إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كثر الكلام عن مكان خروج اليماني ( بين فقهاء السوء والدجالين ) وهنا القول الفصل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كثر الكلام عن مكان خروج اليماني ( بين فقهاء السوء والدجالين ) وهنا القول الفصل




    بسم الله الرحمن ارحيم
    الهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم

    كثر الكلام عن مكان خروج اليماني ( بين فقهاء السوء والدجالين ) وهنا القول الفصل



    المتابع لاراء واكتابات فقهاء السوء وائمة الدجل,الخاصة بمكان ظهور اليماني الموعود يجدهم قد شرقوا وغربوا ولم يهتدوا او يهدون الناس الى حقيقة مكان ظهور او خروج اليماني الموعود وهم بتعرضهم لهذا الموضوع المغلف بالاسرار قد فضحوا انفسهم لان هكذا مواضيع عصية على كل منحرف دجال وفقيه سوء محتال وتعرضهم لهذا الموضوع فيه من المنافع الكثيرة لاهل الحق ولداعي للحق اليماني الحقيقي
    اذ تخبطهم عن معرفة قضية اليماني واسرارها يثبت فشلهم ( الفقهاء والدجلة) من جهه ويثبت صدق دعوى اليماني الحقيقي من جهة اخرى اذ اليماني الحقيقي هو من يبقر الحديث ويثبت بالدليل من اين يخرج اليماني الموعود ومتى يظهر , وهذه من نعم الله على المؤمنين المنتظرين لكي يميزوا بين الحق والباطل , ولا اطيل عليكم فقد تصدى لهذا الموضوع الجلل صاحب الحظ العاثر المدعوا الشيخ جلال الدين الصغير بعد ان تصدى قبله المنزوعين من الحياء والعلم فقهاء ودجلة , ولكنه اي الشيخ كان تعثره اهون من تعثر البقية و سيأتيك بيانه في طيات هذا الموضوع اذ قال في احد محاضراته والمنشورة على موقعه الرسمي ان اليماني يخرج بجيشه من العراق ليقاتل السفياني , واظنه يشير الى احد المراجع القابعين في جحورهم المظلمة وبعد سماعي لهذا الكلام اسرعت بكتابة رد على ما تفوه به واليكم المناقشة .

    { الرد على كلام الشيخ جلال الدين الصغير }

    بعد طلب العون من ربي اقول : ان الشيخ الصغير اخطأ و اصاب في ان اليماني من العراق , وسنثبت كلا الامرين بالتفصيل انشاء الله ادناه ,

    اولاً: نقض قول ان اليماني يخرج بجيشه من العراق :
    ثانياً : اصابته في ان اليماني عراقي وظهوره من العراق :


    {
    نقض قول الشيخ الصغير ان اليماني يخرج بجيشه من العراق
    }

    يقول الشيخ الصغير في احدى محاضراته ان اليماني سيكون خروجه بجيشه من العراق وليس من بلد اخر وخروجه سيكون متزامناً مع دخول السفياني , ولم يطرح الشيخ الصغير اي دليل معتبر على صحة كلامه بل اكتفى بتقولات لا ترقى ان تكون دليل ولنا عدة تعليقات تبطل هذا القول
    اولاً :- لم يسند الشيخ الصغير اطروحته هذه بروايات عن الائمة عليهم السلام تصرح بأن اليماني يخرج بجيشه من العراق عند دحول السفياني اليها بل لم يورد حتى روايات فيها تلميح ان اليماني يخرج بجيشه من العراق فيكون كلامه عبارة عن محض اجتهاد لا يستند الى الثقلين ومن كان كلامه لا يستند او يتوافق او يؤيد الثقلين فيضرب به عرض الجدار

    ثانيا:- أ_ ان العراق عند دخول السفياني واليماني والخراساني تحت سيطرت العباسيين وهم اعداء اليماني لانه عند دخوله العراق لا يبقي هو والسفياني منهم احد فكيف يكون اليماني وجيشه في نفس البلد وهم اعداء

    ب_ ان اليماني يمتلك جيش جرار مزود بأنواع الاسلحة المتطورة بل يفوق جيشه جيش السفياني عدة وعدد ومعلوم ان السفياني لديه من القوة الكبيرة التي جعلته يبيد جيوش لدول كبيرة مثل تركيا والجيش العراقي للعباسيين في معركة قرقيسيا , فكيف يا شيخ يكون في العراق ومعه هذا الجيش الجرار وهذه الاسلحة المتطورة ويكون خاضع للعباسيين الذين لا يمتلكون ما يمتلكه , واليماني وجيشه كما اخبرتنا الروايات انهم في نفس التوقيت يخوضون حروب مع دول عظمى في المنطقة , هذا امر غير معقول يا شيخ
    ت_ ونقول مرة اخرى للشيخ هل يعقل يا شيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــخ ان يكون شخص مثل اليماني معه مثل هذه الجيوش الجرارة خاضع لحكم ضعيف جداً مقارنة مع جيشه الذي سيكون اقوى جيش في المنطقة بحيث سيصمد بوجه كل دول العالم لانه يدعوا الى الامام المهدي عليه السلام بالسيف ولا يؤمن بالقوانين لاوضعية بل يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم ولا يؤمن بأنصاف الحلول ولا يجامل على حساب الحق والامام المهدي عليه السلام بل سيسقط دول عن بكرة ابيها , فيكون قولك ان اليماني يخرج بجيشه من العراق اشبه بقصة متناقضة او خرافية مع هذه الاشكالات الواقعية

    ثالثاُ : - ان السفياني بعد دخوله الكوفة ومبايعة الناس له يستتب له الامر في العراق بل حتى فقهاء الحوزة في النجف سيتحالفون معه بنص الروايات الشريفة فهم يرون انذاك ان الدولة قد انهارت وقتل رجالاتها وخمدت كل اصوات المعارضين لدخول السفياني فعلى ضوء الاحداث الجارية يتفقون على التحالف معه , وهنا نقول هل خفي على السفياني امر جيش اليماني وما يمتلك من اسلحة ثقيلة فهل اليماني يسكن تحت الارض هو وجيشه الذي لا يقهر, بحيث يخفى على السفياني امره وامر جيشه , فهذا ما لا يكون يا شيخ ,
    رابعاً : - كل دعوة تحتاج الى وقت لجمع مؤيدين وانصار واذا اراد صاحب الدعوة ان يكون جيش ( بالمواصفات التي وصفها ال محمد عليهم السلام من قوة الجيش وتطور اسلحته التي ستتيح له السيطرة على ايران والعراق وسوريا ومصر وحتى يدخل على اسرائيل ويحررها ) فأنه يحتاج الى دعم مالي كبير جداً ويحتاج الى اسلحة حديثة جداً فمن الصعب الحصول على هذه المقومات لجيش اليماني الفتاك ان كان اليماني خاضع لحكم الحكومة العراقية العباسية
    ثم الحكومة العباسية كيف تسمح بتأسيس جيش بهذه المواصفات وفي البلد الذي تحكمه ,
    وهل تتصور يا شيخ ان الحكومة العراقية العباسية تسمح بأي تحرك مشبوه او دخول اسلحة بهذه النوعية وهذه الكمية الى شخص عدو يريد بها السوء ,
    فكيون على ضوء الملاحضات اعلاه كلام الشيخ من ان اليماني يخرج بجيشه من العراق باطل للاسباب التي ذكرت
    خامساً : - ورد عن عمار بن ياسر أنه قال: { أن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان، ولها إمارات... إلى أن قال: ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك: رجل أبقع ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان، يخرج من كلب، ويحضر الناس بدمشق. ويخرج أهل الغرب إلى مصر، فإذا دخلوا فتلك إمارة السفياني.
    ويخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد، وتنزل الترك الحيرة. وتنزل الروم فلسطين. ويسبق عبدُ الله عبدَ الله حتى يلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر ويكون قتال عظيم. ويسير صاحب المغرب فيقتل الدجال ويسبي النساء. ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني. فيسبق اليماني، ويحوز السفياني ما جمعوا. ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ( ويقتل رجلاً من مسميهم، ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح }
    و من فحوى هذه الرواية يتبين إن اليماني يكون خارج العراق لأن الجزيرة المقصودة هنا هي الجزيرة الفراتية فيسبقه السفياني في الدخول إلى الكوفة،
    والا كيف يكون إن اليماني الذي خروجه من العراق إن يتسابق مع السفياني في دخول العراق والكارثة ان السفياني يسبق اليماني وهو قادم من سوريا فهل يعقل ان يكون اليماني بالعراق والسفياني بسوريا والذي يسبق الدخول الى العراق السفياني مع العلم ان اليماني كما يقول الشيخ الصغير في العراق وخروجه من العراق فهذا الهراء لا يقبله عقل سليم
    ولا يمكن أن يزول هذا الإشكال إلا إذا قلنا إن اليماني سيكون خروجه ليس من العراق بل من بلد اخر بحيث يصدق عليه انه يتسابق مع السفياني الى دخول العراق وهذا البلد هو خراسان (ايران كما اثبت السيد القحطاني ) لان اليماني سيذهب إلى خراسان وهناك سيجمع له جيشه من الأنصار من أيران ومن المهاجرين إليها من خارج إيران سواء كان من العراق أو غيرها من البلدان كأبدال الشام ونجباء مصر، حيث انه سيتوجه بهم من هناك إلى العراق قاصداً الكوفة الذي سيسبقه السفياني إليها ولأجل ذلك - أي خروج اليماني من خراسان - سمي اليماني بالخراساني في روايات ال محمد عليهم السلام .

    الخلاصة : ان اليماني هو صاحب راية المهدي عليه السلام وخروجه بجيشه سيكون من خراسان وليس من العراق والخراساني الاخر الداعي الى نفسه محرم الالتحاق برايته لانها راية ضلال ويدعوا الى نفسه لا الى الامام المهدي عليه السلام , وبعد ان يدخل اليماني الى العراق ويدحر جيش السفياني سينهار الخراساني الضال واتباعه ولا يبقى لهم اي ذكر بل العراق سيسيطر عليه الحسني اليماني ومن ثمة يسلم الامر للحسيني الامام المهدي عليه السلام في الكوفة

    {
    اصابت الشيخ الصغير في ان اليماني عراقي وظهوره من العراق
    }

    كما قلنا اعلاه ان اي دعوة تحتاج الى وقت لجمع مؤيدين وانصار فلا يمكن ان يجمع اليماني هذا العدد الكبير من الانصار في سنة او شهر او يوم لان دعوة الحق بطيء قبولها بين الناس فلوا نظرنا الى دعواة الانبياء لتبين لنا هذا الامر فرسول الله (ص) دعى قومه اكثر من عشرين سنة وفي بداية دعوته كان انصاره قلائل واعدائه كثر لان الباطل سهل حلو المذاق والحق صعب مر المذاق فلهذا يركن الناس الى الدنيا ويكون استحقاقهم الالتحاق برايات الضلال ويتركون رايات الحق ,
    واليماني رايته كحال الرايات الحقة فأنه يحتاج الى وقت ليتقبل بعض الناس رايته , واليماني تمر دعوته بمراحل فالمرحلة الاولى دعوته السرية ومن ثم العلنية ومن ثمة الخروج بالسيف ليطهر الارض من الظالمين السفياني والعباسيين واليهود ,وهذه المراحل هي نفس مراحل دعوة رسول الله (ص) في وقته حين دعى قومه الى الحق والى الاسلام , واليماني كما قال محمد اله الاطهار له دعوة كدعوة رسول الله (ص) فقد جاء عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : { الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء . فقلت : اشرح لي هذا ، أصلحك الله . فقال : يستأنف الداعي منا دعاء جديدا كما دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله } كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 336 – 337


    يتبع


    التعديل الأخير تم بواسطة المرابط; الساعة 27-08-13, 09:58 PM.

  • #2




    { العراق مكان ظهور دعوة اليماني الموعود }

    كما اثبتنا في اعلاه ان لاهل البيت عليهم السلام دعوة واحدة وراية واحدة فقط تمثلهم قبل قيام القائم عليه السلام وهذه الدعوة شبيهة بدعوة رسول الله (ص) كما قال الامامان الباقر والصادق عليهم السلام والشبه من قبيل المراحل التي مرة بدعوة رسول الله (ص) والتي ستمر بها دعوة اليماني فرسول الله ص قبل قيامه باسيف كان داعي الى الحق واليماني ايضاً سيخرج داعياً قبل قيامه بالسيف يدعوا الى الاسلام الجديد ( اقصد من قولي اسلام جديد ليس اسلام مختلف عن الذي جاء به النبي (ص) بل سيأتي بنفس الاسلام الذي اتى به الرسول الكريم لكن قبل قيام القائم سيندرس الاسلام كما خبرنا (ص) بقوله لا يبقى من الاسلام الا اسمه ومن القران الا رسمه ) وستبدأ دعوته من العراق يدعوهم الى الحق والى الصراط المستقيم لكنه سيجابه من قبل العباسيين والناس وبمباركة فقهاء السوء بحرب ضروس تكون نتيجتها حرب في الكوفة بينه وانصاره وبين الحكومة العباسية وبعد ان يشتد القتل والقتال يغيب ان الانظار ( انصاره واعداءه ) وبعد فترة من الزمن يظهر في خراسان وهو حاكماً عليها ثم يؤسس جيش عظيم ويكون انصاره وجنوده من اهل ايران ومن العراقيين الذين غاب عنهم في معركة الكوفة والروايات فيها تفصيل اكثر فقد جاء عن ابي الجارود عن ابي جعفر (ع) قال قال لي : { يا ابا الجارود ، اذا دار الفلك وقالوا : مات او هلك ،وبأي واد سلك ، وقال الطالب له : انى يكون ذلك وقد بليت عظامه فعند ذلك فأرتجوه ، واذا سمعتم به فاتوه ولو حبوا على الثلج } غيبة النعماني .
    اولاً : الخطاب موجه من الامام الى الشيعة وابا الجارود من الشيعة لاننا لا يمكن ان نتصور ان المراد غير الشيعة وهم باقي المسلمون فان المسلمين لا يعتقدون بولادة الامام فضلا عن غيبته بل هم يعتقدون ان الامام يولد في اخر الزمان .هذا
    ثانياً : قول الباقر (ع) (مات او هلك ) لا تخص الامام المهدي عليه السلام فكيف يقول الشيعة ذلك وهم يعتقدون ان الامام غائب وانه حي يخرج في اخر الزمان فان ذلك القول خلاف ما عليه الشيعة من الاعتقاد ولكن الحق ان المراد في هذة الرواية والذي يقال عنه مات او هلك باي واد سلك هو اليماني الحسني بدليل ان الرواية تقول { واذا سمعتم فاتوه ولو حبوا على الثلج } فان هذه المقولة وردت في الحديث الشريف في البرهان عن ثوبان ,قال رسول الله (ص) ( تجيء الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد ,فمن سمع بهم فليأتهم ولو حبوا على الثلج } وعن رسول الله (ص) قال { اذا رايتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فاتوها ولو حبوا فان فيها خليفة الله المهدي } اذن يتضح ان المقصود بذلك القول هو قائد الرايات السود التي تاتي من خراسان هو اليماني الحسني وليس الامام المهدي (ع) لان الامام المهدي(ع) يخرج من مكة وليس من خراسان كما هو معلوم , لا يمكن ان نتصور الشيعة يقولون عن الامام مات او هلك ، والقول الفصل في هذه المسالة في هذه الرواية عن امير المؤمنين (ع) قال { العجب كل العجب بين جمادي ورجب فقام رجل فقال يا امير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه فقال ثكلتك امك واي عجب اعجب من اموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولاهل بيته وذلك تأويل هذه الاية { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ } الممتحنة13. فاذا اشتد القتل قلتم مات او هلك اواي واد سلك } فالرواية كما هو واضح يتحقق مصداقها بين جمادي ورجب وعد هذا الامر كعلامة لظهور الامام (ع) والعلامات كما هو معلوم تسبق قيام الامام وفيها دلالة على اشارة لقرب الظهور المقدس هذا اولا . وثانيا ان الامام امير المؤمنين (ع) يخبرنا في الرواية عن وجود قتال وقتل وفي اثناء هذا القتال يغيب الشخص المقصود فعندئذ يقال عنه مات او هلك باي واد سلك اي انهم يتسألون ( انصاره ) هل قتل في الحرب ام انه اسر او هرب واما العباسيين فهم يظنون انه قتل في المعركة لانهم عند ظهوره من خراسان يقولون كما وصف الامام { يقول الطالب له انا له ذلك وقد بليت عظامه } اي انه قتل في المعركة وبليت عظامه كيف يخرج من خراسان ويدعي انه اليماني

    ومما يدل على وجود دعوة لليماني وانصار في الكوفة ما ورد عن الحسين بن عطاء عن أبي بصير عن الإمام ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: { إن لولد فلان في مسجدكم يعني مسجد الكوفة لوقعة في يوم عروبة يقتل فيها أربعة آلاف من باب الفيل إلى أصحاب الصابون فإياكم وهذا الطريق فاجتنبوه وأحسنهم حالاً من أخذ بدرب الأنصار }
    والمقصود بدرب الانصار هنا ليس شارع او طريق بل هو ما يذهب اليه انصار المهدي (عليه السلام) مما يدل على وجود هؤلاء الانصار في نفس الوقت، وان لهم دعوة سرية تكون في الكوفة قبل الاعلان فأحسن الناس حالاً من ركب سفينة اليماني في وقت الفتن
    وأخرج عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) قال : قال لي : { يا أبا الجارود ، إذا دار الفلك ، وقالوا : مات أو هلك وبأي واد سلك ، وقال الطالب له : أنى يكون ذلك ، وقد بليت عظامه . فعتد ذلك ، فارتجوه } الحديث .
    عن الإمام الباقر عليه السلام انه قال { يا أبا الجارود ، إذا دار الفلك وقالوا مات أو هلك، وبأي واد سلك، وقال الطالب له أني يكون ذلك، وقد بليت عظامه، فعند ذلك فارتجوه وإذا سمعتم به فأتوا ولو حبواً على الثلج } وورد
    ويستفاد أيضاً من بعض الروايات أن أيام خروج اليماني تكون أياماً تكسو الأرض الثلوج ويحكم الجو البرد القارص كما يظهر من الرواية السابقة والروايتين التاليتين وهما نموذج لروايات عديدة بهذا المعني:
    الحسن بن سفيان، وأبو نعيم عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم { تجيء الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد، فمن سمع بهم فليأتهم فليبايعهم ولو حبوا على الثلج }
    وهذا التعبير بالحبو على الثلج وعدم الاعتناء بالبرد في مناصره الرايات السود يدل على أن زمن الخروج يكون في أيام الشتاء في وقت يغطي أراضي خراسان الثلج، حيث الوصول إلى الرايات السود يتطلب بذل الجهود في محاربة البرد والثلج وإلا لكان لسان التعبير الروائي مختلفاً إذا كان الخروج في أيام الصيف كان يقال مثلاً: { فمن سمع بهم فليأتهم ولو مشيًا على الرمضاء، ولو في حر الهجير }
    محمد بن همام بإسناده يرفعه إلى أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: { يأتي على الناس زمان يصيبهم فيها سبطة يأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها، فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم نجم، قلت: فما السبطة؟ قال: الفترة، قلت: فكيف نصنع فيما بين ذلك؟ فقال: كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم }
    والنجم هو اليماني وطلوعه يكون من الشرق (خراسان ) والدليل قول الامام علي ابن أبي طالب عليه السلام جاء في آخرها { ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول صلى الله عليه وآله فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مئونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون } (البحار:74/346).
    وطالع المشرق هو الحسني اليماني لانه يخرج من المشرق وهو دون غيره من تبعه اهتدى من الظلالة والردى
    و عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: { كيف أنتم إذا وقعت السبطة بين المسجدين فيأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها واختلفت الشيعة بينهم وسمى بعضهم بعضا كذابين، ويتفل بعضهم في وجوه بعض، فقلت: ما عند ذلك من خير، قال: الخير كله عند ذلك - يقوله ثلاثا - يريد قرب الفرج }
    في القاموس: أسبط: سكت فرقا - أى خوفا - وبالارض: لصق وامتد من الضرب، وفى نومه غمض، وعن الامر تغابي، وانبسط ووقع فلم يقدر أن يتحرك.و تقدم أن يأرز بمعنى ينضم ويجتمع بعضه إلى بعض.
    المراد بالمسجدين الكوفة والسهلة والسبطة هي الغيبة ونتيجة السبطة يختفي العلم والعلم المقصود ليست العلوم الحوزوية الظنية التي تدرس الان في الحوزات بل المقصود علم ال محمد عليهم السلام فبأختفاء صاحب العلم يختفي العلم من الكوفة ويظهر مرة اخرى في خراسان بظهور الحسني اليماني
    حدثنا أحمد بن هوذة الباهلي أبوسليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: { يا أبان يصيب العلم سبطة، يأرز العلم بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها، قلت: فما السبطة؟ قال: دون الفترة، فبينماهم كذلك إذ طلع لهم نجمهم، فقلت: جعلت فداك فكيف نصنع وكيف يكون ما بين ذلك؟ فقال لي: ما أنتم عليه حتى يأتيكم الله بصاحبها }
    وهنا الامام الصادق عليه السلام قرن الغيبة (سبطة ) بذهاب العلم من الكوفة وظهوره بخراسان وقوله (فبينماهم كذلك إذ طلع لهم نجمهم ) فبينما المؤمنين باليماني في الكوفة مذهولين من غياب اليماني في الكوفة حتى يظهره الله في خراسان
    ويقول الإمام الصادق : { ستخلو الكوفة من المؤمنين, ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها ثم يظهر العلم ببلد يقال لها قم, وتصير معدناً للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدّرات وذلك عند قرب ظهور قائمنا } وهنا الامام جعل غياب اليماني من العراق علامة على قرب قيام الامام المهدي عليه السلام واوضح ان قم بتواجد اليماني فيها ( لانه وزير ال محمد وباب الامام المهدي عليه السلام ) ستكون في ذلك الوقت بالذات معدناً للعلم الحقيقي علم ال محمد عليهم السلام وقوله { حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدّرات } ففيه اشارة الى ظهور علم اليماني في الافاق وانتشاره في العالم , والعلم المقصود في الرواية ليس العلم الذي موجود عند الفقهاء اليوم لان الذي عند الفقها بأعترافهم علوم الكفرة والملحدين والنواصب وذلك ان علم الاصول علم سني المنشأ كما يقول محمد باقر الصدر والمنطق والفلسفة علم انشأه الكفرة والملحدين ولليونانيين وهذه هي العلوم التي تدرس في الحوزات اليوم فيكون العلم المقصود هو علم ال محمد عليهم السلام والدليل ان الرواية تصف ظهور العلم في زمن اليماني فقط وهذا يعني ان قبل اليماني لا يوجد علم الالهي حقيقي بل ظنون واوهام لا ترتقي ان تكون علم لكن بظهور رسول ال محمد عليهم السلام ينتشر علمه عليهم السلام الى كافة الناس فتصير كل النساء فقيهات في الدين ولا يبقى مستضعف او جاهل في دين الله في زمان اليماني لانه يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم
    وعن الصادق : { وأن البلايا مرفوعة عن قم وأهلها, وسيأتي زمان تكون قم وأهلها حجة على الخلائق, وذلك زمان غيبة قائمنا إلى ظهوره } وقول الامام ( البلايا مرفوعة عن اهل قم ) يدلل على وجود حجة فيها لان بوجود الحجة يرفع البلاء ثم ما هو الفرق بين اهل قم وباقي المناطق حتى يخصها الله بهذه الخاصية كان الاولى بالامن العراق بلد المراقد الطاهرة وبلد التشيع لماذا لم يستثنيها الله من هذه البلايا واستثنى اهل خراسان او قم
    والدليل ان قم تحتضن حجة لله قول الامام { وسيأتي زمان تكون قم وأهلها حجة على الخلائق } والحجة لا تقوم لله على الناس الا بوجود حجة كما تخبرنا الروايات واليماني هو حجة لله على الناس لان الذي لا يلتحق به من اهل النار

    اكتفي بهذه الروايات التي تثبت ان اليماني يظهر بالعراق ويغيب ثم يظهر من خراسان وهو دون غيره صاحب اهدى الرايات وهي راية ال محمد عليهم السلام

    للامانة العلمية اعتمدت على ما تعلمته من السيد القحطاني للرد على الشيخ الصغير

    التعديل الأخير تم بواسطة المرابط; الساعة 07-11-13, 08:00 PM.

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخي المرابط على هذا المجهود الرائع الذي يصب في خدمة مولانا القائم عليه السلام ورفع حجر العثرة عن طريق مجيئه المبارك

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد
        بحث رائع حقا ومتقن ومحكم سدد الله خطاك ووفقك لمرضاته

        نعم اخي فان جلال الدين الصغير شطح اقل من غيره ونقاط البحث هذه قد اصبت بها كبد الحقيقة وظهر الحق فيها
        دعائنا لك بالتوفيق لكل ما يرضي الله تعالى
        ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

        تعليق

        يعمل...
        X