تويت
قبل يومين تقريبا تطرق ألأخ أبا جعفر لموضوع مهم وحساس ألا وهو المنبر الحسيني وبين مشكورا الأستغلال الغير مقبول لهذا الصرح العظيم من قبل بعض الشيوخ وخطباء المنبر .
حقيقة أنني من مدة كنت قد نويت التطرق للمنبر النسائي فهو الآخر يعاني من تجني الخطيبات الحسينيات له وإستغلاله بغير ما كان يفترض ان يكون له .
كنا بطفولتنا ننظر الى (الملاية)حين تأتي أيام محرم لتقيم العزاء ببيوت منطقتنا نظرة تهيب وأنشداد لكلامها فكنا نرى الحزن باديا عليها ونحضر المجلس لنسمع أصوات رخيمة محزنة دون مكبرات صوت وقصائد تبث الحزن في الحاضرات دون تلحين كماهي اليوم .كانت المجالس حزينة بحق ..لاابتسامات ولا آثار مكياج ولاتهيئة بصالونات الحلاقة النسائية قبل المجلس كماهي اليوم .
للمجلس هيبة ولمصيبة الحسين وقع بالنفوس ..دموع النساء من كل أرجاء المجلس تصاحبها لطم وأنين لم نكن نرى أو نسمع دعوة أو إعلان أو طلب أصوات لمرشحة مفروضة علينا باسم الحسين .على عكس المجالس هذه الأيام والتي ترى فيها العجب ..
قبل البدء بالمجلس تبادل التحية بصوت عالي يصاحبه عتب وضحك والملاية تعلق بضحكات على مشهد رأته أمس بالتلفزيون ..تقطع الحديث إحداهن لتسأل عن فلانة ...يسترسلن بالحديث بكل إستمتاع لتستغل الملاية الجو فتذكرهن أنها رشحت نفسها عن القائمة الفلانية وطبعا الهدف خدمة الحسين حتى تستمر المجالس ..أما الملاية التي تحاول خلق زعامة وجبروت لها بالمنطقة التي تعيش فيها ..فلن تصدقوا ما رأيته بعيني ..تجمع النساء بليلة العاشر من محرم بحجة التطبير فتتركهن لتصعد الى غرفة بأعلى بيتها ثم تنزل والدم على جبهتها ..المرأة نفسها أجرت عملية جراحية كانت تخاف من مجرد النظر الى الجرح ..فكيف طبرت لاأعرف؟ثم تنظر الى النساء بتعالي (والنساء تحب المرأة التي تتعامل معهن بتعالي )لتقص حكايات خرافية عن كلامها مع أمير المؤمنين والزهراء (عليهما السلام)والتي قالت لها الزهراء (عليها السلام)إنك علوية رغم نسبك الغير علوي وانتي منا أهل البيت .والنساء يستمعن مذهولات مشدودات ..أما قضية ألأمام المهدي (عليه السلام)فقد شرحتها الخطيبات للنساء بطريقة بعيدة عن ما تحدث بها أهل البيت (عليهم السلام)فهاهي الملاية (ام محمد المنتظر)تقول أن المهدي سيخرج من أجلي لأنني ألبس السواد عليه من سنين ولقد كان سبب تسمية ولدي بهذا الأسم لسبب ألهي وسر إلهي ..وتعتذر عن عدم قدرتها عن تبيان هذا السر لأنها غير مرخصة من أهل البيت .ملايين تأتي لأولائك النسوة فيصرفنها والله العالم بأي أمر تصرف.
مؤسسات تقام بأسم الحسين وتتم الدعوة للتبرع لها من خلال المنبر وبالنهاية الفائدة للملاية .ترى على المنبر شيئا من الشيخ ألأوحد وقليل من رأي السيستاني ممزوجا مع فقه العجائز مضافا إليه غرورا وتعالي وقدرة على حبك الموضوع مع التاكيد ان ملابس الشابات هي التي تؤخر ظهور الأمام .
إحدى الخطيبات سردت قصة تزويج إبنها من بنت سورية من على المنبر وحكت للحظور الذي فاق السبعين إمرأة كيف كانت كنتها شاطرة بالبيت ومجدة بخدمة أهل زوجها وأنها تحبها لذلك على السبعين إمرأة الأقتداء بها .
أما الطريقة السائدة عند الخطيبات هذه الأيام فهي تكوين فريق صوتي يردد ورائهن حتى إذا إحتاجت الخطيبة لأي شيء تكفي أن تنظر الى إحدى النساء الاتي تأتي بهن معها لتفهم تلك مغزى النظرة فتقوم لتقديم الخدمة المطلوبة ..أمام الحاضرات للتأكيد على مكانة الخطيبة العالية والتعالي والذي لايمكن معه أن تنظر حتى تحت قدميها .
هذه بإختصار بعض مما يجري بالمجالس النسائية التي تحولت مع الأسف الى مظهر من مظاهر البذخ والبهرجة وسباق بعرض تسريحات الشعر وموديلات الملابس والمصوغات الذهبية .
ولاتنسى حصة ألأسد التي توضع بحقيبة الخطيبة مع الأعتذار الشديد من التقصير بحقها مع مبلغ مالي يتم الأتفاق عليه والذي وصل حد 150ألف دينار أو أكثر ببعض المناطق مع التأكيد طبعا على أن للملاية أيتام تعيلهم كعذر تتوارى خلفه حين تطالب باكثر من المتفق عليه .
صار المنبر تجارة ومسرح للتمثيل فلا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .زعامة نسائية لاترحم من تتمرد عليها وتشن أعتى الحروب النفسية على من تفكر بإنتقاد أي خطيبة .ومناوشات كلامية من على المنابر بين الخطيبات محاولة منهن لأقتسام المناطق .وإن فكرت صاحبة البيت بإستبدال الخطيبة التي تقرأ لها ..فتوقع العتب والزعل والتأكيد على رؤيا بخراب البيت .
فكيف تريدون من المنبر أن يكون حسينيا ؟
حقيقة أنني من مدة كنت قد نويت التطرق للمنبر النسائي فهو الآخر يعاني من تجني الخطيبات الحسينيات له وإستغلاله بغير ما كان يفترض ان يكون له .
كنا بطفولتنا ننظر الى (الملاية)حين تأتي أيام محرم لتقيم العزاء ببيوت منطقتنا نظرة تهيب وأنشداد لكلامها فكنا نرى الحزن باديا عليها ونحضر المجلس لنسمع أصوات رخيمة محزنة دون مكبرات صوت وقصائد تبث الحزن في الحاضرات دون تلحين كماهي اليوم .كانت المجالس حزينة بحق ..لاابتسامات ولا آثار مكياج ولاتهيئة بصالونات الحلاقة النسائية قبل المجلس كماهي اليوم .
للمجلس هيبة ولمصيبة الحسين وقع بالنفوس ..دموع النساء من كل أرجاء المجلس تصاحبها لطم وأنين لم نكن نرى أو نسمع دعوة أو إعلان أو طلب أصوات لمرشحة مفروضة علينا باسم الحسين .على عكس المجالس هذه الأيام والتي ترى فيها العجب ..
قبل البدء بالمجلس تبادل التحية بصوت عالي يصاحبه عتب وضحك والملاية تعلق بضحكات على مشهد رأته أمس بالتلفزيون ..تقطع الحديث إحداهن لتسأل عن فلانة ...يسترسلن بالحديث بكل إستمتاع لتستغل الملاية الجو فتذكرهن أنها رشحت نفسها عن القائمة الفلانية وطبعا الهدف خدمة الحسين حتى تستمر المجالس ..أما الملاية التي تحاول خلق زعامة وجبروت لها بالمنطقة التي تعيش فيها ..فلن تصدقوا ما رأيته بعيني ..تجمع النساء بليلة العاشر من محرم بحجة التطبير فتتركهن لتصعد الى غرفة بأعلى بيتها ثم تنزل والدم على جبهتها ..المرأة نفسها أجرت عملية جراحية كانت تخاف من مجرد النظر الى الجرح ..فكيف طبرت لاأعرف؟ثم تنظر الى النساء بتعالي (والنساء تحب المرأة التي تتعامل معهن بتعالي )لتقص حكايات خرافية عن كلامها مع أمير المؤمنين والزهراء (عليهما السلام)والتي قالت لها الزهراء (عليها السلام)إنك علوية رغم نسبك الغير علوي وانتي منا أهل البيت .والنساء يستمعن مذهولات مشدودات ..أما قضية ألأمام المهدي (عليه السلام)فقد شرحتها الخطيبات للنساء بطريقة بعيدة عن ما تحدث بها أهل البيت (عليهم السلام)فهاهي الملاية (ام محمد المنتظر)تقول أن المهدي سيخرج من أجلي لأنني ألبس السواد عليه من سنين ولقد كان سبب تسمية ولدي بهذا الأسم لسبب ألهي وسر إلهي ..وتعتذر عن عدم قدرتها عن تبيان هذا السر لأنها غير مرخصة من أهل البيت .ملايين تأتي لأولائك النسوة فيصرفنها والله العالم بأي أمر تصرف.
مؤسسات تقام بأسم الحسين وتتم الدعوة للتبرع لها من خلال المنبر وبالنهاية الفائدة للملاية .ترى على المنبر شيئا من الشيخ ألأوحد وقليل من رأي السيستاني ممزوجا مع فقه العجائز مضافا إليه غرورا وتعالي وقدرة على حبك الموضوع مع التاكيد ان ملابس الشابات هي التي تؤخر ظهور الأمام .
إحدى الخطيبات سردت قصة تزويج إبنها من بنت سورية من على المنبر وحكت للحظور الذي فاق السبعين إمرأة كيف كانت كنتها شاطرة بالبيت ومجدة بخدمة أهل زوجها وأنها تحبها لذلك على السبعين إمرأة الأقتداء بها .
أما الطريقة السائدة عند الخطيبات هذه الأيام فهي تكوين فريق صوتي يردد ورائهن حتى إذا إحتاجت الخطيبة لأي شيء تكفي أن تنظر الى إحدى النساء الاتي تأتي بهن معها لتفهم تلك مغزى النظرة فتقوم لتقديم الخدمة المطلوبة ..أمام الحاضرات للتأكيد على مكانة الخطيبة العالية والتعالي والذي لايمكن معه أن تنظر حتى تحت قدميها .
هذه بإختصار بعض مما يجري بالمجالس النسائية التي تحولت مع الأسف الى مظهر من مظاهر البذخ والبهرجة وسباق بعرض تسريحات الشعر وموديلات الملابس والمصوغات الذهبية .
ولاتنسى حصة ألأسد التي توضع بحقيبة الخطيبة مع الأعتذار الشديد من التقصير بحقها مع مبلغ مالي يتم الأتفاق عليه والذي وصل حد 150ألف دينار أو أكثر ببعض المناطق مع التأكيد طبعا على أن للملاية أيتام تعيلهم كعذر تتوارى خلفه حين تطالب باكثر من المتفق عليه .
صار المنبر تجارة ومسرح للتمثيل فلا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .زعامة نسائية لاترحم من تتمرد عليها وتشن أعتى الحروب النفسية على من تفكر بإنتقاد أي خطيبة .ومناوشات كلامية من على المنابر بين الخطيبات محاولة منهن لأقتسام المناطق .وإن فكرت صاحبة البيت بإستبدال الخطيبة التي تقرأ لها ..فتوقع العتب والزعل والتأكيد على رؤيا بخراب البيت .
فكيف تريدون من المنبر أن يكون حسينيا ؟
تعليق