إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إنا أعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إنا أعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر

    إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وأنحر
    ________________________________________
    السلام عليكم

    تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني هـ)
    سورة الكوثر

    { (1) إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } الخير المفرط الكثير وفسّر العلم والعمل والنبوّة والكتاب وبشرف الدّارين وبالذرّية الطيّبة.

    وفي المجمع عن الصادق عليه السلام هو الشفاعة.

    وعنه عليه السلام قال هو نهر في الجنّة أعطاه الله نبيّه عوضاً من ابنه.

    والقمّي مثله وفي الامالي عن ابن عبّاس قال لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وآله إنا أعطيناك الكوثر قال له عليّ بن أبي طالب عليه السلام ما الكوثر يا رسول الله قال نهر أكرمني الله به قال عليّ عليه السلام إن هذا النهر شريف فانعته لنا يا رسول الله قال نعم يا عليّ الكوثر نهر يجري تحت عرش الله تعالى ماؤه اشدّ بياضاً من اللّبن وأحلى من العسل والين من الزّبد حصاه الزّبرجد والياقوت والمرجان حشيشه الزّعفران ترابه المسك الاذفر قواعده تحت عرش الله عزّ وجلّ ثم ضرب رسول الله صلّى الله عليه وآله على جنب أمير المؤمنين عليه السلام وقال يا عليّ هذا النّهر لي ولك ولمحبّينك من بعدي.

    وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله انّه سئل عنه حين نزلت السورة فقال نهر وعدنيه ربّي عليه خير كثير هو حوضي ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم السّماء فيختلج القرن منهم فأقول يا ربّ إنهم من أمتي فيقال انّك لا تدري ما أحدثوا بعدك.

    وفي الخصال عن أمير المؤمنين عليه السلام قال أنا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله ومع عترتي على الحوض فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل عملنا فانّ لكل أهل نجيباً ولنا نجيب ولنا شفاعة ولأهل مودّتنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا على الحوض فانّا نذود عنه أعدائنا ونسقي منه أحبائنا وأوليائنا من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا حوضنا فيه مشعّبان ينصبّان من الجنّة احدهما من تسنيم والآخر من معين على حافتيه الزّعفران وحصاه اللّؤلؤ وهو الكوثر.

    { (2) فَصَلِّ لِرَبِّكَ } فدم على الصلاة { وأنحر }.

    في المجمع عن الصادق عليه السلام هو رفع يديك حذاء وجهك وفي رواية فقال بيده هكذا يعني استقبل بيده حذاء وجهه القبلة في افتتاح الصلاة.

    عن أمير المؤمنين عليه السلام لمّا نزلت هذه السورة قال النبيّ صلّى الله عليه وآله لجبرئيل ما هذه النّحيرة الّتي أمرني بها ربّي قال ليست بنحيرة ولكنّه يأمرك إذا تحرّمت للصّلاة أن ترفع يديك إذا كبّرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع وإذا سجدت فانّه صلاتنا وصلاة الملائكة في السموات السبع فانّ لكلّ شيء زينة وانّ زينة الصلاة رفع الأيدي عند كلّ تكبيرة.

    وفي الكافي عن الباقر عليه السلام انّه سئل عنه فقال النحر الاعتدال في القيام أن يقيم صلبه ونحره.

    أقولُ: وفي تفسير العامّة إن المراد بالصلاة صلاة العيد وبالنّحر نحر الهدي والأضحية.

    { (3) إِنَّ شانِئَكَ } مبغضك { هُوَ الأَبْتَرُ } الّذي لا عقب له إذ لا يبقى له نسل ولا حسن ذكر وأما أنت فتبقى ذرّيتك وحسن صيتك وآثار فضلك إلى يوم القيامة ولك في الآخرة ما لا يدخل تحت الوصف القمّي قال دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله المسجد وفيه عمرو بن العاص والحكم بن العاص فقال عمرو يا أبا الأبتر وكان الرّجل في الجاهلية إذا لم يكن له ولد سمّي ابتر ثمّ قال عمرو إني لاُشنىء محمّداً أي ابغضه فأنزل الله على رسوله السّورة إن شانئك هو الأبتر يعني لا دين له ولا نسب.

    قال رسول الله صل الله عليه واله: فاطمة بضعة مني ، يقبضني ما يقبضها ، و يبسطني ما يبسطها ، و إن الأنساب تنقطع يوم القيامة ، غير نسبي و سببي و صهري


    كما روى الحافظ الكنجي الشافعي عنه صل الله عليه واله قال: " إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه ، وإن الله عز وجل جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب " . قلت : رواه الطبراني في معجمه الكبير ، في ترجمة الحسن .

    وروى الخطيب عن عبد الله بن عباس قال : كنت أنا وأبي العباس بن عبد المطلب جالسين عند رسول الله صل الله عليه واله إذ دخل علي بن أبي طالب ، فسلم فرد عليه رسول الله : وبش به وقام إليه واعتنقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه ، فقال العباس : يا رسول الله ، أتحب هذا ؟ فقال النبي : يا عم رسول الله صل الله عليه واله ، والله لله أشد حبا له مني ، إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه ، وجعل ذريتي في صلب هذا .

    وقال رسول الله صل الله عليه واله في حديث طويل : يا فاطمة ، ما بعث الله نبيا إلا جعل له ذرية من صلبه ، وجعل ذريتي من صلب علي ، ولولا علي ما كانت لي ذرية .

    قال ابن أبي الحديد في ذيل كلام علي عليه السلام : " املكوا عني هذا الغلام لا يهدني ، فإنني أنفس بهذين - يعني الحسن والحسين - على الموت لئلا ينقطع بهما نسل رسول الله صل الله عليه واله" .

    قال العلامة الطباطبائي ( رحمه الله ) : إن كثرة ذريته هي المرادة وحدها بالكوثر الذي أعطيه النبي صل الله عليه واله أو المراد بها الخير الكثير ، وكثرة الذرية مرادة في ضمن الخير الكثير ، ولولا ذلك لكان تحقيق الكلام بقوله : * ( إن شانئك هو الأبتر ) * خاليا عن الفائدة .

    وقال الآلوسي في تفسير : * ( إن شانئك هو الأبتر ) * ، الأبتر : الذي لا عقب له حيث لا يبقى منه نسل ولا حسن ذكر ، وأما أنت فتبقى ذريتك . . . عليه دلالة على أن أولاد البنات من الذرية .

    قال رسول الله صل الله عليه واله: من أحبني فليحب عليا ومن أحب عليا فليحب ابنتي فاطمة ومن أحب ابنتي فاطمة فليحب ولديهما الحسن والحسين إنهما لفرطي أهل الجنة وإن أهل الجنة ليباشرون ويسارعون إلى رؤيتهم ينظرون إليهم فحبهم إيمان وبغضهم نفاق ومن أبغض أحدا من أهل بيتي فقد حرم شفاعتي بأني نبي مكرم بعثني الله بالصدق فحبوا أهل بيتي وحبوا عليا.
    (الكامل) (٥ / ٤٣٤).


    في تفسير أنوار التنزيل عن النبي صلى الله عليه واله وسلم " من قرأ سورة الكوثر سقاه الله من كل نهر له في الجنة، ويكتب له عشر حسنات بعدد كل قربان قربه العباد في يوم النحر العظيم ".

    في ثواب الأعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام من كانت قراءته إنا أعطيناك الكوثر في فرائضه ونوافله سقاه الله من الكوثر يوم القيامة وكان محدثه عند رسول الله صلّى الله عليه وآله في أصل طوبى.
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}
يعمل...
X