إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

{ السلسة الذهبية ح 5 } أل محمد يحرمون هجر القران وفقهاء الحوزة على خلاف ذلك

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • { السلسة الذهبية ح 5 } أل محمد يحرمون هجر القران وفقهاء الحوزة على خلاف ذلك




    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم




    سلسلة الفرق بين دين ال محمد ودين فقهاء الحوزة ( الجزء الخامس )




    { أل محمد يحرمون هجر القران وعدم اعتماده مصدر للعلم وفقهاء الحوزة على خلاف ذلك }

    الفرق الخامس سيكون على شكل أبواب

    الباب الأول :- تصاريح آل محمد { ع { عن جريمة هجر القران من قبل الناس وحصول ذلك الأمر }
    الباب :- الثاني { الأدلة على هجر الفقهاء لكتاب الله }
    الباب :- الثالث { ما هو القران وما هي أهميته وما هو دوره }
    الباب الرابع :- { كيفية الخلاص من الهجران لكتاب الله }

    إن الأمة الإسلامية بعد رحيل النبي الأكرم لم تدع للإسلام ركن إلا هدمته ولا أساس إلا قلعته بدأً بإمامة الأئمة عليهم السلام و وصولاً إلى تنحية القران كلياً من كل مفاصل حياتهم التعبدية
    إما تشريعياً فقد عطل بالكامل واستبدل بالعقل واستحسانات والآراء والفلسفة والمنطق للكفرة والملحدين وغير ذلك حتى صار القران عندهم كالحجاب للبركة أو للاستخارة لاعمال دنيوية أو للغناء يسترزقون به ثمناً بخس:
    إن المسلمون جميعاً الخاص والعام قد هجروا القران واستبدلوا الأدنى بالذي هو خير ولم يدخر آل محمد عليهم السلام جهداً إلا بذلوه لكشف هذه الجريمة في كل مكان و زمان وفي كل موقف وقفوه والتي حاول المؤسسون والراعون والمستفيدون لهذه الجريمة أن يستروها تارة بجهل الناس بعلوم آل محمد وأبعادهم قدر المستطاع عن العلم المحمدي وتارة بحيل وخدع أبطال التحريف والتزييف فقهاء السوء المحترفين بالتحريف
    واليك عزيزي القارئ الأدلة على ما نقول أدناه :

    الباب الأول:- { تصاريح آل محمد } ع {عن هجر القران من قبل الناس وحصول ذلك }

    لا يخفى على كل مؤمن بمحمد وال محمد ان الله خصهم بعلم ما كان وعلم مايكون الى يوم القيامة وللتذكير اورد هذه الروايات الشريفة جاء في كتاب الكافي الجزء الاول ص[261]

    { باب أن الائمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وانه لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم }
    عن سيف التمار قال كنا مع أبي عبد الله عليه السلام جماعة من الشيعة في الحجر فقال عليه السلام } :علينا عين؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدا فقلنا: ليس علينا عين فقال: ورب الكعبة ورب البنية - ثلاث مرات - لو كنت بين موسى والخضر لاخبرتهما أني أعلم منهما ولانبئتهما بما ليس في أيديهما، لان موسى والخضر عليهما السلام أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة وقد ورثناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وراثة
    عدة من أصحابنا، عن عبدالله ابن بشر الخثعمي سمعوا أبا عبدالله عليه السلام يقول: { إني لاعلم ما في السماوات وما في الارض وأعلم ما في الجنة وأعلم ما في النار، وأعلم ما كان وما يكون، قال: ثم مكث هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه منه فقال: علمت ذلك من كتاب الله عزوجل، إن الله عزوجل يقول { فيه تبيان كل ش}
    ان النبي الاكرم وال بيته عليهم السلام كانوا يعلمون بما يحصل في المستقبل فعلى سبيل المثال قد تنبأ النبي بمقتل الامام الحسين في كربلاء وتنبأ بمقتل امير المؤمنين وبمقتل الامام الحسن وتنبأ بما سوف يعمل القوم من بعده بعترته الطاهرة
    وتنبأ الانبي الاكرم ص والائمة عليهم السلام من بعده بأمر هجران اناس للقران ولاجل ذلك صرح ال محمد عن هذا الامر في كثير من الروايات التي وردت عنهم

    التصريح الأول :- قال أمير المؤمنين (ع) : { وأنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شيء أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تُلي حق تلاوته ولا أنفق منه إذا حُرّف عن مواضعه ولا في البلاد شيء أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر , فقد نبذ الكتاب حملته وتناساه حفظته فالكتاب يومئذ وأهله طريدان منفيان وصاحبان مصطحبان في طريق واحد لا يأويهما مؤٍ , فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليس فيهم ومعهم لأن الضلالة لا توافق الهدى وإن اجتمعا , فأجتمع القوم على الفرقة وافترقوا عن الجماعة , كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب أمامهم فلم يبقى عندهم منه إلا أسمه ولا يعرفون إلا خطه وزبره ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثلة وسموا صدقهم على الله فرية وجعلوا في الحسنة عقوبة السيئة }
    أقول بعد طلب العون من ربي : هذا الكلام الطاهر من أفواه الطاهرين لا يحتاج إلى توضيح لشدة وضوحه وبيان ما أردنا مقصوده لله الحمد فكلامهم واضح عليهم السلام ولا يحتاج إلا تبيان ,

    التصريح الثاني :- قال الإمام الصادق عليه السلام { فلو قد قام قائمنا عجل الله فرجه و تكلم بتكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن و شرائع الدين و الأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد ص على سبعة أحرف لأنكر أهل التصابر فيكم ذلك اليوم إنكارا شديدا ثم لم تستقيموا على دين الله و طريقته إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم إن الناس بعد نبي الله ص ركب الله به سنة من كان قبلكم فغيروا و بدلوا و حرفوا و زادوا في دين الله و نقصوا منه فما من شي‏ء عليه الناس اليوم إلا و هو محرف عما نزل به الوحي من عند الله فأجب يرحمك الله من حيث تدعى إلى حيث ترعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استئنافا } بحار الأنوار 2/246

    إن هجران الحق مستمر إلى قيام ناصره وهو القائم من آل محمد عليه السلام وهجران القران مستمر إلى قيامه عليه السلام فالناس معرضون عن القران الناطق والصامت فما من شيء إلا حرفوه وما من حق إلا هجروه ولا ينتهي الهجران وإلا يعود الإسلام إلا بقدوم القائم عليه السلام وهو قولهم عليهم السلام { ثم استأنف بكم تعليم القرآن و شرائع الدين و الأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد ص }

    التصريح الثالث :- وورد في خطب أمير المؤمنين { عليه السلام } { فوالذي نفس على بيده لا تزال هذه الأمة بعد قتل الحسين (ع) ابني في ضلال وظلمة وعسفة وجور واختلاف في الدين ،وتغيير وتبديل لما أنزل الله في كتابه وإظهار البدع وإبطال السنن ،واختلاف وقياس مشتبهات ،وترك محكمات حتى تنسلخ من الإسلام وتدخل في العمى والتلدد والتكسع }
    { الغيبة للنعمانى} .
    أقول : إن الناس بعد أن قتلوا ابن بنت رسولهم غيروا وبدلوا كل ما أراده القران العظيم ومن المعلوم إنهم عندما بدلوا الحق يكون البديل بالباطل وهو قولهم عليهم السلام { وتغيير وتبديل لما أنزل الله في كتابه } والنتيجة إنهم قد هجروا القران عندما هجروا أحكامه ومضمونه

    التصريح الرابع :- فقد جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل قال في جانب منه { كل ذلك لتتم النظرة التي أوحاها الله تعالى لعدوه إبليس إلى أن يبلغ الكتاب أجله ويحق القول على الكافرين ويقترب الوعد الحق الذي بيّنه في كتابه بقوله: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } النور(:55). وذلك إذا لم يبقِ من الإسلام إلاّ اسمه ومن القرآن إلاّ رسمه وغاب صاحب الأمر بإيضاح الغدر له في ذلك لاشتمال الفتنة على القلوب حتى يكون أقرب الناس إليه أشدهم عداوة له، وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها ويُظهرُ دين نبيه صلى الله عليه وآله وسلم على يديه على الدين كله ولو كره المشركون }

    إن الناس قبل هجرهم للقران هجروا الإسلام وبذلك لا نستغرب من هجر القران من قبلهم وهو قولهم عليهم السلام { وذلك إذا لم يبقِ من الإسلام إلاّ اسمه ومن القرآن إلاّ رسمه } بل الطامة الكبرى ليس هجرهم للقران والإسلام بل من يدعي حب آل محمد وموالاتهم يكون اشد أعداء القران والإسلام وال محمد والقائم من آل محمد عليهم السلام بقولهم عليهم السلام
    { وغاب صاحب الأمر بإيضاح الغدر له في ذلك لاشتمال الفتنة على القلوب حتى يكون أقرب الناس إليه أشدهم عداوة له } فالذي يتربص بعدل القران إن يقضي عليه يكون هجر القران عنده أمر يسير

    التصريح الخامس :- ورد في أدعية آل محمد عليهم السلام إنهم قالوا { وجدد به ما امتحى من دينك وأصلح به ما بدل من حكمك وغير من سننك حتى يعود دينك به وعلى يديه غضا جديدا صحيحا لا عوج فيه ولا بدعة معه حتى تطفئ بعدله نيران الكافرين } دعاء زمن الغيبة
    { أين الْمُنْتَظَرُ لإقامة ألامت وَاْلعِوَجِ، أين الْمُرْتَجى لإزالة الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ، أين الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الفرائض و َالسُّنَنِ، أين الْمُتَخَيَّرُ لإعادة الْمِلَّةِ وَالشَّريعَةِ، أين الْمُؤَمَّلُ لإحياء الْكِتابِ وَحُدُودِهِ، أين مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وأهله } دعاء الندبة
    وهنا الأمر واضح وضوح الشمس فأن القائم عليه السلام عندما يقوم يحيي القران العظيم وحدوده وهل يحييه إلا بعد أن أماته المحبون والموالون والأنصار كما يسمون أنفسهم

    التصريح السادس :- جاء عن الإمام الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه في زيارة حده الإمام الحسين عليه السلام انه قال
    { لقد قتلوا بقتلك الإسلام وعطلوا الصلاة والصيام ونقضوا السنن والإحكام وهدموا قواعد الإيمان وحرفوا آيات القران وهجموا في البغي والعدوان لقد أصبح رسول الله { ص } من أجلك موتورا وعاد كتاب الله عز وجل مهجورا وغودر الحق إذ قهرت مقهورا وفقد بفقدك التكبير والتهليل والتحريم والتحليل والتنزيل والتأويل وظهر بعد التغيير والتبديل والإلحاد والتعطيل والأهواء والأضاليل والفتن والأباطيل }

    إن المسلمون بعد إن هدموا الإسلام وعطلوا الصلاة والصيام وبعد أن نقضوا السنن والأحكام وبعد أن هدموا قواعد الإيمان هجروا كتاب الله عز وجل وهو قول الإمام المهدي عليه السلام { وعاد كتاب الله عز وجل مهجورا } وبالنتيجة يكون القران مهجور من زمان الإمام الحسين إلى قيام القائم عليه السلام فهو{ الْمُؤَمَّلُ لإحياء الْكِتابِ وَحُدُودِهِ }

    التصريح السابع :- ، عن رسول الله ص : { سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه، يسمون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود } (بحار الأنوار / ج52: 190

    لا استطيع التعليق على قوله ص { لا يبقى من القرآن إلا رسمه } فألكلام واضح جداً ولا يحتاج الى تعليق
    لكن أسأل لماذا النبي الاكرم عندما ذكر هجر الناس للقران ذكر الفقهاء وقال عنهم { فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود } ما هو الداعي الى ذكر هجر القران وذكر الفقهاء الذين وصفهم النبي الاكرم بشر فقهاء تحت ظل السماء
    اقول الامر واضح ان كلام الانبي في ذيل الرواية يوضح الربط بين هجر القران وذكر الفقهاء الذين هم شر فقهاء وهو قوله
    {ص } { منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود } وهل هناك فتنة اعظم من هجر القران
    ان النبي الاكرم (ص ) يريد القول ان هجر القران سكون اول من يمهد له هم الفقهاء الذين منهم خرجت الفتنة واليهم تعود ولا يستغرب احد من الفقهاء ان يفعلوا ذلك بعد وصف النبي الاركرم لهم بشر فقهاء تحت ظل السماء

    يتبع بحول الله



  • #2



    الباب :- الثاني { الأدلة على هجر الفقهاء لكتاب الله }

    بعد أن اخبرونا آل محمد عليهم السلام بأحاديثهم الواردة بكثرة أن الأمة الإسلامية ستهجر القران الكريم بقي علينا أن نرى التطبيق العملي للهجران على ارض الواقع
    إن الكيان الشيعي بشكله العام يتكون من فكر و قائد وأتباع

    في زمان الائمة عليهم السلام كان الفكر هو كلام الله عز وجل وإما القائد فهو وبكل فخر المعصوم عليه السلام والاتباع هم الشيعة
    وأما بعد غيبة المعصوم فألفقيه أو المرجع هو القائد للشيعة والفكر هي ( العلوم الحوزوية ) والتي بينا فيما سبق انها علوم تعارض القران وكلام محمد وال محمد ومن شاء فاليراجع الفروق الاولى اما الاتباع فهم الشيعة

    ان القران الكريم كان مصدر العلم في زمان الحجج هذا بأمر الخالق عز وجل وذلك ان القران فيه لكل مشكلة حل عقائدي او اخلاقي او علمي او اي مشكة تصادف الانسان الى يوم القيامة ويوضح أبي جعفر عليه السلام هذا الامر قائلاً { إن الله تبارك و تعالى لم يدع شيئا تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة إلا أنزله في كتابه، و بينه لرسوله، و جعل لكل شي‏ء حدا، و جعل دليلا يدل عليه، و جعل على من تعدى ذلك الحد حدا }
    فمن غير الممكن للانسان ان يستغني عن القران واذا تنكر هذا الانسان للقران واستبدله بغيره فألنتيجه هي وبصريح العبارة التيه والظلال والهلاك
    ولا بأس بذكر هذه الرواية الشريفة لتوضيح الامر اكثر فقد جاء الامام الحسن بن علي) عليه السلام(انه قال { قيل لرسول الله )صلى الله عليه و آله( إن أمتك ستفتتن، فسئل: ما المخرج من ذلك؟ فقال: كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد من ابتغى العلم في غيره أضله الله، و من ولي هذا الأمر من جبار فعمل بغيره قصمه الله، و هو الذكر الحكيم، و النور المبين، و الصراط المستقيم. فيه خبر ما كان قبلكم، و نبأ ما بعدكم، و حكم ما بينكم، و هو الفصل ليس بالهزل، و هو الذي سمعته الجن‏ فلم تناها أن قالوا: { إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ } لا يخلق على طول الرد، و لا تنقضي عبره، و لا تفنى عجائبه } وفي هذه الرواية عدة امور تفيد المقام :

    اولاً :- ان العلم في القران فقط

    ثانياً :- ان الامة بعد رحيل النبي الاكرم {ص } سوف تنهشها الفتن

    ثالثاً :- ان المنجى من كل الفتن هو القران فقط فقط فقط لا غير

    رابعاً :- و من ولي هذا الأمر من جبار فعمل بغيره قصمه الله عز وجل فيكون العمل بالقران فقط

    وبعد هذه المقدمة والروايات الشريفة والتي اكدت ان القران سوف يهجر من قبل الناس نتساءل من له القدرة على تغيير الفكر أو تغييبه على الساحة هل الأتباع لهم القدرة على تغييب الفكر والذين هم بطبيعة الحال تحت إمرة القائد} المرجع { أم المرجع له القدرة على ذلك ,

    وبدون أي تردد يأتي الجواب المرجع وحده له القدرة على ذلك مما يمتلكه من سلطة ونفوذ في هذه المؤسسة وما له من المؤهلات والأدوات التي يمارسها في هذا الكيان فمن غير الممكن إن أراد فرد عادي من الناس إن يغيب الفكر العام والرسمي للكيان لوحده ثم من يستمع له إن أراد ذلك فهذا من المحال , فيكون المرجع هو وحده القادر على تغيير الفكر العام للكيان إن أراد ذلك ولا يستطيع غيره من الناس فعل ذلك ,

    نرجع إلى صلب الموضوع فنقول إن الفقهاء وبصريح العبارة قد هجروا وغيبوا القران سراً ثم علانية وهم بهذا الفعل جعلوا الناس الذين يقلدوهم على شفير جهنم إن لم يتداركوا الأمر وبالسرعة الممكنة ,
    والدليل على هذا الكلام اعترافاتهم ولكي يكون الكلام موثق وسليم أليك عزيزي القارئ الأدلة أدناه

    اولاً :- يقول السيد علي الخامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية : { مما يؤسف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازة الاجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة لماذا هكذا ؟ لأن دروسنا لا تعتمد على القرآن } { نفس المرجع / ص 110

    انظر أخي المؤمن إن المجتهد يحصل على شهادة الاجتهاد من دون أن يراجع القران ولو مرة واحدة ويقول السيد الخامنئي إن دروسهم لا تعتمد على القران ونحن بدورنا نسأل سؤال إذا لم تعتمد دروسكم على كلام الله عز وجل على ماذا تعتمد إذن
    والجواب واضح : تعتمد دروسكم على كلام المخالفين لإل محمد ولفلسفة ومنطق الكفرة والملحدين
    والنتيجة القران مهجور عند الفقهاء وفي حوزاتهم

    ثانياً :- يقول السيد محمد حسين فضل الله } : فقد نفاجأ بأن الحوزة العلمية في النجف أو في قم أو في غيرهما لا تمتلك منهجا دراسيا للقرآن { نفس المرجع / ص 111]

    ولنا ان نسأل مرة اخرى نقول اذا كان الفقيه لا يدرس القران في المؤسسة الدينية كيف يستنبط فتواه ومن اين يأتيه العلم وماذا يفعل بالحوزة اللا علمية اذا كان لا يدرس القران وهل العلم موجود في غير كلام الله يا فقهاء ؟ ثم اذا كانت المؤسسات الدينية لا تمتلك منهجاً دراسياً للقران فأي منهج تمتلك هذه المؤسسات التي هجرة القران الكريم
    ونسأل الفقهاء كما سألناهم من قبل هل هناك منهج أفضل من منهج الله عز وجل تدرسوه , يااااااااااااا فقهاء فإذا كان هناك منهج أعلمونا به مأجورين

    والنتيجة القران مهجور عند الفقهاء وفي حوزاتهم

    ثالثاً :- يقول السيد علي الخامنئي في موضع أخر وطامة أخرى : { إن الانزواء عن القرآن الذي حصل في الحوزات العلمية وعدم استئناسنا به ، أدى إلى إيجاد مشكلات كثيرة في الحاضر ، وسيؤدي إلى إيجاد مشكلات في المستقبل ... وإن هذا البعد عن القرآن يؤدي إلى وقوعنا في قصر النظر } { نفس الرجع / ص 110}

    هذا الاستنتاج الذي استنتجته يا سيد من خلال هجر القران من قبل الفقهاء قد سبقك به آل محمد قبل أكثر من ألف عام فقد قالوا من لم يكن القران دليله لا يزال تتنكبه الفتن ولا يزال أمره إلى سفال وما ترك احد كلام الله عز وجل إلا ضل وغوى ومن لم يتمسك به فالى الضلالة والردى وللافادة انقل كلام العترة عليهم افضل الصلاة والسلام فقد جاء عن يوسف بن عبد الرحمن، رفعه إلى الحارث الأعور، قال دخلت على أمير المؤمنين)عليه السلام( فقلت: يا أمير المؤمنين، إنا إذا كنا عندك سمعنا الذي نشد به ديننا، و إذا خرجنا من عندك سمعنا أشياء مختلفة مغموسة، لا ندري ما هي قال { أو قد فعلوها قال: قلت: نعم. قال: سمعت رسول الله )صلى الله عليه و آله (يقول: أتاني جبرئيل فقال: يا محمد، ستكون في أمتك فتنة. قلت: فما المخرج منها؟ فقال: كتاب الله، فيه بيان ما قبلكم من خبر، و خبر ما بعدكم، و حكم ما بينكم، و هو الفصل ليس بالهزل، من وليه من جبار فعمل بغيره قصمه الله، و من التمس الهدى في غيره أضله الله، و هو حبل الله المتين، و هو الذكر الحكيم، و هو الصراط المستقيم، لا تزيغه الأهواء و لا تلبس به الألسنة، و لا يخلق على الرد و لا تنقضي عجائبه، و لا يشبع منه العلماء. هو الذي لم تكنه الجن إذ سمعته أن قالوا: { إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ } من قال به‏ صدق، و من عمل به أجر، و من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم، هو الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } تفسير البرهان للبحراني

    هذا القران كما يصفه الذي خوطب به ( صلى الله عليه واله ) وهذه النتائج الكارثية للذين يهجروه ويستبدلوه بغيره
    وحصل الذي حذر منه الائمة عليهم السلام فقد اختلف الناس الى فرق ومجموعات بعض يستذل بعض وبعض يكفر بعض وبعض يلعن بعض

    اتباع المرجع الفلاني يقتلون اتباع المرجع العلاني وهذا المرجع يحلل وهذا المرجع يحرم وكل مرجع له دين خاص به مستقل عن المرجع الاخر وكل حزب بما لديهم فرحون وكل مرجع يرى المرجع الاخر واتباعه على الظلال وتاريخ المرجعيات حافل بالصراعات فيما بينهم حتى وصل الامر الى الاقتتال هذا على الصعيد الديني

    وعلى الصعيد الفكري فقد غزى الفكر المسيحي واليهودي والشيوعي والفكر الماركسي وفكر الملاحدة الشيعة العوام والاخواص اما من يسمون انفسهم حصون الاسلام من الفقهاء الامامية فقد تم منهجة هذه الافكار وترتيبها وجعلها المنهاج الاوحد في المؤسسات الدينية وهذا طبعاً بعد ازالت القران وتغييبه تماماً فعلوم المخالفين لال محمد وعلوم الكفرة والملحدين صارت هي المناهج التي تدرس في الحوزات اليوم

    وأما العوام فقد سلموا انفسهم وعقولهم الى الفقيه فكانوا ممن شاركوا الفقهاء في تغييب القران وهجره وما هذا الا نتيجة طبيعية لهجر القران الكريم

    واما على الصعيد الاخلاق فحدث بلا حرج فقد شاع الربا والزنا والفجور وبيع الخمور وعطل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وصار الغني هو الاسوة والفقير هو المرض الذي يفر منه الناس وصار الايتام والارامل بالملايين ولا احد يسأل عنهم والمراجع في سبات دائم وطويل لا يدرون اين وصل بهم العوز والحرمان والفقر ولا اعلم اين تذهب اموال المؤسسات الدينية التي وصلت الى ارقام خيالية من الخمس والزكاة واموال الاضرحة المقدسة اذا لم يشبع بها جائع واذا لم يكسى بها عريان واذا لم يحفظ فيها عفة الارامل


    رابعاً :- يقول الدكتور) جعفر ألباقري ( وهو أستاذ في طهران كتابه ) ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية ( يقول: { من الدعائم الأساسية التي لم تلق الاهتمام المنسجم مع حجمها وأهميتها في الحوزة العلمية هو القرآن الكريم ، وما يتعلق به من علوم ومعارف وحقائق وأسرار فهو يمثل الثقل الأكبر والمنبع الرئيسي للكيان الإسلامي بشكل عام . ولكن الملاحظ هو عدم التوجه المطلوب لعلوم هذا الكتاب الشريف ، وعدم منحه المقام المناسب في ضمن الاهتمامات العلمية القائمة في الحوزة العلمية ، بل وإنه لم يدخل في ضمن المناهج التي يعتمدها طالب العلوم الدينية طيلة مدة دراسته العلمية ، ولا يختبر في أي مرحلة من مراحل سعيه العلمي بالقليل منها ولا بالكثير فيمكن بهذا لطالب العلوم الدينية في هذا الكيان أن يرتقي في مراتب العلم ، ويصل إلى أقصى غاياته وهو) درجة الاجتهاد ( من دون أن يكون قد تعرف على علوم القرآن وأسراره أو اهتم به ولو على مستوى التلاوة وحسن الأداء هذا الأمر الحساس أدى إلى بروز مشكلات مستعصية وقصور حقيقي في واقع الحوزة العلمية لا يقبل التشكيك و الإنكار }

    وأي مهلكة اعظم من إن القائد للأمة الإسلامية الشيعية والبديل الناجح للمعصوم كما يضنون لا يستمد فكره وعلمه من القران كما يقول الأستاذ جعفر ألباقري بقوله { بل وإنه لم يدخل في ضمن المناهج التي يعتمدها طالب العلوم الدينية طيلة مدة دراسته العلمية } اذا كان طالب العلم الحوزوي حين دراسته والى التخرج لا يدرس القران الكريم فماذا يدرس
    ثم هل يعقل أن تكون الحوزات الدينية و الشرعية المتخصصة في إخراج قادة المستقبل دون أن تدرسهم القرآن ولو على مستوى التلاوة

    خامساً : - يقول السيد علي الخامنئي في موضع أخر : { إذا ما أراد شخص كسب أي مقام علمي في الحوزة العلمية كان عليه أن لا يفسر القرآن حتى لا يتهم بالجهل حيث كان ينظر إلى العالم المفسر الذي يستفيد الناس من تفسيره على أنه جاهل ولا وزن له علميا لذا يضطر إلى ترك درسه إلا تعتبرون ذلك فاجعة } ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 112

    سبحان الله لا اقول غيرها

    صدق الله وصدق رسوله وصدق ال محمد فقد اتى الزمان الذي يرى الناس المنكر معروف والمعروف منكر وليس هذا فقط بل اتي الزمان الذي يشنع على الحق وفاعله ويكرم الباطل وفاعله اي مصيبة ابتلى بها الناس بعد هجر القران وغيبة الاام المهدي عليه السلام هل تقرأون اخواني وهل تصدقون اعينكم وما تقرأه وهل الذي يهتم بالقران يتهم بالجهل في اي موازين تقيسون الامور ثم كيف يترك الفقهاء الاهتمام بالقران لكي يمتدحهم الناس ولا يتهموهم وهل الفقهاء يعمون للناس ام لله سبحانه وهل هؤلاء فقهاء وهل هؤلاء متورعون وهل هؤلاء مؤمنون وهل هؤلاء صالحون وهل هؤلاء امامية وهل هؤلاء مسلمون وهل هؤلاء موحدون وهل هؤلاء شيعة

    يا ارحم الراحمين ما هو قولك وما هو حكمك وما تقول في هؤلاء الفقهاء الذين يدعون انهم يعملون لوجهك
    لا اقول سوى يا رب الارباب انتقم ممن هجر كتابك وهجر حجتك المغيب بعد كتابك

    سادساً : - يقول جعفر ألباقري في كتابه : { وكان ربما يعاب على بعض العلماء مثل هذا التوجه والتخصص } أي في القرآن { الذي ينأى بطالب العلوم الدينية عن علم الأصول ويقترب به من العلم بكتاب الله ولا يعتبر هذا النوع من الطلاب من ذوي الثقل والوزن العلمي المعتد به في هذه الأوساط } ص 112

    ما هذه المقارنة العجيبة ايها الفقهاء هل عندكم علم الاصول افضل من القران بحيث يترك القران لاجل علم الاصول وهل تعلم أخي المؤمن ما هو علم الأصول الذي يفضله الفقهاء على القران الكريم وما هو منشأه ومن هو أول من استخدمه ولماذا استخدم هذا العلم اللعين في الإسلام ,

    سأترك عميد الفكر الأصولي السيد محمد باقر الصدر يخبركم عن منشأ علم الأصول في كتابه الأصول الجديد ص 72 ما نصه { فإن التاريخ يشير إلى إن علم الأصول ترعرع وازدهر نسبياً في نطاق الفكر السني قبل تررعه وازدهاره في نطاق الفكر ألإمامي حتى إنه قال : إن علم الأصول على الصعيد السني دخل في دور التصنيف في أواخر القرن الثاني إذ ألف في الأصول كل من الشافعي ( الرسالة , إبطال الاستحسان ) والمتوفى سنة182هجري ومحمد بن الحسن الشيباني 189 هجري بينما قد لا نجد التصنيف الواسع في علم الأصول على الصعيد الشيعي إلا في أعقاب الغيبة الصغرى أي في القرن الرابع }

    إن أصل هذا العلم الذي استبدل الفقهاء به القران سني الأصل وعمل به المخالفون عندما استغنوا عن الأئمة من آل محمد (ع ( وعن علومهم : بئس ما استبدلتم أيها البدلاء للمعصوم

    سابعاً : - ويؤكد هذا الأمر بشكل لا يقبل الإنكار أو التشكيك جعفر ألباقري بقوله }: هذا الأمر الحساس أدى إلى بروز مشكلات مستعصية وقصور حقيقي في واقع الحوزة العلمية لا يقبل التشكيك والإنكار{ ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 110]
    ويقول الشهيد العلامة مرتضى مطهري :

    { عجبا ، أن الجيل القديم نفسه قد هجر القرآن وتركه ، ثم يعتب على الجيل الجديد لعدم معرفته بالقرآن ، إننا نحن الذين هجرنا القرآن ، وننتظر من الجيل الجديد أن يلتصق به ، ولسوف أثبت لكم كيف أن القرآن مهجور بيننا إذا كان شخص ما عليما بالقرآن ، أي إذا كان قد تدبر في القرآن كثيرا ، ودرس التفسير درسا عميقا ، فكم تراه يكون محترما بيننا ؟ لا شيء أما إذا كان هذا الشخص قد قرأ " كفاية " الملا كاظم الخراساني فإنه يكون محترما وذا شخصية مرموقة . وهكذا ترون أن القرآن مهجور بيننا . وإن إعراضنا عن هذا القرآن هو السبب في ما نحن فيه من بلاء وتعاسة ، إننا أيضا من الذين تشملهم شكوى النبي) ص (إلى ربه } : يا رب إن قوي اتخذوا هذا القرآن مهجورا { إحياء الفكر الديني ( 52)
    وهذا الكلام ايضاً مما لا يحتاج إلى تعليق لشدة وضوحه


    يتبع بحول الله وقوته

    تعليق


    • #3



      ولعل معترض لا يعرف شيء عن أمور دينه ولا يحب التفقه بتاتاً يعترض ويقول إن كثير من الفقهاء اهتموا بالقران وعلى سبيل المثال السيد الطباطبائي فقد ألف موسوعة تفسيرية اسماها تفسير الميزان فعل يعقل من يفسر القران يكون قد هجره ,
      أقول للمعترض فقط لو كنت قرأت تفسير الميزان للطبطبائي لما اعترضت ولو كنت قرأت تفسير القران الكريم عند أهله وهم محمد وال محمد لما اعترضت لكنك اعتراضت من غير دراية
      اعلم إن التفسير خاص بالا محمد فقط لا غير فهم المخصوصون بتفسير القران وهذا الخصوص من قبل الله عز وجل
      فقد جاء عن القاسم بن سليمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال أبي (عليه السلام } ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إلا كفر {

      و ورد عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ انه قال حيث رأى أصحابه يخوضون ـ بعد أن غضب حتى احمرت وجنتاه } أفبهذا أمرتم تضربون كتاب الله بعضه ببعض أنظروا ماذا أمركم الله به فافعلوا وما نهاكم عنه فانتهوا {

      وجاء عن الإمام الصادق ) ع ( انه قال لأبي حنيفة الملعون { أنت مفتي أهل العراق
      قال نعم
      قال عليه السلام فبأي شي تفتيهم
      قال بكتاب الله وسنته نبيه

      قال عليه السلام يا آبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ والمنسوخ
      قال نعم
      قال عليه السلام يا آبا حنيفة لقد ادعيت علما ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذي انزل عليهم ويلك ما هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا صلى الله عليه واله وسلم وما ورثك الله من الكتاب حرفا {

      وجاء عن أبو جعفر ) ع (انه قال لقتادة إذ دخل عليه

      }أنت مفتي أهل البصرة قال نعم فقال الإمام ع يا قتادة إن كنت قد فسرت القران من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت وان كنت قد فسرته من الرجال فقد هلكت وأهلكت يا قتادة ويحك إنما يعرف القران من خوطب به }
      والذي خاطبهم القران هم أهل البيت ع { والذي يرى غير ذلك فليقول } والذين يعلمون محكمه ومتشابهه وظاهره وباطنه وناسخه ومنسوخه الذين أمر الله بسؤالهم إذ قال عز من قائل { فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } وقال { وكونوا مع الصادقين } وهم الذين بإمامتهم تمت النعمة وكمل الدين كما قال عز وجل { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي }

      وجاء عن جابر بن يزيد قال : سألت أبا جعفر { عليه السلام } { عن شئ من التفسير فأجابني ثم سألته عنه ثانية فأجابني بجواب آخر فقلت : كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا فقال : يا جابر ! إن للقرآن بطنا وللبطن بطنا وله ظهر وللظهر ظهر يا جابر ! وليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن وإن الآية يكون أولها في شئ وآخرها في شئ وهو كلام متصل متصرف على وجوه } وسائل الشيعة ج 27 - ص 192


      سعد بن عبد الله: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن مرازم بن حكيم و موسى بن بكر، قالا: سمعنا أبا عبد الله )عليه السلام( يقول } : إنا أهل بيت لم يزل الله يبعث منا من يعلم كتابه من أوله إلى آخره، و إن عندنا من حلاله و حرامه ما يسعنا كتمانه، ما نستطيع أن نحدث به أحدا {

      العياشي: عن الأصبغ بن نباته قال: { لما قدم أمير المؤمنين (عليه السلام) الكوفة، صلى بهم أربعين صباحا يقرأ بهم: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قال: فقال المنافقون: لا و الله، ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن، و لو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة.
      قال: فبلغه ذلك، فقال: «ويل لهم، إني لأعرف ناسخه من منسوخه، و محكمه من متشابهه، و فصله من فصاله، و حروفه من معانيه. و الله ما من حرف نزل على محمد (صلى الله عليه و آله) إلا أني أعرف فيمن نزل، و في أي يوم، و في أي موضع. ويل لهم، أما يقرءون { إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى } و الله عندي، ورثتهما من رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و قد أنهى لي رسول الله (صلى الله عليه و آله) صحف‏ إبراهيم و موسى (عليهما السلام). ويل لهم- و الله- أنا الذي أنزل الله في: { وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ } فإنما كنا عند رسول الله (صلى الله عليه و آله) فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا و من يعيه، فإذا خرجنا قالوا: ما ذا قال آنفا }

      هذا اولاً :
      ثانياً اقول للمعترض هل قرأت تفسير الميزان وباقي التفاسير التي فسرت دون تفسير ال محمد عليهم السلام الجواب اكيد ( لا ) والا لو قرات لما اعترضت
      لكني اجزم ان كل تفاسير الفقهاء للطباطبائي او غيره فسرت بألرأي وهذا محظور في دين ال محمد عليهم السلام ومن اراد التأكد فأليراجع تفاسير ال محمد وتفاسير الفقهاء فسيرى الفرق واضح وضوح الشمس بين التفسيرين

      وليتهم لم يفسروا القران برأيهم لكان انجى لهم واصلح لكن وقع المحذور بدخولهم مدخلاً صعباً وركوبهم مركباً عسراً الا على اصحابه ال محمد عليهم السلام
      وليتهم قبل تفسيرهم للقران قرأوا او تذكروا هذا التحذير الصادر من قبل الله وامحمد واله عليهم السلام بخصوص من حشر نفسه فيما خص به ال محمد
      واليك عزيزي القارء هذا التحذير الصادر من قبل ال الله عليهم السلام
      فقد جاء عن أمير المؤمنين ) عليه السلام ( ، قال : قال رسول الله ) صلى الله عليه وآله : } ( قال الله عز وجل : ما آمن بي من فسر برأيه كلامي ، وما عرفني من شبهني بخلقي ، وما على ديني من استعمل القياس في ديني } الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 55 -56

      وقال } من فسر القرآن برأيه فكأنما خر من السماء إلى الأرض{
      بعد إن عرفنا عن طريق روايات آل محمد عليهم السلام إن التفسير خاص بهم عليهم السلام فقط ولا يجوز العبث بالقران بحجة التفسير من عامة الناس وان كل من فسر القران برأيه فقد ظلم آل محمد حقهم وأعان ظالميهم على مرادهم وهو النيل من الثقل الثاني عليهم السلام من حيث يشعر أو لا يشعر وظلم نفسه بعد ظلم آل محمد ,
      وهذا أمر طبيعي لمن يحشر نفسه في موضع حرم الله غير آل محمد إن يوضعوا فيه ومن فسر القران كأنما استعجل الفضيحة في الدنيا قبل الأخرى
      وأن كل التفاسير الموجودة التي اعتمد مفسروها على رأيهم على نفس المنوال في ظلم آل محمد عليهم السلام إلا التفاسير التي اعتمدت على روايات آل محمد عليهم السلام فقط فهي من التفاسير المحترمة والتي لم تظلم آل محمد حقهم ولم تتستر على جرائم عدوهم مثل تفسير البرهان للبحراني وتفسير نور الثقلين وتفسير العياشي وكل التفاسير التي تعتمد على ما ورد من روايات شريفة عن آل محمد إما باقي التفاسير التي نأى مفسريها عن آل محمد فهي وبال على الحق وأهله وعلى مفسريها


      تعليق


      • #4



        الباب :- الثالث { ما هو القران وما هي أهميته وما هو دوره }


        هنا سنتعرف على عظمة كتاب الله العظيم كما ينظر أليه محمد وال محمد و ليس كما ينظر أليه من هجره لأنهم عند هجرهم له تبين أهميته وقدره عندهم وكما بين الامام علي عليه السلام في خطبته له علاقتهم بالقران ( وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب )
        إن الذين هجروا القران يرون إن قدر القران انه كتاب استخارة لكسب المال
        ويرى الفقهاء من جانب اخر إن الاهتمام بالقران لا يرفعهم في أعين الناس ولا يحصلون على السمعة التي يتقاتلون لأجلها وقد وضح السيد الخامنئي هذا الأمر قائلاً ( إذا ما أراد شخص كسب أي مقام علمي في الحوزة العلمية كان عليه أن لا يفسر القرآن حتى لا يتهم بالجهل حيث كان ينظر إلى العالم المفسر الذي يستفيد الناس من تفسيره على أنه جاهل ولا وزن له علميا لذا يضطر إلى ترك درسه ) ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 112

        إما القران في نظر الناس فهو إما للبركة أو للرزق أو للاستخارة فقط وإذا قرؤوه في }السنة حسنة { يكون همهم الوحيد هو الأجر والبركة ليس إلا إما معرفة الأحكام والحدود والالتزام بما أراده الله عز وجل فهذا مما لا يهتم به احد من القراء في هذه الأيام
        وهذا ما تنبأ به الإمام علي عليه السلام قبل أكثر من ألف عام فقد قال عليه السلام ( كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب أمامهم فلم يبقى عندهم منه إلا أسمه ولا يعرفون إلا خطه وزبره )
        وعلى العموم سأترك أهل القران هم من يبينوا عظمة القران ذلك الكتاب المهجور
        فقد جاء عن يوسف بن عبد الرحمن، رفعه إلى الحارث الأعور، قال { دخلت على أمير المؤمنين )عليه السلام( فقلت: يا أمير المؤمنين، إنا إذا كنا عندك سمعنا الذي نشد به ديننا، و إذا خرجنا من عندك سمعنا أشياء مختلفة مغموسة، لا ندري ما هي قال: أو قد فعلوها
        قال: قلت: نعم.
        قال: سمعت رسول الله )صلى الله عليه و آله) يقول: أتاني جبرئيل فقال: يا محمد، ستكون في أمتك فتنة.
        قلت: فما المخرج منها؟
        فقال: كتاب الله، فيه بيان ما قبلكم من خبر، و خبر ما بعدكم، و حكم ما بينكم، و هو الفصل ليس بالهزل، من وليه من جبار فعمل بغيره قصمه الله، و من التمس الهدى في غيره أضله الله، و هو حبل الله المتين، و هو الذكر الحكيم، و هو الصراط المستقيم، لا تزيغه الأهواء و لا تلبس به الألسنة، و لا يخلق على الرد و لا تنقضي عجائبه، و لا يشبع منه العلماء. هو الذي لم تكنه الجن إذ سمعته أن قالوا: { إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ } من قال به‏ صدق، و من عمل به أجر، و من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم، هو الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } تفسير البرهان للبحراني
        أقول إذا كان كتاب الله عز وجل هو المنجي الوحيد من الفتن المهلكة وإذا كان { كتاب الله، فيه بيان ما قبلكم من خبر، و خبر ما بعدكم، و حكم ما بينكم، و هو الفصل ليس بالهزل } وإذا كان كتاب الله { من وليه من جبار فعمل بغيره قصمه الله، و من التمس الهدى في غيره أضله الله } وإذا كان كتاب الله { هو حبل الله المتين، و هو الذكر الحكيم، و هو الصراط المستقيم، لا تزيغه الأهواء و لا تلبس به الألسنة (لماذا هجره الناس ولماذا هجره الفقهاء هل هم جاهلون بعظمته أم عالمين بما يملك من إمكانيات جبارة
        لا أقول إن كانوا لا يعلمون فتلك مصيبةً وان كانوا يعلمون فالمصيبة أعظم

        وجاء عن سليمان بن حكيم، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)- في حديث- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله ) : أو ليس كتاب ربي أفضل الأشياء بعد الله عز و جل؟ و الذي بعثني بالحق نبيا لئن لم تجمعه بإتقان لم يجمع أبدا. فخصني الله عز و جل بذلك من دون الصحابة )
        هذا فضل كتاب الله عز وجل فالقران أفضل من كل شيء إلا الله عز وجل اذن لماذا هو رخيص عندكم إلى هذا الحد يامن هجرتموه

        و عن داود بن فرقد، قال: سمعت أبا عبد الله )عليه السلام( يقول: ( عليكم بالقرآن، فما وجدتم آية نجا بها من كان قبلكم فاعملوا به، و ما وجدتموه مما هلك من كان قبلكم فاجتنبوه (
        و عن الحسن بن موسى الخشاب رفعه، قال: قال أبو عبد الله )عليه السلام ): ( لا يرفع الأمر و الخلافة إلى آل أبي بكر أبدا، و لا إلى آل عمر، و لا إلى آل بني أمية، و لا في ولد طلحة و الزبير أبدا، و ذلك أنهم بتروا القرآن، و أبطلوا السنن، و عطلوا الأحكام. و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): القرآن هدى من الضلالة، و تبيان من العمى، و استقالة من العثرة، و نور من الظلمة، و ضياء من الأحزان، و عصمة من الهلكة، و رشد من الغواية، و بيان من الفتن، و بلاغ من الدنيا إلى الآخرة، و فيه كمال دينكم. فهذه صفة رسول الله (صلى الله عليه و آله) للقرآن، و ما عدل أحد عن القرآن إلا إلى النار (

        و عن فضيل بن يسار، قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن القرآن، فقال لي } : هو كلام الله {

        و عن الحسن بن علي (عليه السلام)، قال : { قيل لرسول الله )صلى الله عليه و آله( { إن أمتك ستفتتن، فسئل: ما المخرج من ذلك؟ فقال: كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد من ابتغى العلم في غيره أضله الله، و من ولي هذا الأمر من جبار فعمل بغيره قصمه الله، و هو الذكر الحكيم، و النور المبين، و الصراط المستقيم. فيه خبر ما كان قبلكم، و نبأ ما بعدكم، و حكم ما بينكم، و هو الفصل ليس بالهزل، و هو الذي سمعته الجن‏ فلم تناها أن قالوا: { إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ } لا يخلق على طول الرد، و لا تنقضي عبره، و لا تفنى عجائبه }

        و عن عمرو بن قيس، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: { إن الله تبارك و تعالى لم يدع شيئا تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة إلا أنزله في كتابه، و بينه لرسوله، و جعل لكل شي‏ء حدا، و جعل دليلا يدل عليه، و جعل على من تعدى ذلك الحد حدا }

        عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده (عليه السلام)، قال: { خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) خطبة، فقال فيها: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله، أرسله بكتاب فصله و حكمه و أعزه و حفظه بعلمه، و أحكمه بنوره، و أيده بسلطانه، و كلأه من أن يبتره هوى أو تميل به شهوة، أو يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، و لا يخلقه طول الرد، و لا تفنى عجائبه. من قال به صدق، و من عمل به أجر، و من خاصم به فلج، و من قاتل به نصر، و من قام به هدي إلى صراط أنزله بعلمه، و أشهد الملائكة بتصديقه، قال الله جل وجهه: { لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَ الْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً } فجعله الله نورا يهدي للتي هي أقوم. و قال: { فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } و قال: { اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَ لا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ } و قال: { فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَ مَنْ تابَ مَعَكَ وَ لا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } ففي اتباع ما جاءكم من الله الفوز العظيم، و في تركه الخطأ المبين، و قال: { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَ لا يَشْقى } فجعل في إتباعه كل خير يرجى في الدنيا و الآخرة. فالقرآن آمر و زاجر، حد فيه الحدود، و سن فيه السنن، و ضرب فيه الأمثال، و شرع فيه الدين، أعذارا من نفسه، و حجة على خلقه، أخذ على ذلك ميثاقهم، و ارتهن عليه أنفسهم، ليبين لهم ما يأتون و ما يتقون ليهلك من هلك عن بينة و يحيا من حيي عن بينة و إن الله لسميع عليم }

        عن سماعة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام : { { إن الله أنزل عليكم كتابه، و هو الصادق البر، فيه خبركم، و خبر من قبلكم، و خبر من بعدكم، و خبر السماء و الأرض، و لو أتاكم من يخبركم عن ذلك لتعجبتم من ذلك }

        سعد بن عبد الله في (بصائر الدرجات): عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن داود بن فرقد، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): { لا تقولوا في كل آية: هذا رجل و هذا رجل من القرآن حلال، و منه حرام، و منه نبأ ما قبلكم، و حكم ما بينكم، و خبر ما بعدكم، و هكذا هو }

        الزمخشري في )ربيع الأبرار) ): عن علي (عليه السلام): القرآن فيه خبر من قبلكم، و نبأ من بعدكم، و حكم ما بينكم (
        و عن علي )عليه السلام ( (و عليك بكتاب الله، فإنه الحبل المتين، و النور المبين، و الشفاء النافع، و الرأي النافع، و العصمة للمتمسك، و النجاة للمتعلق، لا يعوج فيقام و لا يزيع فيستعتب، و لا يخلقه كثرة الرد و ولوج السمع، من قال به صدق، و من عمل به سبق (
        و عنه (عليه السلام): { القرآن ظاهره أنيق، و باطنه عميق، لا تفنى عجائبه، و لا تنقضي غرائبه، و لا تكشف الظلمات إلا به (
        و عنه: عن محمد بن يحيى، عن بعض أصحابه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: { قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أيها الناس، إن الله تبارك و تعالى أرسل إليكم الرسول، و أنزل إليه الكتاب بالحق، و أنتم أميون عن الكتاب و من نزله، و عن الرسول و من أرسله، على حين فترة من الرسل، و طول هجعة من الأمم، و انبساط من الجهل، و اعتراض من الفتنة، و انتقاض من المبرم، و عمى عن الحق، و اعتساف من الجور، و امتحاق من الدين، و تلظ من الحروب، على حين اصفرار من رياض جنات الدنيا، و يبس من أغصانها، و انتشار من ورقها، و يأس من ثمرها، و اغورار من مائها. قد درست أعلام الهدى، و ظهرت أعلام الردى فالدنيا متجهمة و في وجوه أهلها مكفهرة مدبرة غير مقبلة، ثمرتها الفتنة، و طعامها الجيفة، و شعارها الخوف، و دثارها السيف، مزقتم كل ممزق، و قد أعمت عيون أهلها، و أظلمت عليها أيامها، قد قطعوا أرحامهم، و سفكوا دماءهم، و دفنوا في التراب الموءودة بينهم من أولادهم، يجتاز دونهم طيب العيش و رفاهية خفوض الدنيا، لا يرجون من الله ثوابا، و لا يخافون و الله منه عقابا، حيهم أعمى بخس، و ميتهم في النار مبلس فجاءهم بنسخة ما في الصحف الأولى، و تصديق الذي بين يديه، و تفصيل الحلال من ريب الحرام، ذلك القرآن فاستنطقوه و لن ينطق لكم، أخبركم عنه أن فيه علم ما مضى و علم ما يأتي إلى يوم القيامة، و حكم ما بينكم و بيان ما أصبحتم فيه تختلفون، فلو سألتم «1» عنه لعلمتكم }

        و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن أبي المغرا، عن سماعة، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، قال: { قلت له: أكل شي‏ء في كتاب الله و سنة نبيه، أو تقولون فيه قال: بل كل شي‏ء في كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و آله }

        و عنه: عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مسلم، قال: دخلت عليه بعد ما قتل أبو الخطاب، فذكرت ما كان يروي من أحاديث تلك العظام قبل أن يحدث ما أحدث، فقال: ( فحسبك و الله- يا أبا محمد- أن تقول فينا يعلمون [الحلال و الحرام و علم القرآن، و فصل ما بين الناس فلما أردت أن أقوم، أخذ بثوبي فقال: يا أبا محمد، و أي شي‏ء الحلال و الحرام في جنب العلم إنما الحلال و الحرام في شي‏ء يسير من القرآن (

        و عنه: عن أحمد بن الحسين، عن أبيه عن بكر بن صالح عن عبد الله بن إبراهيم بن عبد العزيز ابن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا يعقوب بن جعفر، قال: كنت مع أبي الحسن (عليه السلام) بمكة، فقال له رجل: إنك لتفسر من كتاب الله ما لم يسمع! فقال: { علينا نزل قبل الناس، و لنا فسر قبل أن يفسر في الناس، فنحن نعلم حلاله و حرامه، و ناسخه و منسوخه، و سفريه و حضريه و في أي ليلة نزلت كم من آية، و فيمن نزلت فنحن حكماء الله في أرضه و شهداؤه على خلقه، و هو قوله تبارك و تعالى ( سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ يُسْئَلُونَ )
        فالشهادة لنا، و المسألة للمشهود عليه، فهذا علم ما قد أنهيته إليك ما لزمني، فإن قبلت فاشكر، و إن تركت فإن الله على كل شي‏ء شهيدا )
        سعد بن عبد الله: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن مرازم بن حكيم و موسى بن بكر، قالا: سمعنا أبا عبد الله )عليه السلام) يقول: { ( إنا أهل بيت لم يزل الله يبعث منا من يعلم كتابه من أوله إلى آخره، و إن عندنا من حلاله و حرامه ما يسعنا كتمانه، ما نستطيع أن نحدث به أحدا)

        و عنه: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمن بن حماد الكوفي، عن الحسين بن علوان و عمر بن مصعب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: { إني امرؤ من قريش، و لدني رسول الله (صلى الله عليه و آله) و علمت كتاب الله، و فيه تبيان كل شي‏ء، و فيه بدء الخلق، و أمر السماء و أمر الأرض، و أمر الأولين و أمر الآخرين، و ما يكون، كأني أنظر ذلك نصب عيني }

        العياشي: عن الأصبغ بن نباتة قال: { لما قدم أمير المؤمنين (عليه السلام) الكوفة، صلى بهم أربعين صباحا يقرأ بهم: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قال: فقال المنافقون: لا و الله، ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن، و لو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة.
        قال: فبلغه ذلك، فقال: «ويل لهم، إني لأعرف ناسخه من منسوخه، و محكمه من متشابهه، و فصله من فصاله، و حروفه من معانيه. و الله ما من حرف نزل على محمد (صلى الله عليه و آله) إلا أني أعرف فيمن نزل، و في أي يوم، و في أي موضع. ويل لهم، أما يقرءون إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى و الله عندي، ورثتهما من رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و قد أنهى لي رسول الله (صلى الله عليه و آله) صحف‏ إبراهيم و موسى (عليهما السلام). ويل لهم- و الله- أنا الذي أنزل الله في: { وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ } فإنما كنا عند رسول الله (صلى الله عليه و آله) فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا و من يعيه، فإذا خرجنا قالوا: ما ذا قال آنفا }

        أقول باختصار هل يترك هذا الكتاب الذي قرأتم بحقه ما قاله آل محمد عليهم السلام أعلاه وهل يستقيم أمر المسلم إذا هجره وهل يوجد علم أفضل من علم القران إن وجد علم من دونه وهل ينجوا المرء من الفتن بدونه وهل هناك ركن وثيق أوثق من القران العظيم دلونا أيها الناس انتم وفقهائكم على كتاب أفضل من القران وعلى ركن أوثق من ركن القران وعلى كهف يؤوينا من الفتن أفضل من كهف القران
        لا والله لا كان ولا يكون وليس بكائن شيء أفضل من كتاب ربنا عز وجل بل دون القران الوهم والضلال والظلام والعمى والتيه والكفر والإلحاد وكل مصيبة وبلية ,

        وهذا ما نحن فيه اليوم من ظلم وجور وانحراف عن جادة الطريق وانسلاخ الناس من الإسلام ودخولهم إلى جاهلية ما لها من قرار
        إلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


        يتبع بحول الله وقوته

        تعليق


        • #5



          الباب الرابع :- { كيفية الخلاص من هجران القران }


          لم يكن الله ليترك الناس على الظلال ان ارادوا التوبة والرجوع للحق فأنه ارحم الراحمين ولطيف بعباده هذا امر مفروغ منه
          ان الناس بعد ان هجر وا كتاب الله وهجروا حجته ترك الباب مفتوح لمن اراد الرجوع للحق والى الصراط المستقيم وهذه سنته سبحانه وتعالى مع خلقه فهو يغفر الذنوب جميعاً لكن بعد التوبة النصوحة طبعاً والرجوع عن جريمة هجر القران تكون في امرين فقط هما :

          اولاً :- التمسك بالقران الذي فسره ال محمد عليهم السلام في رواياتهم فقط والزهد عن كل تفسير لا يمت بصلة الى ال محمد عليهم السلام فهم عليهم السلام من خوطب بهم القران وهم ترجمانه ومن غير الممكن ان نعرف القران من دون الرجوع اليهم عليهم السلام لانهم الواسطة بين الخالق والمخلوقين وهم عيبة علمه سبحانه ولم يختر الله لامانته وعلمه غيرهم ومن يدعي غير ذلك فأليأتي بالدليل وانا اجزم لا دليل على هذا القول النكرة

          والتمسك بتفسير ال محمد {ع } في زمن الغيبة اسميه لو صح التعبير {بالعلاج المؤقت } لحين رجوع المترجم للقران هو القائم من ال محمد {ع} فهذه الخطوة الاولى وتليها الخطوة الثانية ولا تنفع هذه الاخطوة دون الخطوة الثانة التي سوف اشير اليها في السبب الثاني

          الامر الثاني :- وهو المهم وهو المنجى الحقيقي من كل فتنة والخلاص من كل ظلال وهو العمل لرفع العقوبة الالهية المتمثلة بغياب الامام المعصوم عليه السلام وذلك بعد ثبوت ان غيبة الامام المهدي عليه السلام كانت لاستحقاق الناس لهذه العقوبة التي حدثت بأمر الله سبحانه وقد بينت في موضوع كشف اللثام عن سبب تأخر قيام الامام كيف ان الغيبة هي عقوبة من قبل الله للناس بسبب ظلمهم واسرافهم وذنوبهم وهذا ما اشار اليه امير المؤمنين عليه السلام انه قال { واعلموا إن الأرض لا تخلو من حجة للّه و لكن اللّه سيعمى خلقه منها بظلمهم و جورهم و إسرافهم على أنفسهم } ( بحار الأنوار، ج 51ص 112و 113ح 8 )

          وبطبيعة الحال فأذا اصلح الناس ما افسدوه وتابوا عما اجترحوه وعملوا صالحاً فأن الله يتوب عليهم ويرجع لهم امامهم المغيب عنهم بسبب ذنوبهم وهذا ما وضحه الامام الصادق عليه السلام فقد قال { أوصى الله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام انه سيولد طفل لسارة فقالت ( ألد وأن عجوز) فأوحى إليها إنها ستلد ويعذب أولادها بردها الكلام عليّ . قال : فلما طال على بني إسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى الله أربعين صباحاً فأوحى الله إلى موسى وهارون ليخلصهم من فرعون فحط عنهم سبعين ومائة سنة فقال الصادق {عليه السلام} : هكذا انتم لو فعلتم لفرج الله عنا،فأما إذا لم تكونوا فأن الأمر ينتهي إلى منتهاه } إلزام الناصب 1 ص415 ط1

          اذاً كما قال الامام الصادق اذا لم تتداركوا الامر وتصلحوا ما افسدتم فألامر لله وحده سبحانه

          ان رجوع الامام المهدي عليه السلام سيتكفل بأحياء الكتاب وحدوده ولذلك نقرأء في الادعية الخاصة بالامام المهدي عليه السلام { أين الْمُنْتَظَرُ لإقامة ألامت وَاْلعِوَجِ، أين الْمُرْتَجى لإزالة الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ، أين الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الفرائض والسُّنَنِ، أين الْمُتَخَيَّرُ لإعادة الْمِلَّةِ وَالشَّريعَةِ، أين الْمُؤَمَّلُ لإحياء الْكِتابِ وَحُدُودِهِ، أين مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وأهله } دعاء الندبة

          ان الكتاب الا قيام الامام المهدي مهجور الاحكام والقوانين ومعطل بالكامل او كما وصفوه ال محمد باكتاب الميت اما اذا قام القائم فأسيحيي الكتاب وحدوده والنتيجة تكون لا يستطع اي فقيه او مرجع او الجن والانس وان تحالفوا ان يحيوا الكتاب لطالما المترجم مغيب عن دوره ولا ننسى انه غائب بسببهم واقصد الناس وللتوضيح اكثر اورد قول الامام الحجة عليه السلام بخصوص هجر الكتاب بعد مقتل الامام الحسين عليه لسلام والربط العجيب من قبله عجل الله فرجه فقد قال { لقد قتلوا بقتلك الإسلام وعطلوا الصلاة والصيام ونقضوا السنن والإحكام ( الى قوله ) وعاد كتاب الله عز وجل مهجورا } هنا اشارة من قبل الامام الحجة الى ان المعصوم ما ان غاب وقع الهجران للكتاب العظيم

          ولا يستطيع احد ان ينهي قضية الهجران لكتاب الله الا الامام عند رجوعه فهو المترجم لكتاب الله كما كان جده امير المؤمنين عليه السلام فقد وصف رسول الله {ص } الامام علي {ع } بالمترجم لكتاب الله ولا فائدة ترجى من الكتاب غير الامعصوم فقد قال {ص } موضحاً الامر { إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعلي بن أبي طالب ، وعلي بن أبي طالب أفضل لكم من كتاب الله لأنه مترجم لكم عن كتاب الله }
          فيكون القران مهجور اذا غاب المترجم وهو المعصوم عليه السلام

          وذلك ان القران مرتبط بالامام المعصوم فأن غاب المعصوم غاب معه القران ويعضد هذا القول كلام لرسول الله { ص } { اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي الى قوله وقد نبأني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض } وهنا يبين الانبي الاكرم ان المعصوم مع القران والعكس كذلك فأذا غاب احدهما غاب الاخر

          وهذا الحديث الشريف يوضح ما اريد قصده بطريقة اخرى فقد ورد عنهم عليهم السلام قولهم { فأما العترة فقد قتلتموهم واما الكتاب فقد نبذتموه وراء ظهوركم } هنا ربط الامام بين الكتاب والعترة بل قدم امر العترة على امر الكتاب وذلك لان العترة افضل للامة من الكتاب لانهم ترجمان الكتاب ولولا العترة لما انتفع الناس بالكتاب ولانه لو صح العبير كتاب مشفر لا يفك رموزة الا العترة المطهرة
          وهنا اصرح واقول بكل وضوح اذا غاب المترجم فما الفائدة من الكتاب وهل يستطيع الطبطبائي او الخوئي او من فسر القران برأيه ان يترجم الكتاب اللهم الا ان قالوا انهم هم المقصودون بالثقل الاصغر او هم شركاء ال محمد في الامر وهذا من المحال بل من الصعب الشديد ومن يقول به اجزم بكفره وارتداده عن دين ال محمد عليهم السلام :

          و قال رسول الله {ص } { على مع القران والقران مع علي } وهذه المعية تقتضي الملازمة بين الامام والقران وهذه النصوص تشير بكل وضوح الى الترابط المطلق والوثيق بين الكتاب وال محمد عليهم السلام فأن غاب احدهما غاب الاخر ولهذا قال الامام أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام){ لأبان بن تغلب حيما سأله عن قول الله تعالى : { ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ } قال الامام : ما يقول الناس فيها ؟ قال : قلت : يقولون : حبل من الله كتابه وحبل من الناس عهده الذي عهد إليهم . قال : كذبوا . قلت : فما تقول فيها ؟ قال : فقال لي : حبل من الله كتابه وحبلٌ من الناس علي بن أبي طالب }
          فهل اذا رفعنا طرف حبل يبقى طرفه اخر هذا ما لا يعقل :

          والخلاصة مما تقدم ان الامام المهدي عليه السلام غاب بسبب الناس فيكونوا قد غيبوا وهجروا كتاب الله سبحانه بغياب الامام والطريق الوحيد كما قلنا هي اولاً التمسك بتفسير ال محمد فقط وهذا ما عبرت عنه لوصح التعبير { بالاعلاج المؤقت } لحير رجوع الامام وترك كل تفسير يحرف الكلم من بعد مواضعه امثال التفاسير الموجودة الان للفقهاء الذين لا يخشون الله ولا يستحون منه سبحانه

          انتهى الجزء الخامس بفضل الله وقريباً اوافيكم بالاجزاء الباقية انشاء الله تعالى

          والحمد لله رب العالمين


          بقلم خادم السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني
          التعديل الأخير تم بواسطة المرابط; الساعة 14-11-13, 07:08 AM.

          تعليق


          • #6
            { أين الْمُنْتَظَرُ لإقامة ألامت وَاْلعِوَجِ، أين الْمُرْتَجى لإزالة الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ، أين الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الفرائض و َالسُّنَنِ، أين الْمُتَخَيَّرُ لإعادة الْمِلَّةِ وَالشَّريعَةِ، أين الْمُؤَمَّلُ لإحياء الْكِتابِ وَحُدُودِهِ، أين مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وأهله } دعاء الندبة

            نشكرك اخي المرابط لحضورك المتميز بيننا وعلى مواضيعك الاكثرمن قيمة

            تعليق

            يعمل...
            X