بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم
متشيعة العراق تأريخ حافل بخذلان وغدر وقتل الأوصياء
المتشيعة هم من قتل الامام الحسين (ع)
قال السيد محسن الأمين { بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق ، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه } { أعيان الشيعة 34:1 }
.
اهل العراق كانوا يدعون التشيع . وقول السيد محسن (وبيعته في اعناقهم ) دليل على انهم متشيعة والا الامويين لا يبايعون الامام الحسين (ع) . وهؤلاء كلهم كانوا في جيش امير المؤمنين (ع) وجيش الامام الحسن (ع) ...
.
كان الامام الحسين (ع) ينادي أدعياء التشيع قبل أن يقتلوه : { ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً ، بعداً لطواغيت هذه الأمة } { الاحتجاج للطبرسي }.
.
ثم ناداهم الحر بن يزيد وهو واقف في كربلاء فقال لهم { أدعوتم هذا العبد الصالح ، حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم ؟ لا سقاكم الله يوم الظمأ }{ الإرشاد للمفيد 234 ، إعلام الورى بأعلام الهدى 242}.
؟
.
و دعا الحسين على المتشيعة قائلاً : { اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا } { الإرشاد للمفيد 241 ، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة 18:2و38 } .
.
.
وقد أستجاب الله دعاء الامام (ع) . وتاريخ العراق يشهد . لم يأتي حاكم ورضى عليهم , كل من تسلط عليهم أذاقهم الذل والهوان والقتل والتجويع ... اما الجزء الاخر من الدعاء ايضاً تحقق ( فرقهم فرقاً ) فقد صار المتشيعة فرق متناحرة بعض يبغض البعض الاخر وبعض يكفر بعض { الصدريون يبغضون السيستانيون + الصرخيون يبغضون اليعقوبيون + اليعقوبيون يبغضون الصدريون + الشيرازيون يبغضون الخامنائيون + والخامنائيون يبغضون الشيرازيون + وال الحكيم يبغضون ال الصدر + واتباع المالكي يبغضون اتباع مقتدى + واتباع عمار يبغضون اتباع المالكي والصدريون , والاخباريين يبغضون الاصوليين } حتى حدث أقتتال بين هؤلاء المتشيعة مرات عديدة وهذا بسبب دعاء الحسين (ع) ...
.
ويذكر المؤرخ اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال : { هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ " أي من قتلنا غيرهم }{ تاريخ اليعقوبي 235:1 } .
.
الى الان المتشيعة يبكون في الزيارات وفي الجوامع والحسينيات وهم أشد الخصام ...
قالت زينب بنت أمير المؤمنين صلوات الله عليها في كتاب (الاحتجاج الجزء2صفحة29إلى 35) لأهل الكوفة تقريعاً لهم : { أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل الختل والغدر والخذل , إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً , هل فيكم إلا الصلف والعُجب والشنف والكذب , أتبكون أخي؟ أجل والله فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً , فقد ابليتم بعارها, وأنىَّ تُرْخِصون قَتْلَ سليلِ خاتمِ النبوة } .
.
.
ونقل الطبرسي أن السيدة زينب عليها السلام تخاطب الخونة الغدرة المتخاذلين قائلة: { أما بعد يا أهل الكوفة ويا أهل الختل والغدر والخذل والمكر، ألا فلا رقأت العبرة، ولا هدأت الزفرة، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، تتخذون إيمانكم دخلاً بينكم، هل فيكم إلا الصلف والعجب، والشنف والكذب، وملق الإماء، وغمر الأعداء، كمرعى على دمنهُ، و كفضة على ملحودة، ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون. أتبكون أخي؟ أجل والله، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلا، فقد بليتم بعارها ومنيتم بشنارها، ولن ترخصوها أبداً، وأنى ترخصون قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة، وسيد شباب أهل الجنة، وملاذ حربكم، ومعاذ حزبكم، ومقر سلمكم، ومفزع نازلتكم، والمرجع إليه عند مقالتكم، ومنار حجتكم، ألا ساء ما قدمتم لأنفسكم وساء ما تزرون ليوم بعثكم، فتعساً تعساً ونكساً نكساً، لقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة، أتدرون ويلكم أي كبد لمحمد فريتم؟ وأي عهد نكثتم؟ وأي حرمة له انتهكتم؟ وأي دم له سفكتم؟ لقد جئتم شيئا إدّاً،
تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّاً، لقد جئتم بها شوهاء خرقاء كطلاع الأرض وملء السماء } المصدر الاحتجاج2/29منتهى الآمال1/
570مقتل المقرم ص311
.
.
وتقول أم كلثوم بنت علي عليهما السلام : { يا أهل الكوفة سوأة لكم ما لكم خذلتم حسيناً , وقتلتموه وانتهبتم أمواله , وورثتموه وسبيتم نساءه ونكبتموه فتبا لكم وسحقا لكم أي دواه دهتكم وأي وزر على ظهوركم حملتم وأي دماء سفكتموها وأي كريمة أصبتموها وأي صبية سلبتموها وأي أموال انتهبتموها قتلتم خير رجالات بعد النبي صلى الله عليه وآله ونزعت الرحمة من قلوبكم }
.
.
ولما تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً :{ ياأهل الكوفة : ذهلت نفسي عنكم لثلاث : مقتلكم لأبي ، وسلبكم ثقلي ، وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعوا و أطيعوا ، فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم }{ كشف الغمة540، الإرشاد للمفيد190، الفصول المهمة 162، مروج الذهب للمسعودي 431:1} .
.
.
قال الامام زين العابدين عليه السلام مخاطبا أهل الكوفه الخونة : { هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخَدَعْتُموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق ثم قاتلتموه وخَذَلْتموه؟ بأي عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لكم:قاتلتُم عِتْرَتي وانتهكتُم حُرْمَتي فلستم من أمتي } أي من قتلنا غيرهم { تاريخ اليعقوبي 235:1 } .
.
.
قال الامام الحسن بن علي في شيعـته { ارى والله ان معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون انهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي والله لئن آخذ من معاوية عهدا احقن به دمي واومن به في اهلي خير من ان يقتلوني فتضيع اهل بيتي واهلي } . كتاب الاحتجاج الجزء2صفحة10 سطر7..
.
.
الامام الحسين (ع) يوجه كلامه إلى شيعته فيقول { تبّاً لكم أيتها الجماعة وترحاً وبؤساً لكم حين استصرختمونا ولهين فأصرخناكم موجفين فشحذتم علينا سيفاً كان في أيدينا وحمشتم علينا ناراً أضرمناها على عدوّكم وعدوّنا فأصبحتم إلباً على أوليائكم ويداً على أعدائكم من غير عدلً أفشوه فيكم ولا أمل أصبح لكم فيهم ولا ذنب كان منا إليكم فهلا لكم الويلات إذ كرهتمونا والسيف مشيم والجأش طامـن} جـ2ص300كتاب الاحتجاج
.
.
من خطبة الحسين (ع) لأهل الكوفة الخونة { أجل والله غدر فيكم قديم، وشجت إليه أصولكم وتأرّزت عليه فروعكم فكنتم أخبث ثمرشجا للناظر وأكلة للغاصب } كتاب فاجعة الطف للكاتب محمد كاظم القزويني
.
.
عندما خاطب الإمام الحسين (ع) المتشيعة ذكرهم بغدرهم مع أبيه امير المؤمنين (ع) وأخيه الامام الحسن (ع) في { وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم وخلعتم بيعتي من أعناقكم فلعمري مما هي لكم بنكر لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم والمغرور من اغتر بكم }. معالم المدرستين3/71–72 معالي السبطين1/275ب
.
.
متشيعة العراق يقاتلون القائم (ع)
قال الامام الصادق عليه السلام { فاذا خرج القائم من كربلاء وارد النجف والناس حوله ، قتل بين كربلاء والنجف ستة عشر الف فقيه ، فيقول من حوله من المنافقين : انه ليس من ولد فاطمة والا لرحمهم ، فأذا دخل النجف وبات فيه ليلة واحدة : فخرج منه من باب النخيلة محاذي قبر هود وصالح استقبله سبعون الف رجل من اهل الكوفة يريدون قتله فيقتلهم جميعاً فلا ينجي منهم احد } كتاب نور الانوار المجلد الثالث (ص 345 )
ستة عشر الف فقيه .يقتلهم القائم . ثم يثور مقلدة هؤلاء الستة عشر الف على الامام لاخذ الثأر منه لانه قتل فقهاءهم . ويقتلهم الامام عن بكرة ابيهم ...
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: { ثم يتوجه إلى الكوفة فينزل بها ، ويبهرج دماء سبعين قبيلة من قبائل العرب} (غيبة الطوسي ص284)
وبعد خروج الفقهاء ومقلديهم على الامام يأتي دور العشائر الشيعية العراقية لتأخذ نصيبها من الغدر باهل البيت ومقاتلتهم ... فيقتلهم القائم (ع) ايضاًً ...
نفس الموقف الذي حدث مع الأمام الحسين (ع) سيحدث مع القائم (ع) .
العشائر التفت حول ابن زياد لقتال الامام الحسين (ع) . وهذه العشائر الجنوبية ستلتف حول السفياني بعد مبايعته . ومن ثم يقاتلون القائم (ع) معنا ً . لكن هذه المرة الامر مختلف . فسيذبحهم القائم كما تذبح النعاج ويفتح نوافذ جهنم في وجوههم ويرسلهم بالجملة الى قعر جهنم مع فرعون وهامان وقارون وكل طاغي نجس .
.
.
وعن أبي الجارود أنه سأل الإمام الباقر (ع): (متى يقوم قائمكم؟ قال: يا أبا الجارود لا تدركون. فقلت: أهل زمانه؟ فقال: ولن تدرك زمانه، يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة، يدعو الناس ثلاثاً فلا يجيبه أحد... الى قوله (ع): ويسير الى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرحوا جباههم، وسمروا ساماتهم، وعمهم النفاق، وكلهم يقولون يا ابن فاطمة ارجع، لا حاجة لنا فيك. فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر الى العشاء... ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله تعالى) (المعجم الموضوعي: 568ص – 569ص).)دلائل الإمامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص455 - إرشاد المفيد ج2 ص384
القائم (ع) سينادي ثلاثاً فلا يجيبه احد من المطبرجية والمطينجية ...
والحقيقة انهم سيقاتلوه بدلاً من نصرته .
.
.
رواية اخرى تبين خسة ونذالة اهل كوفة القرن الواحد والعشرين .
قال الامام الصادق عليه السلام { أنه أول قائم يقوم منا أهل البيت فيحدثكم بكلام لا تحتملونه فتخرجون عليه برميدة الدسكرة فتقاتلونه فيقتلكم و هي آخر خارجة تكون } .
أن هذه الخارجة هي فتنة تقوم في زمانه صلوات الله و سلامه عليه بين المتأولين من الشيعة و بينه ، إذ لا يرضون بأحكامه ، و في البحار تفصيل في هذه القضية بروايات متعددة نذكر منها واحدة و هي قد ما رواها بسنده عن أبي يعقوب قال: { دخلت على أبي عبدالله عليه السلام و عنده نفر من أصحابه فقال لي : يا بن أبي يعقوب هل قرأت القرآن ، قلت : نعم هذه القراءة المتداولة بين الناس ، قال : عنها سألت و ليس عن غيرها ، قلت: جعلت فداك و لم ؟ ، قال: لأن موسى عليه السلام حدث قومه بحديث ، فلم يحتملونه عنه ، فخرجوا عليه بمصر فقاتلوه و قاتلهم فقتلهم ، و إن عيسى عليه السلام حدث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه ، فخرجوا عليه بتكريت و قاتلوه فقاتلهم فقتلهم و هو قول الله عز و جل (فآمنت طائفة من بني إسرائيل و كفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين) ، و إنه أول قائم يقوم منا أهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه عليه فتخرجون عليه برميدة الدسكرة فتقاتلونه فيقاتلكم و يقتلكم و هي آخر خارجة تكون }
.
.
وهذه الرواية هنا ايضاً تشير الى أن الفتنة خارجة في صفوف الشيعة ، لان الامام الصادق يخاطب احد الشيعة الموجودين عنده , وهذه الخارجة تسبقها اكثر من خارجة كما هو واضح من كلام الامام بقوله { هي آخر خارجة تكون } .
.
اي كان قبلها خرجات في الكوفة والنجف , والقيادة ستكون ليست لعوام الناس بل للفقهاء الخونة المجتهدين في الدين , و رميدة الدسكرة منطقة عراقية ...
وهذه صورة أخرى يرسمها الامام السجاد عليه السلام
يبين من خلالها كيف سيبايع متشيعة العراق السفياني علناً دون حياء او خجل كما فعل متشيعة العراق في زمن الامام الحسين (ع) حين بايعوا يزيد وقاتلوا الامام الحسين (ع) .
فالامر نفسه سيعاد مع القائم (ع) ومتشيعة العراق
فقد جاء عنه (ع) انه قال { ثم يسير (اي القائم ) حتى ينتهي إلى القادسية، وقد اجتمع الناس بالكوفة وبايعوا السفياني } . (البحار: 52/387)
الامام عند وصوله القادسية تكون البيعة قد تمت من قبل الناس للسفياني وانتهى الامر , والبيعة هنا ليس المقصود منها البيعة المتعارف عليها في الازمنة الغابرة من ضرب اليد على اليد, بل البيعة عبارة عن ولاء ورضا اهل الكوفة بالحاكم الجديد للعراق ( السفياني ) فالرضا بحكم شخص يعتبر بيعة له , واهل الكوفة سيجمعون بمباركة فقهاءهم على الرضا بحكم السفياني بعد ان اسقط الحكومة العراقية (بني العباس ) , وهذا الاجتماع النادر للشيعة الكوفيين لا يكون الى بأجتماع المراجع واصدار هم فتوى موحدة بالتسليم لحكم السفياني ’ وعلى اثر الفتوى يبايع الكوفيين السفياني , والشيعة الكوفيين لا يمكنهم ان يجمعوا على بيعة للسفياني دون الرجوع الى فقهاءهم ,لا المعروف عن الشيعة انهم يأتمرون بأمر المرجعية الدينية , ولا يمكن لهم اولاً الاجتماع وثانياً اتخاذ هذا القرار الجماعي الكبير دون مباركة المرجعية , وفي رواية اخرى اكد الامام الصادق عليه السلام ما قاله الامام السجاد عليه السلام عن مبايعة شيعة الكوفة والنجف للسفياني
فقد جاء عنه (ع) انه قال { يقدم القائم حتى يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه وذلك يوم الأربعاء فيدعوهم ويناشدهم حقه إلى أن قال : فيقولون : إرجع من حيث شئت لاحاجة لنا فيك قد خبرناكم واختبرناكم } ( بحار الانوار 52/387 )
.
.
لو نظرنا الى الحديثين ( حديث الامام السجاد وحديث الامام الصادق عليهما السلام ) وجدننا ان الامامين ركزا على عدة امور مهمة , الامر الاول والمهم هو ان السفياني سوف لا يجد اي معارضة لاحتلاله العراق بجيشه , بل على العكس سيجد الطاعة والولاء من قبل فقهاء الكوفة واتباعهم , والامر الثاني وهو ايضاً مهم , ان السفياني والفقهاء سيتحالفون معنا لحرب الامام عند دخوله الكوفة وهذا واضح في كلام الامام الصادق (ع) { يقدم القائم حتى يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه } فالناس سيخرجون مع السفياني لمقابلة الامام عند مجيئه , وسيقول الفقهاء كلمتهم الشهيرة { فيدعوهم ويناشدهم حقه إلى أن قال : فيقولون : إرجع من حيث شئت لاحاجة لنا فيك }
وصاحب هذه المقوله ليس مقلدة الفقهاء بل الفقهاء انفسهم من سيقولون للقائم ارجع , وقولهم هذا يعتبر اعلان امام العالم انهم اختاروا السفياني حاكما و ولياً دون الامام المهدي (ع) , والائمة عليهم السلام ذكروا هذه المقولة (إرجع من حيث شئت لاحاجة لنا فيك )
وذكروا من هو قائلها وذكروا بعض صفاتهم فقد ورد عن الامام الباقر عليه السلام انه قال { إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر آلاف أنفس يدعون البترية عليهم السلاح ، فيقولون له: إرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم . ثم يدخل الكوفة فيقتل كل منافق مرتاب ، ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز وعلا } ( البحار:52/338)
واصحاب هذه المقولة الشهيرة هم نفس المجموعة التي ذكرها الامام الصادق عليه السلام بقوله { يقدم القائم حتى يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه وذلك يوم الأربعاء فيدعوهم ويناشدهم حقه إلى أن قال : فيقولون : إرجع من حيث شئت لاحاجة لنا فيك قد خبرناكم واختبرناكم }
فهؤلاء الفقهاء سيخرجون مع السفياني لمواجهة الامام المهدي (ع) عند دخوله الكوفة , وسيسبق فقهاء النجف السفياني بأظهار العداوة للامام واعلان البراءة منه بقولهم له { إرجع من حيث شئت لاحاجة لنا فيك }
وسبب تسمية الامام لههم بالبترية لاجل بتر اعتقادهم بالامام المهدي و وقوفهم على امامة الحسن العسكري عليه السلام , فالبتري صفة لمن يؤمن بامام ويجحد امامة اخر , والبترية فرق كانت في زمان الائمة عليهم السلام , فمنهم من اعتقد بأمامة محمد ابن الحنفية ولم يؤمن بامامة الامام السجاد فهم يسمون بالبترية وايضاً الفرقة التي اعتقدت بامامة الصادق وجحدت امامة الامام الكاظم عليهما السلام , فهم ايضاً يسمون بترية ,
ومتشيعة العراق عند مقاتلتهم القائم (ع) سيكونوا بترية . ولا ينفعهم ايمانهم بالائمة الى العسكري (ع) ان قاتلوا القائم (ع)
ومن هذه الروايات واشباهها نعرف كيف ان متشيعة العراق كيف سيضيقون على القائم أشد من تضييق الأمر على رسول الله (ص) من قبل قريش في اول الزمان ، وأشد من تضييق أجدادهم على الامام علي والامام الحسن والامام الحسين (عليهم السلام أجمعين )
اختم بهذا الحديث الذي يؤكد على ان متشيعة العراق سيفعلون بالقائم (ع) اشد مما فعله اجدادهم بالامام الحسين (ع) من قبل .
المفضل بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن عبدالله بن زرارة، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: { إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) من جهال الجاهلية، قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به، ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر } .
ولا ينصر القائم من عشرات الملايين ادعياء التشيع سوى خمسين شخص فقط
وهو تقريباً نفس العدد الذي نصر الامام الحسين (ع) من المتشيعة
عن جعفر بن محمد (عليهما السلام ) أنه قال لقوم من أهل الكوفة : { أنصارنا غيركم, ما يقوم مع قائمنا من أهل الكوفة إلا خمسون رجلاً, وما من بلدة إلا ومعه منهم طائفة, إلا أهل البصرة فإنه لا يخرج معه منهم إنسان } .
كتاب شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ج3 ص366
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم
متشيعة العراق تأريخ حافل بخذلان وغدر وقتل الأوصياء
المتشيعة هم من قتل الامام الحسين (ع)
قال السيد محسن الأمين { بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق ، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه } { أعيان الشيعة 34:1 }
.
اهل العراق كانوا يدعون التشيع . وقول السيد محسن (وبيعته في اعناقهم ) دليل على انهم متشيعة والا الامويين لا يبايعون الامام الحسين (ع) . وهؤلاء كلهم كانوا في جيش امير المؤمنين (ع) وجيش الامام الحسن (ع) ...
.
كان الامام الحسين (ع) ينادي أدعياء التشيع قبل أن يقتلوه : { ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً ، بعداً لطواغيت هذه الأمة } { الاحتجاج للطبرسي }.
.
ثم ناداهم الحر بن يزيد وهو واقف في كربلاء فقال لهم { أدعوتم هذا العبد الصالح ، حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم ؟ لا سقاكم الله يوم الظمأ }{ الإرشاد للمفيد 234 ، إعلام الورى بأعلام الهدى 242}.
؟
.
و دعا الحسين على المتشيعة قائلاً : { اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا } { الإرشاد للمفيد 241 ، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة 18:2و38 } .
.
.
وقد أستجاب الله دعاء الامام (ع) . وتاريخ العراق يشهد . لم يأتي حاكم ورضى عليهم , كل من تسلط عليهم أذاقهم الذل والهوان والقتل والتجويع ... اما الجزء الاخر من الدعاء ايضاً تحقق ( فرقهم فرقاً ) فقد صار المتشيعة فرق متناحرة بعض يبغض البعض الاخر وبعض يكفر بعض { الصدريون يبغضون السيستانيون + الصرخيون يبغضون اليعقوبيون + اليعقوبيون يبغضون الصدريون + الشيرازيون يبغضون الخامنائيون + والخامنائيون يبغضون الشيرازيون + وال الحكيم يبغضون ال الصدر + واتباع المالكي يبغضون اتباع مقتدى + واتباع عمار يبغضون اتباع المالكي والصدريون , والاخباريين يبغضون الاصوليين } حتى حدث أقتتال بين هؤلاء المتشيعة مرات عديدة وهذا بسبب دعاء الحسين (ع) ...
.
ويذكر المؤرخ اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال : { هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ " أي من قتلنا غيرهم }{ تاريخ اليعقوبي 235:1 } .
.
الى الان المتشيعة يبكون في الزيارات وفي الجوامع والحسينيات وهم أشد الخصام ...
قالت زينب بنت أمير المؤمنين صلوات الله عليها في كتاب (الاحتجاج الجزء2صفحة29إلى 35) لأهل الكوفة تقريعاً لهم : { أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل الختل والغدر والخذل , إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً , هل فيكم إلا الصلف والعُجب والشنف والكذب , أتبكون أخي؟ أجل والله فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً , فقد ابليتم بعارها, وأنىَّ تُرْخِصون قَتْلَ سليلِ خاتمِ النبوة } .
.
.
ونقل الطبرسي أن السيدة زينب عليها السلام تخاطب الخونة الغدرة المتخاذلين قائلة: { أما بعد يا أهل الكوفة ويا أهل الختل والغدر والخذل والمكر، ألا فلا رقأت العبرة، ولا هدأت الزفرة، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، تتخذون إيمانكم دخلاً بينكم، هل فيكم إلا الصلف والعجب، والشنف والكذب، وملق الإماء، وغمر الأعداء، كمرعى على دمنهُ، و كفضة على ملحودة، ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون. أتبكون أخي؟ أجل والله، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلا، فقد بليتم بعارها ومنيتم بشنارها، ولن ترخصوها أبداً، وأنى ترخصون قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة، وسيد شباب أهل الجنة، وملاذ حربكم، ومعاذ حزبكم، ومقر سلمكم، ومفزع نازلتكم، والمرجع إليه عند مقالتكم، ومنار حجتكم، ألا ساء ما قدمتم لأنفسكم وساء ما تزرون ليوم بعثكم، فتعساً تعساً ونكساً نكساً، لقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة، أتدرون ويلكم أي كبد لمحمد فريتم؟ وأي عهد نكثتم؟ وأي حرمة له انتهكتم؟ وأي دم له سفكتم؟ لقد جئتم شيئا إدّاً،
تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّاً، لقد جئتم بها شوهاء خرقاء كطلاع الأرض وملء السماء } المصدر الاحتجاج2/29منتهى الآمال1/
570مقتل المقرم ص311
.
.
وتقول أم كلثوم بنت علي عليهما السلام : { يا أهل الكوفة سوأة لكم ما لكم خذلتم حسيناً , وقتلتموه وانتهبتم أمواله , وورثتموه وسبيتم نساءه ونكبتموه فتبا لكم وسحقا لكم أي دواه دهتكم وأي وزر على ظهوركم حملتم وأي دماء سفكتموها وأي كريمة أصبتموها وأي صبية سلبتموها وأي أموال انتهبتموها قتلتم خير رجالات بعد النبي صلى الله عليه وآله ونزعت الرحمة من قلوبكم }
.
.
ولما تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً :{ ياأهل الكوفة : ذهلت نفسي عنكم لثلاث : مقتلكم لأبي ، وسلبكم ثقلي ، وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعوا و أطيعوا ، فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم }{ كشف الغمة540، الإرشاد للمفيد190، الفصول المهمة 162، مروج الذهب للمسعودي 431:1} .
.
.
قال الامام زين العابدين عليه السلام مخاطبا أهل الكوفه الخونة : { هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخَدَعْتُموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق ثم قاتلتموه وخَذَلْتموه؟ بأي عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لكم:قاتلتُم عِتْرَتي وانتهكتُم حُرْمَتي فلستم من أمتي } أي من قتلنا غيرهم { تاريخ اليعقوبي 235:1 } .
.
.
قال الامام الحسن بن علي في شيعـته { ارى والله ان معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون انهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي والله لئن آخذ من معاوية عهدا احقن به دمي واومن به في اهلي خير من ان يقتلوني فتضيع اهل بيتي واهلي } . كتاب الاحتجاج الجزء2صفحة10 سطر7..
.
.
الامام الحسين (ع) يوجه كلامه إلى شيعته فيقول { تبّاً لكم أيتها الجماعة وترحاً وبؤساً لكم حين استصرختمونا ولهين فأصرخناكم موجفين فشحذتم علينا سيفاً كان في أيدينا وحمشتم علينا ناراً أضرمناها على عدوّكم وعدوّنا فأصبحتم إلباً على أوليائكم ويداً على أعدائكم من غير عدلً أفشوه فيكم ولا أمل أصبح لكم فيهم ولا ذنب كان منا إليكم فهلا لكم الويلات إذ كرهتمونا والسيف مشيم والجأش طامـن} جـ2ص300كتاب الاحتجاج
.
.
من خطبة الحسين (ع) لأهل الكوفة الخونة { أجل والله غدر فيكم قديم، وشجت إليه أصولكم وتأرّزت عليه فروعكم فكنتم أخبث ثمرشجا للناظر وأكلة للغاصب } كتاب فاجعة الطف للكاتب محمد كاظم القزويني
.
.
عندما خاطب الإمام الحسين (ع) المتشيعة ذكرهم بغدرهم مع أبيه امير المؤمنين (ع) وأخيه الامام الحسن (ع) في { وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم وخلعتم بيعتي من أعناقكم فلعمري مما هي لكم بنكر لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم والمغرور من اغتر بكم }. معالم المدرستين3/71–72 معالي السبطين1/275ب
.
.
متشيعة العراق يقاتلون القائم (ع)
قال الامام الصادق عليه السلام { فاذا خرج القائم من كربلاء وارد النجف والناس حوله ، قتل بين كربلاء والنجف ستة عشر الف فقيه ، فيقول من حوله من المنافقين : انه ليس من ولد فاطمة والا لرحمهم ، فأذا دخل النجف وبات فيه ليلة واحدة : فخرج منه من باب النخيلة محاذي قبر هود وصالح استقبله سبعون الف رجل من اهل الكوفة يريدون قتله فيقتلهم جميعاً فلا ينجي منهم احد } كتاب نور الانوار المجلد الثالث (ص 345 )
ستة عشر الف فقيه .يقتلهم القائم . ثم يثور مقلدة هؤلاء الستة عشر الف على الامام لاخذ الثأر منه لانه قتل فقهاءهم . ويقتلهم الامام عن بكرة ابيهم ...
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: { ثم يتوجه إلى الكوفة فينزل بها ، ويبهرج دماء سبعين قبيلة من قبائل العرب} (غيبة الطوسي ص284)
وبعد خروج الفقهاء ومقلديهم على الامام يأتي دور العشائر الشيعية العراقية لتأخذ نصيبها من الغدر باهل البيت ومقاتلتهم ... فيقتلهم القائم (ع) ايضاًً ...
نفس الموقف الذي حدث مع الأمام الحسين (ع) سيحدث مع القائم (ع) .
العشائر التفت حول ابن زياد لقتال الامام الحسين (ع) . وهذه العشائر الجنوبية ستلتف حول السفياني بعد مبايعته . ومن ثم يقاتلون القائم (ع) معنا ً . لكن هذه المرة الامر مختلف . فسيذبحهم القائم كما تذبح النعاج ويفتح نوافذ جهنم في وجوههم ويرسلهم بالجملة الى قعر جهنم مع فرعون وهامان وقارون وكل طاغي نجس .
.
.
وعن أبي الجارود أنه سأل الإمام الباقر (ع): (متى يقوم قائمكم؟ قال: يا أبا الجارود لا تدركون. فقلت: أهل زمانه؟ فقال: ولن تدرك زمانه، يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة، يدعو الناس ثلاثاً فلا يجيبه أحد... الى قوله (ع): ويسير الى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرحوا جباههم، وسمروا ساماتهم، وعمهم النفاق، وكلهم يقولون يا ابن فاطمة ارجع، لا حاجة لنا فيك. فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر الى العشاء... ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله تعالى) (المعجم الموضوعي: 568ص – 569ص).)دلائل الإمامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص455 - إرشاد المفيد ج2 ص384
القائم (ع) سينادي ثلاثاً فلا يجيبه احد من المطبرجية والمطينجية ...
والحقيقة انهم سيقاتلوه بدلاً من نصرته .
.
.
رواية اخرى تبين خسة ونذالة اهل كوفة القرن الواحد والعشرين .
قال الامام الصادق عليه السلام { أنه أول قائم يقوم منا أهل البيت فيحدثكم بكلام لا تحتملونه فتخرجون عليه برميدة الدسكرة فتقاتلونه فيقتلكم و هي آخر خارجة تكون } .
أن هذه الخارجة هي فتنة تقوم في زمانه صلوات الله و سلامه عليه بين المتأولين من الشيعة و بينه ، إذ لا يرضون بأحكامه ، و في البحار تفصيل في هذه القضية بروايات متعددة نذكر منها واحدة و هي قد ما رواها بسنده عن أبي يعقوب قال: { دخلت على أبي عبدالله عليه السلام و عنده نفر من أصحابه فقال لي : يا بن أبي يعقوب هل قرأت القرآن ، قلت : نعم هذه القراءة المتداولة بين الناس ، قال : عنها سألت و ليس عن غيرها ، قلت: جعلت فداك و لم ؟ ، قال: لأن موسى عليه السلام حدث قومه بحديث ، فلم يحتملونه عنه ، فخرجوا عليه بمصر فقاتلوه و قاتلهم فقتلهم ، و إن عيسى عليه السلام حدث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه ، فخرجوا عليه بتكريت و قاتلوه فقاتلهم فقتلهم و هو قول الله عز و جل (فآمنت طائفة من بني إسرائيل و كفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين) ، و إنه أول قائم يقوم منا أهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه عليه فتخرجون عليه برميدة الدسكرة فتقاتلونه فيقاتلكم و يقتلكم و هي آخر خارجة تكون }
.
.
وهذه الرواية هنا ايضاً تشير الى أن الفتنة خارجة في صفوف الشيعة ، لان الامام الصادق يخاطب احد الشيعة الموجودين عنده , وهذه الخارجة تسبقها اكثر من خارجة كما هو واضح من كلام الامام بقوله { هي آخر خارجة تكون } .
.
اي كان قبلها خرجات في الكوفة والنجف , والقيادة ستكون ليست لعوام الناس بل للفقهاء الخونة المجتهدين في الدين , و رميدة الدسكرة منطقة عراقية ...
وهذه صورة أخرى يرسمها الامام السجاد عليه السلام
يبين من خلالها كيف سيبايع متشيعة العراق السفياني علناً دون حياء او خجل كما فعل متشيعة العراق في زمن الامام الحسين (ع) حين بايعوا يزيد وقاتلوا الامام الحسين (ع) .
فالامر نفسه سيعاد مع القائم (ع) ومتشيعة العراق
فقد جاء عنه (ع) انه قال { ثم يسير (اي القائم ) حتى ينتهي إلى القادسية، وقد اجتمع الناس بالكوفة وبايعوا السفياني } . (البحار: 52/387)
الامام عند وصوله القادسية تكون البيعة قد تمت من قبل الناس للسفياني وانتهى الامر , والبيعة هنا ليس المقصود منها البيعة المتعارف عليها في الازمنة الغابرة من ضرب اليد على اليد, بل البيعة عبارة عن ولاء ورضا اهل الكوفة بالحاكم الجديد للعراق ( السفياني ) فالرضا بحكم شخص يعتبر بيعة له , واهل الكوفة سيجمعون بمباركة فقهاءهم على الرضا بحكم السفياني بعد ان اسقط الحكومة العراقية (بني العباس ) , وهذا الاجتماع النادر للشيعة الكوفيين لا يكون الى بأجتماع المراجع واصدار هم فتوى موحدة بالتسليم لحكم السفياني ’ وعلى اثر الفتوى يبايع الكوفيين السفياني , والشيعة الكوفيين لا يمكنهم ان يجمعوا على بيعة للسفياني دون الرجوع الى فقهاءهم ,لا المعروف عن الشيعة انهم يأتمرون بأمر المرجعية الدينية , ولا يمكن لهم اولاً الاجتماع وثانياً اتخاذ هذا القرار الجماعي الكبير دون مباركة المرجعية , وفي رواية اخرى اكد الامام الصادق عليه السلام ما قاله الامام السجاد عليه السلام عن مبايعة شيعة الكوفة والنجف للسفياني
فقد جاء عنه (ع) انه قال { يقدم القائم حتى يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه وذلك يوم الأربعاء فيدعوهم ويناشدهم حقه إلى أن قال : فيقولون : إرجع من حيث شئت لاحاجة لنا فيك قد خبرناكم واختبرناكم } ( بحار الانوار 52/387 )
.
.
لو نظرنا الى الحديثين ( حديث الامام السجاد وحديث الامام الصادق عليهما السلام ) وجدننا ان الامامين ركزا على عدة امور مهمة , الامر الاول والمهم هو ان السفياني سوف لا يجد اي معارضة لاحتلاله العراق بجيشه , بل على العكس سيجد الطاعة والولاء من قبل فقهاء الكوفة واتباعهم , والامر الثاني وهو ايضاً مهم , ان السفياني والفقهاء سيتحالفون معنا لحرب الامام عند دخوله الكوفة وهذا واضح في كلام الامام الصادق (ع) { يقدم القائم حتى يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه } فالناس سيخرجون مع السفياني لمقابلة الامام عند مجيئه , وسيقول الفقهاء كلمتهم الشهيرة { فيدعوهم ويناشدهم حقه إلى أن قال : فيقولون : إرجع من حيث شئت لاحاجة لنا فيك }
وصاحب هذه المقوله ليس مقلدة الفقهاء بل الفقهاء انفسهم من سيقولون للقائم ارجع , وقولهم هذا يعتبر اعلان امام العالم انهم اختاروا السفياني حاكما و ولياً دون الامام المهدي (ع) , والائمة عليهم السلام ذكروا هذه المقولة (إرجع من حيث شئت لاحاجة لنا فيك )
وذكروا من هو قائلها وذكروا بعض صفاتهم فقد ورد عن الامام الباقر عليه السلام انه قال { إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر آلاف أنفس يدعون البترية عليهم السلاح ، فيقولون له: إرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم . ثم يدخل الكوفة فيقتل كل منافق مرتاب ، ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز وعلا } ( البحار:52/338)
واصحاب هذه المقولة الشهيرة هم نفس المجموعة التي ذكرها الامام الصادق عليه السلام بقوله { يقدم القائم حتى يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه وذلك يوم الأربعاء فيدعوهم ويناشدهم حقه إلى أن قال : فيقولون : إرجع من حيث شئت لاحاجة لنا فيك قد خبرناكم واختبرناكم }
فهؤلاء الفقهاء سيخرجون مع السفياني لمواجهة الامام المهدي (ع) عند دخوله الكوفة , وسيسبق فقهاء النجف السفياني بأظهار العداوة للامام واعلان البراءة منه بقولهم له { إرجع من حيث شئت لاحاجة لنا فيك }
وسبب تسمية الامام لههم بالبترية لاجل بتر اعتقادهم بالامام المهدي و وقوفهم على امامة الحسن العسكري عليه السلام , فالبتري صفة لمن يؤمن بامام ويجحد امامة اخر , والبترية فرق كانت في زمان الائمة عليهم السلام , فمنهم من اعتقد بأمامة محمد ابن الحنفية ولم يؤمن بامامة الامام السجاد فهم يسمون بالبترية وايضاً الفرقة التي اعتقدت بامامة الصادق وجحدت امامة الامام الكاظم عليهما السلام , فهم ايضاً يسمون بترية ,
ومتشيعة العراق عند مقاتلتهم القائم (ع) سيكونوا بترية . ولا ينفعهم ايمانهم بالائمة الى العسكري (ع) ان قاتلوا القائم (ع)
ومن هذه الروايات واشباهها نعرف كيف ان متشيعة العراق كيف سيضيقون على القائم أشد من تضييق الأمر على رسول الله (ص) من قبل قريش في اول الزمان ، وأشد من تضييق أجدادهم على الامام علي والامام الحسن والامام الحسين (عليهم السلام أجمعين )
اختم بهذا الحديث الذي يؤكد على ان متشيعة العراق سيفعلون بالقائم (ع) اشد مما فعله اجدادهم بالامام الحسين (ع) من قبل .
المفضل بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن عبدالله بن زرارة، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: { إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) من جهال الجاهلية، قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به، ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر } .
ولا ينصر القائم من عشرات الملايين ادعياء التشيع سوى خمسين شخص فقط
وهو تقريباً نفس العدد الذي نصر الامام الحسين (ع) من المتشيعة
عن جعفر بن محمد (عليهما السلام ) أنه قال لقوم من أهل الكوفة : { أنصارنا غيركم, ما يقوم مع قائمنا من أهل الكوفة إلا خمسون رجلاً, وما من بلدة إلا ومعه منهم طائفة, إلا أهل البصرة فإنه لا يخرج معه منهم إنسان } .
كتاب شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ج3 ص366