إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رغم موته لازال يمثل خطرا على السلطة الدينية (القحطاني)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رغم موته لازال يمثل خطرا على السلطة الدينية (القحطاني)



    كثيرا مانستغرب انعدام رغبة الكثير من المقلدين للبحث والتعلم .وإكتفائهم بالرجوع للمجتهد في الصغيرة والكبيرة من أمور دينهم وحياتهم .وكلما حاولت زرع الهمة وحب التفقه بالدين فيهم تراهم يميلون للتكاسل عن طلب العلم بحجة عدم حاجتهم اليه مادام الفقيه بينهم \\.
    ورغم أننا منذ طفولتنا يرددون على مسامعنا (أطلب العلم ولو بالصين )وهذا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم .إلا أننا نجد من يحاول إفهامنا أن العلم المقصود هنا هو القراءة والكتابة وباقي مواد الدراسة عدا الدين .ولاأعرف كيف تم تفسير حديث النبي صلى الله عليه وآله بهذا المعنى .

    بعد أن نشر السيد القحطاني دعوته وبعد أن بدأت دعوته تهدد سلطة المؤسسة الدينية التي عاشت بيننا وكأنها سلطة الكنيسة في أوربا حينما كانت الكنيسة تحكم رعاياها بالمقصلة والمال فمن يقف بوجه الكنيسة كان يتهم بالسحر الأسود واليوم تتكرر المأساة ولكن على المسلمين والشيعة خاصة .فمن يقف بوجه المؤسسة الدينية يتهم بالعمالة كما أتهموا الصدرين الشهيدين ومن بعدهما وزير الأمام السيد القحطاني .

    نعود لنبين عزوف الشيعة والمقلدين خاصة عن طلب العلم كما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم .نحن نعلم جميعا ان من واجب العالم أن يوجه الناس لطلب العلم وان يصوره لهم كفريضة كما أمرت به الشريعة إلا أننا نجد أن الفقهاء يقعدون الناس عن هذه الفريضة بحجة انها واجب كفائي على بعض المسلمين كي يكون الفقهاء سادة فيتبعهم عامة الناس بالطاعة وهذه المسألة متناقضة مع ثوابت الأسلام الذي جعل طلب العلم فريضة لايعذر بها المقصرين .

    إن أعتياد الفقهاء على التعامل بطبقية واضحة مع مقلديهم وتصويرهم للدين على أنه أمر صعب الفهم وأنهم هم وحدهم من يفقه القرآن وأسراره وعلوم محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)قد أقعدت الملايين من المسلمين عن تعلم دينهم مما رسخ هذه الطبقية وهذه السلطة التي يتعامل بها رجل الدين مع أتباعه .

    فلو تصفحنا كتب الفقهاء من المذهبين السني والشيعي فسنجد الكثير منها يصور ويصف عامة المسلمين بالجهل والعجز عن فهم الأسلام إلا من خلال طبقة مختارة من البشر وهم رجال الدين .

    مما رسم في أذهان عامة المسلمين صورة تحيطها هالة من القداسة والخيال لرجل الدين فترى الناس حين ترى رجل دين تتدافع مسرعة نحوه لتنال البركة من تقبيل يده أو لمس جسده أو مجرد الوقوف أمامه لتنال لحظة قدسية يرنو بها رجل الدين نجو من يقف أمامه .

    ولاأعلم إن كان كل هذا العلم وكل هذه القداسة والروحانية والعلم الرباني كما يحلو للبعض ان يطلق من صفات على الفقيه ..لماذا لم يودعهم الله تعالى رسالته؟ولماذا ظهروا فقط في زمن غيبة ولي الله الأمام الحجة المهدي عليه السلام ؟(بالنسبة للشيعة)إن من واجب الفقهاء تعليم الناس وتوجيههم لأتباع محمد وآل محمد عليهم السلام وليس توجيههم نحو تقليدهم .وهذا ماكان يهدف إليه الفقهاء فهم حين وصفوا عامة المسلمين بالصبيان والمجانين وأنهم ليسوا أهلا للوفاق ...كان في الحقيقة ترسيخ لسلطة رجل الدين الذي يريد التسلط على رقاب أتباعه .

    لقد تغير الحال اليوم فبعد الثورة التكنلوجية أصبح بإمكان الفرد المسلم أن يقرأ أي كتاب يريده وأن يتعلم دينه وهو جالس في بيته ومع ذلك يبقى الكثير مصرا على تقصيره بسبب رسوخ وهم التقليد في أدمغتهم .

    إن الثورة التي أحدثها فكر القحطاني والتي هددت عروش البعض وهزت كراسي البعض الآخر ممن يجلس مجلسا ألهه فيه مقلديه جعلت من هذا الفكر (القحطاني )فكرا شاذا بالساحة اليوم لغربته بين باقي ألأفكار ودعوته للرجوع إلى آل محمد عليهم السلام ولكشفه زيف الدعوات الموجودة بالساحة اليوم ونزعه لأقنعة طالما سجد على أعتابها الملايين .

    لقد آن الأوان لكشف زيف سلطة رجال الدين التي جثمت على صدورنا منذ غيبة ولي الله الحجة ابن الحسن عليه السلام .


    (مستوحى من كتاب سقيفة الغيبة)
    أين الطالب بدم المقتول بكربلاء
يعمل...
X