من يعادي الإمام المهدي (ع) ومن يرض به
ان للامام المهدي (ع) ولقيامه المقدس من الاهمية ما يعرفه العام والخاص لانه (ع) المدخر لاقامة دولة العدل الالهي في الارض وازالة الظلم والفساد
وعلى ذلك سيكون هو الذي تنتظره الامم على مختلف اديانها والوانها فقد عانت البشرية ماعانت من الظلم والقهر والقتل والتشريد من جراء الاحكام الجائرة التي تصدرها الدول المستكبرة على الشعوب الضعيفة
واذا كان الامر كذلك فهل هناك من لا يريد قدوم الامام (ع) ولايرغب في قيامه ومن هم هؤلاء ولم لا يريدون ظهور الامام (ع) . وللتعرف على هؤلاء يجب ان نراجع الروايات الصادرة من اهل البيت (عليهم السلام) . ومنها :
وإذا خرج الإمام المهدي فليس له عدو مبين إلا الفقهاء خاصة وهو والسيف إخوان ولولا السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله ولكن الله يظهره بالسيف والكرم فيطيعونه ويخافونه ويقبلون بحكمه من غير إيمان بل يضمرون خلافه ..( ينابيع المودة 3/215/شرح الجامع الصغير 6/361)
اذا اعدائه هم الفقهاء وعدائهم له ليس بالقليل بحيث انه لولا السيف الذي بيده لافتوا بقتله فكيف يكون حال هؤلاء الفقهاء الذين يعادون الامام (ع)
عن رسول الله (ص) ( سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا أسمه يسمون به وهم ابعد الناس منه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود ) بحار الأنوار ج 52 ص190. وعن أبي عبد الله (ع): ( ... ورأيت الفقيه يتفقه لغير الدين، يطلب الدنيا والرئاسة ..... ورأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوى ولا يعمل القائل بما يأمر ... ) الكافي ج 8 ص 36 – 41.
وهذا يعني ان هؤلاء الفقهاء شغلهم الشاغل هو نشر الفتن بين العوام فهم على خلاف فيما بينهم ولا يكاد يتفقون على شيء وما الفتنة الا اختلاف العلماء فيما بينهم واتباعهم على شاكلتهم فهم متباعدين متباغضين متحاسدين تراهم مجتمعين لكن قلوبهم شتى تعصبا كل واحد منهم الى صاحبه ومقلده
وقال (ع) : أعداءه الفقهاء المقلَّدون، يدخلون تحت حكمه خوفاً من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه-.
اذا ان مقلدة الفقهاء هم أعدائه في الدرجة الثانية بعد الفقهاء فهم يتبعون فقهائهم اتباع عبادة وطاعة عمياء لايسالون عن شيء ولايرون شيء الا ما صدر من فقهائهم كانهم امروا بذلك وهؤلاء هم الذي عبر عنهم القرآن في قوله تعالى : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) .
فهم يتبعون الامام لا حبا فيه او طاعة له ولكن خوفا منه ومن سطوته وسيفه
عن الصادق(ع (إذا خرج القائم ينتقم من أهل الفتوى بما لا يعلموا فتعسا لهم ولأتباعهم أو كان الدين ناقصا فتتموه أم كان به عوجا فقوموه) إلزام الناصب 2/200 فم يصنع مع هؤلاء
من خطبة لامير المؤمنين (ع) جاء فيها: ( وينتقم ( أي القائم ) من أهل الفتوى في الدين لما لا يعلمون فتعسا لهم ولأتباعهم أكان الدين ناقصا فتمموه أم كان به عوج فقوموه أم الناس هموا بالخلاف فأطاعوه أم أمرهم بالصواب فعصوه أم وهم المختار فيما أوحي إليه فذكروه أم الدين لم يكمل على عهده فكملوه وتمموه أم جاء نبي بعده فاتبعوه أم القوم كانوا صوامت على عهده، فلما قضى نحبه قاموا تصاغروا بما كان عندهم فهيهات وأيم الله لم يبق أمر مبهم ولا مفصل إلا أوضحه وبينه حتى لا تكون فتنة للذين آمنوا إنما يتذكر أولوا الألباب. فكم من ولي جحدوه وكم وصي ضيعوه وحق أنكروه ومؤمن شردوه وكم من حديث ... ) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج2 ص184 – 200.
هم اصحاب الفتوى ومن استعمل الراي بدين الله وهم الاعم الاغلب من الناس فهل هؤلاء هم اهل الدين والسنة ياترى الذين يجب اتباعهم
قال أمير المؤمنين عليه السلام :وأما أهل السنّة فالمتمسكون بما سنّه الله ورسوله، لا العاملون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا.
يعني ان السنة هو ما جاء من القران والعترة لا غير واما ما ابتدعه هؤلاء فليس بشيء وهو باطل
كما ورد عن فضيل قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل .
فهل اذا دعاهم الى الهدى استجابوا له واذعنوا ام انهم سيتخذون موقفا مغايرا . نجد جواب ذلك في هذه الرواية الشربفة
عن الإمام الصادق عليه السلام: -... ولو قد قام قائمنا وتكلم متكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن وشرائع الدين والأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأنكر أهل البصائر فيكم ذلك اليوم إنكاراً شديداً ثم لم تستقيموا على دين الله وطريقه إلاّ من تحت حدّ السيف فوق رقابكم..-.
فما يريد هؤلاء اذا من الامام (ع) وهل بعدل كلام الامام وكلام ابائه (صلوات الله عليهم ) كلام وهم عدل القرآن لكن : عن الإمام الصادق عليه السلام قال: - إن قائمنا إذا قام استقبل من جهلة الناس أشد مما استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جهالة الجاهلية. قلت: وكيف ذلك؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتي الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوته، وإن قائمنا إذا قام أتي الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به .
عجبا لهؤلاء يحاجون عدل القرآن بالقرآن فهل هناك اعجب من هذا فبأي حجة وبأي دليل يحاجون به الامام (ع) هل الا دين ابتدعوه وسنة حرفوها وهل دين الامام (ع) الا كتاب الله وسنة رسوله :
عن الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم : يقاتل على سنتي كما قاتلت إنا على الوحي .
فأي دين يتبعه هؤلاء ومقلديهم واي كتاب يحكمون به . وهل دين الامام يختلف عن دين هؤلاء وكتابه يختلف عن كتابهم
عن الإمام الصادق عليه السلام: - إذا قام القائم عليه السلام دعا الناس إلى الإسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دُثِر فضلّ عنه الجمهور، وإنما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه، وسمي القائم لقيامه بالحق-.
من هذا نعلم ان الدين قد غير ودثر وهم يامرون وينهون بدين ابتدعوه من انفسهم ولشدة بعدهم عن الدين الالهي يرون دين الامام (ع)غريبا عنهم وتعاليمه بعيدة كل البعد عن ما الفوا وعرفوا و( حرفوا )
عن الإمام الباقر عليه السلام: - إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء.
وهذا اعجب من سابقه فان دين الامام من الالف الى الياء يختلف عن دين هؤلاء وما يتبعون الا الظن وهل يغني الظن من الحق شيئا وهل بنوا لانفسهم الا دينا قوائمه الرجال وعقول الرجال وقد ورد (ان دين الله لا يصاب بالعقول ) !!!
وعنه أيضاً عليه السلام: - يهدم ما قبله كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويستأنف الإسلام جديداً-.
فالامام (ع) سيهدم هذا كله وسيبدأ يالاسلام جديدا كما جاء بة جده رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم تسليما ) ولكن كيف ؟
عن الإمام الباقر عليه السلام: -... إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سار في أمته بالمن، كان يتألف الناس والقائم يسير بالقتل، بذلك أمر في الكتاب الذي معه أن يسير بالقتل، ولا يستتيب أحداً، ويل لمن ناواه-.
وعن علي (ع) كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا وشبك أصابعه وادخل بعضها في بعض فقلت يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير قال ((ع) الخير كله عند ذلك يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدّم سبعين رجلا يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ثم يجمعهم الله على أمر واحد ) البحار 52/115 )
وقال الباقر (ع) لو قد قام قائمنا بدأ بالذين ينتحلون حبنا فيضرب رقابهم
وعن الإمام الصادق عليه السلام: - لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم-.
وعن الصادق(ع ( إذا قام القائم (ع) سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له . ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم ) الإرشاد للمفيد /343)
وعنه (ع) ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية شاكين في السلاح قراء قران فقهاء في الدين قد قرعوا جباههم وشمروا ثيابهم وعممهم النفاق وكلهم يقول يا ابن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء) بيان ألائمة ج 1 / بشارة 221/ إثبات الهداة 3/528/
وهل يوجد حل غير هذا فهؤلاء هم سبب الفتنة ومنهم خرجت واليهم تعود وبقتلهم نهاية الفتنة وعجبا لهؤلاء يعادون الله ورسوله في كل شيء فهم يريدون استمرار الباطل مع علمهم انه باطل ولا يريدون بسط الحق مع علمهم انه الحق !!!
عن الإمام الصادق عليه السلام: -...سبحان الله أما تحبون أن يظهر الله تبارك وتعالى الحق والعدل في البلاد ويجمع الله الكلمة ويؤلف الله بين قلوب مختلفة ولا يعصون الله عز وجل في أرضه وتقام حدوده في خلقه ويرد الله الحق إلى أهله.
وهل دعوة الامام الا الحق وهل كلامه الا النور الذي يخرق الظلام ويصل الى القلوب التي هي اشد ما تكون بحاجة الى من يجلى سواد الذنوب عنها من النبع الصافي الذي لا كدر فيه وقد ورد في الدعاء ( متى ننتفع من عذب ماءك فقد طال الصدى ) فكلامهم وعلومهم ما ينفتح له الفؤاد وتنشرح له الصدور
وهذا ما نراه واضحا جليا من دعوة السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني (ع) الذي طرح من العلوم والبحوث التي استخرجها من احاديث اهل البيت ( عليهم السلام ) ما لم يتطرق اليه احد قبله من العلماء والباحثين وان دل ذلك على شيء فانما يدل على صدق هذا الداعي في دعوته وانه ما جاء به ما هو الا غيض من فيض علوم الامام المهدي (ع) مثل بحثه حول الرجعة والنظريات القرانية و التاويل المعاصر للقران وبحوثه حول القضية المهدوية وكشفه للملابسات التي حيرت الباحثين فيها ومن العلوم التي اتحفنا بها هو علم التوسم ونظرية الحسد ونظرية المشابهة بين الداء والدواء وغيرها
يتبع
ان للامام المهدي (ع) ولقيامه المقدس من الاهمية ما يعرفه العام والخاص لانه (ع) المدخر لاقامة دولة العدل الالهي في الارض وازالة الظلم والفساد
وعلى ذلك سيكون هو الذي تنتظره الامم على مختلف اديانها والوانها فقد عانت البشرية ماعانت من الظلم والقهر والقتل والتشريد من جراء الاحكام الجائرة التي تصدرها الدول المستكبرة على الشعوب الضعيفة
واذا كان الامر كذلك فهل هناك من لا يريد قدوم الامام (ع) ولايرغب في قيامه ومن هم هؤلاء ولم لا يريدون ظهور الامام (ع) . وللتعرف على هؤلاء يجب ان نراجع الروايات الصادرة من اهل البيت (عليهم السلام) . ومنها :
وإذا خرج الإمام المهدي فليس له عدو مبين إلا الفقهاء خاصة وهو والسيف إخوان ولولا السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله ولكن الله يظهره بالسيف والكرم فيطيعونه ويخافونه ويقبلون بحكمه من غير إيمان بل يضمرون خلافه ..( ينابيع المودة 3/215/شرح الجامع الصغير 6/361)
اذا اعدائه هم الفقهاء وعدائهم له ليس بالقليل بحيث انه لولا السيف الذي بيده لافتوا بقتله فكيف يكون حال هؤلاء الفقهاء الذين يعادون الامام (ع)
عن رسول الله (ص) ( سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا أسمه يسمون به وهم ابعد الناس منه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود ) بحار الأنوار ج 52 ص190. وعن أبي عبد الله (ع): ( ... ورأيت الفقيه يتفقه لغير الدين، يطلب الدنيا والرئاسة ..... ورأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوى ولا يعمل القائل بما يأمر ... ) الكافي ج 8 ص 36 – 41.
وهذا يعني ان هؤلاء الفقهاء شغلهم الشاغل هو نشر الفتن بين العوام فهم على خلاف فيما بينهم ولا يكاد يتفقون على شيء وما الفتنة الا اختلاف العلماء فيما بينهم واتباعهم على شاكلتهم فهم متباعدين متباغضين متحاسدين تراهم مجتمعين لكن قلوبهم شتى تعصبا كل واحد منهم الى صاحبه ومقلده
وقال (ع) : أعداءه الفقهاء المقلَّدون، يدخلون تحت حكمه خوفاً من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه-.
اذا ان مقلدة الفقهاء هم أعدائه في الدرجة الثانية بعد الفقهاء فهم يتبعون فقهائهم اتباع عبادة وطاعة عمياء لايسالون عن شيء ولايرون شيء الا ما صدر من فقهائهم كانهم امروا بذلك وهؤلاء هم الذي عبر عنهم القرآن في قوله تعالى : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) .
فهم يتبعون الامام لا حبا فيه او طاعة له ولكن خوفا منه ومن سطوته وسيفه
عن الصادق(ع (إذا خرج القائم ينتقم من أهل الفتوى بما لا يعلموا فتعسا لهم ولأتباعهم أو كان الدين ناقصا فتتموه أم كان به عوجا فقوموه) إلزام الناصب 2/200 فم يصنع مع هؤلاء
من خطبة لامير المؤمنين (ع) جاء فيها: ( وينتقم ( أي القائم ) من أهل الفتوى في الدين لما لا يعلمون فتعسا لهم ولأتباعهم أكان الدين ناقصا فتمموه أم كان به عوج فقوموه أم الناس هموا بالخلاف فأطاعوه أم أمرهم بالصواب فعصوه أم وهم المختار فيما أوحي إليه فذكروه أم الدين لم يكمل على عهده فكملوه وتمموه أم جاء نبي بعده فاتبعوه أم القوم كانوا صوامت على عهده، فلما قضى نحبه قاموا تصاغروا بما كان عندهم فهيهات وأيم الله لم يبق أمر مبهم ولا مفصل إلا أوضحه وبينه حتى لا تكون فتنة للذين آمنوا إنما يتذكر أولوا الألباب. فكم من ولي جحدوه وكم وصي ضيعوه وحق أنكروه ومؤمن شردوه وكم من حديث ... ) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج2 ص184 – 200.
هم اصحاب الفتوى ومن استعمل الراي بدين الله وهم الاعم الاغلب من الناس فهل هؤلاء هم اهل الدين والسنة ياترى الذين يجب اتباعهم
قال أمير المؤمنين عليه السلام :وأما أهل السنّة فالمتمسكون بما سنّه الله ورسوله، لا العاملون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا.
يعني ان السنة هو ما جاء من القران والعترة لا غير واما ما ابتدعه هؤلاء فليس بشيء وهو باطل
كما ورد عن فضيل قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل .
فهل اذا دعاهم الى الهدى استجابوا له واذعنوا ام انهم سيتخذون موقفا مغايرا . نجد جواب ذلك في هذه الرواية الشربفة
عن الإمام الصادق عليه السلام: -... ولو قد قام قائمنا وتكلم متكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن وشرائع الدين والأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأنكر أهل البصائر فيكم ذلك اليوم إنكاراً شديداً ثم لم تستقيموا على دين الله وطريقه إلاّ من تحت حدّ السيف فوق رقابكم..-.
فما يريد هؤلاء اذا من الامام (ع) وهل بعدل كلام الامام وكلام ابائه (صلوات الله عليهم ) كلام وهم عدل القرآن لكن : عن الإمام الصادق عليه السلام قال: - إن قائمنا إذا قام استقبل من جهلة الناس أشد مما استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جهالة الجاهلية. قلت: وكيف ذلك؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتي الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوته، وإن قائمنا إذا قام أتي الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به .
عجبا لهؤلاء يحاجون عدل القرآن بالقرآن فهل هناك اعجب من هذا فبأي حجة وبأي دليل يحاجون به الامام (ع) هل الا دين ابتدعوه وسنة حرفوها وهل دين الامام (ع) الا كتاب الله وسنة رسوله :
عن الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم : يقاتل على سنتي كما قاتلت إنا على الوحي .
فأي دين يتبعه هؤلاء ومقلديهم واي كتاب يحكمون به . وهل دين الامام يختلف عن دين هؤلاء وكتابه يختلف عن كتابهم
عن الإمام الصادق عليه السلام: - إذا قام القائم عليه السلام دعا الناس إلى الإسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دُثِر فضلّ عنه الجمهور، وإنما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه، وسمي القائم لقيامه بالحق-.
من هذا نعلم ان الدين قد غير ودثر وهم يامرون وينهون بدين ابتدعوه من انفسهم ولشدة بعدهم عن الدين الالهي يرون دين الامام (ع)غريبا عنهم وتعاليمه بعيدة كل البعد عن ما الفوا وعرفوا و( حرفوا )
عن الإمام الباقر عليه السلام: - إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء.
وهذا اعجب من سابقه فان دين الامام من الالف الى الياء يختلف عن دين هؤلاء وما يتبعون الا الظن وهل يغني الظن من الحق شيئا وهل بنوا لانفسهم الا دينا قوائمه الرجال وعقول الرجال وقد ورد (ان دين الله لا يصاب بالعقول ) !!!
وعنه أيضاً عليه السلام: - يهدم ما قبله كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويستأنف الإسلام جديداً-.
فالامام (ع) سيهدم هذا كله وسيبدأ يالاسلام جديدا كما جاء بة جده رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم تسليما ) ولكن كيف ؟
عن الإمام الباقر عليه السلام: -... إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سار في أمته بالمن، كان يتألف الناس والقائم يسير بالقتل، بذلك أمر في الكتاب الذي معه أن يسير بالقتل، ولا يستتيب أحداً، ويل لمن ناواه-.
وعن علي (ع) كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا وشبك أصابعه وادخل بعضها في بعض فقلت يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير قال ((ع) الخير كله عند ذلك يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدّم سبعين رجلا يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ثم يجمعهم الله على أمر واحد ) البحار 52/115 )
وقال الباقر (ع) لو قد قام قائمنا بدأ بالذين ينتحلون حبنا فيضرب رقابهم
وعن الإمام الصادق عليه السلام: - لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم-.
وعن الصادق(ع ( إذا قام القائم (ع) سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له . ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم ) الإرشاد للمفيد /343)
وعنه (ع) ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية شاكين في السلاح قراء قران فقهاء في الدين قد قرعوا جباههم وشمروا ثيابهم وعممهم النفاق وكلهم يقول يا ابن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء) بيان ألائمة ج 1 / بشارة 221/ إثبات الهداة 3/528/
وهل يوجد حل غير هذا فهؤلاء هم سبب الفتنة ومنهم خرجت واليهم تعود وبقتلهم نهاية الفتنة وعجبا لهؤلاء يعادون الله ورسوله في كل شيء فهم يريدون استمرار الباطل مع علمهم انه باطل ولا يريدون بسط الحق مع علمهم انه الحق !!!
عن الإمام الصادق عليه السلام: -...سبحان الله أما تحبون أن يظهر الله تبارك وتعالى الحق والعدل في البلاد ويجمع الله الكلمة ويؤلف الله بين قلوب مختلفة ولا يعصون الله عز وجل في أرضه وتقام حدوده في خلقه ويرد الله الحق إلى أهله.
وهل دعوة الامام الا الحق وهل كلامه الا النور الذي يخرق الظلام ويصل الى القلوب التي هي اشد ما تكون بحاجة الى من يجلى سواد الذنوب عنها من النبع الصافي الذي لا كدر فيه وقد ورد في الدعاء ( متى ننتفع من عذب ماءك فقد طال الصدى ) فكلامهم وعلومهم ما ينفتح له الفؤاد وتنشرح له الصدور
وهذا ما نراه واضحا جليا من دعوة السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني (ع) الذي طرح من العلوم والبحوث التي استخرجها من احاديث اهل البيت ( عليهم السلام ) ما لم يتطرق اليه احد قبله من العلماء والباحثين وان دل ذلك على شيء فانما يدل على صدق هذا الداعي في دعوته وانه ما جاء به ما هو الا غيض من فيض علوم الامام المهدي (ع) مثل بحثه حول الرجعة والنظريات القرانية و التاويل المعاصر للقران وبحوثه حول القضية المهدوية وكشفه للملابسات التي حيرت الباحثين فيها ومن العلوم التي اتحفنا بها هو علم التوسم ونظرية الحسد ونظرية المشابهة بين الداء والدواء وغيرها
يتبع
تعليق