إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بأختصار : اطلع على كيفية استبدال فقهاء الحوزة دين الله بدين النواصب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بأختصار : اطلع على كيفية استبدال فقهاء الحوزة دين الله بدين النواصب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم

    بأختصار : اطلع على كيفية استبدال فقهاء الحوزة دين الله بدين النواصب بعد تغييب الامام المهدي (ع)


    هذه مناقشة حدثت بيني وبين احد اتباع محمود الصرخي قبل فترة احببت ان انقلها للفائدة

    استشكل الصرخي على قولنا ان فقهاء الحوزة هجروا القران وطعنوا باحاديث الائمة عليهم السلام واستشكل ايضاً على قولنا ان فقهاء الحوزة يعملون بالقياس والاستحسان ويفتون بالظن ولا يوجد عندهم قطع بالفتاوى التي يطلقونها في الهواء الطلق , فكان جوابي على اشكالاته ادناه :
    الاخ الصرخي : ان الفقهاء استحدثوا مصادر للتشريع قد سبقهم النواصب في استحداثهما , والذي ألجأ النواصب الى هذا الاستحداث نكرانهم لامامة المعصومين (ع) واعراضهم عنهم , اما القران فهو مشفر ولا يفك شفرته الا المعصوم , والمعصوم كما حصل معه تم الاعراض عنه , فمن اين يأخذون المخالفين معالم دينهم بعد هجر الثقلين معاً , فهم هجروا القران بهجر المعصوم ,
    وهذه الكارثة التي حلت بهم لم يجدوا لها حل الا الاستعانة بابليس اللعين , فساعدهم هو بدوره واعطاهم مصادر تشريع تغنيهم عن كلام الله سبحانه وكلام المعصومين (ع) ولا علاقة لهذه المصادر بالسماء , وهذه المساعدة الشيطانية غايتها ابعاد الناس عن الله وتشاريعه , واستبدال التشريع السماوي بتشريع رهباني احباري متشح بثوب اسلامي , فبدأ التشريع الشيطاني باصدار التشريعات الجديدة المستندة الى عقل الراهب والحبر الاسلامي , وبدأ هذا الكفر بعد الاعراض عن المعصوم مباشرة , فالمستحدثات عصفت بالمسمين انفسهم مسلمين , وكانت مساعدة ابليس اللعين منقذة وفي وقتها ,
    فجاء عن عمر ابن الخطاب (الحجة الزيف ) حين عجز عن افتاء الناس وفق ما يريد الله سبحانه ان قال لأحد عماله : { فإن جاءك ما ليس في كتاب الله ولم يكن فيه سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولم يتكلم فيه أحد قبلك ، فاختر أي الأمرين شئت ، وإن شئت أن تجتهد برأيك لتقدم فتقدم ، وإن شئت تتأخر فتأخر } فاعتماد الفقيه المزيف اذا عجز عن معرفة الحكم الحق على الظن والتخرص والقياس , وهذا هو الفارق العظيم بين الحجة الحقيقي والحجة المزيف , فالحجة الحقيقي متصل بالسماء ويعرف حلال الله وحرامه , اما الحجج المزيفين فهم لا علاقة لهم بالسماء ولا بحلال اله وحرامه ,
    ودائماً ما تواجه الحجة المزيف هذه المعضلة فلا يستطيع ان يعطي ما يعطيه الحجة الحقيقي فالخلاص عنده الاستعانة بعقله ليعطي مقلديه احكام ظنية ويخدعهم بقوله لهم ان هذه احكام الله او اذا كان عنده قليل من الانصاف يقول { توافقها } كذباً وزورا
    وهذه حادثة اخرى تثبت ان القوم ياخذون دينهم من الاراء والاقيسة والظنون والتخرصات , فقد جاء عن ابن مسعود انه قال : { من عرض له منكم قضاء فليقضي بما في كتاب الله ، فإن لم يكن في كتاب الله فليقضي بما قضى فيه نبيه صلى الله عليه واله وسلم ، فإن جاء أمر ليس في كتاب الله ولم يقض فيه نبيه ، ولم يقض به الصالحون فليجتهد برأيه} تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية : ص 177
    وفقهاء الشيعة فعلوا نفس الشيء الذي فعله فقهاء النواصب , فبعد ان غيبوا الامام المهدي (ع) واضاعوا دين الائمة عليهم السلام , كما وصفهم امير المؤمنين عليه السلام بقوله ( يا معشر شيعتنا والمنتحلين مودتنا، إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء السنن، تفلتت منهم الأحاديث أن يحفظوها، وأعيتهم السنة أن يعوها، فاتخذوا عباد الله خولا، وماله دولا، فذلت لهم الرقاب، وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب، ونازعوا الحق أهله، وتمثلوا بالأئمة الصادقين وهم من الكفار الملاعين، فسئلوا عما لا يعملون فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لا يعلمون، فعارضوا الدين بآرائهم فضلوا وأضلوا. أما لو كان الدين بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما ) بحار الأنوار ج2ص84
    احتاجوا الى احكام للمستحدثات كما يسمونها , فلم يجدوا طريق الى السماء لانهم اعرضوا عن الحبل المتصل بها , فسرقوا قواعد النواصب لاجل سد الثغرة التي حدثت بغياب الامام المهدي (ع) , وهذا ما اشار اليه الاستر ابادي بقوله ( وقع تخريب الدين مرتين مرة يوم توفي النبي (صلى الله عليه وآله) ومرة يوم أجريت القواعد الأصولية والاصطلاحات التي ذكرتها العامة في الكتب الأصولية وفي كتب دراية الحديث في أحكامنا وأحاديثنا . وناهيك أيها اللبيب ؟ أن هذه الجماعة يقولون بجواز الاختلاف في الفتاوى من غير ابتناء أحدها على ضرورة التقية ، ويقولون : قول الميت كالميت ، مع أنه تواترت الأخبار عن الأئمة الأطهار (ع) بأن حلال محمد (صلى الله عليه وآله ) حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة ولا اختلاف فيهما أبدا ) ( الفوائد المدنية والشواهد المكية - محمد أمين الإسترآبادي )
    خلاصة الكلام اعلاه , ان الله سبحانه , لم يدع حادثة الى يوم القايمة الا وانزل لها حكم خاص بها , والنبي الاكرم (ص) لم يقصر بالتبيلغ , وهذا الدليل : ( ايها الناس حلالي حلال إلي يوم القيامة ،وحرامى حرام الى يوم القيامه ،ألا وقد بينهما الله عزّ وجلّ في الكتاب وبينتهما لكم في سنتى وسيرتي ، وبينهما شبهات من الشيطان وبدع بعدي، من تركها صلح له أمر دينه وصلحت له مروته وعرضه ، ومن تلبس بها وقع فيها وأتبعها كان كمن رعى غنمه قرب الحمى ،ومن رعى ماشيته قرب الحمى نازعته نفسه أن يرعاها في الحمى، ألاوإن لكل ملك حمى، وحمى الله عز وجل محارمه، فتوقوا حمى الله ومحارمه ) لكن الناس ضيعوا هذه الاحكام , واحتاجوا بعد تضييعها الى احكام للوقائع التي تعترضهم , فلم يجدوا امامهم الا الاستعانة بابليس اللعين , ليعطيهم الحل , فكانت المشورة ان يستخدموا الظن والتخرص والرجم بالغيب والاستحسان والقياس الشيطاني , فكانت احكامهم ظنية بامتياز , مع ان المعصوم كان بالقرب منهم الا انهم اشربوا حب العجل بقلوبهم , فلم يوفقهم الله سبحانه الى الاخذ بالطريق المستقيم ,
    والائمة اشاروا الى هذا الامر فقد جاء عن السندي بن محمد ، عن صفوان بن يحيى ، عن محمدبن حكيم ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : قلت له : ( تفقهنا في الدين وروينا وربما ورد علينا رجل قد ابتلي بشئ صغير الذي ما عندنا فيه بعينه شئ وعندنا ما هو يشبه مثله ، أفنفتيه بما يشبهه ؟ قال : لا ومالكم والقياس في ذلك ، هلك من هلك بالقياس . قال : قلت : جعلت فداك أتى رسول الله صلى الله عليه واله بما يكتفون به ؟ قال : أتى رسول الله صلى الله عليه واله بما استغنوا به في عهده وبما يكتفون به من بعده إلى يوم القيامة ، قال قلت ضاع منه شئ ؟ قال لا ، هو عند أهله ) فكثير من الاحكام ضيعت الا انها لم تضيع عند حجج الله عليهم السلام ,
    والائمة تكتموا على كثير من هذه الاحكام , لعدة اسباب : الاول عدم استحقاق الناس لها لانهم اعرضوا عن المعصومين , والسبب الثاني الذي جعل الائمة (ع) لا يخرجون اكثر الاحكام حتى الى شيعتهم خوفاً من وصولها الى النواصب , فبقيت هذه الاحكام مغيبة لهذه الاسباب , وهذا ما قاله الامام الصادق عليه السلام لعنبسة ابن مصعب) لولا أن يقع عند غيركم كما قد وقع غيره لاعطيتكم كتابا لا تحتاجون إلى أحد حتى يقوم القائم عجل الله تعالى فرجه) فقد أجل اخراج بعض احكام الله سبحانه الى قيام القائم .
    يتبع .....


  • #2


    وفقهاء الاجتهاد والتقليد ومقلديهم . منذ هجرهم للامام المهدي (ع) وتغييبه . والطعن بكتب الحديث التي نقلت احاديث ابائه عليهم السلام , بحجة ضعف اسانيدها والى قيامه عليه السلام لا يدينون بدين الحق بسبب استبدالهم احكام اهل البيت (ع) بالأراء الشخصية والاقيسة الشيطانية والاستحسانات الحنفية , فاحكامهم التي يدينون بها اليوم ظنية صرفة .
    والائمة عليهم السلام لم يغفلوا عن استبدال دين جدهم المصطفى (ص) بدين المخالفين بعد تغييب الامام المهدي (ع) على يد فقهاء السوء , وهذا الامر ظاهر في قول الامام الصادق عليه السلام { فلو قد قام قائمنا - عجل الله فرجه - وتكلم بتكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن وشرايع الدين والأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد - صلى الله عليه وآله - لأنكر أهل التصابر فيكم ذلك اليوم إنكارا شديدا ، ثم لم تستقيموا على دين الله وطريقته إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم ، إن الناس بعد نبي الله صلى الله عليه وآله ركب الله به سنة من كان قبلكم فغيروا وبدلوا وحرفوا وزادوا في دين الله ونقصوا منه ، فما من شئ عليه الناس اليوم إلا وهو مجرف عما نزل به الوحي من عند الله ، فأجب يرحمك الله من حيث تدعى إلى حيث ترعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استينافا } بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 247 - 248
    فكل ما موجود قبل قيام القائم عند فقهاء الاصول والاجتهاد ظن وقياس واستحسان ولا يوجد لديهم اي حكم الالهي ولهذا سيقاتلهم عند قيامه في كربلاء والنجف على جريمة استبدالهم دين ابائه عليهم السلام بدين النواصب . زقولهم للامام { ارجع يا ابن فاطمة لا حاجة لنا بك الدين بخير } دليل على انهم ليسوا على دين الامام المهدي عليه السلام فهم يرون ان الدين بخير والامام يرى غير ذلك بل يرى ان دين جده دثر ونسف ويجب ارجاع الائلام بعد ضياعه وهذا ما حكى عنه الامام الصادق عليه السلام في كلامه اعلاه { ثم استأنف بكم تعليم القرآن وشرايع الدين والأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد - صلى الله عليه وآله - لأنكر أهل التصابر فيكم ذلك اليوم إنكارا شديدا } وفي روايات اخرى اشار الائمة (ع) الى نفس الامر فقد سأل عبد الله بن عطاء المكي الامام الصادق ( عليه السلام ) بقوله { سألته عن سيرة المهدي كيف سيرته ؟ فقال : يصنع كما صنع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يهدم ما كان قبله كما هدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمر الجاهلية ، ويستأنف الإسلام جديدا } كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 236
    وهذه الرواية الواردة عن الامام الصادق عليه السلام تبين الامر بشكل واضح وجلي لكل ذي لب سليم ومنصف ان غياب الامام او تغييبه يسبب بأنسداد باب الاحكام الشرعية الحقة ويفتح باب الاقيسة والاستحسانات والظنون , ولا ينسد هذا الباب الشيطاني الا بقيام القائم عليه السلام فقد عن أبي جعفر عليه السلام انه قال في قول الله عز وجل { قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين } قال عليه السلام { هذه الآية نزلت في القائم ، يقول : إن أصبح إمامكم غائبا عنكم لا تدرون أين هو ، فمن يأتيكم بإمام ظاهر ، يأتيكم بأخبار السماء والأرض وحلال الله عز وجل وحرامه } ( الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - ص 115 – 116)
    فكثير من الاحكام الالهية مخزونة عند الامام المغيب قسراً ولا تظهر هذه الاحكام الا بقيامه , وليست بيد فقهاء الظنون والاقيسة اي حيلة لمعرفة هذه الاحكام لانه مخفية عنده عليه السلام , ويؤدي هذا الامر بالفقهاء الا الاستعانة بقواعد النواصب لمعرفة احكام هذه الوقائع المستحدثة التي لم يبين ال محمد عليهم السلام احكامها , فهم ( اي فقهاء الاصول ) لا يوجد عندهم شيء اسمه التوقف او الاحتياط في الوقائع التي لا يعرفون لها حكم بالقران والسنة الشريفة وفعلهم هذا خلاف ما امر به الائمة عليهم السلام شيعتهم وهذا قول الامام الباقر لشيعته عندما تواجههم حادثة لا يوجد فيها نص من القران والسنة , قال عليه السلام { إذا أصبتم بمثل هذا فلم تدروا فعليكم بالاحتياط حتى تسألوا عنه فتعلموا } الحدائق الناضرة المحقق البحراني - ج 9 - ص 42 - 43
    ففقهاء الحوزة المجتهدين استحدثوا لكل حادثة حكم عقلي لها كما فعل فقهاء النواصب عندما اخفى عنهم ال محمد عليهم السلام الاحكام الالهية , وهذه الرواية الواردة عن الامام الباقر توضح كيف انهم عليهم السلام كانوا يحجبون عن اعدائهم احكام الله سبحانه , فقد جاء عن عبد الرحمن الأسدي و الحسن بن صالح قال { أتاه رجل من الواقفة و أخذ بلجام دابته و قال إني أريد أن أسألك فقال إذا لا أجيبك فقال و لم لا تجيبني قال لأن ذلك إلي إن شئت أجبتك و إن شئت لم أجبك }
    وجاء عن عنبسة ابن مصعب ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :{ لولا أن يقع عند غيركم كما قد وقع غيره لاعطيتكم كتابا لا تحتاجون إلى أحد حتى يقوم القائم عجل الله تعالى فرجه }
    فبالمحصلة يكون واضح مما مر ان ما موجود عن النواصب وفقهاء الحوزة اليوم ما هو الا ظن وقياس باطل , لانهم ( المجموعتين ) محجوبون عن السماء فهم ليسوا انبياء او ائمة , انما هم اناس مشمولين بغضب الله عز وجل ومشمولين بالتيه والغيبة , ومن اخذ منهم شيء انما ياخذ نار تحرقه في الدنيا والاخرى , والامام عند قيامه سيحاسبهم ومقلديهم حساباً عسيرا , فقد جاء في خطبة لامير المؤمنين (ع) جاء فيها : ( وينتقم ( أي القائم ) من أهل الفتوى في الدين لما لا يعلمون فتعسا لهم ولأتباعهم أكان الدين ناقصا فتمموه أم كان به عوج فقوموه أم الناس هموا بالخلاف فأطاعوه أم أمرهم بالصواب فعصوه أم وهم المختار فيما أوحي إليه فذكروه أم الدين لم يكمل على عهده فكملوه وتمموه أم جاء نبي بعده فاتبعوه أم القوم كانوا صوامت على عهده، فلما قضى نحبه قاموا تصاغروا بما كان عندهم فهيهات وأيم الله لم يبق أمر مبهم ولا مفصل إلا أوضحه وبينه حتى لا تكون فتنة للذين آمنوا إنما يتذكر أولوا الألباب. فكم من ولي جحدوه وكم وصي ضيعوه وحق أنكروه ومؤمن شردوه وكم من حديث ) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج2 ص184 –
    هنا اكون قد اوضحت لك بشكل لا يقبل اللبس ايها الاخ الاعلامي ما خفي عنك وعن جميع من يدعي التشيع, وبالغت بالحجة والايضاح , فلا تستطيع يوم تلقى الله عز وجل ان تقول له لا اعلم ولا ادري بماذا ادين , ولا تستطيع ان تقول له سبحانه اني ادين بما دان به ابائي واجدادي , فانا يا اخ الاعلامي قد القيت عليك الحجة وما عليك الا ان تفكر الف مرة بما ورثتموه من الاباء والاجداد , وفكر بروايات الائمة التي قالوا فيها ان القائم ياتي بالاسلام جديد وياتي بالاحكام من جديد ويقضي على البدع ويحيي السنن ويقاتل فقهاء السوء في كربلاء والنجف

    والحمد لله رب العالمين


    تعليق

    يعمل...
    X