إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سورة الفاتحة ميزان الولاية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سورة الفاتحة ميزان الولاية

    سورة الفاتحة ميزان الولاية




    سورة الفاتحة. ..ذلك السر الذي يجمع خلاصة القران الكريم والتي لا تقبل لنا صلاة الا بقراءتها كل يوم في فرائضنا ونوافلنا.. فكل مسلم لابد له من قراءة السبع المثاني كل يوم عشر مرات على الأقل..ترى ما السر الذي تميزت به فاتحة الكتاب وفضلت بذلك عن غيرها؟؟ عند بحثي في بعض آيات هذه السورة الشريفة. وجدت لالىء تضيء منها فارتأيت ان اعرض على القارئ الكريم بعض من تلكم الجواهر الثمينة التي جمعتها من بحار فاتحة الكتاب ..مع علمي التام باني لم أصل إلى جوهر قطرة من انهار علم سورة الفاتحة التي قال فيها أمير المؤمنين مولانا علي صلوات الله وسلامه عليه(لو شئت لأوقرت سبعين بعيراً في تفسير فاتحة الكتاب))ـ

    قوله تعالى اسمه(أهدنا الصراط المستقيم(

    سيكون بحثنا في هذه السورة المباركة مشتق من القران ومن كتب مذاهب الجمهور ومن كتب الشيعة الأمامية ايضا. حيث سنأخذ أولا معنى ((الصراط المستقيم)) من كتب الحديث لدى الفريقين أولا ومن ثم الدليل من القران الكريم, ليكون الدليل الأخير هو الأقوى والاقوم قيلا نقل الثعلبي في « الكشف والبيان » عند تفسيره لمعنى ( اهدنا الصراط المستقيم ) عن مسلم بن حيان أنه قال : سمعت عن أبي بريدة أنه كان يقول : هو صراط محمد وآل محمد كما روى الحافظ الكبير، عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني الحذّاء (الحنفي) النيسابوري، من أعلام القرن الخامس الهجري، في كتابه (شواهد التنزيل، لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أهل البيت): روى قال: أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد عبد الله بن أحمد (بإسناده) عن أبى بريدة في قول الله: (اهدنا الصراط المستقيم). قال: صراط محمد وآله روى هو أيضاً قال: أخبرنا عقيل بن الحسين الفسوي (بإسناده) عن سفيان الثوري، عن أسباط ومجاهد، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم). قال: يقول: قولوا معاشر العباد: أهدنا إلى حب النبي وأهل بيته و قد أخرج هذه المعاني الكثير منهم أبو بكر الشافعي في رشفة الصادي ص 25 و القندوزي ينابيع المودة ص 114 أما من كتب الشيعة فقد ورد في تفسير الميزان وتفسير العياشي ومعاني الأخبار بان الصراط هو أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب صلوات الله عليه . كما روي أيضا في تفسير الميزان عن ابن شهر آشوب عن تفسير وكيع بن الجراح عن الثوري عن السدي، عن أسباط و مجاهد، عن ابن عباس: في قوله تعالى: اهددنا الصراط المستقيم، قال: قولوا معاشر العباد: أرشدنا إلى حب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) و أهل بيته (عليهم السلام). وفي تفسير نور الثقلين نقلا عن تفسير مجمع البيان باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: والله نحن الصراط المستقيم. والكثير من التفاسير الشيعية تحمل نفس المعنى قد يعتبر البعض ذلك التفسير غلوا بعلي ابن ابي طالب واهل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم. بينما في الحقيقة هذا التفسير هو الصواب بعينة خاصة اذا ما قورن بالقران الكريم فقد ورد في القران الكريم في سورة الزخرف الاية 4 قوله تبارك وتعالى(وانه لدينا في ام الكتاب لعلي حكيم)). والكل يعلم دون شك بان ام الكتاب هو من اسماء سورة الفاتحة, والفاتحة ورد فيها قوله عزوجل((اهدنا الصراط المستقيم)). و((علي حكيم)) هو علي ابن ابي طالب مولاي صلوات الله وسلامه عليه الموصوف بالحكمة لقول النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم : انا مدينة الحكمة وعلي بابها. رويت هذه الرواية في سنن الترمذي وحلية الاولياء للاصبهاني وميزان ابن حجر وسمط النجوم للعصامي وكنز العمال للمتقي الهندي والبداية لابن كثير والرياض النظرة للطبري وتهذيب الكمال للمزي وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي وغيرها وايضا في سورة الحجر اية 41 ورد قوله تعالى(هذا صراط علي مستقيم)), والمقصود بعلي هنا هو مولانا علي ابن ابي طالب صلوات الله عليه. وقد يقول البعض بان((علي)) بفتح الياء هو المقصود هنا. وهذا خطأ فادح , خطأ في المعنى وخطأ في اللغة العربية . فكيف يكون الصراط على الله؟؟!! الصراط يكون الى الله وليس على الله, فعلي ابن ابي طالب هو الصراط المستقيم . وبالمناسبة نذكر ما ورد على لسان ابليس اللعين قوله(فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم))سورة الأعراف اية 16. اي هنا لأقعدن لهم على طريق ولاية علي ابن ابي طالب. لذا نجد انه يكبر على الكثير بان يؤمنوا بالولاية لإغواء إبليس للناس

    تفسير قوله عزوجل(صراط الذين أنعمت عليهم(

    من هم الذين انعم الله عليهم؟؟ هم الذين قال فيهم الله تعالى(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)) سورة المائدة اية 3. تلك الآية التي نزلت في يوم الغدير بعد حجة الوداع بعد تعيين علي ابن أبي طالب صلوات الله عليه خليفة علنا بين الناس كلهم بعد رسول الله صلى الله عليه واله حين قال(من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله( فإتمام الدين وتمام النعمة كان بولاية علي بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم..وهذا استكمالا لمعنى الصراط المستقيم ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)) روي في تفسير نور الثقلين عن كتاب معاني الأخبار بإسناده إلى جعفر بن محمد عليهما السلام قال قول الله عز وجل في الحمد: صراط الذين أنعمت عليهم يعنى محمدا وذريته صلوات الله عليهم. كما يروي الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي بسنده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قول الله عز وجل: صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: شيعة على عليه السلام الذين أنعمت عليهم بولاية على بن أبى طالب عليه السلام لم يغضب عليهم ولم يضلوا. وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة بإسناده إلى خيثمة الجعفى عن أبى جعفر عليه السلام حديث طويل وفيه يقول عليه السلام: ونحن الطريق الواضح والصراط المستقيم إلى الله عز وجل، ونحن من نعمة الله على خلقه

    تفسير قوله تعالى((غير المغضوب عليهم))ـ

    هذا الجزء من السورة المباركة يقصد منه بالقوم الذين غضب الله عليهم, ومن الذين غضب الله عليهم هم الذين اغضبوا أهل البيت عليهم السلام وفي مقدمتهم فاطمة الزهراء مولاتي عليها الصلاة والسلام التي قال عنها أبيها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم( إنما فاطمة بضعة مني يؤذني ما آذاها و ينصبني ما أنصبها )), أخرج الحديث البخاري في صحيحه وكذلك مسلم والحاكم النيسابوري في المستدرك, وصحح الالباني قول النبي((فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها. ويقبضني ما يقبضها)) .وقول النبي صلى الله عليه وأله وسلم لها أيضا( إن الله يغضب لغضبك و يرضى لرضاك)).أخرج الحديث الأخير الحاكم النيسابوري في المستدرك وقال عنه: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وهذا معناه بان الله سبحانه قد جعل رضا فاطمة الزهراء مولاتي صلوات الله عليها ميزانا لغضبه يروي صحيح البخاري بسنده عن عائشة قولها(أن ‏ ‏فاطمة ‏ ‏عليها السلام ‏ ‏بنت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرسلت إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏تسأله ميراثها من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله عليه ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏وفدك ‏ ‏وما بقي من خمس ‏ ‏خيبر ‏ ‏فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأبى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أن يدفع إلى ‏ ‏فاطمة ‏ ‏منها شيئا فوجدت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها ‏ ‏علي ‏ ‏ليلا ولم يؤذن بها ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏وصلى عليها)). وفي هذا الحديث الصحيح نجد بان فاطمة هجرت أبي بكر فلم تكلمه حتى ماتت وأمرت أن لا يحضر أبو بكر جنازتها. هذا معناه بان الله غاضب أيضا على أبي بكر لان فاطمة رضاها رضا الله وغضبها غضب الله. فأبي بكر وأتباعه ومحبيه هم المغضوب عليهم

    تفسير قوله تعالى) ولا الضالين(

    من هم الضالون؟؟ بالنسبة لنا كمسلمين هل ينطبق على بعضنا مصطلح الضلالة؟؟ هل نذكر وصية رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم حين قال لكل أجيال المسلمين( ‏إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف ‏ ‏تخلفوني ‏ ‏فيهما))؟؟ كما قرأنا في هذا الحديث الصحيح نرى إن النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم حصر الأمن من الضلالة بالتمسك بالقران وبأهل البيت عليهم الصلاة والسلام. فمن اعتصم بهما وتمسك فلا يخشى الفتنه والضلالة مهما تطاول الزمان.. ترى هل سار كل المسلمين على نهج النبي وهل طبقوا وصيته من بعده؟؟ هلم نقرأ ما وقع في رزية الخميس حسب ما رواه البخاري في صحيحه (( لما حضر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم الوفاة‏ ‏قال وفي البيت رجال فيهم ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏قال ‏ ‏هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال ‏ ‏عمر ‏ ‏إن النبي ‏ ‏صلى الله عليه و(اله و) سلم ‏ ‏غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه(واله) وسلم ‏ ‏كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال ‏ ‏عمر ‏ ‏فلما أكثروا اللغط ‏ ‏والاختلاف عند النبي ‏ ‏صلى الله عليه (واله) وسلم ‏ ‏قال قوموا عني قال ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏فكان ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه (واله) وسلم ‏ ‏وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم)). من هذا النص نستخلص ما يلي: ـ أولا: أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم منعه بعض قومه بقيادة عمر بن الخطاب من كتابه وصيته التي تجير المسلمين من الضلالة والانحراف , وقد عرفنا سابقا من حديث الثقلين بان النبي أراد ان يدون وصيته الشفوية بالتمسك بالقران وال البيت صلوات الله عليهم. فهذا المنع كان مخالفا لأراده النبي صلى الله عليه واله وسلم ثانيا : حسب الحديث نجد بان عمر بن الخطاب ومن معه قد أذوا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.( أن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا)). والدليل في كلامنا هو إن النبي طردهم من بيته ولو كانوا مؤمنين لما طردهم رسول الله من بيته لقوله تعالى(وما أنا بطارد المؤمنين)). إذن من منع النبي من كتابه وصيته لم يكونوا من المؤمنين بل كانوا ممن لعنهم الله في الدنيا والآخرة ثالثا :أن عمر بن الخطاب ومن معه وحتى أتباعه ومحبيه إلى يومنا هذا هم من وقع في الضلالة فعلا. لأنهم لم يسيروا على وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم. بل رفضها عمر بن الخطاب ومنع تدوين الوصية وأتباعه هم من ساروا على نهجه فقد عمتهم الضلالة( واما ان كان من المكذبين الضالين, فنزل من حميم وتصليه جحيم)). وحسبهم بهذا عذابا وقد يقول قائل إن المقصود بالمغضوب عليهم والضالين هم اليهود والنصارى. في الحقيقة وأن انطبق جزئيا على اليهود والنصارى وأصحاب الأديان الأخرى مصطلح الضالين كونهم لم يتمسكوا بالعصمة النبوية من الضلالة وهي التمسك بالقران وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام. ولكن هذا المنحى غير منطقي.وكيف يتمسكوا بوصية النبي صلى الله عليه واله وسلم وهم لم يؤمنوا به أصلا!!؟؟ ولكن ينطبق عليهم جليا مصطلح الخاسرين كما لقبهم القران الكريم حين قال ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)).أما بالنسبة للمسلمين فمصطلح المغضوب عليهم والضالين ينطبق على أبو بكر وعمر بن الخطاب وأتباعهم ومحبيهم لأنهم اغضبوا الله ولم يتمسكوا بالعصمة من الضلالة
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}
يعمل...
X