إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا مذهبية في الاسلام

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا مذهبية في الاسلام

    لا مذهبية في الإسلام



    في كل مكان من هذه الأرض نرى النزاعات الطائفية بين فرق المسلمين تارة بالكلام والتجريح واخرى بالأيدي والسلاح والقتل فكل واحد منهم يحاول أن يثبت إن مذهبه هو الذي يمثل الدين الإسلامي وهنا لدينا طائفتين رئيسيتين للإسلام هما السنة والشيعة وبطبيعة الحال تنطوي تحت هاتين الطائفتين الكثير من الفرق ليس المجال الآن للكلام عنها بل سوف نتطرق إلى مذهبي السنة والشيعة وهل يوجد طرف منهما هو الذي يمثل الإسلام الحق أم لا .
    إن الدين الإسلامي الذي نزل به جبرائيل (ع) على النبي محمد (ص) ليس ديناً سنياً ولا ديناً شيعياً فليس له علاقة بأي مذهب أو طائفة بل هو دين المحمدية البيضاء الذي جاء به محمد (ص) لينقذ البشرية جمعاء من الضلال الى الإيمان حيث كان الدين في زمنه (ص) دين واحدا لا طائفة فيه ولا مذهب بل الكل مسلمون موحدون بغض النظر عن نياتهم جيدة كانت ام خبيثة وبانت تلك النيات بعد رحيل النبي (ص) من بينهم فاخرجوا ضغائنهم .
    وهنا سنناقش مذهبي السنة والشيعة وما مدى قربهما من الدين اللإسلامي او بعدهما عنه .
    اتباع المذهب السني :
    خاض المسلمون حروب طويلة قاتلوا فيها المشركون من أهل مكة وغيرها وكذلك قاتلوا الكتابيين من اليهود والنصارى وكان الإسلام يسلخ الولد والأب والأخ من بين أهله عندما يؤمن بالإسلام لأن الذين آمنوا به كانوا يرون فيه الخلاص من الكثير من الحالات الشاذة والمنحرفة في مجتمعهم . وإذا وقع القتال بين الإيمان والكفر فيقتل الولد ابيه واخيه وعمه وخاله واقاربه وكان ذلك من ضمن الإمتحانات التي ابتلي بها المسلمون آنذاك وكان من بين المسلمين علي (ع) الذي يعرف القاصي والداني شجاعته فقد كان يرد البأس عن وجه رسول الله ويحامي عن الإسلام بكل ما اتاه الله من قوة فكان يقتل المقاتل العظيمة ويقتل القادة البارزين في المعارك ليكسر الجيش الكافر ويدحره حتى انه قتل في معركة بدر نصف قتلى المشركين واشترك المسلمون الآخرون في النصف الآخر وهذا نموذج فريد من الشجاعة ولكن هل ان ذلك الفعل منه (ع) لم يترك تبعات في قلوب القوم فقد رأوه المسلمون وهو يقتل آباءهم وأبناءهم وأقاربهم من المشركين وبالطبع فإن الإسلام كان حديث العهد عند هؤلاء الرجال وكان البعض الآخر لم يكتمل إيمانه وآخرون منافقون دخلوا الإسلام وهم يبطنون الكفر فتولدت في صدورهم الأحقاد والضغائن على علي(ع) لقتله اقرب الناس إليهم .
    والذي زاد الطين بلة ووزاد الحقد حقداً ان ينصب قاتل الآباء والأخوان خليفة فيكون سيدأ عليهم فلم يتحملوا ذلك الأمر وكبر عليهم فأول شيء قاموا به هو سلبه منصبه الذي وضعه الله تعالى فيه واعطاء الأمر لغيره من المسلمين ولم يكتفوا ولم يشفى غليلهم بذلك بل وصل الأمر بهم إلى استحواذهم على الخلافة بأن يقتلوا اولاد علي إذا لم يكتفوا بقتل علي في محرابه وليس أولاده فحسب بل كل من يحبه ويتولاه فكان التشريد والقتل نصيب أهل البيت واتباعهم بسبب بغض علي (ع) وخير دليل ما جاء في دعاء الندبة ( قد وتر فيه صناديد العرب وقتل ابطالهم وناوش ذؤبانهم فأودع قلوبهم احقاداً بدرية وخيبرية وحنينبة وغيرهم فأظبت على عداوته وأكبت على منابذته...... فقتل من قتل وسبي من سبي واقصي من اقصي ) ويستخرج يزيد الملعون ما في صدره الحاقد العفن بقوله بعد قتل الحسين (ع) ( قد قتلنا القرن من ساداتهم وعدلناه ببدر فاعتدل ) وكان هذا اسلوب الأمويين .
    أما العباسيين فلم يكتفوا بذلك العداء بل تعدوه إلى اسلوب سياسي كان امضى من السيف حيث قاموا بانشاء المذاهب الإسلامية الغير موالية لمحمد واله ليكون الدين غير الدين الذي يقول به علي (ع) فكانت احكامهم تخالف اكثرها احكام الدين الحنيف ليحرفوا الإسلام عن مساره فاستغلوا المدرسة التي انشأها الإمام جعفر الصادق (ع) واختاروا من بين الطلاب طلاب بارزين لديهم حب الأستعلاء والسلطة فأغدقوا عليهم العطاء لتكون بداية للأنشقاق الإسلامي فنشأت المذاهب في زمن الصادق (ع) علي يد بعض طلابه وإن كثرة تلك المذاهب تحكي عن مدى الحقد على علي (ع) الذي هو الإستمرار للإسلام الحقيقي .
    وسأتطرق إلى المذهب الشيعي في حلقة أخرى .





    التعديل الأخير تم بواسطة المدير العام; الساعة 17-07-13, 04:24 AM.

  • #2
    لا مذهبية في الإسلام الحلقة الثانية

    لا مذهبية في الإسلام الحلقة الثانية
    بعد أستشهاد الرسول (ص) وسلب اللإمامة منه لم يبقى معه على امره والقول بإمامته إلا اربعة اشخاص او يزيدون وبعد انقضاء خلافة الخلفاء الثلاثة ابو بكر وعمر وعثمان ومرور السنون والأعوام رأى المسلمون ان الدولة الإسلامية قد انهارت وتفككت بسبب فساد الولاة الذين كانوا ينصبون من قبل الخلفاء على الأمصار فرأى المسلمون انه لا يصلح للخلافة إلا علي (ع) ليس لأنه الإمام المفترض الطاعة بل لأنه الذي يستطيع اصلاح ما فسد فقرروا أن يبايعوه ولو مكرها فقال لهم عندما طلبوا منه ان يصبح خليفة ( انا لكم وزير خير من ان اكون لكم امير ) ولكنهم رفضوا إلا ان يكون هو الذي يلي الأمر وقد وصف علي (ع) ما حدث قائلا فما راعني الا والناس كعرف الضبع الى ، ينثالون علي من كل جانب ، حتى لقد وطئ الحسنان ، وشق عطفاى ، مجتمعين حولي كربيضة الغنم) .
    وكان المسلمون الذين بايعوا علياً ورضوا به خليفة ليسوا شيعة حقيقيون بل اتبعوه (ع) ليدركوا غاياتهم الدنيوية والنفسية ولم يكونوا يؤمنوا به اماماً منصب من قبل الله تعالى على المسلمين , وإلا فكيف قعدوا عن بيعته بعد وفاة رسول الله (ص) وأغلبهم قد حضر تنصيب الخلفاء الثلاثة وكانوا اصلاً هم من بايعهم واجلسهم في مكان علي (ع) واغتصبوا حقه .
    وبعد استشهاد علي (ع) وتولي الدولة الأموية الحكم اصبح الناس الذين بايعوا علي (ع) وقاتلوا معه مشردين ومقهورين وبطبيعة الحال فإن قسم لاباس به منهم فهموا ان الحق مع علي (ع) فاصبحوا يسمون الشيعة أو شيعة علي فلاقوا ما لاقوا من الدولة الاموية من القتل والتشريد .
    وفي نهاية الدولة الأموية ادرك العباسيون إنهم إذا ارادوا ان يستولوا على الحكم لا بد من ان يخدعوا اعداء الأمويين وهم اتباع علي والقائلين بإمامته فاستخدموهم ليكونوا لهم سنداً في ثورتهم ويطيحوا بدولة الأمويين من خلالهم وحيث إنهم حاقدين حقداً منقطع النظير على الأمويين لأنهم قتلوا الحسين واتباعه وشردوهم من الأرض .
    وبما إن العباسيين هاشميين وابناء عم الرسول (ص) فقد استغلوا هذه القرابة بإستثارة مشاعر الناس ليخدعوا الناس بأنهم الجهة التي تمثل اهل البيت (ع) واعطوا العهود بأن الحق سيعود إلى اهله والحكم يكون للمعصوم (ع) , ورفعوا شعارهم الخادع الذي حشد حولهم الحشود ضد الأمويين وهو ( يالثارات الحسين ) ولبسوا السواد ورفعوا الرايات السود فانطلت الخدعة على الشيعة في ذلك الزمان ونصروا من كان اعدى واظلم واكثر فتكاً وتشريداً لآل البيت (ع) وعادت الأمور كما بدأت فدخل الشيعة في مفاصل الدولة العباسية سعياً وراء المال والدنيا وطلباً للأمان وبانت معادن القوم فليس من الممكن ان يكون الشيعة على الكثرة هذه إلا ان يكون هناك شيء وقد اظهر الله تعالى الخفايا , فلم يبقى مع الأئمة إلا قلة قليلة بدليل ما ورد فيالبحار ج47 ص372 عن سدير الصيرفي قال دخلت على أبي عبد الله (ع) فقلت له والله ما يسعك القعود قال ولم يا سدير قال لكثرة مواليك وشيعتك وانصارك والله لو كان لأمير المؤمنين ما لك من الشيعة والأنصار والموالين ما طمع فيه تيم ولا عدي فقال يا سدير وكم عسى أن يكونوا قلت مائة ألف قال مائة الف قلت نعم ومائتي فقال ومائتي فقلت نعم ونصف الدنيا قال فسكت عني ثم قال يخف عليك أن تبلغ معنا إلى ينبع قلت نعم .... الى ان قال حتى صرنا إلى ارض حمراء ونظر إلى غلام يرعى جداء فقال والله يا سدير لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود ونزلنا وصلينات فلما عددت الجداء وجدتها سبعة عشر .
    أي إنه لا يوجد سبعة عشر فرد من الشيعة الحقيقيين في زمن الإمام الصادق (ع) فالناس على اديان سادتهم وسلاطينهم وقد قال الحسين (ع) : الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون.

    وهنا سيقع الشيعة في زماننا في نفس المطب الذي وقع فيه اسلافهم وهذه المرة خطئهم سيقع مع خاتم الأئمة المهدي (ع) وسوف لن ينجوا احد بفعلته لأنه سوف ينتقم من كل من ظلم او سوف يظلم .
    والدليل على إن الشيعة سيخطئون مع الإمام المهدي (ع) نفس الخطأ ما جاء في البحار ج52 ص348 ( عن ابي عبد الله (ع) مع القائم من العرب شيء يسير فقيل له إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير قال لا بد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ويستخرج من الغربال خلق كثير) وكذلك ورد في بحار الأنوار ج52 ص338 روى أبا الجارود عن أبي جعفر (ع) إنه قال : ( إذا قام القائم سار ألى الكوفة إلى ان يقول ... فيقولون له ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على اخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب .وهنا نرى انهم يعلمون انه من بني فاطمة وهو المهدي (ع) ولكنهم سيقفون في وجهه حبا في الدنيا .
    وكذلك ورد في غيبة النعماني ص317 عن أبي عبد الله (ع) انه قال : إذا قام القائم خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من اهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر .
    وما جاء ايضا في البحار ج52 ص385 عن أبي الحجاج عن الصادق (ع) إنه قال : إذا قام القائم أتى رحبة الكوفة فقال برجله هكذا وأومأ بيده إلى موضع ثم قال احفروا هاهنا فيحفرون فيستخرجون اثنتي عشرة الف درع واثنتي عشرة الف سيف واثنتي عشرة الف بيضة لكل بيضة وجهان ثم يدعوا اثنتي عشرة الف رجل من الموالي من العرب والعجم فيلبسهم ذلك ثم يقول من لم يكن عليه مثل ما عليكم فاقتلوه .
    من كل ما تقدم نستنتج إن الذين يقفون بوجه المهدي ويقاتلونه ثم يقتلهم هم ممن يعرفون انه من ولد فاطمة أي انه المهدي وانهم من سكنة المناطق الشيعية البحتة مثل الكوفة وان قتالهم للإمام (ع) لا يكون إلا إذا كان لديهم السلطة والجاه الذي يمكنهم من القتال أي إنهم يكونون مستولين على الحكم في العراق الأرض التي يتحرك فيها الإمام بادئ الأمر ويكون رفضهم له لأنهم منغمسون في الخيرات والملذات والأموال التي تجنى من هذه الأرض فيرفضون ترك هذه الدنيا كما فعل المتشيعون فساندوا الدولة العباسية ضد الأئمة فإنهم سوف يفعلون نفس الفعل في هذا الزمان .
    ولو كان الشيعة الآن كلهم شيعة حقيقيون إذن لماذا لا يقوم الإمام المهدي ويبدأ ثورته إنه لن يقوم حتى يكتمل لديه العدد المطلوب ثلاثمائة وبضعة عشر وهذا دليل على أن اكثر الناس سوف يثبتون إنهم ليسوا بشيعة بل متشيعة .
    وهنا سوف نحدد مصيرنا بأنفسنا هل نحن على الدين الإسلامي الحقيقي أي مع المهدي وأصحابه ولو قلوا أم نحن مع باقي الطوائف التي تدعي الإسلام في آخر الزمان فنكون في معسكر أعداء المهدي (ع)

    تعليق


    • #3
      سلمت اناملك اخي محب العترة على هذا الموضوع القيم والطرح الرائع في خدمة الاسلام وفي رضا الله

      تعليق


      • #4

        تعليق

        يعمل...
        X