بسم الله الرحمن الرحیم
هذه رسالة فی ردماکتبه الآخوند الخراسانی فی الاصول بقلم السیدالجلیل المرحوم رووف جمال الدین رحمه الله احدالعلماء اللغویین فی عصرالحاضر ارسله بحلقات،عسی ان یفید
القراءالکرام.الوِقَايَةُ مِنْ أَغْلاَطِ الكـِفَايَةِ !!
من مؤلفات
العَلاَّمة اللغوي الشهير. المحقق الكبير. السيد
رؤوف بن محمد بن عبد الله جمال الدين الحسيني.
الإهداء
هديتي لإخوتي الكِرَامِ (وقايةُ الأَغلاطِ) و الأوهَامِ ..
فيها لكم نصيحةٌ صريحة وردها بذاءةٌ قبيحة !!.
فخذ بقول المرتضى خير الورى انظر(إلى القول) ودع مَنْ حَرَّرَا ..
فالعبدُ (بالتقليدِ) أدني منزلة.. مِن (عَبْدِ نَخَّاس) بلاَ مُجَادَلَةْ!!
قلتُ لخصمي(و السلاح) حَاضِرُ سلاحُنا (البرهانُ) نعم النَّاصِرُ !!.
(فالكاتمُ) الحجةُ للشرير..ِ والشرعُ و العقلُ (لذي الضميرِ) !!.
المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الكتاب
الحمد لله رب العالمين. و الصلاة و السلام على نبينا محمد و آله الأئمة المعصومين.
و بعد لَمَّا كنَّا في مرحلة التحصيل كان من (باب الجري على المتعارف) السير وفق منهج (الحوزة في النجف حسب الكتب المقررة للدرس في عصرنا). و من بين تلك الكتب كتاب «كفاية الأصول للشيخ ملا محمد كاظم الآخوند الخراساني الهروي». من علماء القرن ــ 14 هـ ــ في النجف.. و هذا الكتاب قسمان:
الأول سماه مباحث الألفاظ.
و الثاني: الأصول العملية.
و بعد التأمل.. رأيت «القسمين» خارجين عن المسمى.. خروج الليل عن النهار. فعزمتُ على رد تلك المباحث ردًّا مختصراً.. بحجج ـ لا مجال لإنكارها ـ : إلاَّ لدى من أماتَ التقليد عقله.. و أعمت العصبية (بصيرته). و مثل ـ هذا ـ يشمله قوله تعالى..( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ).
و قد كثر رد القول في كتب الفقه لفقهائنا الأبرار ردًّا ـ لينًا.. و خشنًا ـ أحياناً ـ كلٌّ غير مناف ـ للآداب ـ . فلن يبلغ منزلة «سليمان ـ ع ـ». و لن أكون ـ أَنَا ـ أقلَّ من «الهدهد»!!.
لذا عزمتُ على هدم ما بني «من قواعد». و بيان منافاتها.. «للشرع.. و لسانه المبين»!. لأمور:
ـ أ ـ إمتثالا لنبينا ـ صلى الله عليه وآله ـ القائل:
(إذا ظهرت البدع في أمتي فعلى العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل فعليه لعنة الله). أنظر ـ الكافي ـ ج 1 ـ باب البدع و المقاييس.
و لا شك في (بدعية) القسمين من الكفاية. و منافاتهما اللغة و الشرع. ـ كما ستعرف ذلك إن شاء الله تعالى ـ .
فأسأل ربك: أَلاَّ تفرق «ببحر دعايتهم»!!.
ـ ب ـ: للفرس كتاب «معجم للغتهم» سماه مؤلفه «لغة نامه.. و هو بعدة مجلدات ـ ط ـ . و المؤلف ـ دِهْ خدا ـ » قال في مقدمته لكتابه..(محمد ـ ص ـ ليس بعربي..لأنه ابن إسماعيل بن إبراهيم ـ و هذان ليسا عربيين.و قال في كتابه مقالات.. لا يقول مثلها.. حيوان وحش.. و الرجل من عظماء قومه.. لا يقول عن صاحب الكفاية.. إلاّ بكيفية العمل فقط). و قال: (الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري العماني.. ليس بعربي.. لأن كلمة فرهود..أصلها.. غير عربي. فلو اطلع العاقل.. على خلطهم (في مؤلفاتهم) على اختلاف «أهدافها» لرأى أموراً غريبة.. ودواهي عجيبة ..
(جـ): قد تقع «الكفاية» بيد.. من يعدها (مصدراً) ينسبه «للإمامية»!!.
و هي لا تتفق مع الشرع.. و لا مع لغته. بل كل ما فيها يمثل رأي مؤلفها ـ و حزبه فقط ـ !!.
ـ د ـ : و ربما فكر «المغرور ـ بالدعاية ـ» فعاد إلى رُشده.. و ميز بين «المخلوط.. و الخالص». فأكون شريكاً له في الثواب و سبباً لنجاته من العقاب. و هنا مسائل:
(المسألة الأولى) متى ظهر علم الأصول. و من هو الواضع؟ ..
المعروف (عند أرباب العلم).. تسمية «مجموعة قواعد ـ ما ـ» علماً بشرط.. ـ إتحاد هدف تلك القواعد ـ . و لا يضر تعدد فروعها.
و علم الأصول لا وحدة في هدف قواعده ـ اللفظية ـ . و العملية. فاللفظية يتضمنها علم اللغة. و غيره من علوم اللغة. و العملية مصدرها ـ الكتاب و السنة ـ . و تفسير الكتاب معروف. و يفسر السنة.. سيرة المعصومين.. و عمل شيعتهم (في عصرهم ـ ع ـ).
فهدف الأصول مضطرب و وحدته (مفقودة). إذ ـ مما لا شك فيه ـ حصول «التباين الكلي» بين.. آراء أرسطو «في بحثه لألفاظ لغته الإغريقية في علم المنطق الذي هو إرثه».. و منه أخذ الأصوليون أكثر مباحث ألفاظ (علمهم).. و البقية القليلة من مباحث ألفاظهم .. مأخوذة (من علم التصوف) .. «و المنطق. و التصوف» بعيدان ـ كل البعد ـ عن (لغة العرب.. و هي لغة الشرع) فافهم!! .و دقق نظرك. (فلغة البَلْبَلاَن الرطناء لا شبه لها بلغة العرب..)فافهم!!. و أمَّا ـ واضعه ـ :
فقد اختلفت الكلمة في تعيينه.. لكن مما لا شك فيه: أن العامة هم المؤسسون المخترعون ـ له ـ .
و لكن من هو منهم السابق لوضعه.. (الشافعي. أم أبو حنيفة. أم غيرهما..من حزبهما) خلاف مذكور في محله !!. فإذا لم يتعين (الواضع) بالضبط. لا يمكن تحديد زمن ظهوره.
و من الحادث الغريب ـ في زماننا ـ و كلما فيه مستغرب. إدعاء بعض الأصوليين نسبة علم الأصول إلى أمير المؤمنين ثم قفز بتردده ـ إلى الباقر ـ أو الصادق ـ !!.
لكنه تغابى أن قواعدهم ـ ع ـ ضد قواعده. فأصول الأئمة.. ضد (أصول العامة).
(المسألة الثانية).. مصادر علم الأصول ..
نَسَبَهُ (مخترعوه) إلى الفقه .. و الفقه منه براء. إذ مصادره لا تتجاوز.. (علم منطق الإغريق.. ثم علم التصوف.. خالطهما آراء الأشاعرة و المعتزلة).. فهو مجموعة «إلحاد و زندقة.. و تشكيك» !!.
و أضيف إليه أخيراً.. آراء.. ماسونية.. و وجودية.. و آراء -فلسفية أوربية- مع فلسفة يونانية قديمة.. و حكمة يونانية قديمة.. !!.
يعرف ـ ذلك ـ منه: كل باحث حر مجرد عن العصبية و التقليد الأعمى.مثال ـ من هذيان مخترعيه ـ :
(بحث الضد .. بحث مقدمة الواجب .. مقدمة الحرام .. المشتق .. تخصيص العام ... الخ) !!.
فأية لغة تقر ـ هذا الهذيان ـ . كفي خذلانًا ـ لهذا الخليط ـ أَنَّ عباقِرته
«تلاميذ الخاجا نصير ـ فكراً ـ و متابعة» و كفاهم خذلاناً.. جميعاً ما قالوه ـ في تعظيم خاجاهم ـ : (لولا تلميذه العلامة لما فهمنا كلامه) !!. و لقد قرأتُ (تجريده ـ و شرحه ـ ) فوجدته مكرراً ـ ناقلاً ـ مقالات «ابن سينا» و غيره.. من ملحد مشكك.
عُدْ ـ بهذا البحث : تجده من مخترعات اليونانيين.. وضعه أرسطو للغته الإغريقية.. و نقله لهم كل ملحد.. و زنديق و مشكك !!.
فهل للغة الإغريق صلة بلغة القرآن العربي.. و الشريعة المحمدية (السمحاء).. فهو خلط متعمد.. الهدف منه (التشويه). فلماذا.. لم يستدلوا بكلام بلغاء العرب و هم يبحثون ألفاظهم فهل ـ الباقلاني ـ مثلا من (بلغاء العرب)؟!!.
و الخلاصة :
مباحث الألفاظ من علم المنطق اليوناني ـ في الغالب ـ . ثم من فلسفة اليونان .و غيرها. و كل أصولي يضيف ما استطاع إضافته وجده من علوم عقلية إلحادية لا يبالي ـ بالتباين الكلي ـ بين المنقول منه و المنقول إليه. فهم حسب زعمهم يبحثون ألفاظ الشرع. و هي ألفاظ عربية !!.
و من تأمل بحث «الحقيقة الشرعية» انكشف له «إلحاد مقرر تلك القواعد» و الأصول العملية.. أدهى. و أمر..
ففيها فسِّرَتْ آيات قرآنية تفسيراً «عاميًا» و وضعت في غير موضعها.
(المسألة الثالثة):هل علم الأصول «فقهي» أم «سياسي»؟!!.
أثبت التأريخ عداء بني العباس ـ للأئمة من آل محمد ـ ع ـ .
فالعباسيون لم يكتفوا بقتلهم الأئمة. و التنكيل بشيعتهم. بل.. وضعوا فكراً في مقابل «مذهب المعصومين» و أسسوا مدارس «فقهية.. عقلية.. و حتى أدبية.. و لغوية»!!.
فقربوا كل عدو لآل محمد.. كأبي حنيفة الأصفهاني و شبهه. و حاربوا كل محب أئمتهم (عليهم السلام) كقتلهم ابن السكيت الشيعي اللغوي.. لأنه شيعي !!.
حتى تعددت المذاهب تحت ستار (حرية الاجتهاد)!!. فصارت (أربعة.. في مقابل واحد)!!. و كل مذهب يحاول التغلب على من سبقه. بإظهار الأعلمية و التحقيق.. فولد ـ علم الأصول ـ مولداً سياسيّاً غلف باسم الفقه. في زمن هو أوائل الدولة العباسية و بتشجيع منها.. فصار الباحث في ـ هذا العلم ـ هو العالم و غير الباحث فيه قليل العلم.
فدخل تحت عنوان (الصراع الفكري ـ بين المذاهب ـ )!!. فكتب فيه بعض علماء الشيعة ـ للرد به على معتقد صحة قواعده.. لا للعمل به ـ !!. و تصديقًا لهذيان أصحابه.. كالعدة و الذريعة ـ مثلا ـ . و أمّا من صدق به ـ كابن الجنيد ـ فقد نبذت كتبه.. و جرح أيما تجريح !!. بل كفر.. و لم يتبعه أحد!!.
(المسألة الرابعة)..متى دخلت قواعد الأصول في الفقه الجعفري؟
مما لا شك فيه أن فقه الإمامية.. فقه سمعي تعبدي توقيفي.. فهو (متون أخبار ـ ليس غير ـ) كالكافي. و من لا يحضره الفقيه.. و النهاية. و المقفعة.. الخ.
و العلامة الحلي.. هو أول من أدخل تلك القواعد في استنباط الفقه.. بإغراء من أستاذه (الخاجا)!!. و لا أثر قبله للأصول في فقه ـ الإمامية ـ !!.
و الخاجا أحدث و ابتدع ما يلي ذكره «على نحو الإيجاز»:
ـ أ ـ : نقل العقائد الإمامية من سمعية ـ منقولة ـ تعبدية صرفة.. إلى فلسفية عقلية «قابلة ـ للأخذ و الرد ـ» بحجة التحقيق العلمي.. و هو يعلم: أن (القواعد العقلية لم يتفق عليها اثنان. بل العالم العقلي ينقض أحكامه ـ بين فترة و أخرى ـ )!!.
في حين ثبت عهد الأئمة ـ ع ـ بالتواتر.. النهي عن الاعتماد على غير المسموع منهم (ع).. لأن غير المسموع يهدي إلى الضلال و التشكيك. فقارن بين« توحيد الصدوق ـ مثلا ـ و ما كتبه الخاجا».
ـ ب ـ هو أول من قسم «الأخبار ـ حسب منهج العامة ـ ». و كانت قبل مدرسته الفكرية اثنتين فقط. للعمل به.. لتوقف ـ لا رداً. و لا عملا ـ .
ـ جـ ـ هو و مدرسته الفكرية.. ساروا على نهج «فقه العامة ».. المستنبط من (قواعدهم) متجاهلا.. نهج آل محمد و شيعتهم في عصرهم- بحجة التحقيق العلمي.. و الاجتهاد ـ حتى صارت الحجة ـ في عصرنا ـ (تطور الزمن)!!. بل صارت تلك القواعد (العامية).. هي
الممثل الوحيد للمذهب الجعفري السمعي التعبدي.. و هو عدوها.. و هي عدوته .
و الخلاصة :
علم الأصول.. (دَسٌّ سياسي في الفقه الجعفري.. ظهر على يد علماء ـ البلاط العباسي.. أولاً ـ) و دخل مذهب الشيعة على يد الوزير ـ المغولي.. الخاجا.. و حزبه ـ !!. و ما زال الدين غطاءاً ـ للهدف السياسي ـ .
هذه رسالة فی ردماکتبه الآخوند الخراسانی فی الاصول بقلم السیدالجلیل المرحوم رووف جمال الدین رحمه الله احدالعلماء اللغویین فی عصرالحاضر ارسله بحلقات،عسی ان یفید
القراءالکرام.الوِقَايَةُ مِنْ أَغْلاَطِ الكـِفَايَةِ !!
من مؤلفات
العَلاَّمة اللغوي الشهير. المحقق الكبير. السيد
رؤوف بن محمد بن عبد الله جمال الدين الحسيني.
الإهداء
هديتي لإخوتي الكِرَامِ (وقايةُ الأَغلاطِ) و الأوهَامِ ..
فيها لكم نصيحةٌ صريحة وردها بذاءةٌ قبيحة !!.
فخذ بقول المرتضى خير الورى انظر(إلى القول) ودع مَنْ حَرَّرَا ..
فالعبدُ (بالتقليدِ) أدني منزلة.. مِن (عَبْدِ نَخَّاس) بلاَ مُجَادَلَةْ!!
قلتُ لخصمي(و السلاح) حَاضِرُ سلاحُنا (البرهانُ) نعم النَّاصِرُ !!.
(فالكاتمُ) الحجةُ للشرير..ِ والشرعُ و العقلُ (لذي الضميرِ) !!.
المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الكتاب
الحمد لله رب العالمين. و الصلاة و السلام على نبينا محمد و آله الأئمة المعصومين.
و بعد لَمَّا كنَّا في مرحلة التحصيل كان من (باب الجري على المتعارف) السير وفق منهج (الحوزة في النجف حسب الكتب المقررة للدرس في عصرنا). و من بين تلك الكتب كتاب «كفاية الأصول للشيخ ملا محمد كاظم الآخوند الخراساني الهروي». من علماء القرن ــ 14 هـ ــ في النجف.. و هذا الكتاب قسمان:
الأول سماه مباحث الألفاظ.
و الثاني: الأصول العملية.
و بعد التأمل.. رأيت «القسمين» خارجين عن المسمى.. خروج الليل عن النهار. فعزمتُ على رد تلك المباحث ردًّا مختصراً.. بحجج ـ لا مجال لإنكارها ـ : إلاَّ لدى من أماتَ التقليد عقله.. و أعمت العصبية (بصيرته). و مثل ـ هذا ـ يشمله قوله تعالى..( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ).
و قد كثر رد القول في كتب الفقه لفقهائنا الأبرار ردًّا ـ لينًا.. و خشنًا ـ أحياناً ـ كلٌّ غير مناف ـ للآداب ـ . فلن يبلغ منزلة «سليمان ـ ع ـ». و لن أكون ـ أَنَا ـ أقلَّ من «الهدهد»!!.
لذا عزمتُ على هدم ما بني «من قواعد». و بيان منافاتها.. «للشرع.. و لسانه المبين»!. لأمور:
ـ أ ـ إمتثالا لنبينا ـ صلى الله عليه وآله ـ القائل:
(إذا ظهرت البدع في أمتي فعلى العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل فعليه لعنة الله). أنظر ـ الكافي ـ ج 1 ـ باب البدع و المقاييس.
و لا شك في (بدعية) القسمين من الكفاية. و منافاتهما اللغة و الشرع. ـ كما ستعرف ذلك إن شاء الله تعالى ـ .
فأسأل ربك: أَلاَّ تفرق «ببحر دعايتهم»!!.
ـ ب ـ: للفرس كتاب «معجم للغتهم» سماه مؤلفه «لغة نامه.. و هو بعدة مجلدات ـ ط ـ . و المؤلف ـ دِهْ خدا ـ » قال في مقدمته لكتابه..(محمد ـ ص ـ ليس بعربي..لأنه ابن إسماعيل بن إبراهيم ـ و هذان ليسا عربيين.و قال في كتابه مقالات.. لا يقول مثلها.. حيوان وحش.. و الرجل من عظماء قومه.. لا يقول عن صاحب الكفاية.. إلاّ بكيفية العمل فقط). و قال: (الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري العماني.. ليس بعربي.. لأن كلمة فرهود..أصلها.. غير عربي. فلو اطلع العاقل.. على خلطهم (في مؤلفاتهم) على اختلاف «أهدافها» لرأى أموراً غريبة.. ودواهي عجيبة ..
(جـ): قد تقع «الكفاية» بيد.. من يعدها (مصدراً) ينسبه «للإمامية»!!.
و هي لا تتفق مع الشرع.. و لا مع لغته. بل كل ما فيها يمثل رأي مؤلفها ـ و حزبه فقط ـ !!.
ـ د ـ : و ربما فكر «المغرور ـ بالدعاية ـ» فعاد إلى رُشده.. و ميز بين «المخلوط.. و الخالص». فأكون شريكاً له في الثواب و سبباً لنجاته من العقاب. و هنا مسائل:
(المسألة الأولى) متى ظهر علم الأصول. و من هو الواضع؟ ..
المعروف (عند أرباب العلم).. تسمية «مجموعة قواعد ـ ما ـ» علماً بشرط.. ـ إتحاد هدف تلك القواعد ـ . و لا يضر تعدد فروعها.
و علم الأصول لا وحدة في هدف قواعده ـ اللفظية ـ . و العملية. فاللفظية يتضمنها علم اللغة. و غيره من علوم اللغة. و العملية مصدرها ـ الكتاب و السنة ـ . و تفسير الكتاب معروف. و يفسر السنة.. سيرة المعصومين.. و عمل شيعتهم (في عصرهم ـ ع ـ).
فهدف الأصول مضطرب و وحدته (مفقودة). إذ ـ مما لا شك فيه ـ حصول «التباين الكلي» بين.. آراء أرسطو «في بحثه لألفاظ لغته الإغريقية في علم المنطق الذي هو إرثه».. و منه أخذ الأصوليون أكثر مباحث ألفاظ (علمهم).. و البقية القليلة من مباحث ألفاظهم .. مأخوذة (من علم التصوف) .. «و المنطق. و التصوف» بعيدان ـ كل البعد ـ عن (لغة العرب.. و هي لغة الشرع) فافهم!! .و دقق نظرك. (فلغة البَلْبَلاَن الرطناء لا شبه لها بلغة العرب..)فافهم!!. و أمَّا ـ واضعه ـ :
فقد اختلفت الكلمة في تعيينه.. لكن مما لا شك فيه: أن العامة هم المؤسسون المخترعون ـ له ـ .
و لكن من هو منهم السابق لوضعه.. (الشافعي. أم أبو حنيفة. أم غيرهما..من حزبهما) خلاف مذكور في محله !!. فإذا لم يتعين (الواضع) بالضبط. لا يمكن تحديد زمن ظهوره.
و من الحادث الغريب ـ في زماننا ـ و كلما فيه مستغرب. إدعاء بعض الأصوليين نسبة علم الأصول إلى أمير المؤمنين ثم قفز بتردده ـ إلى الباقر ـ أو الصادق ـ !!.
لكنه تغابى أن قواعدهم ـ ع ـ ضد قواعده. فأصول الأئمة.. ضد (أصول العامة).
(المسألة الثانية).. مصادر علم الأصول ..
نَسَبَهُ (مخترعوه) إلى الفقه .. و الفقه منه براء. إذ مصادره لا تتجاوز.. (علم منطق الإغريق.. ثم علم التصوف.. خالطهما آراء الأشاعرة و المعتزلة).. فهو مجموعة «إلحاد و زندقة.. و تشكيك» !!.
و أضيف إليه أخيراً.. آراء.. ماسونية.. و وجودية.. و آراء -فلسفية أوربية- مع فلسفة يونانية قديمة.. و حكمة يونانية قديمة.. !!.
يعرف ـ ذلك ـ منه: كل باحث حر مجرد عن العصبية و التقليد الأعمى.مثال ـ من هذيان مخترعيه ـ :
(بحث الضد .. بحث مقدمة الواجب .. مقدمة الحرام .. المشتق .. تخصيص العام ... الخ) !!.
فأية لغة تقر ـ هذا الهذيان ـ . كفي خذلانًا ـ لهذا الخليط ـ أَنَّ عباقِرته
«تلاميذ الخاجا نصير ـ فكراً ـ و متابعة» و كفاهم خذلاناً.. جميعاً ما قالوه ـ في تعظيم خاجاهم ـ : (لولا تلميذه العلامة لما فهمنا كلامه) !!. و لقد قرأتُ (تجريده ـ و شرحه ـ ) فوجدته مكرراً ـ ناقلاً ـ مقالات «ابن سينا» و غيره.. من ملحد مشكك.
عُدْ ـ بهذا البحث : تجده من مخترعات اليونانيين.. وضعه أرسطو للغته الإغريقية.. و نقله لهم كل ملحد.. و زنديق و مشكك !!.
فهل للغة الإغريق صلة بلغة القرآن العربي.. و الشريعة المحمدية (السمحاء).. فهو خلط متعمد.. الهدف منه (التشويه). فلماذا.. لم يستدلوا بكلام بلغاء العرب و هم يبحثون ألفاظهم فهل ـ الباقلاني ـ مثلا من (بلغاء العرب)؟!!.
و الخلاصة :
مباحث الألفاظ من علم المنطق اليوناني ـ في الغالب ـ . ثم من فلسفة اليونان .و غيرها. و كل أصولي يضيف ما استطاع إضافته وجده من علوم عقلية إلحادية لا يبالي ـ بالتباين الكلي ـ بين المنقول منه و المنقول إليه. فهم حسب زعمهم يبحثون ألفاظ الشرع. و هي ألفاظ عربية !!.
و من تأمل بحث «الحقيقة الشرعية» انكشف له «إلحاد مقرر تلك القواعد» و الأصول العملية.. أدهى. و أمر..
ففيها فسِّرَتْ آيات قرآنية تفسيراً «عاميًا» و وضعت في غير موضعها.
(المسألة الثالثة):هل علم الأصول «فقهي» أم «سياسي»؟!!.
أثبت التأريخ عداء بني العباس ـ للأئمة من آل محمد ـ ع ـ .
فالعباسيون لم يكتفوا بقتلهم الأئمة. و التنكيل بشيعتهم. بل.. وضعوا فكراً في مقابل «مذهب المعصومين» و أسسوا مدارس «فقهية.. عقلية.. و حتى أدبية.. و لغوية»!!.
فقربوا كل عدو لآل محمد.. كأبي حنيفة الأصفهاني و شبهه. و حاربوا كل محب أئمتهم (عليهم السلام) كقتلهم ابن السكيت الشيعي اللغوي.. لأنه شيعي !!.
حتى تعددت المذاهب تحت ستار (حرية الاجتهاد)!!. فصارت (أربعة.. في مقابل واحد)!!. و كل مذهب يحاول التغلب على من سبقه. بإظهار الأعلمية و التحقيق.. فولد ـ علم الأصول ـ مولداً سياسيّاً غلف باسم الفقه. في زمن هو أوائل الدولة العباسية و بتشجيع منها.. فصار الباحث في ـ هذا العلم ـ هو العالم و غير الباحث فيه قليل العلم.
فدخل تحت عنوان (الصراع الفكري ـ بين المذاهب ـ )!!. فكتب فيه بعض علماء الشيعة ـ للرد به على معتقد صحة قواعده.. لا للعمل به ـ !!. و تصديقًا لهذيان أصحابه.. كالعدة و الذريعة ـ مثلا ـ . و أمّا من صدق به ـ كابن الجنيد ـ فقد نبذت كتبه.. و جرح أيما تجريح !!. بل كفر.. و لم يتبعه أحد!!.
(المسألة الرابعة)..متى دخلت قواعد الأصول في الفقه الجعفري؟
مما لا شك فيه أن فقه الإمامية.. فقه سمعي تعبدي توقيفي.. فهو (متون أخبار ـ ليس غير ـ) كالكافي. و من لا يحضره الفقيه.. و النهاية. و المقفعة.. الخ.
و العلامة الحلي.. هو أول من أدخل تلك القواعد في استنباط الفقه.. بإغراء من أستاذه (الخاجا)!!. و لا أثر قبله للأصول في فقه ـ الإمامية ـ !!.
و الخاجا أحدث و ابتدع ما يلي ذكره «على نحو الإيجاز»:
ـ أ ـ : نقل العقائد الإمامية من سمعية ـ منقولة ـ تعبدية صرفة.. إلى فلسفية عقلية «قابلة ـ للأخذ و الرد ـ» بحجة التحقيق العلمي.. و هو يعلم: أن (القواعد العقلية لم يتفق عليها اثنان. بل العالم العقلي ينقض أحكامه ـ بين فترة و أخرى ـ )!!.
في حين ثبت عهد الأئمة ـ ع ـ بالتواتر.. النهي عن الاعتماد على غير المسموع منهم (ع).. لأن غير المسموع يهدي إلى الضلال و التشكيك. فقارن بين« توحيد الصدوق ـ مثلا ـ و ما كتبه الخاجا».
ـ ب ـ هو أول من قسم «الأخبار ـ حسب منهج العامة ـ ». و كانت قبل مدرسته الفكرية اثنتين فقط. للعمل به.. لتوقف ـ لا رداً. و لا عملا ـ .
ـ جـ ـ هو و مدرسته الفكرية.. ساروا على نهج «فقه العامة ».. المستنبط من (قواعدهم) متجاهلا.. نهج آل محمد و شيعتهم في عصرهم- بحجة التحقيق العلمي.. و الاجتهاد ـ حتى صارت الحجة ـ في عصرنا ـ (تطور الزمن)!!. بل صارت تلك القواعد (العامية).. هي
الممثل الوحيد للمذهب الجعفري السمعي التعبدي.. و هو عدوها.. و هي عدوته .
و الخلاصة :
علم الأصول.. (دَسٌّ سياسي في الفقه الجعفري.. ظهر على يد علماء ـ البلاط العباسي.. أولاً ـ) و دخل مذهب الشيعة على يد الوزير ـ المغولي.. الخاجا.. و حزبه ـ !!. و ما زال الدين غطاءاً ـ للهدف السياسي ـ .
تعليق