ربما يُعذر بعض المسلمين حينما يخالفون غيرهم من باقي المذاهب الأسلامية في مسألة معينة لم يرد حولها حديث أو رواية من طرقهم ، إلا إننا نتسائل ما عذر اللذين يهملون التمسك بالأحاديث والروايات الواردة عن طريق جميع المذاهب ؟! ومن هذه الأحاديث التي يؤمن بها جميع المسلمين (حديث الثقلين) ذلك الحديث المتواتر والذي أشتهر بين المسلمين على أختلاف مذاهبهم فقد قال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا إذاً أبدا)إن هذه الوصية الصادرة عن الرسول الكريم (صلى الله عليه اله وسلم ) لنا من أعظم الوصايا وأهمها فهي تتكفل للعاملين بها والسائرين على ضوئها بعدم الضلال أو الإنحراف عن طريق الإسلام المحمدي الأصيل الذي بينه لنا الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه واله) وأما بالنسبة لمن لا يعمل بها كاملة أو إنه يعمل ببعضها ويترك البعض الآخر فإن مصيره كما هو واضح الضلال والأنحراف عن الإسلام الحقيقي وليس الإسلام الصوري كما هو سائد في زماننا اليوم . إنني ومن هذا المنبر أدعو أخوتي القراء الى عرض أنفسهم على هذا الحديث الشريف الذي أجمع على صحته المسلمون جميعاً ليتأكدوا من أسلامهم وطريقهم الذي يسيرون عليه ، كما إن دعوتي هذه لكل المسلمين خاصة وعامة علماء وعوام فليتفكروا في هذا الحديث وهذه الوصية العظيمة التي تركها لنا رسول الله (صلى الله عليه واله) وجعله ميزاناً نوزن فيه أنفسنا فهل نحن حقاً مسلمون كما أراد لنا رسول الله ؟ وهل إننا متمسكن حقاً بالثقلين في آن واحد ؟ أم إننا تركنا الثقلين معاً ؟ أو تمسكنا بأحدهما دون الآخر ؟ كل هذه الأسئلة سيتبين الجواب عليها بعد مناقشة هذا الحديث مناقشة موضوعية معتدلة.
فأقول: من الواضح إن رسول الله (صلى الله عليه واله) حينما أطلق هذه الوصية أراد أن تكن لنا قاعدة نسير عليها ونختبر بها أنفسنا بين الحين والآخر فقد قيد الرسول (صلى الله عليه واله) عدم الضلال والأنحراف بالتمسك بالثقلين وهما الكتاب والعترة أي الأئمة الطاهرين (ع) وبناءاً على هذا فالنسأل أنفسنا كمسلمين من منا متمسك حقاً بالثقلين ؟ هل هم السنة ؟ أم هم الشيعة ؟ أم إن هناك شيء آخر ؟! فلو تناولنا السنة لوجدنا إنهم قد تمسكوا بالكتاب حيث نراهم يؤكدون عليه وعلى ما جاء فيه وعلى تلاوته وحفظه والأهتمام بهذه الأمور وهم في هذه المسألة يفوقون الشيعة إلا إنهم تركوا الثقل الآخر وأهملوه وهو العترة الطاهرة (عليهم السلام) حيث لم يولوهم الأهتمام الكافي وتركوا الثروة العلمية التي تركها أهل البيت (ع) وأهملوها ولم يعتمدوا عليها في أحكامهم وأبحاثهم الدينية والعلمية فهم في الواقع قد أهملوا جانب وتمسكوا بآخر ثم إن تمسكهم بالثقل الأول وهو كتاب الله ليس هو إلا تمسك ظاهري لا يعدوا ظاهر الكتاب من حيث الألفاظ ومعانيها كالتلاوة وحفظ آيات القرآن وما يشابهها ، أما بالنسبة الى الشيعة فإنهم تمسكوا بالعترة الطاهرة (صلوات الله وسلامه عليهم ) فهم لا يأخذون إلا بالروايات الواردة عنهم (ع) وينتحلون حبهم ويزورون مراقدهم بين الحين والآخر إلا إنهم أهملوا الثقل الآخر وهو كتاب الله فلا نكاد نجد من يهتم به حتى على مستوى الحوزة العلمية حيث يبحث البعض من طلبة العلوم الدينية على درس في القرآن فلا يجدوا إلا درس أو درسين في أحكام التلاوة والقراءة ليس إلا ، بل إن الأعم الأغلب من الشيعة لا يجيدون تلاوة القرآن ، وحتى لو قلنا إن الشيعة متمسكون بالأئمة الطاهرين (ع) الثقل الثاني إلا إن هذا التمسك في الواقع ليس هو المطلوب ، إنما المطلوب أن يسير المرء بسيرتهم ويفعل أفعالهم ويعمل وفق ما أرادوا وبينوا . وبناءاً على هذا فالشيعة كالسنة من حيث عدم التمسك بالثقلين الذين أوصى بهما الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) وليس معنى ذلك أنه لا يوجد من يتمسك بالثقلين معاً . إلا إن هؤلاء المتمسكون في الحقيقة قلة قليلة سواء كانوا من السنة أو الشيعة هؤلاء هم المسلمون الحقيقيون وهم بيننا كالغرباء إن سألت أحدهم عن دينه ومذهبه لم يقل لك سني أو شيعي بل يقول لك أنا مسلم وهذا ما نحن بحاجة له اليوم فإن الفرقة قد فرقتنا وجعلت الأعداء يطمعون بنا فكفاكم أيها السنة وكفاكم أيها الشيعة عداوة وعودوا الى الإسلام الحقيقي وتمسكوا بالثقلين تهتدوا والحمد لله رب العالمين.
فأقول: من الواضح إن رسول الله (صلى الله عليه واله) حينما أطلق هذه الوصية أراد أن تكن لنا قاعدة نسير عليها ونختبر بها أنفسنا بين الحين والآخر فقد قيد الرسول (صلى الله عليه واله) عدم الضلال والأنحراف بالتمسك بالثقلين وهما الكتاب والعترة أي الأئمة الطاهرين (ع) وبناءاً على هذا فالنسأل أنفسنا كمسلمين من منا متمسك حقاً بالثقلين ؟ هل هم السنة ؟ أم هم الشيعة ؟ أم إن هناك شيء آخر ؟! فلو تناولنا السنة لوجدنا إنهم قد تمسكوا بالكتاب حيث نراهم يؤكدون عليه وعلى ما جاء فيه وعلى تلاوته وحفظه والأهتمام بهذه الأمور وهم في هذه المسألة يفوقون الشيعة إلا إنهم تركوا الثقل الآخر وأهملوه وهو العترة الطاهرة (عليهم السلام) حيث لم يولوهم الأهتمام الكافي وتركوا الثروة العلمية التي تركها أهل البيت (ع) وأهملوها ولم يعتمدوا عليها في أحكامهم وأبحاثهم الدينية والعلمية فهم في الواقع قد أهملوا جانب وتمسكوا بآخر ثم إن تمسكهم بالثقل الأول وهو كتاب الله ليس هو إلا تمسك ظاهري لا يعدوا ظاهر الكتاب من حيث الألفاظ ومعانيها كالتلاوة وحفظ آيات القرآن وما يشابهها ، أما بالنسبة الى الشيعة فإنهم تمسكوا بالعترة الطاهرة (صلوات الله وسلامه عليهم ) فهم لا يأخذون إلا بالروايات الواردة عنهم (ع) وينتحلون حبهم ويزورون مراقدهم بين الحين والآخر إلا إنهم أهملوا الثقل الآخر وهو كتاب الله فلا نكاد نجد من يهتم به حتى على مستوى الحوزة العلمية حيث يبحث البعض من طلبة العلوم الدينية على درس في القرآن فلا يجدوا إلا درس أو درسين في أحكام التلاوة والقراءة ليس إلا ، بل إن الأعم الأغلب من الشيعة لا يجيدون تلاوة القرآن ، وحتى لو قلنا إن الشيعة متمسكون بالأئمة الطاهرين (ع) الثقل الثاني إلا إن هذا التمسك في الواقع ليس هو المطلوب ، إنما المطلوب أن يسير المرء بسيرتهم ويفعل أفعالهم ويعمل وفق ما أرادوا وبينوا . وبناءاً على هذا فالشيعة كالسنة من حيث عدم التمسك بالثقلين الذين أوصى بهما الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) وليس معنى ذلك أنه لا يوجد من يتمسك بالثقلين معاً . إلا إن هؤلاء المتمسكون في الحقيقة قلة قليلة سواء كانوا من السنة أو الشيعة هؤلاء هم المسلمون الحقيقيون وهم بيننا كالغرباء إن سألت أحدهم عن دينه ومذهبه لم يقل لك سني أو شيعي بل يقول لك أنا مسلم وهذا ما نحن بحاجة له اليوم فإن الفرقة قد فرقتنا وجعلت الأعداء يطمعون بنا فكفاكم أيها السنة وكفاكم أيها الشيعة عداوة وعودوا الى الإسلام الحقيقي وتمسكوا بالثقلين تهتدوا والحمد لله رب العالمين.
تعليق