إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وهزي إاليك بجذع النخلة .

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وهزي إاليك بجذع النخلة .

    1. وهزي اليك بجذع النخلة!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هناك حالات في عمر الفرد يتعرض فيها لمـأزق
    اوأكثر فينتظر الفرج يوما بعد يوم أوساعة بعد ساعة وقد يتطلب الأمر نهاية عاجلة لاتحتمل التأخير وقد يطلب من الله تعالى الموت تلك اللحظة
    وهذا أمر ليس بالسهل وألطاف الله سبحانه وتعالى لحظية وسريعة متى ماأراد لعبده الفرج وراحة ومنفعة آتية بعد الفرج وهذه نقطة تحتاج لدرجة إيمانية ويقين وسكينة وإلا قد يكون التصرف غير عقلائي تلك اللحظة
    عل كل حال نحن بصدد قراءة متنوعة عن موقف السيدة مريم العذراء عليها السلام وحالتها والتجائها إلى الله سبحانه وتعالى في ساعة حرجة ومشقة والنتيجة التي حصلت عليها وهو موقف نحتاج إلى الاستفادة منه في حياتنا اليومية فقد نتعرض نحن أيضا لمواقف حرجة وصعبة في مختلف زوايا الحياة 000
    قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: { فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة } إلى آخر الآية، الإِجاءة إفعال من جاء يُقال: أجاءه وجاء به بمعنى وهو في الآية كناية عن الدفع والإِلجاء، والمخاض والطلق وجع الولادة، وجذع النخلة ساقها، والنسي بفتح النون وكسرها كالوتر والوتر هو الشيء الحقير الذي من شأنه أن ينسى، والمعنى - أنها لما اعتزلت من قومها في مكان بعيد منهم - دفعها وألجأها الطلق إلى جذع نخلة كان هناك لوضع حملها - والتعبير بجذع النخلة دون النخلة مشعر بكونها يابسة غير مخضرّة - وقالت استحياء من الناس يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً وشيئاً لا يعبأ به منسياً لا يذكر فلم يقع فيه الناس كما سيقع الناس فيَّ.
    ، ونسبة الهز إلى الجذع والمساقطة إلى النخلة لا تخلو من إشعار بأن النخلة كانت يابسة وإنما اخضرَّت وأورقت وأثمرت رطباً جنيّاً لساعتها، والرطب هو نضيج البسر، والجنيّ هو المجني وذكر في القاموس - على ما نقل - أن الجني إنما يقال لما جني من ساعته.
    وقوله: { قد جعل ربك تحتك سريّاً } السريّ جدول الماء،
    قوله تعالى: { فكلي واشربي وقرّي عيناً } قرار العين كناية عن المسرّة يقال: أقرّ الله عليك أي سرَّك، والمعنى فكلي من الرطب الجني الذي تسقط واشربي من السريّ الذي تحتك وكوني على مسرَّة من غير أن تحزني، والتمتع بالأكل والشرب من أمارات السرور والابتهاج فإن المصاب في شغل من التمتع بلذيذ الطعام ومريء الشراب ومصيبته شاغلة، والمعنى: فكلي من الرطب الجنيّ واشربي من السريّ وكوني على مسرَّة - مما حباك الله به - من غير أن تحزني، وأما ما تخافين من تهمة الناس ومساءلتهم فألزمي السكوت ولا تكلمي أحداً فأنا أكفيكهم.(تفسير الميزان)
    وفي مجمع البيان قال (وهزي إليك بجذع النخلة } معناه اجذبي إليك بجذع النخلة والباء مزيدة وقال الفراء العرب تقول هزَّه وهزَّ به وقال الإمام الباقر (عليه السلام) لم تستشف النفساء بمثل الرطب أن الله أطعمه مريم في نفاسها) وقالوا إن الجذع كان يابساً لا ثمر عليه إذ لو كان عليه ثمر لهزته من غير أن تؤمر به وكان في الشتاء فصار معجزة بخروج الرطب في غير أوانه وبخروجه دفعة واحدة فإن العادة أن يكون نوراً أولاً ثم يصير بلحاً ثم بسراً وروي أنه لم يكن للجذع رأس فضربته برجلها فأورقت وأثمرت وانتثر عليها الرطب جنياً والشجرة التي لا رأس لها لا تثمر في العادة.
    وقيل: إن تلك النخلة كانت برنية. وقيل: كانت عجوة وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام)
    (فكلي واشربي } أي كلي يا مريم من هذا الرطب واشربي من هذا الماء { وقري عيناً } جاء في التفسير وطيبي نفساً. وقيل: معناه لتقرَّ عينك سروراً بهذا الولد الذي ترين لأن دمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة. وقيل: معناه لتسكن عينك سكون سرور برؤيتك ما تحبين
    وفي تفسير الصافي للكاشاني قال:
    فَنَادَاها مِن تَحْتِهَا } عيسى (عليه السلام) أو جبرائيل وقرىء مِن بالكسر
    { أَلاّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً } جدولاً كذا في الجوامع عن النبي صلّى الله عليه وآله.
    وفي المجمع عن الباقر عليه السلام ضرب عيسى برجليه فظهر عين ماء يجري { وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ } واميليه اليك { تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً } طريّاً وقرىء بتخفيف السّين وبضم التاء معه وكسر القاف.
    وفي الكافي عن الصادق عليه السلام انّه كان يتخلّل بساتين الكوفة فانتهى الى نخلة فتوضأ عندها ثم ركع وسجد فاُحصِيَت في سجوده خمس مئة تسبيحة ثم استند إلى النخلة فدعا بدعوات ثم قال انّها النخلة التي قال الله جلّ ذكره لمريم { وهُزّي إِليك }
    أما تفسير من هدي القرآن يقول فيه آية الله السيد محمد تقي المدرسي
    كم طالت الفترة بين حمل مريم و بين مخاضها ؟ هناك أحاديث عديدة : بعضها يقول : ستة أشهر و هو الحديث الأقوى ، و بعضها يقول تسع ساعات ، لأنها حملت في بداية النهار ، و فرغت من حملها في نهايته ، و بعضهم يقول ساعتين - الله أعلم - و إنما نحن مع هذه الآية التي تصور لنا حالة صعبة كانت تعيشها مريم (عليها السلام) بحيث إن المخاض يجبرها على أن تلتجىء إلى جذع النخلة ، فحينما جاءها المخاض ، لم تجد دارا أو بيتا تلتجىء إليه ، و إنما وجدت شيئا واحدا وهو جذع نخلة .
    [ وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ]
    في الأحاديث أن مريم رفعت رأسها إلى السماء - و قالت يا إلهي في الأيام العادية التي كنت فيها شابة ، ولا أعاني فيها مرض ولا ألم ، كان الطعام ينزل علي من السماء بدون صعوبة ، والآن في هذه الحالة علي أن أهز جذع النخلة حتى تتساقط علي رطبا جنيا ؟! لماذا ؟ فجاءها الوحي أو قال لها عيسى - لا أعلم بالضبط - انه في ذلك اليوم كانت علاقتك فقط بي و ما كنتي تعرفين إلا الله ، أما الآن فقد توزعت علاقتك بين الله و ابنك ، و لذلك لابد أن تهزي جذع النخلة .
    و هناك تفسير آخر لهذه الآية و هو : أن على الإنسان أن يتحمل صعوبات الحياة ، و من دون التعب لا يحصل الإنسان على شيء ، فقسم من التعب عليك ، و القسم الآخر الله سبحانه هو الذي يدبره و يقدره .
    (تساقط عليك رطبا جنيا )
    في الأحاديث ( إن أفضل ما تطعم النفساء من الأطعمة الرطب ) لأن الرطب يحتوي على كل المواد التي يحتاجها الجسم ، و بنسبة احتياج الجسم ، يقول بعض العلماء إن في التمر 13 مادة حياتية و خمسة أنواع من الفيتامين ، لهذا تطعم المرأة الواضع في بعض الدول التمر لمدة أربعين يوما
    وفي تفسير الأمثل قال :
    هناك بحث بين المفسّرين في مدّة حمل مريم، بالرغم من أنّه ذكر في القرآن بصورة مخفية ومبهمة، فبعضهم حسبه ساعة واحدة، وآخر تسع ساعات، وثالث ستة أشهر، ورابع سبعة، وآخر ثمانية، وآخر تسعة أشهر كسائر النساء، إِلاّ أن هذا الموضوع ليسَ له ذلك التأثير في هدف هذه القصّة. والرّوايات الواردة في هذا المجال مختلفة أيضاً
    ـ لماذا طلبت مريم الموت من الله؟
    لا شك أن طلب الموت من الله عمل غير صحيح، إِلاّ أنّه قد تقع حوادث في حياة الإِنسان يصبح فيها طعم الحياة مرّاً، وخاصّة إِذا رأى الإِنسان أهدافه المقدسة أو شرفه وشخصيته مهددة بالخطر، ولا يملك قدرة الدفاع عن نفسه أمامها، وفي مثل هذه الظروف يتمنى الإِنسان الموت للخلاص من العذاب الروحي.
    لقد خطرت في ذهن مريم في اللحظات الأُولى هذه الأفكار، وتصورت بأن كل وجودها وكيانها وماء وجهها مهدد بالخطر أمام هؤلاء الناس الجهلاء نتيجة ولادة هذا المولود، وفي هذه اللحظات تمنت الموت، وهذا بحد ذاته دليل على أنّها كانت تحب عفتها وطهارتها وتهتم بهما أكثر من روحها، وتعتبر حفظ ماء وجهها أغلى من حياتها.
    إِلاّ أنّ مثل هذه الأفكار ربّما لم تدم إِلاّ لحظات قصيرة جدّاً، ولما رأت ذينك المعجزتين الإِلهيتين ـ انبعاث عين الماء، وحمل النخلة اليابسة ـ زالت كل تلك الأفكار عن روحها، وغمر قلبها نور الاطمئنان الهدوء.
    وقد اعتقد الكثيرون أنّ المكان «القصي» هو مدينة «الناصرة» وربّما بقيت
    في تلك المدينة بصورة دائماً وقلّما خرجت منها.
    ـ سؤال وجواب
    يسأل البعض: إِنّ المعجزة إِذا كانت مختصة بالأنبياء والأئمّة(عليهم السلام)، فكيف ظهرت مثل هذه المعجزات لمريم؟
    وقد اعتبر بعض المفسّرين ـ حلا لهذا الإِشكال ـ هذه المعاجز جزءاً من معاجز عيسى تحققت كمقدمة، ويعبرون عن ذلك بالإِرهاص.
    إِلاّ أنّه لا حاجة لجواب كهذا أبداً، لأنّه لا مانع مطلقاً من ظهور الأُمور الخارقة للعادة لغير الأنبياء والأئمّة، وهذا هو الذي نسميه بالكرامة.
    إِنّ المعجزة هي عمل يقترن بالتحدي، وتكون مقترنة بادعاء النّبوة والإِمامة
    ـ غذاء مولد للطاقة
    استفاد المفسّرون ممّا جاء صريحاً في هذه الآيات، أنّ الله سبحانه قد جعل غذاء مريم حين ولادة مولودها الرطب، فهو من أفضل الأغذية للنساء بعد وضع الحمل، وفي الأحاديث الإِسلامية إِشارة صريحة إِلى ذلك أيضاً:
    فيروي أمير المؤمنين علي(عليه السلام) عن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم): «ليكن أول ما تأكل النفساء الرطب، فإِن الله عزَّ وجلّ قال لمريم(عليهما السلام): (وهزي إِليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً)
    ويستفاد من آخر الحديث أن تناول هذا الغذاء لا يؤثر ويفيد الأُم فقط، بل إِنّه سيؤثر حتى في لبنها، وحتى أن بعض الرّوايات تؤكّد على أن أفضل غذاء ودواء للحامل هو الرطب: «ما تأكل الحامل من شيء ولا تتداوى به أفضل من الرطب».
    ِلاّ أن من المسلّم أن الاعتدال والتوسط في كل شيء يجب أن يراعى حتى في هذه المسألة، كما يستفاد ذلك من بعض الرّوايات الواردة في هذا المجال. ويستفاد أيضاً أنّ الرطب إِن لم يكن موجوداً، فلا بأس بأكل التمر المتعارف.
    يقول علماء التغذية: إِنّ السكر الكثير الموجود في التمر من أصح السكريات وأسلمها، وحتى المبتلين بمرض السكر فإِنّهم يستطيعون تناول التمر.
    ويقول هؤلاء العلماء: إنّ في التمر (13) مادة حيوية، واكتشفوا خمسة أنواع من الفيتامينات، جمعها التمر وأظهرها على هيئة مصدر غذائي غني، ونحن نعلم أن النساء في مثل هذه الأوضاع بحاجة شديدة إِلى غذاء يولد الطاقة ومليء بالفيتامينات.
    لقد ثبتت أهمية التمر بتقدم علم الطب، ففي التمر يوجد «الكالسيوم»، وهو عامل مهم في تقوية العظام، وكذلك يوجد «الفسفور» وهو من العناصر الأساسية في تكوين المخ، ويمنع من ضعف الأعصاب والتعب، وكذلك يوجد «البوتاسيوم» الذي يسبب فقدانه في قرحة المعدة
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

  • #2
    حبذا لو تقتصر في تفسير الآيات على ما ورد عن المعصوم لأنه يحرم تفسير القرآن لغير المعصومين فمن فعل فقد دخل في المحذور والسلام عليكم ورحمة الله

    تعليق


    • #3

      أخي عارف الحق ... السلام عليكم

      ليس لنا ان نفسر القران بما يقبله أو يرفضه عقلنا القاصر فقد تواترت الاخبار بالنهي عن تفسير القران بغير هدى من الهداة الميامين (عليهم السلام) منها ما نقله الشيخ الصدوق عن الريان بن الصلت ، عن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( قال الله عز وجل : ما آمن بي من فسر برأيه كلامي ، وما عرفني من شبهني بخلقي ، وما على ديني . من استعمل القياس في ديني) .
      الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 55 – 56
      وعن أبي الجارود ، عن أبي جعفر( عليه السلام ) قال : (ما علمتم فقولوا : وما لم تعلموا فقولوا : الله أعلم ، فان الرجل ينتزع الآية فيخر فيها (بها) أبعد ما بين السماء والأرض ) وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 27 - ص 203
      وعن عبد الرحمن بن الحجاج قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ( ليس شئ أبعد من عقول الرجال عن القرآن .)
      وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 27 - ص 203
      ان هذه المناهي عن تفسير القران بالرآي والعقل لانفهم حقيقتها الا حين نعلم بان للقرآن بطون شتى وللظهر منه ظهر وأنه كلام متصل متصرف على وجوه لايعلم كنهه الا المعصوم (عليه السلام) لاتصاله بصاحب الكلام جل وعلا , وما يؤكد هذا المعنى هو ما جاء عن جابر بن يزيد قال : ( سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن شئ من التفسير فأجابني ثم سألته عنه ثانية فأجابني بجواب آخر فقلت : كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا فقال : يا جابر ! إن للقرآن بطنا وللبطن بطنا وله ظهر وللظهر ظهر يا جابر ! وليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن وإن الآية يكون أولها في شئ وآخرها في شئ وهو كلام متصل متصرف على وجوه ) وسائل الشيعة ج 27 - ص 192

      فهؤلاء المُفسرين تجرءوا على كلام ائمة الهدى ووحي الرسالة والنبوة (عليهم السلام) بلجوءهم إلى المقاييس العقلية والآراء النفسية بتفسيرهم لكتاب الله (القـرآن) وهذا سنة طُبقت على أمة الإسلام كما كان يفعلهُ أحبار اليهود ورهبان النصارى عندما التجئوا لتفسير كتب الله المنزلة على أنبيائهم كالتوارة والأنجيل وغيرها من كتب الله تعالى التي أنزلها على الأمم السالفة التي فعلت هذهِ الأساليب الشيطانية.
      عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

      ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
      .

      تعليق

      يعمل...
      X