على موقعه في الانترنيت
    ان السيد الصدر اراد من كلامه هذا ان يبين للناس ان الخلاص الحقيقي في اتباع محمد واله الابرار واخذ معارفهم وترك علوم النواصب المعتمدة حالياً في الحوزة , وفي كلام السيد تأكيد واضح على ان هذه العلوم المخترعة لا تحل المشكلات الفكرية , بل الروايات الشريفة هي التي تحل كل مشكلة فكرية عقائدية , والسيد رحمه الله بقوله ان الروايات فقط وفقط هي من تحل المشكلات اراد الطعن والتسفيه بكل علوم النواصب المعتمدة في الحوزة مثيل علم الاصول والمنطق اليوناني وباقي العلوم المخترعة , ولو كانت هذه العلوم (علم الاصول وعلوم الكفرة اليونانيين ) المخترعة تنفع لحل المشكلات الفكرية لما استثناها ولما قال فقط كلام المعصومين هي الحل والخلاص من كل مشكلة
    فبعد ان اثبت السيد محمد باقر الصدر ان علم الاصول من مخترعات النواصب وان اهل البيت عليهم السلام منه براء اوصى الناس بالرجوع الى الروايات المعصومية الشريفة , وهذا قوله رحمه الله عن مصدر علم الاصول من اين جاء فقال { فإن التأريخ يشير إلى أن علم الأصول ترعرع وازدهر نسبيا في نطاق الفقه السني قبل ترعرعه وازدهاره في نطاقنا الفقهي الإمامي } وقال ايضاً { إن علم الأصول على الصعيد السني دخل في دور التصنيف في أواخر القرن الثاني ، إذ ألف في الأصول كل من الشافعي المتوفى سنة (182) ه‍ ومحمد بن الحسن الشيباني المتوفى سنة (189) ه‍ بينما قد لا نجد التصنيف الواسع في علم الأصول على الصعيد الشيعي إلا في أعقاب الغيبة الصغرى أي في مطلع القرن الرابع } ( المعالم الجديدة للأصول - السيد محمد باقر الصدر - ص54 )
    يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة جبرائيل; الساعة 15-06-14, 09:55 PM.

    تعليق


    • #3


      فقبل السيد رحمه الله لم يعترف احد الاصوليين ان علم الاصول اخترعه النواصب , بل قالوا انه علم قديم وخرج من جهة الائمة (ع) , وهذا كذب على الائمة عليهم السلام صريح , فلا توجد رواية او نصف رواية تؤيد كذبهم , بل الادلة خلاف زعمهم , وعندا قال السيد رحمه الله ان هذا العلم من اختراعات النواصب قطع الطريق على فقهاء السوء فلم يتجرأوا بعد ذلك على القول انه من علوم الائمة عليهم السلام , والسيد بهذه الخطوة قد قلع جذور الحوزة من الاساس لان علم الاصول يعتبر العمود الفقري للحوزة , لان الحوزة هجرت القران وطعنوا بروايات الائمة عليهم السلام , فبعد هجر الثقلين احتاجوا الى ما يسد الفراغ , فسرقوا علوم النواصب والصقوها بأل محمد عليهم السلام
      وبعد ان سفه علم الاصول وبين مصدره تناول الفلسفة وبين عجزها وسفاهتها فقال (ان الفلسفة لا تحل المشكلات بل تعقدها ) والفلسفة من مخترعات الكفرة اليونانيين , وقول السيد الصدر محمد باقر هو نفس كلام السيد محمد صادق الصدر فقال الشهيد الثاني بالحرف الواحد ( ارجعوا الى ال محمد واتركوا الحوزة ) وقال الشهيد الثاني ( ارجعوا الى روايات ال محمد عليهم واتركوا علوم الحوزة المخترعة فأنها لا تنفع بشيء بل هي مضرة على الاسلام والمسلمين )
      وهذا القول من السيد يبين لنا كيف انه كان يعلم الحقيقة لكنه كان يخرجها على خيفة من الناس " اصحاب الجاهلية " وواذا رجعنا الى كلام السيد محمد صادق الصدر نرى ان كلامه مطابق ومشابه لكلام الشهيد الاول , فالاثنين سفهوا الحوزة وعلومها ورجالاتها , واكدوا على ان اتباع الروايات الشريفة هي الخلاص للمؤمن في زمن الغيبة من جميع المشكلات واكدوا على امر اخر وهو ان الحوزة امر طارئ على المذهب ولا ينصحوا الشيعة بالالتفاف حولها بل الرجوع الى حوزة ال محمد عليهم السلام هو الخلاص ,
      والخلاصة نقول : ان الشهيدين الصدرين قد اوصلوا رسالتهم الى الناس وما على الناس الان الا ان يأخذوا بنصائحهم ويلجأوا الى ال محمد عليهم السلام ويتركون الحوزة ورجالاتها ومناهجهم المستوردة من الكفرة والنواصب الانجاس قبل قيام القائم عليه السلام لان القائم اذا قام لا يقبل توبة احد بل سيجرد سيفه ويقتل فقهاء السوء ومقلديهم , والائمة عليهم السلام تنبأوا بحال الشيعة في اخر الزمان فقال ان القسم الاكبر من الشيعة سيلتفون حول فقهاء السوء المتواجدين في النجف وكربلاء وسيقاتلون الامام المهدي عليه السلام لاجل الدفاع عن مراجعهم , وقالوا عليهم السلام ايضاً ان قلة قليلة من الشيعة سيتركون المؤسسة الدينية المنحرفة وسيخلعون من رقابهم بيعة فقهاء السوء بعد ان يعرفوا الحقيقة وسيؤمنون بالامام ورسله , وسيقاتلون جنباً الى جنب مع الامام المهدي عليه السلام ورسله , وهذا تنبأ الائمة عليهم السلام , جاء عن أبو عبد الله عليه السلام انه قال { فإذا خرج القائم من كربلاء وارد النجف والناس حوله ، قتل بين كربلاء والنجف ستة عشر ألف فقيه ، فيقول من حوله من المنافقين : انه ليس من ولد فاطمة وإلا لرحمهم ، فإذا دخل النجف وبات فيه ليلة واحدة : فخرج منه من باب النخيلة محاذي قبر هود وصالح استقبله سبعون ألف رجل من أهل الكوفة يريدون قتله فيقتلهم جميعاً فلا ينجي منهم احد } ( كتاب نور الأنوار المجلد الثالث ص- 345- )

      و جاء أيضا عن الإمام الصادق (ع) انه قال { يقدم القائم عليه السلام حتى يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه , وذلك يوم الأربعاء فيدعوهم ويناشدهم حقه و يخبرهم أنه مظلوم مقهور ويقول من حاجني في الله فأنا أولى الناس بالله .. فيقولون : ارجع من حيث شئت لا حاجة لنا فيك قد خبرناكم واختبرناكم } ( بحار الأنوار : ج 52 ص 387 )

      هنا تكمن المصيبة : ليت المقلدين ومراجعهم يحاربون الإمام المهدي عليه السلام ويكتفوا بذلك , بل سيصل بهم الأمر الى أن ينظموا إلى السفياني الملعون عند دخوله العراق , وهذا دليل ثاني يثبت إن المقلدين وفقهائهم سيبايعون السفياني الملعون فقد جاء عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال { ثم يسير حتى ينتهي إلى القادسية، وقد اجتمع الناس بالكوفة وبايعوا السفياني } (البحار: 52/387)
      و جاء في بيان الأئمة عليهم السلام ج3 ص 99: { إذا خرج الإمام المهدي فليس له عدو مبين إلا الفقهاء خاصة ، ولولا السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله } ان للامام اعداء كثيرون لكن في التصنيف احتل فقهاء السوء المرتبة الاولى قبل الاعورالدجال والسفياني , فتخيل اني القراءة ماذا سيفعل هؤلاء الانجاس بأمامنا المظلوم عليه السلام
      وأيضا في نفس المعنى في يوم الخلاص ص 279 { أعداؤه الفقهاء المقلدون ، يدخلون تحت حكمه خوفاً من سيفه وسطوته ، ورغبه فيما لديه}
      نصيحتي لاخوتي المقلدين غير الائمة من ال محمد عليهم السلام , ان يفكروا كثيراً قبل فوات الاون , وانصحهم ان يقرأوا بأنصاف وحيادية لكلام الائمة عليهم السلام , فالقضية مصيرية وصعبة , وكثير من الاقوام هلكوا بسبب تقليدهم لغير المعصومين المنصبين من قبل الله سبحانه , وما الاحبار والارهبان علينا ببعيد , فهؤلاء قد حاربوا الانبياء وتبعهم على ذلك مقلديهم جهلاً , ولو كان يعلم المقلدون انهم يحاربون الانبياء وان هؤلاء الفقهاء دجلة منافقون لما نصروهم وخذلوا الحجج , لكن ترك الناس لاقوال الحجج واخذهم بكلام غير الحجج هو ما اوصلهم الى هذا المصير المأساوي , بل اوصلهم الى جهنم , اخوتي ما اعظمها من مصيبة ان يحارب الشيعي امامه ويقف مع عدوه ( الله اكبر ) تخيلوا اخوتي الاحبة هذا الموقف المخزي والرهيب قليلاً وانتم ستتراجعون عن تقليدكم الاعمى , وستفكرون الف مرة بعمركم الذي ضاع في عبادة لا تعرفون على ما اسست , ومن اين جاءت وما مدى ارتباطها بالله سبحانه وبحججه عليهم السلام ,
      اللهم اجعلنا من المتمسكين بالقران والعترة الطاهرة بحق محمد وال محمد الابرار عليهم السلام .



      التعديل الأخير تم بواسطة المرابط; الساعة 15-06-14, 11:35 AM.

      تعليق


      • #4
        بحث راقي ومحكم سدد الله رميتك فقد ابلغت في النصيحة ولكن هذا الكلام لا يكون إلا لمن كانت له اذن واعية
        اللهم اجعلنا موحدين لك باتباع من امرتنا باتباعه محمد وآل محمد

        تعليق


        • #5
          احسنت ايها المرابط بحث قيم واصابة موفقة اللهم افتح بصيرة قلوبنا وجعلنا ممن يستمع القول فيتبع احسنة

          تعليق

          يعمل...
          X