قال تعالى { لتركبن طبقا عن طبق } وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتموه ! قالوا : فاليهود والنصارى يا رسول الله ؟ قال فمن إذن ؟ ! )
فما جرى على بني إسرائيل سوف يجري على هذه الأمة حذو النعل بالنعل كغيبة موسى (ع) وعبادة العجل والتيه وغيرها من السنن التي جرت وسوف تجري شئنا أم أبينا .
وفي هذا المقام سوف نبين سنة جديدة طبقت في زماننا من سنن بني إسرائيل وهي الحيلة الشرعية .
فعندما أمر الله تعالى بنو إسرائيل بعدم صيد الحيتان يوم السبت لم يرضوا بذلك في نفوسهم فقرروا أن يحتالوا على الأمر الإلهي فقاموا بعمل جداول ضيقة قاموا بحبس الحيتان فيهاأول من عمل بالحيلة الشرعية هم أصحاب السبت يوم السبت ويستخرجونها يوم الأحد ظنا منهم أن هذه الحيلة ستنطلي على الله تعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
وهذه السنة جارية في زماننا على هذه الأمة حيث كثر التعامل بالحيلة الشرعية التي يستخدمها رجال الدين والمجتهدين وذلك في موارد كثيرة أهمها الربا فاصبحوا يحللون الربا بطريق غير مباشر ويطلقون عليه الحيلة الشرعية ظنا منهم أن حيلهم هذه ستنطلي على الله تعالى كما ظن بنو إسرائيل وإدى ذلك إلى أكل الناس الحرام وما لهذا الأمر من الأثر السلبي على بصيرة الإنسان ونقاوته .
ونتيجة أحتيال بني إسرائيل على الأمر الإلهي كانت أن مسخهم الله إلى أربعون صنفا من المسوخات .
أما نتيجة من يعمل ذلك في زماننا فهو لله تعالى فقد يصنع بهم أسوء مما صنع ببني إسرائيل
تعليق