إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المنافقون في زمن الرسول(صلى الله عليه واله وسلم تسليما)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المنافقون في زمن الرسول(صلى الله عليه واله وسلم تسليما)

    ان من المؤاخذات على القواعد الرجالية التي يعتمدونها في معرفة صحة الحديث هو قولهم بوثاقة فلان وفسق فلان الا انهم لا يتمكنون من تحديد المنافقين الذين يظهرون شيء ويخفون شيئاً أخر وهؤلاء من الصعوبة التعرف عليهم وهم كعدد لايستهان بهم وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) لايعلمهم بنص القران الكريم : (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم) التوبة -آية 101
    قال ابن كثير : ( مردوا على النفاق " أي مرنوا واستمروا عليه ومنه يقال شيطان مريد ومارد ويقال تمرد فلان على الله أي عتا وتجبر) تفسير ابن كثير - ابن كثير - ج 2 - ص 398
    أن خير ما يكفي من الاحاديث الدالة على وجود المنافقين في صحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) هو قوله : (إن في أصحابي منافقون) مسند أحمد - ج 5 - ص 40 - رقم الحديث 16323
    والاحاديث الدالة على وجود المنافقين في حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وبعد وفاته أيضاً كثيرة منها مارواه البخاري عن ابن عباس قال خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فقال : (يا أيها الناس انكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا ... الا وانه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال انك لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم فيقال ان هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم) صحيح البخاري - البخاري - ج 5 - ص 191 - 192
    لقد وصف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) المنافقين بصفات وعلامات منها اذا وعد اخلف واذا أتمن خان واذا حدث كذب وهذه الصفات ممكن ان تظهر فيعرفها الانسان ويمكن ان يكون المنافق ماكر ويخفي هذه الصفات عن انظار الناس حتى يستغل حسن ظنهم به ليفعل ما يشاء وللمنافقين مواصفات اخبر الله بها نبيه في قوله : (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون) المنافقون-آية 4
    اذن فالمنافقين لهم صفات خارجية حسنة كالاجسام وحسن القول الا ان داخلهم خبيث وهذه المواصفات يصعب على الانسان العادي معرفتها الا بالتجربة والمعاشرة الطويلة و ربما يخفى عليه حتى في ذلك فان بعض الجواسيس اليوم يتمكنون من العيش في بلدان غير بلدانهم ويعطون طابعا حسنا لمجاوريهم وهذه من صفات المنافقين قاتلهم الله .
    ومن الايات الاخرى التي تتحدث عن المنافقين في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) هي قوله تعالى : (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصَّدَّقنَّ ولنكوننَّ من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه)

    لقد نزلت هذه الاية الكريمة بحق ثعلبة الانصاري وهو من صحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) على حد زعم فقهاء العامة وكان ثعلبة من أهل بدر ويطلق عليه العامة حمامة المسجد .
    كان ثعلبة قد امتنع من اداء الزكاة وقصته معروفة حاصلها أن ثعلبة طلب من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أن يدعو له بسعة الرزق فدعا له واتخذ غنماً فتكاثر فشتغل به حتى شغلته الاغنام والاموال عن حظور بعض بعض صلوات جماعة وكان امتناعة عن الحظور الى الصلاة تدريجيا الى ان انقطع عن الجماعة إلا صلاة الجمعة ثم بعد ذلك ترك صلاة الجمعة ثم غادر المدينة ولما جاءه العاملين على جمع الزكاة وهم من قبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) امتنع ثعلبة عن دفع الزكاة فأنزل الله في شأنه الآية الكريمة.
    وخبر ثعلبة قد رواه العديد من فقهاء العامة منهم ابن كثير في تفسيرة وفيه ان العاملين على جمع الصدقات والزكاة مروا على الناس لجمع الاموال ولما جاء الدور الى ثعلبة قال لهم : ( أروني كتابكما فقرأه فقال ما هذه إلا جزية ما هذه إلا أخت الجزية انطلقا حتى أرى رأيي فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآهما قال " يا ويح ثعلبة " قبل أن يكلمهما ... فأخبراه بالذي صنع ثعلبة ... فأنزل الله عز وجل " ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن " الآية . قال وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة فسمع ذلك فخرج حتى أتاه فقال : ويحك يا ثعلبة قد أنزل الله فيك كذا وكذا فخرج ثعلبة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يقبل منه صدقته فقال " إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك " فجعل يحثو على رأسه التراب فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " هذا عملك قد أمرتك فلم تطعني " فلما أبى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقبض صدقته رجع إلى منزله فقبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يقبل منه شيئا ثم أتى أبا بكر رضي الله عنه حين استخلف فقال قد علمت منزلتي من رسول الله وموضعي من الأنصار فاقبل صدقتي فقال أبو بكر لم يقبلها منك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى أن يقبلها فقبض أبو بكر ولم يقبلها . فلما ولى عمر رضي الله عنه أتاه فقال : يا أمير المؤمنين اقبل صدقتي فقال لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر وأنا أقبلها منك ؟ فقبض ولم يقبلها فلما ولي عثمان رضي الله عنه أتاه فقال : اقبل صدقتي فقال لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر وأنا أقبلها منك ؟ فلم يقبلها منه فهلك ثعلبة في خلافة عثمان وقوله تعالى " بما أخلفوا الله ما وعدوه " الآية . أي أعقبهم النفاق في قلوبهم بسبب إخلافهم الوعد وكذبهم ) تفسير ابن كثير - ابن كثير - ج 2 - ص 388 - 389
    ان ثعلبة هذا يعد عند فقهاء العامة من الصحابة وهو من اهل بدر والغريب انهم قد زعموا ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال (.. فلعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) المعجم الأوسط - الطبراني - ج 1 - ص 205

    ومن الغريب ان يحكم على اهل بدر بهذا الحكم فكيف لم يقبل رسول الله الاموال من ثعلبة وهو من اهل بدر وكيف مات ثعلبة ولم تقبل اموالة لا من رسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الله ولا من الخلافاء الثلاثة ؟
    ان ثعلبة هذا قد عده ابن كثير من المنافقين كما شهد بذلك الكتاب الكريم فكيف جاز لفقهاء العامة رفع قانون الجرح والتعديل عن اهل بدر كلهم بل عن الصحابة وفيهم من وصفهم الله في كتابة بالمنافقين ؟
    ان قانون الجرح والتعديل اذا صح وهذا محال فلا بد ان يمر على الذين نزل القران بنفاقهم والا ما فائدة نزول اية بحق شخص ثم يغض عنه البصر ولا يتهم بشي وقد نزلت بحقة اية تبين نفاقه .
    ان المنافقين في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) كما ذكرنا كثيرين ومن المنافقين أيضاً من كان يبغض علياً (عليه السلام) فقد روى مسلم في صحيحه عن علي (عليه السلام) انه قال : ( والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلى أن لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق) صحيح مسلم - مسلم النيسابوري - ج 1 - ص 61
    وكم من الصحابة قد قاتل علياً وكم منهم قد ابغض علياً ومن هؤلاء اعداد لاتحصى ولاتعد منهم حريز بن عثمان المتوفي سنة 163ه وهو رأس النواصب الحريزية فقد جاء في تهذيب التهذيب عن اسماعيل بن عياش قال : كان حريز يسب علياً ويلعنه ! وقيل ليحيى بن صالح : لِم لم تكتب عن حريز ؟ فقال : كيف اكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين مرة ! وفي تأريخ بغداد و تهذيب الكمال عن جرير أن حريزاً كان يشتم علياً على المنابر ومع ذلك قال ابن عدي : حريز من الاثبات في الشاميين و وثقه القطان وابن معين وقال الذهبي في الميزان كان متقناً ثبتاً , وحكى عن معاذ بن معاذ أنه قال : لا أعلم أني رأيت شامياً أفضل منه ! وعن أبي داوود : سألت أحمد عنه , فقال : ثقة ثقة ثقة , وعن أبي حاتم : لا أعلم بالشام أثبت منه!! وأعتمد روايته أصحاب الصحاح الستة عدا مسلم أما البخاري فروى عنه في صحيحه حديثين .
    ومن المهازل الرجالية الاخرى ما فعله المحدثون مع يسار بن سبع أبو الغادية الجهني حيث اتفق المحدثون على أنه الذي باشر بقتل الصحابي الجليل عمار بن ياسر (رضي الله عنه) قال ابن حجر في تعجيل المنفعة : (كان اذا استأذن على معاوية وغيره يقول : قاتل عمار بالباب , يتبجح بذلك) ومع ذلك جعله أحمد بن حنبل في مسنده من أصحاب المسانيد من الصحابة وروى عنه عدة روايات روى له البغوي وأدخلة ابن حبان في الثقات وبجله الذهبي في سير النبلاء . (جناية قبيلة حدثنا – جمال البنا- ص39-40)

    ان مسألة النافق من المسائل التي عوملت بمكيالين عند المحدثين فالذي يريدون توثيقه يوثقوه وان ثبت فسقه والذي يريدون تفسيقه يفسقوه وان ثبتت وثاقته فأن اغمضنا العين عن هذه المسائل جدلا لا قناعتاً فأن مسألة النفاق تبقى من المسائل التي يصعب علينا تحديدها في الاشخاص فقد علمنا من كتاب الله بان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) كان لايعلمهم الا بتعليم الله تعالى فكيف نستطيع ونحن دون النبي ان نحددهم ونكتشفهم فهذه من المسائل التي تصعب على الحاذق الحليم نعم ان للمنافقين علامات ولكن هذه العلامات ربمى يخفيها صاحبها فلا يظهرها للناس فيصعب في هذه الحالة تحديد المنافقين وربما يظهرها فيتغافل عنها اصحاب الرجال فيوثقون من كان فاسقاً قاتلا كالذي مر بنا .

    [color="red"]وبعد ماتقدم نحب ان نبين بان اصحاب الرجال قد ادعوا معرفة الرواة ومعرفة احوالهم فهل لهم ادعاء معرفة نفاق الرواة من اخلاصهم فأن ادعوا ذلك فهم كاذبين لان هذا الامر لم يكن لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وان قالوا باننا لانستطيع تحديد المنافقين وهذا هو الصواب قلنا اذن فعلم الرجال الذي اتبعتموه لا يعطيكم القطع بان الراوي ثقة مئة بالمئة وتبقى الشكوك حوله حتى وان ادعى اصحاب الرجال معرفة احوالة فأن معرفة نفاق الرجال من الامور التي لم تكن لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فكيف تكون لاصحاب الرجال ؟ علاوة على ماتقدم من اغماض العين عن تصرفات بعض الرجال وادخالهم في جملة الثقاة وان كانوا فساق وان كانوا قتلة فهذه من المسائل التي تدعونا للتشكيك في اصل علم الرجال و مؤسسيه وليس في الرواة فقط فهذه المسألة يجب الالتفات اليها .
    هنالك مسألة اخرى و الكل يعلم بان الحسد والغيرة موجودان بين الناس والرواة من الناس فقد نتوهم في شخص انه منافق او كذاب معتمدين على قول الحاسدين له او الغيورين منه وهذه ايضاً من المسائل التي يجب الالتفات اليها فقد يتحدث شخصاً ما عن انسان بانه كذاب حقدا او عداوة على ذلك الانسان فلا ينقل لنا الصورة الواضحة عنه جراء عداوة او منازعة بينهم وهذه من المسائل التي لابد ان تقع بين الناس فكل شخص ينظر للاخرين من وجهة نظره الخاصة ونادرا مايكون الانسان منصف كل الانصاف بل ان كثيراً من الناس من يبغي بعضهم على بعض قال تعالى : (وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم) ص - آية 24
    ان هذه المسألة من المسائل التي تقع بين الناس والرواة من الناس بطبيعة الحال فمن الممكن جدا ان تقع بينهم ولا اقول كلهم بل كثيرا منهم وهذا يكفي لاثبات الشكوك في توثيق الرواة او تفسيقهم .
    ان هذه المسائل التي ذكرناها بجملتها تعد من الامور التي تجعل معرفتنا للرجال محفوفة بالشكوك والاوهام فقد نتوهم بان هذا الراوي ثقة و هو منافق قد اظهر الايمان وقد اثبتنا بان المنافقين يصعب على الناس معرفتهم وتمييزهم عن غيرهم وقد شهد الكتاب بان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) كان لايعلمهم الا بتعليم الله له فقد بين الله لرسولة المنافقين من المؤمنين فكيف بنا نحن الخطأون ان نستطيع بفهمنا القاصر تمييز الرجال ومعرفة وثاقتهم من عدمها طبعاً نحن لا نشكك بكل الناس ولكننا نقول ان في الناس منافقين كثيرين يصعب تمميزهم وهذه من الحالات التي يصعب على اصحاب الرجال معرفتها في الرواة كما ان هنالك حالات اخرى تتعلق بالثقات وهو التوهم والسهو والغلط وقد بينا ايضاً بان هذه الحلات يصعب على اصحاب الرجال تمييزها كيف وهم يهتمون بدراسة احوال الراوي من الوثاقة والعدالة ولايهمهم توهم الراوي الثقة او نسيانه او غلطة .
    من هذه المقدمات نفهم اختلاف اصحاب الرجال فيما بينهم في تحديد الثقة من الفاقد للوثاقة او العادل من الفاقد للعدالة وكذلك تحديد المنافق والفاسق وغيرهم من طبقات الناس فقد اختلفوا فيما بينهم في تحديد هؤلاء ونتيجة لاختلافهم تراهم يختلفون في صحة الاحاديث والاخبار وقد بينا في باب الاجتهاد ان الحجة التي يجب ان تكون بين الله والعباد هي تلك الحجة الواضحة التي لاتشوبها الشكوك والاوهام وهذه القواعد الرجالية مليئة بالشكوك والظنون فانهم يظنون وثاقة الراوي ويظنون عدالته ولا يصلون الى مستوى اليقين الا في حالات محدودة علماً بان فقهاء العامة يعدون المائة الف صحابي كلهم ثقاة عدول لايمرون على قانون الجرح والتعديل الذي يعتمدنه في علم الرجال وهذه من المؤاخذات عليهم اذ قد بينا ان في الصحابة من كان من المنافقين او الفارين او الملعونين على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فاذا كان قانون الرجال يسري على الناس وجب ان يسري على الصحابة ايضاً لانهم من الناس وليس لهم تمييز سوى رؤيتهم للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وهذا شيء لايكفي فكم ممن رأى النبي ارتد بعد رحيل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وقاتل الصحابة في حروب الردة فقد يكون من هؤلاء المرتدين من كان مؤمناً ايام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ولكنه ارتد بعد ذلك ومن هذا نفهم ان رؤية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) لاتعصم من الخطأ والارتداد وكما انها لاتعصم من النفاق بعد ذلك وانها –أي رؤية النبي- لاتعصم من التوهم في نقل الاخبار او النسيان او السهو وكل هذه الامور لا تعصم الثقة فضلاً عن غيره .

    كتاب سقيفة الغيبة للكاتب ناطق سعيد احد تلامذة السيد القحطاني
    التعديل الأخير تم بواسطة فأس ابراهيم; الساعة 17-11-12, 12:20 AM.
    (... القائم المهدي من ولد علي اشبه الناس بعيسى بن مريم خلقاً وخُلقاً وسمتاً وهيبةً ...)
يعمل...
X