إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ

    لقد حث الباري جل وعلى في القران عى الدعاء والتضرع اليه سبحانه في جميع الاحوال لكي يتذكر الانسان ربه المنعم عليه بكل تلك النعم التي لا تعد ولا تحصى منا من الله علينا من غير استحقاق او فضل منا عليه سبحانه وهو ذو الفضل العظيم . فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه المنزل على نبيه المرسل (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) ( ادعوني استجب لكم ) وقال عز من قائل ( قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعائكم )
    فالله سبحانه وتعالى في تلك الايات الكريمات حث العباد على دعائه بل أكثر من ذلك ان الله سبحانه وتعالى مدح انبياءه لكثرة دعائم وتوسلهم به سبحانه كما في ذكره نبيه ايوب (ع) (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) وكذلك مدحه لنبيه داود (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ.) وسليمان (ع) (ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب)
    فكل تلك الايات تمتدح هؤلاء الانبياء لكونهم كانوا منيبين الى الله عز وجل في كل احوالهم ولكن هنا يرد سؤال
    هل هناك اسلوب معين او وسيلة خاصة في المخاطبة مع الله سبحانه وتعلى يضمن به العبد رضا الله واستجابة الدعاء
    بالتاكيد سيكون الجواب (نعم) والدليل هو الاية محل البحث فان سبحانه وتعالى في هذه الاية الكريمة يطلب من الداعي ان يبتغي اليه الوسيلة في الدعاء لكي يستجيب له دعائه فما هي تلك الوسيلة التي ارادها سبحانه من عبده
    المسلمون جميعا تقريبا او تحديدا يدعون بعد كل نداء بهذا الدعاء ( اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم المقام الذي وعدته انك لا تخلف الميعاد ) والذي ورد في فضله :
    عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إلا حلت له شفاعتي يوم القيامة .
    من هذا الدعاء الشريف تبين لنا جليا ما هي الوسيله التي يتقرب بها العبد الى ربه جل وعلى الا وهي الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) وهل يقرب المعبود الى خالقه وبارئه الا باحب الخلق اليه .فهو الوسيلة في الدنيا بل واكثر من ذلك الشفاعة يوم القيامة
    وكيف لا وهو محض الرحمة الالهية على العباد كما دلت على ذلك الاية الكريمة (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) حتى لو ان الله سبحانه وتعالى رفع العذاب عن امته لكونه بين اظهرهم فقال عز وجل (وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم ) واختصه دون غيره من عباده بالصلاة عليه فقال جل وعلى (ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) صلى الله عليه واله وسلم تسليما كثيرا .
    وكذلك جعل منه الملاذ للتائبين لغفران الذنوب فقال سبحانه (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا )
    لكن مع ذلك كله نجد ان هناك من يشكك في التوسل بالنبي ويعده شركا بالله عز وجل فقد جاء في تاريخ المملكة السعودية لصلاح الدين المختار طبع بيروت في الجزء الثاني الصفحة 344 ما نصه : أصدر العلماء ( الوهابيون ) بيانا منه : " من جعل بينه وبين الله وسائط فهذا كافر ، يستتاب ثلاثا وإلا قتل .وجاء أيضا في كتاب العقيدة الصحيحة ونواقص الإسلام للشيخ بن باز ما يلي : من سأل النبي وطلب منه الشفاعة فقد نقض إسلامه .
    كأنهم لم يقرأوا القرآن وما ورد من كرامات الانبياء في اممهم كطلب اولاد نبي الله يعقوب (عليه السلام ) استغفار ابيهم لكونهم أخطأوا بحق أخوهم يوسف (عليه السلام )
    فان قالوا ان الاستغفار مشروط بحياة النبي لا بعد وفاته وهل يعد الانبياء موتى وقد قال سبحانه وتعالى (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ )
    ونحن نعلم أن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم تسليما ) مات على اثر سم اليهودية له وقد نزل بذلك قول الله عز من قائل (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفإِنْ مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ )
    فاذا كان التوسل بالانبياء كفرا فما قولهم في الاية الكريمة (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )
    فهل الله عز وجل أمر عباده بالشرك به باتخاذهم مقام (أي المكان الذي وقف فيه ابراهيم عليه السلام اثناء بناءه للكعبة) مصلى وهو الى جنب قبلة المسلمين الكعبة المشرفة ( ما لكم كيف تحكمون )
    التعديل الأخير تم بواسطة حاج عمران; الساعة 29-10-13, 02:02 PM.
يعمل...
X