بحث مستل من كتاب سقيفة الغيبة \ للباحث ناطق سعيد
حركة الشيخية او الكشفية وزعيمها ( احمد الاحسائي):
ان الصراع الذي نشب بين الاصوليين والاخباريين انتهى نسبيا بعد ظهور الحركة الجديدة والمتمثلة بالشيخية وهذه الحركة كان لها فكرا جديدا عما عليه الاخباريين والاصوليين فتوجهت الانظار اليها بين متبع لها وعدو باع ثوابت اعتقاده من اجل الاطاحة بزعيم هذه الحركة الا وهو الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي المطيرفي الملقب بالشيخ الاوحد المولود في عام (1166هـ) ويعد الاحسائي مؤسس مذهب الكشفية - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 589
.
للاحسائي عدد كبير من المصنفات وفي مختلف العلوم والمعارف وقد ورد ذكر مؤلفاته في فهرست تصانيف الشيخ أحمد الأحسائي لرياض طاهر وهو خاص بفهرسة مؤلفاته المطبوعة التي بلغت "104مؤلفاً". وفيه إن مجموع ما صدر عن الشيخ الاحسائي من رسائل وكتب وخطب وفوائد وقصائد "154" ومجموع جوابات المسائل "555 مسألة"، من مخطوطة ومطبوعة على الأقل ومن أشهر تلك المؤلفات شرح الزيارة الجامعة الكبيرة وكذلك كتابي العصمة والرجعة وغيرها .
كانت كتابات الشيخ تمتاز بالتنوع والموسوعية فقد كتب في الأدب بفروعه من نحو وصرف وبلاغة ولغة وعروض كما كتب في المنطق ، وفي الرياضيات من حساب وهندسة وفلك وفي الفقه والأصول والتفسير والحديث وكذلك في الاخلاق والتاريخ والحكمة الالهية والكلام والعقائد والعلوم الغريبة كالرمل والجفر والكيمياء وغيرها - دليل المتحيرين – السيد كاظم الرشتي -ص135-138
وذُكر اسم الاحسائي في كلمات اصحاب التراجم والرجال فأثنى عليه الكثير منهم كالخوانساري وقد بالغ في وصفه والدفاع عنه حتى قال فيمن قال عن بانه من اصحاب الغلوا ما هذا نصه : (يرمى عند بعض أهل الظاهر من علمائنا بالافراط والغلو مع أنه لا شك من أهل الجلالة والعلو) - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 591 (روضات الجنات - 1/94
.
وذكر صاحب الروضات إنه كان شديد الإنكار لطريقة الصوفية الموهونة ، بل ولطريقة ملا محسن الكاشي الملقب بالفيض في العرفان بحيث أنه قد ينسب إليه تكفيره .
وممن ذكر الاحسائي وكتب عنه محمد كاشف الغطاء في حاشية انوار البدرين حيث قال في حقه : ( والحق أنه من أكابر علماء الإمامية ... إلخ ) - حاشية أنوار البدرين – 408 / 34
.
وقال الشيخ آقا بزرك الطهراني : (أحد رؤساء الطائفة ومحققي الإمامية المؤسسين في هذا القرن ( القرن الثالث عشر ) . فاز بدرجة عالية من العلم والعمل ، معقولا ومنقولا فقها وأصولا . وقد حظي هذا الكتاب (حاشية المعالم) بالقبول ، ولاقى استحسان الأكابر والفحول من المحققين والأعلام)( - الكرام البررة - ص 215
).
وفريق اخر غالى في مدحة كثيراً حتى قال : (الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي فخر الاعلام وذخر الأيام ، تاج الدهر وناموس العصر ، العلامة الأوحد ، والفاضل الفهامة الأمجد ، العالم الرباني والفاضل الكبريائي الصمداني ) - مرآة الكتب - التبريزي - ص 260
.
وفريق اخر تناقض قوله في سطور كالسيد علي البروجردي حيث قال ما هذا نصه : (الشيخ المحدث العلامة الفيلسوف الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، وهذا الشيخ على ما سمعت من الوالد كان مرتاضا ، كثير الذكر والتفكر ، مدرسا متكلما ، فهو بنفسه ثقة معتمد ، إلا أن أهل العصر يذمونه ، بل حكم بعضهم بكفره ، كالسيد الصدر ) - طرائف المقال - السيد علي البروجردي - ج 1 - ص 61
.
وهذه التناقضات لم تكن بجديدة على اصحاب الرجال فقد ذكرنا ترجمة ابن الجنيد وكيف وقع المترجمون له بالتناقض من حيث انه ثقة الا انه كان يعمل بالقياس ونسب الراي الى اهل بيت العصمة !!
والحق ان من تعجبه افكار الاحسائي وكتبه يبالغ في مدحه وأطرائه والعكس ما قرأناه قبل قليل .
وعلى العموم يعتبر المحققون واصحاب التراجم الشيخ الاحسائي مؤسس الحركة الشيخية او الكشفية وعن هذه الحركة يتحدث محسن الامين في اعيان الشيعة قائلاً : (فيسمون بالشيخية أي أتباع الشيخ أحمد .. كما يسمون بالكشفية نسبه إلى الكشف والالهام الذي يدعيه هو ويدعيه له أتباعه) - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 589
.
فمن ناحية منهج الشيخ الاحسائي فانه كان يدعي العلم عن طريق المكاشفة والشهود ولذلك سمي اتباع الشيخ بالكشفية نسبة الى القول بالمكاشفة وذكروا بان الاحسائي قال انه شاهد في المنام الأئمة الاثني عشر مجتمعين ، فتعلق بأذيال الإمام الحسن (عليه السلام) وسأله ان يعلمه شيئا يحل به المشاكل التي تعترضه والتي يجهلها وكان يرى أحد الأئمة (عليهم السلام) في المنام بشكل دائم حتى يسأله فيجيبه فعلمه الإمام أبياتا من الشعر ، لكنه نسيها عندما استيقظ ، وتأسف لذلك ، ثم شاهد المنظر في الليلة التالية وحفظ الأشعار.. وكان يقرأها كلما أراد ان يشاهد أحد الأئمة (عليهم السلام) ويجالسه ويسائله ، ويحل عبره المشاكل والغامض من المسائل .
وقال : انه رأى في منامه ذات ليلة الإمام الحسن بن علي فأجابه عن مسائل كانت غامضة ، ثم وضع فمه الشريف على فمه وأخذ يمج فيه من ريقه ، وإنه علمه بيتا من الشعر كلما قرأه قبل النوم رأى في منامه أحد الأئمة وأتيحت له فرصة التعلم منه( - راجع سيرة الإحسائي ، التي كتبها بقلمه ، وحققها حسين محفوظ ، طبع بغداد 1957
.
وينقل عن السيد كاظم الرشتي وهو احد طلاب الشيخ الاحسائي انه بين طريقة استاذه في قوله : (وكان يدأب في التدريس وتلقين الناس وبث الدعوة إلى طريقته الروحانية التي ترمي في النظر إلى الأشياء إلى ما لم يكن مألوفا يومئذ من الشذوذ عن الظاهر والتمسك بالباطن ونحو ذلك مما حمل كثيرا من القوم على استغراب تلك الطريقة) - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 590
.
وقال ايضاً : (أن تحصيله وانشراح صدره على هذه الصورة إنما هو من بعض أنواع الالهامات والنفث في الروع أو من مثل الكشف والاشراق ونحو ذلك من العنايات الخاصة ، مما هو خارج عن مألوف عادات البشر) - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 590
.
وذكر الرشتي بان استاذه لم يدرس عند احداً قط وليس له شيخ او استاذاً معروف مع أنه حصل أكثر العلوم العقلية والنقلية ، وله في أكثرها آراء وأنظار !!
وهذا قوله مخالف لما عليه الشيخ الاحسائي فللشيخ اساتذه معروفين قد اخذ عنهم اغلب العلوم فكان يروي عن جماعة من الفقهاء المعروفين ، منهم:
السيد محمد مهدى الطباطبائي بحر العلوم والشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي والسيد علي الطباطبائي، صاحب (الرياض) والسيد ميرزا مهدي الشهرستاني والشيخ حسين آل عصفور البحراني والشيخ أحمد بن الشيخ حسن الدمستاني البحراني وهؤلاء المشائخ الستة، طبعت إجازتهم -للمترجم- ضمن كتاب "ترجمة الشيخ أحمد الأحسائي"، ثم طبعت هذه الإجازات مستقلة في النجف عام: (1390هـ) .
كما ان جملة من اصحاب الرجال ذكروا اساتذة الشيخ الاحسائي في مصنفاتهم ووصفوا الاحسائي بالجد والسعي لتحصيل العلوم واكتساب الفضائل أيام الدراسة فأنه كان يختار أشهر المدرسين ورجال العلم المتقدمين في التدريس ، ولو أدى ذلك إلى المشقة والتنقل في البلدان لتحصيل تلك العلوم( - هداية المسترشدين - الشيخ محمد تقي الرازي - ج 1 - ص 36
).
يتبع
حركة الشيخية او الكشفية وزعيمها ( احمد الاحسائي):
ان الصراع الذي نشب بين الاصوليين والاخباريين انتهى نسبيا بعد ظهور الحركة الجديدة والمتمثلة بالشيخية وهذه الحركة كان لها فكرا جديدا عما عليه الاخباريين والاصوليين فتوجهت الانظار اليها بين متبع لها وعدو باع ثوابت اعتقاده من اجل الاطاحة بزعيم هذه الحركة الا وهو الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي المطيرفي الملقب بالشيخ الاوحد المولود في عام (1166هـ) ويعد الاحسائي مؤسس مذهب الكشفية - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 589
.
للاحسائي عدد كبير من المصنفات وفي مختلف العلوم والمعارف وقد ورد ذكر مؤلفاته في فهرست تصانيف الشيخ أحمد الأحسائي لرياض طاهر وهو خاص بفهرسة مؤلفاته المطبوعة التي بلغت "104مؤلفاً". وفيه إن مجموع ما صدر عن الشيخ الاحسائي من رسائل وكتب وخطب وفوائد وقصائد "154" ومجموع جوابات المسائل "555 مسألة"، من مخطوطة ومطبوعة على الأقل ومن أشهر تلك المؤلفات شرح الزيارة الجامعة الكبيرة وكذلك كتابي العصمة والرجعة وغيرها .
كانت كتابات الشيخ تمتاز بالتنوع والموسوعية فقد كتب في الأدب بفروعه من نحو وصرف وبلاغة ولغة وعروض كما كتب في المنطق ، وفي الرياضيات من حساب وهندسة وفلك وفي الفقه والأصول والتفسير والحديث وكذلك في الاخلاق والتاريخ والحكمة الالهية والكلام والعقائد والعلوم الغريبة كالرمل والجفر والكيمياء وغيرها - دليل المتحيرين – السيد كاظم الرشتي -ص135-138
وذُكر اسم الاحسائي في كلمات اصحاب التراجم والرجال فأثنى عليه الكثير منهم كالخوانساري وقد بالغ في وصفه والدفاع عنه حتى قال فيمن قال عن بانه من اصحاب الغلوا ما هذا نصه : (يرمى عند بعض أهل الظاهر من علمائنا بالافراط والغلو مع أنه لا شك من أهل الجلالة والعلو) - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 591 (روضات الجنات - 1/94
.
وذكر صاحب الروضات إنه كان شديد الإنكار لطريقة الصوفية الموهونة ، بل ولطريقة ملا محسن الكاشي الملقب بالفيض في العرفان بحيث أنه قد ينسب إليه تكفيره .
وممن ذكر الاحسائي وكتب عنه محمد كاشف الغطاء في حاشية انوار البدرين حيث قال في حقه : ( والحق أنه من أكابر علماء الإمامية ... إلخ ) - حاشية أنوار البدرين – 408 / 34
.
وقال الشيخ آقا بزرك الطهراني : (أحد رؤساء الطائفة ومحققي الإمامية المؤسسين في هذا القرن ( القرن الثالث عشر ) . فاز بدرجة عالية من العلم والعمل ، معقولا ومنقولا فقها وأصولا . وقد حظي هذا الكتاب (حاشية المعالم) بالقبول ، ولاقى استحسان الأكابر والفحول من المحققين والأعلام)( - الكرام البررة - ص 215
).
وفريق اخر غالى في مدحة كثيراً حتى قال : (الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي فخر الاعلام وذخر الأيام ، تاج الدهر وناموس العصر ، العلامة الأوحد ، والفاضل الفهامة الأمجد ، العالم الرباني والفاضل الكبريائي الصمداني ) - مرآة الكتب - التبريزي - ص 260
.
وفريق اخر تناقض قوله في سطور كالسيد علي البروجردي حيث قال ما هذا نصه : (الشيخ المحدث العلامة الفيلسوف الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، وهذا الشيخ على ما سمعت من الوالد كان مرتاضا ، كثير الذكر والتفكر ، مدرسا متكلما ، فهو بنفسه ثقة معتمد ، إلا أن أهل العصر يذمونه ، بل حكم بعضهم بكفره ، كالسيد الصدر ) - طرائف المقال - السيد علي البروجردي - ج 1 - ص 61
.
وهذه التناقضات لم تكن بجديدة على اصحاب الرجال فقد ذكرنا ترجمة ابن الجنيد وكيف وقع المترجمون له بالتناقض من حيث انه ثقة الا انه كان يعمل بالقياس ونسب الراي الى اهل بيت العصمة !!
والحق ان من تعجبه افكار الاحسائي وكتبه يبالغ في مدحه وأطرائه والعكس ما قرأناه قبل قليل .
وعلى العموم يعتبر المحققون واصحاب التراجم الشيخ الاحسائي مؤسس الحركة الشيخية او الكشفية وعن هذه الحركة يتحدث محسن الامين في اعيان الشيعة قائلاً : (فيسمون بالشيخية أي أتباع الشيخ أحمد .. كما يسمون بالكشفية نسبه إلى الكشف والالهام الذي يدعيه هو ويدعيه له أتباعه) - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 589
.
فمن ناحية منهج الشيخ الاحسائي فانه كان يدعي العلم عن طريق المكاشفة والشهود ولذلك سمي اتباع الشيخ بالكشفية نسبة الى القول بالمكاشفة وذكروا بان الاحسائي قال انه شاهد في المنام الأئمة الاثني عشر مجتمعين ، فتعلق بأذيال الإمام الحسن (عليه السلام) وسأله ان يعلمه شيئا يحل به المشاكل التي تعترضه والتي يجهلها وكان يرى أحد الأئمة (عليهم السلام) في المنام بشكل دائم حتى يسأله فيجيبه فعلمه الإمام أبياتا من الشعر ، لكنه نسيها عندما استيقظ ، وتأسف لذلك ، ثم شاهد المنظر في الليلة التالية وحفظ الأشعار.. وكان يقرأها كلما أراد ان يشاهد أحد الأئمة (عليهم السلام) ويجالسه ويسائله ، ويحل عبره المشاكل والغامض من المسائل .
وقال : انه رأى في منامه ذات ليلة الإمام الحسن بن علي فأجابه عن مسائل كانت غامضة ، ثم وضع فمه الشريف على فمه وأخذ يمج فيه من ريقه ، وإنه علمه بيتا من الشعر كلما قرأه قبل النوم رأى في منامه أحد الأئمة وأتيحت له فرصة التعلم منه( - راجع سيرة الإحسائي ، التي كتبها بقلمه ، وحققها حسين محفوظ ، طبع بغداد 1957
.
وينقل عن السيد كاظم الرشتي وهو احد طلاب الشيخ الاحسائي انه بين طريقة استاذه في قوله : (وكان يدأب في التدريس وتلقين الناس وبث الدعوة إلى طريقته الروحانية التي ترمي في النظر إلى الأشياء إلى ما لم يكن مألوفا يومئذ من الشذوذ عن الظاهر والتمسك بالباطن ونحو ذلك مما حمل كثيرا من القوم على استغراب تلك الطريقة) - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 590
.
وقال ايضاً : (أن تحصيله وانشراح صدره على هذه الصورة إنما هو من بعض أنواع الالهامات والنفث في الروع أو من مثل الكشف والاشراق ونحو ذلك من العنايات الخاصة ، مما هو خارج عن مألوف عادات البشر) - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 590
.
وذكر الرشتي بان استاذه لم يدرس عند احداً قط وليس له شيخ او استاذاً معروف مع أنه حصل أكثر العلوم العقلية والنقلية ، وله في أكثرها آراء وأنظار !!
وهذا قوله مخالف لما عليه الشيخ الاحسائي فللشيخ اساتذه معروفين قد اخذ عنهم اغلب العلوم فكان يروي عن جماعة من الفقهاء المعروفين ، منهم:
السيد محمد مهدى الطباطبائي بحر العلوم والشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي والسيد علي الطباطبائي، صاحب (الرياض) والسيد ميرزا مهدي الشهرستاني والشيخ حسين آل عصفور البحراني والشيخ أحمد بن الشيخ حسن الدمستاني البحراني وهؤلاء المشائخ الستة، طبعت إجازتهم -للمترجم- ضمن كتاب "ترجمة الشيخ أحمد الأحسائي"، ثم طبعت هذه الإجازات مستقلة في النجف عام: (1390هـ) .
كما ان جملة من اصحاب الرجال ذكروا اساتذة الشيخ الاحسائي في مصنفاتهم ووصفوا الاحسائي بالجد والسعي لتحصيل العلوم واكتساب الفضائل أيام الدراسة فأنه كان يختار أشهر المدرسين ورجال العلم المتقدمين في التدريس ، ولو أدى ذلك إلى المشقة والتنقل في البلدان لتحصيل تلك العلوم( - هداية المسترشدين - الشيخ محمد تقي الرازي - ج 1 - ص 36
).
يتبع
تعليق