إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من بركات القرآن إصلاح النفس بالترغيب والترهيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من بركات القرآن إصلاح النفس بالترغيب والترهيب


    من بركات القرآن إصلاح النفس بالترغيب والترهيب



    نبدأ أولاً بذکر بعض الآيات الکريمة التي تعرفنا بهذا الهدف، لکي تدلنا على أفضل سبل الانتفاع من برکات القرآن.


    فمنها قوله عزوجل " وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ " .
    الاحقاف 12

    وقال عزّ من قائل " فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً " . مريم 97


    وقال جل جلاله: " نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ " . النحل 102

    ، أما في السنة المطهرة فقد وردت کثير من الأحاديث الشريفة التي تعرفنا بهذا الهدف المحوري من إنزال

    القرآن الکريم، منها قول أمير المؤمنين – عليه السلام – :



    " وقدّم إليکم بالوعيد وأنذرکم بين يدي عذاب شديد".



    وقوله – عليه السلام – في وصف المتقين:


    " أما الليل فصافون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن ".

    فإذا مروا بآية فيها تشويق تطلعت نفوسهم



    إليها شوقاً وظنوا أنهم نصب أعينهم



    وإذا مروا بأية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم



    وظنوا أن زفير جهنم وشهيقها في أصول آذانهم

    وقال مولانا الإمام الصادق – عليه السلام – :" القرآن کله [ ظاهره] تقريع وباطنه تقريب".



    وقال – عليه السلام – : " إن القرآن زاجر وآمر : يأمر بالجنة ويزجر عن النار" .



    وقال عليه السلام – أيضاً – : " إن القرآن لا يقرأ هذراً ولکن يرتل ترتيلاً ، فإذا مررت بآية فيها ذکر الجنة فقف عندها وسل الله الجنة، وإذا


    مررت بآية، فيها ذکر النار فقف عندها وتعوذ بالله من النار " .

    يمکن تلخيص دلالات النصوص الشريفة المتقدمة بأن الهدف الثالث لإنزال کتاب الله عزوجل هو إصلاح البشر

    بالترغيب والترهيب.



    أي أنه يبشر – بمختلف الأساليب البلاغية – بالعاقبة الحسنى للعمل الصالح والطاعات ،وينذر في المقابل محذراً

    من سوء عاقبة إرتکاب


    المعاصي والأعمال السيئة.



    وهذا الأمر – هو بحد ذاته –من مظاهر رحمة الله ورأفته عزوجل بعباده، ولتوضيح ذلک نقول:



    إن من المعروف والثابت في بحوث علم النفس التربوي، أن للتبشير والإنذار تأثيراً مهماً في الترغيب والحث

    على عمل الخير من جهة


    وإجتناب السيئات من جهة ثانية . وذلك لأن الإنسان بفطرته محباً للخير وطالباً له، مبغضاً للسوء والأذى ،

    فتبشيره المستمر بالخير


    المترتب عن صالحات الأعمال وتحذيره المستمر من عواقب السيئات، هما عاملان أساسيان في إصلاح الإنسان

    وحفظ سيره على الصراط


    المستقيم والتحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل وبالتالي تقريب العبد من الله عزوجل وهذا ما يشير إليه وصف الإمام الصادق – عليه


    السلام – للقرآن بأن ظاهره تقريع وباطنه تقريب.

    ،ونجد في الأحاديث الشريفة هداية بليغة إلى السبل التي ينبغي أن ينتهجها المؤمن لتحقيق هذا الهدف وبالتالي الانتفاع بالصورة المطلوبة


    من برکات کتاب الله .


    وأهم هذه السبل هي أن يعرض المؤمن عند تلاوته للآيات الکريمة هذه البشارات والإنذارات القرآنية على قلبه ويلقنه التأثر الوجداني بها


    ويسأل الله عزوجل الفوز بما تبشر به والنجاة مما تحذر منه وبالتالي يتوجه إليه جل جلاله بالدعاء عند ذکرها لکي يوفقه لصالح الأعمال


    ويرزقه التقوى عن سيئاتها . . .


    وموفقين ببركة محمد وآل محمد

    __________________
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

    أفضل الناس من عشق العبادة ..وأحبها بقلبه ..وباشرها بجسده ..وتفرغ لها..

    فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا على عسر أم على بسر.


    اللهم إنا نسألك حسن العاقبة
    وعتق رقابنا من النار












    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}
يعمل...
X