إذا أحب الله عبدًا ابتلاه
________________________________________
كل إنسان في هذه الدنيا معرض لأنواع شتى من الابتلاء , و كل منا تختلف نظرته و طريقته في التعامل مع ذلك , فهل هناك من يرغب بأن يكون مبتلى ؟ و هل للابتلاء ايجابيات ؟ و كيف يمكن أن نحول ذلك إلى نواحي تعود علينا بالفائدة في الدنيا و الآخرة ؟
الابتلاء من خلال هذه السطور بمعنى الاختبار من قبل الله تعالى سواء كان هذا الاختبار خيرًا أم شرًا , فأحيانًا يبتلى الإنسان بالفقر أو بالغنى بالصحة أو بالمرض .
فكل منا يتعرض بشكل دائم لأنواع مختلفة من الابتلاءات , و قد يكون مستوى الابتلاء مختلفًا من شخص لآخر, فقد يصاب شخصين بنفس الابتلاء فنجد أن احدهما يتعامل مع ذلك بضجر و قنوط بينما الآخر يتعامل معه بايجابية و ينظر إلى ذلك بأنه موجه من قبل الله تعالى له ليختبر صبره و يمتحن إيمانه و إنها فرصة له ليستفيد من ذلك .
فالابتلاء:
•يمحو الآثام .
• يزيد في الثواب و الحسنات .
قال الله تعالى في محكم آياته :-
(( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157} ))
و من النواحي الايجابية للابتلاء:
•يكتسب الإنسان تجارب و خبرات كثيرة من خلال التعرض لأنواع الابتلاءات المختلفة.
•تقوي شخصية الإنسان و تظهر قدراته و ثباته.
•يدرب الإنسان على الصبر و قوة التحمل .
•اكتساب مهارة حل المشكلات.
•التعامل مع الابتلاءات و معالجتها .
•استشعار نعمة الله سبحانه و تعالى عليه .
•التقرب الى الله سبحانه و تعالى و التوجه له بحيث يكون شديد التوجه إلى الله عز وجل فيتقرب منه , قال تعالى : ( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ) .
•البحث عن رضا الله تعالى ( الهي أن كان هذا رضاك فخذ حتى ترضى(.
•يفتح باب إلى التوبة و الرجوع إلى الله تعالى و التنبيه من الغفلة.
و جاء في دعاء الأمن للإمام السجاد عليه السلام : (يا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ الْمَكارِهِ، وَيا مَنْ يفتأ بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ، وَيا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ الَمخْرَجُ إلى رَوْحِ الْفَرَجِ، ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعابُ، وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الاَْسْبابُ، وَجَرى بِقُدْرَتِكَ الْقَضاءُ، وَمَضَتْ عَلى أرادتك الأشياء، فَهِيَ بِمَشِيَّتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ، وَبِإِرادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ، أنت الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمّاتِ، واَنْتَ الْمَفْزَعُ المُلِمّاتِ، لا يَنْدَفِعُ مِنْها إلا ما دَفَعْتَ، وَلا يَنْكَشِفُ مِنْها اِلاّ ما كَشَفْتَ، وَقَدْ نَزَلَ بي يا رَبِّ ما قَدْ تَكأَّدَني ثِقْلُهُ، وألم بي ما قَدْ بَهَظَني حَمْلُهُ، وَبِقُدْرَتِكَ أوردته عَلَيَّ، وَبِسُلْطانِكَ وَجَّهْتَهُ ألي(
و الصبر على الابتلاء و الرضا به هو السبيل إلى نيل الثواب من الله سبحانه و تعالى فيكون العبد في قمة الابتلاء و الإحساس بالمصاعب و مع ذلك يكون صابرًا محتسبًا ذلك عند الله سبحانه و تعالى فيستحق بذلك الثواب الجزيل.
جاء في الرواية: رأى الحسين (ع) النبي (ص) في المنام فقال له :
يا حسين !..لك درجة في الجنّة لا تصل إليها إلاّ بالشهادة .
فكلما كان الصبر على الابتلاء كبيرًا و الالتفات بأن هذا موجه من الله سبحانه و تعالى و كل ما واجهنا ذلك بالصبر و الرضا.. كان الثواب أكبر و أكثر .
روي عن رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم : (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي، فله الرضا، ومن سخط، فله السخط(
و روي عن الإمام الحسين عليه السلام : (هون ما نزل بي انه بعين الله (
و التعامل مع الابتلاء درجات و الثواب يكون على حسب العلم و المعرفة و اليقين و قوة الإيمان .قال الله سبحانه و تعالى في محكم آياته : ( فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ *(
و من أعظم أنواع الابتلاءات التي قد تصيب الإنسان ( الابتلاء في الدين ) فقد جاء في المأثور : (اللهم لاتجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا(
فلنعد النظر في يومياتنا و نتعامل مع ما يعترينا من ابتلاءات بنظرة ايجابية و إنها محطة لاختبار إيماننا , و كما جاء في المأثور: ( المؤمن مبتلى ),( وان الله إذا أحب عبدًا ابتلاه ) لنوجه ردة فعلنا تجاه تلك الابتلاءات بطريقة إيجابية و لتكون نظرتنا أكثر إيمانًا و يقينًا بحكمة الله سبحانه و تعالى , فالابتلاء جزء من وجودنا و هو صلب الحياة.
________________________________________
كل إنسان في هذه الدنيا معرض لأنواع شتى من الابتلاء , و كل منا تختلف نظرته و طريقته في التعامل مع ذلك , فهل هناك من يرغب بأن يكون مبتلى ؟ و هل للابتلاء ايجابيات ؟ و كيف يمكن أن نحول ذلك إلى نواحي تعود علينا بالفائدة في الدنيا و الآخرة ؟
الابتلاء من خلال هذه السطور بمعنى الاختبار من قبل الله تعالى سواء كان هذا الاختبار خيرًا أم شرًا , فأحيانًا يبتلى الإنسان بالفقر أو بالغنى بالصحة أو بالمرض .
فكل منا يتعرض بشكل دائم لأنواع مختلفة من الابتلاءات , و قد يكون مستوى الابتلاء مختلفًا من شخص لآخر, فقد يصاب شخصين بنفس الابتلاء فنجد أن احدهما يتعامل مع ذلك بضجر و قنوط بينما الآخر يتعامل معه بايجابية و ينظر إلى ذلك بأنه موجه من قبل الله تعالى له ليختبر صبره و يمتحن إيمانه و إنها فرصة له ليستفيد من ذلك .
فالابتلاء:
•يمحو الآثام .
• يزيد في الثواب و الحسنات .
قال الله تعالى في محكم آياته :-
(( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157} ))
و من النواحي الايجابية للابتلاء:
•يكتسب الإنسان تجارب و خبرات كثيرة من خلال التعرض لأنواع الابتلاءات المختلفة.
•تقوي شخصية الإنسان و تظهر قدراته و ثباته.
•يدرب الإنسان على الصبر و قوة التحمل .
•اكتساب مهارة حل المشكلات.
•التعامل مع الابتلاءات و معالجتها .
•استشعار نعمة الله سبحانه و تعالى عليه .
•التقرب الى الله سبحانه و تعالى و التوجه له بحيث يكون شديد التوجه إلى الله عز وجل فيتقرب منه , قال تعالى : ( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ) .
•البحث عن رضا الله تعالى ( الهي أن كان هذا رضاك فخذ حتى ترضى(.
•يفتح باب إلى التوبة و الرجوع إلى الله تعالى و التنبيه من الغفلة.
و جاء في دعاء الأمن للإمام السجاد عليه السلام : (يا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ الْمَكارِهِ، وَيا مَنْ يفتأ بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ، وَيا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ الَمخْرَجُ إلى رَوْحِ الْفَرَجِ، ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعابُ، وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الاَْسْبابُ، وَجَرى بِقُدْرَتِكَ الْقَضاءُ، وَمَضَتْ عَلى أرادتك الأشياء، فَهِيَ بِمَشِيَّتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ، وَبِإِرادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ، أنت الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمّاتِ، واَنْتَ الْمَفْزَعُ المُلِمّاتِ، لا يَنْدَفِعُ مِنْها إلا ما دَفَعْتَ، وَلا يَنْكَشِفُ مِنْها اِلاّ ما كَشَفْتَ، وَقَدْ نَزَلَ بي يا رَبِّ ما قَدْ تَكأَّدَني ثِقْلُهُ، وألم بي ما قَدْ بَهَظَني حَمْلُهُ، وَبِقُدْرَتِكَ أوردته عَلَيَّ، وَبِسُلْطانِكَ وَجَّهْتَهُ ألي(
و الصبر على الابتلاء و الرضا به هو السبيل إلى نيل الثواب من الله سبحانه و تعالى فيكون العبد في قمة الابتلاء و الإحساس بالمصاعب و مع ذلك يكون صابرًا محتسبًا ذلك عند الله سبحانه و تعالى فيستحق بذلك الثواب الجزيل.
جاء في الرواية: رأى الحسين (ع) النبي (ص) في المنام فقال له :
يا حسين !..لك درجة في الجنّة لا تصل إليها إلاّ بالشهادة .
فكلما كان الصبر على الابتلاء كبيرًا و الالتفات بأن هذا موجه من الله سبحانه و تعالى و كل ما واجهنا ذلك بالصبر و الرضا.. كان الثواب أكبر و أكثر .
روي عن رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم : (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي، فله الرضا، ومن سخط، فله السخط(
و روي عن الإمام الحسين عليه السلام : (هون ما نزل بي انه بعين الله (
و التعامل مع الابتلاء درجات و الثواب يكون على حسب العلم و المعرفة و اليقين و قوة الإيمان .قال الله سبحانه و تعالى في محكم آياته : ( فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ *(
و من أعظم أنواع الابتلاءات التي قد تصيب الإنسان ( الابتلاء في الدين ) فقد جاء في المأثور : (اللهم لاتجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا(
فلنعد النظر في يومياتنا و نتعامل مع ما يعترينا من ابتلاءات بنظرة ايجابية و إنها محطة لاختبار إيماننا , و كما جاء في المأثور: ( المؤمن مبتلى ),( وان الله إذا أحب عبدًا ابتلاه ) لنوجه ردة فعلنا تجاه تلك الابتلاءات بطريقة إيجابية و لتكون نظرتنا أكثر إيمانًا و يقينًا بحكمة الله سبحانه و تعالى , فالابتلاء جزء من وجودنا و هو صلب الحياة.
تعليق