إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدعاء والذكر بين الغافلين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدعاء والذكر بين الغافلين







    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم



    السلام عليكم
    إن من المحطات التي يحتاج فيها المؤمن إلى مراقبة مضاعفة، وإلى تأمل شديد: لحظات ومجالس الغفلة عن ذكر الله عز وجل.. فالإنسان الجالس في بيت من بيوت الله –عز وجل- أو في مشهد من مشاهد أئمة أهل البيت (ع)؛ هو في جو مذكر.. ولهذا عندما يكون في المسجد الحرام، يستحب له النظر إلى الكعبة، حتى لو لم يكن ذاكرا، فالذكر له مزية أخرى..
    ماذا نعمل في هذه المجالس؟..
    أولاً: إن الالتفاتة الإلهية للعبد، هي التفاتة ثابتة في كل الحالات.. رب العالمين كما ينظر إلى المسجد، ينظر إلى مجالس الحرام.. فالأكوان متساوية المثول بين يديه تعالى؛ أي كل ما في الوجود بين يدي الله عز وجل.. رب العالمين ينظر إلى المحراب، وينظر إلى أماكن الحرام؛ بمعنى أن النظر الإلهي، والعين الإلهية المراقبة؛ هي عين واحدة.. وعليه، فإنه لا فرق في هذه الرقابة الإلهية، بين مجالس الطاعة ومجالس المعصية.. وهذه الالتفاتة إلى النظرة الإلهية، من موجبات انضباط العبد.
    ثانياً: نحن مأمورون بمضاعفة الذكر في مجالس الغفلة.. فرق بين أن يكون الإنسان ذاكرا مع الطائفين، أو مع الساعين، أو مع الواقفين بأرض عرفة.. وبين أن يطلع رب العالمين على الأرض، ليرى قوما غافلين في مجلس لهو أو حرام، وهناك مؤمن في زاوية، وهو يعيش الذكر الإلهي.. من الممكن أن ينظر رب العالمين إلى هذا العبد نظرة لطف، ويباهي به الملائكة، ومن الممكن أن يأتي الخطاب: يا ملائكتي!.. انظروا إلى عبدي هذا بين الغافلين.. وفي روايات أهل البيت (ع) إشارة إلى هذا التميز، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيهِ السَّلام): قَالَ قَالَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه): (ذَاكِرُ الله -عَزَّ وَجَلَّ- فِي الْغَافِلِينَ، كَالْمُقَاتِلِ عَنِ الْفَارِّينَ.. وَالْمُقَاتِلُ عَنِ الْفَارِّينَ، لَهُ الْجَنَّةُ(. إن الذي يقاوم الأعداء ويصمد أمامهم بينما يفر القوم، هذا الإنسان له تميز، وهو بعين الله عز وجل.. كذلك الذاكر بين الغافلين، أيضا له تميز في هذا المجال.
    ثالثاً: إن الإنسان بإمكانه أن يشغل نفسه بالذكر الخفي، عن النبي (ص) قال: (خير الذكر الخفيّ(..و(لا إله إلا الله( ذكر شريف، وامتيازه: أن الإنسان يستطيع أن يلهج به دون أن يحرك شفيته.. وبالتالي، فإنه من الممكن أن يعوض هذه الغفلة في مجالس الغافلين، بأن يشغل نفسه بهذا الذكر، دون أن يشعر به أحد؛ لئلا يتهم بالرياء.. فيخرج من ذلك المجلس، وقد كتب في عداد الذاكرين.

    وصلى الله على محمد وال محمد
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

  • #2
    بارك الله فيك
    واضيف لك بعض الروايات
    رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من شئ أكرم على الله تعالى من الدعاء (2). - عنه (صلى الله عليه وآله): إن أعجز الناس من عجز عن الدعاء (3). - الإمام علي (عليه السلام): أكثر الدعاء تسلم من سورة الشيطان (4). - الإمام الصادق (عليه السلام): ادع ولا تقل: إن الأمر قد فرغ منه، إن عند الله عزوجل منزلة لا تنال إلا بمسألة (5). - عنه (عليه السلام): ادع الله عزوجل ولا تقل: إن الأمر قد فرغ منه. قال زرارة: إنما يعني لا يمنعك إيمانك بالقضاء والقدر أن تبالغ بالدعاء وتجتهد فيه - أو كما قال - (6). - الإمام الباقر (عليه السلام): ما من شئ أحب إلى الله من أن يسأل (7). - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل العبادة الدعاء (8). - عنه (صلى الله عليه وآله): عمل البر كله نصف العبادة، والدعاء نصف (9). - الإمام الصادق (عليه السلام): والله مصير دعاء المؤمنين يوم القيامة لهم عملا يزيدهم به

    تقبل مروري
    المتواضع
    أخي عارف الحق
    إن الأرض تفخر إذا مر عليها أصحاب القائم (ع) فقد جاء في إكمال الدين عن أبي جعفر (ع) قال كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين ليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير يطلب رضاهم كل شيء حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مر بي اليوم من أصحاب القائم (ع) .

    تعليق


    • #3
      شكراً لأخي العزيز المؤمن على هذه الاضافة الجميلة,نرجوا تواصلك معنا مع التحيات
      قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك يا عارف
        ان اكثر المساجد اليوم اصبحت للكشخه للأسف هذا الحال.. تجد الناس في المساجد والكل يتحدث عن I phoneو عن سيارته الجديده وعن أشياء الدنيا ... والذي تجده يصلي او يقرأ القران هذا
        فيقولون عليه ريأ هذا وقع الحال اليوم في المساجد ... فإذا كان لديك وقت فراق اذهب الى المسجد فسوف تجد من تثرثر معه في امور الدنيا ..
        مشكور اخي عارف على المعلومات القيمه نحن في دول الاغتراب حقا
        بحاجه الى مثل هذه الامور

        تعليق


        • #5
          شكراً للاخ العزيز نبيل الوائلي على تواصله معنا ونسأل الله الثبات على دينه في وقت
          لم يبقى من الاسلام إلا أسمه ولا من القرآن إلا رسمه,فقد قال رسول الله(ص)[يأتي زمان
          على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار]
          قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

          تعليق

          يعمل...
          X