وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ
رواية : اما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه .. فللعوام أن يقلدوه ...وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم
أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في (الاحتجاج) عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) في قوله تعالى: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله) قال: هذه لقوم من اليهود ـ إلى أن قال: ـ وقال رجل للصادق (عليه السلام): إذا كان هؤلاء العوام من اليهود لا يعرفون الكتاب، إلا بما يسمعونه من علمائهم، فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم؟ وهل عوام اليهود إلا كعوامنا، يقلدون علماءهم ـ إلى أن قال: ـ فقال (عليه السلام): بين عوامنا وعوام اليهود فرق من جهة، وتسوية من جهة، أما من حيث الاستواء، فإن الله ذم عوامنا بتقليدهم علماءهم، كما ذم عوامهم، وأما من حيث افترقوا، فإنّ عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح، وأكل الحرام، والرشاء، وتغيير الأحكام، واضطروا بقلوبهم إلى أن من فعل ذلك فهو فاسق، لا يجوز أن يصدق على الله، ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله، فلذلك ذمهم، وكذلك عوامنا إذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر، والعصبية الشديدة، والتكالب على الدنيا وحرامها، فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم،
فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه، مخالفا على هواه، مطيعا لامر مولاه، فللعوام أن يقلدوه، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم، فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة، فلا تقبلوا منهم عنا شيئاً، ولا كرامة، وإنما كثر التخليط فيما يتحمل عنا أهل البيت لذلك، لأن الفسقة يتحملون عنا، فيحرفونه بأسره لجهلهم، ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم، وآخرون يتعمدون الكذب علينا.الحديث وسائل الشيعة ج27 ص 131
ما هي الفواحش التي ركبها علماء العامة
عن محمد بن منصور قال: سألته - يعني أبا عبدالله(عليه السلام) - عن قول الله عز وجل : " وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون "
قال: فقال: هل رأيت أحدا زعم أن الله أمره بالزنا وشرب الخمر أو شئ من هذه المحارم؟ فقلت: لا،
قال: فما هذه الفاحشة التى يدعون أن الله أمرهم بها؟
قلت: الله أعلم و وليه،
قال: فإن هذا في أولياء أئمة الجور ادعوا أن الله أمرهم بالايتمام بقوم لم يأمرهم الله بالايتمام بهم، فرد الله ذلك عليهم وأخبر أنهم قد قالوا عليه الكذب و سمى ذلك منهم فاحشة ". أصول الكافي ج1 ص373
عن بشير الدهان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لا خير فيمن لا يتفقه من أصحابنا يا بشير ، إن الرجل منهم إذا لم يستغن بفقهه احتاج إليهم ، فإذا احتاج إليهم أدخلوه في باب ضلالتهم وهو لا يعلم . وسائل الشيعة . ج21 ص447
عن الصادق (ع) انه قال : (يَغْدُو النَّاسُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ عَالِمٍ وَمُتَعَلِّمٍ وَغُثَاءٍ فَنَحْنُ الْعُلَمَاءُ وَشِيعَتُنَا الْمُتَعَلِّمُونَ وَسَائِرُ النَّاسِ غُثَاءٌ ) الكافي ج : 1 ص 51 .\
عن علي بن حنظلة ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : اعرفوا منازل الناس على قدر رواياتهم عنا .وسائل الشيعة ج27 ص138
الشيعة هم رواة الحديث لاغير
وقال الصادق ( عليه السلام ) : اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنا ، فانا لا نعد الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدثا ،
فقيل له : أو يكون المؤمن محدثا ؟
قال : يكون مفهما ، والمفهم : المحدث . وسائل الشيعة ج27 ص149
المحدث عن إمامه لا عن ربه ، لأنه لا يحدث عن الله إلا الحجة .
عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال في الحديث الذي روي فيه : إن سلمان كان محدّثاً قال : إنه كان محدثا عن إمامه لا عن ربه ، لأنه لا يحدث عن الله إلا الحجة . وسائل الشيعة ج 27 ص 146
عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : سألته وقلت : من اعامل ؟ وعمن آخذ ؟ وقول من أقبل ؟
فقال : العمري ثقتي ، فما أدى إليك عني فعني يؤدي ، وما قال لك عني فعني يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنه الثقة المأمون.
قال : وسألت أبا محمد ( عليه السلام ) عن مثل ذلك ، فقال : العمري وابنه ثقتان ، فما أديا إليك عني فعني يؤديان ، وما قالا لك فعني يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما ، فانهما الثقتان المأمونان. الحديث.
وفيه أنه سأل العمري عن مسألة ، فقال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول : هذا من عندي ، فليس لي أن احلّل ، ولا احرّم ، ولكن عنه ( عليه السلام ). وسائل الشيعة ج27 ص 138
عن إسحاق بن يعقوب ، قال : سألت محمد بن عثمان العمري أن يوصل لي كتاباً ، قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ ، فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ( عليه السلام ) : أما ما سألت عنه أرشدك الله وثبتك ـ إلى أن قال : ـ وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فانهم حجتي عليكم ، وأنا حجة الله ، وأما محمد ابن عثمان العمري رضي الله عنه ، وعن أبيه من قبل ، فانه ثقتي ، وكتابه كتابي . وسائل الشيعة ج27 ص 140
أما مدعي النيابة وأصحاب الرأي
عن عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه قال : سئل الشيخ يعني أبا القاسم رضي الله عنه عن كتب ابن أبي العزاقر بعدما ذم وخرجت فيه اللعنة فقيل له فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منها ملآى ؟
فقال : أقول فيها ما قاله أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما وقد سئل عن كتب بني فضال فقالوا كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملآى ؟
فقال صلوات الله عليه : "خذوا بما رووا وذروا ما رأوا . الغيبة: ص240 ح51
عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من دان الله بغير سماع عن صادق ، ألزمه الله التيه إلى الفناء ، ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله فهو مشرك ، وذلك الباب المأمون على سر الله المكنون . وسائل الشيعة ج27 ص 128
ولذلك قال الامام الصاددق - عليه السلام -: (إياكم والتقليد، فإنه من قلد في دينه هلك) إن الله تعالى يقول: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) فلا والله ما صلوا لهم ولا صاموا، ولكنهم أحلوا لهم حراما، وحرموا عليهم - حلالا، فقلدوهم في ذلك، فعبدوهم وهم لا يشعرون). تصحيح اعتقادات الامامية - الشيخ المفيد - 72-73
من لم يتبع اهل البيت عليهم السلام كان من المرجئة
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليهم المرجئة .وسائل الشيعة . ج21 ص447
محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) : بإسناده عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الاربعمائة ـ قال : علموا صبيانكم من علمنا ما ينفعهم الله به ، لا تغلب عليهم المرجئة برأيها . وسائل الشيعة . ج21 ص448
المرجئة نصبت رجلاً لم تفرض طاعته وقلدوه حبا بالرياسة وكثرة الاتباع
عن محمد بن عبيدة قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : يا محمد ! أنتم أشد تقليداً ، أم المرجئة ؟
قال : قلت : قلدنا وقلدوا ،
فقال : لم أسألك عن هذا ،
فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأول ،
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن المرجئة نصبت رجلاً ، لم تفرض طاعته ، وقلدوه ، وإنكم نصبتم رجلا وفرضتم طاعته ، ثم لم تقلدوه ، فهم أشد منكم تقليدا . وسائل الشيعة ج27 ص 125
عن عبدالله بن مسكان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إياكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون ، فوالله ما خفقت النعال خلف رجل ، إلا هلك وأهلك . وسائل الشيعة ج27 ص 126
محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن أبان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : يا معشر الأحداث ! اتقوا الله ، ولا تأتوا الرؤساء وغيرهم ، حتى يصيروا أذنابا ، لا تتخذوا الرجال ولائج من دون الله ، انا ـ والله ـ خير لكم منهم ، ثم ضرب بيده إلى صدره ـ. وسائل الشيعة ج27 ص 133
تمثلوا بالأئمة الصادقين وهم من الجهال والكفار والملاعين
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا معشر شيعتنا والمنتحلين مودتنا إياكم وأصحاب الرأي، فإنهم أعداء السنن، تفلتت منهم الأحاديث أن يحفظوها وأعيتهم السنة أن يعوها، فاتخذوا عباد الله خولا، وماله دولا، فذلت لهم الرقاب وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب، ونازعوا الحق أهله، وتمثلوا بالأئمة الصادقين وهم من الجهال والكفار والملاعين، فسئلوا عما لا يعلمون، فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لا يعلمون، فعارضوا الدين بآرائهم فضلوا وأضلوا.
أما لو كان الدين بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما.بحار الانوار 2: 84
الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) قال : روى العياشي بالاسناد عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : في الشعراء : هم قوم تعلموا ، وتفقهوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا . وسائل الشيعة ج27 ص 133
علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عند قوله تعالى : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : نزلت في الذين غيروا دين الله ( وتركوا ما ) أمر الله ، ولكن هل رأيتم شاعرا قط تبعه أحد ، إنما عنى بهم : الذين وضعوا دينا بآرائهم ، فتبعهم الناس على ذلك ـ إلى أن قال : ـ ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) وهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وولده ( عليهم السلام ) . وسائل الشيعة ج27 ص 132-133
ما حال المرجئة اذا خرج القائم
عن بشير ابن أبي اراكة النبال – حيث قال: لما قدمت المدينة انتهيت إلى منزل أبي جعفر الباقر عليه السلام فإذا أنا ببغلته مسرجة بالباب, فجلست حيال الدار, فخرج فسلمت عليه فنزل عن البغلة واقبل نحوي
فقال: ممن الرجل ؟
فقلت: من أهل العراق,
فقال:من أيها ؟
قلت:من أهل الكوفة,
فقال من صحبك في هذا الطريق ؟
قلت: قوم من المحدثة ,
فقال وما المحدثة ؟
قلت: المرجئة, فقال: ويح هذه المرجئة إلى من يلجئون غدا إذا قام قائمنا ؟
قلت: أنهم يقولون:لو قد كان ذلك كنا وانتم في العدل سواء.
فقال:من تاب, تاب الله عليه, ومن اسر نفاقا فلا يبعد الله غيره, ومن أظهر شيئا اهر ق الله دمه, ثم قال: يذبحهم والذي نفسي بيده كما يذبح القصاب شاته, وأومأ إلى حلقه.
قلت:إنهم يقولون:انه إذا كان ذلك استقامت له الأمور فلا يهريق محجمة دم,
فقال: كلا, والذي نفسي بيده حتى نمسح وانتم العرق والعلق, وأومأ بيده إلى جبهته))(غيبة النعماني.(ص 283 و284 ).
انظر كيف يزيف المرجئة الحقائق بحيث انهم يصورون ان الامام المهدي عليه السلام عندما يخرج يكونون معه وانه لا يريق ملئ محجمة دما وهذا خلاف ما ورد عن اهل البيت عليهم الصلاة والسلام
وهذا ما نشهده اليوم من فقهاء السوء الذين يصورون للناس انهم هم الدعاة الى الامام المهدي عليه السلام وان الامام المهدي عليه السلام اذا خرج سيكونون معه في الحكم سواء ووو
في حين روايات اهل البيت عليهم السلام تقول عكس ذلك كما و
عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: " إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) من جهال الجاهلية
قلت: وكيف ذاك ؟
قال: إن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به
ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر" النعماني : ص 296 - 297 البحار : ج 52 ص 362
عن الثمالي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إن صاحب هذا الامر لوقد ظهر لقي من الناس مثل مالقي رسول الله صلى الله عليه واله ( وأكثر ) . البحار : ج 52 ص 362
ورد عن الامام الصادق عليه السلام قوله : ( إذا قام القائم دعا الناس إلى الاسلام جديدا ، وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور . وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول . وسمي بالقائم لقيامه بالحق) (ارشاد للمفيد ص 364 ً )
وسيحاربونه على ذلك
عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال : { إن القائم يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما، لأن رسول الله أتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة الخشبة المنحوتة ، وأن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه} بحار الانوار:52/363
من هم الذين يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه
عن الصادق عليه السلام ( أعداؤه الفقهاء المقلدون يدخلون تحت حكمه خوفا من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه يبايعه العارفون بالله تعالى من اهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف الهي ) بشارة الاسلام297
قال أبا عيد الله (عليه السلام) (يضع الجزية و يدعو الى الله بالسيف ويرفع المذاهب عن الارض فلا يبقى الا الدين الخالص لعداوة مقلدة العلماء اهل الاجتهاد ما يرونه من الحكم بخلاف ما إليه ائمتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه)مجمع النورين ص344
رواية : اما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه .. فللعوام أن يقلدوه ...وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم
أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في (الاحتجاج) عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) في قوله تعالى: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله) قال: هذه لقوم من اليهود ـ إلى أن قال: ـ وقال رجل للصادق (عليه السلام): إذا كان هؤلاء العوام من اليهود لا يعرفون الكتاب، إلا بما يسمعونه من علمائهم، فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم؟ وهل عوام اليهود إلا كعوامنا، يقلدون علماءهم ـ إلى أن قال: ـ فقال (عليه السلام): بين عوامنا وعوام اليهود فرق من جهة، وتسوية من جهة، أما من حيث الاستواء، فإن الله ذم عوامنا بتقليدهم علماءهم، كما ذم عوامهم، وأما من حيث افترقوا، فإنّ عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح، وأكل الحرام، والرشاء، وتغيير الأحكام، واضطروا بقلوبهم إلى أن من فعل ذلك فهو فاسق، لا يجوز أن يصدق على الله، ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله، فلذلك ذمهم، وكذلك عوامنا إذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر، والعصبية الشديدة، والتكالب على الدنيا وحرامها، فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم،
فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه، مخالفا على هواه، مطيعا لامر مولاه، فللعوام أن يقلدوه، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم، فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة، فلا تقبلوا منهم عنا شيئاً، ولا كرامة، وإنما كثر التخليط فيما يتحمل عنا أهل البيت لذلك، لأن الفسقة يتحملون عنا، فيحرفونه بأسره لجهلهم، ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم، وآخرون يتعمدون الكذب علينا.الحديث وسائل الشيعة ج27 ص 131
ما هي الفواحش التي ركبها علماء العامة
عن محمد بن منصور قال: سألته - يعني أبا عبدالله(عليه السلام) - عن قول الله عز وجل : " وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون "
قال: فقال: هل رأيت أحدا زعم أن الله أمره بالزنا وشرب الخمر أو شئ من هذه المحارم؟ فقلت: لا،
قال: فما هذه الفاحشة التى يدعون أن الله أمرهم بها؟
قلت: الله أعلم و وليه،
قال: فإن هذا في أولياء أئمة الجور ادعوا أن الله أمرهم بالايتمام بقوم لم يأمرهم الله بالايتمام بهم، فرد الله ذلك عليهم وأخبر أنهم قد قالوا عليه الكذب و سمى ذلك منهم فاحشة ". أصول الكافي ج1 ص373
عن بشير الدهان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لا خير فيمن لا يتفقه من أصحابنا يا بشير ، إن الرجل منهم إذا لم يستغن بفقهه احتاج إليهم ، فإذا احتاج إليهم أدخلوه في باب ضلالتهم وهو لا يعلم . وسائل الشيعة . ج21 ص447
عن الصادق (ع) انه قال : (يَغْدُو النَّاسُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ عَالِمٍ وَمُتَعَلِّمٍ وَغُثَاءٍ فَنَحْنُ الْعُلَمَاءُ وَشِيعَتُنَا الْمُتَعَلِّمُونَ وَسَائِرُ النَّاسِ غُثَاءٌ ) الكافي ج : 1 ص 51 .\
عن علي بن حنظلة ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : اعرفوا منازل الناس على قدر رواياتهم عنا .وسائل الشيعة ج27 ص138
الشيعة هم رواة الحديث لاغير
وقال الصادق ( عليه السلام ) : اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنا ، فانا لا نعد الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدثا ،
فقيل له : أو يكون المؤمن محدثا ؟
قال : يكون مفهما ، والمفهم : المحدث . وسائل الشيعة ج27 ص149
المحدث عن إمامه لا عن ربه ، لأنه لا يحدث عن الله إلا الحجة .
عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال في الحديث الذي روي فيه : إن سلمان كان محدّثاً قال : إنه كان محدثا عن إمامه لا عن ربه ، لأنه لا يحدث عن الله إلا الحجة . وسائل الشيعة ج 27 ص 146
عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : سألته وقلت : من اعامل ؟ وعمن آخذ ؟ وقول من أقبل ؟
فقال : العمري ثقتي ، فما أدى إليك عني فعني يؤدي ، وما قال لك عني فعني يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنه الثقة المأمون.
قال : وسألت أبا محمد ( عليه السلام ) عن مثل ذلك ، فقال : العمري وابنه ثقتان ، فما أديا إليك عني فعني يؤديان ، وما قالا لك فعني يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما ، فانهما الثقتان المأمونان. الحديث.
وفيه أنه سأل العمري عن مسألة ، فقال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول : هذا من عندي ، فليس لي أن احلّل ، ولا احرّم ، ولكن عنه ( عليه السلام ). وسائل الشيعة ج27 ص 138
عن إسحاق بن يعقوب ، قال : سألت محمد بن عثمان العمري أن يوصل لي كتاباً ، قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ ، فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ( عليه السلام ) : أما ما سألت عنه أرشدك الله وثبتك ـ إلى أن قال : ـ وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فانهم حجتي عليكم ، وأنا حجة الله ، وأما محمد ابن عثمان العمري رضي الله عنه ، وعن أبيه من قبل ، فانه ثقتي ، وكتابه كتابي . وسائل الشيعة ج27 ص 140
أما مدعي النيابة وأصحاب الرأي
عن عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه قال : سئل الشيخ يعني أبا القاسم رضي الله عنه عن كتب ابن أبي العزاقر بعدما ذم وخرجت فيه اللعنة فقيل له فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منها ملآى ؟
فقال : أقول فيها ما قاله أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما وقد سئل عن كتب بني فضال فقالوا كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملآى ؟
فقال صلوات الله عليه : "خذوا بما رووا وذروا ما رأوا . الغيبة: ص240 ح51
عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من دان الله بغير سماع عن صادق ، ألزمه الله التيه إلى الفناء ، ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله فهو مشرك ، وذلك الباب المأمون على سر الله المكنون . وسائل الشيعة ج27 ص 128
ولذلك قال الامام الصاددق - عليه السلام -: (إياكم والتقليد، فإنه من قلد في دينه هلك) إن الله تعالى يقول: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) فلا والله ما صلوا لهم ولا صاموا، ولكنهم أحلوا لهم حراما، وحرموا عليهم - حلالا، فقلدوهم في ذلك، فعبدوهم وهم لا يشعرون). تصحيح اعتقادات الامامية - الشيخ المفيد - 72-73
من لم يتبع اهل البيت عليهم السلام كان من المرجئة
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليهم المرجئة .وسائل الشيعة . ج21 ص447
محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) : بإسناده عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الاربعمائة ـ قال : علموا صبيانكم من علمنا ما ينفعهم الله به ، لا تغلب عليهم المرجئة برأيها . وسائل الشيعة . ج21 ص448
المرجئة نصبت رجلاً لم تفرض طاعته وقلدوه حبا بالرياسة وكثرة الاتباع
عن محمد بن عبيدة قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : يا محمد ! أنتم أشد تقليداً ، أم المرجئة ؟
قال : قلت : قلدنا وقلدوا ،
فقال : لم أسألك عن هذا ،
فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأول ،
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن المرجئة نصبت رجلاً ، لم تفرض طاعته ، وقلدوه ، وإنكم نصبتم رجلا وفرضتم طاعته ، ثم لم تقلدوه ، فهم أشد منكم تقليدا . وسائل الشيعة ج27 ص 125
عن عبدالله بن مسكان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إياكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون ، فوالله ما خفقت النعال خلف رجل ، إلا هلك وأهلك . وسائل الشيعة ج27 ص 126
محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن أبان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : يا معشر الأحداث ! اتقوا الله ، ولا تأتوا الرؤساء وغيرهم ، حتى يصيروا أذنابا ، لا تتخذوا الرجال ولائج من دون الله ، انا ـ والله ـ خير لكم منهم ، ثم ضرب بيده إلى صدره ـ. وسائل الشيعة ج27 ص 133
تمثلوا بالأئمة الصادقين وهم من الجهال والكفار والملاعين
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا معشر شيعتنا والمنتحلين مودتنا إياكم وأصحاب الرأي، فإنهم أعداء السنن، تفلتت منهم الأحاديث أن يحفظوها وأعيتهم السنة أن يعوها، فاتخذوا عباد الله خولا، وماله دولا، فذلت لهم الرقاب وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب، ونازعوا الحق أهله، وتمثلوا بالأئمة الصادقين وهم من الجهال والكفار والملاعين، فسئلوا عما لا يعلمون، فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لا يعلمون، فعارضوا الدين بآرائهم فضلوا وأضلوا.
أما لو كان الدين بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما.بحار الانوار 2: 84
الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) قال : روى العياشي بالاسناد عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : في الشعراء : هم قوم تعلموا ، وتفقهوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا . وسائل الشيعة ج27 ص 133
علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عند قوله تعالى : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : نزلت في الذين غيروا دين الله ( وتركوا ما ) أمر الله ، ولكن هل رأيتم شاعرا قط تبعه أحد ، إنما عنى بهم : الذين وضعوا دينا بآرائهم ، فتبعهم الناس على ذلك ـ إلى أن قال : ـ ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) وهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وولده ( عليهم السلام ) . وسائل الشيعة ج27 ص 132-133
ما حال المرجئة اذا خرج القائم
عن بشير ابن أبي اراكة النبال – حيث قال: لما قدمت المدينة انتهيت إلى منزل أبي جعفر الباقر عليه السلام فإذا أنا ببغلته مسرجة بالباب, فجلست حيال الدار, فخرج فسلمت عليه فنزل عن البغلة واقبل نحوي
فقال: ممن الرجل ؟
فقلت: من أهل العراق,
فقال:من أيها ؟
قلت:من أهل الكوفة,
فقال من صحبك في هذا الطريق ؟
قلت: قوم من المحدثة ,
فقال وما المحدثة ؟
قلت: المرجئة, فقال: ويح هذه المرجئة إلى من يلجئون غدا إذا قام قائمنا ؟
قلت: أنهم يقولون:لو قد كان ذلك كنا وانتم في العدل سواء.
فقال:من تاب, تاب الله عليه, ومن اسر نفاقا فلا يبعد الله غيره, ومن أظهر شيئا اهر ق الله دمه, ثم قال: يذبحهم والذي نفسي بيده كما يذبح القصاب شاته, وأومأ إلى حلقه.
قلت:إنهم يقولون:انه إذا كان ذلك استقامت له الأمور فلا يهريق محجمة دم,
فقال: كلا, والذي نفسي بيده حتى نمسح وانتم العرق والعلق, وأومأ بيده إلى جبهته))(غيبة النعماني.(ص 283 و284 ).
انظر كيف يزيف المرجئة الحقائق بحيث انهم يصورون ان الامام المهدي عليه السلام عندما يخرج يكونون معه وانه لا يريق ملئ محجمة دما وهذا خلاف ما ورد عن اهل البيت عليهم الصلاة والسلام
وهذا ما نشهده اليوم من فقهاء السوء الذين يصورون للناس انهم هم الدعاة الى الامام المهدي عليه السلام وان الامام المهدي عليه السلام اذا خرج سيكونون معه في الحكم سواء ووو
في حين روايات اهل البيت عليهم السلام تقول عكس ذلك كما و
عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: " إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) من جهال الجاهلية
قلت: وكيف ذاك ؟
قال: إن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به
ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر" النعماني : ص 296 - 297 البحار : ج 52 ص 362
عن الثمالي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إن صاحب هذا الامر لوقد ظهر لقي من الناس مثل مالقي رسول الله صلى الله عليه واله ( وأكثر ) . البحار : ج 52 ص 362
ورد عن الامام الصادق عليه السلام قوله : ( إذا قام القائم دعا الناس إلى الاسلام جديدا ، وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور . وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول . وسمي بالقائم لقيامه بالحق) (ارشاد للمفيد ص 364 ً )
وسيحاربونه على ذلك
عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال : { إن القائم يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما، لأن رسول الله أتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة الخشبة المنحوتة ، وأن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه} بحار الانوار:52/363
من هم الذين يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه
عن الصادق عليه السلام ( أعداؤه الفقهاء المقلدون يدخلون تحت حكمه خوفا من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه يبايعه العارفون بالله تعالى من اهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف الهي ) بشارة الاسلام297
قال أبا عيد الله (عليه السلام) (يضع الجزية و يدعو الى الله بالسيف ويرفع المذاهب عن الارض فلا يبقى الا الدين الخالص لعداوة مقلدة العلماء اهل الاجتهاد ما يرونه من الحكم بخلاف ما إليه ائمتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه)مجمع النورين ص344