إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضائل سورة الكهف وإنَّ القرآن لايُفسَّرهُ إلاّ اهل الوحي والتنزيل وهم المعصومين (ع)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضائل سورة الكهف وإنَّ القرآن لايُفسَّرهُ إلاّ اهل الوحي والتنزيل وهم المعصومين (ع)

    فضائل سورة الكهف وإنَّ القرآن لايُفسَّرهُ إلاّ اهل الوحي والتنزيل وهم المعصومين (ع)

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    وردت بعض الأحاديث الشريفة حول فضائل سورة الكهف:
    عن أبي عبدالله (عليهِ السلام) قال: من قرأ سورة الكهف كل ليلة جمعة لم يمت إلا شهيداً ، وبعثهُ الله مع الشهداء ، ووقف يوم القيامة مع الشهداء. ثواب الأعمال ص97

    عدة الداعي: عن الرضا (عليهِ السلام) عن أبيه قال: دخل أبو المنذر هشام بن السائب الكلبي على أبي عبدالله (عليهِ السلام) فقال: أنت الذي تُفسّر القرآن؟
    قال: قلت: نعم.
    قال (عليهِ السلام): أخبرني عن قول الله عز وجل لنبيه (صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم) {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً }الإسراء45
    ما ذلك القرآن الذي كان إذا قرأهُ رسول الله (صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم) حُجِبَ عنهم؟
    قلت: لا أدري .
    قال (عليهِ السلام): فكيـف قُلتَ : إنك تُفسـّر القـرآن ؟
    قلت: يا بن رسول الله إن رأيت أن تنعم عليَّ وتُعلمنيهن.
    قال (عليهِ السلام): آيـة في الكهـف وآيـة في النحـل ، وآيـة في الجاثية ، وهي: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }الجاثية23
    وفي النحل {أُولَـئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }النحل108
    وفي الكهف {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً }الكهف57

    قال الكسروي: فعلّمتها رجلاً من اهل همدان كانت الديلم أسَّرتهُ فمكث فيهم عشر سنين ، ثم ذكر الثلاث آيـات ، قال: أمر على محالهم وعلى مراصدهم فلا يروني ، ولا يقولون شيئاً حتى إذا خرجت إلى أرض الإسلام.

    قال أبو المنذر: وعلّمتها قوماً خرجوا في سفينة من الكوفة إلى بغداد وخرج معهم سبع سفن فقطع على ست وسلمت السفينة التي قُرِئ فيها هذهِ الآيـات.

    وروي أيضاً أن الرجل المسؤول عن هذهِ الآيـات (ماهي من القرآن) هو الخضـر (عليهِ السلام).

    موسوعة الآداب والمستحبات
    المجلسي

    وقفة مع مسألة تفسير القرآن:
    بعد هذا الإستعراض الموجز للحوار الذي دار بين الإمـام جعفر بن محمد الصادق (عليهِ السلام) و أبو المنذر هشام بن السائب الكلبي حول قضية تفسير وتأويل القرآن وإنها منحصرة بالإمـام العارف من الله عن طريق الإيحاء الملكوتي معهم (عليهم السلام) وإن ذلك لايجوز لغيرهم لسائر البشرية.

    فكيف يفعل اليوم من يحسب نفسهِ من أهل التفسير للقرآن من دون معرفة وواسطة مع الله تعالى ويقوم العديد من المفسرين بإطلاق التفاسير المختلفة في المعاني والكلام وإنشاء العديد من مجلدات التفسير لكتاب الله والتي خرجت إلى حدٍ كبير عن علوم أهل البيت (عليهم السلام) ؟
    أليس ذلك تجاوز على حدود الله وحرمة كتابهِ العزيز؟
    {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .
يعمل...
X