إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القبلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القبلة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    القبلة مهوى قلوب المسلمين في العالم ومحطة أنضار العاشقين لله سبحانه وتعالى التي اتخذها المسلمين قبلة لهم بأمر من رسول الله بعد إعلان الدعوة الإسلامية بسنوات قليلة من المرحلة العلنية وكان توجه المسلمين الأوائل في صلاتهم نحو بيت المقدس وعندما جاء الأمر الإلهي بتحويل القبلة نحو الكعبة الشريفة ارتد كثير من دخل الإسلام وعادوا الى عبادة الأصنام وكان اليهود والنصارى يتفاخرون بقبلتهم نحو المشرق والمغرب وقد بين الله ذلك في كتابه الكريم
    ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين.....) سورة البقرة حيث بين الإمام علي بن الحسين عليه السلام الى ماذا تشير هذه الآية
    قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما فضل عليا عليه السلام وأخبر عن جلالته عند ربه عز وجل ، وأبان عن فضائل شيعته وأنصار دعوته ، ووبخ اليهود والنصارى على كفرهم ، وكتمانهم لذكر محمد وعلي وآلهما عليهم السلام في كتبهم بفضائلهم ومحاسنهم ، فخرت اليهود والنصارى عليهم . فقالت اليهود " : قد صلينا إلى قبلتنا هذه الصلاة الكثيرة ، وفينا من يحيي الليل صلاة إليها ، وهي قبلة موسى التي أمرنا بها . وقالت النصارى : قد صلينا إلى قبلتنا هذه الصلاة الكثيرة ، وفينا من يحيي الليل صلاة إليها ، وهي قبلة عيسى التي أمرنا بها . وقال كل واحد من الفريقين : أترى ربنا يبطل أعمالنا هذه الكثيرة ، وصلواتنا إلى قبلتنا لأنا لا نتبع محمدا على هواه في نفسه وأخيه ؟ ! فأنزل الله تعالى : قل يا محمد صلى الله عليه وآله ( ليس البر ) الطاعة التي تنالون بها الجنان وتستحقون بها الغفران والرضوان

    تفسير الإمام العسكري (ع) - المنسوب إلى الإمام العسكري (ع) - ص 591 – 592

    إن التعبد لله ليس التوجه للقبلة وإنما الامتثال لأوامر الرسول لأنها أوامر الله وإنما كانت القبلة سبب للتوجه إثناء الصلاة المفروضة والمستحبة أما بقية العبادات لا تحتاج الى ذلك التوجه ولو كان اتجاه القبلة نحو المدينة المنورة لوجب ة الطاعة دون إي تردد وكذلك لو كانت القبلة هي مسجد الكوفة حيث نج هنا اشاره واضحة من بعض الروايات تبين ماذا يكون شأن الكوفة في عهد الإمام الحجة (عجل الله فرجة) وهي :
    قال الصادق عليه السلام : " جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو في مسجد الكوفة فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه السلام ، فقال : جعلت فداك إني أردت المسجد الأقصى فأردت أن أسلم عليك وأودعك ، فقال له : فأي شئ أردت بذلك ؟ فقال : الفضل جعلت فداك ، قال : فبع راحلتك ، وكل زادك ، وصل في هذا المسجد فإن الصلاة المكتوبة فيه حجة مبرورة والنافلة عمرة مبرورة ، والبركة منه علي اثني عشر ميلا ، يمينه يمن ، ويساره مكر ، وفي وسطه عين من دهن وعين من لبن ، وعين من ماء شراب للمؤمنين ، وعين من ماء طهر للمؤمنين ، منه سارت سفينة نوح عليه السلام ، وكان فيه نسر ، ويغوث ، ويعوق ، صلى فيه سبعون نبيا ، وسبعون وصيا أنا أحدهم ، ومال بيده على صدره : ما دعى فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلا أجابه الله وفرج عنه كربته "

    تذكرة الفقهاء (ط.ج) - العلامة الحلي - ج 2 - ص 425

    نفهم من حيث الذي دار بين الإمام علي (ع) والرجل على أهمية ومكانة الكوفة وفضلها عن بيت المقدس لثوابها وأجرها الجزيل حيث كانت هي قبلة النبي نوح حسب ما جاء في الروايات التالية
    عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام في حديث له حتى انتهى إلى مسجد الكوفة ، وكان مبنيا بخزف ودنان ( 6 ) وطين ، فقال : ويل لمن هدمك ، وويل لمن سهل ( 7 ) هدمك ، وويل لبانيك بالمطبوخ المغير قبلة نوح ، طوبى لمن شهد هدمك مع قائم أهل بيتي ، أولئك خيار الأمة مع أبرار

    الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 473
    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 332 – 333


    كتاب الغيبة عن الفضل بن شاذان عن علي ابن الحكم عن الربيع بن محمد المسلى عن ابن طريف عن ابن نباتة قال : " قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حديث له حتى انتهى إلى مسجد الكوفة وكان مبنيا بخزف ودنان وطين فقال ويل لمن هدمك وويل لمن سهل هدمك وويل لبانيك بالمطبوخ المغير قبلة نوح طوبى لمن شهد هدمك مع قائم أهل بيتي أولئك خيار الأمة مع أبرار العترة " هذا كلامه ( قدس سره )

    بحار الأنوار . الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 6 - ص 386

    في عصـر الإمام الحجة(عجل الله فرجة) سوف يقوم بتهديم الكوفة ويعيد بناها الى ما كانت عليه ويتخذها قبلة و وينصب بها الحجر الأسود جاء ذلك في الروايات التالية

    عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( ويل لبانيك بالمطبوخ المغير قبلة نوح ( عليه السلام ) وخبر محمد بن إبراهيم النعماني في حديث عنه ( عليه السلام ) ( أما أن قائمنا ( عليه السلام ) إذا قام كسره وسوى قبلته )

    جواهر الكلام - الشيخ الجواهري - ج 7 - ص 384

    - حدثنا محمد بن علي بن فضل الكوفي قال : حدثنا محمد بن جعفر المعروف - بابن التبان - قال : حدثنا إبراهيم بن خالد المقري الكسائي قال : حدثنا عبد الله بن داهر الرازي ، عن أبيه ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : بينا نحن ذات يوم حول أمير المؤمنين _ عليه السلام _ في مسجد الكوفة إذ قال يا أهل الكوفة ! لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب به أحدا ، ففضل مصلاكم وهو بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ، ومصلى إبراهيم الخليل ومصلى أخي الخضر ومصلاي . وإن مسجدكم هذا أحد الأربعة المساجد التي اختارها الله عز وجل لأهلها ، وكأني به يوم القيامة في ثوبين أبيضين شبيه بالمحرم يشفع لأهله ولمن صلى فيه فلا ترد شفاعته ، ولا تذهب الأيام حتى ينصب فيه الحجر الأسود ، وليأتين عليه زمان يكون مصلى المهدي من ولدي ، ومصلى كل مؤمن ، ولا يبقى على الأرض مؤمن إلا كان به أو حن قلبه إليه .........)

    عقيدة المسلمين في المهدي - مؤسسة نهج البلاغة - ص 346 – 348

    سؤال يطرح نفسه هل هذا ممكن تغيير القبلة ؟ حسب قاعدة الامكان ممكن حصول لأنه الإمام خليفة الله في أرضه وطاعة الإمام من طاعة الله .
يعمل...
X