إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

باب عدم جواز تقليد غير المعصوم ( عليه السلام ) فيما يقول برأيه ، وفيما لا يعمل فيه بنص عنهم ( عليهم السلام ).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • باب عدم جواز تقليد غير المعصوم ( عليه السلام ) فيما يقول برأيه ، وفيما لا يعمل فيه بنص عنهم ( عليهم السلام ).

    10 ـ باب عدم جواز تقليد غير المعصوم ( عليه السلام ) فيما يقول برأيه ، وفيما لا يعمل فيه بنص عنهم ( عليهم السلام ).

    وسائل الشيعة ج27 ص124 ـ ص143 .

    [ 33382 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، ( عن أبيه ) (1) ، عن عبدالله بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ـ يعني : المرادي ـ عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت له : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (2) فقال : أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراماً ، وحرموا عليهم حلالا ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون .
    الباب 10
    فيه 34 حديثا
    ( 125 )
    [ 33383 ] 2 ـ وعن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني ، عن محمد بن عبيدة قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : يا محمد ! أنتم أشد تقليداً ، أم المرجئة ؟ قال : قلت : قلدنا وقلدوا ، فقال : لم أسألك عن هذا ، فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأول ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن المرجئة نصبت رجلاً ، لم تفرض طاعته ، وقلدوه ، وإنكم (1) نصبتم رجلا وفرضتم طاعته ، ثم لم تقلدوه ، فهم أشد منكم تقليدا .
    أقول : تقدم التحذير من طريقة المرجئة ، والأحاديث في ذلك كثيرة (2) .
    [ 33384 ] 3 ـ وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (1) فقال : والله ما صاموا لهم ، ولا صلوا لهم ، ولكن أحلوا لهم حراماً ، وحرموا عليهم حلالاً ، فاتبعوهم .
    ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن حماد مثله (2) .
    [ 33385 ] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ،
    ( 126 )

    عن أبيه مرسلا قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لا تتخذوا من دون الله وليجة ، فلا تكونوا مؤمنين ، فان كل سبب ونسب وقرابة ووليجه (1) وبدعة وشبهة منقطع ، إلا ما أثبت القرآن .
    [ 33386 ] 5 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن مسكان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إياكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون ، فوالله ما خفقت النعال خلف رجل ، إلا هلك وأهلك .
    [ 33387 ] 6 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن أيوب ، عن أبي عقيلة الصيرفي ، عن كرام ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إياك والرياسة ، وإياك أن تطأ أعقاب الرجال ، قلت : جعلت فداك ، أما الرياسة فقد عرفتها ، وأما أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا (1) ما في يدي إلا مما وطئت أعقاب الرجال ، فقال لي : ليس حيث تذهب ، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال .
    ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن حسين بن أيوب بن أبي عقيلة الصيرفي ، عن كرام مثله (2) .
    [ 33388 ] 7 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن
    ( 127 )
    يونس ، عن ابن بكير ، عن ضريس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) (1) قال : شرك طاعة ، وليس شرك عبادة ، وعن قوله عزّ وجلّ : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف ) (2) قال : إن الاية تنزل في الرجل ، ثم تكون في أتباعه قال : قلت : كل من نصب دونكم شيئا فهو ممن يعبدالله على حرف ؟ فقال : نعم ، وقد يكون محضا .
    [ 33389 ] 8 ـ وعنه ، عن أبيه وعن علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : من أطاع رجلا في معصية فقد عبده .
    [ 33390 ] 9 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد ابن محمد بن إبراهيم الأرمني ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فان كان الناطق يؤدي عن الله فقد عبدالله ، وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان .
    [ 33391 ] 10 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن عليّ بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي إسحاق النحوي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : والله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا ، و (1) تصمتوا إذا صمتنا ، ونحن فيما بينكم وبين الله عزّ وجلّ ، ما جعل الله لأحد خيرا في خلاف أمرنا .
    ( 128 )

    [ 33392 ] 11 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن حسان أبي عليّ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : حسبكم أن تقولوا ما نقول ، وتصمتوا عما نصمت ، إنكم قد رأيتم أن الله عز وجل لم يجعل لأحد (1) في خلافنا خيرا .
    [ 33393 ] 12 ـ وعن بعض أصحابنا ، عن عبد العظيم الحسني ، عن مالك بن عامر ، عن المفضل بن زائدة ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من دان الله بغير سماع عن صادق ، ألزمه الله التيه (1) إلى الفناء (2) ، ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله فهو مشرك ، وذلك الباب المأمون على سر الله المكنون .
    [ 33394 ] 13 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) عن أبيه ، عن الحسن بن أحمد المالكي (1) ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : أخبرني أبي ، عن آبائه ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان الناطق عن الله فقد عبدالله ، وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس ـ إلى أن قال : ـ يا ابن أبي محمود ! إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فالزم طريقتنا ، فانه من لزمنا لزمناه ، ومن فارقنا فارقناه ، فان (2) أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان أن يقول للحصاة : هذه نواة ، ثم يدين
    ( 129 )

    بذلك ، ويبرأ ممن خالفه ، يا ابن أبي محمود ! احفظ ما حدثتك به ، فقد جمعت لك فيه خير الدنيا والاخرة .
    [ 33395 ] 14 ـ وعن عبد الصمد بن محمد الشهيد (1) ، عن أبيه ، عن أحمد بن إسحاق العلوي ، عن أبيه ، عن عمه الحسن بن إسحاق ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من دان بغير سماع ألزمه الله البتة إلى الفناء ، ومن دان بسماع من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه فهو مشرك ، والباب المأمون على وحي الله محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
    [ 33396 ] 15 ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن خالد ، عن أخيه سفيان بن خالد ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إياك والرياسة ، فما طلبها أحد إلا هلك ، فقلت : قد هلكنا إذاً ، ليس أحد منا إلا وهو يحب أن يذكر ، ويقصد ، ويؤخذ عنه ، فقال : ليس حيث تذهب ، إنما ذلك أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال ، وتدعو الناس إلى قوله .
    [ 33397 ] 16 ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن زياد ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : كذب من زعم أنه يعرفنا ، وهو مستمسك بعروة غيرنا .
    [ 33398 ] 17 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن
    ( 130 )

    أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أُذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : احذروا على دينكم ثلاثة : رجلا قرأ القرآن ، حتى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره ، ورماه بالشرك ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! أيهما أولى بالشرك ؟ قال : الرامي ، ورجلا استخفّته ، الأكاذيب كلما أحدث احدوثة كذب مدها بأطول منها ، ورجلا آتاه الله سلطاناً ، فزعم أن طاعته طاعة الله ، ومعصيته معصية الله ، وكذب ، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، لا ينبغي أن يكون المخلوق حبه لمعصية الله ، فلا طاعة في معصيته ، ولا طاعة لمن عصى الله ، إنما الطاعة لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ولولاة الأمر ، وإنما أمر الله بطاعة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لأنه معصوم مطهر ، لا يأمر بمعصية ، وإنما أمر بطاعة اولي الأمر لانهم معصومون مطهرون ، لا يأمرون بمعصيته .
    [ 33399 ] 18 ـ سعد بن عبدالله في ( بصائر الدرجات ) عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، والعباس بن معروف ، عن حماد ابن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن الفضيل بن يسار ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : كلما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل .
    ورواه الصفار في ( بصائر الدرجات ) عن العباس بن معروف مثله (1) .
    [ 33400 ] 19 ـ وعن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن الحجاج بن الصباح ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إنا نحدث عنك بالحديث ، فيقول بعضنا : قولنا قولهم ، قال : فما تريد ؟ أتريد أن تكون إماما يقتدى بك ؟ ! من رد القول إلينا فقد سلم .
    ( 131 )

    [ 33401 ] 20 ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) عن أبي محمد العسكري ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ) (1) قال : هذه لقوم من اليهود ـ إلى أن قال : ـ وقال رجل للصادق ( عليه السلام ) : إذا كان هؤلاء العوام من اليهود لا يعرفون الكتاب ، إلا بما يسمعونه من علمائهم ، فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم ؟ وهل عوام اليهود إلا كعوامنا ، يقلدون علماءهم ـ إلى أن قال : ـ فقال ( عليه السلام ) : بين عوامنا وعوام اليهود فرق من جهة ، وتسوية من جهة ، أما من حيث الاستواء ، فإن الله ذم عوامنا بتقليدهم علماءهم ، كما ذم عوامهم ، وأما من حيث افترقوا ، فإنّ عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح ، وأكل الحرام ، والرشاء ، وتغيير الأحكام ، واضطروا بقلوبهم إلى أن من فعل ذلك فهو فاسق ، لا يجوز أن يصدق على الله ، ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله ، فلذلك ذمهم ، وكذلك عوامنا إذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر ، والعصبية الشديدة ، والتكالب على الدنيا وحرامها ، فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم ، فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا على هواه ، مطيعا لامر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم ، فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة ، فلا تقبلوا منهم عنا شيئاً ، ولا كرامة ، وإنما كثر التخليط فيما يتحمل عنا أهل البيت لذلك ، لأن الفسقة يتحملون عنا ، فيحرفونه بأسره لجهلهم ، ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم ، وآخرون يتعمدون الكذب علينا. الحديث .
    وأورده العسكري ( عليه السلام ) في تفسيره (2) .
    ( 132 )

    أقول : التقليد المرخص فيه هنا إنما هو قبول الرواية ، لا قبول الرأي والاجتهاد والظن ، وهذا واضح ، وذلك لاخلاف فيه ، ولا ينافي ما تقدم (3) ، وقد وقع التصريح بذلك فيما أوردناه من الحديث ، وفيما تركناه منه في عدة مواضع ، على أن هذا الحديث لا يجوز عند الاصوليين الاعتماد عليه في الاصول ، ولا في الفروع ، لأنه خبر واحد مرسل ، ظني السند والمتن ، ضعيفا عندهم ، ومعارضه متواتر ، قطعي السند والدلالة ، ومع ذلك يحتمل الحمل على التقية .
    [ 33402 ] 21 ـ محمد بن أحمد بن علي في ( روضة الواعظين ) في قوله تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (1) قال : روي عنه ( عليه السلام ) : أنهم ما اتخذوهم أربابا في الحقيقة ، لكنهم دخلوا تحت طاعتهم ، فصاروا بمنزلة من اتخذهم أربابا .
    [ 33403 ] 22 ـ قال : وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من أخذ دينه من أفواه الرجال أزالته الرجال ، ومن أخذ دينه من الكتاب والسنة زالت الجبال ، ولم يزل ، قال : وهذا الخبر مروي عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) .
    ورواه الكليني مرسلا نحوه (1) .
    [ 33404 ] 23 ـ علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عند قوله تعالى : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) (1) قال : قال أبو عبدالله ( عليه
    ( 133 )

    السلام ) : نزلت في الذين غيروا دين الله ، ( وتركوا ما ) (2) أمر الله ، ولكن (3) هل رأيتم شاعرا قط تبعه أحد ، إنما عنى بهم : الذين وضعوا دينا بآرائهم ، فتبعهم الناس على ذلك ـ إلى أن قال : ـ ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) (4) وهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وولده ( عليهم السلام ) .
    [ 33405 ] 24 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) قال : روى العياشي بالاسناد عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : في الشعراء : هم قوم تعلموا ، وتفقهوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا .
    [ 33406 ] 25 ـ أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عمن ذكره ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (1) قال : والله ما صلوا لهم ، ولا صاموا ، ولكن أطاعوهم في معصية الله .
    [ 33407 ] 26 ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن أبان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : يا معشر الأحداث ! اتقوا الله ، ولا تأتوا الرؤساء وغيرهم (1) ، حتى يصيروا (2) أذنابا ، لا تتخذوا الرجال ولائج من دون الله ، انا ـ والله ـ خير لكم منهم ، ثم ضرب بيده إلى صدره ـ.
    [ 33408 ] 27 ـ وعن أبي الصباح الكناني قال : قال أبو جعفر ( عليه
    ( 134 )

    السلام ) : يا أبا الصباح ! إياكم والولائج ، فان كل وليجة دوننا فهي طاغوت ، أو قال : ند .
    [ 33409 ] 28 ـ وعن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول الله : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (1) قال : أما أنهم لم يتخذوهم آلهة ، إلا أنهم ( أحلوا لهم حلالا فأخذوا به ، وحرموا حراما ) (2) فأخذوا به . فكانوا أربابهم من دون الله .
    [ 33410 ] 29 ـ وعن حذيفة قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) (1) ؟ فقال : لم يكونوا يعبدونهم ، ولكن كانوا إذا أحلوا لهم أشياء استحلوها ، وإذا حرموا عليهم حرموها .
    [ 33411 ] 30 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبة له ، قال : وناظر قلب اللبيب به يبصر أمده ، ويعرف غوره (1) ونجده (2) ، داع دعا ، وراع رعى ، فاستجيبوا للداعي ، واتبعوا الراعي ، قد خاضوا بحار الفتن ، وأخذوا بالبدع دون السنن ، وأرز (3) المؤمنون ، ونطق الضالون والمكذّبون . نحن الشعار والاصحاب ، والخزنة والابواب ، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها ، فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا ـ إلى أن قال : ـ وإن العامل بغير علم ( كالسائر
    ( 135 )

    على ) (4) غير طريق ، فلا يزيده بعده عن الطريق الواضح إلا بعدا عن حاجته ، وإن العامل بالعلم كالسائر على الطريق الواضح ، فلينظر ناظر ، أسائر هو ، أم راجع ؟!.
    [ 33412 ] 31 ـ وعن علي ( عليه السلام ) في خطبة له قال : وإنما الناس رجلان : متتبع شرعة ، ومبتدع بدعة ، ليس معه من الله برهان سنة ، ولا ضياء حجة .
    [ 33413 ] 32 ـ محمد بن أبي القاسم الطبري في ( بشارة المصطفى ) عن إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري ، عن محمد بن الحسين بن عتبة ، عن محمد بن الحسين بن أحمد الفقيه (1) ، عن حمويه بن علي بن حمويه ، عن محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني ، عن محمد بن علي بن مهدي الكندي ، عن محمد بن علي بن عمر بن طريف الحجري (2) ، عن أبيه عن جميل بن صالح ، عن أبي خالد الكابلي ، عن الاصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه سئل عن اختلاف الشيعة ، فقال : إن دين الله لا يعرف بالرجال ، بل بآية الحق ، فاعرف الحق تعرف أهله ، إن الحق أحسن الحديث ، والصادع به مجاهد وبالحق اخبرك فأرعني سمعك ، وذكر كلاما طويلا ، حاصله الامر بالرجوع إليهم ( عليهم السلام ) في الاحكام ، وتفسير القرآن ، وغير ذلك .
    ورواه المفيد في ( مجالسه ) عن علي بن محمد بن الزبير ، عن محمد ابن علي بن مهدي مثله (3) .
    ( 136 )

    [ 33414 ] 33 ـ وقد تقدم في حديث عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال لأبي حنيفة : فدع الرأي ، والقياس ، وما قال قوم في دين الله ليس له برهان .
    [ 33415 ] 34 ـ وحديث الحسين أنه سأل جعفر بن محمد ( عليه السلام ) عن قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم ) (1) قال : اولي العقل والعلم ، قلنا : أخاص ؟ أو عام ؟ قال : خاص لنا .
    أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3) .
يعمل...
X