حجية الكلام كلا من (الموثوق /فاقد الوثاقة /المجهول)

[فأس ابراهيم]

حجية كلام كلاً من الموثوق - فاقد الوثاقة - المجهول:اننا لانقول باننا لانأخذ بكلام الثقة ولكن يجب ان نتحقق من كلام الثقة وفق القاعدة الشرعية واننا حين نتحقق من كلامة لايعني ذلك اساءة للثقة نفسه ابداً بل اننا على علم بان الانسان مهما بلغ في الكمال فأنه معرض للسهو والتوهم والنسيان واننا حين نتحقق من كلام الثقة انما نتحقق من مخافة وقوعه بالسهو والغفلة او نسيان وقد قرأنا فيما تقدم كيف ان كبار الصحابة قد وقعوا في هذه الامور وافتوا ثم تراجعوا عن فتواهم بعد اكتشاف خطأ في الفتوى او نسيان او غير ذلك كما هو حال كبار الفقهاء من جميع الفرق الاسلامية .
اما كلام فاقد الوثاقة فيجب ان لا يضرب بعرض الحائط بل لابد ان يعرض على نفس القاعدة الشرعية التي عرضنا عليها خبر الثقة .
اما كلام مجهول الحال فلابد ان نتحقق منه وبنفس القاعدة الشرعية وهذه القاعدة لابد ان تكون قد صدرت من لسان معصوم عن الخطأ وهو لسان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بل ان من اهم الواجبات على النبي ان يبين للمسلمين كيف يتم معرفة صحة الحديث او بطلانة اما اذا ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) هذا الامر -وحاشاه من ذلك- فقد ترك الامة في تيه وليس على المحجة البيضاء كما جاء في الحديث الشريف .
بعد ما تقدم يتبين وبشكل جلي ضعف هذا العلم المسمى بعلم الرجال فلابد لنا من قانون الهي يعرفنا صدق الحديث من كذبه فكم من كذاب يصدق في حديثة حيناً وكم ثقة عابد يتعمد الكذب او يجري على لسانه الكذب او يتوهم او ينسى او يخطأ فكل هذه الامور تجري على الثقة فما بالك بغيره ولهذا لابد من ان يكون هنالك قانوناً الهياً ينطق به نبياً من عند الله معصوم عن الخطأ يعلمنا الطريقة الصحيحة لمعرفة صدق الحديث وهذا ما اعددناه في المبحث التالي . انتظرونا