إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تطبيقات منطقيه في الايات القرآنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تطبيقات منطقيه في الايات القرآنية

    هناك قاعدة منطقيه كثير ماتستعمل في العلوم العقليه وهي (المفهوم كلما زادت القيوده قلت افراده وكلما قلت قيوده كثرت افراده في الخارج)
    ومعنى هذه القاعده نحن نعرف ان المفهوم(هوصورة المنتزعه من حقائق الاشياء)فتاره ينطبق المفهوم على واحد وتاره ينطبق على كثيرين وهذا المفهوم المنطبق على اكثر من وا حد يتناسب تناسباُ عكسياُ مع القيود فكلما زادت قيوده قلت افراده وذلك لان القيود حينما تأتي الى المفهوم تضيق دائرة انطباقه في الخارج على الفراد وكل قيد يتصل بالمفهوم يطرد افراد من المفهوم توضح ذلك:لو قال احد الناس (انا اشتري قلماً)فالقلم مفهوم ينطبق على الرصاص والجاف و الحبر وكذلك على ما لونه احمر او ازرق او غير ذلك فنلاحظ ان مفهوم في هذه الجمله غير مقيده وبعباره اخرى (مطلق )فلذلك كثرت افراده في الخارج00فاذا قال(قلم جاف)قلت افراده لان الرصاص والحبر خرج بهذا القيد فلو قال في هذه الجمله(قلم جاف ازرق)قلت افراده لان الاحمر والاسودخرج بهذا القيد00

    اذن هناك تناسب عكسي ما بين التقيد والافراد هذه القاعده مهمه جداً لانها تدخل في مجالات متعدده فلذلك نرى الله سبحانه وتعالى استعمل في القرآن الكريم هذه القاعده في قصة موسى(ع)مع قومه في حادثة البقرة قال الله تعالى(واذا قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالو اتتخذنا هزوا قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين)00ففي هذه الأيه يأمرهم الله سبحانه وتعالى ان يذبحو بقرة وهذا المفهوم الذي امرهم الله به خالي من القيودوالبقر كثير ولا يعرفون ماهو المراد من هذا المفهوم 00هل المراد بقرة سوداء اوحمراء او صفراء او غيرها من القيود؟ فذلك قالو بين لنا ما هي هذه البقرة (يعني قيده لنا كي تقل افرادها المطلوبه في الخارج فنتعرف عليها)(قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ماهي ,قال انه يقول انها بقرة لافارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلو ماتأمرون)فاعطاهم الله سبحانه وتعالى قيوداً منها انها (لافارض ولا بكر عوان بين ذلك)يعني (لاصغيرة ولا كبيرة بل وسط بين ذلك)ففي هذه الحاله قلت افراد البقر المطلوبة في الخارج لان الصغيرة والكبيرة خرجت من المفهوم وتبعاَ لهذه القاعدة تبقى فقط الوسطى لكنهم الى الان لم تتوضح لديهم الصورةلان الوسط كثير ايضا 00فقال تعالى حكايه عنهم قالواادع لنا ربك يبن لناما لونهاقال انه يقول انهابقرة صفراء فاقع لونها تسرالناظرين) فاعطاهم قيداً جديداً وهي انها ذات لون اصفر فاقع وكذلك تسر الناظرين 00
    ففي هذه الحاله قلت افردالبقر المطلوبه في الخارج لان القيود كثرت فخرج بهذه القيود البقر الاسود و الاحمر وغيره00 ولكن نفس القضيه الى الان موجوده وهي ان الافراد كثيرة بالخارج لان البقر الاصفر ايضا كثير فلذلك قالادع لنا ربك يبين لن ما هي ان البقر تشابه علينا و انا انشاء الله لمهتدون قال انه يقول انها بقرةلا ذلول تثير الارض ولاتسقي الحرث مسلمه لاشيه فيها قالوا لأن جئت بالحق فذبحوها وما كانو يفعلون ) (جئت بالحق فذبحوها وما كانوا يفعلون)00هنا ازدادت القيود حيث قال لهم ربهم انها (لاذلول)هذا قيد اول يعني لم تذلل لاثارة الارض (ولا تسقي الحرث ) ولاهي مما تجر الدلاء وتدير النواعير (مسلمه)من العيوب كلها (لاشيه فيها )لالون منها من غيرها :قالوا لان جئت بالحق لان القيود كثيرة فقلت افراده واخيراًلم تبق الاواحده وهي ذات مواصفات السابقه اذن اذانظرنا الى هذه القصه والحادثه وطريقة عرضها في القرأن الكريم توضح لنا كيفية تطبيق هذه القاعده المنطقيه0

    من فكر السيد ابو عبدالله الحسين القحطاني
يعمل...
X