إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بحار الانوار ج2 - باب 15: ذم علماء السوء ولزوم التحرز عنهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بحار الانوار ج2 - باب 15: ذم علماء السوء ولزوم التحرز عنهم

    بحار الانوار ج2 - باب 15 : ذم علماء السوء ولزوم التحرز عنهم

    الايات ، الاعراف : واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولوشئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الارض واتبع هويه
    فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا 174 ، 175
    المؤمن : فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن 82
    حمعسق : وما تفرقوا إلا من بعد ماجائهم العلم بغيا بينهم 13
    الجمعة : مثل الذين حملوا التورية ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله 4
    1 - ب : هارون ، عن ابن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام : أن عليا عليه السلام قال : إياكم والجهال من المتعبدين والفجارمن العلماء فإنهم فتنة كل مفتون .
    2 - ل : أبي ، عن محمد العطار ، عن ابن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن اذينة ، عن أبان ابن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام ، عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال في كلام له : العلماء رجلان : رجل عالم آخذ بعلمه فهذا ناج ، وعالم تارك لعلمه فهذا هالك ، وإن أهل النار ليتأذون بريح العالم التارك لعلمه ، وإن أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلى الله عزوجل فاستجاب له وقبل منه وأطاع الله عزوجل فأدخله الله الجنة ، وأدخل الداعي النار بتركه علمه واتباعه الهوى . ثم قال أميرالمؤمنين عليه السلام : ألا إن أخوف ماأخاف عليكم خصلتان : اتباع الهوى وطول الامل ، أما اتباع الهوى فيصد عن الحق ، وطول الامل ينسي الآخرة .
    3 - ل : الفامي ، عن ابن بطة ، عن البرقي ، عن أبيه بإسناده يرفعه إلى أميرالمؤمنين عليه السلام أنه قال : قطع ظهري رجلان من الدنيا : رجل عليم اللسان فاسق ، ورجل جاهل القلب ناسك ، هذا يصد بلسانه عن فسقه ، وهذا بنسكه عن جهله ، فاتقوا الفاسق من العلماء ، والجاهل من المتعبدين ، اولئك فتنة كل مفتون ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : ياعلي هلاك امتي على يدي كل منافق عليم اللسان . بيان : قوله عليه السلام : هذا يصد بلسانه عن فسقه أي يمنع الناس عن أن يعلموا فسقه بمايصور لهم بلسانه ويشبه عليهم ببيانه فيعدون فسقه عبادة ، أو أنهم لا يعبؤون بفسقه بما يسمعون من حسن بيانه ، والاحتمالان جاريان في الفقرة الثانية .
    4 - ل : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان عن زياد بن المنذر ، عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : الفتن ثلاث : حب النساء وهو سيف الشيطان ، وشرب الخمر وهو فخ الشيطان ، وحب الدينار والدرهم وهو سهم الشيطان . فمن أحب النساء لم ينتفع بعيشه ، ومن أحب الاشربة حرمت عليه الجنة ، ومن أحب الدينار والدرهم فهو عبد الدنيا .
    5 - وقال : قال عيسى ابن مريم عليه السلام : الدينار داء الدين ، والعالم طبيب الدين فإذا رأيتم الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاتهموه واعلموا أنه غيرناصح لغيره .
    6 - ل : أبي ، عن الحميري ، عن هارون ، عن ابن زياد ، عن جعفربن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام : أن عليا عليه السلام قال : إن في جهنم رحى تطحن أفلا تسألوني ماطحنها ؟ فقيل له : وماطحنها يا أميرالمؤمنين ؟ قال : العلماء الفجرة ، والقراء الفسقة ، والجبابرة الظلمة ، والوزراء الخونة ، والعرفاء الكذبة . وإن في النار لمدينة يقال لها : الحصينة أفلا تسألوني ما فيها ؟ فقيل : وما فيها يا أميرالمؤمنين ؟ فقال : فيها أيدي الناكثين . ثو : ما جيلويه ، عن عمه ، عن هارون مثله . بيان : قال الجزري العرفاء : جمع عريف وهو القيم بامور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي امورهم ، ويعترف الامير منه أحوالهم ، فعيل بمعنى فاعل . والنكث : نقض العهد والبيعة .
    7 - ع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن القاشاني ، عن الاصفهاني ، عن المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا رأيتم العالم محبا للدنيا فاتهموه على دينكم فإن كل محب يحوط ماأحب .
    8 - وقال : أوحى الله عزوجل إلى داود عليه السلام : لا تجعل بيني وبينك عالما مفتونا بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي ، فإن اولئك قطاع طريق عبادي المريدين ، إن أدنى ما أناصانع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي من قلوبهم .
    9 - مع : أبي ، عن سعد ، عن ابن أبي محمد الخطاب ، عن ابن محبوب ، عن حماد ابن عثمان ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل : والشعراء يتبعهم الغاوون قال : هل رأيت شاعرا يتبعه أحد ؟ إنما هم قوم تفقهوا لغيرالدين فضلوا وأضلوا . بيان : التعبير عنهم بالشعراء لانهم كالشعراء مبنى أحكامهم وآرائهم على الخيالات الباطلة .
    10 - ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن أسلم الجبلي بإسناده يرفعه إلى أميرالمؤمنين عليه السلام قال : إن الله عزوجل يعذب ستة بست : العرب بالعصبية ، والدهاقنة بالكبر ، والامراء بالجور ، والفقهاء بالحسد ، والتجار بالخيانة ، وأهل الرستاق بالجهل . بيان : الدهاقنة جمع الدهقان وهو معرب دهبان أي رئيس القرية .
    11 - ل : ما جيلويه ، عن محمد العطار ، عن محمد بن أحمد ، عن الخشاب ، عن ابن مهران وابن اسباط فيما أعلم ، عن بعض رجالهما قال : قال أبوعبدالله عليه السلام إن من العلماء من يحب ان يخزن علمه ولايؤخذ عنه فذاك في الدرك الاول من النار ، ومن العلماء من إذا وعظ أنف وإذا وعظ عنف فذاك في الدرك الثاني من النار ، ومن العلماء من يرى أن يضع العلم عند ذوي الثروة والشرف ولايرى له في المساكين وضعا فذاك في الدرك الثالث من النار ، ومن العلماء من يذهب في علمه مذهب الجبابرة والسلاطين فإن رد عليه شئ من قوله أو قصر في شئ من أمره غضب فذاك في الدرك الرابع من النار ، ومن العلماء من يطلب أحاديث اليهود والنصارى ليغزر به علمه ويكثر به حديثه فذاك في الدرك الخامس من النار ، ومن العلماء من يضع نفسه للفتيا ويقول : سلوني ولعله لا يصيب حرفا واحدا والله لايحب المتكلفين فذاك في الدرك السادس من النار ، ومن العلماء من يتخذ علمه مروة وعقلا فذاك في الدرك السابع من النار . بيان : قوله عليه السلام : من إذا وعظ " على المجهول " أنف أي استكبر عن قبول الوعظ وإذا وعظ " على المعلوم " عنف أي جاوزالحد ، والعنف ضد الرفق . قوله عليه السلام : أو قصر " على المجهول " من باب التفعيل أي إن وقع التقصير من أحد في شئ من أمره كإكرامه والاحسان إليه غضب . قوله عليه السلام : ليغزر أي يكثر . قوله عليه السلام : يتخذ علمه مروة وعقلا أي يطلب العلم ويبذله ليعده الناس من أهل المروة والعقل .
    12 - ما : المفيد ، عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن القاشاني ، عن الاصفهاني ، عن المنقري ، عن حفص قال : سمعت أبا عبدالله جعفربن محمد عليهم السلام يقول : قال عيسى ابن مريم لاصحابه : تعلمون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بغير عمل ، ولاتعملون للآخرة ولاترزقون فيها إلا بالعمل . ويلكم علماء السوء ! الاجرة تأخذون ، والعمل لاتصنعون ، يوشك رب العمل أن يطلب عمله ، وتوشكوا أن تخرجوا من الدنيا إلى ظلمة القبر ، كيف يكون من أهل العلم من مصيره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه ؟ ! وما يضره أشهى إليه مماينفعه .
    13 - ثو : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : إذا ظهر العلم ، واحترز العمل ، وائتلفت الالسن ، واختلفت القلوب ، وتقاطعت الارحام ، هنالك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم .
    14 - ثو : بهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : سيأتي على امتي زمان لايبقى من القرآن إلا رسمه ، ولا من الاسلام إلا اسمه ، يسمون به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء ، منهم خرجت الفتنه وإليهم تعود . بيان : لعل المراد عود ضررها إليهم في الدنيا والآخرة ، أو أنهم مراجع لها يؤوونها وينصرونها
    15 - غو ، روي عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال : الفقهاء أمناء الرسل مالم يدخلوا في الدنيا . قيل : يارسول الله ومادخولهم في الدنيا ؟ قال : اتباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم .
    16 - ختص : قال رسول الله صلى الله عليه واله : من تعلم علما ليماري به السفهاء أوليباهي به العلماء ، أو يصرف به الناس إلى نفسه يقول : أنا رئيسكم فليتبوأ مقعده من النار ، إن الرئاسة لاتصلح إلا لاهلها ، فمن دعى الناس إلى نفسه وفيهم من هو أعلم منه لم ينظرالله إليه يوم القيامة .
    17 - نهج : قال أميرالمؤمنين عليه السلام رب عالم قد قتله جهله وعلمه معه لاينفعه . بيان : قيل : أراد العلماء بمالا نفع فيه من العلوم كالسحرو النيرنجات وغيرذلك ، ويحتمل أن يراد بالجهل الاهواء الباطلة والشهوات الفاسدة ، فإنها ربما غلبت العقل والعلم .
    18 - كنز الكراجكى : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : أشد الناس بلاءا وأعظمهم عناءا من بلي بلسان مطلق ، وقلب مطبق ، فهو لا يحمد إن سكت ولايحسن إن نطق .
    19 - وقال رسول الله صلى الله عليه واله : إن الله لايقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ، و لكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم إتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا وأضلوا .
    20 - منية المريد : عن النبي صلى الله عليه واله قال : إني لا أتخوف على امتي مؤمنا ولا مشركا ، فأما المؤمن فيحجزه إيمانه ، وأما المشرك فيقمعه كفره ولكن أتخوف عليكم منافقا عليم اللسان يقول ماتعرفون ويعمل ما تنكرون .
    21 - وقال صلى الله عليه واله : إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان .
    22 - وقال صلى الله عليه واله : ألا إن شر الشر شرار العلماء وإن خير الخير خيار العلماء .
    23 - وقال صلى الله عليه واله : من قال : أنا عالم فهو جاهل.
    24 - وقال صلى الله عليه واله : يظهرالدين حتى يجاوز البحار ، ويخاض في سبيل الله ثم يأتي من بعد كم أقوام يقرؤون القرآن يقولون : قرأنا القرآن ، من أقرأ منا ؟ ومن أفقه منا ؟ ومن أعلم منا ؟ . ثم التفت إلى أصحابه فقال : هل في اولئك من خير ؟ قالوا : لا . قال : اولئك منكم من هذه الآية : واولئك هم وقود النار .
    25 - وقال أميرالمؤمنين عليه السلام قسم ظهري عالم متهتك ، وجاهل متنسك فالجاهل يغش الناس بتنسكه ، والعالم يغرهم بتهتكه .
يعمل...
X