شيخنا المهاجر (المشاهدة لاتعني السفارة) !
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهُ
كثرت أحاديث فقهاء الإمـامية المتأخرين حول مسألة (المشاهـدة) للإمـام المهدي (عليهِ السلام) وأستندوا على التوقيع المنسوب له فذهبوا بإتجاه فكري وتأويل عقلي لا دليل على صحتهِ وهو ربط فكرة المشاهدة للإمـام بمعنى السفارة أو النيابة أو الوكالة وغيرها من المسميّات التي لجئوا إليها أثناء عجزهم عن التصدي لإنكار فكرة المشاهدة فقط للإمام (عليهِ السلام) بعد تشرّف الكثير من ثقاة الشيعة برؤيتهِ الشريفة بعد السفراء الأربعة خلال عصر الغيبة الكبرى.
فهؤلاء الخطباء المعاصرين قد أعتمدوا على بعض الآراء العقلية للكثير من الفقهاء خصوصاً المعاصرين منهم ومن هؤلاء الخطباء هو الخطيب الحسيني الشيخ عبد الحميد المهاجر حيث ذكر في أحدى خطبهِ الرمضانية قبل أيام خلال هذا الشهر الفضيل بقولهِ :
(الا من ادّعى المشاهدة قبل السفياني والصيحة فهو كذاب مفتري، فالمقصود بالمشاهدة يعني السفارة أي من أدعى السفارة فهو كذاب مفتري)
في حين إن المكاتبة التي خرجت من السفير الرابع تتحدث بكلمة (المشاهدة) فقط ولم تذكر السفارة أو النيابة أو الوكالة لا من قريب ولا من بعيد.
أما فكرة السفارة فهو مفهوم أبعد في الشمولية والمعنى عن معنى المشاهدة وإلا لو كان المقصود بالمشاهدة هو السفارة حقاً لأشار الإمـام (عليهِ السلام) إلى تعبير آخر يختلف عن هذا الخبر وهو أن يقول : (من أدّعى السفارة أو النيابة ... إلى آخر المكاتبة).
والجميع يعلم ان الفقهاء المعاصرين لايعملون بالمراسيل فكيف أستدلوا بصحة هذهِ المكاتبة؟
ولو تنزلنا بصحة الخبر عند ذكر إدعاء المشاهدة فلم يُحدد ماهية المشاهدة أي بشكل مطلق أم مقيد أو خاص أم عام ، لذا لايمكن أن يكون كلام المعصوم مجهول المعنى فيذهب من الفقهاء المعاصرين في فرضيات ومعاني بربط المشاهدة بالسفارة علماً إن الفقهاء الإمامية وثقاتها الأوائل لم يتطرقوا لمفهوم المشاهدة بفكرة السفارة أو النيابة إلا بمورد المشاهدة فقط وإبتعادهم عن الخوض بعبارات لم يتطرق لها المعصومين (عليهم السلام) كفكرة السفارة أو النيابة ...الخ.
فهذهِ المكاتبة لايمكن الوقوف عندها لأن هناك الكثير من العلماء الثقاة تشرّفوا برؤية الحجة (عليهِ السلام) هذا من جانب المشاهدة ، لكن في بعض المصادر ذكرت عن وجود الكثير من الوكلاء وهم بمثابة السفراء أو النواب للإمام المهدي (عليهِ السلام) الذين قضوا حياتهم في النيابة بعصر الغيبة الكبرى بين الإمام والناس وهذا ما أشار إليهِ الشيخ الصدوق في كتابه كمال الدين وإتمام النعمة في باب التوقيعات الواردة عن القائم (عليهِ السلام) (الحديث المذكور عن الوكلاء ص443) ، وهذا من جانب السفارة التي لايمكن غلق بابها لتعارض هذا الأمر مع كتب ومصادر علماءنا الأجلاء ومنه ماذكره الشيخ الصدوق (رضوان الله عليه).
إذن هناك من تشرّف بالمشاهدة الشريفة وهناك من أصبح سفيراً بين ولي العصر والزمان (عليهِ السلام) وبين شيعتهِ وكلاً حسب مايقتضي بفترتهِ وإخلاصهِ في هذا المقام الشريف.
نسال الله تعالى للخطيب الحسيني الشيخ المهاجر المعرفة والهداية والتوفيق في قضية إمام زماننا وولي أمرنا المهدي الموعود (عجل الله تعالى فرجهِ الشريف).
كثرت أحاديث فقهاء الإمـامية المتأخرين حول مسألة (المشاهـدة) للإمـام المهدي (عليهِ السلام) وأستندوا على التوقيع المنسوب له فذهبوا بإتجاه فكري وتأويل عقلي لا دليل على صحتهِ وهو ربط فكرة المشاهدة للإمـام بمعنى السفارة أو النيابة أو الوكالة وغيرها من المسميّات التي لجئوا إليها أثناء عجزهم عن التصدي لإنكار فكرة المشاهدة فقط للإمام (عليهِ السلام) بعد تشرّف الكثير من ثقاة الشيعة برؤيتهِ الشريفة بعد السفراء الأربعة خلال عصر الغيبة الكبرى.
فهؤلاء الخطباء المعاصرين قد أعتمدوا على بعض الآراء العقلية للكثير من الفقهاء خصوصاً المعاصرين منهم ومن هؤلاء الخطباء هو الخطيب الحسيني الشيخ عبد الحميد المهاجر حيث ذكر في أحدى خطبهِ الرمضانية قبل أيام خلال هذا الشهر الفضيل بقولهِ :
(الا من ادّعى المشاهدة قبل السفياني والصيحة فهو كذاب مفتري، فالمقصود بالمشاهدة يعني السفارة أي من أدعى السفارة فهو كذاب مفتري)
في حين إن المكاتبة التي خرجت من السفير الرابع تتحدث بكلمة (المشاهدة) فقط ولم تذكر السفارة أو النيابة أو الوكالة لا من قريب ولا من بعيد.
أما فكرة السفارة فهو مفهوم أبعد في الشمولية والمعنى عن معنى المشاهدة وإلا لو كان المقصود بالمشاهدة هو السفارة حقاً لأشار الإمـام (عليهِ السلام) إلى تعبير آخر يختلف عن هذا الخبر وهو أن يقول : (من أدّعى السفارة أو النيابة ... إلى آخر المكاتبة).
والجميع يعلم ان الفقهاء المعاصرين لايعملون بالمراسيل فكيف أستدلوا بصحة هذهِ المكاتبة؟
ولو تنزلنا بصحة الخبر عند ذكر إدعاء المشاهدة فلم يُحدد ماهية المشاهدة أي بشكل مطلق أم مقيد أو خاص أم عام ، لذا لايمكن أن يكون كلام المعصوم مجهول المعنى فيذهب من الفقهاء المعاصرين في فرضيات ومعاني بربط المشاهدة بالسفارة علماً إن الفقهاء الإمامية وثقاتها الأوائل لم يتطرقوا لمفهوم المشاهدة بفكرة السفارة أو النيابة إلا بمورد المشاهدة فقط وإبتعادهم عن الخوض بعبارات لم يتطرق لها المعصومين (عليهم السلام) كفكرة السفارة أو النيابة ...الخ.
فهذهِ المكاتبة لايمكن الوقوف عندها لأن هناك الكثير من العلماء الثقاة تشرّفوا برؤية الحجة (عليهِ السلام) هذا من جانب المشاهدة ، لكن في بعض المصادر ذكرت عن وجود الكثير من الوكلاء وهم بمثابة السفراء أو النواب للإمام المهدي (عليهِ السلام) الذين قضوا حياتهم في النيابة بعصر الغيبة الكبرى بين الإمام والناس وهذا ما أشار إليهِ الشيخ الصدوق في كتابه كمال الدين وإتمام النعمة في باب التوقيعات الواردة عن القائم (عليهِ السلام) (الحديث المذكور عن الوكلاء ص443) ، وهذا من جانب السفارة التي لايمكن غلق بابها لتعارض هذا الأمر مع كتب ومصادر علماءنا الأجلاء ومنه ماذكره الشيخ الصدوق (رضوان الله عليه).
إذن هناك من تشرّف بالمشاهدة الشريفة وهناك من أصبح سفيراً بين ولي العصر والزمان (عليهِ السلام) وبين شيعتهِ وكلاً حسب مايقتضي بفترتهِ وإخلاصهِ في هذا المقام الشريف.
نسال الله تعالى للخطيب الحسيني الشيخ المهاجر المعرفة والهداية والتوفيق في قضية إمام زماننا وولي أمرنا المهدي الموعود (عجل الله تعالى فرجهِ الشريف).
تعليق