بسم الله الرحمن الرحيم
نكمل البحث في الحلقة الثالثة والاخيرة
ونحمد الله تعالى على هذه الحقائق النابعة من فكر أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ونسأل الله تعالى أن يمّن على الجميع وخصوصا الاخوة المقلدين ببصيرة دين محمد وآله الطاهرين (سلام الله تعالى عليهم اجمعين)
وليعلموا ان هناك الكثير من الحقائق التي لاتستطيع الوصول الى أذهان الناس بسبب محاربة طريق وصولها للاماكن وهي الاسواق والمكتبات العامة
لذا ارتأينا نشرها في هذهِ المنتديات المباركة
والحمد لله تعالى على منّه الكريم ورضاه
نعود لاكمال البحث/
ـ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( ع ) أنه قال :
" مع القائم ( ع ) من العرب شيء يسير ، فقيل له : إن من يصف الأمر منهم لكثير ، قال : لا بد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا وسيخرج من الغربال خلق كثير "
ـ قال الإمام أبو الحسن الرضا ( ع ) :
" والله لا تمدون إليه أعينكم حتى تمحصوا وتميزوا ، وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر "
ـ عن الإمام الباقر ( ع ) أنه قال :
" إنما مثل شيعتنا مثل أندر يعني بيدراً فيه طعام أصابه أكل فنقي حتى يبقى منه ما لا يضره للأكل وكذلك شيعتنا يميزون ويمحصون حتى يبقى عصابة لا يضرها الفتنة " .. أ هـ
ــــ ــــ ــــ
ـ عن الإمام الرضا ( ع ) أنه قال :
" لا يكون ما تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا وتمحصوا ، فلا يبقى منكم إلا القليل ثم قرأ : " الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ "
ـ إلزام الناصب ج 2 ص 147 ـ
ـ من حديث طويل للإمام الصادق ( ع ) منه :
" أنه دخل عليه بعض أصحابه فقال له : جعلت فداك إني والله أحبك وأحب من يحبك يا سيدي ما أكثر شيعتكم ، فقال له أذكرهم ، فقال كثير ، فقال تحصيهم ، فقال : هم أكثر من ذلك ، فقال أبو عبد الله ( ع ) : " ما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي يريدون ... فقلت فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون أنهم يتشيعون ، فقال ( ع ) : فيهم التمييز وفيهم التمحيص وفيهم التبديل ، يأتي عليهم سنون تفنيهم وسيف يقتلهم واختلاف تبددهم ..."
ـ الغيبة للنعماني ص 136 ـ
ـــــــــــــــ
لعلي بذلك ومن خلال ما كتبته وسطرته للآن من رسائل ومداخلات كمستبصر وباحث عن الحق ، قد أوصلت للشيعة الذين وجدت الحق أمام أعينهم وهم أبعد الناس عنه ، أن يفهموا معنى هذه الرسالات والغرض منها ، والله سبحانه وحده المطلع على خفايا السرائر ، وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت .
" سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين "
وصلي الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إستكمالاًً لما سبق .. قال المستبصر / علي محمد علي :
إلحاقاً لما تقدم منا بخصوص كتابنا بعنوان : الإسلام وحي مستمر أم رأي واجتهاد مبتكر ،( فصل فتنة القرون وتحجر العقول ) .
لازلنا بفضل الله تعالى وبرحمته نلحق ونتشبث بسفينة الأطهار سلام الله عليهم ونتمسك بحبلهم فلا نضل ولا نشقى .. ومازالت ينابيع الحق والنور تفيض علينا كل حين بالمزيد من الحقائق الهامة والخطرة والتي يتوقف عليها المصير وتحقيق الفوز والنجاة يوم العرض ووزن الأعمال ، وهذا الهام والخطير يشكل ظلاً ظليلاً لرسالتنا أو فصل : فتنة القرون وتحجر العقول ، وهو يريح الفؤاد ويكشف الغمام عن الغرباء مسلمي عصور الغربة والاغتراب وبخصوص ما يبتلون به من مستجدات ، وحوادث ووقائع ، ونوازل وبلايا ، وتغير في الأنماط وتحول في الأطوار ... رغم الانقطاع الكامل عن علم وأحكام وتعاليم صاحب الزمان ( ع ) وما ينزل عليه كل يوم وساعة من أخبار السماء والوحي المستمر بخصوص هذه الأمور والمواضيع وغيرها .
والمعادلة صعبة للغاية وأمرها جلل خطير ، سقط ويسقط فيها من يسقط في شباك وفخاخ المتألهين ، ومسيرة المتشرعين ، مسيرة تشريع وحاكمية البشر مقابل تشريع وحاكمية الخالق سبحانه وتعالى : " اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ " .
وقد صح عن النبي ( ص ) قوله :
( سيكون في أمتي كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ، حتى لو دخلوا جحر ضبع لدخلتموه ) . ـ نقله عن الطبرسي المجلسي في البحار ج 53 ص 127 ، والحر العاملي في الإيقاظ ص 250 ـ
وقوله ( ص ) :
( أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل لتركبن طريقتهم حذو النعل بالنعل ، والقذة بالقذة حتى لا أدري أتعبدون العجل أم لا ؟ )
ـ المجلسي في البحار ج 35 ص 140 ، الشيعة والرجعة ج 2 ص 54 ـ
ونقلا من كتاب ( مختصر البصائر ) عن حمران بن أعين عن أبي جعفر الباقر ( ع ) قال : قلت له : هل كان في بني إسرائيل شيء لا يكون مثله ها هنا ؟
قال ( ع ) : لا ) الحديث .
ـ ونقله عن المصدر المذكور الحر العاملي في الإيقاظ ص 108 ـ
وأولاً وأخيراً قول الله عز وجل : بسم الله الرحمن الرحيم
( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ) الانشقاق 19
عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبى عبد الله عليه السلام قال : إن للقائم منا غيبة يطول أمدها ، فقلت له ، يا ابن رسول الله ولم ذلك ؟ قال : لان الله عزوجل أبى إلا أن تجري فيه سنن الأنبياء عليهم السلام في غيباتهم ، وإنه لا بد له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم ، قال الله تعالى : « لتركبن طبقا عن طبق » أي سنن من كان قبلكم ) ـ كمال الدين و تمام النعمة باب علة الغيبة ـ
وقد روى القمي في تفسير هذه الآية عن رسول الله ( ص ) أنه قال :
" لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ، ولا تخطئون طريقتهم شبر بشر ، وذراع بذراع ، وباع بباع ، حتى أن لو كان من قبلكم دخل حجر ضب لدخلتموه . قالوا : اليهود والنصارى تعني يا رسول الله ؟ فقال ( ص ) : فمن أعني ، لينقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فيكون أول ما تنقضون من دينكم الإمامة ، وآخره الصلاة " .
ـ وذكر هذا المعنى الطبرسي في تفسيره مجمع البيان ج5 ص462 نقلاً عن الإمام الصادق ( ع ) في تفسير الآية الكريمة ـ
ـ وهذه المعادلة الصعبة والخطرة لم يترك أمرها هملاً أو سدى ، ولم يترك للعقول القاصرة ولعبث الناس وجهلهم ولرأيهم واجتهادهم بل أحاطها الإسلام من كل جانب وجعل لها مقومات وتعاليم وتصورات تشكل الحصن الحصين للمؤمن الغريب خلال عصور الغربة والاغتراب ، وليس للحائد عنها والناقض أو المخالف لها إلا نهج فتنة القرون ودين الرجال ، وعبادة العجل والرهبان .
ومن لهذه المعادلة الصعبة غير أئمة أهل البيت الأطهار ( سلام الله عليهم )
منابع الحق والنور وأصحاب الوحي المستمر في ليلة القدر وفي كل يوم وساعة .
• ولنبدأ بالمقدمات أولاً :
عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل :
" قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماءٍ معين " قال ( ع ) : هذه نزلت في القائم ، يقول إن أصبح إمامكم غائباً عنكم لا تدرون أين هو فمن يأتيكم بإمام ظاهر ، يأتيكم بأخبار السماء والأرض ، وحلال الله عز و جل وحرامه ،
ثم قال ( ع ) : والله ما جاء تأويل هذه الآية ولا بد أن يجيء تأويلها .
ـ كمال الدين ، الغيبة للطوسي ـ
أي عندما يغيب الإمام ( ع ) عن الناس خلال عصور الغيبة يغيب معه ما لم يصل للناس من حلال الله عز وجل وحرامه ، وما يتنزل عليه من أخبار السماء والوحي المستمر بأحكام وتعاليم المستجدات والوقائع والحوادث وتغير الأنماط والأطوار ... أي ينقطع عنهم جميع ذلك تماماً ، ولا حيلة لهم في الوصول إلى شيء منه خلال هذه العصور إلا إذا غيروا أو بدّلوا في الدين ... " فمن يأتيكم ... " لا أحد على الإطلاق وكذب من يقول خلاف ذلك .
ـ عن أم هانئ قالت : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الباقر ( عليهما السلام ) ما معنى قول الله تعالى : " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس "
فقال ( ع ) : يا أم هانئ إمام يخنس نفسه حتى ينقطع علمه عن الناس على سنة ستين ومأتين ثم يبدوا كالشهاب الثاقب في الليلة الظلماء ، فإن أدركت ذلك الزمان قرت عينك " .
ـ تفسير البرهان ج4 ص433 ـ
نكمل البحث في الحلقة الثالثة والاخيرة
ونحمد الله تعالى على هذه الحقائق النابعة من فكر أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ونسأل الله تعالى أن يمّن على الجميع وخصوصا الاخوة المقلدين ببصيرة دين محمد وآله الطاهرين (سلام الله تعالى عليهم اجمعين)
وليعلموا ان هناك الكثير من الحقائق التي لاتستطيع الوصول الى أذهان الناس بسبب محاربة طريق وصولها للاماكن وهي الاسواق والمكتبات العامة
لذا ارتأينا نشرها في هذهِ المنتديات المباركة
والحمد لله تعالى على منّه الكريم ورضاه
نعود لاكمال البحث/
ـ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( ع ) أنه قال :
" مع القائم ( ع ) من العرب شيء يسير ، فقيل له : إن من يصف الأمر منهم لكثير ، قال : لا بد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا وسيخرج من الغربال خلق كثير "
ـ قال الإمام أبو الحسن الرضا ( ع ) :
" والله لا تمدون إليه أعينكم حتى تمحصوا وتميزوا ، وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر "
ـ عن الإمام الباقر ( ع ) أنه قال :
" إنما مثل شيعتنا مثل أندر يعني بيدراً فيه طعام أصابه أكل فنقي حتى يبقى منه ما لا يضره للأكل وكذلك شيعتنا يميزون ويمحصون حتى يبقى عصابة لا يضرها الفتنة " .. أ هـ
ــــ ــــ ــــ
ـ عن الإمام الرضا ( ع ) أنه قال :
" لا يكون ما تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا وتمحصوا ، فلا يبقى منكم إلا القليل ثم قرأ : " الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ "
ـ إلزام الناصب ج 2 ص 147 ـ
ـ من حديث طويل للإمام الصادق ( ع ) منه :
" أنه دخل عليه بعض أصحابه فقال له : جعلت فداك إني والله أحبك وأحب من يحبك يا سيدي ما أكثر شيعتكم ، فقال له أذكرهم ، فقال كثير ، فقال تحصيهم ، فقال : هم أكثر من ذلك ، فقال أبو عبد الله ( ع ) : " ما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي يريدون ... فقلت فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون أنهم يتشيعون ، فقال ( ع ) : فيهم التمييز وفيهم التمحيص وفيهم التبديل ، يأتي عليهم سنون تفنيهم وسيف يقتلهم واختلاف تبددهم ..."
ـ الغيبة للنعماني ص 136 ـ
ـــــــــــــــ
لعلي بذلك ومن خلال ما كتبته وسطرته للآن من رسائل ومداخلات كمستبصر وباحث عن الحق ، قد أوصلت للشيعة الذين وجدت الحق أمام أعينهم وهم أبعد الناس عنه ، أن يفهموا معنى هذه الرسالات والغرض منها ، والله سبحانه وحده المطلع على خفايا السرائر ، وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت .
" سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين "
وصلي الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إستكمالاًً لما سبق .. قال المستبصر / علي محمد علي :
إلحاقاً لما تقدم منا بخصوص كتابنا بعنوان : الإسلام وحي مستمر أم رأي واجتهاد مبتكر ،( فصل فتنة القرون وتحجر العقول ) .
لازلنا بفضل الله تعالى وبرحمته نلحق ونتشبث بسفينة الأطهار سلام الله عليهم ونتمسك بحبلهم فلا نضل ولا نشقى .. ومازالت ينابيع الحق والنور تفيض علينا كل حين بالمزيد من الحقائق الهامة والخطرة والتي يتوقف عليها المصير وتحقيق الفوز والنجاة يوم العرض ووزن الأعمال ، وهذا الهام والخطير يشكل ظلاً ظليلاً لرسالتنا أو فصل : فتنة القرون وتحجر العقول ، وهو يريح الفؤاد ويكشف الغمام عن الغرباء مسلمي عصور الغربة والاغتراب وبخصوص ما يبتلون به من مستجدات ، وحوادث ووقائع ، ونوازل وبلايا ، وتغير في الأنماط وتحول في الأطوار ... رغم الانقطاع الكامل عن علم وأحكام وتعاليم صاحب الزمان ( ع ) وما ينزل عليه كل يوم وساعة من أخبار السماء والوحي المستمر بخصوص هذه الأمور والمواضيع وغيرها .
والمعادلة صعبة للغاية وأمرها جلل خطير ، سقط ويسقط فيها من يسقط في شباك وفخاخ المتألهين ، ومسيرة المتشرعين ، مسيرة تشريع وحاكمية البشر مقابل تشريع وحاكمية الخالق سبحانه وتعالى : " اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ " .
وقد صح عن النبي ( ص ) قوله :
( سيكون في أمتي كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ، حتى لو دخلوا جحر ضبع لدخلتموه ) . ـ نقله عن الطبرسي المجلسي في البحار ج 53 ص 127 ، والحر العاملي في الإيقاظ ص 250 ـ
وقوله ( ص ) :
( أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل لتركبن طريقتهم حذو النعل بالنعل ، والقذة بالقذة حتى لا أدري أتعبدون العجل أم لا ؟ )
ـ المجلسي في البحار ج 35 ص 140 ، الشيعة والرجعة ج 2 ص 54 ـ
ونقلا من كتاب ( مختصر البصائر ) عن حمران بن أعين عن أبي جعفر الباقر ( ع ) قال : قلت له : هل كان في بني إسرائيل شيء لا يكون مثله ها هنا ؟
قال ( ع ) : لا ) الحديث .
ـ ونقله عن المصدر المذكور الحر العاملي في الإيقاظ ص 108 ـ
وأولاً وأخيراً قول الله عز وجل : بسم الله الرحمن الرحيم
( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ) الانشقاق 19
عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبى عبد الله عليه السلام قال : إن للقائم منا غيبة يطول أمدها ، فقلت له ، يا ابن رسول الله ولم ذلك ؟ قال : لان الله عزوجل أبى إلا أن تجري فيه سنن الأنبياء عليهم السلام في غيباتهم ، وإنه لا بد له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم ، قال الله تعالى : « لتركبن طبقا عن طبق » أي سنن من كان قبلكم ) ـ كمال الدين و تمام النعمة باب علة الغيبة ـ
وقد روى القمي في تفسير هذه الآية عن رسول الله ( ص ) أنه قال :
" لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ، ولا تخطئون طريقتهم شبر بشر ، وذراع بذراع ، وباع بباع ، حتى أن لو كان من قبلكم دخل حجر ضب لدخلتموه . قالوا : اليهود والنصارى تعني يا رسول الله ؟ فقال ( ص ) : فمن أعني ، لينقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فيكون أول ما تنقضون من دينكم الإمامة ، وآخره الصلاة " .
ـ وذكر هذا المعنى الطبرسي في تفسيره مجمع البيان ج5 ص462 نقلاً عن الإمام الصادق ( ع ) في تفسير الآية الكريمة ـ
ـ وهذه المعادلة الصعبة والخطرة لم يترك أمرها هملاً أو سدى ، ولم يترك للعقول القاصرة ولعبث الناس وجهلهم ولرأيهم واجتهادهم بل أحاطها الإسلام من كل جانب وجعل لها مقومات وتعاليم وتصورات تشكل الحصن الحصين للمؤمن الغريب خلال عصور الغربة والاغتراب ، وليس للحائد عنها والناقض أو المخالف لها إلا نهج فتنة القرون ودين الرجال ، وعبادة العجل والرهبان .
ومن لهذه المعادلة الصعبة غير أئمة أهل البيت الأطهار ( سلام الله عليهم )
منابع الحق والنور وأصحاب الوحي المستمر في ليلة القدر وفي كل يوم وساعة .
• ولنبدأ بالمقدمات أولاً :
عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل :
" قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماءٍ معين " قال ( ع ) : هذه نزلت في القائم ، يقول إن أصبح إمامكم غائباً عنكم لا تدرون أين هو فمن يأتيكم بإمام ظاهر ، يأتيكم بأخبار السماء والأرض ، وحلال الله عز و جل وحرامه ،
ثم قال ( ع ) : والله ما جاء تأويل هذه الآية ولا بد أن يجيء تأويلها .
ـ كمال الدين ، الغيبة للطوسي ـ
أي عندما يغيب الإمام ( ع ) عن الناس خلال عصور الغيبة يغيب معه ما لم يصل للناس من حلال الله عز وجل وحرامه ، وما يتنزل عليه من أخبار السماء والوحي المستمر بأحكام وتعاليم المستجدات والوقائع والحوادث وتغير الأنماط والأطوار ... أي ينقطع عنهم جميع ذلك تماماً ، ولا حيلة لهم في الوصول إلى شيء منه خلال هذه العصور إلا إذا غيروا أو بدّلوا في الدين ... " فمن يأتيكم ... " لا أحد على الإطلاق وكذب من يقول خلاف ذلك .
ـ عن أم هانئ قالت : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الباقر ( عليهما السلام ) ما معنى قول الله تعالى : " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس "
فقال ( ع ) : يا أم هانئ إمام يخنس نفسه حتى ينقطع علمه عن الناس على سنة ستين ومأتين ثم يبدوا كالشهاب الثاقب في الليلة الظلماء ، فإن أدركت ذلك الزمان قرت عينك " .
ـ تفسير البرهان ج4 ص433 ـ
تعليق