إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هم خلفاء النبي الإثنا عشر

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هم خلفاء النبي الإثنا عشر

    ان الذين حاول البعض ان منهم ان يجعلهم من الذين اشار لهم النبي (ص)فهؤلاء لا من حيث العدد ولا من حيث الصفات كانوا مؤهلين لان تنطبق عليهم هذه الاحاديث وذكر بعض العلماء مزاعم هؤلاء فقال:
    اعلم هذه الاحاديث لا تنطبق الا على مذهب الشيعة الامامية ، فان بعضها يدل على ان الاسلام لا ينقرض ولا ينقضي حتى يمضي فيها اثنا عشر خليفة ، وبعضها يدل على ان عزة الاسلام انما تكون الى اثنى عشر خليفة ، وبعضها يدل على بقاء الدين الى ان تقوم الساعة ، وان وجود الائمة مستمر الى اخر الدهر ، وبعضها يدل على ان الاثنى عشر كلهم من قريش ، وفي بعضها كلهم من بني هاشم . وظاهر جميعاً حصر الخلفاء في الاثني عشر وتواليهم ، ومعلوم ان تلك الخصوصيات لم توجد الا في الائمة الاثني عشر المعروفين عند الفريقين ولا توافق مذهباً من مذاهب فرق المسلمين الا مذهب الامامية، وينبغي ان يعد ذلك من جملة معجزات النبي(ص) واخباره عن المغيبات .وهذا الوجه المذكور هو افضل ما ذكر في هذه الاحاديث بل يمكن ان نقول ان صاحب الذهن السليم والقلب السليم الخالي من الاحقاد والتعصب الاعمى لا يحمل غير هذا المعنى . ويؤكد كلامنا وهذا الرأي حديث الثقلين المروي من طريق الطرفين كما قال في ذخائر العقبى اخرجه ابو عمر الغفاري ( النجوم امان لاهل السماء فاذا ذهب النجوم ذهب السماء واهل بيتي امان لاهل الارض فاذا ذهب اهل بيتي ذهب اهل الارض قال في ذخائر العقبى )اخرجه احمد في المناقب، وحديث (النجوم امان لاهل الارض من الغرق ، واهل بيتي امان لأمتي من الاختلاف) ذكر في الصواعق ان الحاكم صححه على شرط الشيخين ويؤيده حديث( مثل اهل بيتي كسفينة نوح) ، حديث ( لا يزال هذا الامر في قريش ما بقي من الناس اثنان - الذي رواه البخاري عن النبي (ص) في باب مناقب قريش في كتاب الاحكام . ويؤيده قوله(ص) قال من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية) اخرجه الحاكم عن ابن عمر كذلك عن الحميري انه اخرجه في الجميع بين الصحيحين.
    وعن الدر المنشور للسيوطي قال:اخرج ابن مردوية عن علي قال: قال رسول الله (ص) في قوله تعالى ( يوم ندعوا كل اناس بامامهم ) قال يدعى كل قوم بامام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم) في جميع الاحاديث يستفاد ان الائمة الاثنى عشر لابد وان يكونون موجودين على طول الدهر الى قيام الساعة وكلهم من قريش ولم يدعي هذا العدد احد من طواف المسلمين وانه مستمر الى اخر الدهر غير الشيعة الامامية . كما ذكر في ينابيع المودة (ص446) قال: قال بعض المحققين ان الاحاديث الدالة على كون الخلفاء بعد الرسول(ص) اثنا عشر قد اشتهر من طرق كثيرة ، فنشرح الزمان وتعريف المكان والكون علم ان مراد رسول الله(ص) من حديثه هذا الائمة الاثنى عشر من اهل بيته وعترته ، اذا لا يمكن ان يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من اصحابه لقلتهم عن اثنى عشر ولا يمكن ان يحمله مع الملوك الاموية لزيادتهم على الاثنى عشر ولظلمهم الفاحش ولكونهم من غير بني هاشم كما روي عن النبي(ص) في رواية عبد الملك بن جابر .
    ما حكي عن القاضي عياض وهو ان المراد انهم يكونون في مدة عزة الخلافة وقوة الاسلام واستقامة اموره ، وقد وجد هذا فيمن اجتمع عليه الناس الى ان اضطراب امر بني امية وقعت بينهم الفتنة زمن الوليد بن يزيد وقال: ابن حجر في فتح الباري كلام القاضي عياض احسن ماقيل في الحديث ، وارجعه لتاييده بقوله: في بعض طرق الحديث الصحيحة (كلهم يجتمع عليه الناس) ثم ذكر اسماء من وقع الاجتماع على خلافتهم وهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية ويزيد وعبد الملك واولاده الاربعة الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام وعمر بن عبد العزيز بن سليمان ويزيد ، قال فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك .
    الواقع ان الانسان عندما يكتب هذه الكلمات على اساس انها رأي احد العلماء تأخذه الحيرة والخجل من هذه الكلمات ويتسأل المرء هل صاحب الراي هذا حكم عقله ووضع الله نصب عينيه ولا نريد ان نخوض في تفاصيل جانبيه بان بني امية ليس من قريش وعدم صحة انتسابهم لقريش مع ان هذه الاحاديث تصرح بانهم من قريش مع ان الاحاديث قد صرحت بانهم اثنى عشر من قريش.
    ثم نقول كيف يصح حمل البشائر والمدح الذي ورد على هؤلاء الائمة ثم نأتي ونطلق الخليفة على معاوية الذي خرج على امام زمانه وحاربه وذلك الامام(ع)الذي قال فيه الرسول(ص) ( حربك حربي) ثم سن سب الامام على المنابر وقتل الامام الحسن السبط(ع) عندما دس اليه السم ، اما يزيد فهو ذلك النزق الذي قام بقتل سيد شباب اهل الجنة ثم اباح المدينة حتى تولد من النساء اربعة الاف ولد لم يعرف اباءهم وقد روى مسلم عن الرسول(ص) (من اخاف اهل المدينة اخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين) . وحكي عن الواقدي ان عبد الله بن حنظله غسيل الملائكة قال والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا ان نرمى بالحجارة من السماء ، انه رجل ينكح امهات الاولاد والبنات والاخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة) وهو الذي امر بغزو الكعبة .
    وذكر في الصواعق انه قيل لسعد بن حسان ان بني امية يزعمون ان الخلافة فيهم . فقال: كذب بنو الزرقاء ، بل هم ملوك من شر الملوك واما عبد الملك فالكلام فيه يطول ونخرج عن صلب الموضوع ولكن ننقل فقط ما قاله السيوطي في تارخ الخلفاء لو لم يكن من مساوئ عبد الملك الا الحجاج وتوليته اياه على المسلمين وعلى الصحابة واكابر التابعين مالا يخفى فضلا من غيرهم ، وختم في عنق انس وغيره من الصحابة ختما يريد بذلك ذلهم فلا رحمة الله ولا عفا عنه . ومن اين نتكلم عن ذلك الفاسق الفاجر الوليد وكيف تطلق عليه تسمية الخليفة وهل اصبحت تسمية الخليفة رتبة عسكرية تعلق على اي شخص من فعلته التي اراد بها ان يشرب الخمر على ظهر الكعبة فمقته الناس ام عن فتحه للمصحف فخرجت له تلك الاية ( فاستفتحوا وخاب كل جبار عنيد) فالقاه ورماه بالسهام وقال:
    تهددني بجبار عنيد
    فها انا ذاك جبار عنيد
    اذا ما جئت ربك يوم حشر
    فقل يا رب مزقني الوليد
    وحكي عن العقد الفريد قال : اسحاق بن محمد الازرق : دخلت على منصور بن جهور الازدي بعد قتل الوليد وعنده جاريتان من جواري الوليد الى ان قال: قالت احداهما : كنا اعز جواريه عنده فنكح هذه وجاء المؤذنون يؤذنونه بالصلاة فاخرجها وهي سكرى جنبه متلثمة فصلت بالناس .
    ونقل السيوطي في تارخ الخلفاء عن مسند احمد حديث( ليكونن في هذه الامة رجل يقال له الوليد ، لهو اشد على هذه الامةمن فرعون لقومه) فالصواب ان تكون تسمية هؤلاء بالفراعنة لا بالخلفاء . ونتسأل من القاضي كيف رضي لنفسه ان يصف هؤلاء الطغات الظلمة خلفاء رسول الله (ص) مع ان الرسول بشر بان الخلفاء هم الهداة لهذه الامة واذا مضوا ساخت الارض باهلها وان هذه الامة لا تهلك ما لم يمضو منهم بمنزلة نقباء بني اسرائيل .
    فجميع احاديث النبي (ص) تدور حول اهل بيته ويجب مودتهم وحبهم والتمسك بهم وانهم امان لاهل الارض وانهم سفينة النجاة وانهم عدل القران وانهم المهديون فكل تلك الاحاديث التي فاضت بها الكتب وتواترت مع هذا الظلم والاضطهاد والقتل والتشريد للشيعة ولكل من ينقل فضيلة من فضائلهم او منقبة من مناقبهم . فخلاصة القول ان سائر الاحاديث تهدينا الى ان مراد النبي (ص) من الائمة الاثنى عشر هم اولئك الصفوة الطاهرة التي اذهب الله عنهم الرجس لا غيرهم .
    ومن خلال هذه الروايات التي بين ان الائمة اثنا عشر وتعين لنا شخص الامام المهدي باسمه ونسبه وحسبه فلو تدبر المنصف وامعن النظر في هذه الروايات لما بقى ادنى غشاوة على عينيه ولأكتفى بهذه الروايات الصادرة من نبي رحمة محمد(ص) لمعرفة امام الزمان في كل عصر وجيل ولم يطلب بعدها اي دليل اخر.
    وهذه الاحاديث لو لم نفسرها بالائمة الاثنى عشر لبقيت بلا تفسير بلا امة ان السلطنة الظاهرية قد تولاها من قريش اضعاف هذا العدد المنصوص عليه في الاحاديث وكذلك لا يمكن حمل هذه الروايات على بني امية لظلمهم الفاحش لا عمر بن عبد العزيز كذلك انهم ليس من بني هاشم . ولا يمكن حملهم على بني العباس لزيادة العدد المذكور ولقلة رعايتهم .ولو رجعنا الى حديث (ان الارض لا تخلو من قائم لله بحجة) وارد هذا الحديث والاسكافي والمعتزلي في المصادر والموازنة :81 وابن قتيبة في عيون الاخبار :7 ، واليعقوبي في تاريخه 3: 400 وابن عبد ربه في العقد الفريد 1:365 .
    وعدم خلو الارض من قائم لله بحجة لا يتم مع عدم فرض ولادة الامام المهدي وعدم القول بمقوله الامامية والا لو فرضنا على اي عدد فرضه اخواننا السنة فقد انتهى حكم بني امية والدولة العباسية والدولة العثمانية فهل هذا الزمان خالي من قائم لله بحجة وهذا يخالف اجماع الطرفين على الحديث .

    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك
يعمل...
X