إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بحار الانوار ج2 باب 16 : النهي عن القول بغير علم ، والافتاء بالرأي ، وبيان شرائطه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بحار الانوار ج2 باب 16 : النهي عن القول بغير علم ، والافتاء بالرأي ، وبيان شرائطه

    بحار الانوار ج 2 باب 16 : النهي عن القول بغير علم ، والافتاء بالرأي ، وبيان شرائطه

    الايات
    البقره : فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عندالله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون 78 "
    وقال تعالى " : أم تقولون على الله مالا تعلمون 79
    آل عمران : وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عندالله وما هو من عندالله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون 77 "
    وقال تعالى " : فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فاولئك هم الظالمون 93
    النساء : انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا 49
    المائدة : ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون 43 "
    وقال " : ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الظالمون 44 "
    وقال " : ومن لم يحكم بماأنزل الله فاولئك هم الفاسقون 46 "
    وقال تعالى " : ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثر هم لا يعقلون 102
    الانعام : ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أوكذب بآياته إنه لايفلح الظالمون 21 "
    وقال تعالى " : افتراءا عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون 137 "
    وقال تعالى " : قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراءا على الله قد ظلوا وما كانوا مهتدين 139
    الاعراف : قل إنما حرم ربي الفواحش " إلى قوله " : وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون 32 "
    وقال تعالى " : فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أوكذب بآياته 36 "
    وقال تعالى " : ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق 168
    يونس : فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لايفلح المجرمون 16 "
    وقال تعالى " : قل أرأيتم ماأنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قلء آلله أذن لكم أم على الله تفترون وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيمة 58 ، 59
    و" قال " : أتقولون على الله مالا تعلمون قل إن الذين يفترون على الله الكذب لايفلحون متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون 67 ، 68 ، 69
    هود : ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين 17
    النحل : إنما يفترى الكذب الذين لايؤمنون بآيات الله 104 "
    وقال تعالى : " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم 116 ، 117
    الكهف : فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا 14
    طه : قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى 60
    النور : وتقولون بأفواهكم ماليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عندالله عظيم 16
    العنكبوت : وليسئلن يوم القيمة عماكانوا يفترون 12 "
    وقال تعالى " : ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين 67
    لقمان : ومن الناس من يجادل في الله بغيرعلم ولاهدى ولاكتاب منير 19
    الزمر : فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين 31 "
    وقال تعالى " : ويوم القيمة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين 59
    الجاثية : ومالهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون 23
    الاحقاف : أم يقولون افتريه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا 7
    الصف : ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الاسلام 6
    الحاقة : ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين 44 ، 45 ، 46 ، 47
    الجن : وأنا طننا أن لن تقول الانس والجن على الله كذبا 4
    1 - كتاب عاصم بن حميد ، عن خالد بن راشد ، عن مولى لعبيدة السلماني قال : خطبنا أميرالمؤمنين عليه السلام على منبر له من لبن : فحمدالله وأثنى عليه ثم قال : ياأيها الناس اتقواالله ولاتفتوا الناس بما لا تعلمون ، إن رسول الله صلى الله عليه واله قال قولا آل منه إلى غيره وقال قولا . وضع على غير موضعه وكذب عليه . فقام إليه علقمة وعبيدة السلماني فقالا : يا أميرالمؤمنين فما نصنع بما قد خبرنافي هذا الصحف عن أصحاب محمد صلى الله عليه واله ؟ قال : سلاعن ذلك علماء آل محمد صلى الله عليه واله . كأنه يعني نفسه .
    2 - لى : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن معلى ، عن ابن أسباط ، عن جعفربن سماعة ، عن غيرواحد ، عن زرارة بن أعين قال : سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام : ما حق الله على العباد ؟ قال أن يقولوا ما يعلمون ، ويقفواعند مالايعلمون .
    3 - لى : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي يعقوب إسحاق بن عبدالله ، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى عير عباده بآيتين من كتابه : أن لايقولوا حتى يعلموا ، ولايردوا مالم يعلموا . قال الله عزو جل : ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لايقولوا على الله إلا الحق . وقال : بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله . شى : عن إسحاق بن عبدالعزيز مثله . شى : عن أبي السفاتج ( 1 ) مثله .
    4 - ب : أبوالبختري ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام أن عليا عليه السلام قال لرجل وهو يوصيه : خذمني خمسا : لا يرجون أحدكم إلا بربه ، ولا يخاف إلا ذنبه ، ولا يستحيي أن يتعلم مالم يعلم ( 1 ) ، ولا يستحيي إذاسئل عما لايعلم أن يقول : لا أعلم ، واعلموا أن الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد . كتاب المثنى بن الوليد ، عن ميمون بن حمران ، عنه عليه السلام مثله .
    5 - ل : أبي عن محمد العطار ، عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن ابن عميرة ، عن مفضل بن يزيد ، قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : أنهاك عن خصلتين فيهما هلك الرجال : أن تدين الله بالباطل ، وتفتي الناس بما لا تعلم . بيان : أن تدين الله أي تعبدالله بالباطل أي بدين باطل أو بعمل بدعة .
    6 - ل : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن اليقطيني ، عن يونس ، عن ابن الحجاج قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : إياك وخصلتين فيهما هلك من هلك : إياك أن تفتي الناس برأيك ، أو تدين بما لا تعلم .
    7 - ل : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن الواسطي يرفعه إلى زرارة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن من حقيقة الايمان أن تؤثر الحق وإن ضرك على الباطل وإن نفعك ، وأن لا يجوز منطقك علمك . سن : أحمد ، عن الواسطي مثله .
    8 - ل : أبومنصور أحمد بن إبراهيم ، عن زيد بن محمد البغدادي ، عن أبي القاسم عبدالله بن أحمد الطائي ، عن أبيه ، عن علي بن موسى الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال علي عليه السلام : خمس لورحلتم فيهن ماقدرتم على مثلهن : لا يخاف عبد إلا ذنبه ، ولا يرجو إلا ربه عزوجل ، ولا يستحيي الجاهل إذا سئل عما لا يعلم أن يقول : الله أعلم ، ولا يستحيي أحد إذا لم يعلم أن يتعلم ، والصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولاإيمان لمن لاصبر له .
    9 - ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا عليه السلام مثله إلا أن فيه : ولا يستحيي الجاهل إذا سئل عما لا يعلم أن يتعلم ، ولايستحيي أحدكم إذا سئل عما لايعلم أن يقول : لا أعلم . صح : عنه ، عن آبائه عليهم السلام مثله . بيان : قوله : لورحلتم فيهن لعل فيه مضافا محذوفا أي سافرتم في طلب مثلهن أو في استعلام قدرهن .
    10 - ل : الحسن بن محمد السكوني بالكوفة ، عن محمد بن عبدالله الحضرمي ، عن سعيدبن عمر والاشعثي ، عن سفيان بن عيينة ، عن الشعبي قال : قال علي عليه السلام : خذوا عني كلمات لور كبتم المطي فأنضيتموها لم تصيبوا مثلهن : ألا يرجو أحد إلا ربه ، ولا يخاف إلا ذنبه ، ولا يستحيي إذا لم يعلم أن يتعلم ، ولا يستحيي إذاسئل عما لا يعلم أن يقول : الله أعلم . واعلموا أن الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا خير في جسد لا رأس له نهج : عنه عليه السلام مثله . بيان : المطي على فعيل والمطايا هما جمعان للمطية وهي الدابة تسرع في سيرها . وقال الجزري : فيه : أن المؤمن لينضي شيطانه كما ينضي أحدكم بعيره أي يهزله ويجعله نضوا . والنضو : دابة هزلتها الاسفار ومنه حديث علي عليه السلام : كلمات لو رحمتم فيهن المطي لانضيتموهن .
    11 - ن : أبي ، عن الحسن بن أحمد المالكي ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، عن الرضا عليه السلام في خبر طويل قال : يا ابن أبي محمود إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فألزم طريقتنا فإنه من لزمنا لزمناه ، ومن فارقنا فارقناه ، إن أدنى ما يخرج الرجل من الايمان أن يقول للحصاة : هذه نواة ثم يدين بذلك ويبرأ ممن خالفه ، يا ابن أبي محمود احفظ ما حدثتك به فقد جمعت لك فيه خيرالدنيا والآخرة . بيان : المراد ابتداع دين أورأي أوعبادة والاصرار عليها حتى هذا الامر المخالف للواقع الذي لا يترتب عليه فساد ، والحاصل أن الغرض : التعميم في كل أمر يخالف الواقع فإن التدين به يخرج الرجل عن الايمان المأخوذ فيه ترك الكبائر كما هو مصطلح الاخبار وسيأتي تحقيقها .
    12 - ن : بالاسانيد الثلاثة ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماوات والارض . سن : أبي ، عن فضالة ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله مثله . سن : محمد بن عيسى ، عن جعفر بن محمد أبي الصباح ، عن إبراهيم بن أبي السماك ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن عليه السلام مثله . سن : الجاموراني ، عن ابن البطائني ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله . صح : عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام مثله .
    13 - ع : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال علي بن الحسين عليهما السلام : ليس لك أن تقعد مع من شئت لان الله تبارك وتعالى يقول : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعدالذكرى مع القوم الظالمين . وليس لك أن تتكلم بما شئت لان الله عزو جل قال : ولاتقف ماليس لك به علم . ولان رسول الله صلى الله عليه واله قال : رحم الله عبدا قال خيرا فغنم ، أو صمت فسلم . وليس لك أن تسمع ماشئت لان الله عزوجل يقول : إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا . بيان : الخطاب في الآية الاولى إما خطاب عام ، أو المخاطب به ظاهرا الرسول والمراد به الامة . قوله تعالى : ولاتقف أي ولاتتبع . قوله تعالى : كل اولئك أي كل هذه الاعضاء ، وأجراها مجرى العقلاء لماكانت مسؤولة عن أحوالها شاهدة على صاحبها .
    14 - مع : العجلي ، عن ابن زكريا القطان ، عن ابن حبيب ، عن ابن بهلول ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن حمزة بن حمران قال : سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول : من استأكل بعلمه افتقر ، فقلت له : جعلت فداك إن في شيعتك ومواليك قوما يتحملون علومكم ، ويبثونها في شيعتكم فلا يعدمون على ذلك منهم البر والصلة والاكرام ، فقال عليه السلام : ليس اولئك بمستأكلين ، إنما المستأكل بعلمه الذي يفتي بغير علم ولاهدى من الله عزوجل ليبطل به الحقوق طمعا في حطام الدنيا .
    15 - مع ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن هشام ، عن ابن أبي عمير ، عن حمزة بن حمران قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن من أجاب في كل مايسئل عنه لمجنون .
    16 - مع : أبي ، عن محمد بن يحيى ، عن سهل ، عن جعفر الكوفي ، عن الدهقان ، عن درست ، عن ابن عبدالحميد ، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : اتقوا تكذيب الله ، قيل : يارسول الله وكيف ذاك ؟ قال : يقول أحدكم : قال الله . فيقول الله عزوجل : كذبت لم أقله . ويقول : لم يقل الله . فيقول عزوجل : كذبت قد قلته .
    17 - ثو : ما جيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن عبدالرحمن بن محمد الاسدي ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : الكذب على الله عزوجل وعلى رسوله وعلى الاوصياء عليهم الصلاة والسلام من الكبائر . وقال رسول الله صلى الله عليه واله : من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار . سن : محمد بن علي وعلي بن عبدالله ، عن عبدالرحمن بن محمد الاسدي مثله .
    18 - كش : سعد ، عن اليقطيني ، عن أخيه جعفر بن عيسى ، وعلي بن إسماعيل ، عن الرضا عليه السلام قال : والله ماأحد يكذب علينا إلا ويذيقه الله حر الحديد .
    19 - سن : أبي عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي عبيدة ، عن أبي سخيلة قال : سمعت عليا عليه السلام على منبر الكوفة يقول : أيها الناس ثلاث لادين لهم : لادين لمن دان بجحود آية من كتاب الله ، ولادين لمن دان بفرية باطل على الله ، ولادين لمن دان بطاعة من عصى الله تبارك وتعالى ، ثم قال : أيها الناس لاخير في دين لاتفقه فيه ، ولاخير في دنيا لاتدبر فيها ، ولا خير في نسك لاورع فيه .
    20 - سن : علي بن حسان الواسطي والبزنطي ، عن درست ، عن زرارة قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : ما حق الله على خلقه ؟ قال : خق الله على خلقه أن يقولوا ما يعلمون ويكفوا عما لايعلمون ، فإذا فعلوا ذلك فقد والله أدوا إليه حقه .
    21 - سن : أبي ، عن ابن المغيرة ، عن ابن الحجاج ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إياك وخصلتين مهلكتين : أن تفتي الناس برأيك ، أو تقول مالاتعلم .
    22 - سن : ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن ابن الحجاج قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن مجالسة أصحاب الرأى فقال : جالسهم وإياك وخصلتين هلك فيهما الرجال : أن تدين بشئ من رأيك ، أو تفتي الناس بغير علم . بيان : أن تدين أي تعتقد أو تعبدالله .
    23 - سن : ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، ولحقه وزر من عمل بفتياه . بيان : بغير علم أي من الله بغير واسطة بشر كما للنبي وبعض علوم الائمة عليهم السلام ، والهدى كسائر علومهم وعلوم سائر الناس ، ويحتمل أن يكون المراد بالهدى الظنون المعتبرة شرعا ، ويحتمل التأكيد . والفتيا بالضم الفتوى .
    24 - سن : أبي ، عن يونس عن داود بن فرقد ، عمن حدثه ، عن عبدالله بن شبرمة قال : ما أذكر حديثا سمعته من جعفر بن محمد عليهما السلام إلا كاد يتصدع قلبي قال : قال أبي ، عن جدي ، عن رسول الله صلى الله عليه واله قال ابن شبرمة : واقسم بالله ماكذب أبوه على جده ولا كذب جده على رسول الله . فقال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : من عمل بالمقائيس فقد هلك و أهلك ، ومن أفتى الناس وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك .
    25 - سن : الوشاء ، عن أبان الاحمر ، عن زياد بن أبي رجاء عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما علمتم فقولوا ، ومالم تعلموا فقولوا : الله أعلم إن الرجل لينتزع بالآية من القرآن يخر فيها أبعد من السماء . بيان : في الكافي : لينزع الآية من القرآن . والخرور : السقوط من علو إلى سفل أي يبعد من رحمة الله بأبعد مما بين السماء والارض ، أو يتضرر في آخرته بأكثر ممايتضرر الساقط من هذاالبعد في دنياه ، أو يبعد عن مراد الله فيها بأكثر من ذلك البعد من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس .
    26 - سن : أبي ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن الهيثم ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذاسئل الرجل منكم عما لايعلم فليقل : لاأدري ولايقل : ألله أعلم فيوقع في قلب صاحب شكا ، وإذا قال المسؤول : لاأدري . فلا يتهمه السائل .
    27 - سن : أبي : عن حماد بن عيسى ، عن ربعي ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام قال : للعالم إذا سئل عن شئ وهو لا يعلمه أن يقول : ألله أعلم ، وليس لغير العالم أن يقول ذلك . بيان : لاينافي الخبر السابق لان الظاهر أن الخبر السابق مخصوص بغير العالم ، على أنه يمكن أن يخص ذلك بمن يتهمه السائل بالضنة عن الجواب إذا قال : ألله أعلم .
    28 - سن : أبي ، عن ابن المغيرة ، عن فضيل بن عثمان ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا سئلت عما لاتعلم فقل : لاأدري فإن لا أدري خير من الفتيا .
    29 - سن : جعفر بن محمد ، عن عبيدالله الاشعري : عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال علي عليه السلام في كلام له : لايستحيي العالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول : لاعلم لي به .
    30 - سن : ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، عن رجل لم يسمه أنه سأل أباعبدالله عليه السلام رجلان تدارئا في شئ ، فقال أحد هما : أشهد أن هذا كذا وكذا برأيه فوافق الحق ، وكف الآخر فقال : القول قول العلماء . فقال : هذا أفضل الرجلين ، أوقال : أورعهما . بيان : قال الجوهري : تدارأوا : تدافعوا في الخصومة .
    التعديل الأخير تم بواسطة حاج عمران; الساعة 14-03-14, 10:58 AM.

  • #2
    31 - سن : أبي ، عن محمد بن سنان ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لوأن العباد إذا جهلوا وقفوا لم يجحدوا ولم يكفروا .
    32 - سن : أبي عمن حدثه ، رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : إنه لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه ، والتثبت فيه ، والرد إلى أئمة المسلمين حتى يعرفوكم فيه الحق ، ويحملوكم فيه على القصد ، قال الله عزوجل : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون .
    33 - سن : ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن حمزة بن الطيار : أنه عرض على أبي عبدالله عليه السلام بعض خطب أبيه حتى إذا بلغ موضعا منها قال له : كف . قال أبوعبدالله عليه السلام : اكتب ، فأملى عليه : أنه لا ينفعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه ، والتثبت فيه ، ورده إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد . بيان : الامر بالكف والسكوت اما لان من عرض الخطبة فسر هذا الموضع برأيه وأخطأ ، أولانه كان في هذا الموضع غموض ولم يتثبت عنده ولم يطلب تفسيره ، أو لانه عليه السلام أراد إنشاء ذلك فاستعجل لشدة الاهتمام .
    34 - مص : قال الصادق عليه السلام : لاتحل الفتيا لمن لا يستفتي من الله عزوجل بصفاء قال سفيان بن عيينة : ينتفع بعلمي غيري وأنا قد حرمت نفسي نفعها ، ولا تحل الفتيا في الحلال والحرام بين الخلق إلا لمن كان أتبع الخلق من أهل زمانه وناحيته وبلده بالنبي صلى الله عليه واله . قال أميرالمؤمنين عليه السلام لقاض : هل تعرف الناسخ من المنسوخ ؟ قال : لا . قال : فهل اشرقت على مراد الله عزوجل في امثال القران ? قال : لا . قال : إذا هلكت وأهلكت . والمفتي يحتاج إلى معرفة معاني القرآن وحقائق السنن وبواطن الاشارات والآداب و الاجماع والاختلاف والاطلاع على اصول ما أجمعوا عليه وما اختلفوا فيه ثم حسن الاختيار ثم العمل الصالح ثم الحكمة ثم التقوى ثم حينئذ إن قدر .
    بيان : قوله ومن حكم بالخبر بلا معاينة أي بلا علم بمعنى الخبر ووجه صدوره وكيفية الجمع بينه وبين غيره .
    35 - غو : قال النبي صلى الله عليه واله : من أفتى الناس بغيرعلم كان مايفسده من الدين أكثر مما يصلحه .
    36 - وقال صلى الله عليه واله : من عمل بالمقائيس فقد هلك وأهلك ، ومن أفتى الناس وهو لايعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك .
    37 - جا : الجعابي ، عن عبدالله بن إسحاق ، عن إسحاق بن إبراهيم البغوي ، عن أبي قطر ، عن هشام الدمتواني ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عروة ، عن عبدالله بن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : إن الله لايقبض العلم انتزاعا ينزعه بين الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، وإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسألوهم فقالوا بغيرعلم فضلوا وأضلوا .
    38 - جا : أبوغالب الزراري ، عن عمه علي بن سليمان ، عن الطيالسي ، عن العلاء ، عن محمد ، قال سمعت أباجعفر عليه السلام يقول : لادين لمن دان بطاعة من عصى الله ، ولادين لمن دان بفرية باطل على الله ، ولادين لمن دان بجحود شئ من آيات الله .
    39 - كش : حمدويه ، وإبراهيم ابنا نصير ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن معاذ ، عن أبيه معاذ بن مسلم النحوي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال لي : بلغني أنك تقعد في الجامع فتفتي الناس قال : قلت : نعم وقد أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج ، إني أقعد في الجامع فيجئ الرجل فيسألني عن الشئ فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بمايقولون ، ويجئ الرجل أعرفه بحبكم أو بمودتكم فاخبره بما جاء عنكم ، ويجئ الرجل لا أعرفه ولا أدري من هو فأقول : جاء عن فلان كذا ، وجاء عن فلان كذا فادخل قولكم فيما بين ذلك قال : فقال لي : اصنع كذا فإني أصنع كذا .
    40 - نوادر الراوندى : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء وملائكة الارض .
    41 - نهج : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : من ترك قول لاأدري اصيبت مقاتله . بيان : أي من أجاب عن كل سؤال هلك ، وفي بعض النسخ : اصبيت كلمته " بتقديم الموحدة " أي اميلت كلمته في الجواب إلى الجهل .
    42 - نهج : لا تقل ما لاتعلم بل لا تقل كل ما تعلم ، فإن الله سبحانه قد فرض على جوارحك كلها فرائض يحتج بها عليك يوم القيامة .
    43 - وقال عليه السلام : علامة الايمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك ، وأن لايكون في حديثك فضل عن علمك ، وأن تتقي الله في حديث غيرك . بيان : لعل الضرر محمول على مالا يبلغ حدا يجب فيه التقية ، وحديث الغير يحتمل الرواية والغيبة وأشباههما ، أو المراد عدم مبادرة كلام الغير بالرد وإنكاره مع العلم بحقيته حسدا ومراءا .
    44 - نهج : في وصيته للحسن عليه السلام : لاتقل ما لا تعلم وإن قل ما تعلم .
    45 - كنز الكراجكى : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : لوسكت من لايعلم سقط الاختلاف .
    46 - منية المريد : عن النبي صلى الله عليه واله قال : المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور . بيان : قال في النهاية : فيه : المتشبع بما لايملك كلابس ثوبي زور أي المتكثر بأكثر مما عنده ويتجمل بذلك كالذي يرى أنه شبعان وليس كذلك ، ومن فعله فإنما يسخر من نفسه وهو من أفعال ذوي الزور ، بل هو في نفسه زور أي كذب .
    47 - منية المريد : عن النبي صلى الله عليه وآله قال : من أفتى بفتيا من غير تثبت - وفي لفظ : بغيرعلم - فإنما إثمه على من أفتاه .
    48 - وقال صلى الله عليه واله : أجرؤكم على الفتوى أجرؤكم على النار .
    49 - وقال صلى الله عليه واله : أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي ، أو رجل يضل الناس بغير علم ، أو مصور يصور التماثيل .
    50 - وروي عن القاسم بن محمد بن أبي بكر أحد فقهاء المدينة المتفق على علمه وفقهه بين المسلمين - أنه سئل عن شئ فقال : لا أحسنه فقال السائل : إني جئت إليك لا أعرف غيرك . فقال القاسم : لا تنظر إلى طول لحيتي وكثرة الناس حولي والله ما أحسنه . فقال شيخ من قريش جالس إلى جنبه : ياابن أخي ألزمها ، فقال : فوالله مارأيتك في مجلس أنبل منك اليوم . فقال القاسم : والله لان يقطع لساني أحب إلي أن أتكلم بما لا علم لي به .

    تعليق

    يعمل...
    X