إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لمنبر الحسيني .. ذلك الصرح العظيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لمنبر الحسيني .. ذلك الصرح العظيم

    المنبر الحسيني
    ذلك الصرح العظيم


    لاشك عندي من أن هذا الموضوع على درجة بالغة من الأهمية .. بحيث لا مانع من إثراء البحث فيه مطولا دون أدنى إحساس بضياع الجهد في مناقشته إذ لا بد أن يثير لدى من يطلع عليه بعض النفور ( إذا كان من أتباع عالم ما أو متحدث ما أو .. )
    ومع ذلك فلا بد من الخوض فيه لأنه من الخطورة بمكان بحيث يصبح من الإهمال في العقيدة أن يسكت المرء على مظاهر استغلال هذا الركن على عظيم أثره وخطره في مجتمعنا المتعطش منذ عهود غابرة لمن يجلس إليه في مجلس حي فيأخذ عنه ما يجود به المولى من نفحات قدسيه يندر الحصول على مثلها بطريق سواه
    فأي حديث يمكن أن يرقى لعشر معشار من الحديث عن أبي عبد الله الحسين (ع ) ولو افتقرت ثناياه إلى استلهام المعاني والعبر والدروس مع تزاحمها . إذ يكفي أن يذكر الاسم وحتى بلا موضوع يطرح أو غاية تراد لتجد العبرات تنهمر بلا توقف ، فالعين التي لا يسيل عبرتها ذكر الحسين ( ع ) لن تجد يوم الحساب ما يهون عليها هول المصاب .
    أما أن المتحدث ليسترجع من خبايا ذاكرته ذلك الشأن العظيم للشيخ المرحوم أحمد الوائلي والشيخ المهاجر والسيد جاسم الطويرجاوي والشيخ هادي الكربلائي .. وغيرهم ممن كانت تعد محاضراتهم ومجالسهم المسجلة على أشرطة المسجلات قديما تهمة كبيرة يمكن أن توصل صاحبها إلى الإعدام ولا أقل من الحبس والتعذيب حتى يثبت أن المتهم لم يتعمد الاستماع ولكنه أوقع به وإلا فهو من المتآمرين على النظام .. ولا لوم عليهم ، فقد كانت تلك المجالس تثير حماس الشباب وتوقد فيهم روح التمرد على الأوضاع بما يجعلها حقا مصدرا للخطر ..
    وهي والحق يقال لا تزال كذلك وستبقى أبدا دون أدنى ريب .. غير أن خطباء اليوم ادخلوا في حديثها ما لا يرقى إليها بل ولا لما هو دونها بكثير لتعلقه بأشخاص أو جهات أو حتى دول .. وهم بهذا لا يحرفوها ، ولن يكون لهم ولو كانت تلك غايتهم مهما اجتهدوا .. فالقلوب مهما رغبت إلى خطيب من الخطباء فليس إلا لما يأتي على لسانه من ذكر لأبي عبد الله الحسين ( ع )..فإذا شذ إلى شخصية أخرى خف الانفعال وتلاشى الاضطراب حتى لكان المجلس غير المجلس والحديث غير الحديث .. وهنا قد يسأل السائل : فلم هذا التخوف إذن ؟
    إنما التخوف من الاسترسال بهذا المنهج جيلا بعد جيل .. خاصة وأن أغلب من يعتلي المنابر اليوم شبان لا يملكون من العلم إلا ما تقاطر من كتب علماء هذا الزمان وهو نادرا ما يحاكي قضية كبرى كقضية صاحب المنبر عليه السلام .وان كان معظم الخطباء لا يجاهر بكونه (بوقا) لفلان أو فلان من العلماء أو التيارات الدينية(ظاهرا) ولكنهم بين فينة وأخرى تفلت منهم بعض الانفعالات التي تفضح تلك الانتماءات .
    ولا بأس من التنويه هنا إلى أن الشفقة في المقام إنما على هؤلاء الذين انتدبهم أسيادهم خطباءا يدعون لهم في مجالس لودعي فيها لغير مولاها فان الداعي والمدعو له لا يحسدان على المصير الذي ينتظرهما لتطاولهما على صاحب الشأن ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )
    في حين أن الفرصة المؤاتية لمن ينتدب خطيبا حسينيا تفوق كل أحلامه في الفوز لدى صاحب المنبر ومن فوقه مولى الخلق إذا ما أحسن اغتنامها ورعايتها بما تستحق لعظيم أجر المتلبس بردائها إذا ما هو استبسل في سبيل استحقاق ذلك الرداء .. وهذا شأن لا ينال بالأماني إذ لا غنى فيه عن التوفيق الإلهي . فلا يؤاخذ الخطيب إذا ما تطوع لفضح المتسترين بالدين من المعممين وأرباب السلطة وأولي الأمر عندما يخرج أحدهم عن الطريق السوي في قول أو عمل فإن ذلك من شأن المنبر من دون أدنى شك .. ولكن يؤاخذ من يعتلي أعواده الغالية إن هو تبع هواه ، فهذا المنبر العظيم شأنه شأن العبادات الأخرى ما أسرع ما يداهمها الشيطان ( لع ) بجنده وخيله ونفخه ونفثه ما لم يلتفت العابد إليه مجتهدا ..
    فما أكثر ما توهم بعض هؤلاء خيلاء ً ذهب بهم أصعب المذاهب فخيل لهم أنهم زانوا المنابر حتى بدا لهم أن الناس يقتدوا بجديد ابتدعوه وما كان من قبل شائعا بينهم كلحن في الدعاء أو أهزوجة راقت من سمعها ومست وجدانه فلهج بها لسانه تقربا للمنادى بها (حسين يا حسين ) .. فإذا بلغ المتصنع ذلك تمادت به ظنونه حتى صرح في قناة الأنوار مفتخرا ( لئن يهدي الله بك مؤمنا خير لك مما طلعت عليه الشمس ) وكأن ذلك المترنح في حب أبي عبد الله (ع ) ما أحبه إلا بعدما سمع ترنيمة ( السيد ) في هذا المجلس أو ذاك وهو من قبل لم يكن إلا ضالا فاهتدى بما سمع علما أن السيد المذكور اشتهر عنه أنه يعمل ( بوقا ) لليعقوبي .
    وهناك من استغل المنبر ( كالسيد الفالي ) ليوصل فتاوى المراجع تحت غطاء الاستفادة من الوقت مع حلول المناسبة تزامنا مع المجلس كالصيام والأعياد وغير ذلك ليختم بالدعاء للفقيه الذي أضاء الله به ظلمات الأيام .
    وآخر يتصدى للدفاع عن وكيل السيستاني في الكوت بعد الفضيحة الغريبة التي عصفت به إثر استغلاله للحوزة العلمية هناك للاعتداء على الأعراض وهتك الحرمات بين صفوف المتدينات من طالبات الحوزة وتوثيق تلك الفواحش في أفلام تسربت إلى الصديق والعدو .. فإذا بالشيخ الإبراهيمي يعلن مستغربا ( ما بال العالم قام ولم يقعد .. والرجل ليس بالمعصوم )
    أيها الشيوخ الأفاضل اتقوا غضبة صاحب الثأر الذي سيخرج للناس وشعاره الأوحد ( يا لثارات الحسين ) فأنتم الذين تبلغون في كل حين بحضوره هذه المجالس وأنه(ع) وأمه الزهراء هم أصحاب العزاء .. فلا تجازفوا بخسران تأييده وتسديده مقابل رضا فلان وفلان .. فإنهم لو كنتم تعلمون أول من يتصدى له قائلا " يبن فاطمة ارجع من حيث أتيت فأن الدين بخير " .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    رب إني مغلوب فانتصر

  • #2
    بدأت أمرا خطيرا فلا تدعه حتى تفضح المغتصبين لمنبر الحسين(عليه السلام) وليستغلوه لأمور بعيدة عن قضية الحسين (عليه السلام)لقد أستهجنت أنفسنا الطريقة التي تدار بها المجالس الحسينية وطريقة طرح مصيبة الحسين (عليه السلام)...ورحم الله الشيخ الفلاني وقدس الله مراجعنا الفلانيين ولم يقل عن المصيبة أحد مثلما بينها كتاب ألفه الرجل الفلاني وهكذا يتم الأعلان بعد الأعلان والناس تصغي وتتشبع ألأذهان بذكر هذه ألأسماء .
    أحب أن أبين لك أخي أنك بينت أمرا كنت قد نويت أن أكتب عنه لكنك بلاشك أجدت أكثر مني بتوضيحه بفارق بسيط ..أنني كنت اريد أن أكتب عن المنبر النسائي وإستغلاله من قبل الخطيبات بطريقة محزنة ولافتة للنظر
    شكرا لك واتمنى لك التوفيق
    أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

    تعليق


    • #3
      بارك الله مرورك الكريم اختنا المعمورية العزيزة .. ورجائنا أن لا تتراجعي عن مشاركتك بخصوص المنبر النسوي فالموضوع يستوجب من كل منا أن يدلي بدلوه ويبين رأيه ولا يبخل بمعاضدة اخوانه فالقضية تمس المقدسات الغالية على النفس واثرائك للحديث فيها لاشك يضيف لها الجديد ويؤكد في كل حال احتجاجنا على من يستغل مشاعرنا المشدودة لمولاها لتمرير آراءه ودعاياته
      رب إني مغلوب فانتصر

      تعليق

      يعمل...
      X