إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشيخ جلال الدين الصغير يعلن الحرب على اليماني قبل ظهوره ج 3 (مهم للغاية )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيخ جلال الدين الصغير يعلن الحرب على اليماني قبل ظهوره ج 3 (مهم للغاية )



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم


    المحور الثالث : - اثبات ان فقهاء الاجتهاد الخارجين على الامام عند قيامه لا يدينون بدين محمد واله (ع) بالادلة }


    الفهرس :
    المستوى الاول :- فقهاء الاجتهاد هجروا القران
    المبحث الأول:- تصاريح آل محمد (ع ) عن هجر القران من قبل الناس وحصول ذلك
    المبحث الثاني :- الأدلة على هجر الفقهاء الاجتهاد لكتاب الله

    المستوى الثاني :- فقهاء الاجتهاد هجروا سنة رسول الله والائمة عليهم السلام

    الدليل الاول: - تنبأ ال محمد عليهم السلام بهجر الثقل الاصغر { الروايات الشريفة }

    الدليل الثاني :- متى بدأ التأسيس لهجر الثقلين وما هي التبريرات لذلك

    -1- المرحلة الاولى

    -2- المرحلة الثانية

    1 - العلامة الحلي يقول بعدم تمامية الكتاب والسنة
    2 - الرجالي المحقق السيد مصطفى بن الحسين الحسيني فالكتاب الكريم غير متكفل ببيان جميع الاحكام
    3 - الخوئي يطعن بالقران ويقول بعدم تكفله ببيان كل الاحكام

    4 - القران فيه كل ما يحتاجه العباد الى قيام الساعة

    5 - السنة فيه كل ما يحتاجه العباد الى قيام الساعة


    -3- المرحلة الثالثة

    (1) اعداء ال محمد اول من قسم الاحاديث الى الصحيح والحسن والموثق والضعيف والمرسل وغير ذلك
    (2) فقهاء الشيعة يسلكون مسلك النواصب في تقسيم الحديث
    (3) رد المحدثين على الاجتهاديين بتقسيم احاديث ال محمد (ع)
    (4) طريقة والأصوليين تميت السنة بالكلية

    المستوى الثالث : - كشف زيف وكذبة حجية الفقيه في زمن الغيبة وبيان دلالة الخبر { فارجعوا إلى رواة حديثنا }

    1 - صفة راوي الحديث كما ورد عن ال محمد (ع)
    2- صفة الفقيه المجتهد الذي حذر منه ال محمد(ع) من اتباعه في رواياتهم

    لا يوجد دليل من الثقلين على تقليد الفقهاء

    النقطة الاولى :- متى دخلت بدعة تقليد غير المعصوم الى التشيع
    النقطة الثانية :- اعترافات فقهاء الاجتهاد الذين اوجبوا التقليد بعدم وجود دليل نقلي على هذه البدعة
    النقطة الثالثة :- تصاريح المحدثون والفقهاء الاوائل بحرمة تقليد غير المعصوم
    النقطة الرابعة : - التقليد لغير المعصوم عده الله ومحمد واله ( شرك )
    النقطة الخامسة :- بيان دلالة { فارجعوا إلى رواة حديثنا } ومن هم اصحابها


    ان منهج فقهاء الاجتهاد ( الذين جعلهم الشيخ الصغير حجة على افضل الخلق بعد الامام المهدي عليه السلام وزيره اليماني الموعود ) مخالف لمنهج الاسلام الذي ارسل الله به رسوله الكريم الى الخلق اجمعين لان المنهج الذي لا يستند على الثقلين, اكيد هو منهج شيطاني وبعيد عن منهج الاسلام وهذا البحث سيبين كيف ان فقهاء الاجتهاد انسلخوا من الاسلام ودخلوا في دين هم صنعوه بأجتهاداتهم وعقولهم ولا علاقة له بدين الله سبحانه لا من قريب ولا من بعيد وهذا البحث مستند على ادلة قاطعة لا ينكرها الا معاند للحق ولال محمد عليهم السلام , وسيتم مقارنة بين ما جاء به محمد واله وبين ما ابتدعه الفقهاء من دين اسسوه على استنتاجاتهم العقلية وقياساتهم الشيطانية وقواعدهم الظنية والى كل من يستمع القول فيتبع احسنه هذه المقارنة :
    قال الشيخ الصغير { أن المرجعية والفقهاء المستنين بسنة أهل البيت عليهم السلام، سيبقون إلى عصر الإمام الشريف روحي فداه، وحجيتهم ستبقى على رؤوس شيعة الإمام صلوات الله عليه إلى آخر لحظة من لحظات الغيبة الكبرى، لمفاد قوله صلوات الله عليه: { فارجعوا إلى رواة حديثنا فهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم }
    ونحن بعد طلب العون من الله سبحانه سنثبت ان فقهاء الاجتهاد لا يستنون بسنة رسول الله (ص) بل هم من طعن بسنة رسوله الله (ص) كما سيأتيك في طيات البحث وهم من هجر كتاب الله , وما يدرس اليوم في مؤسستهم ما هي الا علوم ابناء العامة وعلوم اليونان واليكم الادلة
    المستوى الاول :- فقهاء الاجتهاد هجروا القران

    المستوى الثاني :- فقهاء الاجتهاد هجروا سنة رسول الله والائمة عليهم السلام

    المستوى الثالث : - كشف زيف وكذبة حجية الفقيه في زمن الغيبة وبيان دلالة الخبر { فارجعوا إلى رواة حديثنا }


    المستوى الاول :- فقهاء الاجتهاد هجروا القران

    المبحث الاول :- تصاريح آل محمد ( ع) عن جريمة هجر القران من قبل الفقهاء وحصول ذلك الأمر


    إن فقهاء الاجتهاد بعد غيبة الامام المهدي عليه السلام لم يتركوا للإسلام ركن إلا هدموه ولا أساس إلا قلعوه بدأً بتنحية الامام المهدي عن قيادة الامة وتغييبه وسلبه دوره الذي جعله الله له وتقمصهم دور بعد تغييبه و وصولاً إلى تنحية القران كلياً من كل مفاصل الحياة التعبدية للناس
    إما تشريعياً فقد عطل بالكامل واستبدل بالعقل واستحسانات والآراء والفلسفة والمنطق للكفرة والملحدين وغير ذلك حتى صار القران عندهم كالحجاب للبركة أو للاستخارة لاعمال دنيوية أو للغناء يسترزقون به ثمناً بخس:
    إن المسلمون جميعاً الخاص والعام قد هجروا القران واستبدلوا الأدنى بالذي هو خير ولم يدخر آل محمد عليهم السلام جهداً إلا بذلوه لكشف هذه الجريمة في كل مكان و زمان وفي كل موقف وقفوه والتي حاول المؤسسون والراعون والمستفيدون لهذه الجريمة أن يستروها تارة بجهل الناس بعلوم آل محمد وأبعادهم قدر المستطاع عن العلم المحمدي وتارة بحيل وخدع أبطال التحريف والتزييف فقهاء السوء المحترفين بالتحريف
    واليك عزيزي القارئ الأدلة على ما نقول أدناه :
    المبحث الأول:- تصاريح آل محمد (ع ) عن هجر القران من قبل الناس وحصول ذلك
    لا يخفى على كل مؤمن بمحمد وال محمد ان الله خصهم بعلم ما كان وعلم مايكون الى يوم القيامة وللتذكير اورد هذه الروايات الشريفة جاء في كتاب الكافي الجزء الاول ص[261]
    { باب أن الائمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وانه لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم }
    عن سيف التمار قال كنا مع أبي عبد الله عليه السلام جماعة من الشيعة في الحجر فقال عليه السلام { :علينا عين؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدا فقلنا: ليس علينا عين فقال: ورب الكعبة ورب البنية - ثلاث مرات - لو كنت بين موسى والخضر لاخبرتهما أني أعلم منهما ولانبئتهما بما ليس في أيديهما، لان موسى والخضر عليهما السلام أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة وقد ورثناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وراثة }
    ان النبي الاكرم وال بيته عليهم السلام كانوا يعلمون بما يحصل في المستقبل فعلى سبيل المثال قد تنبأ النبي بمقتل امير المؤمنين وبمقتل الامام الحسين في كربلاء وتنبأ بمقتل الامام الحسن وتنبأ بما سوف يعمل القوم من بعده بعترته الطاهرة
    وتنبأ الانبي الاكرم ص والائمة عليهم السلام من بعده بأمر هجران اناس للقران ولاجل ذلك صرح ال محمد عن هذا الامر في كثير من الروايات التي وردت عنهم
    التصريح الأول :- قال أمير المؤمنين (ع) : { وأنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شيء أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تُلي حق تلاوته ولا أنفق منه إذا حُرّف عن مواضعه ولا في البلاد شيء أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر , فقد نبذ الكتاب حملته وتناساه حفظته فالكتاب يومئذ وأهله طريدان منفيان وصاحبان مصطحبان في طريق واحد لا يأويهما مؤٍ , فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليس فيهم ومعهم لأن الضلالة لا توافق الهدى وإن اجتمعا , فأجتمع القوم على الفرقة وافترقوا عن الجماعة , كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب أمامهم فلم يبقى عندهم منه إلا أسمه ولا يعرفون إلا خطه وزبره ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثلة وسموا صدقهم على الله فرية وجعلوا في الحسنة عقوبة السيئة }
    أقول بعد طلب العون من ربي : هذا الكلام الطاهر من أفواه الطاهرين لا يحتاج إلى توضيح لشدة وضوحه وبيان ما أردنا مقصوده لله الحمد فكلامهم واضح عليهم السلام ولا يحتاج إلا تبيان ,
    التصريح الثاني :- قال الإمام الصادق عليه السلام { فلو قد قام قائمنا عجل الله فرجه و تكلم بتكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن و شرائع الدين و الأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد ص على سبعة أحرف لأنكر أهل التصابر فيكم ذلك اليوم إنكارا شديدا ثم لم تستقيموا على دين الله و طريقته إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم إن الناس بعد نبي الله ص ركب الله به سنة من كان قبلكم فغيروا و بدلوا و حرفوا و زادوا في دين الله و نقصوا منه فما من شي‏ء عليه الناس اليوم إلا و هو محرف عما نزل به الوحي من عند الله فأجب يرحمك الله من حيث تدعى إلى حيث ترعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استئنافا } بحار الأنوار 2/246
    إن القران سيبقة مهجور إلى قيام من يحييه وهو القائم من آل محمد عليه السلام فالفقهاء معرضون عن القران الناطق والصامت فما من شيء إلا حرفوه وما من حق إلا هجروه ولا ينتهي الهجران وإلا يعود الإسلام إلا بقدوم القائم عليه السلام وهو قولهم عليهم السلام { ثم استأنف بكم تعليم القرآن و شرائع الدين و الأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد ص }
    التصريح الثالث :- وورد في خطب أمير المؤمنين { عليه السلام } { فوالذي نفس على بيده لا تزال هذه الأمة بعد قتل الحسين (ع) ابني في ضلال وظلمة وعسفة وجور واختلاف في الدين ،وتغيير وتبديل لما أنزل الله في كتابه وإظهار البدع وإبطال السنن ،واختلاف وقياس مشتبهات ،وترك محكمات حتى تنسلخ من الإسلام وتدخل في العمى والتلدد والتكسع } { الغيبة للنعمانى} .
    التصريح الرابع :- فقد جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل قال في جانب منه { كل ذلك لتتم النظرة التي أوحاها الله تعالى لعدوه إبليس إلى أن يبلغ الكتاب أجله ويحق القول على الكافرين ويقترب الوعد الحق الذي بيّنه في كتابه بقوله: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } النور(:55). وذلك إذا لم يبقِ من الإسلام إلاّ اسمه ومن القرآن إلاّ رسمه وغاب صاحب الأمر بإيضاح الغدر له في ذلك لاشتمال الفتنة على القلوب حتى يكون أقرب الناس إليه أشدهم عداوة له، وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها ويُظهرُ دين نبيه صلى الله عليه وآله وسلم على يديه على الدين كله ولو كره المشركون }
    التصريح الخامس :- ورد في أدعية آل محمد عليهم السلام إنهم قالوا { وجدد به ما امتحى من دينك وأصلح به ما بدل من حكمك وغير من سننك حتى يعود دينك به وعلى يديه غضا جديدا صحيحا لا عوج فيه ولا بدعة معه حتى تطفئ بعدله نيران الكافرين } دعاء زمن الغيبة
    { أين الْمُنْتَظَرُ لإقامة ألامت وَاْلعِوَجِ، أين الْمُرْتَجى لإزالة الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ، أين الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الفرائض و السُّنَنِ، أين الْمُتَخَيَّرُ لإعادة الْمِلَّةِ وَالشَّريعَةِ، أين الْمُؤَمَّلُ لإحياء الْكِتابِ وَحُدُودِهِ، أين مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وأهله } دعاء الندبة
    وهنا الأمر واضح وضوح الشمس فأن القائم عليه السلام عندما يقوم يحيي القران العظيم وحدوده وهل يحييه إلا بعد أن أماته الفقهاء
    التصريح السادس :- ، عن رسول الله ص : { سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه، يسمون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود } (بحار الأنوار / ج52: 190
    لا استطيع التعليق على قوله ص { لا يبقى من القرآن إلا رسمه } فألكلام واضح جداً ولا يحتاج الى تعليق
    لكن أسأل لماذا النبي الاكرم عندما ذكر هجر الناس للقران ذكر الفقهاء وقال عنهم { فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود } ما هو الداعي الى ذكر هجر القران وذكر الفقهاء الذين وصفهم النبي الاكرم بشر فقهاء تحت ظل السماء اقول الامر واضح ان كلام الانبي في ذيل الرواية يوضح الربط بين هجر القران وذكر الفقهاء الذين هم شر فقهاء وهو قوله{ص } { منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود } وهل هناك فتنة اعظم من هجر القران ان النبي الاكرم (ص ) يريد القول ان هجر القران سكون اول من يمهد له هم الفقهاء الذين منهم خرجت الفتنة واليهم تعود ولا يستغرب احد من الفقهاء ان يفعلوا ذلك بعد وصف النبي الاركرم لهم بشر فقهاء تحت ظل السماء

    المبحث الثاني :- الأدلة على هجر الفقهاء الاجتهاد لكتاب الله

    بعد أن اخبرونا آل محمد عليهم السلام بأحاديثهم الواردة بكثرة أن الأمة الإسلامية ستهجر القران الكريم بقي علينا أن نرى التطبيق العملي للهجران على ارض الواقع
    إن الكيان الشيعي بشكله وصورته الدينية يتكون من فكر و قائد وأتباع , ففي زمان الائمة عليهم السلام كان الفكر هو كلام الله عز وجل وإما القائد فهو المعصوم عليه السلام والاتباع هم الشيعة وأما بعد غيبة المعصوم فألفقيه أو المرجع

    يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة ربه; الساعة 13-10-13, 08:11 PM.

  • #2



    هو القائد للشيعة والفكر, هي ( العلوم الحوزوية ) والتي سنثبت انها علوم تعارض القران وكلام محمد وال محمد اما الاتباع فهم الشيعة
    ان القران الكريم كان مصدر العلم في زمان الحجج , وهذا بأمر الخالق عز وجل وذلك ان القران فيه لكل مشكلة حل عقائدي او اخلاقي او علمي او اي مشكة تصادف الانسان الى يوم القيامة ويوضح أبي جعفر عليه السلام هذا الامر قائلاً { إن الله تبارك و تعالى لم يدع شيئا تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة إلا أنزله في كتابه، و بينه لرسوله، و جعل لكل شي‏ء حدا، و جعل دليلا يدل عليه، و جعل على من تعدى ذلك الحد حدا } فمن غير الممكن للانسان ان يستغني عن القران واذا تنكر هذا الانسان للقران واستبدله بغيره فألنتيجه هي وبصريح العبارة التيه والظلال والهلاك ولا بأس بذكر هذه الرواية الشريفة لتوضيح الامر اكثر فقد جاء الامام الحسن بن علي( عليه السلام) انه قال { قيل لرسول الله(صلى الله عليه و آله) إن أمتك ستفتتن، فسئل: ما المخرج من ذلك؟ فقال: كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد من ابتغى العلم في غيره أضله الله، و من ولي هذا الأمر من جبار فعمل بغيره قصمه الله، و هو الذكر الحكيم، و النور المبين، و الصراط المستقيم. فيه خبر ما كان قبلكم، و نبأ ما بعدكم، و حكم ما بينكم، و هو الفصل ليس بالهزل، و هو الذي سمعته الجن‏ فلم تناها أن قالوا: { إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ } لا يخلق على طول الرد، و لا تنقضي عبره، و لا تفنى عجائبه } وفي هذه الرواية عدة امور تفيد المقام :
    اولاً :- ان العلم في القران فقط
    ثانياً :- ان الامة بعد رحيل النبي الاكرم {ص } سوف تنهشها الفتن
    ثالثاً :- ان المنجى من كل الفتن هو القران فقط لا غير
    رابعاً :- و من ولي هذا الأمر من جبار فعمل بغيره قصمه الله عز وجل فيكون العمل بالقران فقط
    وبعد هذه المقدمة والروايات الشريفة والتي اكدت ان القران سوف يهجر من قبل الناس نتساءل من له القدرة على تغيير الفكر ( القران ) أو تغييبه على الساحة هل الأتباع لهم القدرة على تغييب الفكر والذين هم بطبيعة الحال تحت إمرة القائد(المرجع) أم المرجع له القدرة على ذلك ,
    وبدون أي تردد يأتي الجواب المرجع وحده له القدرة على ذلك مما يمتلكه من سلطة ونفوذ في هذه المؤسسة وما له من المؤهلات والأدوات التي يمارسها في هذا الكيان فمن غير الممكن إن أراد فرد عادي من الناس إن يغيب الفكر العام والرسمي للكيان لوحده ثم من يستمع له إن أراد ذلك فهذا من المحال , فيكون المرجع هو وحده القادر على تغيير الفكر العام للكيان إن أراد ذلك ولا يستطيع غيره من الناس فعل ذلك ,
    نرجع إلى صلب الموضوع فنقول إن الفقهاء وبصريح العبارة قد هجروا وغيبوا القران سراً ثم علانية وهم بهذا الفعل جعلوا الناس الذين يقلدوهم على شفير جهنم إن لم يتداركوا الأمر وبالسرعة الممكنة ,
    والدليل على هذا الكلام اعترافاتهم ولكي يكون الكلام موثق وسليم أليك عزيزي القارئ الأدلة أدناه

    { الأدلة على هجر الفقهاء الاجتهاد لكتاب الله }
    اولاً :- يقول السيد علي الخامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية : { مما يؤسف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازة الاجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة لماذا هكذا ؟ لأن دروسنا لا تعتمد على القرآن } { نفس المرجع / ص 110}
    انظر أخي المؤمن إن المجتهد يحصل على شهادة الاجتهاد من دون أن يراجع القران ولو مرة واحدة اي ان الذي يدرسوه علم لا يستمد من القران , والحوزة التي يتم فيها تدريس طلاب العلم لا يوجد فيها مناهج قرأنية , وهو قول السيد الخامنئي ( من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة ) ونحن نسأل سؤال إذا لم تعتمد دروسكم على كلام الله عز وجل اذا على ماذا تعتمد وهل الدين امره ونهيه الا من الرب كما قال الامام الصادق عليه السلام
    والجواب واضح : تعتمد دروسكم على كلام المخالفين لإل محمد ولفلسفة ومنطق الكفرة والملحدين والنتيجة القران مهجور عند فقهاء الاجتهاد وفي حوزاتهم
    ثانياً :- يقول السيد محمد حسين فضل الله : { فقد نفاجأ بأن الحوزة العلمية في النجف أو في قم أو في غيرهما لا تمتلك منهجا دراسيا للقرآن } نفس المرجع / ص 111
    ليس السيد خامنئي من اعترف بهذه الجريمة العظمى فهنا السيد محمد حسين فضل الله يصرح نفس التصريح الخطير ونفس المضمنون ان الفقيه المجتهد لا يدرس في الحوزة القران وتأسف خامنئي ينم عن المرارة التي يحس بها من هذا الهجران , فالفقيه يخرج الى الناس ويفتيهم وهو لم يدرس القران مرة واحدة كما يقول خامنئي
    نسأل مرة اخرى كما سألنا فيما مر والى الله المشتكى , نقول اذا كان الفقيه لا يدرس القران في المؤسسة الدينية كيف يستنبط فتواه ومن اين يأتيه العلم وماذا يفعل بالحوزة اذا كان لا يدرس القران وهل العلم موجود في غير كلام الله يا فقهاء الاجتهاد؟ ثم اذا كانت المؤسسات الدينية لا تمتلك منهجاً دراسياً للقران فأي منهج تمتلك هذه المؤسسات التي هجرة القران الكريم
    وهل هناك منهج أفضل من منهج الله عز وجل تدرسوه , يااااااااااااا فقهاء فإذا كان هناك منهج أعلمونا به
    ثالثاً :- يقول السيد علي الخامنئي في موضع أخر وطامة أخرى : { إن الانزواء عن القرآن الذي حصل في الحوزات العلمية وعدم استئناسنا به ، أدى إلى إيجاد مشكلات كثيرة في الحاضر ، وسيؤدي إلى إيجاد مشكلات في المستقبل ... وإن هذا البعد عن القرآن يؤدي إلى وقوعنا في قصر النظر } { نفس الرجع / ص 110}
    هذه النتيجة التي توصل لها خامنئي من عدم اعتماد القران منهج في المؤسسات الدينية من قبل الفقهاء قد سبقه به آل محمد قبل أكثر من ألف عام فقد قالوا من لم يكن القران دليله لا يزال تتنكبه الفتن ولا يزال أمره إلى سفال وما ترك احد كلام الله عز وجل إلا ضل وغوى ومن لم يتمسك به فالى الضلالة والردى وللافادة انقل كلام العترة عليهم افضل الصلاة والسلام فقد جاء عن يوسف بن عبد الرحمن، رفعه إلى الحارث الأعور، قال دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) فقلت : يا أمير المؤمنين، إنا إذا كنا عندك سمعنا الذي نشد به ديننا، و إذا خرجنا من عندك سمعنا أشياء مختلفة مغموسة، لا ندري ما هي قال { أو قد فعلوها قال: قلت: نعم. قال: سمعت رسول الله )صلى الله عليه و آله (يقول: أتاني جبرئيل فقال: يا محمد، ستكون في أمتك فتنة. قلت: فما المخرج منها؟ فقال: كتاب الله، فيه بيان ما قبلكم من خبر، و خبر ما بعدكم، و حكم ما بينكم، و هو الفصل ليس بالهزل، من وليه من جبار فعمل بغيره قصمه الله، و من التمس الهدى في غيره أضله الله، و هو حبل الله المتين، و هو الذكر الحكيم، و هو الصراط المستقيم، لا تزيغه الأهواء و لا تلبس به الألسنة، و لا يخلق على الرد و لا تنقضي عجائبه، و لا يشبع منه العلماء. هو الذي لم تكنه الجن إذ سمعته أن قالوا: { إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ } من قال به‏ صدق، و من عمل به أجر، و من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم، هو الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } تفسير البرهان للبحراني
    هذا القران كما يصفه الذي خوطب به ( صلى الله عليه واله ) وهذه النتائج الكارثية للذين يهجروه ويستبدلوه بغيره
    وحصل الذي حذر منه الائمة عليهم السلام فقد اختلف الناس الى فرق ومجموعات بعض يستذل بعض وبعض يكفر بعض وبعض يلعن بعض
    اتباع المرجع الفلاني يقتلون اتباع المرجع العلاني وهذا المرجع يحلل وهذا المرجع يحرم وكل مرجع له دين خاص به مستقل عن المرجع الاخر وكل حزب بما لديهم فرحون وكل مرجع يرى المرجع الاخر واتباعه على الظلال وتاريخ المرجعيات حافل بالصراعات فيما بينهم حتى وصل الامر الى الاقتتال هذا على الصعيد الديني
    وعلى الصعيد الفكري فقد غزى الفكر المسيحي واليهودي والشيوعي والفكر الماركسي وفكر الملاحدة الشيعة العوام والاخواص اما فقهاء الاجتهاد فقد تم من قبلهم منهجة هذه الافكار وترتيبها وجعلها المنهاج الاوحد في المؤسسات الدينية وهذا طبعاً بعد ازالت القران وتغييبه تماماً فعلوم المخالفين لال محمد وعلوم الكفرة والملحدين صارت هي المناهج التي تدرس في الحوزات اليوم
    وأما العوام فقد سلموا انفسهم وعقولهم الى الفقيه فكانوا ممن شاركوا الفقهاء في تغييب القران وهجره وما هذا الا نتيجة طبيعية لهجر القران الكريم
    واما على الصعيد الاخلاق فحدث بلا حرج فقد شاع الربا والزنا والفجور وبيع الخمور وعطل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وصار الغني هو الاسوة والفقير هو المرض الذي يفر منه الناس وصار الايتام والارامل بالملايين ولا احد يسأل عنهم والمراجع في سبات دائم وطويل لا يدرون اين وصل بهم العوز والحرمان والفقر ولا اعلم اين تذهب اموال المؤسسات الدينية التي وصلت الى ارقام خيالية من الخمس والزكاة واموال الاضرحة المقدسة اذا لم يشبع بها جائع واذا لم يكسى بها عريان واذا لم يحفظ فيها عفة الارامل فبماذا تنفق يا مجتهدين
    رابعاً :- يقول الدكتور) جعفر ألباقري ( وهو أستاذ في طهران كتابه ( ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية ) يقول: { من الدعائم الأساسية التي لم تلق الاهتمام المنسجم مع حجمها وأهميتها في الحوزة العلمية هو القرآن الكريم ، وما يتعلق به من علوم ومعارف وحقائق وأسرار فهو يمثل الثقل الأكبر والمنبع الرئيسي للكيان الإسلامي بشكل عام . ولكن الملاحظ هو عدم التوجه المطلوب لعلوم هذا الكتاب الشريف ، وعدم منحه المقام المناسب في ضمن الاهتمامات العلمية القائمة في الحوزة العلمية ، بل وإنه لم يدخل في ضمن المناهج التي يعتمدها طالب العلوم الدينية طيلة مدة دراسته العلمية ، ولا يختبر في أي مرحلة من مراحل سعيه العلمي بالقليل منها ولا بالكثير فيمكن بهذا لطالب العلوم الدينية في هذا الكيان أن يرتقي في مراتب العلم ، ويصل إلى أقصى غاياته وهو (درجة الاجتهاد )من دون أن يكون قد تعرف على علوم القرآن وأسراره أو اهتم به ولو على مستوى التلاوة وحسن الأداء هذا الأمر الحساس أدى إلى بروز مشكلات مستعصية وقصور حقيقي في واقع الحوزة العلمية لا يقبل التشكيك و الإنكار }
    وأي مهلكة اعظم من إن القائد للأمة الإسلامية الشيعية والبديل الناجح للمعصوم كما يضنون لا يستمد فكره وعلمه من القران كما يقول الأستاذ جعفر ألباقري بقوله { بل وإنه لم يدخل في ضمن المناهج التي يعتمدها طالب العلوم الدينية طيلة مدة دراسته العلمية } اذا كان طالب العلم الحوزوي حين دراسته والى التخرج لا يدرس القران الكريم فماذا يدرس
    ثم هل يعقل أن تكون الحوزات الدينية و الشرعية المتخصصة في إخراج قادة المستقبل دون أن تدرسهم القرآن ولو على مستوى التلاوة
    خامساً : - يقول السيد علي الخامنئي في موضع أخر : { إذا ما أراد شخص كسب أي مقام علمي في الحوزة العلمية كان عليه أن لا يفسر القرآن حتى لا يتهم بالجهل حيث كان ينظر إلى العالم المفسر الذي يستفيد الناس من تفسيره على أنه جاهل ولا وزن له علميا لذا يضطر إلى ترك درسه إلا تعتبرون ذلك فاجعة } ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 112
    سبحان الله لا اقول غيرها, صدق الله وصدق رسوله وصدق ال محمد فقد اتى الزمان الذي يرى الناس المنكر معروف والمعروف منكر وليس هذا فقط بل اتي الزمان الذي يشنع على الحق وفاعله ويكرم الباطل وفاعله اي مصيبة ابتلى بها الناس بعد هجر القران وغيبة الامام المهدي عليه السلام هل تقرأون اخواني وهل تصدقون اعينكم وما تقرأه وهل الذي يهتم بالقران يتهم بالجهل في اي موازين تقيسون الامور ثم كيف يترك الفقهاء الاهتمام بالقران لكي يمتدحهم الناس ولا يتهموهم بالجهل وهل الفقهاء يعملون للناس ام لله سبحانه وهل هؤلاء فقهاء وهل هؤلاء متورعون وهل هؤلاء مؤمنون وهل هؤلاء صالحون وهل هؤلاء شيعة وهل هؤلاء مسلمون وهل هؤلاء موحدون
    سادساً : - يقول جعفر ألباقري في كتابه : { وكان ربما يعاب على بعض العلماء مثل هذا التوجه والتخصص (أي في القرآن ) الذي ينأى بطالب العلوم الدينية عن علم الأصول ويقترب به من العلم بكتاب الله ولا يعتبر هذا النوع من الطلاب من ذوي الثقل والوزن العلمي المعتد به في هذه الأوساط } ص 112
    ما هذه المقارنة العجيبة ايها الفقهاء هل عندكم علم الاصول افضل من القران بحيث يترك القران لاجل علم الاصول وهل تعلم أخي المؤمن ما هو علم الأصول الذي يفضله الفقهاء على القران الكريم وما هو منشأه ومن هو أول من استخدمه ولماذا استخدم هذا العلم اللعين في الإسلام ,لو تعلم والله لاصابك الذهول
    سابعاً : - ويؤكد هذا الأمر بشكل لا يقبل الإنكار أو التشكيك جعفر ألباقري بقوله: { هذا الأمر الحساس أدى إلى بروز مشكلات مستعصية وقصور حقيقي في واقع الحوزة العلمية لا يقبل التشكيك والإنكار } ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 110]
    ويقول الشهيد العلامة مرتضى مطهري :
    { عجبا ، أن الجيل القديم نفسه قد هجر القرآن وتركه ، ثم يعتب على الجيل الجديد لعدم معرفته بالقرآن ، إننا نحن الذين هجرنا القرآن ، وننتظر من الجيل الجديد أن يلتصق به ، ولسوف أثبت لكم كيف أن القرآن مهجور بيننا إذا كان شخص ما عليما بالقرآن ، أي إذا كان قد تدبر في القرآن كثيرا ، ودرس التفسير درسا عميقا ، فكم تراه يكون محترما بيننا ؟ لا شيء أما إذا كان هذا الشخص قد قرأ " كفاية " الملا كاظم الخراساني فإنه يكون محترما وذا شخصية مرموقة . وهكذا ترون أن القرآن مهجور بيننا . وإن إعراضنا عن هذا القرآن هو السبب في ما نحن فيه من بلاء وتعاسة ، إننا أيضا من الذين تشملهم شكوى النبي( ص) إلى ربه " يا رب إن قوي اتخذوا هذا القرآن مهجورا " } إحياء الفكر الديني ( 52)
    وهذا الكلام ايضاً مما لا يحتاج إلى تعليق لشدة وضوحه
    ولعل معترض لا يعرف شيء عن أمور دينه ولا يحب التفقه بتاتاً يعترض ويقول إن كثير من الفقهاء اهتموا بالقران وعلى سبيل المثال السيد الطباطبائي فقد ألف موسوعة تفسيرية اسماها تفسير الميزان فعل يعقل من يفسر القران يكون قد هجره ,
    أقول للمعترض فقط لو كنت قرأت تفسير الميزان للطبطبائي لما اعترضت ولو كنت قرأت تفسير القران الكريم عند أهله وهم محمد وال محمد لما اعترضت لكنك اعتراضت من غير دراية
    اعلم إن التفسير خاص بمحمد واله فقط لا غير فهم المخصوصون بتفسير القران وهذا الخصوص من قبل الله عز وجل
    فقد جاء عن القاسم بن سليمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال أبي (عليه السلام { ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إلا كفر}
    و ورد عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ انه قال حيث رأى أصحابه يخوضون ـ بعد أن غضب حتى احمرت وجنتاه { أفبهذا أمرتم تضربون كتاب الله بعضه ببعض أنظروا ماذا أمركم الله به فافعلوا وما نهاكم عنه فانتهوا }
    وجاء عن الإمام الصادق ( ع ) انه قال لأبي حنيفة الملعون { أنت مفتي أهل العراق
    قال نعم
    قال عليه السلام فبأي شي تفتيهم
    قال بكتاب الله وسنته نبيه
    قال عليه السلام يا آبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ والمنسوخ
    قال نعم
    قال عليه السلام يا آبا حنيفة لقد ادعيت علما ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذي انزل عليهم ويلك ما هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا صلى الله عليه واله وسلم وما ورثك الله من الكتاب حرفا }
    وجاء عن أبو جعفر ( ع ) انه قال لقتادة إذ دخل عليه
    { أنت مفتي أهل البصرة قال نعم فقال الإمام ع يا قتادة إن كنت قد فسرت القران من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت وان كنت قد فسرته من الرجال فقد هلكت وأهلكت يا قتادة ويحك إنما يعرف القران من خوطب به }
    والذي خاطبهم القران هم أهل البيت ع { والذي يرى غير ذلك فليقول } والذين يعلمون محكمه ومتشابهه وظاهره وباطنه وناسخه ومنسوخه الذين أمر الله بسؤالهم إذ قال عز من قائل { فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } وقال { وكونوا مع الصادقين } وهم الذين بإمامتهم تمت النعمة وكمل الدين كما قال عز وجل { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي }

    يتبع


    تعليق


    • #3



      وجاء عن جابر بن يزيد قال : سألت أبا جعفر { عليه السلام } { عن شئ من التفسير فأجابني ثم سألته عنه ثانية فأجابني بجواب آخر فقلت : كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا فقال : يا جابر ! إن للقرآن بطنا وللبطن بطنا وله ظهر وللظهر ظهر يا جابر ! وليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن وإن الآية يكون أولها في شئ وآخرها في شئ وهو كلام متصل متصرف على وجوه } وسائل الشيعة ج 27 - ص 192
      سعد بن عبد الله: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن مرازم بن حكيم و موسى بن بكر، قالا: سمعنا أبا عبد الله )عليه السلام( يقول : { إنا أهل بيت لم يزل الله يبعث منا من يعلم كتابه من أوله إلى آخره، و إن عندنا من حلاله و حرامه ما يسعنا كتمانه، ما نستطيع أن نحدث به أحدا }
      العياشي: عن الأصبغ بن نباته قال: { لما قدم أمير المؤمنين (عليه السلام) الكوفة، صلى بهم أربعين صباحا يقرأ بهم: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قال: فقال المنافقون: لا و الله، ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن، و لو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة.
      قال: فبلغه ذلك، فقال: «ويل لهم، إني لأعرف ناسخه من منسوخه، و محكمه من متشابهه، و فصله من فصاله، و حروفه من معانيه. و الله ما من حرف نزل على محمد (صلى الله عليه و آله) إلا أني أعرف فيمن نزل، و في أي يوم، و في أي موضع. ويل لهم، أما يقرءون { إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى } و الله عندي، ورثتهما من رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و قد أنهى لي رسول الله (صلى الله عليه و آله) صحف‏ إبراهيم و موسى (عليهما السلام). ويل لهم- و الله- أنا الذي أنزل الله في: { وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ } فإنما كنا عند رسول الله (صلى الله عليه و آله) فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا و من يعيه، فإذا خرجنا قالوا: ما ذا قال آنفا }
      هذا اولاً :
      ثانياً اقول للمعترض هل قرأت تفسير الميزان وباقي التفاسير التي فسرت دون تفسير ال محمد عليهم السلام الجواب اكيد ( لا ) والا لو قرات لما اعترضت
      لكني اجزم ان كل تفاسير الفقهاء للطباطبائي او غيره فسرت بألرأي وهذا محظور في دين ال محمد عليهم السلام ومن اراد التأكد فأليراجع تفاسير ال محمد وتفاسير الفقهاء فسيرى الفرق واضح وضوح الشمس بين التفسيرين
      وليتهم لم يفسروا القران برأيهم لكان انجى لهم واصلح لكن وقع المحذور بدخولهم مدخلاً صعباً وركوبهم مركباً عسراً الا على اصحابه ال محمد عليهم السلام
      وليتهم قبل تفسيرهم للقران قرأوا او تذكروا هذا التحذير الصادر من قبل الله وامحمد واله عليهم السلام بخصوص من حشر نفسه فيما خص به ال محمد
      واليك عزيزي القارء هذا التحذير الصادر من قبل ال الله عليهم السلام
      فقد جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : { قال الله عز وجل : ما آمن بي من فسر برأيه كلامي ، وما عرفني من شبهني بخلقي ، وما على ديني من استعمل القياس في ديني } الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 55 -56
      وقال { من فسر القرآن برأيه فكأنما خر من السماء إلى الأرض }
      بعد إن عرفنا عن طريق روايات آل محمد عليهم السلام إن التفسير خاص بهم عليهم السلام فقط ولا يجوز العبث بالقران بحجة التفسير من عامة الناس وان كل من فسر القران برأيه فقد ظلم آل محمد حقهم وأعان ظالميهم على مرادهم وهو النيل من الثقل الثاني عليهم السلام من حيث يشعر أو لا يشعر وظلم نفسه بعد ظلم آل محمد ,
      وهذا أمر طبيعي لمن يحشر نفسه في موضع حرم الله غير آل محمد إن يوضعوا فيه ومن فسر القران كأنما استعجل الفضيحة في الدنيا قبل الأخرى
      وأن كل التفاسير الموجودة التي اعتمد مفسروها على رأيهم على نفس المنوال في ظلم آل محمد عليهم السلام إلا التفاسير التي اعتمدت على روايات آل محمد عليهم السلام فقط فهي من التفاسير المحترمة والتي لم تظلم آل محمد حقهم ولم تتستر على جرائم عدوهم مثل تفسير البرهان للبحراني وتفسير نور الثقلين وتفسير العياشي وكل التفاسير التي تعتمد على ما ورد من روايات شريفة عن آل محمد إما باقي التفاسير التي نأى مفسريها عن آل محمد فهي وبال على الحق وأهله وعلى مفسريها
      الخلاصة اخوتي بعد ان ثبت ان فقهاء الاجتهاد قد هجروا القران هل تتوقع منهم نصرة ثقله الثاني الامام المهدي عليه السلام ,


      المستوى الثاني :- فقهاء الاجتهاد هجروا سنة رسول الله والائمة عليهم السلام


      من هجر كتاب الله سبحانه هل يخشى من هجر الثقل الثاني سنة محمد واله الاطهار . اذ بكتاب الله وهو اعظم من كلام محمد واله قد تم تغييبه فهل توجد قدسية للسنة عند فقهاء الاجتهاد , اكيد لا توجد قدسية للسنة عندهم لانهم لم يقدسوا كلام الرب فهل يقدسوا كلام حججه . وهل من سلب الله منه التوفيق بحيث هجر القران ولم يرجف له جفن يكون التوفيق حليفه ويحافظ على الثقل الثاني (سنة رسول الله واله عليهم السلام ) اكيد لا يستحق التوفيق من هجر الثقل الاكبر لان قانون التوفيق الالهي لا يكافأ المقصر بل من اقترف جريمة كبيرة ولم يتوب منها لا يتوقع منه الا اسوء من الجريمة الاولى , اولاً لنعرف عظمة كتاب الله وسنة نبيه واله عليهم السلام الذين هجرهما فقهاء الاجتهاد,
      قال رسول الله (ص) { إني تارك فيكم ما إن تمسكنم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما }
      حصر رسول الله (ص) النجاة من الضلالة بالتمسك بالثقلين الكتاب والعترة ( سنتهم وما يقولوه (ع) فهو حجة ) ومن تركهما او غيبهما او استبدلهما بغيرهما فقد دخل الضلالة من اوسع ابوابها
      وبعد ان ثبت ان الثقل الاكبر قد هجر من قبل فقهاء الاجتهاد سنثبت ان الثقل الاصغر قد تم هجرانه ايضاً

      الدليل الاول: - تنبأ ال محمد عليهم السلام بهجر الثقل الاصغر { الروايات الشريفة }

      الدليل الثاني :- متى بدأ التأسيس لهجر الثقلين وما هي التبريرات لذلك

      -1- (ا) المرحلة الاولى
      -2- (ب) المرحلة الثانية
      -3- (د) المرحلة الثالثة

      الدليل الاول : - تنبأ ال محمد عليهم السلام بهجر الثقل الاصغر { الروايات الشريفة }
      لم يدخر الائمة عليهم السلام جهداً لبيان الانحرافات التي حدثت بعد رسول الله (ص)والى القائم عليه السلام والمطالع لرواياتهم عليهم السلام والخاصة بالمستقبل او في اخر الزمان يجد الاهتمام الشديد من قبلهم بتوضيح ادق الامور التي ستحدث في ذلك الزمان فنجد ان الروايات تتكلم بشكل جلي و واضح عن اندثار الاسلام وهجر القران قبل قيام القائم عليه السلام وانه عليه السلام هو من يرجع الاسلام المحمدي ويحييه من بعد تضييعه على ايدي فقهاء السوء الذين وصفهم النبي الخاتم (ص) (شر فقهاء تحت ضل السماء منهم تخرج الفتنة واليهم تعود) و وصفة روايات كثيرة ان الامام عند مجيئه يحيي سنن النبي الخاتم وسنن ابائهم عليهم السلام فأاحيائه لهذه السنن يكون بعد اماتتها من قبل الناس بمساعدة فقهائهم ,وسأطرح الروايات الشريفة التي تكلم ال محمد فيها عن اماتة سننهم عليهم السلام وتكلموا عن احيائها في زمن القائم عليه السلام :

      التصريح الاول :- يؤكد لنا الإمام الصادق عليه السلام هذه الفكرة حيث يقول { فلو قد قام قائمنا عجل الله فرجه و تكلم بتكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن و شرائع الدين و الأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد ص على سبعة أحرف لأنكر أهل التصابر فيكم ذلك اليوم إنكارا شديدا ثم لم تستقيموا على دين الله و طريقته إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم إن الناس بعد نبي الله ص ركب الله به سنة من كان قبلكم فغيروا و بدلوا و حرفوا و زادوا في دين الله و نقصوا منه فما من شي‏ء عليه الناس اليوم إلا و هو محرف عما نزل به الوحي من عند الله فأجب يرحمك الله من حيث تدعى إلى حيث ترعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استئنافا } بحار الأنوار 2/246
      اول ما يبدأ القائم عليه السلام يعلم الشيعة (لان الامام يخاطب شيعته واصحابه ) القران لانهم لا يعلمون منه كما قال امير المؤمنين عليه السلام (كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب أمامهم فلم يبقى عندهم منه إلا أسمه ولا يعرفون إلا خطه وزبره) وبعد ان يحي القران يأتي الى سنة رسول الله (ص) الضائعة عندهم فيبثها من جديد وهو قوله الامام الصادق (ع) { و شرائع الدين و الأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد ص } وقوله كما انزلها على محمد ص في اشارة الى ان الناس في زمن قيام القائم (ع) ليس على دين النبي الاكرم ولا يوجد عندهم من سننه شيء , وقوله { لأنكر أهل التصابر فيكم ذلك اليوم إنكارا شديدا ثم لم تستقيموا على دين الله و طريقته إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم } فيه اشارة الى عدم قبول الناس لهذ السنن من القائم لانهم يرون هذه السنن جديدة عليهم ولا يعرفوها فهم لديهم دين غير هذا وسنن غير هذه السنن وسننهم سنها لهم فقهائهم الاجتهاد وهي معارضة لسنن القائم عليه السلام وذكرة رواية ابن عربي هذا الشيء وبنفس المضمون بقوله { يظهر من الدين ما هو الدين عليه في نفسه ما لو كان رسول الله ص لحكم به يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد لما يرونه من الحكم بخلاف ما ذهبت إليه أئمتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه } الفتوحات المكية - ابن العربي - ج 3 - ص 327
      وقوله { إن الناس بعد نبي الله ص ركب الله به سنة من كان قبلكم فغيروا و بدلوا و حرفوا و زادوا في دين الله و نقصوا منه فما من شي‏ء عليه الناس اليوم إلا و هو محرف عما نزل به الوحي من عند الله فأجب يرحمك الله من حيث تدعى إلى حيث ترعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استئنافا } اوضح من نور الشمس في وسط النهار
      وملخصه ان الناس وفقهائهم غيروا وحرفوا وبدلوا وزادوا في الدين المحمدي وما موجود اليوم الى قيام القائم الا وهو محرف ومغير اما اذا قام القائم فيكون { ثم استأنف بكم تعليم القرآن و شرائع الدين و الأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد ص }

      التصريح الثاني :- { أين بقية الله التي لا تخلوا من العترة الهادية ، أين المعد لقطع دابر الظلمة ، أين المدخر لتجديد فرائض الدين والسنن ، أين المتخذ لإعادة الملة والشريعة ، أين المؤمل لإحياء الكتاب وحدوده ، أين محيي معالم الدين وأهله } بعد غيبة الامام المهدي عليه السلام هجر الناس وفقهائهم السنن النبوية واستبدلوها بقياسات شيطانية واستحسانات ناصبية واجتهادات ظنية وبعد القيام المبارك للامام عله السلام سينسف هذه البدع نسفاً ويجعلها قاعاً صفصفاً ويعيد السلام غضاً طرياً لا تشوبه بدعة او خدعة

      التصريح الثالث :- { اللهم جدد به ما محي من دينك ، وأحي به ما بدل من كتابك ، وأظهر به ما غير من حكمك ، حتى يعود دينك به وعلى يديه غضا جديدا خالصا مخلصا ، لا شك فيه ولا شبهة معه ، ولا باطل عنده ولا بدعة لديه . اللهم نوره بنوره كل ظلمة ، وهد بركنه كل بدعة ، واهدم بعزته كل ضلالة } ليس بمقدور الانسان العامي تغيير ومحوا وتبديل سنن النبي الاكرم بل الفقهاء المجتهدين هم من يستطيع ذلك
      التصريح الرابع :- عن رسول الله (ص) انه قال { الويل الويل لامتي في الشورى الكبرى والصغرى ، فسئل عنهما فقال (ص) أما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق ابنتي ، وأما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل أحكامي } مناقب العترة ، وكتاب مائتان وخمسون علامة للطباطبائي : 130
      كما فعل فقهاء السنة ابا بكر وعمر وغيرهم من ترك سنن رسول الله وسنن امير المؤمنين و ولده عليهم السلام واسسوا لهم دين خلاف دين الله سبحانه فسيكون في اخر الزمان عند فقهاء الاجتهاد سقيفة شبيهة بتلك وبنفس المضمون اي سيتم هجر سنن محمد واله بشكل عام وبتصرح واضح في العراق وبعد انعقاد هذه السقيفة (انتبه الى كلمة انعقاد ) اي سيجتمعون للاعلان عن سنن جديدة مغايرة لسنن خاتم النبيين عليه السلام , ومن برأيكم اخوتي يمكنه ان يغير بالدين شيء هل الاطباء او المهندسين او الفلاحين ام العوام من الناس بأستطاعتهم فعل هذا الشيء وهل يتجرؤون عن الافتاء بشيء مثل هذا بل تأكيد لا يستطيعون بل الفقهاء هم من يستطيعون فعل هكذا امر

      التصريح الخامس : - قال أمير المؤمنين ( ع ) : { وأنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شيء أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تُلي حق تلاوته ولا أنفق منه إذا حُرّف عن مواضعه ولا في البلاد شيء أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر , فقد نبذ الكتاب حملته وتناساه حفظته فالكتاب يومئذ وأهله طريدان منفيان وصاحبان مصطحبان في طريق واحد لا يأويهما مؤٍ , فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليس فيهم ومعهم لأن الضلالة لا توافق الهدى وإن أجتمعا , فأجتمع القوم على الفرقة وأفترقوا عن الجماعة , كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب أمامهم فلم يبقى عندهم منه إلا أسمه ولا يعرفون إلا خطه وزبره ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثلة وسموا صدقهم على الله فرية وجعلوا في الحسنة عقوبة السيئة }
      اشير الى اهم ما جاء في كلام الامام علي عليه السلام بقوله { ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله } فمعناه ان الفقهاء سيستحدثون سنن واحكام ويلصقونها بالله ورسوله (ص) ويقولون للناس هذه هي احكام الله وهذه سنن النبي الاكرم (ص) وبلاحقيقة هي ليست كذلك بل هي كذبات على الله سبحانه سيكون مصيرهم بعد كذبهم علىى الله سبحانه القتل بيد القائم عليه السلام وهو قول امير المؤمنين (ع) لمالك ابن ضمرة { يا مالك بن ضمرة، كيف بك إذا اختلف الشيعة هكذا – وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض -؟ فقلت: يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير. قال: الخير كله عند ذلك، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلاً يكذبون على الله وعلى رسوله (ص) فيقتلهم، ثم يجمعهم الله على أمر واحدعلينا } فبعد قتل هؤلاء يجتمع الشيعة كلهم على امر الامام (ع) الواحد بعد ان كانوا فرق متناحرة كلان له صنم وكلان له شرعتة ومنهاجا
      التصريح السادس :- قال أمير المؤمنين عليه السلام { يا معشر شيعتنا والمنتحلين مودتنا إياكم واصحاب الرأي فأنهم أعداء السنن تلفتت منهم الاحاديث أن يحفظوها وأعيتهم السنة إن يعوها فأتخذوا عباد الله خولا وماله دولا فذلت لهم الرقاب وأطاعهم الخلق وأشباه الكلاب ونازعوا الحق وأهله وتمثلوا بالأئمة الصادقين وهم من الكفار الملاعين فسئلوا عما لا يعلمون فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لا يعلمون فعارضوا الدين بآرائهم فضلوا وأضلوا أما لو كان الدين بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما } بحار الأنوار ج2ص84


      يتبع

      تعليق


      • #4


        هنا الامام عليه السلام يرسم صورة واضحة ومتكاملة عن فقهاء الاجتهاد وعن علاقتهم بروايات النبي الاكرم واله الاطهار عليهم السلام فالصورة الاولى لهم انهم { فأنهم أعداء السنن } والصورة الثانية انهم { تلفتت منهم الاحاديث أن يحفظوها وأعيتهم السنة إن يعوها } وقوله { فأتخذوا عباد الله خولا وماله دولا فذلت لهم الرقاب وأطاعهم الخلق وأشباه الكلاب} اي انهم بعد استحداثهم دين جديد يثمر اولاً ( استعباد الناس لهم بحجة التقليد لهم ) وبعد ذلك يوجبوا عليهم ان يرسلوا لهم الاموال بحجج يخترعوها لهم وبعد سلب الاموال يتم اخضاع الناس بشكل كامل ايضاً بأدعاءات ما انزل بها من سلطان كاقولهم للناس لا يجوز الرد على الفقيه والفقيه حجة الله على الارض والفقيه له ما للامام او له ولاية كولاية رسول الله (ص) وبهذه السنن الشيطانية يتم اخضاع الناس بهذه الحيل , والغاية من هذه السنن الشيطانية يريدون ان يكون كالانبياء او الاوصياء وهو قول الامام علي عليه السلام { ونازعوا الحق وأهله وتمثلوا بالأئمة الصادقين وهم من الكفار الملاعين } اي انهم جلسوا مجلسالائمة عليهم السلام لان الائمة هم حجة الله في ارضه كما نص الله في كتابه وهم من لا يجود الرد عليهم لانهم معصومون وغيرهم غير معصوم وهم (ع) من اوجب الله لهم الخمس دون غيرهم وهم (ع) لهم لهم ولاية كولاية الله في عباده لان الرادعليهم كالراد على الله كا جاء بالاثر وغيرهم لا يملك هذه الخاصية وهم بعد سلب ال محمد عليهم السلام القابهم واموالهم ومقامهم يصلوا الى ما وصفهم امير المؤمنين عليه السلان { وهم من الكفار الملاعين }

        التصريح السابع :- فقد جاء عن أبي عبد الله ?عليه السلام? - في حديث - قال : { يظن هؤلاء الذين يدعون أنهم فقهاء علماء أنهم قد أثبتوا جميع الفقه والدين مما تحتاج إليه الأمة ، وليس كل علم رسول الله ?صلى الله عليه وآله وسلم تسليما?علموه ، ولا صار إليهم من رسول الله ?صلى الله عليه وآله وسلم تسليما?ولا عرفوه ، وذلك أن الشيء من الحلال والحرام والأحكام يرد عليهم فيسألون عنه ولا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله ?صلى الله عليه وآله وسلم تسليما?ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبوا ، فيطلب الناس العلم من معدنه ، فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله ، وتركوا الآثار ودانوا بالبدع ، وقد قال رسول الله ?صلى الله عليه وآله وسلم تسليما?: كل بدعة ضلالة ، فلو أنهم إذا سألوا عن شيء من دين الله فلم يكن عندهم فيه أثر عن رسول الله ، ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم ، لعلمه الذين يستنبطونه منهم من آل محمد ?صلى الله عليه وآله وسلم تسليما } وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 27 - ص 61
        اكتفي للختصار على سبعة تصاريح فقط والا فهناك العشرات من الادلة على ان السنة ستهجر في اخر الزمان والامام هو من سيعيدها الى نصابها عليه السلام

        الدليل الثاني :- متى بدأ التأسيس لهجر الثقلين وما هي التبريرات لذلك
        حارب المحدثون الاوائل ظاهرة الطعن بسنة محمد واله (ع) في بداياتها من قبل فقهاء الاجتهاد والقياس والاستحسان بكل ما اوتوا من قوة فمنهم من عذب ومنهم من استشهد ومنهم من نفى من وطنه , وتاريخ معاناة المحدثون ورواة الحديث من قبل فقهاء الاجتهاد حافل بجرائم يندى له جبين الانسانية قبل الشرع والدين , فقد لاقى احد المدافعين عن تراث ال محمد عليهم السلام ضد فقهاء الاجتهاد محمد الاستر ابادي ما لم يلقى غيره من الارهاب والتعذيب وبالتالي حوصر بيته بمدينة الكاظمية قرب الجوادين عليهم السلام وتم سحله وعائلته في الشوارع لسبب انه دافع عن محمد واله ودينهم , وينقل عن السيد رؤوف جمال الدين أن سبب قتل جده الميرزا السيد محمد الأخباري أنه دارت بينه وبين الشيخ جعفر كاشف الغطاء مراسات ومجادلات في مهمات مسائل الأصول فلما انتصر فيها على الشيخ جعفر وأفحمه ولم يستطع الرد على حججه القوية وبراهينه الساطعة واسقط ما في يده وشاع خبر ذلك بين الناس استشاط غضباً وكتب في جوابه حيث لم يكن لديه ما يجيب به ( لقد تعجلت بنار الدنيا قبل نار الآخرة )
        فكتب اليه الميرزاالسيد محمد الأخباري : ( لقد توعدتني بما توعد به سلفك جدي الإمام الحسين في يوم عاشوراء في كربلاء ) ثم هجم على السيد في داره في الكاظمية أتباعه وأحاطوا به وبعد مجابهة قتلوه وجماعة كانت معه وصلب ثلاثة أيام !! وذكر حفيده المحقق السيد ابراهيم جمال الدين في خاتمة الجزء الأول من كتاب ايقاظ النبيه في ذكر ما أجمع عليه وأختلف فيه ) لجده الميرزا الأخباري المطبوع في العشار سنة 1356 هـ حكاية عن ابنه السيد علي ما لفظه : ( لما شاع اسمه في الأقطار وذاع فضله في الأمصار بالعلوم الإلهية والكرامات الربانية داعياً الى الفرقة الناجية والطريقة الحقة بالدلائل الواضحة القاطعة والبينات المشرقة الساطعة حسده أهل البغي والعناد فأخذوا يمكرون في إطفاء نوره ويتربصون الدوائر في قتله وقد دس له السم مراراً فما أثر فيه وبعد أن حوصرت بغداد نادى فينا المنادي خذوا الزاد فقد حضر أوان الرحيل فأتى الينا بغتة القوم اللئام وكأني أعرفهم بأسمائهم وعشائرهم فاجتمعوا على الباب لكسره وهم يرموننا بالأحجار فأخرج قدس سره رأسه من نافذة على الطريق يخاطبهم : (أيها الناس ما ذنبي وما جنيت ألست ابن بنت نبيكم أما أحسنت لكم يوم كذا وكذا فهل جزاء الإحسان الا الإحسان ) فأشار الى رجل كان يميل الينا اسمه يحيى برفع رأسه وكان ذلك عصر يوم الأحد في اليوم الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول سنة 1232 هـ بعد صلاة الظهر وكنا في تلك الحالة عشر رجال الوالد والأخ أحمد وموليان لنا والسيد مصطفى بن السيد مهدي والشيخ أحمد الجزائري والشيخ عباس الجزائري وناصر ومنصور النيشابوريان فحملنا عليهم فعلمهم كبيرهم أن احيطوا عليهم من اربع جوانبهم فاحدقوا بنا وأخذنا نجاوبهم حتى جرحوا وجرحنا وبعد قليل رأيت أبي والناس مجتمعون عليه فأخذ يدب عن نفسه حتى وصل الى محل جلوسه للتأليف وموضع عبادته ورأيت أخي الأكبر المسمى بأحمد مطروحاً على الأرض وعليه رجل يضربه بالسيف فحملت عليه أنا والنيشابوريان فقام عنه وفي وجه أخي ضربة بخده الأيمن وحينما رأته أمه صاحت وصرخت وشدت مقنعتها على خده وبعد أن رأى القوم حول أبيه يريدون قتله خرج وهو يقول : لا أعيش بعدك يا أبي محارباً مستسلماً للموت فمذ ضعف على المحاربة ضربه رجل على يده اليمنى وآخر على يده اليسرى فشلتا وصرع وكذلك النيشابوريان وإني حيث أعياني الوصول الى والدي من كثرة النبل وقد اسر الأصحاب كلهم بقيت منفرداً فأراد القوم قتلي ولكن قيض الله لي رجلاً فحماني بالسرداب وكنت أسأله عن الأصدقاء والأحباب وبعد ساعة فإذا القوم خرجوا يرتجزون برجز الكفار فعلمت أن الأمر قد صار وقد حكى لي ذلك الرجل أنه لما بقي أبي وحيداً فريداً أخذ يحاربهم محاربة شديدة الى أن ضربه رجل على أم رأسه وضربه آخر على حلقومه فخر صريعاً وأقبل عدو الله المسمى سليمان والشقي المسمى بالتقي وأرادا حز رأسه فلم يتحرك فأخذا يضربانه بالسيف فكانت عدد جراحاته خمسمائة جراحة وبعد مدة دفنه السيد محمد كاظم بباب بغداد من مقابر قريش . ولم يبق بعد ذلك إلا انا والغلامان وقد أخذوا جميع ما في البيت من كتب وأثاث واسروا عيالنا بعدما أخذوا ما عليهن من آلات الزينة والثياب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون) ثم قال السيد ابراهيم : وقد ارخ وفاته بقوله مخاطباً أحد معاصريه : أنا لا أخشى القتل في سبيل الدين وقد ارخت وفاتي ( صدوق غلب ) . فيكون مدة عمره حينئذ من يوم ولادته الى يوم وفاته اربعة وخمسون سنة }هذه هي الظروف التي عاشها المدافعون عن دين ال محمد عليهم السلام فكانت حجة فقهاء الاجتهاد الاصوليين الارهاب والقتل بدل من الادلة والعلم وان دل هذا الاسلوب فأنه يدل على ضعف حجتهم وضلال منهجهم والا لو كانوا على الحق ما قابلوا الحجة بالسيف ,
        المرحلة الاولى لهجر الثقلين
        استحدث فقهاء الاجتهاد قاعدة اصولية كانت البداية لتأسيس دين جديد ومخالف لدين الله سبحانه الذي عرفناه من الثقلين (الكتاب والسنة )
        والقاعدة هي { إنّ القرآن قطعي الصدور ظنّي الدلالة, والسُنّة ظنّية الصدور والدلالة } ومعنى هذه القاعدة المستحدثة , ان القران غير محرف وصدوره عن الله قطعي يقيني لكن مدلولات اياته ظنية ومتنه غير واضح وكل اياته تحمل وجوه كثيرة ولا يمكن الاعتماد عليه لاخذ احكام الاسلام وعليه يجب البحث عن مصدر اخر لاخذ احكام الاسلام يكون غير
        ولهذا السبب بحثوا عن مصدر للتشريع يكون افضل من القران واكثر يقيناً منه فوجدوا عند السنة النواصب ما بحثوا عنه فالنواصب حاروا قبلهم بهذه المعضلة بعد ان فقدوا او قتلوا المعصوم {رسول الله (ص) }فستبدلوا بالقران والعترة العقل والاجماع والقياس والاجتهاد , وكذلك (اخوتنا ) فقهاء الاجتهاد بعد ان تركوا القران والمعصوم (تارة بتغييبه وتارة بترك سنته وسنة ابائه ) عملوا بما عمل به النواصب فالعقل جعلوه مصدر للتشريع بعد ان عجزالقران عن تبيان احكام الله سبحانه لعباده (كما يعبرون ) والاجماع ايضاً جعلوه مصدر اخر للتشريع وتشعب من اعتماد عقولهم على تشريع الاحكام عملهم بالقياس والاستحسان والظن كما سيأتيك ,
        اما السنة المطهرة فالكارثة كانت امر فلا يقين عندهم على سنة ال محمد عليهم السلام بل صدورها ظني ودلالتها ايضاً ظنية ولا يعتمد على الظن في الاحكام كما يقولون (يكذبون ) , وهذه كذبة عظيمة من قبلهم بقولهم ان الثقلين غير صالحين لاستنباط الاحكام الشرعية ومدلولاتهما ظنية غير يقينية , والكذبة الثانية قولهم انا لا نعتمد في استنباطنا للاحكام على غير اليقين فهذه الكذبة ستنكشف لك اخي القارء الكريم في طيات هذا البحث , كيف انهم غارقون بالظن الى اخمص اقدامهم , ودينهم عبارة عن كذبة مفضوحة , فهم بعد هجرهم القران والسنة الذين قال عنهما رسول الله (ص) { إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض } وقال في مقامات { مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها وقع في النار } وفي رواية " هلك " وفي رواية " غرق " وقال في مواضع أخر { مثل أهل بيتي فيكم كباب حطة من دخله كان آمنا } وعلق أبو الصلاح الحلبي في كتابه الكافي للحلبي - - ص 96 – 97 ما نصه { ووجه الاحاديث ، أنه صلى الله عليه وآله أمر على جهة الإخبار بالتمسك بكتاب الله وعترته هي أمان المتمسك بهم من الضلال ، إذ لو كان الخطاء جائزا على المتمسك لم يكن المتمسك آمنا من الضلال ، ولأنه صلى الله عليه وآله جمع بينهم وبين الكتاب المهيمن على كل حجة في وجوب التمسك ، وذلك مقتض لكونهم حججا يجب الاقتداء بهم كالكتاب ، ولأنه صلوات الله عليه وعليهم أوجب التمسك بهم في كل شئ ببرهان إطلاق التمسك من غير تخصيص ، ولمساواته في ذلك بينهم وبين الكتاب الذي يجب التمسك بجميعه ، وذلك مقتض للاقتداء بأقوالهم وأفعالهم المتعلقة بالتكليف ، وهذا معنى فرض الطاعة الذي لا يستحقه إلا الإمام " الى قوله " ونص على نجاة متبع أهل بيته وأمانه من الضلال }
        قد سقطوا في احظان الشيطان , لان ابتعادهم عن الثقلين ينتج عنه الضلال كما هو واضح , ولرد هذه الفرية العظيمة نقول , هل رسول الله (ص) غفل عن ما انتبهتوا له من ان الثقلين لا يصلحان لاخذ احكام الاسلام منهما ثم اذا كانا لا يفين بالغرض كيف برسول الله (ص) يوجه الناس " الاولين والاخرين " الى التمسك بالثقلين وضمن لمن تمسك بهما ان لن يضل ابدا ً فهل خفي عليه (ص) ان كلام الله وكلامه وعترته ظني ولا يصلح التعبد بأحكامهما , ولا اطيل بالكلام فاسأنقل كلام من كلامه حجة على الناس لبطلان هذه الاراجيف
        فقد جاء عن أبي عبد الله عليه السلام - في حديث - قال : { يظن هؤلاء الذين يدعون أنهم فقهاء علماء أنهم قد أثبتوا جميع الفقه والدين مما تحتاج إليه الأمة ، وليس كل علم رسول الله ?صلى الله عليه وآله وسلم تسليما?علموه ، ولا صار إليهم من رسول الله ?صلى الله عليه وآله وسلم تسليما?ولا عرفوه ، وذلك أن الشيء من الحلال والحرام والأحكام يرد عليهم فيسألون عنه ولا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله ?صلى الله عليه وآله وسلم تسليما?ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبوا ، فيطلب الناس العلم من معدنه ، فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله ، وتركوا الآثار ودانوا بالبدع ، وقد قال رسول الله ?صلى الله عليه وآله وسلم تسليما?: كل بدعة ضلالة ، فلو أنهم إذا سألوا عن شيء من دين الله فلم يكن عندهم فيه أثر عن رسول الله ، ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم ، لعلمه الذين يستنبطونه منهم من آل محمد ?صلى الله عليه وآله وسلم تسليما } وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 27 - ص 61]
        وكانت هذه المرحلة الاولى من التأسيس لالغاء الثقلين من الحياة التعبدية بين الناس وخالقهم
        المرحلة الثانية :
        هذه المرة الطعن بالثقلين جاء من جهة اخرى فبعد ان قللوا من شأن الثقلين من جهة وضوحهما للناس الان الخلل الذي نسبوه اليهما من جهة نقصهما وعدم تغطيتهما للاحداث الجارية فالثقلين كما يقولون كتب احكامها جامدة لا تتحرك مع تحرك عجلة الزمن واحداثه المتجددة فعليه يجب ان نتدخل لسد الفراغ الذي تركه الله في كتابه وسد الفراغ الذي تركه الرسول محمد (ص) والائمة من بعدهم , واكيد اذا اراد هؤلاء المجتهدين سد الفراغ المزعوم فالتكملة لا تكون ربانية اي لا يكون التشريع ايضاً من قبل الله سبحانه لان الوحي انقطع مع ذهاب صاحبه فيكون سد الفراغ من عقولهم واجتهاداتهم , واليكم الدليل على الطعن بالقران والسنة
        { العلامة الحلي يقول بعدم تمامية الكتاب والسنة }
        قال العلامة الحلي في كتاب الألفين { الوقايع غير متناهية والكتاب والسنة متناهيان } كتاب الألفين - العلامة الحلي - ص 27
        وقال في موضع اخر من نفس الكتاب ماهذا نصه { الوقايع غير محصورة ، والحوادث غير مضبوطة ، والكتاب والسنة لا يفيان بها } كتاب الألفين - العلامة الحلي - ص 28

        { الرجالي المحقق السيد مصطفى بن الحسين الحسيني فالكتاب الكريم غير متكفل ببيان جميع الاحكام }
        هنا المحقق التفرشي ليس القران عنده ناقص الاحكام فقط بل عنده حتى ما تكفل بيانه من العبارات ناقص الايضاح وغير مفهوم { والمتتبع الخبير والمدقق الفهيم تراه محيط بالخصوصيات والسمات التي تلازم الأدلة الاجتهادية الأربعة فالكتاب الكريم ، غير متكفل ببيان جميع الاحكام ، بل لا يتكفل بخصوصيات ما تكفل ببيانه من العبارات } نقد الرجال - السيد مصطفى بن الحسين الحسيني التفرشي - ج 1 - ص 5 - 6
        { الخوئي يطعن بالقران ويقول بعدم تكفله ببيان كل الاحكام }
        وهذه نص ما ذكره المحقق الخوئي { وأما الكتاب العزيز : فهو غير متكفل ببيان جميع الأحكام } معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 1 - ص 20
        والكلام جداً واضح من قبل هؤلاء الفقهاء بخصوص ان القران والسنة توقفت احكامهما عند زمن محدد لان المستجدات في تطور مستمر والقران والسنة لا يفيان بالغرض كما يقول العلامة الحلي فوجب الدخول وبالسرعة الممكنة لتكملة ما ينقص الثقلين القران والسنة من احكام لان الله لم يكمل دينه والرسول ترك فراغ كبير في سنته فنحن "الفقهاء المجتهدون" بأستطاعت عقولنا ان تكمل ما بدءه الله سبحانه ورسوله ولم يكملاه , ولا اطيل عليكم اخوتي الكرام بالشرح لكن سنجعل القران يدافع عن نفسه ومن كلامهم حجة على الناس يتكلمون ويدافعون عن الله ودينه وكتابه فهم اولى الناس بالدفاع من غيرهم

        قال الشيخ سبحاني بهذا الخصوص في كتابه كليات في علم الرجال - ص 22
        { دلت الأدلة الشرعية على حجية بعض الظنون ، كالظواهر وخبر الواحد إلى غير ذلك من الظنون المفيدة للاطمئنان في الموضوعات والاحكام ، والسر في ذلك هو أن الكتاب العزيز غير متكفل ببيان جميع الأحكام الفقهية } فالشيخ عنده القران ناقص الاحكام ولا يفي بالغرض ولا يصلح لاخذ الاحكام منه بل الظنون عند الشيخ افضل من التعامل مع القران لقوله " دلت الأدلة الشرعية على حجية بعض الظنون " فالظنون عنده مفيدة للاطمئنان اما القران فلا يفيد الاطمئنان


        { القران فيه كل ما يحتاجه العباد الى قيام الساعة }

        يقول الله تعالى { ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون }
        { وكل شيء احصيناه كتابا }
        ويقول { ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء }
        ويقول الله عز وجل { أفغير الله أبتغي حكما وقد أنزل إليكم الكتاب مفصّلا وقد فصل لكم ما حرّم }
        ويقول الله تعالى { يعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين }
        ويقول الله تعالى { ما فرطّنا في الكتاب من شيء }
        عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) انه قال : { إن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة ، إلا أنزله في كتابه وبينه لرسوله ، وجعل لكل شئ حدا وجعل عليه دليلا يدل عليه } الكافي ج 1 ص 48
        قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) :{ ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله عز وجل ، ولكن لا تبلغه عقول الرجال }
        وعن سماعة ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال قلت له : { أكل شئ في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله أو تقولون فيه ؟ قال : بل كل شئ في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله } الكافي ج 1 ص 48 - 50 - من كتاب فضل العلم

        عن إسماعيل بن جابر قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق ﴿عليهما السلام﴾ يقول : { إن الله تبارك وتعالى بعث محمدا فختم به الأنبياء فلا نبي بعده وأنزل عليه كتابا فختم به الكتب فلا كتاب بعده أحل فيه حلالاً وحرم حراماً


        يتبع

        تعليق


        • #5



          فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة فيه شرعكم وخبر من قبلكم وبعدكم وجعله النبي ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ علما باقيا في أوصيائه فتركهم الناس وهم الشهداء على أهل كل زمان وعدلوا عنهم ثم قتلوهم واتبعوا غيرهم وأخلصوا لهم الطاعة حتى عاندوا من أظهر ولاية ولاة الأمر وطلب علومهم ، قال الله سبحانه : * ﴿ فنسوا حظا مما ذكروا به ﴾ * ولا تزال تطلع على خائنة منهم وذلك انهم ضربوا بعض القرآن ببعض واحتجوا بالمنسوخ وهم يظنون أنه الناسخ واحتجوا بالمتشابه وهم يرون أنه المحكم واحتجوا بالخاص وهم يقدرون أنه العام واحتجوا بأول الآية وتركوا السبب في تأويلها ولم ينظروا إلى ما يفتح الكلام وإلى ما يختمه ولم يعرفوا موارده ومصادره إذ لم يأخذوه عن أهله فضلوا وأضلوا .
          واعلموا رحمكم الله أنه من لم يعرف من كتاب الله عز وجل الناسخ من المنسوخ والخاص من العام والمحكم من المتشابه والرخص من العزائم والمكي والمدني وأسباب التنزيل والمبهم من القرآن في ألفاظه المنقطعة والمؤلفة وما فيه من علم القضاء والقدر والتقديم والتأخير والمبين والعميق والظاهر والباطن والابتداء من الانتهاء والسؤال والجواب والقطع والوصل والمستثنى منه والجار فيه والصفة لما قبل مما يدل على ما بعد والمؤكد منه والمفصل وعزائمه ورخصه ومواضع فرائضه وأحكامه ومعنى حلاله وحرامه الذي هلك فيه الملحدون والموصول من الألفاظ والمحمول على ما قبله وعلى ما بعده فليس بعالم بالقرآن ولا هو من أهله ومتى ما أدعى معرفة هذه الأقسام مدع بغير دليل فهو كاذب مرتاب مفتر على الله الكذب ورسوله ومأواه جهنم وبئس المصير } التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج 1 - ص 38 - 39
          فقد جاء عن أمير المؤمنين ﴿عليهم السلام﴾ انه قال في بعض خطبه :{ وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث ، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور . وأحسنوا تلاوته فإنه أحسن القصص ، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله ، بل الحجة عليه أعظم ، والحسرة له ألزم ، وهو عند الله ألوم } نهج البلاغة - خطب الإمام علي ﴿ع﴾ - ج 1 - ص 216
          وقد جاء عن أبي عبد الله ﴿عليه السلام﴾ انه قال :{ إن الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شيء حتى والله ما ترك الله شيئاً يحتاج إليه العباد حتى لا يستطيع عبد يقول : لو كان هذا انزل في القرآن إلا وقد أنزله الله فيه } الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 59
          وجاء عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ﴿عليه السلام﴾ قال : { نزل القرآن أربعة أرباع : ربع فينا وربع في عدونا وربع سُنن وأمثال وربع فرائض وأحكام } الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 628
          الله سبحانه وحججه محمد واله عليهم السلام يقولون ان القران فيه تبيان كل شيء حتى ارش الخدش وما اختلف اثنان الا وهناك حكم في القران موجود , وهنا المؤمن مخير بين ان يصدق الله ومحمد واله من ان القران فيه تبيان كل شيء او يكذبهما ويصدق الفقهاء المجتهدين فكلاً له حرية الاختيار

          { السنة فيه كل ما يحتاجه العباد الى قيام الساعة }

          عن ابي جعفر (ع) قال: { خطب رسول الله (ص) في حجة الوداع فقال ايها الناس والله ما من شيء يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار الا وقد امرتكم به , وما من شيء يقربكم من النار ويباعدكم من الجنة الا وقد نهيتكم عنه } اصول الكافي ج2 ص74
          ما روى عن النبي حيث يقول { ايها الناس حلالي حلال إلي يوم القيامة ،وحرامى حرام الى يوم القيامه ،ألا وقد بينهما الله عزّ وجلّ في الكتاب وبينتهما لكم في سنتى وسيرتي ، وبينهما شبهات من الشيطان وبدع بعدي، من تركها صلح له أمر دينه وصلحت له مروته وعرضه ، ومن تلبس بها وقع فيها وأتبعها كان كمن رعى غنمه قرب الحمى ،ومن رعى ماشيته قرب الحمى نازعته نفسه أن يرعاها في الحمى، ألاوإن لكل ملك حمى، وحمى الله عز وجل محارمه، فتوقوا حمى الله ومحارمه }
          وقول الامام الصادق (عليه السلام) { ما من شىءإلا وفيه كتاب اوسنة }
          وقوله (عليه السلام): { ان عندنا ما لانحتاج معه إلي الناس ،وان الناس ليحتاجون الينا، وان عندنا كتاباً املاء رسول الله وخط علي (عليه السلام) صحيفة فيها كل حلال وحرام }
          وعن سماعة بن مهران عن الامام الكاظم (عليه السلام) قال : { قلت اصلحك الله اتى رسول الله الناس بما يكتفون به في عهده؟ قال نعم ما يحتاجون اليه إلي يوم القيامة ، فقلت : فضاع من ذلك شيء ؟ فقال : لا، هو عند أهله }
          وعن الامام الرضا (عليه السلام)قال : { إن الله لم يقبض نبيه حتى اكمل له الدين ،وانزل عليه القرآن فيه تبيان كل شيء ،بيّن فيه الحلال والحرام والحدود والأحكام وجميع مايحتاج الناس اليه كملاً، فقال عز وجل ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) وانزل عليه في حجة الوداع ، وهي آخر عمره ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) وأمر الإمامة من تمام الدين إلي أن قال : وما ترك شيئا يحتاج اليه الأمة الابيّنه ،فمن زعم ان الله لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله ،ومن رد كتاب الله فهو كافر به }
          عن محمد بن سليمان عن ابيه قال سألت ابا عبد الله(ع) فقلت له سمعتك تقول غير مرة لولا انا نزداد لانفذنا فقال { اما الحلال والحرام فقد انزل الله على نبيه(ص) بكماله وما يزداد الامام في حلال وحرام قلت له فما هذه الزيادة؟ فقال في سائر الاشياء سوى الحلال والحرام }
          ويقول الامام علي (ع)في حق الرسول (ص) : { اصْطَفَاهُ اللَّهُ وَ ارْتَضَاهُ وَ اجْتَبَاهُ وَ آتَاهُ مِنَ الْعِلْمِ مَفَاتِيحَهُ وَ مِنَ الْحُكَمِ يَنَابِيعَهُ ابْتَعَثَهُ رَحْمَةً لِلْعِبَادِ وَ رَبِيعاً لِلْبِلَادِ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ الْكِتَابَ فِيهِ الْبَيَانُ وَ التِّبْيَانُ قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ قَدْ بَيَّنَهُ لِلنَّاسِ وَ نَهَجَهُ بِعِلْمٍ قَدْ فَصَّلَهُ وَ دِينٍ قَدْ أَوْضَحَهُ وَ فَرَائِضَ قَدْ أَوْجَبَهَا وَ حُدُودٍ حَدَّهَا لِلنَّاسِ وَ بَيَّنَهَا وَ أُمُورٍ قَدْ كَشَفَهَا لِخَلْقِهِ وَ أَعْلَنَهَا فِيهَا دَلَالَةٌ إِلَى النَّجَاةِ وَ مَعَالِمُ تَدْعُو إِلَى هُدَاهُ } نهج‏البلاغة ص : 204
          وهنا ايضاً الخيرة للمؤمن ان اراد ان يصدق الفقهاء من " ان السنة فها نقص في الاحكام ولا تفي بالغرض كما يقول الحلي فله ذلك اما من دخل التسليم لال محمد قلبه فهو لا يتقدم ولا يتأخر بل الملازمة لهم عليهم السلام منهجه وسبيله
          واحببت ان انقل لكم ختاماً لهذا " المرحلة " كلام من فقيه انتفض على كثرة الاقاويل من قبل قثهاء الاجتهاد على ان الثقلين لا يفيان بالغرض واستبدالها بمصادر تشريع اخرى واجب محتم فقد قال هذا الفقيه المسمى بالشيخ محمد مهدي شمس الدين ما هذا نصه : { ان المصدر الأساسي للتشريع هو الكتاب والسُنة ولا يوجد غيرهما . في الكتاب والسُنة غنىً وكفاية الادعاء بأن النصوص قاصرة وأننا نحتاج إلى ان نكمل النصوص بأدوات أخرى هذا الادعاء لا أثق به ولا آراه صحيحاً . النصوص ليست قاصرة } الاجتهاد والحياة حوار على الورق – حوار واعداد محمد الحسيني - ص23 لكن من يسمع لفقيه واحد خشى ربه بعد ان قرأ روايات ال محمد عليهم السلام بالثقلين , اقولها لا احد يسمع كلامه والهجران للثقلين مستمر الى الان والى قيام القائم فعند دخوله النجف والكوفة سيقتل من هجره وهجر كتاب الله سبحانه وينتهي الهجران وهو قول ال محمد عليهم السلام الامام عليه السلام { فلو قد قام قائمنا عجل الله فرجه و تكلم بتكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن و شرائع الدين و الأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد ص على سبعة أحرف لأنكر أهل التصابر فيكم ذلك اليوم إنكارا شديدا ثم لم تستقيموا على دين الله و طريقته إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم إن الناس بعد نبي الله ص ركب الله به سنة من كان قبلكم فغيروا و بدلوا و حرفوا و زادوا في دين الله و نقصوا منه فما من شي‏ء عليه الناس اليوم إلا و هو محرف عما نزل به الوحي من عند الله فأجب يرحمك الله من حيث تدعى إلى حيث ترعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استئنافا } بحار الأنوار 2/


          المرحلة الثالثة

          بعد طلب العون من ربي اقول : بعدما طعنوا بالثقلين بحجة ظنية دلالتهما اخترعوا عذراً اخر لضرب الثقل الاصغر وهذه المرة العذر{ تقسيم الروايات حسب صحتها } وهو محاكمة ما جاء عن ال محمد (ع) بعقولهم وقواعدهم التي اخذوها من العامة فبعد المحاكمة تم تصنيف كلامهم الى اصناف الى { ضعيف وحسن وموثق وخبر الاحاد وغيره }وبهد التقسيمات اماتوا السنة بالكامل فاغلب الروايات دثرت بهذه القواعد الباطلة وزعموا ان السنة (الروايات ) الواصلة الينا اغلبها مكذوبة وغير صحيحة والباقي منها ظني الدلالة ظني الصدرو, بمعنى ان السنة لا تصلح لجعلها مرجعاً لاخذ الاحكام وعليه يجب ان يكون للمذهب لاشيعي مراجع اخرى مثل ( العقل وما يحكم به والقياس والاجتهاد والظن والاجماع ) واول من قسم الاحاديث العامة وكانت نتيجة محاكمة احاديثهم ان ردوا اغلب ما جاءت به كتبهم وما ابا حنيفة علينا ببعيد فقد رد كل السنة الواردة عن النبي الاكرم (ص) في كتبهم ولم يصح عنده حسب قواعده المخترعة الا سبعة عشر حديث او اقل من ذلك وكان الدافع الحقيقي من تقسيم الاحاديث الى هذه الاقسام ضرب السنة ليس الا وبعد ان يتم اسقاطها من الاعتبار بحجة انها غير صحيحة الصدور عن النبي (ص) يتم الاستيلاء على مصدر تشريع الاحكام , فضرب القران والسنة بحجج واهية , يعني الغاء ربانية التشريع , وبعد ذلك يأتي الفقيه ويكون هو المشرع بدل الله سبحانه فيحلل ما يشاء ويحرم ما يشاء , وحصل بالفعل ما ارادو فقد استولى فقهاء العامة على مصدر التشريع بعد غياب رسول الله (ص) وكانت فتاواهم تعتمد على اجتهادهم وقياسهم وكان المتضرر من هذه العملية الشيطانية الثقلين فقط , وكانت لال محمد عليهم السلام مناقشات مع العامة من الذين استبدلوا التشريع الرباني بتشريع { انس - شيطاني } فقد ورد ان ابا حنيفة جاء الى الامام الصادق عليه السلام فقال له الإمام عليه السلام { يا أبا حنيفة إذا ورد عليك شيء ليس في كتاب الله ، ولم تأت به الآثار والسنة كيف تصنع ؟ فقال : أصلحك الله أقيس وأعمل فيه برأيي ، فقال : يا أبا حنيفة ! إن أول من قاس إبليس الملعون ، قاس على ربنا تبارك وتعالى ، فقال : ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) قال فسكت أبو حنيفة ، فقال : يا أبا حنيفة ! أيما أرجس ؟ البول ، أو الجنابة ؟ فقال : البول ، فقال : فما بال الناس يغتسلون من الجنابة ، ولا يغتسلون من البول ؟ فسكت ، فقال : يا أبا حنيفة أيما أفضل ؟ الصلاة ، أم الصوم ؟ قال : الصلاة ، قال : فما بال الحائض تقضي صومها ، ولا تقضي صلاتها ؟ فسكت } { الاحتجاج }
          وقول الامام الصادق (ع) لابا حنيفة " إذا ورد عليك شيء ليس في كتاب الله ، ولم تأت به الآثار والسنة " ليس اعترافاً له بأن الثقلين لم يرد فيهما كل حكم بدليل قول الامام في روايات كثيرة يقول فيها بعدما سئله سعد بن عبد الله الأعرج قال { قلت لأبي عبد الله إن من عندنا ممن يتفقه يقولون يرد علينا مالا نعرفه في الكتاب والسنة فنقول فيه برأينا , فقال كذبوا ليس شيء إى وقد جاء في الكتاب وجاء في السنة } بل كان قول الامام له من باب الاحتجاج لكي يجعله يقر بما يعتقد به من ضلالات ومن ثم يفند مزاعمه ويثبت خطأه وتم بالفعل فقد جعل ابا حنيفة اضحوكة بين الجالسين وهذا حال كل قائس وبين له ان الدين لا يقاس واذا قيس الدين محق , وينسحب كلام الامام (ع) على كل فقيه يقول بالقياس ويعمل به فلا فرق بين فقيه سني او شيعي فلا يحق لاحد ان يخرب الدين بأي حجة , وفقهاء الشيعة سلكوا مسك ابا حنيفة وسيأتيهم صادق اخر الزمان كما كان الصادق في زمانه , فيميت البدعة ويحيي السنة في النجف وكربلاء , بل واينما وجدت الفتنة سيكون روحي له الفدى حتى يضع رمحه فيها فيذيبها ,

          { اعداء ال محمد اول من قسم الاحاديث الى الصحيح والحسن والموثق والضعيف والمرسل وغير ذلك }
          كان الحديث يصنف الى صنفين حديث صحيح واخر مكذوب , وجعل النبي (ص) قاعدة لمعرفة صحت الاحاديث قائلاً في خطبته بمنى { أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله ، فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف كتاب الله ، فلم أقله }
          وعن أبي عبد الله (ع) قال : خطب النبي (ص) بمني ، فقال : { أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله ) ، الكافي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 69 ) ، صحيحة
          وعن أيوب بن الحر قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : { كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف } - الكافي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 69 ) ، صحيحة

          عنه ، عن أبي أيوب المدايني ، عن إبن أبي عمير ، عن الهشامين جميعاً وغيرهما قال : ( خطب النبي (ص) ، فقال : أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف القرآن فلم أقله } وهناك روايات كثيرة جداً بهذا الخصوص اقتصرنا على اربعة منها فقط ,

          ان معرفة الاحاديث كما اراد الله سبحانه تكون بعرضها على القران في زمن النبي (ص) وبعد زمانه تعرض على القران والسنة فقط وكانت الناس تعمل على ضوء هذه القاعدة التي سنها رسول الله (ص) لكن العامة بعد غياب رسول الله خالفوا الوصية وتنكبوا على هذه القاعدة النبوية الشريفة فجعلوا الاحاديث اصناف كثيرة منها الحسن والضعيف والموثق وغيره وبعد اقرار هذه التسميات على السنة سقطت اغلب الاحاديث وجاء في كتاب أضواء على السنة المحمدية - محمود أبو رية - ص 318 ما نصه { الترمذي أول من قسم الحديث : الترمذي هو أول من قسم الحديث صحيح ، وحسن ، وضعيف ، وكان قبله لا يقسم إلا إلى صحيح وغير صحيح } وتبعه اهل ملته بعده وكما قال الحديث كان صحيح وغير صحيح قبل هذه التسميات ,
          { فقهاء الشيعة يسلكون مسلك النواصب في تقسيم الحديث }
          كان الشيعة في زمان الائمة عليهم السلام اذا ورد عليهم حديث وارادوا معرفة صدوره جاؤوا الى المعصوم عليه السلام وسألوا عن صحته و كان الحديث عندهم اما صحيح وصادر عن العترة او مكذوب عليهم , وبعد الغيبة كان الشيعة ورواة الحديث يستخدمون ما امرهم به ائمتهم عليهم السلام من عرض ما هو غير صحيح على القران و السنة فاذا وجد له شاهدا خذوا به اما اذا لم يوجد ضرب عرض الجدار , والعجيب بالامر اعتراف فقهاء الاجتهاد علانية ومن دون حياء او خوف من الله سبحانه من ان منهجهم في معرفة الحديث الصحيح من غيره مخالف لمنهج الله سبحانه الذي اشار اليه في كتاب بل منهجهم مخالف ايضاً لمنهج محمد واله الاطهارعليهم السلام وان منهجهم اخذوه من اعداء ال محمد عليهم السلام " العامة وكل ناصب ملعون " فهذا الفقيه المدعوا محمد باقر البهبودي قال في مقدمة زبدة الكافي ما نصه { حتى أواخر القرن السابع , بقى معياراً للصحة والاعتبار الشرطان اللذان تقدم تحديدهما , من حيث استنادهما إلى القرآن والسنة , وقد تقدم شرح مختصر لهما في مستهل كلامنا . غير أنه ـ ومنذ أواخر القرن السابع ـ برز ميل جديد , فمتابعة لعلماء أهل السنة تعين معيار جديد لصحة الحديث : فقد تقرر بموجب هذا الاتجاه الجديد أن صحة الحديث يحددها ـ فقط ـ سند الحديث : وقاموا ـ على هذا الاساس ـ بتقسيم أحاديث الكتب الأربعة إلى خمسة أقسام : حديث صحيح وحديث حسن وحديث موثق وحديث قوي وحديث ضعيف }
          فهو يعترف ان الشيعة ومحدثوهم كانوا يعرفون الحديث الصحيح من غيره من خلال عرضه على الثقلين الكتاب والسنة حتى القرن السابع وبعده اتت البدع تترى من النواصب الى مذهب ال محمد عليهم السلام بجهود فقهاء الاجتهاد المتأخرين فهم اصحاب الفضل على الدين وعلى الشيعة لانهم ساهموا في سلخ دين الحق واستبداله بدين العامة والمعتمد على الاجتهاد والظن والقياس وكل بدعة ,
          وهذا الفقيه يقول (تقرر بموجب هذا الاتجاه الجديد) اي جديد على دين ال محمد عليهم السلام وجديد على الشيعة فقبل هذا الاتجاه كان الامر مختلف تماماً , وقوله (بموجب هذا الاتجاه الجديد أن صحة الحديث يحددها ـ فقط ـ سند الحديث ) ومعنى كلامه هذا , ان بعد دخول هذا المنهج الغريب الى الدين تغيرت طريقة معرفة الحديث فالشيعة ومحدثوهم كانوا يعتمدون على ما قاله الله سبحانه ومحمد واله عليهم السلام لمعرفة صحة الحديث وهو " عرض الحديث على "الثقلين " لكن بعد القرن السابع تغير المنهج , فبدأنا نسمع تقسيمات جديدة لم نكن نعرفها من قبل ولم يشير اليها ال محمد عليهم السلام في رواياتهم وهي تقسيمات العامة ( بقوله) { بتقسيم أحاديث الكتب الأربعة إلى خمسة أقسام : حديث صحيح وحديث حسن وحديث موثق وحديث قوي وحديث ضعيف }
          وجاء في كتاب مرآة الكتب - التبريزي - ص 329 - 330 ما نصه { السيد أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن طاووس الحسني ( 1 ) . ‹ صفحة 330 › هو أخو السيد رضي الدين علي بن طاووس لأبيه وأمه . ذكره تلميذه ابن داود في رجاله وأثنى عليه غاية الثناء . وهو ( رحمه الله ) كان مجتهدا واسع العلم ، إماما في الفقه والأصولين . وهو أول من قسم الحديث إلى أربعة أقسام ، وتبعه في ذلك وشيده تلميذه العلامة الحلي } اي قبل هذين المجتهدين لم يقسم الحديث عملياً عن الشيعة , واول من قسم الاحاديث هم "النواصب" العامة وجاء في كتاب إرشاد الأذهان - العلامة الحلي - ج 1 - ص 66 ما نصه { نعم وهذا العلامة هو أول من قسم الحديث إلى أقسامه المشهورة ، قال السيد الأمين : إعلم أن تقسيم الحديث إلى أقسامه المشهورة كان أصله من غيرنا ، ولم يكن معروفا بين قدماء علمائنا } وقول العلامة السيد الامين " اصله من غيرنا " اي من غير مذهب ال محمد عليهم السلام بل هو اجنبي على المذهب ولم يأمر به الاطهار عليهم السلام في رواياتهم ,



          يتبع


          تعليق


          • #6



            ان فقهاءنا المجتهدين مولعين بحب مذهب العامة فما فعل او قاعدة عامية الى وجلبوها الى مذهب الحق مذهب ال محمد عليهم السلام , فلما فعل الحلي هذه وغيرها من هادمات الدين وصفوه الخباريين رواة الحديث بـــــــــــــقولهم انه هادم الدين حيث جاء في كتاب منتهى المطلب (ط.ج) ج 3 - ص ترجمة المؤلف 24 { وبالغ بعض متعصبة الأخبارية فقال : هدم الدين مرتين ، ثانيتهما : يوم أحدث الاصطلاح الجديد في الأخبار . وربما نقل عن بعضهم جعل الثانية : يوم ولد العلامة الحلي }
            { استماتة رواة احاديث ال محمد (ع) بالرد على الاجتهاديين بتقسيم احاديث ال محمد (ع) }

            كان الرد حازم من قبل المحدثين والرواة على المجتهدين على الذين قسموا الاحاديث على طريقة النواصب الى عدة اقسام فقد قال المولى محمد امين الاسترابادي ( وهو المحامي عن دين الله في زمناه ومبيد بدع اشباه النواصب من المجتهدين امثال العلامة الحلي ومن تبعه على ماذهب اليه " بسبب تقسيمه للأحاديث إلى الأنواع الاربعة التي ذكرناها حيث لم يكن هذا التقسيم موجوداً قبل العلامة الحلي وشيخه أبن طاووس مما جعل المولى الاسترابادي وجمهور الأخباريين يعارضون هذا التقسيم الموضوع بعد أن قبله فقهاء الأصوليين إلى يومنا هذا وجعلوه دستوراً في معرفة الأحاديث وقد علق الاسترابادي على هذا التقسيم قائلاً : { إعلم أن تقسيم الحديث إلى أقسامه المشهورة كان أصله من غيرنا، ولم يكن معروفا بين قدماء علمائنا وأول من استعمل ذلك الاصطلاح العلامة الحلي، فقسم الحديث إلى الصحيح والحسن والموثق والضعيف والمرسل وغير ذلك، وتبعه من بعده إلى اليوم } أعيان الشيعة- محسن الامين- ج 5 - ص 401.
            ويقصد بغيرنا النواصب اعداء اهل البيت (ع) فهم اول من عمل بهذ القواعد وحاكموا كلام الرسول الاعظم ومنهم ابا حنيفة الملعون فقد اسقط كل الروايات التي عندهم والواردة عن النبي الاكرم (ص) ولم يصح عنده حسن قواعده وتقسيماته الى ثلاثة عشر حديث او دون ذلك وفقهاء الاجتهاد الشيعة بعد غيبة الامام المهدي ساروا على ما سار عليه ابناء العامة حذو القذة بلاقذة والنعل بالنعل وما اخطأوا طريقهم قيد انملة
            وقال الحر العاملي في الوسائل ما نصه { الاصطلاح الجديد موافق لاعتقاد العامة واصطلاحهم ، بل هو مأخوذ من كتبهم كما هو ظاهر بالتتبع ... وقد أمرنا الأئمة عليهم السلام باجتناب طريقة العامة } وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 30 - ص 259.
            وقال أيضاً { أن هذا الاصطلاح مستحدث في زمان العلامة ، أو شيخه أحمد أبن طاووس كما هو معلوم ، وهم معترفون به . وهو إجتهاد وظن منهما فيرد عليه جميع ما مر في أحاديث الاستنباط ، والإجتهاد ، والظن في كتاب القضاء وغيره . وهي مسألة أصولية لا يجوز التقليد فيها ولا العمل بدليل ظني ، اتفاقا من الجميع ، وليس لهم هنا دليل قطعي ، فلا يجوز العمل به . وما يتخيل - من الاستدلال به لهم - ظني السند أو الدلالة ، أو كليهما ، فكيف يجوز الاستدلال بظن على ظن ، وهو دوري ؟ ! مع قولهم عليهم السلام : شر الأمور محدثاتها } وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 30 - ص 261.
            وقد ذكر صاحب ?المنتقى? : { أن أكثر أنواع الحديث المذكورة في دراية الحديث بين المتأخرين من مستخرجات العامة، بعد وقوع معانيها في أحاديثهم ، وأنه لا وجود لأكثرها في أحاديثنا } منتقى الجمان - ج 1 - ص 10.

            { إن نتائج التصنيف التي خرج بها الأصوليون وفق تقسيم العلامة الحلي للأحاديث واعتمادهم المطلق عليه أنهم وزنوا على سبيل المثال أحاديث الكافي بالجملة على ذلك التقسيم فنتج عن ذلك أن الكافي يشتمل على?16121? حديث منها ?5072? حديث صحيح و?9485? حديث ضعيف والباقي بين موثوق وحسن وغيرها من التسميات، إلا أن ما يهمنا بيانه هو عدد الصحيح وعدد الضعيف والملاحظ بأن عدد الضعيف يساوي ضعف الصحيح تقريباً بل أكثر بكثير حيث ذكر السيد مرتضى العسكري ما هذا نصه : ?وقد ألف أحد الباحثين في عصرنا صحيح الكافي اعتبر من مجموع 16121 حديثاً من أحاديث الكافي 3328 حديثاً صحيحاً وترك 11693 حديثاً منها لم يراها حسب إجتهاده صحيحة } معالم المدرستين - السيد مرتضى العسكري - ج 3 - ص 282 – 283.

            وقال أيضاً : { وان أقدم الكتب الأربعة زمانا وأنبهها ذكرا وأكثرها شهرة هو كتاب الكافي للشيخ الكليني ، وقد ذكر المحدثون بمدرسة أهل البيت ان فيها خمسة وثمانين وأربعمائة وتسعة آلاف حديث ضعيف من مجموع 16121 حديث } معالم المدرستين - السيد مرتضى العسكري - ج 3 - ص 282.

            بعد أن رفض الأخباريون طريقة العلامة في تقسيم الأحاديث قاموا ببيان عقيدتهم حيث قالوا بصحة جميع الأخبار خصوصاً الواردة في الكتب الأربعة وغيرها من الكتب الأخرى واعتبروها قطعية الصدور عن المعصوم (عليه السلام) واقاموا ألادلة على اعتقادهم منها ما ذكره الحر العاملي في الفائدة التاسعة في ذكر الأدلة على صحة أحاديث الكتب المعتمدة في كتابه وسائل الشيعة حيث ذكر اثنان وعشرين وجه استدل ببعض هذه الوجوه على صحة الكتب الاربعة وقطعية صدور رواياتها عن المعصومين ?عليهم السلام? وكان دليله في قوله : { شهادة الشيخ ، والصدوق ، والكليني ، وغيرهم من علمائنا بصحة هذه الكتب والأحاديث ، وبكونها منقولة من الأصول والكتب المعتمدة . ونحن نقطع - قطعا ، عاديا ، لا شك فيه - : أنهم لم يكذبوا ، وانعقاد الإجماع على ذلك إلى زمان العلامة } وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 30 - ص 258.
            وهنا انقل ما جاء بكتاب سقيفة الغيبة بخصوص هذه المرحلة وما ترتب على ادخال قواعد العامة الى دين اهل البيت عليهم السلام { إن محمد باقر البهبودي صاحب كتاب صحيح الكافي قد اسقط أكثر من 79% من أحاديث الكافي الشريف حسب إجتهاده !! كما يقول مرتضى العسكري وقد اسقط أصحاب الرجال من فقهاء الأصوليين أكثر من 58% من أحاديث الكافي الشريف على حسب إجتهادهم أيضاً !! وهذه طامة كبرى فهل يعقل يا أصحاب العقول ان يؤلف ثقة الإسلام الكليني وهو مجاورٌ لنواب الحجة ?عليه السلام? كتاباً يحوي على أكثر من ?79% أو 58%? من أحاديثه ضعيفة فإذا كان هذا صحيح يتوجب عليهم ان يسقطوا لقب ثقة الإسلام عن الشيخ الكليني حيث لا يمكن أن يسمى شخص بالثقة وقد ملئ أكثر من ثلاثة ارباع كتابه بالأحاديث الضعيفة !! فكيف يستقيم هذا الأمر مع وثاقة الشيخ الكليني ؟ إن وثاقة الشيخ الكليني ?رحمة الله? من الثوابت التي لا تشوبها شائبة ولا يحتاج هذا الجبل الاشم إلى توثيق أصحاب الرجال أبداً بعد أن عرفنا مكانته وعظيم منزلته وقد بذله من الجهود الجبارة وعلى طوال أكثر من عشرين عاماً في تأليف كتابه الشريف اضافةً إلى قربه من سفراء الإمام المهدي ?عليه السلام? مما يعطيه ميزة أخرى تؤكد لنا صدق الأحاديث التي جمعها في كتابه الشريف أما إجتهاد القوم في تضعيف هذه الأخبار فإنه لا يعد في شيء لأن هذا الإجتهاد مبني على قواعد استحسنها القوم بعقولهم لا تمت إلى الشريعة بشيء أبداً بل هي على النقيض لوصايا الأئمة ?عليهم السلام? كما سيأتي فتأمل } إن هذه المسألة توحي لنا بعظيم التأثر الذي حدث لفقهاء الإمامية بفقهاء العامة وطريقتهم في التعامل مع الأحاديث وغيرها من المسائل حتى أصبح الحال إلى أن يشككوا بالأحاديث التي تروى عن الأئمة ?عليهم السلام? ويطمئنوا لأحاديث العامة ! فكيف جاز لهم هذا ؟ مع العلم بأن الناقلين لأحاديث الأئمة ?عليهم السلام? أغلبهم من الإمامية ان لم نقل كلهم الا النادر اما أحاديث العامة فإن أغلبهم من المخالفين فكيف جاز لنا التشكيك بنقل المعتقدين بعقيدة الأئمة ?عليهم السلام? والاطمئنان بقول من خالف ؟ فهذه المسألة من المسائل الكثيرة التي خالف بها الإمامية وصايا الأئمة ?علهم السلام? فقد جاء عن علي بن سويد قال : كتب إلي أبي الحسن ?عليه السلام? وهو في السجن { لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتنا ، فإنك إن تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين ، الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم ... فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله ولعنة ملائكتة ، ولعنة آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة } وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 27 - ص 150. فكيف جاز لكم التصديق بما ينقله المخالف عن فقهاء العامة والتشكيك بما ينقله الموالي عن الأئمة ?عليهم السلام? ؟
            طريقة والأصوليين تميت السنة بالكلية
            إن طريقة الأصوليين لا تبقي من احاديث ال محمد عليهم السلام شيء بل تجعل أغلب الأحاديث ضعيفة ولا يصح منها الا القليل النادر مع ان أصحاب الحديث قد بذلوا جهودهم في جمع الأحاديث خصوصاً الكليني والصدوق فكانوا رحمهم الله من الملازمين للسفراء ومن القريبين زماناً بهم فمن المستبعد ان لا يتم عرض كتبهم على السفراء لتنقيحها وهم في نفس الذي كان فيه سفراء متواجدين
            وللمحقق البحراني تعليق على ما ادخل في مذهب ال محمد عليهم السلام من قواعد تميت السنة وتحيي البدعة قائلاً { إنه لو تم ما ذكروه وصح ما قرروه للزم فساد الشريعة وابطال الدين ، لأنه متى اقتصر في العمل على هذا القسم الصحيح أو مع الحسن خاصة أو بإضافة الموثق أيضاً ورمي بقسم الضعيف باصطلاحهم من البين والحال أن جل الأخبار من هذا القسم كما لا يخفى على من طالع كتاب الكافي أصولا وفروعا وكذا غيره من سائر كتب الأخبار وسائر الكتب الخالية من الأسانيد } الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 1 - ص 21 - 22.
            وقال الحر العاملي في هذا المقام ما هذا نصه : { أن الاصطلاح الجديد يستلزم تخطئة جميع الطائفة المحققة في زمن الأئمة ، وفي زمن الغيبة } وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 30 - ص 260.
            لقد بين الحر العاملي ان طريقة العلامة تستلزم ضعف أكثر الأحاديث التي نقلها قدماء المحدثين بل يحرم تدوينها وان شهادة هؤلاء المحدثين بصحة الأخبار التي جمعوها تعد كذباً وزوراً : ?أنه يستلزم ضعف أكثر الأحاديث ، التي قد علم نقلها من الأصول المجمع عليها، لأجل ضعف بعض رواتها ، أو جهالتهم أو عدم توثيقهم ، فيكون تدوينها عبثا ، بل محرما ، وشهادتهم بصحتها زورا وكذبا? نفس المصدر السابق. إن هذه المسألة تنافي وثاقة المحدثين وقد علمنا بأن الإمامية مجمعة على وثاقتهم خصوصاً من عاصر الغيبة الصغرى منهم فكيف يصح من الثقة ان يدون الأحاديث الضعيفة ويزجها مع الصحيحة إلا إذا كان على يقين بصحة أحاديثه وهذا هو الحق إلا أن طريقة العلامة ومن تابعه من الأصوليين تؤدي بنا على ضعف أغلب الأحاديث قال العاملي : { أن أصحاب الكتب الأربعة وأمثالهم قد شهدوا بصحة أحاديث كتبهم ، وثبوتها ونقلها من الأصول المجمع عليها . فإن كانوا ثقاة : تعين قبول قولهم وروايتهم ونقلهم لأنه شهادة بمحسوس . وإن كانوا غير ثقات : صارت أحاديث كتبهم - كلها - ضعيفة لضعف مؤلفيها ، وعدم ثبوت كونهم ثقات بل ظهور تسامحهم وتساهلهم في الدين وكذبهم في الشريعة . واللازم باطل فالملزوم مثله } وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 30 - ص 265 - 264 قال البرجوردي : { أن الرواية كلما ازدادت ضعفا ازدادت قوة إذا عمل بها الأصحاب } تقريرات في أصول الفقه - ص 296. وألفت كتب كثيرة تكذب فقهاء الاجتهاد السائرين على نهج ابا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابا حنيفة من ان روايات ال محمد اغلبها مكذوب وساقط عن الاعتبار ومنهم الشيخ أسعد كاشف الغطاء { الأصول الأربعمائة - - ص 29 – 30 }
            قال ماهذا نصه { واما الكتب الأربعة المعروفة - في هذا الاعصار - من لا يحضره الفقيه ، والكافي ، والاستبصار ، والتهذيب - فقد وقع الخلاف في صدورها ولكن اجمع العلماء على العمل بها بل من ضروريات المذهب ما ذكره الشيخ الأنصاري ( قدس سره ) قال « ثم اعلم ان أصل وجوب العمل بالأخبار المدونة في الكتب المعروفة مما اجمع عليه في هذه الاعصار ، بل لا يبعد كونه ضروري المذهب » واما الأصول الأربع مئة . فمن ذكرها أقوال العلماء في الأصول اربع مئة يتضح اجماع القدماء ولم يختلف فيه اثنان بأنها المصححة للحديث ، وكانت ولا تزال هي من ضروريات المذهب . وذلك ان أصحاب الأصول الأربع مئة كانوا يتصفون بكثرة الحفظ وعدم النسيان وان الراوي كان يستصحب معه أدات وقرطاس عند حضورهم لدى المعصوم - عليه السلام - . ان قربهم من مصدر التشريع مما أدى إلى قول القدماء بصحة ما ورد في أصول الأربع مئة . « لا ريب ان احتمال الخطأ والغلط والنسيان والسهو وغيرها في الأصل المسموع شفاها عن الامام أو عن سمع عنه أقل منها في الكتاب المنقول. كما وانه القدماء عملوا بالأصل وان كان صاحبه ضعيفا ، كما في أصل علي بن حمزة البطائي وغيره مع ان الأصحاب اضعفه الا انه عمل بأصله بخلاف ما ذكر صاحب الذريعة من قوله « قبول ما في الأصول والاحتجاج بحديثهم ان كان صاحب الأصل من الرجال المعتمدين ويوصف حديثهم بالصحة حيث كون الراوي ثقة هو يقوي سند الحديث دون الاعتماد على قرائن أخر وهذا مبنى المتقدمين والمتأخرين . لمن يرى حجية خبر الواحد كما أعتمد صاحب المستدرك المقباس على قول صاحب الذريعة في أن الأصل يكون حجة إذا كان صاحبه ثقة . ووضحنا بخلافه بذكر المزبور }
            وجاء عن كتاب الكليني والكافي - الشيخ عبد الرسول الغفار - ص 3 - 4
            { بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى وأهل بيته الطيبين الطاهرين ، واللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم إلى قيام يوم الدين . وبعد ، فإن من أهم مصادر التشريع في نظر المظهر الامامي بعد القرآن الكريم السنة الشريفة ، وهي قول المعصوم وفعله وتقريره ولا طريق لنا إلى الوصول إليها إلا ما نقله الرواة والمحدثون وأصحاب السير والمؤرخون ولما كان الراوي والناقل للخبر غير معصوم من الخطأ ، بل معرض للاشتباه والنسيان ، وغير مأمون من الزيادة والنقصان ، مضافا إلى تخلل الكذبة والوضاعين من أصحاب المطامع والأهواء الذين باعوا دينهم بأبخس الأثمان ، تضاعفت مسؤولية العلماء الأمناء على الدين والدنيا في تدقيق الاخبار والأحاديث ، والتأكد من صحة صدورها من مصدر التشريع ، فبذلوا كل ما في وسعهم في انتقاء الأخبار الصحيحة وطرح الاخبار المشكوك في صحتها ، أو المقطوع في كذبها ، وتخليص كتب الشيعة منها . ويعد المحدث الكبير والماهر الخبير ، ثقة الاسلام الشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني قدس سره من السابقين في هذا المضمار ، ومن له القدح المعلى من بين المحدثين ونقلة الاخبار ، فقد حاول رضوان الله تعالى عليه جمع كل ما نقل عن أهل البيت عليهم السلام بعد أن كان متناثرا في كتب متفرقة ، ورسائل متناثرة ، خصوصا الأصول الأربعمائة التي تعد من أوثق المصادر لدى الشيعة باعتبار تصحيحها من قبل نفس الأئمة عليهم السلام ووضعها في كتاب مستقل " وبذلك حفظ تراثا عزيزا أوشك - لولا جهوده - على الاندراس والضياع ، ودخول ما هو غريب عنه فيه . ولعظمة هذه الشخصية ودورها في صيانة المذهب الامامي ، وتشييد أركانه ، لم تسلم من الغمز فيها ، وإثارة الغبار حولها من قبل الأعداء والخصوم لغرض النيل منها ، وبالتالي تضعيف المذهب والطعن فيه . والكتاب الماثل بين يديك - عزيزنا القارئ - عبارة عن دراسة علمية موضوعية حاول فيها صاحبها الفاضل سماحة الشيخ عبد الرسول عبد الحسن الغفار أيده الله وسدد خطاه نصرة هذه الشخصية الكريمة ، والذب عنها ، وعن موسوعتها الحديثية الفذة ورد كيد الأعداء إلى نحورهم ، وذلك بأسلوب فني دقيق ، وبحث موضوعي حري بالمطالعة والتحقيق . وقد تصدت مؤسستنا - بعد تلقي عمله بالرضا والقبول - لطبع هذا الكتاب ونشره }
            اختم هذه المرحلة بكلام صادق ال محمد عليه السلام وهو يبين كيف ان هؤلاء استغنوا عن ال محمد بتركهم الثقلين ودخولهم مداخل العامة فقد جاء عبد الله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) { جعلت فداك ، إن بعض أصحابنا يقولون : نسمع الأمر يحكى عنك وعن آبائك ، فنقيس عليه ، ونعمل به ، فقال : سبحان الله ! لا والله ما هذا من دين جعفر ( عليه السلام ) ، هؤلاء قوم لا حاجة بهم إلينا ، قد خرجوا من طاعتنا ، وصاروا في موضعنا ، فأين التقليد الذي كانوا يقلدون جعفرا وأبا جعفر ( عليهما السلام ) }

            المستوى الثالث : - كشف زيف وكذبة حجية الفقيه في زمن الغيبة وبيان دلالة الخبر { فارجعوا إلى رواة حديثنا }

            من اعظم البدع التي اتى بها فقهاء الاجتهاد الى دين ال محمد عليهم السلام هي بدعة حجية الفقيه في زمن الغيبة فهذا الكلام لم يقل به لا نبي ولا وصي بل اختراع اجتهادي ليس الا وقبل ان اثبت هذا الكلام احببت ان ابين ان الفقيه فقيهان :
            صفة الفقيه الاول :-
            هو الفقيه الذي مدحه الله ومدحه ال محمد عليهم السلام وهو الذي يفتي الناس بنص الروايات الشريفة الواردة عن ال محمد عليهم السلام فقط ولا يقول برأيه ولا يعمل بالاجتهاد ولا الظن ولا القياس ولا غيره من ادوات العامة النواصب وهذه طائفة من الروايات الشريفة توضح ملامح هذا الفقيه اللازم لال محمد عليهم السلام
            قولهم عليهم السلام : { إنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيهاً حتى يكون محدّثا } اي محدث عنهم عليهم السلام
            (اعرفوا منازل الرجال منا بقدر روايتهم عنّا فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيهاً حتى يكون محدّثاً )
            عن الحسين بن روح ، عن أبي محمد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) أنه سئل عن كتب بني فضال فقال : (خذوا بما رووا ، وذروا ما رأوا ) وسائل الشيعة - ج 27 - ص 150
            عن علي بن حنظلة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : (اعرفوا منازل الرجال منا على قدر روايتهم عنا )
            وسائل الشيعة - ج 27 - ص 77 - 78
            عن معاوية بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : (رجل راوية لحديثكم يبث ذلك في الناس ويسدده في قلوبهم وقلوب شيعتكم ، ولعل عابدا من شيعتكم ليست له هذه الرواية ، أيهما أفضل ؟ قال : الراوية لحديثنا ، يشدّ به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد)
            وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا فان الحديث جلاء للقلوب إن القلوب لترين كما يرين السيف ،جلاؤه الحديد )


            يتبع

            تعليق


            • #7
              وعن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : قول الله جل ثناؤه : ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) قال : هو الرجل يسمع الحديث فيحدث به كما سمعه ، لا يزيد فيه ولا ينقص منه)
              وسائل الشيعة - ج 27 - ص 147
              عن حريز - في حديث - إن أبا حنيفة قال له : (أنت لا تقول شيئا إلا برواية ؟ قال : أجل)
              وعن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خطب الناس في مسجد الخيف فقال : (نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه) الحديث
              وسائل الشيعة - ج 27 - ص 90
              عن محمد الكناسي ، عمن رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) قال : (هؤلاء قوم من شيعتنا ضعفاء ليس عندهم ما يتحملون به إلينا فيسمعون حديثنا ويقتبسون من علمنا ، فيرحل قوم فوقهم وينفقون أموالهم ويتعبون أبدانهم حتى يدخلوا علينا ، فيسمعون حديثنا فينقلوه إليهم ، فيعيه هؤلاء ويضيعه هؤلاء فأولئك الذين يجعل الله لهم مخرجا ويرزقهم من حيث لا يحتسبون )
              وعن أبي إسحاق السبيعي ، عن بعض أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ممن يوثق به أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) تكلم بهذا الكلام وحفظ عنه وخطب به على منبر الكوفة : ( اللهم إنه لابد لك من حجج في أرضك ، حجه بعد حجة على خلقك ، يهدونهم إلى دينك ، ويعلمونهم علمك كيلا يتفرق أتباع أوليائك ظاهر غير مطاع أو مكتتم يترقب إن غاب عن الناس شخصه في حال هدنتهم فلم يغب عنهم قديم مبثوث علمهم وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة فهم بها عاملون )
              وسائل الشيعة - ج 27 - ص 92
              عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد عن أبيه عن جعفر بن محمد عن آبائه ( عليهم السلام ) في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام قال : (يا علي ! أعجب الناس ايمانا وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض)
              وفي ( عيون الأخبار ) عن عبد السلام الهروي ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : (رحم الله عبدا أحيى أمرنا قلت : كيف يحيي أمركم ؟ قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لا تبعونا)
              وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : (من حفظ من أمتي أربعين حديثا ، ينتفعون بها بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما )
              وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله قال : (من حفظ على أمتي أربعين حديثا من السنة كنت له شفيعا يوم القيامة)
              وسائل الشيعة - ج 27 - ص 96 - 97
              عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) - في حديث - قال: ( إنما أمروا بالحج لعلة الوفادة إلى الله عز وجل وطلب الزيادة والخروج من كل ما اقترف العبد ( إلى أن قال) مع ما فيه من التفقه ونقل أخبار الأئمة عليهم السلام إلى كل صقع وناحية كما قال الله عز وجل (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) و ليشهدوا منافع لهم )
              وعن هشام بن الحكم قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن العلة التي كلف الله العباد الحج والطواف بالبيت ، فقال : (إن الله خلق الخلق - إلى أن قال : - فجعل فيه الاجتماع من الشرق والغرب ليتعارفوا - إلى أن قال : - ولتعرف آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وتعرف أخباره ويذكر ولا ينسى)
              وسائل الشيعة - ج 27 - ص 102 - 103
              الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول عن أمير المؤمنين ( عليه السلام في كلام له : (قولوا ما قيل لكم ، وسلموا لما روي لكم ولا تكلفوا ما لم تكلفوا فإنما تبعته عليكم واحذروا الشبهة فإنها وضعت للفتنة )
              وعنه عليه السلام أنه قال لكميل بن زياد في وصيته له : (يا كميل ! لا تأخذ إلا عنا ، تكن منا)
              وسائل الشيعة - ج 27 - ص 116 - 117
              عن الحسين بن خالد ، عن الرضا عليه السلام قال : ( شيعتنا المسلمون لأمرنا الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منا)
              وسائل الشيعة - ج 27 - ص 130
              عن الحجاج بن الصباح قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : ( إنا نحدث عنك بالحديث فيقول بعضنا قولنا قولهم قال : فما تريد أتريد أن تكون إماما يقتدى بك من رد القول إلينا فقد سلم ) وسائل الشيعة - ج 27 - ص 119 - 120
              محمد بن إدريس في آخر السرائر نقلا من كتاب مسائل الرجال لعلي بن محمد عليه السلام أن محمد بن علي بن عيسى كتب إليه يسأله عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك ( عليهم السلام ) قد اختلف علينا فيه فكيف العمل به على اختلافه أو الرد إليك فيما اختلف فيه فكتب عليه السلام : (ما علمتم أنه قولنا فالزموه ، وما لم تعلموا فردوه إلينا)
              و عن أبان بن عثمان أن أبا عبد الله عليه السلام قال له : (إن أبان بن تغلب قد روى عني رواية كثيرة ، فما رواه لك عني فاروه عني)

              ان الفقيه حق الفقيه هو الذي يقول ما قاله ال محمد عليهم السلام دون زيادة او نقصان , اي الفقيه عبارة عن واسطة بين الناس وساداتهم محمد واله عليهم السلام , وهذه الوضيفة غير محصورة بمرجع او مجموعة مراجع بل لاي شخص اراد ان يكون فقيه له ذلك فمن قرأء كتب الكافي او اي الكتب الحديثية وعلمها الناس (دون زياة ونقصان ) فهو فقيه وله كل الاجر الذي ذكروه ال محمد عليهم السلام في روياتهم كما قال أبا حنيفة لحريز: ( أنت لا تقول شيئا إلا برواية ؟ قال : أجل ) فهذا هو الفقيه الذي يرضا الله عنه ومحمد واله عليهم السلام


              صفة الفقيه الثاني :-
              اما هذا الفقيه فهو الملعون بلسان كل نبي ووصي وملك مقرب او غير مقرب وهذا الفقيه موجود في زمان كل نبي ووصي ويبقى هذا الفقيه حتى بعد غياب الحجج بل يزداد نشاطاً بعد غياب الحجج عليهم السلام , ومن مواصفاته انه لا يؤمن بكلام الحجج "نبي او وصي " بل يطعن بأي كلام صادرعن الله سبحانه عن طريق اوليائه وهذا الفقيه من مواصفاته ايضاً انه يعتمد اعتماد كامل على عقله وما ينتجه من قياس وظنون واستحسانات فقد كان الاحبار والرهبان ,من هذه الشاكلة فلم يسلم منهم نبي او وصي حتى حاربوه قبل مجييه وعند مجيئه وما قتل نبي في بني اسرائيل الا من تحت رأس هؤلاء الفقهاء المناوؤين لخط الانبياء والرسل والاوصياء , فهؤلاء هم من تبرع لابليس اللعين بمجابهة حجج الله سبحانه في ارضه فكانوا دائما يرسمون للناس خط مقابل خط الله سبحانه ويوهمونهم انه هو الخط الصحيح وهو خط الله ويتهمون الانبياء والرسل بأنهم هم من يمثلون خط ابليس ويستخدمون كل حيلة وخدعة لاجل خداع الناس فدائماً يستقطب خطهم غالبية الناس فقد حارب الاحبار النبي عيسى عليه السلام وحارب النبي سليمان فقهاء عصره وكان دائماً من يرفع راية الضلال والمحاربة للانبياء هم من الذين يتلبسون ثوب الدين والدين منهم براء وايضاً سيكون حال الامام المهدي عليه السلام كحال الانبياء ولرسل فسيقوم فقهاء عصره بمحاربته حرب لا هوادة فيها فقد جاء عن الامام الباقر عليه السلام انه قال { يسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرّحوا جباههم، وسمّروا ساماتهم وعمهم النفاق كلهم يقول: "يابن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك"، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر الجزور }
              فهذه نتيجتهم خيانتهم للدين وخاتمة عمالهم فهؤلاء الفقهاء لم يلتزموا كلام الله وكلام حججه ولم يعملوا به وهذه طائفة من الروايات الشريفة وبعض التعليقات واعترافات تبين من هم : -
              (و يكون الدين بالرأي) أي أن يقول الإنسان هذا رأيي ، فعندئذ هذه من بعض أنواع الفتن التي وصفها الإمام علي (ع) في بعض خطبه فقال ( و إنما بدء الفتن أحكام تبتدع و آراء تصطنع يتبع فيها رجال رجالا )
              علي بن إبراهيم في تفسيره عند قوله تعالى { "وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ " قال , قال أبو عبد الله (ع) نزلت في الذين غيروا دين الله وتركوا ما أمر الله ولكن هل رأيتم شاعراً قط يتبعه أحد إنما عنى بهم الذين (وضعوا) ديناً بآرائهم فتبعهم الناس على ذلك إلى أن قال (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات) وهم أمير المؤمنين (ع) وولده ع }
              قال أمير المؤمنين عليه السلام (يا معشر شيعتنا والمنتحلين مودتنا إياكم واصحاب الرأي فأنهم أعداء السنن تلفتت منهم الاحاديث أن يحفظوها وأعيتهم السنة إن يعوها فأتخذوا عباد الله خولا وماله دولا فذلت لهم الرقاب وأطاعهم الخلق وأشباه الكلاب ونازعوا الحق وأهله وتمثلوا بالأئمة الصادقين وهم من الكفار الملاعين فسئلوا عما لا يعلمون فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لا يعلمون فعارضوا الدين بآرائهم فضلوا وأضلوا أما لو كان الدين بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما) بحار الأنوار ج2ص84
              عن أبي الحسن ـ عليه السلام ـ : ( من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة الأرض وملائكة السماء)
              قال الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام في رسالته إلى أصحابه: ( قال أبونا رسول الله ص المداومة على العمل في اتباع الآثار و السنن و إن قل أرضى لله و أنفع عنده في العاقبة من الاجتهاد في البدع واتباع الأهواء , ألا إن اتباع الأهواء واتباع البدع بغير هدى من الله ضلال وكل ضلالة بدعة وكل بدعة في النار)
              7- عن ابي بصير قال: ( قلت لابي عبد الله(ع) ترد علينا أشياء ليس نعرفها في كتاب الله ولا سنته فننظر فيها؟ فقال(ع): لا اما انك ان أصبت لم تؤجر وان أخطأت كذبت على الله)
              روى سماعة بن مهران، عن ابي الحسن موسى (ع) في حديث انه قال له: ( يرد علينا الشيء الصغير ليس عندنا فيه على احسنه، فقال: ما لكم وللقياس، انما هلك من هلك من قبلكم بالقياس ثم قال: اذا جاءكم ما تعلمون فقولوا، واذا جاءكم ما لا تعلمون فها واوما بيده الى فيه)
              3- روى الكليني عت ابان بن تغلب، عن ابي عبد الله( عليه السلام): ( ان السنة لاتقاس، الاترى أن المرآة تقضي صومها ولا تقضي صلاتها، يا أبان ان السنة اذا قيست محق الدين)
              عن جعفر بن محمد الصادق(ع) انه قال: ( لايجوز لاحد ان يقول في دين الله برأيه أوياخذ فيه بقياسه ويح اصحاب الكلام يقولون هذا ينقاس وهذا لاينقاس ان أول من قاس أبليس لعنه الله حيث قال ( انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )
              وقول الإمام الصادق ( ع) { من دخل الدين بالرجال أخرجه منه الرجال كما أدخلوه فيه ، ومن دخل فيه بالكتاب والسنة زالت الجبال قبل أن تزول }
              وخلاصة هذه الاحاديث ان من صفات هؤلاء الفقهاء انهم يوجبون تقليدهم على الناس بقول الامام علي عليه السلام ( و إنما بدء الفتن أحكام تبتدع و آراء تصطنع يتبع فيها رجال رجالا ) وهم يعلمون جيداً ان الطاعة فقط لله ولحججه عليهم السلام لسبب بسيط هو ما قاله الامام عليه السلام قائلاً { وإنما أمر الله بطاعة الرسول صلى الله عليه واله لأنه معصوم مطهر لا يأمر بمعصية، وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصية ) الوسائل ج18 ص93 وغير ال محمد غير معصومون وغير مطهرون ومن ادعى ذلك من الفقهاء فهو كذاب وملعون
              وجاء كذلك عن أبي مالك الأسدي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: عن قول الله تعالى ( أَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون) قال: فبسط أبو جعفر (عليه السلام) يده اليسار ثم دور فيها يده اليمنى ثم قال نحن الصراط المستقيم } تفسير الفرات ص138 فصراط ال محمد عليهم السلام وهو من اوجب الله على الناس اتباعه لانهم يدعون الى صراط مستقيم وغيرهم يدعوا الى التفرقة والتناحر كما يفعل فقهاء الاجتهاد اليوم فكل مرجع له مجموعة متخالفة مع باقي المراجع واتباعهم فصار الدين مجموعات متناحرة متباغضة
              ومن بدع هؤلاء الفقهاء انهم يقولون ان الفقيه اذا اصاب له اجران وان اخطاء له اجر واحد كما قال النواصب قبلهم هذا القول , فعندما قتل يزيد عليه اللعنة الامام الحسين عليه السلام فقالوا ان يزيد اجتهد فأخطأ فله اجر واحد وعندما قاتل معاوية عليه اللعنة امير المؤمنين عليه السلام ايضاً قالوا عنه انه اجتهد فأخطاً فهو معذور , وكل جريمة اذا اراد النواصب ان يبرروها يقولون ان فاعلها اجتهد فاخطأً فله اجر واحد , وهذه القاعدة تم صياغتها بيد ابليس نفسه لكي يمزج الحق بالباطل فيضيع على الناس تمييز المحق من المبطل , وال محمد (ع) ردوا هذه المقوله بشدة واوجبوا لقائلها النار لانه يكذب على الله سبحانه وينسب لع ما لم يقله , فقد ورد عن ابي بصير قال: قلت لابي عبد الله(ع) { ترد علينا أشياء ليس نعرفها في كتاب الله ولا سنته فننظر فيها؟ فقال(ع): لا اما انك ان أصبت لم تؤجر وان أخطأت كذبت على الله }
              وتم استيراد هذه القاعدة الشيطانية من فقهاء العامة الى التشيع من قبل فقهاء الاجتهاد وصارت هذه القاعدة بقدرت قادرهي الغطاء الشرعي لكل عمل قبيح وكل امر شنيع لفقهاء الاجتهاد فما من فعل خالفوا فيه الثقلين الا وكانت هذه القاعدة هي الشماعة التي يعلق عليها كل محرم لفقهاء السوء , كأنهم لم يقرأو كلام الئمة عليهم السلام جاء عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) انه قال { الحكم حكمان ، حكم الله عز وجل وحكم الجاهلية ، فمن أخطأ حكم الله فحكم الجاهلية } ولا يحكم بحكم الله الا من كان متصل بالله سبحانه ومن غير محمد واله عليهم السلام يدعي ذلك الاكذاب ملعون , ويكون حسب كلام الامام الصادق عليه السلام ان فقهاء الاجتهاد من الذين يحكمون باحكام الجاهليه لانهم يحكمون بالظن كما اعترفوا في كتبهم , اما باقي صفات الفقيه الثاني سيتم التعرض لها بشكل مفصل في المستوىات الاخرى بحول الله وقوته


              { لا يوجد دليل من الثقلين على تقليد الفقهاء }

              النقطة الاولى :- متى دخلت بدعة تقليد غير المعصوم الى التشيع
              النقطة الثانية :- اعترافات فقهاء الاجتهاد الذين اوجبوا التقليد بعدم وجود دليل نقلي على هذه البدعة
              النقطة الثالثة :- تصاريح المحدثون والفقهاء الاوائل بحرمة تقليد غير المعصوم
              النقطة الرابعة : - التقليد لغير المعصوم عده الله ومحمد واله ( شرك )
              النقطة الخامسة :- بيان دلالة { فارجعوا إلى رواة حديثنا } ومن هم اصحابها



              { متى دخلت بدعة تقليد غير المعصوم الى التشيع }

              يزعم فقهاء الاجتهاد ان الفقيه في عصر الغيبة منصوص عليه من قبل اهل البيت عليهم السلام وزاد بعضهم قائلاً ان الفقيه له ما للامام ,وهو نائبه وممثله في غيبته , ولم يثبتوا اصحاب هذه العقيدة ما يزعمونه بدليل من الثقلين , والعجيب في الامر , لم يكلف احداً نفسة من الذين قلدهم دينهم بمطالبت مرجعه الذي يقلده بدليل من الثقلين على مزاعمه لكي يكون معذور في تقليدهم ان سألهم الله يوم القيامة عن سبب تقليدهم اناس غير معصومين ,
              ولو كان الناس مهتمين بتراث ال محمد عليهم السلام لما انطلت عليهم حيلة تقليد غير المعصوم "المنصب من قبل الله سبحانه" لاناس متذبذبين لا الى هؤلاء ولا الى اولائك فهم كما يقولون نخطأ او نصيب فلا يهمنا ان دخلنا في الباطل او خرجنا منه فنحن الى خير ؟؟؟
              نأتي الى زعمهم من ان الفقيه حجة الامام في الغيبة فنقول اي فكرة او طرح لا يستند الى الثقلين فهو باطل لدلالة قول الإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه: { كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل } { من أخذ دينه من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله عليه وآله زالت الجبال قبل أن يزول ومن أخذ دينه من أفواه الرجال ردته الرجال } وقال (ع) : { من لم يعرف أمرنا من القرآن لم يتنكب الفتن }
              فأذا جاء احد ما بفكرة , نقول هل قال بها الله سبحانه او جاءت بها الاثار الواردة عن محمد واله عليهم السلام فأن وجد الشاهد عليها من الثقلين سمعاً وطاعة اما اذا لم يوجد الشاهد فتضرب الفكرة عرض الجدار ولايأبه بها , وقضية التقليد لغير المعصوم فكرة مستحدثة لم تكن موجودة لا في زمان النبي (ص) ولا في زمان الائمة عليهم السلام ولا في زمان السفراء الاربعة ولا حتى قبل مائة عام فقضية تقليد الفقيه لم يعرفها المحدثون ولا الفقهاء الاوائل
              ولم يتم التطرق لها ولم يعرفها الناس انذاك بل ظهرت هذه الكلمة وما تعنيه بعد مئات السنيين من الغيبة وادخلت لاول مرة في كتاب فقهي في عهد كاظم اليزدي المتوفي سنة 1919 ميلادي في كتابه الفقهي العروة الوثقى. وكان من قبل يتدارس فيها فقط كبحث لا غير , يقول الدكتور عبد الهادي الفضلي : { إن موضوع التقليد، بدءا بحثا أصوليا، وفي عهد متأخر، يسبق عصرنا هذا مباشرة أو بقليل، تحول بحثا فقهيا. وأخال أن هذا التحول كان من السيد اليزدي في رسالته العلمية الموسومة بـ العروة الوثقى‏ } دراسة فقهية لظاهرة الاجتهاد والتقليد.


              يتبع

              تعليق


              • #8



                الخلاصة ان الفقيه كان قبل مائة عام لا ينادي بعقيدة التقليد للفقيه بل التقليد للمعصوم فقط ولم يدعي قبل هذه المدة ان عمل العامي دون تقليد باطل , بل كان الناس مخيرين ان اخذوا من هذا الفقيه اذاك فلا يسلمون رقابهم واموالهم ودينهم ودنياهم لشخص بحجة تقليده واجب



                { اعترافات فقهاء الاجتهاد الذين اوجبوا التقليد بعدم وجود دليل من الثقلين على هذه البدعة }

                قد يتفاجأ من يقرأء هذا العنوان ويقول في نفسه هل من المعقول ان التقليد لا يوجد عليه دليل من الثقلين اذاً ما هو الدليل على هذه العقيدة اذا لم يأمر الله سبحانه بها ولم يأمرونا اهل البيت عليهم السلام بها , نقول لمن يقرأء هذه الكلمات سيتبدد تفاجأك عندما تقرأء ومن لسان موجبوا هذه الفكرة كيف انهم يعترفون ان التقليد لا يوجد عليه دليل من الثقلين

                { السيد الخوئي يعترف بعدم وجود نقلي على عقيدة التقليد }
                السيد الخوئي { ثم إن التكلم في مفهوم التقليد لا يكاد أن يترتب عليه ثمرة فقهية اللهم إلا في النذر وذلك لعدم وروده في شئ من الروايات نعم ورد في رواية الاحتجاج فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا على هواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه إلا أنها رواية مرسلة غير قابلة للاعتماد } كتاب الاجتهاد والتقليد السيد الخوئي شرح ص 81

                { السيد السيستاني يعترف بعدم وجود نقلي على عقيدة التقليد }
                السيستاني في جواب عن السؤال: حجية التقليد لابد أن تنتهي إلى الاجتهاد، فما الحكم في تقليد العوام الذين لا يلتفتون إلى ذلك، فهم يقلدون تقليدًا للآباء أو العلماء قال { أصل التقليد بمعنی رجوع الجاهل إلى العالم أمر ارتكازي، وعليه جرت سيرة العقلاء في الرجوع إلى أهل الخبرة في جميع موارد الحاجة إليهم، فإن كان من رجع إليه العامي واجدًا لجميع الشروط المذكورة في الرسائل العملية فهو يقطع بحجية فتاواه لا عن تقليد، وهذا المقدار يكفيه. نعم ليس له تقليد الفاقد لبعض الشروط المحتملة دخالتها في.( الحجية إلا إذا أفتي الواحد للجميع بعدم اعتبارها } السيستاني - الأسئلة والأجوبة - التقليد ( ٩٧ ) السؤال ٤٥

                { السيد الخميني يعترف بعدم وجود نقلي على عقيدة التقليد }
                السيد الخميني { المعروف أن عمدة دليل وجوب التقليد هو ارتكاز العقلاء } كتاب الاجتهاد والتقليد : ص ٦٣
                ويقول أيضًا: { أما دليل وجوب اتباع اﻟﻤﺠتهد فلأنه ليس إلا بناء العقلاء الممضى، كما يظهر للناظر في الأدلة، وإنما يعمل العقلاء على رأيه لإلغاء احتمال الخلاف } كتاب الاجتهاد والتقليد : ص ١٤


                { المحقق محمد كاظم الخراساني يعترف بعدم وجود نقلي على عقيدة التقليد }
                فصل في التقليد { لا يذهب عليك أن جواز التقليد ورجوع الجاهل إلى العالم في الجملة يكون بديهيًا جبليًا فطريًا لا يحتاج إلى دليل بل هذه هي العمدة في أدلته، وأغلب ما عداه قابل للمناقشة } كفاية الاصول – ص 472 – 473

                { الشيخ ضياء الدين العراقي يعترف بعدم وجود نقلي على عقيدة التقليد }
                الشيخ ضياء الدين العراقي: { وكيف كان فما ذكرناه من الدليل الارتكازي هو العمدة في المستند لوجوب أصل التقليد وإلا فما عداه من الأدلة الشرعية قابل للمناقشة }نهاية الأفكار - الشيخ محمد تقي البروجردي تقرير بحث الشيخ ضياء الدين العراقي: ج ٤ مبحث الاستصحاب والتعادل والتراجيح.

                { الشيخ السبحاني يعترف بعدم وجود نقلي على عقيدة التقليد }
                الشيخ السبحاني { في الأدلة التي استدلوا على جواز التقليد، واستدل القوم عليه بوجوه أتقنها وأهمها بل يمكن أن يقال أنه الدليل الوحيد، بناء العقلاء على رجوع الجاهل الى العالم بل قد عد ذلك من القضايا الفطرية الارتكازية } تهذيب الأصول - تقرير بحث السيد الخميني - الشيخ السبحاني: ج ٣ ص ١٦

                اكتفي بهذه الاعترافات التي تبين ان عقيدة التقليد لم ينزل بها الله من سلطان ولم يقل بها النبي الاكرم والائمةعليهم السلام ولم يؤمروا الناس بها ,
                واني اوجه كلامي لمقلدين فقهاء الاجتهاد واقول : عقيدة سلبت بها الاموال وقامت بسببها الحروب وسفكت لاجلها الدماء وحلل حرم الله وحرم حلاله وعلقت اعمال مئاة الملايين بل مئاة المليارات منذ ان ابتدعة والى الان من الناس بذمة مخترعوها وبالاخر يتضح انها لم يأمر بها الله عباده في كتابه ولم يأمر بها الرسول الكريم في سنته والا الائمة عليهم السلام ابلغوا شيعتهم بها ان كانت مهمة الى هذه الدرجة هل نحن في رؤيا ام نحن في عالم الحقيقة اذا كانت مهمة لهذه الدرجة التي هولها مخترعوها لماذا الله لم يأمر عباده بها ولما لم يقم الدليل على وجوبها من الثقلين , واذا لم يثبت الدليل على صحتها من الثقلين لماذا جوزها الفقهاء على الناس هل هم اعلم من الله واعلم به بمصلحة خلقه بحيث عرفوا ما يصلح امر عباده منه سبحانه وهل غفل الله سبحانه وهم انتبهوا ام قصر النبي بعدم توضيحه ما يصلح امر امته وهم من اصلحوا امر الناس , لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

                { تصاريح المحدثون والفقهاء الاوائل بحرمة تقليد غير المعصوم }

                ان المحدثون والفقهاء الاوائل حرموا تقليد غير المعصوم في الدين في مصنفاتهم وهذا ما عرفوه من ال محمد عليهم السلام من خلال رواياتهم التي كتبوها في كتبهم وأسأدرج اقوالهم ادناه لتعرف ان التقليد الفقهاء مستحدث ولم يعمل به الشيعة طوال الغيبة الكبرى الا ان اتي فقيه مجتهد قبل مئة عام وثبتها في المذهب وهرول بعده كل الفقهاء لما لهذه البدعة من فوائد كبيرة كثيرة لصالح الفقيه المجتهد

                قال الشيخ الطوسي في كتابه (تلخيص الشافي) { ان العامي لايجوز أن يقلد غيره بل يلزمه أن يطلب العلم من الجهة التي تؤدي العلم }
                ويقول السيد ابن زهرة في الغنية { لايجوز للمستفتي ان يقلد المفتي لان التقليد قبيح ولان الطائفة الشيعية مجمعة على انه لايجوز العمل الا بعلم }
                رأي الحر العاملي في التقليد { التقليد المرخص فيه هنا انما هو قبول الرواية لا قبول الرأي والاجتهاد والظن وهذا واضح ولا خلاف فيه } ( وسائل الشيعة ج18 ص94)0

                جاء في كتاب الاقتصاد للطوسي { فان قيل اين انتم عن تقليد المتقدمين؟ قلنا التقليد ان أريد به قبول الغير من غير حجة وهو حقيقة التقليد فذلك قبيح في العقول لان فيه اقداما على ما لا يأمن كون ما يعتقده عند الجهلاء جهلا لمعتريه من الدليل والاقدام على ذلك قبيح في العقول لانه ليس في العقول ان تقليد الموحد أولى من تقليد الملحد اذا رفعنا النظر والبحث عن اوهامنا ولا يجوز ان يتساوى الحق والباطل فان قيل نقلد المحق دون المبطل قلنا العلم بكونه محقا لايمكن حصوله الا بالنظر لانا ان علمناه بتقليد اخر ادى الى التسلسل وان علمناه بدليل فالدليل الدال على وجوب القبول منه يخرجه عن باب التقليد ولذلك لم يكن احدنا مقلدا للنبي او المعصوم فيما نقبله منه لقيام الدليل على صحة ما يقوله وليس يمكن ان يقال نقلد الاكثر ونرجع اليهم وذلك لان الاكثر قد يكونون على ضلال بل ذلك هو المعتاد والمعروف }

                الحر العاملي في الفصول المهمة في عقد باب سماه ( عدم جواز التقليد في شيء من الاعتقادات وأخـذها من غير النـبي ( صلى الله عليه وآله والأئمة الْهداة ـ عليهم أفضل الصلوات ) إنه إذا كان مأخوذ عنهم جاز في الاعتقادات .

                الشيخ المفيد في تصحيح اعتقادات الإمامية : ص74 حيث قال : { ولا يصح النهي عن النظر ؛ لأن في العدول عنه المصير إلى التقليد ، والتقليد مذموم باتفاق العلماء ونص القرآن والسنة ... ولو كان التقليد صحيحاً والنظر باطلاً لم يكن التقليد لطائفة أولى من أخرى }

                الشيخ الطوسي في عدة الأصول : ج2 : ص732 : { وأقوى مما ذكرنا أن لا يجوز التقليد في الأصول إذا كان للمكلف طريق إلى العلم إجمالاً وتفصيلاً ؛ ومن ليس له قدرة على ذلك أصلاً فليس بمكلف ؛ وهو بمنـزلة البهائم التي ليست مكلفة بحال }

                يظهر من السيد المرتضى في الرسائل الرسية الأولى إذ قال : { اعلم أن معتقد الحق على سبيل التقليد غير عارف بالله تعالى ولا بما أوجب عليه من المعرفة عليه فهو كافر لإضاعته المعرفة الواجبة ) ثم برر جوازه في الفروع دون الأصول بـ : لأن التقليد في الفروع إنما جاز من حيث أمن هذا المقلد من كون ذلك قبيحاً ، وإنما يأمن منه لمعرفته بالأصول ، وأنَّها سوغت له الاستفتاء ؛ فقطع على صحة ذلك ؛ لتقدم علمه بالأصول الدالة عليه . والأصول لا يمكن التقليد فيها على وجه يقطع على صحته ويؤمن من القبيح فيه ؛ لأنه ليس وراءها ما يستدل إلى ذلك كما قلناه في الفروع ؛ فلا بد أن يكون عالماً بصحة الأصول إما على جملة أو على تفصيل }

                الحلي في الرسالة السعدية : ص4 :{ فيجب على مكلف من إنسان السعي في تحصيل المطلوب بقدر الإمكان ، ولما كان ذلك محالاً إلا بعد معرفة الله والنظر في ذاته ووصفه بما يستحق من جلال صفاته واتباع أوامره وامتثال مراضيه واجتناب ما يكرهه ، والامتناع عن معاصيه ، وقد حرم الله على جميع العبيد سلوك طريق التقليد ، بل أوجب البحث في أصول العقائد اليقينية وتحصيلها باستعمال البراهين القطعية ؛ فقد أوضحت ذلك في هذه ( الرسالة السعدية ) ما يجب على كل حال اعتماده في الأصول والفروع على الإجمال }

                يظهر من الفتال النيسابوري في روضة الواعظين : ص20 إذ قال :{ اعلم أن حد التقليد هو قبول قول الغير بلا دليل وحجة ؛ وإذا ثبت حده ؛ فهو باطل ؛ لأنه لو لم يكن باطلاً لم يكن تقليد المحق أولى من تقليد المبطل ؛ لأنه قبل النظر لا يعلم المحق من المبطل والقديم تعالى نصر قولنا ( ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير) وساق آيات أخرى استشهاداً }
                عن الحر العاملي في كتاب الايقاظ من الهجعة { والاحاديث في ذلك كثيرة جدا قد تجاوزت حد التواتر وقد نقل جماعة من عظماء العلماء الاجماع على ذلك ويستفاد بالتتبع والاستقراء أنهم كانوا يكتبون ما يسمعونه من اهل العصمة ( عليهم السلام) بامرهم ويعرضون كل ما يشكون في صحته من احاديث او كتاب عليهم وانهم جمعوا أربعمائة كتاب سموها أصولا واجمعوا على صحتها فكانوا لايعملون الا بها ولا يرجعون الا اليها وذلك بامر الائمة عليهم السلام }

                قال الشيخ الكليني في الكافي الشريف ما نصه { وقد قال العالم (ع) : { من دخل في الإيمان بعلم ثبت فيه ، ونفعه إيمانه ، ومن دخل فيه بغير علم خرج منه كما دخل فيه } . وقال (ع) : { من أخذ دينه من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله عليه وآله زالت الجبال قبل أن يزول ومن أخذ دينه من أفواه الرجال ردته الرجال } وقال (ع) : { من لم يعرف أمرنا من القرآن لم يتنكب الفتن } . ولهذه العلة انبثقت على أهل دهرنا بثوق هذه الأديان الفاسدة ، والمذاهب المستشنعة التي قد استوفت شرائط الكفر والشرك كلها ، وذلك بتوفيق الله تعالى وخذلانه ، فمن أراد الله توفيقه وأن يكون إيمانه ثابتاً مستقراً ، سبب له الأسباب التي تؤديه إلى أن يأخذ دينه من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله عليه وآله بعلم ويقين وبصيرة ، فذاك أثبت في دينه من الجبال الرواسي ، ومن أراد الله خذلانه وأن يكون دينه معاراً مستودعاً - نعوذ بالله منه - سبب له أسباب الاستحسان والتقليد والتأويل من غير علم وبصيرة ، فذاك في المشيئة إن شاء الله تبارك وتعالى أتم إيمانه ، وإن شاء سلبه إياه ، ولا يؤمن عليه أن يصبح مؤمناً ويمسي كافراً ، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً ، لأنه كلما رأى كبيراً من الكبراء مال معه ، وكلما رأى شيئاً استحسن ظاهره قبله } انتهى . أصول الكافي ج1 ص21

                تعليق الشيخ الجليل محمد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب النعماني صاحب كتاب (الغيبة) المتوفي سنة 360 هـ 971م على أصحاب الرأي والقياس والاجتهاد قائلاً { ثم أعجب من هذا ادعاء هؤلاء الصم العمي أنه ليس في القرآن علم كل شي‏ء من صغير الفرائض و كبيرها و دقيق الأحكام و السنن و جليلها و أنهم لما لم يجدوه فيه احتاجوا إلى القياس و الاجتهاد في الرأي و العمل في الحكومة بهما و افتروا على رسول الله (ص) الكذب و الزور بأنه أباحهم الاجتهاد و أطلق لهم ما ادعوه عليه لقوله لمعاذ بن جبل و الله يقول: (وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ) ويقول: (ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ) . ويقول: (وَكُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) ويقول: (وَكُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً ) . ويقول (قل إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ) . ويقول ( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ) فمن أنكر أن شيئا من أمور الدنيا و الآخرة و أحكام الدين و فرائضه و سننه و جميع ما يحتاج إليه أهل الشريعة ليس موجودا في القرآن الذي قال الله تعالى فيه (تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ) فهو راد على الله قوله و مفتر على الله الكذب و غير مصدق بكتابه. ولعمري لقد صدقوا عن أنفسهم و أئمتهم الذين يقتدون بهم في أنهم لا يجدون ذلك في القرآن لأنهم ليسوا من أهله و لا ممن أوتي علمه و لا جعل الله و لا رسوله لهم فيه نصيبا بل خص بالعلم كله أهل بيت الرسول ص الذين آتاهم العلم و دل عليهم الذين أمر بمسألتهم ليدلوا على موضعه من الكتاب الذي هم خزنته و ورثته و تراجمته. و لو امتثلوا أمر الله عز و جل في قوله: (وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) . وفي قوله : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) لأوصلهم الله إلى نور الهدى و علّمهم ما لم يكونوا يعلمون و أغناهم عن القياس و الاجتهاد بالرأي و سقط الاختلاف الواقع في أحكام الدين الذي يدين به العباد و يجيزونه بينهم و يدعون على النبي ص الكذب أنه أطلقه و أجازه و القرآن يحظره و ينهى عنه حيث يقول جل و عز: ( وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) . ويقول: ( وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ) ويقول: (وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا) وآيات الله في ذم الاختلاف و الفرقة أكثر من أن تحصى و الاختلاف و الفرقة في الدين هو الضلال و يجيزونه و يدّعون على رسول الله ص أنه أطلقه و أجازه افتراء عليه و كتاب الله عز و جل يحظره و ينهى عنه بقوله: { وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا } انتهى كلامه أعلى الله مقامه . غيبة النعماني ص56 .
                اكتفي بهذه الاقوال التي تبين ان التقليد لغير المعصوم عليه السلام لم يكن امراً شائعاً بل كان عند الشيعة ومحدثيهم امر محرم ولا يجوز لاي شخص ان يقلد في دينه بل عليه ان يتفقه بدينه كما كان يفعل الشيعة المعاصرين للائمة عليهم السلام
                { التقليد لغير المعصوم عده الله ومحمد واله " شرك" }
                لو يعلم من قلد غير ال محمد عليهم السلام في دينه ما هي نتيجة عمله لتمنى انه خر من السماء فتتخطفة الطير او تلقى بة الريح فى مكان سحيق من عظمة الجريمة التي اقترفها بحق الدين وبحق الائمة عليهم السلام وبحق نفسه , فالمقلد لو كان يقدر الله حق قدره لما عصى امره وركبه نهيه في تقليد غير من اوصاه بتقليده , فبعد قول الله سبحانه له اطع فلان عبدي لم يطع وعندما أمره الله سبحانه بعدم طاعة احد غير الائمة سارع الى طاعة المنهي عن طاعته دون تردد ولا ادري هل هو عناد لله سبحانه ام انه سوء توفيق ام جهل مطبق ليس له حدود ,

                من قلد غير المعصوم دخل بالشرك
                ابن بابويه: قال حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه) ، قال: حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير، قال: قال أبوعبد الله (عليه السلام) ، في قوله عز وجل: { هُوالَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‏ وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } قال: والله ما نزل تأويلها بعد ، ولا ينزل تأويلها حتى يخرج القائم (عليه السلام) ، فإذا خرج القائم (عليه السلام) لم يبق كافر بالله العظيم ولا مشرك بالإمام إلا كره خروجه حتى لو كان كافر أو مشرك في بطن صخرة ، قالت: يا مؤمن ، في بطني كافر فاكسرني واقتله } الششرك بالامام المعصوم هو ان يوجب المرء طاعة شخص اخر كطاعته للامام عليه السلام

                علي بن إبراهيم في تفسيره عند قوله تعالى ( وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) قال : قال أبو عبد الله (ع) نزلت في الذين غيروا دين الله وتركوا ما أمر الله ولكن هل رأيتم شاعراً قط يتبعه أحد إنما عنى بهم الذين (وضعوا) ديناً بآرائهم فتبعهم الناس على ذلك إلى أن قال (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات) وهم أمير المؤمنين (ع) وولده ع }


                ينبع

                تعليق


                • #9



                  فبنص من الامام الصادق (عليه السلام ): يقول( اياكم والتقليد فان من قلد في دينه هلك )

                  وجعل الحر العاملي في كتابه الوسائل فصل اسماه { باب عدم جواز تقليد غير المعصوم ( عليه السلام ) فيما يقول برأيه ، وفيما لا يعمل فيه بنص عنهم عليهم السلام }

                  محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، ( عن أبيه ) ، عن عبدالله بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ـ يعني : المرادي ـ عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت له : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (2) فقال : أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراماً ، وحرموا عليهم حلالا ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون }

                  وعن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني ، عن محمد بن عبيدة قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) { يا محمد ! أنتم أشد تقليداً ، أم المرجئة ؟ قال : قلت : قلدنا وقلدوا ، فقال : لم أسألك عن هذا ، فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأول ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن المرجئة نصبت رجلاً ، لم تفرض طاعته ، وقلدوه ، وإنكم نصبتم رجلا وفرضتم طاعته ، ثم لم تقلدوه ، فهم أشد منكم تقليدا }
                  وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله فقال : والله ما صاموا لهم ، ولا صلوا لهم ، ولكن أحلوا لهم حراماً ، وحرموا عليهم حلالاً ، فاتبعوهم }
                  عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه مرسلا قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : { لا تتخذوا من دون الله وليجة ، فلا تكونوا مؤمنين، فان كل سبب ونسب وقرابة ووليجه وبدعة وشبهة منقطع ، إلا ما أثبت القرآن }
                  وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن أيوب ، عن أبي عقيلة الصيرفي ، عن كرام ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : { إياك والرياسة ، وإياك أن تطأ أعقاب الرجال ، قلت : جعلت فداك ، أما الرياسة فقد عرفتها ، وأما أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا (1) ما في يدي إلا مما وطئت أعقاب الرجال ، فقال لي : ليس حيث تذهب ، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال .}
                  وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن بكير ، عن ضريس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون قال : شرك طاعة ، وليس شرك عبادة ، وعن قوله عزّ وجلّ : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف ) قال : إن الاية تنزل في الرجل ، ثم تكون في أتباعه قال : قلت : كل من نصب دونكم شيئا فهو ممن يعبد الله على حرف ؟ فقال : نعم ، وقد يكون محضا }
                  وعنه ، عن أبيه وعن علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال { من أطاع رجلا في معصية فقد عبده }
                  وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد ابن محمد بن إبراهيم الأرمني، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال :{ من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فان كان الناطق يؤدي عن الله فقد عبدالله ، وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان }

                  وعن بعض أصحابنا ، عن عبد العظيم الحسني ، عن مالك بن عامر ، عن المفضل بن زائدة ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) { من دان الله بغير سماع عن صادق ، ألزمه الله التيه إلى الفناء ، ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله فهو مشرك ، وذلك الباب المأمون على سر الله المكنون }
                  محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) عن أبيه ، عن الحسن بن أحمد المالكي ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : أخبرني أبي ، عن آبائه ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال { من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان الناطق عن الله فقد عبدالله ، وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس ـ إلى أن قال : ـ يا ابن أبي محمود ! إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فالزم طريقتنا ، فانه من لزمنا لزمناه ، ومن فارقنا فارقناه ، فان أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان أن يقول للحصاة : هذه نواة ، ثم يدين بذلك ، ويبرأ ممن خالفه ، يا ابن أبي محمود ! احفظ ما حدثتك به ، فقد جمعت لك فيه خير الدنيا والاخرة }
                  وعن عبد الصمد بن محمد الشهيد ، عن أبيه ، عن أحمد بن إسحاق العلوي عن أبيه ، عن عمه الحسن بن إسحاق ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال { قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من دان بغير سماع ألزمه الله البتة إلى الفناء ، ومن دان بسماع من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه فهو مشرك ، والباب المأمون على وحي الله محمد صلى الله عليه وآله }

                  وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن خالد ، عن أخيه سفيان بن خالد ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) { إياك والرياسة ، فما طلبها أحد إلا هلك ، فقلت : قد هلكنا إذاً ، ليس أحد منا إلا وهو يحب أن يذكر ، ويقصد ، ويؤخذ عنه ، فقال : ليس حيث تذهب ، إنما ذلك أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال ، وتدعو الناس إلى قوله }
                  وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن زياد ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) { كذب من زعم أنه يعرفنا ، وهو مستمسك بعروة غيرنا }
                  وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أُذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول { احذروا على دينكم ثلاثة : رجلا قرأ القرآن ، حتى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره ، ورماه بالشرك ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! أيهما أولى بالشرك ؟ قال : الرامي ، ورجلا استخفّته ، الأكاذيب كلما أحدث احدوثة كذب مدها بأطول منها ، ورجلا آتاه الله سلطاناً ، فزعم أن طاعته طاعة الله ، ومعصيته معصية الله ، وكذب ، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، لا ينبغي أن يكون المخلوق حبه لمعصية الله ، فلا طاعة في معصيته ، ولا طاعة لمن عصى الله ، إنما الطاعة لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ولولاة الأمر ، وإنما أمر الله بطاعة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لأنه معصوم مطهر ، لا يأمر بمعصية ، وإنما أمر بطاعة اولي الأمر لانهم معصومون مطهرون ، لا يأمرون بمعصيته }


                  { بيان دلالة { فارجعوا إلى رواة حديثنا } ومن هم اصحابها }

                  نأتي الان الى قول الشيخ الصغير الذي قال فيه ان الفقهاء المجتهدين حجة على الشيعة وستبقى حجتهم الى قيام القائم وهذا نص قوله { أن المرجعية والفقهاء المستنين بسنة أهل البيت عليهم السلام، سيبقون إلى عصر الإمام الشريف روحي فداه، وحجيتهم ستبقى على رؤوس شيعة الإمام صلوات الله عليه إلى آخر لحظة من لحظات الغيبة الكبرى، لمفاد قوله صلوات الله عليه: { فارجعوا إلى رواة حديثنا فهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم }
                  بعد ان اثبتنا في هذا المحور ان فقهاء الاجتهاد لا يستنون بسنة أهل البيت عليهم السلام بل هم من هدم سنة اهل البيت عليهم السلام وهم بالحقيقة يستنون بسنة العامة النواصب بقي ان نبين حقيقة هذه الرواية ومن مصداقها الحقيقي التي استشهد بها الشيخ الصغير على حجية الفقيه المجتهد في الغيبة الكبرى :
                  اقول , ان الشيخ الصغير بأدراجه هذه الرواية كادليل على تقليد الفقهاء , قد كشف عن مستوى علميته ومدى اطلاعه على امور دينه فلو عرف حقيقة هذه الرواية وما قاله مراجعه القائلين بالاجتهاد بحقها لما نقلها اصلاً , لكن اوهمه الله سبحانه لتكون هذه الرواية هي من تهدم كل كلامه الخاوي واليكم حقيقة هذه الرواية اخوتي الاحبة :

                  النقطة الاولى :- هذه الرواية ضعيفة السند عن فقهاء الشيخ الصغير ولم يعتمدوا عليها كادليل على صحة عقيدة التقليد
                  النقطة الثانية :- ان المقصود من رواة الحديث هم السفراء في الغيبة فقط وليس فقهاء الاجتهاد
                  النقطة الثالثة :- متن الرواية فيه مطالب اخرى يخشى فقهاء الاجتهاد التطرق اليها

                  { هذه الرواية ضعيفة السند عن فقهاء الشيخ الصغير ولم يعتمدوا عليها كدليل على صحة عقيدة التقليد }

                  سأنقل تعليقات بعض فقهاء ومراجع الشيخ الصغيرعلى هذه الرواية وانكارهم لان تكون دليل على تقليد غير المعصوم

                  التعليق الاول :- المحقق الخوئي في كتابه الاجتهاد والتقليد ص81 ، قال بعد كلام طويل { ثم أن التكلم في مفهوم التقليد لا يكاد أن يترتب عليه ثمرة فقهية اللهم إلا في النذر. وذلك لعدم وروده في شيء من الروايات . نعم ورد في رواية الاحتجاج ( فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه ) إلا أنها رواية مرسلة غير قابلة للاعتماد عليها }
                  السيد الخوئي يعتبر عند الشيعة بل عند الحوزة زعيم الطائفة والمرجع الاوحد في زمانه ونال دون غيره من المراجع لقب " المحقق " (طبعاً عندهم) , وقوله "لا توجد رواية توجب التقليد " كلام دقيق والا لو كان هناك روايات معتبرة توجب تقليد الفقيه لسارع بطرحها لتقوية بدعة التقليد لتكتسب الشرعية والظاهر ان المحقق بعد ان تعب من التحقيق اصابه اليأس من عدم وجود دليل من الكتاب والسنة على هذه البدعة فاضطر للاعتراف ان التقليد لم يأمر به الشرع اطلاقاً , بل نحن (الفقهاء ) نظن انه اصلح في زمان الغيبة " ان ننصب رجل دون الحجة ونصدقه في كل ما يقول " ثم
                  لو كان اعتراف السيد الخوئي عن عدم وجود دليل نقلي على صحة التقليد غير صحيح لرد عليه فقهاء عصره المولعين ببدعة التقليد كلامه ولقالوا له كلامك غير صحيح فالتقليد امر به الله سبحانه في كتابه , ومحمد واله عليهم السلام امروا الشيعة ان يقلدونا , لكن الذي حصل انه لم يرد عليه احد من الفقهاء بل ايد كلامه كل الفقهاء " طبعاً مضض " على ما يقول , واليكم احدهم وهو المرجع جعفر سبحاني فقد اعترف ان لا وجود على تقليد غير المعصوم فقيه او غيره قائلاً { في الأدلة التي استدلوا على جواز التقليد، واستدل القوم عليه بوجوه أتقنها وأهمها بل يمكن أن يقال أنه الدليل الوحيد، بناء العقلاء على رجوع الجاهل الى العالم بل قد عد ذلك من القضايا الفطرية الارتكازية } تهذيب الأصول - تقرير بحث السيد الخميني - الشيخ السبحاني: ج ٣ ص ١٦
                  فهنا الشيخ سبحاني سار على نهج صاحبه الخوئي وقال مقالته من انه لا دليل نقلي على صحة تقليد الفقيه بل الدليل الاوحد هو دليل العقل (اي استحسان الفقهاء لهذه البدعة ) وهنا نسأل الشيخ الصغير هل انت افهم من زعيم الطائفة او انت اعلم منه وهل غفل المحقق كما يحلوا للشيعة تسميته عن هذه الرواية التي ادرجتها دون فهم , ودون دراية , ثم لماذا لم يدرجها مراجع الحوزة من الاولين والاخرين في مصنفاتهم كدليل على التقليد , اذا كانت هذه الرواية ستخلصهم من معضلة وكابوس اسمه { هل يوجد دليل من الثقلين على التقليد } وهم في امس الحاجة الى حديث واحد وأن كان مرسل او رواه فاسق او عامي او غيره يؤيد بدعتهم بعد ان عجزوا عن وجود دليل نقلي عليها , ثم اين المحدثون والفقهاء الاوائل من قضية التقليد اذا كانت بهذه الخطورة واذا كانت من الامور التي امر بها الشرع لماذا لم يثبتوها في كتبهم ولم لطرحوها للناس هل عصى المحدثون " امثال الكليني والصدوق والحر العاملي والمجلسي والامين الاستر ابادي وغيرهم عليهم الرحمة " الله سبحانه في عدم تبليغ الشيعة بهذه العقيدة ان كانت عقيدة حقة ثبتها الشرع المقدس , والتاريخ يشير الى ان التقليد ترجم على ارض الواقع قبل ما يقارب مئة عام فقبل هذه الفترة لم يكن موجود والمحدثون كما مر علينا في البحوث التي مرت كيف انهم حرموا تقليد غير المعصوم , و يتكلم الدكتور عبد الهادي الفضلي عن اول فقيه نادى بتقليد غير المعصوم هو المرجع اليزدي قبل مئة عام واليكم التصريح { إن موضوع التقليد، بدءا بحثا أصوليا، وفي عهد متأخر، يسبق عصرنا هذا مباشرة أو بقليل، تحول بحثا فقهيا. وأخال أن هذا التحول كان من السيد اليزدي في رسالته العلمية الموسومة بـ "العروة الوثقى ‏} ( الدكتور عبد الهادي الفضلي دراسة فقهية لظاهرة الاجتهاد والتقليد ) فقبل اليزدي تقليد الفقيه لم يكن واجب كما ينادى اليوم الفقهاء بوجوبه ما يدل على ان التقليد مستحدث بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني
                  نرجع الى سند هذه الرواية التي نقلها الشيخ الصغير على حجية الفقيه في عصر الغيبة وننقل كلام مراجعه عن صحة سندها

                  محمد سعيد الحكيم، قال:{ اللهم إلا أن يستشكل في الأول بقرب آون الرجوع للرواة لأخذ الرواية منهم، لا. لأخذ الحكم الذي استنبطوه منها. مضافاً إلى الإشكال في الجميع بضعف السند } آتاب الاجتهاد والتقليد: ص ١٣

                  قال الابطحي في مناقشة سند التوقيع : { أما المناقشة السندية : فبان في السند إسحاق بن يعقوب ومحمد بن محمد بن عصام ولم يوثقا في الكتب الرجالية بل لم يذكرا فهما مجهولان } رسالة في ثبوت الهلال - السيد محمد علي الأبطحي - ص 71
                  وذكر المحقق الشيخ محمد الرازي في تعليقه وتحقيقه على كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي في ذكر حال إسحاق بن يعقوب قائلاً : { مجهول لا نعرفه في الرجال } وسائل الشيعة – الحر العاملي - ج 18 - هامش ص 101
                  ويثبت هنا القطع بضعف التوقيع سنداً وبذلك لا يمكن لمثل هذه التواقيع مجهول راويه ان يكون دليلاً على عقيدة مهمة كالتقليد لغير المعصوم , لأن رواية المجهول لا تقبل عند كل فقهاء الاجتهاد كما هو معلوم من منهجهم والعلامة الحلي صرح بذلك قائلاً : { لا تقبل رواية المجهول حاله} مبادئ الوصول - العلامة الحلي - ص 206 – 207
                  والمحقق النراقي علق على تعليقات الفقهاء بخصوص مجهولية راوي هذه الرواية قائلاً { أن المحقق والعلامة تراهما يقولان : خبر مجهول الحال ليس بحجة ، لأنه لا يفيد غير الظن ، وهو ليس بحجة } عوائد الأيام - المحقق النراقي - ص 356 ﴾
                  وهناك لطيفة بموضوع سند الرواية لم ينتبه اليها الشيخ الصغير وفقهاء الاجتهاد وهي ان الشيخ الكليني قد روى هذا التوقيع لجعفر بن محمد بن قولويه نقلاً عن إسحاق بن يعقوب والغريب بالامران الشيخ الكليني لم ينقل هذا التوقيع في كتابه الكافي مع ان الحديث فيه مطالب عظيمة مثل "من يمثل الامام في الغيبة " فالكليني كما عرفه المحدثين حريص على نقل كل ماهو مهم في كتابه الكافي فأين هو من هذا التوقيع يا ترى , وعدم نقله لهذا الحديث ينبأ عن اشكال فيه والا لما تجاهله واهمله وهو ثاني رجاله كما يقول الطوسي ناقله
                  الخلاصة ثبت بطلان استدلال الشيخ الصغير بهذه الرواية التي توهم من انها تفيد كدليل على حجية الفقيه في زمن الغيبة وتبين ان مراجعه لم يولوها اهتمام ولم يعتبرواها دليل لا على حجية الفقيه ولا على صحة التقليد
                  { المقصود من رواة الحديث هم سفراء الامام في الغيبة الصغرى فقط وليس فقهاء الاجتهاد }

                  سأنقل لكم الرواية كما هي من كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ثم نناقش متنها على شكل نقاط
                  الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 290 – 293
                  وأخبرني جماعة ، عن جعفر بن محمد بن قولويه وأبي غالب الزراري ( وغيرهما ) عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب قال : سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل لي كتابا قد سئلت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولينا صاحب الدار عليه السلام . { أما ما سألت عنه أرشد الله وثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمنا ، فاعلم أنه ليس بين الله عز وجل وبين أحد قرابة ، ومن أنكرني فليس مني ، وسبيله سبيل ابن نوح عليه السلام. وأما سبيل عمي جعفر وولده ، فسبيل إخوة يوسف على نبينا وآله وعليه السلام. وأما الفقاع فشربه حرام ولا بأس بالشلماب. وأما أموالكم فما نقبلها إلا لتطهروا فمن شاء فليصل ، ومن شاء فليقطع ، فما آتانا الله خير مما آتاكم . وأما ظهور الفرج فإنه إلى الله عز وجل ، كذب الوقاتون. وأما قول من زعم أن الحسين عليه السلام لم يقتل ، فكفر وتكذيب وضلال. وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله ( عليكم ). وأما محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه وعن أبيه من قبل ، فإنه ثقتي وكتابه كتابي. وأما محمد بن علي بن مهزيار الأهوازي فسيصلح الله قلبه ، ويزيل عنه شكه . وأما ما وصلتنا به فلا قبول عندنا إلا لما طاب وطهر ، وثمن المغنية حرام. وأما محمد بن شاذان بن نعيم فإنه رجل من شعيتنا أهل البيت . وأما أبو الخطاب محمد بن ( أبي ) زينب الأجدع فإنه ملعون وأصحابه ملعونون ، فلا تجالس أهل مقالتهم وإني منهم برئ وآبائي عليهم السلام منهم براء وأما المتلبسون

                  يتبع

                  تعليق


                  • #10



                    بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكله فإنما يأكل النيران وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث. وأما ندامة قوم قد شكوا في دين الله على ما وصلونا به ، فقد أقلنا من استقال ولا حاجة لنا في صلة الشاكين . وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } إنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه ، وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لاحد من الطواغيت في عنقي. وأما وجه الانتفاع في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبتها عن الأبصار السحاب ، وإني لأمان أهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ، فاغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم ، ولا تتكلفوا على ما قد كفيتم ، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم ، والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدى }

                    النقطة الأولى : ان التوقيع ليس فيه اشارة تحدد زمن حجية راوي الحديث في " الغيبة الكبرى " كما يزعم الشيخ الصغير وذلك ان السؤال من قبل اسحاق كان في زمن السفير الثاني والامام اجاب بقوله (وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ) فالاشكال هنا، هل إن الإمام المهدي(ع) وجه الشيعة إلى الفقهاء وهو يعلم إن غيبته الكبرى لم تبدأ بعد وستبدأ بعد أكثر من 25 سنة , ثم لو إن الإمام (ع) وجه الشيعة إلى مراجعة الفقهاء في هذا التوقيع وهو في زمن السفير الثاني فما حاجة تنصيب السفيرين الثالث والرابع اذا كان الفقيه حجة الامام على الشيعة والامام حجة الله سبحانه , وهذا ما يراه بعض الفقهاء انفسهم ومنهم المراجع المسمى الشيخ موسى الخوانساري قائلاً: { مع أن سؤاله (أي محمد بن إسحاق) لا يكون ظاهراً في تكليف المسلمين في الغيبة الكبرى بل يسأل عن حالهم في الغيبة الصغرى } منية الطالب - تقرير بحث المحقق النائيينى: ج ٢.٢٣4 – ص ٢٣5فالشيخ موسى يرى ان التكليف الذي يسأل عن احاق ابن يعقوب خاص بالغيبة الصغرى والتي كان للامام فيها ابواب وهم سفرائه
                    ثم لو كان هناك امر بارجاع الشيعة الى الفقيه في زمن الغيبة الكبرى لكان السفير الرابع اولى بهذا الارجاع من غيره ولخرج منه التوقيع فهو "اي السفير الرابع" النقطة الفاصلة بين الغيبة الصغرى والكبرى وهو اخر السفراء في ذلك الوقت , والذي حصل ان السفير الرابع لم يوصي الشيعة بالرجوع الى احد بل اورد ما قاله له الامام :
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    { يا عليّ بن محمد السمري ، أعظم الله أجر أخوانك فيك ، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ، فاجمع أمرك ولا توصِ الى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة الثانية التامة ، فلا ظهور إلا بعد أن أذن الله عز وجل ، وذلك بعد لاطول الأمد وقسوة القلوب ، وأمتلاء الأرض جوراً ، وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا فمن أدعى المشاهدة قبل الخروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم } فنسخ التوقيع ، فلما كان اليوم السادس عادوا إليه ، فوجدوه يجود بنفسه ، فقيل له : من وصيّك ؟ فقال : الله أمر هو بالغة . ومضى رضي الله عنه فهذا آخر كلام سمع منه وتوفي شعبان سنة في 15 شعبان ( 329 هـ )
                    ففي كلام الامام اشارات مهمة تفيد ما نذهب اليه من ان المقصود بالرواة هم السفراء والفقيه ليس بحجة في زمن الغيبة الكبرى
                    قوله (ع) { فاجمع أمرك ولا توصِ الى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة الثانية التامة } فقوله لا توصي قد وقعت الغيبة التامة الى قوله { ، فلا ظهور إلا بعد أن أذن الله عز وجل ، وذلك بعد لاطول الأمد وقسوة القلوب ، وأمتلاء الأرض جوراً } يفيد ان الشيعة في حالة عقوبة متمثلة برفع مصدر التشريع الالهي والمتمثل به (ع) وبسفرائه ويعضد هذا الفهم قوله عليه السلام بعد جوابه على مسائل الحميري التي سألها قال (ع) في توقيع اخر ما نصه { بسم الله الرحمن الرحيم لا لأمره تعقلون ولا من أوليائه تقبلون " حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين } ولا يخفى على كل ذي قلب سليم ما في كلامه (ع) من ألم وحزن ممن يدعي انه على منهاجهم وشريعتهم وهو بالحقيقة معرض عنه وعن سفرائه , وهذا الاعراض من قبل الشيعة عن الائمة ليس الامام المهدي عليه السلام وحده من عانه منه بل قبله الائمة ابائه عليهم السلام شكوا الى الله هذا الاعراض والهجر فقد نادى الامام الصادق عليه السلام بلوعة قائلاً { بلية الناس عظيمة إن دعوناهم لم يجيبونا و إن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا } وقوله (ع) في { لا لأمره تعقلون ولا من أوليائه تقبلون } موجه الى الشيعة وليس لليهود ولا النصارى ولا العامة بل للشيعة خاصة ومعنى انكم ا شيعة انتم سبب الغيبة لاعراضكم عن الحق واهله وقوله في توقيع اخر يبين لوعته وحزنه ممن يدعي انه من شيعته بقوله لعلي بن مهزيار عندما شكى للإمام غيبته عنهم فقال سيدي لقد بعد الوطن وطال المطلب فقال عليه السلام { يا أبن مهزيار أبي أبو محمد عهد إلي أن لا أجاور قوما غضب الله عليهم ولعنهم ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب اليم وأمرني أن لا اسكن من الجبال إلا وعرها ومن البلاد إلا عفرها والله مولاكم اظهر التقية فوكلها بي فانا في التقية إلى يوم يؤذن لي فاخرج } جاء في كتاب الغيبة (ص 266) وفي بحار الأنوار (ج52-ص12) إن
                    قال الإمام الصادق عليه السلام { إذا غضب الله تبارك وتعالى على خلقه نحانا من جوارهم } أصول الكافي ج1 ص343 و روي عنه عليه السّلام أنّه قال{ إنّ الله إذا كَرِه لنا جِوارَ قومٍ، نَزَعَنا من بينِ أظهرُهم }
                    وما يؤيد اعراض الشيعة ليس عن الامام فقط بل حتى عن سفرائه قلة التوقيعات الصادرة عن الامام (ع) فالتوقيعات جمعت فصارت كتيب صغير عدد صفحاته سبعين صفحة ما يدل على إن الأسئلة الموجهة إليه قليلة جداً , فالشيعة كل سنة كانوا يسألون السفراء صفحة واحد لان مدة السفارة متدت سبعين سنة كما هو معلوم , فنحن بدورنا نسأل أين كان الشيعة من امامهم وماذا شغلهم عنه , هل الدنيا ام الفقيه هو من ملاء الفراغ الحاصل بسبب الغيبة التي هم سببها الوحيد
                    وبعد يأس الامام من الشيعة في ذلك الوقت اضطر الى رفع يده بالكامل عنهم وجعلهم في تيه كتيه بني اسرائيل ولا يعلم متى ترفع هذه العقوبة عن الشيعة فقد مضى عن رفع الامام من بين ظهراني الشيعة اكثر من الف عام وكأن شيء لم يحصل اسفأً على هكذا اتباع , ويحضرني قول الشيخ الكليني فهو معاصر تلك المرحلة بقوله (رحمه الله) : { أما بعد فقد فهمت ما شكوت اصطلاح أهل دهرنا على الجهالة وتوازرهم وسعيهم في عمارة طرقها ، ومباينتهم العلم وأصوله ، حتى كاد العلم معهم إن يأزر كله ، وينقطع مواده ، لِما قد رضوا إن يستندوا إلى الجهل ، ويضيعوا العلم وأهله }

                    النقطة الثانية : ترى إن في هذه المراسلة تفسيق وتوثيق لعدد من العلماء الذين كانوا في زمن إسحاق ابن يعقوب كمحمد بن عثمان العمري ومحمد بن علي بن مهزيار الأهوازي ومحمد بن شاذان وأبو الخطاب الأجدع ، وهذا يدلل على إن التعيين النصي ضروري من قبل الإمام (ع) ولم يجعل الشيعة يختارون بأنفسهم بدون دال يدل على اختيارهم . وحال الإمام كحال القرآن الكريم في تعيين المصاديق لأنهم عدله الثاني ، ولأن تعيين المصاديق يحتاج إلى رؤية الملكوت للإطلاع على حقائق الأشياء ورؤية الملكوت منحصرة بأهل العصمة( عليهم السلام) وأضرب لكم مثالا قرآنيا واحدا على هذه الحقيقة ، قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة:119) فلو جاء شخص ما وقال أنا من الصادقين وعليكم إطاعتي واحتج بهذه الآية الشريفة لكن القرآن الكريم وضع مصداقا للصادقين بقوله تعالى (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69) فأنظر إلى قوله من يطع الله والرسول فأولئك مع (ومع) تفيد المعية وليس (من) التي تفيد التبعيض فالآية تقرر ان هناك دائرتان دائرة (من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين) وهم واجبوا العصمة وما خلا هؤلاء هم يدخلون في دائرة المعية وهم جائزي الخطأ ، وحتى عنوان الصديقين والصالحيين يحتاجون إلى قرينة نصية لتعيينهم في الواقع الخارجي وإلا لو كان الأمر كذلك لما احتاج رسول الله(ص) من تعيين أمير المؤمنين ع خليفة بعده ولجعل الأمة هي التي تختار ولكن الله سبحانه وحسب قاعدة اللطف الإلهي يعلم إن الأمة غير قادرة بل عاجزة على تعيين الأصلح لحمل الأمر الإلهي فتدخلت السماء في تعيينه خارجا

                    النقطة الثالثة : كما ترى في هذه الرواية توجد هذه العبارة (وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث) فماذا تقولون هل إن الإمام أسقط الخمس عن شيعته في زمن الغيبة أم لا ؟؟؟ فإذا قلتم لا يجوز إسقاط الخمس بدليل هذه الرواية فهي ساقطة عندنا أما سندا أو متنا أقول كيف تستدلون بصدر الرواية وتسقطون ذيلها أما الرواية صحيحة عندكم سندا ومتنا من أولها إلى آخرها وإنها صادرة من الإمام فأنتم ممن يسقط الخمس في زمن الغيبة ولا يجوز التبعيض في النص وإذا آمنتم بالتبعيض أي تؤمنون بصدر الرواية ولا تؤمنون بذيلها فأنتم مصداقا لقوله تعالى (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) (البقرة: من الآية85) وإذا آمنتم بإسقاط الرواية جميعها بدليل علمي معتبر أما سندا أو جعلتموها من المراسيل فينتج إن هذه الرواية لا تصلح كدليل من أدلة إثبات التقليد وهو المطلوب
                    الى هنا انتهينا من اكمال المحور الثالث انتظرونا مع المحور الرابع واثبات حاكمية اليماني الموعود على كل الناس من ضمنهم فقهاء الاجتهاد
                    اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


                    تعليق

                    يعمل...
                    X