إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بعد ان تم أثبات بطلان تقليد الفقهاء المقلدون يسألون عن المستحدثات ونحن نجيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بعد ان تم أثبات بطلان تقليد الفقهاء المقلدون يسألون عن المستحدثات ونحن نجيب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم

    بعد ان تم أثبات بطلان تقليد الفقهاء
    المقلدون يسألون عن المستحدثات ونحن نجيب

    مقدمة ضرورية :

    الوقائع التي حدثت بعد غياب الامام المهدي (ع) ولا يوجد لها نص او حكم شرعي من الكتاب والسنة , تسمى بالمستحدثات .

    ولا يفهم من كلامنا هذا اننا نقول بعدم تمامية الثقلين وخلوهما من كل الاحكام الشريعة لكل الوقائع التي تواجه المكلفين , بل نحن نؤكد على ان كل واقعة لها حكم خاص بها جعله الله سبحانه في كتابه , كما أكد على هذا الامر الائمة من ال محمد عليهم السلام .

    لكن هذه الأحكام بعيدة عن متناول ايدي غير القائم (ع)
    وما يصدر عن فقهاء الحوزة منذ غياب القائم (ع) والي يومنا هذا إنما هي أحكام ظنية لا علاقة لها بالقرآن ولا المعصومين (ع) ولا بالإسلام...

    وقبل بيان الموقف الشرعي من المستحدثات التي تواجه المكلف في زمن غياب المعصوم , احب ان ابين امر مهم وهو قضية الفتوى ومن اين تصدر والى من تصدر ...

    أولاً : - الله سبحانه هو المشرع للأحكام ولا يشاركه احد بهذا الامر .فهو المفتي والانبياء والاوصياء نقلت فتاواه الى عباده .
    عن أبي جعفر ﴿عليه السلام﴾ في حديث طويل قال فيه : { وإن الله لم يجعل العلم جهلا ، ولم يكل أمره إلى أحد من خلقه ، لا إلى ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولكنه أرسل رسولا من ملائكته ، فقال له : قل كذا وكذا ! فأمرهم بما يحب ، ونهاهم عما يكره ، فقص عليهم أمر خلقه بعلم ، فعلم ذلك العلم ، وعلم أنبيائه وأصفياءه من الأنبياء والأصفياء }

    ثانياً : - محمد واله (ع) نقلت احكام الله وفتاواه الى خلقه ... فهم ليسوا مشرعين .
    عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : { لو أنا حدثنا برأينا ضللنا كما ضل من كان قبلنا ، ولكنا حدثنا ببينة من ربنا بينها لنبيه صلى الله عليه واله فبينه لنا }
    ثالثاً : - كل الاحكام الالهية (الفتاوى القطعية ) مخزونة في كتاب الله سبحانه فقط ولا توجد في اي مكان اخر .

    عن مرازم عن أبي عبد الله (ع) قال : { أن الله تبارك وتعالى أنزل في القران تبيان كل شيء , حتى والله ما ترك الله شيء يحتاج اليه العباد , حتى لا يستطيع عبد يقول , لو كان هذا أنزل في القرأن ’ الا وقد انزله الله فيه }

    رابعاً : - أل محمد (ع) هم فقط من يستطيع فهم القران وأستنطاقه , فهم اهله دون الخلق اجمعين وهم من يعرف احكامه وحلاله وحرامه .
    قال أمير المؤمنين (ع) : { فجائهم بنسخة ما في الصحف الاولى وتصديق الذي بين يديه , وتفصيل الحلال من ريب الحرام , ذلك القران فاستنطقوه , ولن ينطق لكم , أخبركم عنه , ان فيه علم ما مضى وعلم ما يأتي الى يوم القيامة , وحكم ما بينكم وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون , فلو سألتموني عنه لعلمتكم }
    قال الامام الصادق (ع) : { ما من أمر يختلف فيه أثنان الا وله أصل في كتاب الله عز وجل , ولكن لا تبلغه عقول الرجال }

    كل الرجال الغير معصومين (بما فيهم فقهاء الحوزة) لا تبلغ عقولهم الى الاحكام الشرعية التي في القران .

    خامساً : - أستنباط وأستخراج الاحكام من القرأن خاص بالمعصوم فقط لا غير . فهو وحده من يستطيع اسخراج الاحكام الالهية والفتاوى الربانية من كتاب الله سبحانه , وهذا ما يعجز عن كل الخلائق بما فيهم الفقهاء .
    قال الامام الرضا (ع) : { بل كان الفرض عليهم والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير , ورد ما جهلوه من ذلك الى عالمه ومستنبطه , لأن الله يقول في كتابه : ( ولو ردوه الى الرسول وألى أولي الامر منهم , لعلمه الذين يستنبطونه منهم }
    اي ... ان أل محمد (ع) هم الذين يستنبطون من القران وهم من يستطيع استخراج حلال الله وحرامه دون غيرهم من الخلائق . وهم الحجة لله على الناس ...
    سادساً :- الاحكام مخزونة عند الائمة (ع) :

    يحيى عن محمد بن حكيم عن أبي الحسن ع قال : { قلت له تفقهنا في الدين و روينا و ربما ورد علينا رجل قد ابتلي بشيء صغير الذي ما عندنا فيه بعينه شيء و عندنا ما هو يشبهه مثله أ فنفتيه بما يشبهه قال لا و ما لكم و القياس في ذلك هلك من هلك بالقياس قال قلت جعلت فداك أتى رسول الله ص بما يكتفون به قال أتى رسول الله ص بما استفتوا به في عهده و بما يكتفون به من بعده إلى يوم القيامة قال قلت ضاع منه شيء قال لا هو عند أهله } .

    وعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول { إن عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا إملاء رسول الله ص و خطه علي بيده و إن فيها لجميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش } .

    كل الاحكام نزلت على رسول الله (ص) والى يوم القيامة . لكن روث هذه الاحكام عترته وذريته المعصومين (ع) فقط لا غير , فلم يخرج الائمة (ع) كل الاحكام , فكانوا يسألون من قبل الناس فتارة يجيبون وتارة يحجمون عن اخراج هذه الاحكام ,

    عن بكير عمن رواه عن أبي جعفر ع في قول الله تعالى ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) : قال نحن قلت نحن المأمورون أن نسألكم قال نعم و ذاك إلينا إن شئنا أجبنا و إن شئنا لم نجب } .
    اخراج الاحكام الالهية امر موكول للمعصوم . فان شاء اخرج منه وان شأء لم يخرج . واكثر الاحكام لم تخرج , حتى ورد عنهم عليهم السلام أنهم قالوا لاصحابهم ما معناه ( لا نخر ج الاحكام حتى لا تسقط بيد النواصب ) .

    وكانت هذه الاحكام تتوارث بينهم عليهم السلام وحتى أستشهاد الامام العسكري (ع) ورثها الامام المهدي (ع) . ولم يخرج منها الا ما خرج على يد السفراء قلة قليلة من التواقيع في كتيب صغير لا يتجاوز عدد صفحاته سبيعن صفحة ما يؤكد ان الناس كانوا معرضين عن سفراء الامام ويؤكد هذا الامر ايضاً على ان الاحكام لم يخرجها الامام (ع) .

    سابعاً :- الأحكام الالهية ( الفتاوى القطعية ) غابت مع من غيبه الناس ( الامام المهدي ) . فالذي يفتيكم اليوم يا اشياع ال محمد (ع) يفتيكم بالظنون والقياس والاستحسان .
    في البحارعن كمال الدين عن ابي جعفرعليه السلام في قول الله تعالي ( قل أرايتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماءمعين (
    فقال:{ هذه نزلت في القائم، يقول:ان اصبح امامكم غائبا عنكم لاتدرون اين هوفمن يأتيكم بامام ظاهريأتيكم بأخبارالسماء والارض وحلال الله جل وعزوحرامه،ثم قال: والله ماجاء تأويل الآية ولابدّان يجيء تأويلها } .ج51ص52
    فالاكام الالهية مغيبة مع القائم (ع) ولا يمكن لاحد ان يصل اليها ابداً , وعند قيامه (ع) سيبثها كلها الى مستحقيها .

    قال الامام الصادق عليه السلام { فلو قد قام قائمنا - عجل الله فرجه - وتكلم بتكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن وشرايع الدين والأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد - صلى الله عليه وآله - لأنكر أهل التصابر فيكم ذلك اليوم إنكارا شديدا ، ثم لم تستقيموا على دين الله وطريقته إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم ، إن الناس بعد نبي الله صلى الله عليه وآله ركب الله به سنة من كان قبلكم فغيروا وبدلوا وحرفوا وزادوا في دين الله ونقصوا منه ، فما من شئ عليه الناس اليوم إلا وهو مجرف عما نزل به الوحي من عند الله ، فأجب يرحمك الله من حيث تدعى إلى حيث ترعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استينافا } ( بحار الأنوار العلامة المجلسي - ج 2 - ص 247 – 248)

    الان نبين الموقف الشرعي من الحوادث التي لا حكم لها خاصة والامام غائب والاحكام بحوزته ولا يستطيع احد الوصول اليها .
    فنقول ما قاله الابرار عليهم السلام .

    أنقسم الناس قسمين بعد انسداد باب الاحكام الالهية . أثر غياب الامام والاحكام .
    قسم استغنوا عن المعصوم وعن الاحكام الالهية , وهم فقهاء الحوزة ومقلديهم , فقد تم تنصيب الفقيه كأمام للناس بدل الامام المهدي (ع) , واخترع هذا الامام المزيف احكام ظنية اساسها القياس الشيطاني والاستحسان النعماني والظن والتخرص وبدأ يفتي اتباعه بالظنون .

    والقسم الاخر وهم قلة قليلة , توقفوا على الروايات التي عندهم واحتاطوا في المستحدثات استناداً الى كلام الابرار عليهم السلام الذي يحث على التوقف في زمن غياب الامام المعصوم (ع) عند كل شبهة لم يصدر بحفها حكم واضح صريح من المعصوم , فلم يخترعوا هؤلاء الجماعة احكام من عند انفسهم ولم ينصبوا امام بدل الامام المهدي (ع) . بل توقفوا عند الشبهات التي لا يوجد عليها نص من الكتاب والسنة , وانتظروا قيام الامام ليرفدهم بالتشاريع الالهية , فكان موقفهم سليم حسب النصوص الشريفة .

    فالائمة عليهم السلام أكدوا على امر مهم , وهو التوقف في حال وقوع امر ليس عليه حكم منهم عليهم السلام أو في زمن غيابهم (ع) , وسميت هذه القاعدة بقاعدة الاحتياط والتوقف .
    وهذه جملة من الروايات الشريفة التي تحث المؤمن ان لا يخترع احكام من عند نفسه اذا واجه حادثة لا يوجد عليها حكم شرعي من الكتاب والسنة .

    ورد في تفسير العياشي عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبائه عن علي عليه السلام في حديث قال { فما دلك عليه القران من صفته وتقدمك فيه الرسول من معرفته , فأتم به وأستضيئ بنور هدايته , وما كلفك الشيطان علمه مما ليس عليك في الكتاب فرضه ولا في سنة الرسول وأئمة الهدى أثره , فكل علمه الى الله , ولا تقدر عظمة الله على قدر عقلك فتكون من الهالكين }.

    الامام علي (ع) يوصي شيعته بان يأخذوا معالم دينهم واحكامهم من الكتاب والسنة فقط , وان لم يجدوا نص من الثقلين أوصاهم بالتوقف والاحتياط, وحذرهم من تعدي الثقلين واختراع احكام عقلية او اخذها من فقهاء الاجتهاد والظن الذين يقدرون عظمة الله على قدر عقولهم , فهم (اي الفقهاء ) يتصورون ان عقولهم تستطيع ان تعرف (اذا لم يجدوا نصوص للمستحدثات في الثقلين ) حكم الوقائع المستحدثة , والامام علي (ع) يكذبهم ويحذرهم من هذا الامر الخطير . فالمولى سبحانه هو من يحلل ويحرم وهو من يعلم لماذا يحرم ولماذا يحلل .وعقول البشر لا تدرك اسباب هذا التحليل والتحريم .

    عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : { سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن رجلين أصابا صيدا وهما محرمان ، الجزاء بينهما ؟ أو على كل واحد منهما جزاء ؟ قال : لا ، بل عليهما أن يجزي كل واحد منهما الصيد ، قلت : إن بعض أصحابنا سألني عن ذلك فلم أدر ما عليه فقال : إذا أصبتم مثل هذا فلم تدروا فعليكم بالاحتياط حتى تسألوا عنه فتعلموا }.

    أن الامام ابا الحسن (ع) جعل المخرج السليم "اذا واجه المؤمن واقعة لا يعرف حكمها من الثقلين "في الاحتياط والرجوع بعد ذلك الى الامام المعصوم (ع) , ولم يجز له الامام ان يخترع احكام عقلية من عند نفسه للوقائع التي لا يعرف حكمها من الثقلين او يذهب لاناس يعطوه احكام عقلية لم تخرج من جهة الائمة عليهم السلام .

    عن حمزة بن الطيار أنه عرض على أبي عبد الله ( عليه السلام ) بعض خطب أبيه حتى إذا بلغ موضعا منها قال له : { كف واسكت ، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) : إنه لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون ، إلا الكف عنه والتثبت والرد إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد ، ويجلو عنكم فيه العمى ، ويعرفوكم فيه الحق ، قال الله تعالى : (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }

    لو طرح هذا الحديث لكفانا مؤونة الشرح , فالامام (ع) حذر المؤمن من تعدي الثقلين اذا واجه حادثة لا يعرف حكمها من الكتاب والسنة .

    عن هشام بن سالم قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : { ما حق الله على خلقه ؟ قال : أن يقولوا ما يعلمون ويكفوا عما لا يعلمون ، فإذا فعلوا ذلك فقد أدوا إلى الله حقه }

    عن عمر بن حنظلة ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) - في حديث - قال : { وإنما الأمور ثلاثة : أمر بين رشده فيتبع ، وأمر بين غيه فيجتنب ، وأمر مشكل يرد علمه إلى الله وإلى رسوله ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : حلال بين ، وحرام بين ، وشبهات بين ذلك ، فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ، ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرمات وهلك من حيث لا يعلم }

    عن موسى بن بكر بن دأب ، عمن حدثه عن أبي جعفر (عليه السلام) - في حديث - أنه قال لزيد بن علي : { إن الله أحل حلالا ، وحرم حراما ، وفرض فرائض ، وضرب أمثالا ، وسن سننا - إلى أن قال : - فان كنت على بينة من ربك ، ويقين من أمرك ، وتبيان من شأنك فشأنك ، وإلا فلا ترومن أمرا ، أنت منه في شك وشبهة }
    عن زرارة ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : { لو أن العباد إذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا لم يكفروا } ورواه البرقي في (المحاسن)

    مما مر يثبت :

    أولاً : - ان الله سبحانه هو المفتي فقط .

    ثانياً : - الانبياء والاوصياء وظيفتهم نقل فتاوى الله سبحانه الى خلقه فقط وهم ليسوا مشرعين .

    ثالثا : - القران في كل الاحكام الالهية

    رابعاً : - القران لا ينطق لغير ال محمد (ع) .

    خامساً : - استنباط الاحكام خاص بمحمد واله (ع) فقط ا غير ولا يستطيع فقهاء الحوزة او اهل الارض جميعاً من استنباط حكم واحد من القران ولا يستطيعون ذلك , و لو تحالف الانس و الجن على استخراج حكم واحد لا يستطيعون .

    سادساً : - الاحكام عند الامام المهدي (ع) ولا تنشر هذه الاحكام الا عند قيامه .

    وعليه يتبين ان فقهاء الحوزة كانوا يفتون مقلديهم بالظنون والاقيسة والاستحسان .
    وهم قد اعترفوا علاية ان فتاواهم نية وليست قطعية . والعجب العجاب ليس من الفقهاء و بل من المقلدين كيف يأخذون هذه الفتاوى مع علمهم انها ظنية ولم تصدر عن الله سبحانه وعن وليه المعصوم . . .
    وهذه اعترافاتهم ...

    قال السيد المرتضى { الاحكام لا تكون الا معلومة , ولا تثبت الا من طريق العلم , الا أن الطريق أليها قد يكون بالعلم تارة بالظن أخرى } الذريعة - السيد المرتضى - ج2- ص- 679
    يقصد المدعوا بالسيد المرتضى ان الذي يثبت بالعلم الاحكام التي اصدر اهل البيت (ع) الحكم الخاص بها . والتي يكون الظن سبيها المستحدثات التي لم يصدر في حقها من ال معصومين اي نص شرعي لها .

    وقال ايضاً في موضع اخر من نفس الكتاب : ما نصه : ( فأما من أحل القياس لتعلقه بالظن الذي يخطأ ويصيب , فالذي يبطل قوله ان كثيراً من الاحكام العقلية والشرعية تابعة للظنون } .
    هنا هذا المتفيقه يعترف بعمله واخوته الفقهاء الاصولية بالقياس الشيطاني , ويعترف ايضاً ان فتاواهم ظنية بحته لم تخرج عن جهة الثقلين .

    وهذه روايات شريفة تبين عظمة جريمة الافتؤ بالظن وعظيم العقاب الذي سيناله هؤلاء المفتين بالظنون الى مقلديهم .
    عن ابن الحجاج ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : { إياك وخصلتين مهلكتين : أن تفتي الناس برأيك ، أو تقول مالاتعلم }
    عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : { من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، ولحقه وزر من عمل بفتياه } .
    عن زياد بن أبي رجاء عن أبي جعفر عليه السلام قال : { ما علمتم فقولوا ، ومالم تعلموا فقولوا : الله أعلم إن الرجل لينتزع بالآية من القرآن يخر فيها أبعد من السماء } .
    عن أبي إبراهيم عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : { اتقوا تكذيب الله ، قيل : يارسول الله وكيف ذاك ؟ قال : يقول أحدكم : قال الله . فيقول الله عزوجل : كذبت لم أقله . ويقول : لم يقل الله . فيقول عزوجل : كذبت قد قلته } .

    وهذه خطاب ال محمد (ع) للمقلدين خاصة الذين يدينون بما لا يعرفون وياخذون معالم دينهم من ظنون الفقهاء ...
    عن أبي حمزة الثمالي قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل ( وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللّهِ ) .
    قال { عنى الله بها من اتخذ دينه رأيه من غير إمام من أئمة الهدى } .
    عن الحجال عن غالب النحوي عن أبي عبد الله ع في قول الله تعالى ( وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللّهِ )
    قال اتخذ رأيه دينا.

    اختم برد الامام الصادق (ع) على فقهاء الحوزة وتوبيخهم على فعلتهم هذه .

    وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 27 - ص 61
    وعن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) - في حديث - قال : ( يظن هؤلاء الذين يدعون أنهم فقهاء علماء أنهم قد أثبتوا جميع الفقه والدين مما تحتاج إليه الأمة ، وليس كل علم رسول الله ( ص) علموه ، ولا صار إليهم من رسول الله ( ص) ولا عرفوه ، وذلك أن الشئ من الحلال والحرام والأحكام يرد عليهم فيسألون عنه ولا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله ( ص ) ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبوا ، فيطلب الناس العلم من معدنه ، فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله ، وتركوا الآثار ودانوا بالبدع ، وقد قال رسول الله ( ص) : كل بدعة ضلالة ، فلو أنهم إذا سألوا عن شئ من دين الله فلم يكن عندهم فيه أثر عن رسول الله ، ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الأمر منهم ، لعلمه الذين يستنبطونه منهم من آل محمد ( ص ) ..... } .
يعمل...
X