أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها ؟!
ان الله عز وجل في الاية الكريمة يخبر عن الاحبار والرهبان كانوا يأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون الناس عن سبيل الله
ولكن الملفت للنظر ان الاية ابتدأت بـ ( يا أيها الذين آمنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل .... ) فاذا كانت الاية تتحدث عن الاحبار والرهبان وهم رجال الدين بالنسبة لليهود والنصارى كما هو معروف فلماذا بدأت بـ( يا أيها الذين آمنوا ) وهو خطاب للمسلمين كما هو معروف ؟
جاء عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليم) : ( والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل ، والقذة بالقذة ، حتى لا تخطؤون طريقهم ، ولا يخطئكم سنة بني إسرائيل) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 13 - ص 180
وهذا يعني ان علماء المسلمين بطائفتيهم ( الشيعة والسنة) سيركبون سنن علماء بني اسرائيل من حيث استغلال عوام الناس باخذ اموالهم بداعي (الحقوق الشرعية) وكذلك سيكون رجال الدين هم السبب في صد الناس عن طريق الحق بسبب اخفاء الحقائق عن العوام واظهار احكام ودين يضمن لهم البقاء في المرتبة العليا في المجتمع حتى ولو تطلب الامر الوقوف بوجه الدعوة الالهية الحق
عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
قلت له : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )
فقال : أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراماً ، وحرموا عليهم حلالا ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون . وسائل الشيعة ج27 ص124 -باب عدم جواز تقليد غير المعصوم
قال رجل للصادق (عليه السلام): فاذا كان هؤلاء العوام من اليهود لا يعرفون الكتاب إلا بما يسمعونه من علمائهم، لا سبيل لهم إلى غيره، فكيف ذمّهم بتقليدهم والقبول من علمائهم؟ وهل عوام اليهود إلا كعوامنا يقلدون علماءهم؟ فإن لم يجُز لأولئك القبول من علمائهم، لم يجُز لهؤلاء القبول من علمائهم.
فقال (عليه السلام): بين عوامّنا وعلمائنا وبين عوام اليهود وعلمائهم فرق من جهة وتسوية من جهة، أما من حيث أنهم استووا، فان الله قد ذمّ عوامنا بتقليدهم علماءهم كما قد ذمّ عوامهم.وأما من حيث أنهم افترقوا فلا،
قال: بيّن لي ذلك يا بن رسول الله؟
قال (عليه السلام): إن عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح، وبأكل الحرام وبالرّشا، وبتغيير الاحكام عن واجبها بالشفاعات والعنايات والمصانعات. وعرفوهم بالتعصّب الشديد الذي يفارقون به أديانهم، وأنهم إذا تعصّبوا أزالوا حقوق من تعصّبوا عليه، وأعطوا ما لا يستحقه من تعصّبوا له من أموال غيرهم وظلموهم من أجلهم . وعرفوهم بأنهم يقارفون المحرمات، واضطرّوا بمعارف قلوبهم إلى أنّ من فعل ما يفعلونه فهو فاسق، لا يجوز أن يصدَّق على الله، ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله، فلذلك ذمهم الله لما قلّدوا من قد عرفوا، ومن قد علموا أنه لا يجوز قبول خبره، ولا تصديقه في حكايته، ولا العمل بما يؤديه إليهم عمن لم يشاهدوه، ووجب عليهم النظر بأنفسهم في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ كانت دلائله أوضح من أن تخفى، وأشهر من أن لاتظهر لهم.
وكذلك عوام أمتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر، والعصبية الشديدة والتكالب على حطام الدنيا وحرامها، وإهلاك من يتعصّبون عليه وإن كان لاصلاح أمره مستحقا، وبالترفّق بالبرّ والاحسان على من تعصّبوا له، وإن كان للإذلال والاهانة مستحقا. فمن قلّد من عوامّنا من مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمّهم الله تعالى بالتقليد لفسقة فقهائهم.تفسير الامام العسكري (ع)
قال الامام ابي محمد علي ابن الحسين السجاد (عليه السلام ) :
إنّ دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة ، والآراء الباطلة ، والمقاييس الفاسدة ، ولا يصاب إلا بالتسليم ، فمَن سلّم لنا سلم ، ومَن اهتدى بنا هُدي ، ومَن دان بالقياس والرأي هلك ، ومَن وجد في نفسه شيئا مما نقوله أو نقضي به حرجا ، كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم ، وهو لا يعلم. كمال الدين ص303
وبفعل اراء رجال الدين الت الامة الى التشتت والاختلاف وظهور الفرق والمذاهب ووقوع الفتن وهذا بسبب ابتعادهم عن القرآن والعترة التى اوصى باتباعهما النبي صلى الله عليه واله وسلم تسليما وهذه الفتن والبدع هي التي جرت الويلات للامة وهو ما أشار اليه امير المؤمنين عليه السلام في خطبته
إنما بدْءُ وقوع الفتن أهواءٌ تُتبع ، وأحكامٌ تُبتدع ، يُخالَف فيها كتاب الله ، ويتولى عليها رجالٌ رجالا على غير دين الله ، فلو أنّ الباطل خلص من مزاج الحق لم يخفَ على المرتادين ، ولو أنّ الحقّ خلص من لبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين ، ولكن يؤخذ من هذا ضغثٌ ومن هذا ضغثٌ فيمزجان ، فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه ، وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى . نهج البلاغة ص290
وقد حذر من هؤلاء الذين يجعلون انفسهم في منزلة الائمة من اهل البيت كذبا وزورا طمعا منهم في المناصب والسمعة وكثرة الاتباع
قال أميرالمؤمنين عليه السلام : يا معشر شيعتنا والمنتحلين مودتنا ، إياكم وأصحاب الرأى فإنهم أعداء السنن ، تفلتت منهم الاحاديث أن يحفظوها ، وأعيتهم السنة أن يعوها ، فاتخذوا عبادالله خولا ، وماله دولا ، فذلت لهم الرقاب ، وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب ، ونازعوا الحق أهله ، وتمثلوا بالائمة الصادقين وهم من الكفار الملاعين ، فسئلوا عما لا يعملون فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لايعلمون ، فعارضوا الدين بآرائهم فضلوا وأضلوا . أما لوكان الدين بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما .بحار الانوار 2: 84
وهم اول من سيواجه الامام المهدي ودعوته التي ستكون غريبة بين الناس بفعل دين الفقهاء الذين ابتعدوا عن الدين الحق بسبب الاراء وما املته عليهم الاهواء التي ادخلوها في الدين فاصبح دين الله الحقيقي قد دثر وضل عنه جمهور الناس
عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا ، فطوبى للغرباء فقلت : اشرح لي هذا أصلحك الله ؟ فقال : يستأنف الداعي منا دعاء جديدا كما دعا رسول الله صلى الله عليه واله .بحار الانوار ج52 ص366
عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال:" إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء "غيبة النعماني
وروى محمد بن عجلان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : « إذا قام القائم دعا الناس الى الإسلام جديداً ، وهداهم إلى أمر قد دثر وضل عنه الجمهور ، وإنما سُمي المهديّ مهدياً لأنّه يهدي إلى أمر قد ضلوا عنه ، وسمي بالقائم لقيامه بالحق » . ارشاد المفيد 2 : 383 ، روضة الواعظين : 264 .
عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: " إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) من جهال الجاهلية،
قلت: وكيف ذاك؟
قال: إن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به،
ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر .غيبة النعماني
والقائم الداعي ليس الامام المهدي لان الامام المهدي كما ورد يخرج موتورا يقتل ولا يستتيب احد
وعن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: " صالح من الصالحين سمه لي أريد القائم (عليه السلام)
فقال: اسمه اسمي
قلت: أيسير بسيرة محمد(صلى الله عليه وآله)؟
قال: هيهات هيهات يازرارة مايسير بسيرته،
قلت: جعلت فداك لم؟
قال " إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) سار في امته بالمن كان يتألف الناس، والقائم يسير بالقتل، بذاك امر في الكتاب الذي معه أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحدا، ويل لمن ناواه ". غيبة النعماني
اما القائم الداعي فهو اليماني
عن عبدالله بن عطاء قال: سألت أبا جعفر الباقر(عليه السلام) فقلت: إذا قام القائم (عليه السلام) بأي سيرة يسير في الناس ؟
فقال : يهدم ما قبله كما صنع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ويستأنف الاسلام جديدا ".
اليماني راية هدى يدعو الى الحق لأنه يدعو إلى صاحبكم
عن ابي بصير عن ابي جعفر عليه السلام قال خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة , في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً ، فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم . وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية حق لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) ( بشارة الإسلام ص93 عن غيبة النعماني ).
صاحب راية المهديّ يقبل من قِبل المشرق
عن ابن عمر أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليما أخذ بيد علي فقال : سيخرج من صُلب هذا فتىً يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمنى ؛ فإنّه يقبل من قِبل المشرق وهو صاحب راية المهديّ .العرف الوردي (ج2 ص62)
ورد: (أمير جيش الغضب ليس من ذي ولا ذو هو، لكنهم يسمعون صوتاً ما قاله إنس ولا جان: بايعوا فلاناً باسمه، ليس من ذي ولا ذو هو ولكنه خليفة يماني) (الملاحم والفتن / ابن طاووس :80
أمير جيش الغضب من ذرية علي يبقر الحديث بقرا
عن جابر قال: حدثنى من رأى المسيب بن نجبة، قال : وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) ومعه رجل يقال له: ابن السوداء، فقال له: يا أمير المؤمنين إن هذا يكذب على الله وعلى رسوله ويستشهدك، فقال أمير المؤمنين(عليه السلام): لقد أعرض وأطول ، يقول ماذا ؟ فقال: يذكر جيش الغضب ، فقال: خل سبيل الرجل ، أولئك قوم يأتون في آخر الزمان ، قزع كقزع الخريف، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة، أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه، ومناخ ركابهم، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا، ثم قال: ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا .غيبة النعماني ص 311
وهو علي آخر الزمان الذي يسوق العرب بعصاه بل يفعله رجل منه
عن عباية الأسدي قال: (سمعت أمير المؤمنين عليه السلام وهو متكيء وأنا قائم عليه قال: لأبنين بمصر منبراً ، ولأنقضن دمشق حجراً حجراً ، ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ، ولأسوقن العرب بعصاي هذه !
قال قلت: كأنك تخبر أنك تحيا بعد ما تموت؟
فقال: هيهات يا عباية قد ذهبت في غير مذهب. يفعله رجل مني) ( بحار الانوار :53/60 ).
وقد وردعن النبي صلى الله عليه واله وسلم تسليما أنه قال لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه . رواه البخاري ومسلم
القحطاني فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهلِ بيت النبي
ورد عن امير المؤمنين عليه السلام : فيبعث عليه فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهلِ بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم هم أصحاب الرايات السودِ المستضعفون، فيعزّهم اللّهُ وينزل عليهم النصر، فلا يقاتلهم أحدٌ إلاَّ هزموه، ويسيرُ الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كارهٌ خائف . كنز العمال: 14/595ـ 598، ح 39680
ورد عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال:
كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه . فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم . فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا . ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم قتلاهم شهداء .
أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر .البحار ج51 ص83
واهل المشرق هم الرايات السود رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يملأ الارض قسطا وعدلا من أدركهم فليأتهم و لو حبوا على الثلج
روى عبد الله بن مسعود قال: أتينا رسول الله فخرج إلينا مستبشرا يعرف السرور في وجهه فما سألناه عن شيء إلا أخبرنا ولا سكتنا إلا ابتدأنا حتى مرت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين فلما رآهم خثر (اضطرب) لهم وانهمرت عيناه بالدموع فقلنا يا رسول الله خرجت إلينا مستبشرا نعرف السرور في وجهك فما سألناك إلا أخبرتنا ولا سكتنا إلا ابتدأتنا حتى مرت بك الفتية فخثرت لهم وانهملت عيناك فقال :
إنا أهل بيت اختار الله عز وجل لنا الآخرة على الدنيا وإنه سيلقى أهل بيتي من بعدي طريداً وتشريدا في البلاد حتى ترتفع رايات سود من المشرق فيسألون الحق فلا يعطون ويقاتلون فينصرون و يعطون الذي سألوا فمن أدركهم منكم أو من أبنائكم فليأتهم و لو حبوا على الثلج فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما» دلائل الامامة ص 446 والحاكم في المستدرك ج4 ص464.
وهو القائم بخراسان
قال أمير المؤمنين(عليه السلام): لا يطهر الله الارض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام.- ثم ذكر أمر بني أمية وبني العباس في حديث طويل - ثم قال: إذا قام القائم بخراسان وغلب على أرض كوفان وملتان، وجاز جزيرة بني كاوان .. غيبة النعماني ص 275
وهو القائم اذا خرج فأتوه ولو حبوا على الثلج
عن الحسين بن علي قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب قال: قال النبي صلى الله عليه وآله : لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم للحق منا وذلك حين يأذن الله عز وجل له ، ومن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك . الله الله عباد الله فأتوه ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة الله عز وجل). عيون أخبار الرضا عليه السلام :2/59
المهدي فإتوه ولو حبواً على الثلج
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسليما : «إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان، فأتوها ولو حبواً، فإن فيها خليفة الله المهدي» الفتن لابن حماد
وهو الحسين
وتقبل رايات من شرقي الأرض ليست بقطن ولاكتان ولا حرير مختمة في رؤوس القنا بخاتم السيد الأكبر ، يسوقها رجل من آل محمد، يوم تطير بالمشرق يوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأذفر ، يسير الرعب أمامها شهراً .ويخلف أبناء سعد بالكوفة طالبين بدماء آبائهم ، وهم أبناء الفسقة ، حتى يهجم عليهم خيل الحسين يستبقان كأنهما فرسا رهان . شعث غبر أصحاب بواكي وقوارح، إذ يضرب أحدهم برجله باكية ، يقول لاخير في مجلس بعد يومنا هذا ، اللهم فإنا التائبون الخاشعون الراكعون الساجدون ، فهم الأبدال الذين وصفهم الله عز وجل: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ. والمطهرون نظراؤهم من آل محمد . البحار:53/ 82
الحسني
عن أبي جعفر عليه السلام : إذا رأيتم الرايات السود من قبل المشرق من أطراف الأسنة إلى زج القناة صوف أحمر فتلك رايات الحسني التي لا تكذب . الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 261
أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقا وخلقا وسمتا وهيبة
ومن نسل علي القائم المهدي الذي يبدل الأرض غير الأرض، وبه يحتج عيسى بن مريم على نصارى الروم والصين، إن القائم المهدي من نسل علي أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقا وخلقا وسمتا وهيبة، يعطيه الله عز وجل ما أعطى الأنبياء ويزيده ويفضله، إن القائم من ولد علي عليه السلام له غيبة كغيبة يوسف، ورجعة كرجعة عيسى بن مريم، ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر، وخراب الزوراء وهي الري، وخسف المزورة وهي بغداد، وخروج السفياني، وحرب ولد العباس مع فتيان أرمينية وآذربيجان، تلك حرب يقتل فيه ألوف وألوف، كل يقبض على سيف محلى تخفق عليه رايات سود. تلك حرب يشوبها الموت الأحمر والطاعون الأغبر . النعماني: ص 146
قال الله عز وجل في كتابه ( يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) التوبة 34.
ان الله عز وجل في الاية الكريمة يخبر عن الاحبار والرهبان كانوا يأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون الناس عن سبيل الله
ولكن الملفت للنظر ان الاية ابتدأت بـ ( يا أيها الذين آمنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل .... ) فاذا كانت الاية تتحدث عن الاحبار والرهبان وهم رجال الدين بالنسبة لليهود والنصارى كما هو معروف فلماذا بدأت بـ( يا أيها الذين آمنوا ) وهو خطاب للمسلمين كما هو معروف ؟
جاء عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليم) : ( والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل ، والقذة بالقذة ، حتى لا تخطؤون طريقهم ، ولا يخطئكم سنة بني إسرائيل) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 13 - ص 180
وهذا يعني ان علماء المسلمين بطائفتيهم ( الشيعة والسنة) سيركبون سنن علماء بني اسرائيل من حيث استغلال عوام الناس باخذ اموالهم بداعي (الحقوق الشرعية) وكذلك سيكون رجال الدين هم السبب في صد الناس عن طريق الحق بسبب اخفاء الحقائق عن العوام واظهار احكام ودين يضمن لهم البقاء في المرتبة العليا في المجتمع حتى ولو تطلب الامر الوقوف بوجه الدعوة الالهية الحق
عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
قلت له : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )
فقال : أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراماً ، وحرموا عليهم حلالا ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون . وسائل الشيعة ج27 ص124 -باب عدم جواز تقليد غير المعصوم
قال رجل للصادق (عليه السلام): فاذا كان هؤلاء العوام من اليهود لا يعرفون الكتاب إلا بما يسمعونه من علمائهم، لا سبيل لهم إلى غيره، فكيف ذمّهم بتقليدهم والقبول من علمائهم؟ وهل عوام اليهود إلا كعوامنا يقلدون علماءهم؟ فإن لم يجُز لأولئك القبول من علمائهم، لم يجُز لهؤلاء القبول من علمائهم.
فقال (عليه السلام): بين عوامّنا وعلمائنا وبين عوام اليهود وعلمائهم فرق من جهة وتسوية من جهة، أما من حيث أنهم استووا، فان الله قد ذمّ عوامنا بتقليدهم علماءهم كما قد ذمّ عوامهم.وأما من حيث أنهم افترقوا فلا،
قال: بيّن لي ذلك يا بن رسول الله؟
قال (عليه السلام): إن عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح، وبأكل الحرام وبالرّشا، وبتغيير الاحكام عن واجبها بالشفاعات والعنايات والمصانعات. وعرفوهم بالتعصّب الشديد الذي يفارقون به أديانهم، وأنهم إذا تعصّبوا أزالوا حقوق من تعصّبوا عليه، وأعطوا ما لا يستحقه من تعصّبوا له من أموال غيرهم وظلموهم من أجلهم . وعرفوهم بأنهم يقارفون المحرمات، واضطرّوا بمعارف قلوبهم إلى أنّ من فعل ما يفعلونه فهو فاسق، لا يجوز أن يصدَّق على الله، ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله، فلذلك ذمهم الله لما قلّدوا من قد عرفوا، ومن قد علموا أنه لا يجوز قبول خبره، ولا تصديقه في حكايته، ولا العمل بما يؤديه إليهم عمن لم يشاهدوه، ووجب عليهم النظر بأنفسهم في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ كانت دلائله أوضح من أن تخفى، وأشهر من أن لاتظهر لهم.
وكذلك عوام أمتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر، والعصبية الشديدة والتكالب على حطام الدنيا وحرامها، وإهلاك من يتعصّبون عليه وإن كان لاصلاح أمره مستحقا، وبالترفّق بالبرّ والاحسان على من تعصّبوا له، وإن كان للإذلال والاهانة مستحقا. فمن قلّد من عوامّنا من مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمّهم الله تعالى بالتقليد لفسقة فقهائهم.تفسير الامام العسكري (ع)
قال الامام ابي محمد علي ابن الحسين السجاد (عليه السلام ) :
إنّ دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة ، والآراء الباطلة ، والمقاييس الفاسدة ، ولا يصاب إلا بالتسليم ، فمَن سلّم لنا سلم ، ومَن اهتدى بنا هُدي ، ومَن دان بالقياس والرأي هلك ، ومَن وجد في نفسه شيئا مما نقوله أو نقضي به حرجا ، كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم ، وهو لا يعلم. كمال الدين ص303
وبفعل اراء رجال الدين الت الامة الى التشتت والاختلاف وظهور الفرق والمذاهب ووقوع الفتن وهذا بسبب ابتعادهم عن القرآن والعترة التى اوصى باتباعهما النبي صلى الله عليه واله وسلم تسليما وهذه الفتن والبدع هي التي جرت الويلات للامة وهو ما أشار اليه امير المؤمنين عليه السلام في خطبته
إنما بدْءُ وقوع الفتن أهواءٌ تُتبع ، وأحكامٌ تُبتدع ، يُخالَف فيها كتاب الله ، ويتولى عليها رجالٌ رجالا على غير دين الله ، فلو أنّ الباطل خلص من مزاج الحق لم يخفَ على المرتادين ، ولو أنّ الحقّ خلص من لبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين ، ولكن يؤخذ من هذا ضغثٌ ومن هذا ضغثٌ فيمزجان ، فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه ، وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى . نهج البلاغة ص290
وقد حذر من هؤلاء الذين يجعلون انفسهم في منزلة الائمة من اهل البيت كذبا وزورا طمعا منهم في المناصب والسمعة وكثرة الاتباع
قال أميرالمؤمنين عليه السلام : يا معشر شيعتنا والمنتحلين مودتنا ، إياكم وأصحاب الرأى فإنهم أعداء السنن ، تفلتت منهم الاحاديث أن يحفظوها ، وأعيتهم السنة أن يعوها ، فاتخذوا عبادالله خولا ، وماله دولا ، فذلت لهم الرقاب ، وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب ، ونازعوا الحق أهله ، وتمثلوا بالائمة الصادقين وهم من الكفار الملاعين ، فسئلوا عما لا يعملون فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لايعلمون ، فعارضوا الدين بآرائهم فضلوا وأضلوا . أما لوكان الدين بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما .بحار الانوار 2: 84
وهم اول من سيواجه الامام المهدي ودعوته التي ستكون غريبة بين الناس بفعل دين الفقهاء الذين ابتعدوا عن الدين الحق بسبب الاراء وما املته عليهم الاهواء التي ادخلوها في الدين فاصبح دين الله الحقيقي قد دثر وضل عنه جمهور الناس
عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا ، فطوبى للغرباء فقلت : اشرح لي هذا أصلحك الله ؟ فقال : يستأنف الداعي منا دعاء جديدا كما دعا رسول الله صلى الله عليه واله .بحار الانوار ج52 ص366
عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال:" إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء "غيبة النعماني
وروى محمد بن عجلان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : « إذا قام القائم دعا الناس الى الإسلام جديداً ، وهداهم إلى أمر قد دثر وضل عنه الجمهور ، وإنما سُمي المهديّ مهدياً لأنّه يهدي إلى أمر قد ضلوا عنه ، وسمي بالقائم لقيامه بالحق » . ارشاد المفيد 2 : 383 ، روضة الواعظين : 264 .
عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: " إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) من جهال الجاهلية،
قلت: وكيف ذاك؟
قال: إن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به،
ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر .غيبة النعماني
والقائم الداعي ليس الامام المهدي لان الامام المهدي كما ورد يخرج موتورا يقتل ولا يستتيب احد
وعن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: " صالح من الصالحين سمه لي أريد القائم (عليه السلام)
فقال: اسمه اسمي
قلت: أيسير بسيرة محمد(صلى الله عليه وآله)؟
قال: هيهات هيهات يازرارة مايسير بسيرته،
قلت: جعلت فداك لم؟
قال " إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) سار في امته بالمن كان يتألف الناس، والقائم يسير بالقتل، بذاك امر في الكتاب الذي معه أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحدا، ويل لمن ناواه ". غيبة النعماني
اما القائم الداعي فهو اليماني
عن عبدالله بن عطاء قال: سألت أبا جعفر الباقر(عليه السلام) فقلت: إذا قام القائم (عليه السلام) بأي سيرة يسير في الناس ؟
فقال : يهدم ما قبله كما صنع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ويستأنف الاسلام جديدا ".
اليماني راية هدى يدعو الى الحق لأنه يدعو إلى صاحبكم
عن ابي بصير عن ابي جعفر عليه السلام قال خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة , في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً ، فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم . وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية حق لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) ( بشارة الإسلام ص93 عن غيبة النعماني ).
صاحب راية المهديّ يقبل من قِبل المشرق
عن ابن عمر أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليما أخذ بيد علي فقال : سيخرج من صُلب هذا فتىً يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمنى ؛ فإنّه يقبل من قِبل المشرق وهو صاحب راية المهديّ .العرف الوردي (ج2 ص62)
ورد: (أمير جيش الغضب ليس من ذي ولا ذو هو، لكنهم يسمعون صوتاً ما قاله إنس ولا جان: بايعوا فلاناً باسمه، ليس من ذي ولا ذو هو ولكنه خليفة يماني) (الملاحم والفتن / ابن طاووس :80
أمير جيش الغضب من ذرية علي يبقر الحديث بقرا
عن جابر قال: حدثنى من رأى المسيب بن نجبة، قال : وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) ومعه رجل يقال له: ابن السوداء، فقال له: يا أمير المؤمنين إن هذا يكذب على الله وعلى رسوله ويستشهدك، فقال أمير المؤمنين(عليه السلام): لقد أعرض وأطول ، يقول ماذا ؟ فقال: يذكر جيش الغضب ، فقال: خل سبيل الرجل ، أولئك قوم يأتون في آخر الزمان ، قزع كقزع الخريف، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة، أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه، ومناخ ركابهم، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا، ثم قال: ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا .غيبة النعماني ص 311
وهو علي آخر الزمان الذي يسوق العرب بعصاه بل يفعله رجل منه
عن عباية الأسدي قال: (سمعت أمير المؤمنين عليه السلام وهو متكيء وأنا قائم عليه قال: لأبنين بمصر منبراً ، ولأنقضن دمشق حجراً حجراً ، ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ، ولأسوقن العرب بعصاي هذه !
قال قلت: كأنك تخبر أنك تحيا بعد ما تموت؟
فقال: هيهات يا عباية قد ذهبت في غير مذهب. يفعله رجل مني) ( بحار الانوار :53/60 ).
وقد وردعن النبي صلى الله عليه واله وسلم تسليما أنه قال لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه . رواه البخاري ومسلم
القحطاني فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهلِ بيت النبي
ورد عن امير المؤمنين عليه السلام : فيبعث عليه فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهلِ بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم هم أصحاب الرايات السودِ المستضعفون، فيعزّهم اللّهُ وينزل عليهم النصر، فلا يقاتلهم أحدٌ إلاَّ هزموه، ويسيرُ الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كارهٌ خائف . كنز العمال: 14/595ـ 598، ح 39680
ورد عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال:
كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه . فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم . فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا . ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم قتلاهم شهداء .
أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر .البحار ج51 ص83
واهل المشرق هم الرايات السود رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يملأ الارض قسطا وعدلا من أدركهم فليأتهم و لو حبوا على الثلج
روى عبد الله بن مسعود قال: أتينا رسول الله فخرج إلينا مستبشرا يعرف السرور في وجهه فما سألناه عن شيء إلا أخبرنا ولا سكتنا إلا ابتدأنا حتى مرت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين فلما رآهم خثر (اضطرب) لهم وانهمرت عيناه بالدموع فقلنا يا رسول الله خرجت إلينا مستبشرا نعرف السرور في وجهك فما سألناك إلا أخبرتنا ولا سكتنا إلا ابتدأتنا حتى مرت بك الفتية فخثرت لهم وانهملت عيناك فقال :
إنا أهل بيت اختار الله عز وجل لنا الآخرة على الدنيا وإنه سيلقى أهل بيتي من بعدي طريداً وتشريدا في البلاد حتى ترتفع رايات سود من المشرق فيسألون الحق فلا يعطون ويقاتلون فينصرون و يعطون الذي سألوا فمن أدركهم منكم أو من أبنائكم فليأتهم و لو حبوا على الثلج فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما» دلائل الامامة ص 446 والحاكم في المستدرك ج4 ص464.
وهو القائم بخراسان
قال أمير المؤمنين(عليه السلام): لا يطهر الله الارض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام.- ثم ذكر أمر بني أمية وبني العباس في حديث طويل - ثم قال: إذا قام القائم بخراسان وغلب على أرض كوفان وملتان، وجاز جزيرة بني كاوان .. غيبة النعماني ص 275
وهو القائم اذا خرج فأتوه ولو حبوا على الثلج
عن الحسين بن علي قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب قال: قال النبي صلى الله عليه وآله : لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم للحق منا وذلك حين يأذن الله عز وجل له ، ومن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك . الله الله عباد الله فأتوه ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة الله عز وجل). عيون أخبار الرضا عليه السلام :2/59
المهدي فإتوه ولو حبواً على الثلج
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسليما : «إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان، فأتوها ولو حبواً، فإن فيها خليفة الله المهدي» الفتن لابن حماد
وهو الحسين
وتقبل رايات من شرقي الأرض ليست بقطن ولاكتان ولا حرير مختمة في رؤوس القنا بخاتم السيد الأكبر ، يسوقها رجل من آل محمد، يوم تطير بالمشرق يوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأذفر ، يسير الرعب أمامها شهراً .ويخلف أبناء سعد بالكوفة طالبين بدماء آبائهم ، وهم أبناء الفسقة ، حتى يهجم عليهم خيل الحسين يستبقان كأنهما فرسا رهان . شعث غبر أصحاب بواكي وقوارح، إذ يضرب أحدهم برجله باكية ، يقول لاخير في مجلس بعد يومنا هذا ، اللهم فإنا التائبون الخاشعون الراكعون الساجدون ، فهم الأبدال الذين وصفهم الله عز وجل: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ. والمطهرون نظراؤهم من آل محمد . البحار:53/ 82
الحسني
عن أبي جعفر عليه السلام : إذا رأيتم الرايات السود من قبل المشرق من أطراف الأسنة إلى زج القناة صوف أحمر فتلك رايات الحسني التي لا تكذب . الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 261
أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقا وخلقا وسمتا وهيبة
ومن نسل علي القائم المهدي الذي يبدل الأرض غير الأرض، وبه يحتج عيسى بن مريم على نصارى الروم والصين، إن القائم المهدي من نسل علي أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقا وخلقا وسمتا وهيبة، يعطيه الله عز وجل ما أعطى الأنبياء ويزيده ويفضله، إن القائم من ولد علي عليه السلام له غيبة كغيبة يوسف، ورجعة كرجعة عيسى بن مريم، ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر، وخراب الزوراء وهي الري، وخسف المزورة وهي بغداد، وخروج السفياني، وحرب ولد العباس مع فتيان أرمينية وآذربيجان، تلك حرب يقتل فيه ألوف وألوف، كل يقبض على سيف محلى تخفق عليه رايات سود. تلك حرب يشوبها الموت الأحمر والطاعون الأغبر . النعماني: ص 146
تعليق