إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضل ايمان من يعلم بتاويل سورة القدر على غيره كفضل الانسان على سائر البهائم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضل ايمان من يعلم بتاويل سورة القدر على غيره كفضل الانسان على سائر البهائم

    قال الله تعالى {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.
    فقد ظن الكثيرون إن أهمية ليلة القدر تنحصر في نزول القرآن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وهي خاصة به وإن الأمر قد انقضى بعد نزول القرآن كاملاً ووفاته (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) .
    لذلك فإن الكثير من الناس يقومون بإحياء هذه الليلة تبركاً بها دون معرفة المعنى الحقيقي لها .
    لكن الواقع إن معرفة ليلة القدر {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ} هو أكثر شمولية من ذلك وقد أكد الأئمة المعصومون (عليهم السلام) على معرفة هذه الليلة وتفسيرها وجعلوا ذلك معياراً للإيمان ، فقد ورد عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال : ( ... فضل إيمان المؤمن بجملة إنا أنزلناه وبتفسيرها على من ليس له مثله في الإيمان بها كفضل الإنسان على البهائم ..)( الكافي ج1 ص250 ).
    وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال مهم ، وهو : ما هو الإيمان بليلة القدر الذي به يمتاز المؤمن من غيره كالإنسان على البهائم ؟ وما هو تفسيرها وحقيقتها ، غير ما هو معروف بين المسلمين في كل بقاع الأرض ، إنها الليلة التي انزل فيها القرآن {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} .
    وقال تعالى {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ مُّبَارَكَةٍ} .
    فهذا لا يختلف عليه اثنان من المسلمين ، فيقيناً ليس هذا هو المراد وإلا لما اعتبر معياراً مائز للمؤمن عن غيره كالإنسان على البهائم ؟ فما علاقة ليلة القدر بالقرآن ؟ وهل ارتباطها المباشر مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) محصور أم ان هذا الارتباط متواصل مع الأئمة (عليهم السلام) من بعده ؟
    إن الإجابة على كل هذه الأسئلة هو ما سوف يشرح لنا ما أسميناه ( نظرية تجدد القرآن ) التي ارسى قواعدها السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني( راجع الموسوعة القرآنية الجزء الاول).
    إن ليلة القدر متواصلة في كل سنة وسميت بالقدر من التقدير ، قال في كتاب العين : ( قدر الله الرزق قدراً يقدره أي يجعله بقدر )( - كتاب العين مجلد 5 ص113 ).
    وقال تعالى {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} فيقدر الله تعالى في هذه الليلة كل شيء لتلك السنة ويكون ذلك الأمر المقضي في ليلة القدر من الأمر المحتوم الذي لا تتصرف به إلا مشيئة الله تعالى ، فقد ورد عن محمد بن مسلم عن حمران إنه سأل أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزل وجل {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} قال :
    ( نعم هي ليلة القدر هي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر ، قال الله عز وجل {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} قال يقدر في ليلة القدر كل شيء يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل من خيراً أو شراً وطاعة أو معصية أو مولودة أو أجل أو رزق فما قدر في تلك السنة وقضي فهو من المحتوم ولله فيه المشيئة )( ثواب الأعمال ص 124 .).
    إن محل نزول القرآن هو القلب ، فالقرآن ينزل على قلب الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال تعالى {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ}( - الشعراء 192- 194).
    وقال {فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ}(- البقرة 97 . ).
    وورد أيضاً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قوله : ( تنام عيني ولا ينام قلبي )( جامع المقاصد ج12 ص66
    وذلك كونه هذا القلب طاهر لا يغفل عن ذكر الله مطلقاً ولذا ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قوله : ( إن القلب الذي يعاين ما ينزل في ليلة القدر لعظيم شأنه)( - بصائر الدرجات ص223 ).
    وأما بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فإن القرآن ينزل على قلوب أوصياءه من بعده ، ولا نعني بذلك إن القرآن لم يكتمل نزوله ، حيث تم نزوله على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ولكن نعني به نزول حقائقه الملكوتية اللامتناهية والمتجددة (التأويل) في كل عام .
    حيث دلت الروايات والأحاديث الشريفة المتكاثرة على ذلك ، ومنها ما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قوله لأصحابه : ( آمنوا بليلة القدر أنها تكون لعلي بن أبي طالب ولوده الأحد عشر من بعدي )(الكافي ج1 ص533 ).
    وعن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لابن عباس : ( ليلة القدر في كل سنة وأنه ينزل في تلك الليلة أمر السنة وان لذلك الأمر ولاة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فقال أبن عباس : من هم ؟ فقال : أنا وأحد عشر من صلبي أئمة محدثون)( - الكافي ج1 ص532 .).
    ومن ذلك نفهم شيئاً مهماً من معاني الإيمان بليلة القدر وهو أنها مختصة بإمام الزمان وإنها مفتاح من مفاتيح الوصول إلى اليقين بأحقية الأئمة الإثنا عشر (عليهم السلام) بخلافة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) دون غيرهم لعدم قدرة غيرهم على ادعاء هذا المقام العظيم .
    روي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : يا معشر الشيعة خاصموا بسورة إنا أنزلناه تفلحوا ، فو الله إنها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول وإنها لسيدة دينكم وإنها لغاية علمنا ، يا معشر الشيعة خاصموا بحم والْكِتَابِ الْمُبِينِ ، إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ مُّبَارَكَةٍ ، إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ، فإنها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) . يا معشر الشيعة يقول الله تبارك وتعالى : {وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ})
    وكذلك نفهم قوله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) .
    فاذا لم يكن هنالك ارتباط متواصل بين الحقائق القرآنية المتجددة وبين قلب طاهر كقلب رسول الله (صلى الله عليه آله وسلم تسليما) لا معنى لكونهما لا يفترقا أبداً حتى يردا على رسول الله الحوض .
    إذن فالقرآن ينزل في كل ليلة قدر على قلب الإمام المعصوم (عليه السلام) لأن القرآن حادث متجدد وله تأويلات ووجوه عديدة لا يعلمها إلا الوصي .
    فقد قال أبو عبد الله (عليه السلام) عن القرآن : ( منه ما مضى ومنه ما لم يكن يجري كما يجري الشمس والقمر )( ).
    وورد عن أبي جعفر (عليه السلام) : ( ... إن القرآن حي لا يموت والآية حية لا تموت ، فلو كانت الآية في الأقوام ماتوا ماتت الآية ولمات القرآن ، ولكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين)( - بحار الأنوار ج89 ص97 ).
    وقال عبد الرحيم : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : (إن القرآن حي لم يمت ,انه يجري كما يجري الليل والنهار ، وكما يجري الشمس والقمر ويجري على أخرنا كما يجري على أولنا )( - مستدرك سفينة البحار ص448
    .
    إذن فالقرآن يتجدد تأويله في كل سنة وينزل على قلب المعصوم الذي هو إمام الزمان (عليه السلام) في ليلة القدر من كل عام وهو أمر الله الذي تأتي به الملائكة إلى الأئمة المعصومون (عليهم السلام) الذين هم أولي الأمر كما وصفهم القرآن والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) لا كما ذهب إليه البعض من إن ولي الأمر هو من استولى على الحكم ولو بالقوة وإراقة الدماء أو بالحيلة والمكر والتزوير وكأنهم فهموا الآية ـ آية أولي الأمر ـ إنها تعني كل من يتصدّر الأمر والحقيقة إن أولي الأمر هم من يتلقون الأمر من السماء .
    ومن عسى أن يكون هؤلاء إلا أئمة الهدى ومصابيح الدجى وحجج الله في أرضه على عباده ، إذن فلكل زمان تأويل للقرآن يتغير بتغير الزمان كما ورد ان للقرآن سبعين بطناً وهذه البطون والتأويلات اللامتناهية هي التي اعطت للقرآن الديمومة والاستمرار وكذلك اعطته الجانب العلمي والتشريعي وكثير من الاسرار لكي يفضح المجرمين والكافرين والدجالين على مر الازمان

  • #2
    والله وتعالى اعلم ان فى سوره القدريقول الله تعالى تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربها وهذا والله اعلم ان سيدنا عيسى سينزل فى هذه اليله ايضا

    تعليق


    • #3
      الاخ محمد حسن لتكون اقوالك مستندة الى النصوص وخارج التصورات حتى تكون ذا ثمرة
      ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

      تعليق


      • #4
        اخى العزيز تنزل الملائكه والروح فيها باذن ربها انا متاسف على ايضاحى هذا الذى قلته من قبل وارجوا منك ان تشرح لى معناها وانا متاسف للمرة الثانية

        تعليق


        • #5
          تم ايضاح معناها في الموضوع الرئيسي اعلاه
          ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

          تعليق

          يعمل...
          X