الدليل على حــــياة الخضــــــــــــر الجليل عليه السلام ) من كُتب الشيعة.
________________________________________
بسمه تعالى ،
ربّ اشرح لي صدري،
ويسّر لي أمري،
واحلل عُقدةً من لساني،
يفقهوا قولي،
اللهمّ صلّ على محمدٍ وآل محمد ،
وعجــل فرجهم، والعن عدوهم،
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
إنّ من القضايا المُهمة للإحتجاج على غيبة الإمام المَهدي أرواحنا لتراب قدمه الفداء،هو الخضر عليه السلام ،هذاالرجل العظيم الصابر الجليل ،الذي أبقاه الله تعالى حيّا غائبا عن الأنظار الى عصرنا هذا وإلى يوم يُنفخ في الصور .
قال الشيخ المُفيد في الفصول العشرة ص83:
[ وكم ولي لله تعالى ، يقطع الأرض بعبادة ربه تعالى والتفرد من الظالمين بعمله ، ونأى بذلك عن دار المجرمين وتبعد بدينه عن محل الفاسقين ، لا يعرف أحد من الخلق له مكانا ولا يدعي إنسان له لقاء ولا معه اجتماعا . وهو الخضر عليه السلام ، موجود قبل زمان موسى عليه السلام إلى وقتنا هذا ، بإجماع أهل النقل واتفاق أصحاب السير والأخبار ، سائحا في الأرض ، لا يعرف له أحد مستقرا ولا يدعي له اصطحابا ، إلا ما جاء في القرآن به من قصته مع موسى عليه السلام ، وما يذكره بعض الناس من أنه يظهر أحيانا ولا يعرف ، ويظن بعض من رآه أنه بعض الزهاد فإذا فارق مكانه توهمه المسمى بالخضر ، وإن لم يكن يعرف بعينه في الحال ولا ظنه ، بل اعتقد أنه بعض أهل الزمان]
وقال الشيخ الطوسي في الغيبة ص109:
[وقد سبق الخبر عن آبائه عليهم السلام بأن القائم عليه السلام له غيبتان ، أخراهما أطول من الأولى فالأولى يعرف فيها خبره ، والأخرى لا يعرف فيها خبره ، فجاء ذلك موافقا لهذه الأخبار ، فكان ذلك دليلا ينضاف إلى ما ذكرناه ، وسنوضح عن هذه الطريقة فيما بعد إن شاء الله تعالى . فأما خروج ذلك عن العادات فليس الامر على ما قالوه ، ولو صح لجاز أن ينقض الله تعالى العادة في ستر شخص ، ويخفي أمره لضرب من المصلحة وحسن التدبير ، لما يعرض من المانع من ظهوره . وهذا الخضر عليه السلام موجود قبل زماننا من عهد موسى عليه السلام عند أكثر الأمة وإلى وقتنا هذا باتفاق أهل السير لا يعرف مستقره ولا يعرف أحد له أصحابا إلا ما جاء به القرآن من قصته مع موسى عليه السلام . وما يذكره بعض الناس أنه يظهر أحيانا ويظن من يراه أنه بعض الزهاد ، فإذا فارق مكانه توهمه المسمى بالخضر ، ولم يكن عرفه بعينه في الحال ، ولا ظنه فيها بل اعتقد أنه بعض أهل الزمان]
وقد شكك بني وهبون بوجود الخضر عليه السلام ،وبقاؤه حيّا ،وطالما يقولون للأخوة الشيعة في الحوارات :
)) هل عندكم سند صحيح يُثبت وجود الخضر عليه السلام ؟!! هل ثبت عندكم أيها الشيعة ؟؟((
فجوابنا على هذه الشبهة هو ما سأقوله الآن ،
قال العلامة المَجلسي في مرآة العقول (6_206(:
[المشهور بيننا أنه عليه السلام كان نبيا و الآن من أمة نبينا صلى الله عليه و آله و يبقى إلى نفخ الصور لأنه شرب ماء الحياة و هو مؤنس للقائم صلوات الله عليه].
وروى الكُليني في الكافي الشريف ج 1 - ص 525 - 527:
[ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو متكئ على يد سليمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين ، فرد عليه السلام فجلس ، ثم قال : يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء . فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدالك ، قال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى ؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال ؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال : يا أبا محمد أجبه ، قال : فأجابه الحسن عليه السلام فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي ابن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملاها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم قام فمضى ، فقال أمير المؤمنين : يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليهما السلام فقال : ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله ، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته ، فقال : يا أبا محمد أتعرفه ؟ قلت : الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم ، قال : هو الخضر عليه السلام]
وقد صحح العلامة المجلسي هذا الحديث في مرآة العقول ج6، ص: 203،قال عنه أنّه حديث صحيح .
فهذا حديثٌ صحيح صريح ،بوجود الخضر عليه السلام وأنّه حي يُرزق
________________________________________
بسمه تعالى ،
ربّ اشرح لي صدري،
ويسّر لي أمري،
واحلل عُقدةً من لساني،
يفقهوا قولي،
اللهمّ صلّ على محمدٍ وآل محمد ،
وعجــل فرجهم، والعن عدوهم،
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
إنّ من القضايا المُهمة للإحتجاج على غيبة الإمام المَهدي أرواحنا لتراب قدمه الفداء،هو الخضر عليه السلام ،هذاالرجل العظيم الصابر الجليل ،الذي أبقاه الله تعالى حيّا غائبا عن الأنظار الى عصرنا هذا وإلى يوم يُنفخ في الصور .
قال الشيخ المُفيد في الفصول العشرة ص83:
[ وكم ولي لله تعالى ، يقطع الأرض بعبادة ربه تعالى والتفرد من الظالمين بعمله ، ونأى بذلك عن دار المجرمين وتبعد بدينه عن محل الفاسقين ، لا يعرف أحد من الخلق له مكانا ولا يدعي إنسان له لقاء ولا معه اجتماعا . وهو الخضر عليه السلام ، موجود قبل زمان موسى عليه السلام إلى وقتنا هذا ، بإجماع أهل النقل واتفاق أصحاب السير والأخبار ، سائحا في الأرض ، لا يعرف له أحد مستقرا ولا يدعي له اصطحابا ، إلا ما جاء في القرآن به من قصته مع موسى عليه السلام ، وما يذكره بعض الناس من أنه يظهر أحيانا ولا يعرف ، ويظن بعض من رآه أنه بعض الزهاد فإذا فارق مكانه توهمه المسمى بالخضر ، وإن لم يكن يعرف بعينه في الحال ولا ظنه ، بل اعتقد أنه بعض أهل الزمان]
وقال الشيخ الطوسي في الغيبة ص109:
[وقد سبق الخبر عن آبائه عليهم السلام بأن القائم عليه السلام له غيبتان ، أخراهما أطول من الأولى فالأولى يعرف فيها خبره ، والأخرى لا يعرف فيها خبره ، فجاء ذلك موافقا لهذه الأخبار ، فكان ذلك دليلا ينضاف إلى ما ذكرناه ، وسنوضح عن هذه الطريقة فيما بعد إن شاء الله تعالى . فأما خروج ذلك عن العادات فليس الامر على ما قالوه ، ولو صح لجاز أن ينقض الله تعالى العادة في ستر شخص ، ويخفي أمره لضرب من المصلحة وحسن التدبير ، لما يعرض من المانع من ظهوره . وهذا الخضر عليه السلام موجود قبل زماننا من عهد موسى عليه السلام عند أكثر الأمة وإلى وقتنا هذا باتفاق أهل السير لا يعرف مستقره ولا يعرف أحد له أصحابا إلا ما جاء به القرآن من قصته مع موسى عليه السلام . وما يذكره بعض الناس أنه يظهر أحيانا ويظن من يراه أنه بعض الزهاد ، فإذا فارق مكانه توهمه المسمى بالخضر ، ولم يكن عرفه بعينه في الحال ، ولا ظنه فيها بل اعتقد أنه بعض أهل الزمان]
وقد شكك بني وهبون بوجود الخضر عليه السلام ،وبقاؤه حيّا ،وطالما يقولون للأخوة الشيعة في الحوارات :
)) هل عندكم سند صحيح يُثبت وجود الخضر عليه السلام ؟!! هل ثبت عندكم أيها الشيعة ؟؟((
فجوابنا على هذه الشبهة هو ما سأقوله الآن ،
قال العلامة المَجلسي في مرآة العقول (6_206(:
[المشهور بيننا أنه عليه السلام كان نبيا و الآن من أمة نبينا صلى الله عليه و آله و يبقى إلى نفخ الصور لأنه شرب ماء الحياة و هو مؤنس للقائم صلوات الله عليه].
وروى الكُليني في الكافي الشريف ج 1 - ص 525 - 527:
[ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو متكئ على يد سليمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين ، فرد عليه السلام فجلس ، ثم قال : يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء . فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدالك ، قال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى ؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال ؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال : يا أبا محمد أجبه ، قال : فأجابه الحسن عليه السلام فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي ابن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملاها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم قام فمضى ، فقال أمير المؤمنين : يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليهما السلام فقال : ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله ، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته ، فقال : يا أبا محمد أتعرفه ؟ قلت : الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم ، قال : هو الخضر عليه السلام]
وقد صحح العلامة المجلسي هذا الحديث في مرآة العقول ج6، ص: 203،قال عنه أنّه حديث صحيح .
فهذا حديثٌ صحيح صريح ،بوجود الخضر عليه السلام وأنّه حي يُرزق
تعليق