إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

{ السلسة الذهبية ح 3 } أل محمد يحرمون تأييد الحكومات الظالمة او التحاكم اليها وفقهاء الحوزة يحللون ذلك

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • { السلسة الذهبية ح 3 } أل محمد يحرمون تأييد الحكومات الظالمة او التحاكم اليها وفقهاء الحوزة يحللون ذلك




    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم


    سلسلة الفرق بين دين ال محمد ودين فقهاء الحوزة ( الحلقة الثالثة )



    { أل محمد يحرمون تأييد الحكومات الظالمة والتحاكم إليها التي تحكم قبل القائم وفقهاء الحوزة يحللون ذلك }

    قال الله سبحانه { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا بِمَآ اُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ اُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ اُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً } ( النساء/60)

    قال الحق سبحانه في إيه أخرى : { يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد امروا أن يكفروا به }

    قال تعالى : { وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُولُواْ الألباب } (الزمر/17-18)

    ويعرف الطاغوت العلامة المجلسي فيقول { الطاغوت فلعوت من الطغيان ، وهو تجاوز الحد ، وأصله طغيوت فقدموا لامه على عينه ، على خلاف القياس ، ثم قلبوا الياء ألفا فصار طاغوت ، وهو يطلق على الكاهن والشيطان والأصنام ، وعلى كل رئيس في الضلالة ، وعلى كل ما يصد عن عبادة الله تعالى ، وعلى ما عبد من دون الله ، ويجئ مفردا لقوله تعالى { يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به }

    وجمعا كقوله تعالى { والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات } في البحار ( ج 70 ص 13 ) : انتهى كلام الكليني رحمه الله

    وكلمة طـاغوت مشتقة من الطغيان , وهذه الكلمة مع جميع مشتقاتها تعني التجاوز والتعدي وكسر الحدود وتجاهل القيود, أو كل شي ء يكون وسيلة للطغيان أو التمرد.

    والطاغوت كل من يحكم بغير ما انزل الله سبحانه وتعالى وكل من لم يحكم بحكم الله عز وجل فقد حكم بالظلم والطغيان و الله سبحانه أمر الناس أن يكفر بالطاغوت لا أن يؤمنوا به ولا يستطيع احد مهما وصل من العلم والفهم أن يحكم بالحق إلا النبي أو الوصي فهم الذين يحكمون بحكم الله تعالى وغيرهم طغاة ولا يحكمون إلا بالباطل

    وعلى هذا الأساس يكون كل من يحكم بالباطل طاغوتا, لأنه تجاوز حدود اللّه وتعدي على قوانين الحق والعدل , ففي الحديث عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع ) انه قال : { الطاغوت كل من يتحاكم أليه ممن يحكم بغير الحق }


    { من تحاكم إلى حاكم أو قاضي أو رئيس أو ملك أو فقيه فقد تحاكم إلى طاغوت }

    من تحاكم إلى هؤلاء فقد تحاكم إلى الطواغيت والى الظلمة ومن اخذ منهم حق فهو سحت وان كان حقاً ثابتاً فيكون مصداقاً لقول الله عز وجل { يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا }
    عن عمر بن حنظلة قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان أو إلى القضاة أيحل ذلك ؟ فقال : من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى طاغوت وما يحكم له فإنما يأخذ سحتا وإن كان حقه ثابتا ، لأنه أخذه بحكم الطاغوت وقد أمر الله أن يكفر به قال الله تعالى : ( يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد امروا أن يكفروا به )

    وقد جاء ما يؤيد هذا القول أيضا عن أمير المؤمنين( عليه السلام ) انه قال: { كل حاكم حكم بغير قولنا أهل البيت فهو طاغوت وقرء ( يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا }


    وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) { الحكم حكمان ، حكم الله عز وجل وحكم الجاهلية ، فمن أخطأ حكم الله فحكم الجاهلية }

    وروي أن القضاة أربعة : ثلاثة في النار وواحد في الجنة ، فأما الثلاثة التي في النار : فقاض قضى بالباطل وهو يعلم أنه الباطل ، وقاض قضى بالباطل وهو يظن أنه حق وقاض قضى بشئ وهو لا يعلم أنه حق أو باطل ، وأما الذي في الجنة فقاض قضى بالحق وهو يعلم أنه حق (المهذب - القاضي ابن البراج ج 2 ص 591

    وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : { أيما مؤمن قدم مؤمنا في خصومة إلى قاض أو سلطان جائر فقضى عليه بغير حكم الله ، فقد شركه في ألاثم }

    وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أيضاً قال{ في رجل كان بينه وبين أخ له مماراة في حق ، فدعاه إلى رجل من إخوانه ليحكم بينه وبينه ، فأبى إلا أن يرافعه إلى هؤلاء : كان بمنزلة الذين قال الله عز وجل ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به }


    وعن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : قول الله عز وجل في كتابه : ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام ) ( البقرة ـ 188 )
    فقال : يا أبا بصير ! إن الله عز وجل قد علم أن في الأمة حكاما يجوزون ، أما أنه لم يعن : حكام أهل العدل ولكنه عنى حكام أهل الجور ، يا أبا محمد انه لو كان لك على رجل حق فدعوته إلى حكام أهل العدل ، فأبى عليك إلا أن يرافعك إلى حكام أهل الجور ليقضوا له ، لكان ممن حاكم إلى الطاغوت وهو قول الله عز وجل : ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ) ( النساء ـ 60 )

    والنتيجة انه لا يحق لأحد التصدي للحكم غير النبي أو الوصي وما دونهما من الحكام فهم حكام جور


    { السبب والعلة في إن حكم غير النبي أو الوصي حكم طاغوت }


    وقال تعالى في كتابه الكريم { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الظالمون }

    وفي إيه أخرى { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الكافرون }

    وفي إيه أخرى { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الفاسقون }

    كل حاكم أو قاضي أو رئيس أو ما شابه إذا لم يكن له اتصال بالسماء فان حكمة لا محال أن يكون ضني وليس له أي قيمة في نظر الله سبحانه والحكم حكمان إما حق أو باطل كما قال الإمام الصادق عليه السلام { الحكم حكمان ، حكم الله عز وجل وحكم الجاهلية ، فمن أخطأ حكم الله فحكم الجاهلية }
    وليس هناك احد دون الأنبياء والأوصياء يحكم بحكم الله سبحانه وتعالى ولا يوجد احد يزعم إن حكمه حكم الله سبحانه وانه مسدد بالوحي من السماء فلا يدعي ذلك إلا مجنون ومن حكم في أمر وهو ليس بنبي أو وصي وتطابق حكمه مع الحكم الصحيح لا يتقبل منه ذلك ويكون مأثوم بل ويدخله هذا المورد النار والعياذ بالله ويؤيد هذا القول قول الإمام علي عليه السلام { أن القضاة أربعة : ثلاثة في النار وواحد في الجنة ، فأما الثلاثة التي في النار : فقاض قضى بالباطل وهو يعلم أنه الباطل ، وقاض قضى بالباطل وهو يظن أنه حق وقاض قضى بشئ وهو لا يعلم أنه حق أو باطل ، وأما الذي في الجنة فقاض قضى بالحق وهو يعلم أنه حق }


    وفي كلام الإمام علي عليه السلام ما أشرت إليه من إن علة رد حكم غير المعصوم هو حكمه بالظن وليس حكمه حكم يقيني كالأنبياء والأوصياء بل الحكم بين الناس من اختصاص الله عز وجل فهو العدل وهو المحيط بكل شيء ولا يعزب عن علمه شيء ولا يخدعه شيء ولا بغفل عن شيء وبطبيعة الحال فانه سبحانه يوحي إلى أنبيائه وأوصيائه فيكون حكمهم حكم الله عز وجل


    يتبع


  • #2


    {الحكم والحكومة لمحمد وال محمد عليهم السلام }

    أمر الله عز وجل الناس أن يطيعوا نبيه محمد (ص) ومن بعده الأوصياء عليهم السلام وهم ذريته الإبرار والشاهد على ذلك قوله تعالى { فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول والى أولى الأمر منكم } وقال تعالى: { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } وقال تعالى { من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا }

    و جاء، عن الحسين بن أبي العلاء قال: ذكرت لأبي عبد الله عليه السلام قولنا في الأوصياء أن طاعتهم مفترضة قال: فقال: نعم، هم الذين قال الله تعالى: { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم }
    وهم الذين قال الله عز وجل: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا }

    والذين قال الله بحقهم { من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا }

    وهذه الآيات والراويات الشريفة لا تحتاج إلى شرح أو تبيان فالرسول محمد (ص) وأولي الأمر هم أل محمد عليهم السلام والأمر الصادر من قبل الله عز وجل للناس هو التحاكم لهم عليهم السلام لا يجوز التحاكم عند غيرهم ومن يفعل ذلك فقد تحاكم إلى الطاغوت والشاهد على ذلك قول الإمام الصادق عليه السلام لمعلى بن خنيس { ، حين سأله عن إيه في كتاب الله عز وجل قائلاً : قول الله عز وجل : ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )
    فقال :{ عدل الإمام أن يدفع ما عنده إلى الإمام الذي بعده وأمرت الأئمة أن يحكموا بالعدل وأمر الناس أن يتبعوهم }

    إن لله عز وجل في هذه الآية أمران أمر للإمام وأمر للناس أما أمره للإمام فقد أمره أن يعدل للإمام الذي يليه وأما أمره للناس فقد أمرهم بلا استثناء أن يتحاكموا إلى أل محمد عليهم السلام ومن يعص الله فقد ترك التحاكم إلى الحق و رضي بالتحاكم إلى الطاغوت وما جزاء من يفعل ذلك إلى الخسران المبين :

    وجاء عن أبي عبد الله الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى: { وَالَّذِينَ كَفَرُوا أولياؤهم الطَّاغُوتُ} { قال عليه السلام: إنما عنى بذلك أنهم كانوا على نور الإسلام، فلما أن تولّوا كل إمام جائر ليس من الله، خرجوا بولايتهم إياه من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر، فأوجب الله لهم النار مع الكفار. فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }

    وعلى ضوء ما تضمنه كلام الإمام الصدق (ع) فان الذي يتحاكم إلى إمام ليس من الله فقد خرج من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر ووجب من الله عليه دخول النار ومن تحاكم إلى إمام من الله ومهم أل محمد عليهم السلام فقد استمسك بالعروة الوثقى وكسب رضا الرحمن والنتيجة كم من لم يتحاكم إلى المعصوم فإلى الطاغوت والى النار

    { الحكم مسلوب من أل محمد إلى قيام القائم عليه السلام }


    إن الحكم لا يكون إلا لمحمد وال عليهم السلام وذلك بأمر الله عز وجل وكل من اغتصب الحكم بعد استشهاد رسول الله ص فهو ومن ناصره ومن أيده ومن سكته عنه في النار وكل حكم لم يكن لإل محمد فهو حكم باطل فحكم الخلفاء باطل وحكم بني أمية باطل وحكم بني العباس باطل والحكومات التي أتت بعدهم باطلة والحكومات التي تحكم العالم ألان باطلة ليس ذلك إلا لسلبهم الحكم من وارثه الشرعي والحقيقي وهم إل محمد عليهم السلام الذين أمر الله عز وجل أن يكون الحكم لهم دون غيرهم :

    والملك مسلوب من أل محمد عليهم السلام حتى هذه الساعة والحاكم الحقيقي والشرعي مغيب عن حقه والطغاة يتمتعون بما ليس لهم به من حق إما إذا رجع الإمام الحجة عليه السلام فان الحق سيعود إلى أهله وسيكون الهلاك مصير لكل غاصب حق أل محمد عليهم السلام وهذا ما بينه العالم من أل محمد الإمام الباقر عليهم السلام في قول الله تعالى { وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا } ( الإسراء:81)

    قال عليه السلام: { إذا قام القائم عليه السلام ذهبت دولة الباطل } ومعنى كلام عليه السلام إن أي دولة يرأسها غير المعصوم فهي دولة باطل وإذا كان المعصوم على رأسها فهي دولة الحق و يؤيد ما ذهبنا أليه قول الإمام الصادق عليه السلام { ما يكون هذا الأمر حتى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد وَلُوا على الناس حتى لا يقول قائل إنا لو ولينا لعدلنا، ثم يقوم القائم بالحق والعدل } وجاء في غيبة النعماني - ص 274- . وعنه إثبات الهداة:3/738، والبحار:52/244.

    وهنا يصف الإمام الصادق عليه السلام كل حكم قبل القائم بالظالم بدليل قوله { حتى لا يقول قائل إنا لو ولينا لعدلنا } ومعنى كلامه عليه السلام أنهم حكموا ولكنهم لم يعدلوا ومن لم يعدل في الحكم ماذا يسمى

    وجاء في غيبة الطوسي/282، وفي طبعة472، عن أبي جعفر عليه السلام قال: { دولتنا آخر الدول، ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا، لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا: إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء، وهو قول الله عز وجل: والعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِين }
    ومثله منتخب الأنوار/194، وإثبات الهداة:3/516، والإيقاظ/357، والبحار:52/332
    هنا قرن الله عز وجل العاقبة بالمتقين بقيادة القائم وإما الذين حكموا قبل القائم فمن المؤكد إنهم غير متقين ويصدق على من فقد التقوى انه ظالم

    وهنا الإمام الصادق عليه السلام يبين المضمون أكثر بقوله { ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا، لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا: إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء } والنتيجة يكون كل من حكم قبل أل محمد عليهم السلام حكمه فاقد سمت العدل ومن لم يعدل في الحكم يدخله الله النار وبئس القرار

    وقال عليه السلام في تفسير أيه { وَتِلْك اْلأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ } (آل عمران:140) قال عليه السلام ما زال مُذ خلق الله آدم، دولة لله ودولة لإبليس، فأين دولة الله؟ أما هو إلاّ قائم واحد }

    وفي الكافي:8/287، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: { وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً } قال: إذا قام القائم ذهبت دولة الباطل} وعنه تأويل الآيات:2/540، وإثبات الهداة:3/451، إن الحق سبحانه مثل دولة القائم عليه السلام بالحق ودولة غيره بالباطل فبالنتيجة أي حكم قبل القائم باطل

    وفي الكافي:8/287، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: { قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ * إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } قال: هو أمير المؤمنين عليه السلام. { وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ } قال: عند خروج القائم عليه السلام. وفي قوله عز وجل { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ } قال: اختلفوا كما اختلفت هذه الأمة في الكتاب وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم الذي يأتيهم به حتى ينكره ناس كثير فيقدمهم فيضرب أعناقهم. وأما قوله عز وجل { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } قال: لولا ما تقدم فيهم من الله عز وجل ما أبقى القائم عليه السلام منهم واحداً. وفي قوله عز وجل { وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ }
    قال: بخروج القائم عليه السلام. وفي قوله عز وجل { ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ { قال: يعنون بولاية علي عليه السلام. وفي قوله عز وجل { وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً } قال: إذا قام القائم ذهبت دولة الباطل } وتأويل الآيات:2/510، أوله، وفي/540، آخره، وعنه إثبات الهداة:3/451 والبرهان:2/441،
    والبحار:24/313، و:69/268.
    وفي أمالي الصدوق/396،بسند صحيح عن محمد بن أبي عمير قال: كان الصادق جعفر بن محمد عليه السلام يقول: { لكل أناس دولة يرقبونها ودولتنا في آخر الدهر تظهرُ } وروضة الواعظين:2/267، وإثبات الهداة:3/559، والبحار:51/143

    أقول : ثبت بالدليل إن كل دولة تقوم قبل القائم عليه السلام هي دول طاغوت ولا يحل لأحد إذا كان مؤمن بال محمد عليهم السلام أن ينصر الطاغوت فقد أمر الله المؤمنين أن يكفروا بالطاغوت لا أن يؤيدوه أو يتحاكموا أليه ومن فعل ذلك فقد باء بغضب من الله عز وجل ومصير من يعصي الله إلى النار وبئس القرار

    يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة المرابط; الساعة 24-08-13, 06:48 AM.

    تعليق


    • #3

      { الفقهاء يؤيدون الحكام والطواغيت }

      بعد إن أثبتنا إن كل حكم ليس لإل محمد فهو حكم طاغوت ومن يؤيد الطاغوت فقد أمن بالجبت والطاغوت وخرج من دين أل محمد عليهم السلام ومن يساعد أو يؤيد أو يشارك أو يناصر أو يفتي لصالح هذه الحكومات يكون قد أيد الطواغيت وإذا أفتى الفقيه لصالح الطواغيت لم يحرم العمل معهم فهو يؤيد الطاغوت وإذا أباح التحاكم إلى حكام الطواغيت فأقول وبصريح العبارة إن مثل هكذا فقيه هو إمام جور وإمام ضلال وهو من أبواب جهنم ومن الدعاة إلى غضب الله عز وجل ومن قلد مثل هكذا فقيه يكون من ممن ائتم بإمام جور وممن تحاكم إلى الطاغوت الذي أمره الله عز وجل أن يكفر به وقد ورد النهي الشديد من النبي الأكرم (ص) وعترته الطاهرة عليهم السلام من التعامل مع هذه الحكومات الطاغوتية والركون لهم فقد قال الإمام الصادق عليه السلام { لولا أنّ بني أمية وجدوا من يكتب لهم ، ويجبى لهم الفئ ، ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم ، لما سلبونا حقّنا }

      وروي إن الإمام الرضا عليه السلام قال (في أعمال السلطان): { الدخول في أعمالهم، والعون لهم، والسعي في حوائجهم، عديل الكفر. والنظر أليهم على العمد من الكبائر التي يستحق به النار }

      وعن ابن أبي يعفور قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له : { أصلحك الله ؛ إنّه ربما أصاب الرّجل منّا الضّيق أو الشّدة فيدعا الى البناء يبنيه أو النّهر يكريه أو المسنّاة يصلحها ، فما تقول في ذلك ؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام : ما أحبّ أنى عقدت لهم عقدة ، أو وكيت لهم وكاءً ، وأنّ لي ما بين لابتيها ؛ لا ولا مدة بقلم . إنّ أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار، حتّى يحكم الله بين العباد }

      أما الحكومات التي تسبق قيام القائم والتي تحكم العراق فهي حكومات طاغوتية وغير عادلة ومحرم تأييدها ونصرتها و الإمام الصادق عليه السلام يشير الى هذه الحكومات مبيناً جورها وعدم اتصافها بالعدل بقوله { ما يكون هذا الأمر حتى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد وَلُوا على الناس حتى لا يقول قائل إنا لو ولينا لعدلنا، ثم يقوم القائم بالحق والعدل } البحار:52/244.
      وأذا أردنا أن نتعرف على بعض أفعال الحكومات التي تحكم العراق قبل القائم فنقول :

      أن من ابرز منجزات الحكومة التي تسبق قيام القائم إنها تغير أحكام الله عز وجل وتغير سنة رسول الله (ص) ويكون لهم أحكام ما انزل الله بها من سلطان وقوانين وضعية شيطانية يستوردونها من المشركين والملحدين والكفرة الغربيين ولهذا أشار أليها النبي الأكرم ( ص ) بقوله : { الويل الويل لأمتي من الشورى الكبرى و الصغرى، فسئل عنهما فقال : إما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق ابنتي ، وإما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل أحكامي } مناقب العترة / مائتان وخمسون علامة 130

      الويل وادي في جهنم يستغيث منه أهل النار وتكرار النبي (ص ) لكلمة ويل مرتين في الرواية استنكار شديد من قبله (ص ) لأفعال أمته السيئة وتشديد العن عليهم لفعلهم المنكر والمشين وإما مقارنة الشورى الصغرى بالشورى الكبرى من قبله صلى الله عليه واله فمن المؤكد أن الشورتين الكبرى والصغرى سوف يتشابهان إلى حد لا يكون بينهما فرق في المضمون لدقة تشبيه البني الأكرم ( ص ) بينهما فان الشورى الكبرى عقدة لأجل استبدال التشريع الإلهي المتمثل بالحبل المتصل بين أهل السماء وأهل الأرض وهو أمير المؤمنين عليه السلام بتشريع الجبت والطاغوت المتمثل بالخلفاء المغتصبين للخلافة الإلهية وصار الحكم عند هؤلاء المغتصبين بالأهواء والظنون وتركوا الحكم بالحق الذي يرتضيه الله عز وجل ومن المعلوم انه لا يستطيع غير المعصوم أن يحكم بحكم الله عز وجل وكانت نتيجة عقد الشورى الكبرى استبدال المعصوم وحكمه بأئمة ظلال وجول وأحكام طاغوتية ليس لها علاقة بالله عز وجل بل علاقتها بالشيطان اللعين وهذا ما سوف يحصل في الشورى الصغرى بنفس التطبيق ونفس المضمون إلا اختلاف بسيط في الظاهر والزوراء ( بغداد ) ستكون هي الأرض التي سوف يعقدون الشورى فيها فان الشيعة وفقهائهم عند غياب القائم عليه السلام سوف يستبدلون دستورهم الإسلامي بدستور شبيه بالدستور المقر في جميع دول الكفر والشرك واللحاد في دول الغرب وهذا حصل في الانتخابات التي جرت في العراق عند سقوط الصنم الأموي فقد شكلت لجنة من العلمانيين والشيوعيين وبعض الفقهاء الدنيويين وبعض المخالفين وبإشراف أمريكي مفروض تمخض عن اجتماعهم هذا الدستور المشوه والمعارض للقران والإسلام وتم الموافقة عليه من قبل كبار المراجع الدينية في النجف الاشرف بل أوجبوا على الشيعة أن يتخذوه دستوراً لهم وبعد أن عرض على الشيعة من غير أن يطلعوا على إحدى فقراته أيدوه من غير دراسة فقط لأجل مباركة المرجعية لهذا الدستور ليس إلا وبعد أن أبصر الظلام هذا الدستور المشوه الجديد قال الشيعة الأمامية كلمة الفصل وهم الذين كانوا يدعون أنهم لا يؤمنون إلى بحكم المعصوم ولا يقرون أي دستور إلا دستور القران وكأنهم نسوا وفقهائهم من قبل قول الله سبحانه في كتابه { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الظالمون } وفي إيه أخرى { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الكافرون } وفي إيه أخرى { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الفاسقون } أقول : أنهم استبدلوا الأدنى بالذي هو خير وسوف يستحقون اللعن والغضب الإلهي بفعلهم هذا وليس ذلك إلا لسبب واحد إن الشيعة لم يتيح لهم الطغاة على مدى قرون أو منذ رحيل أمير المؤمنين (ع) أن يختاروا بأنفسهم من يحكمهم أو أي دستور يريدون بل كان يفرض عليهم الحاكم والدستور فرض ولم تكن لهم الخيرة في ذلك ولكن حين أراد الله عز وجل أن يمتحن قلوب الشيعة للتقوى ويمتحن الكلمات التي كانوا على مدى قرون يرددونها ( إن الحكم للمعصوم ولا دستور إلا القران )
      وكانوا يشنعون على المخالفين لهم بقضية الشورى وعدم إيمان المخالفين بالمعصومين خلفاء وكانوا يخرجون من الدين من لم يؤمن بالمعصوم حاكم وقائد الإلهي وهم بالتالي قد عملوا كما عمل المخالفين فقد اختار المخالفين قائد بالاختيار واختار الشيعة قائد بالاختيار وهي الانتخابات واختار المخالفين دستور من عقولهم وعقول الغاصبين والمنافقين في سقيفة بني ساعدة واختار الشيعة دستور ليس لله والمعصوم فيه من نصيب بل من فكر الملحدين والمشركين ومن عقول الذين لا يؤمنون بال محمد (ع ) فضلاً بالإسلام وأمير المؤمنين( عليه السلام ) حرم التحاكم إلى دستور ناتج من عقول الناس فقال { كل حاكم حكم بغير قولنا أهل البيت فهو طاغوت وقرء ( يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا }

      والدستور العراقي المقر في بلد المعصومين (ع ) يتعارض مع حكم أل محمد عليهم السلام ودينهم وما يؤمنون به وإذا أتينا إلى دستور الشيعة في العراق الذي أيدوه وفقاً لفتوى فقهائهم فهو يبيح كامل الحرية للمجرمين من بائعي الخمور ويمنع التعرض لهم وهم بذلك يحاربون الله عز وجل لان الله أمر بمعاقبة هؤلاء الملعونين ويبيحون في دستورهم الجديد عرض الفساد في صالات العرض (السينما ) من الأفلام التي تدعوا إلى الرذيلة والانحطاط الأخلاقي والله عز وجل يحرم ذلك ويعاقب عليه وفي دستورهم جريمة عظمى وهي إنهم يبيحون حكم المؤمنين والتسلط عليهم برجل فاجر قولاً وفعلاً إن كان له أصوات أكثر من أصوات الباقين وبالنتيجة يبيحون حكم الطاغوت وهذا من اكبر المحرمات التي لا يرضى بها الله عز وجل ويبيحون الكثير من المحرمات التي لا يرضى بها الله عز وجل ولا يرضى بها أل محمد عليهم السلام فيكون نتيجة إقرار هذا الدستور المشوه واعتماده في بلاد المسلمين انه يدعوا إلى حكم الطاغوت ويدعوا إلى الرذائل والكبائر وتقع المسؤولية كاملة على عاتق الفقهاء الذين أوجبوا على الناس تأييده والاعتراف به والفقهاء بتأييدهم لهذا الدستور قد أيدوا حكم الطاغوت وخدعوا عامة الناس في كثير من فتاواهم فمنهم على سبيل المثال قال من لم ينتخب هؤلاء فمصيره النار وقسم منهم قال إن انتخاب هؤلاء ودستورهم الذي يبيح المنكرات أفضل من زيارة الإمام الحسين عليه السلام

      وأحببت أن انقل كلام لأمير المؤمنين أبا الحسن عليه السلام فقد قال { ويعود دار الملك إلى الزوراء وتصير الأمور شورى من غلب على شيء فعله فعند ذلك خروج السفياني فيركب في الأرض تسعة أشهر يسومهم سوء العذاب ...إلى أن يقول ثم يخرج المهدي الهادي المهتدي الذي يأخذ الراية من يد عيسى بن مريم } الملاحم والفتن 134

      يقول الأمير عليه السلام تصير الأمور شورى من غلب على شيء فعله وهو ما يجري ألان في العراق فمن تسلم الحكم بالانتخابات فعل ما يحلوا له مثلاً تسلم الحكم أياد علاوي الذي يؤمن بحزب البعث فأعاد البعثيين إلى الحكم بعد أن سقط حكمهم وهربوا خوفاً من انتقام الناس لهم و حارب السيد مقتدى الصدر وأتباعه الإسلاميين وبعد أن تنحى من سدة الحكم بالشورى- الانتخابات - تسلم الحكم السيد إبراهيم الجعفري ففعل خلاف الذي فعله الأول فانه شدد على البعثيين وحاربهم وقرب الإسلاميين الذين ينتمون إلى مذهبه وضيق على الذي سبقه بالحكم وشدد على المقاتلين السنة وبعد الجعفري أتى بالشورى السيد نوري المالكي فحارب السيد مقتدى الصدر وأتباعه و كان يختلف في إدارة البلاد عن الذين سبقوه وسيأتي بعده من يقرب الذين كانوا مبعدين ويبعد الذين كانوا مقربين وكلاً يفعل الذي يغلب عليه

      وقال عليه السلام { فعند ذلك خروج السفياني فيركب في الأرض تسعة أشهر يسومهم سوء العذاب } وبعد أن يستبدل الشيعة و فقهائهم دستور الله عز وجل بدستور الكافرين والملحدين ويستبدلوا سنة رسول الله ( ص ) بسنة الشياطين يسخر الله عليهم السفياني الملعون تسعة أشهر يسومهم سوء العذاب فالظالم سيف بيد الله عز وجل ينتقم به ومنه
      انتهت الحلقة الثالثة بحمد الله


      بقلم خادم السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني
      التعديل الأخير تم بواسطة المرابط; الساعة 14-11-13, 07:05 AM.

      تعليق


      • #4
        حياك الله اخي المرابط على هذه الجهود الاستثنائية التي سقطت بيد الإمام المهدي (ع) وهو من سيجزيك عنها خيرا دعائنا لك يالتوفيق والعطاء والثبات على الحق
        ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

        تعليق

        يعمل...
        X