لا يكون الخليفـــة إلا معصومــــاً
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ورد في كتاب (كمال الديـن وإتمام النعمـة) للشيخ الصدوق (رض) حول الخلافة في الأرض والتي لاتكون إلا للمعصوم حيث جاء في ذلك:
الحجة قبل الخلق و مع الخلق و بعد الخلق
و لو خلق الله عز و جل الخليقة خلوا من الخليفة لكان قد عرضهم للتلف و لم يردع السفيه عن سفهه بالنوع الذي توجب حكمته من إقامة الحدود و تقويم المفسد و اللحظة الواحدة لا تسوغ الحكمة ضرب صفح عنها إن الحكمة تعم كما أن الطاعة تعم و من زعم أن الدنيا تخلو ساعة من إمام لزمه أن يصحح مذهب البراهمة في إبطالهم الرسالة و لو لا أن القرآن نزل بأن محمدا (صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم) خاتم الأنبياء لوجب كون رسول في كل وقت فلما صح ذلك ارتفع معنى كون الرسول بعده و بقيت الصورة المستدعية للخليفة في العقل و ذلك أن الله تقدس ذكره لا يدعو إلى سبب إلا بعد أن يصور في العقول حقائقه و إذا لم يصور ذلك لم تتسق الدعوة و لم تثبت الحجة و ذلك أن الأشياء تألف أشكالها و تنبو عن أضدادها فلو كان في العقل إنكار الرسل لما بعث الله عز و جل نبيا قط.
مثال ذلك الطبيب يعالج المريض بما يوافق طباعه و لو عالجه بدواء يخالف طباعه أدى ذلك إلى تلفه فثبت أن الله أحكم الحاكمين لا يدعو إلى سبب إلا و له في العقول صورة ثابتة و بالخليفة يستدل على المستخلف كما جرت به العادة في العامة و الخاصة و في المتعارف متى استخلف ملك ظالما استدل بظلم خليفته على ظلم مستخلفه و إذا كان عادلا استدل بعدله على عدل مستخلفه فثبت أن خلافة الله توجب العصمة و لا يكون الخليفة إلا معصوماً.
أقول: إن كانت الخلافة منحصرة بالإمـام المعصوم كما أشار إليه الشيخ الصدوق، لماذا نرى اليوم أصحاب الزعامات الدينية والسياسية متربعين على كرسي الخلافة ويحسبون أنفسهم قـادة للإسلام والعرب المسلمين؟
ولماذا فقهاء الدين في مذهب الإمـامية جعلوا أنفسهم نواب مُنصبين من قِبل الإمـام المنتظر(عليهِ السلام) من دون حجة أو دليل من الثقلين ؟؟ !!
فأصبحوا أهلاً للتشريع في الصغيرة والكبيرة بدين الله تعالى .... بدلاً من توجههم لإمـامهم المعصوم الحي والموجود كخليفة لله تعالى على وجه الأرض بعد أن تركوه (عليهِ السلام) وراء ظهورهم !!
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79
ورد في كتاب (كمال الديـن وإتمام النعمـة) للشيخ الصدوق (رض) حول الخلافة في الأرض والتي لاتكون إلا للمعصوم حيث جاء في ذلك:
الحجة قبل الخلق و مع الخلق و بعد الخلق
و لو خلق الله عز و جل الخليقة خلوا من الخليفة لكان قد عرضهم للتلف و لم يردع السفيه عن سفهه بالنوع الذي توجب حكمته من إقامة الحدود و تقويم المفسد و اللحظة الواحدة لا تسوغ الحكمة ضرب صفح عنها إن الحكمة تعم كما أن الطاعة تعم و من زعم أن الدنيا تخلو ساعة من إمام لزمه أن يصحح مذهب البراهمة في إبطالهم الرسالة و لو لا أن القرآن نزل بأن محمدا (صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم) خاتم الأنبياء لوجب كون رسول في كل وقت فلما صح ذلك ارتفع معنى كون الرسول بعده و بقيت الصورة المستدعية للخليفة في العقل و ذلك أن الله تقدس ذكره لا يدعو إلى سبب إلا بعد أن يصور في العقول حقائقه و إذا لم يصور ذلك لم تتسق الدعوة و لم تثبت الحجة و ذلك أن الأشياء تألف أشكالها و تنبو عن أضدادها فلو كان في العقل إنكار الرسل لما بعث الله عز و جل نبيا قط.
مثال ذلك الطبيب يعالج المريض بما يوافق طباعه و لو عالجه بدواء يخالف طباعه أدى ذلك إلى تلفه فثبت أن الله أحكم الحاكمين لا يدعو إلى سبب إلا و له في العقول صورة ثابتة و بالخليفة يستدل على المستخلف كما جرت به العادة في العامة و الخاصة و في المتعارف متى استخلف ملك ظالما استدل بظلم خليفته على ظلم مستخلفه و إذا كان عادلا استدل بعدله على عدل مستخلفه فثبت أن خلافة الله توجب العصمة و لا يكون الخليفة إلا معصوماً.
أقول: إن كانت الخلافة منحصرة بالإمـام المعصوم كما أشار إليه الشيخ الصدوق، لماذا نرى اليوم أصحاب الزعامات الدينية والسياسية متربعين على كرسي الخلافة ويحسبون أنفسهم قـادة للإسلام والعرب المسلمين؟
ولماذا فقهاء الدين في مذهب الإمـامية جعلوا أنفسهم نواب مُنصبين من قِبل الإمـام المنتظر(عليهِ السلام) من دون حجة أو دليل من الثقلين ؟؟ !!
فأصبحوا أهلاً للتشريع في الصغيرة والكبيرة بدين الله تعالى .... بدلاً من توجههم لإمـامهم المعصوم الحي والموجود كخليفة لله تعالى على وجه الأرض بعد أن تركوه (عليهِ السلام) وراء ظهورهم !!
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79
تعليق